السلام عليكم ورحمة الله :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين :
(فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ)
هناك من قال أن البكاء المقصود بكاءً مجازياً ، وليس بكاءً كبكائنا لأن الأرض والسماء لا تبكي على أحد .
وهناك من قال بل ما دام الله تعالى قد أخبر أن الارض والسماء لم تبكي على اهل فرعون لأنهم كفرة وجبابرة
من جبابرة الارض ، اذن هما اي السماء والارض تبكيان على المؤمن .
اما قول النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فهو الآتي :
روى الحافظ الموصلي : عن انس بن مالك رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم :_ { ما من عبد إلا وله في السماء بابان ، باب يخرج منه رزقه ، وباب يدخل منه عمله وكلامه ، فإذا مات فقداه وبكيا عليه }. وتلا هذه الآيه
{ فما بكت علهم السماء والأرض } . أخرجه الحافظ أبو يعلي الموصلي في مسنده ، ورواه ابن أبي حاتم بنحوه : {وذكر انهم لم يكونوا عملوا على الارض عملاً صالحاً يبكي عليهم ، ولم يصعد لهم الى السماء من كلامهم ، ولا من عملهم كلام طيب وعمل صالح فتفقدهم فتبكي عليهم } .
أمل قول الامام ابن كثير في الآيه الكريمة :
وقوله { سبحانه وتعالى فما بكت عليهم السماء والارض } . أي لم تكن لهم اعمال صالحه تصعد في ابواب السماء فتبكي على فقدهم ، ولا لهم في الأرض بقاع عبدوا الله تعالى فيها ففقدتهم ، فلهاذا استحقوا ان لا ينظروا ولا يؤخرو لكفرهم واجرامهم وعتوهم وعنادهم .
هنا البعض استدل بأن البكاء مجازاً لأن البكان لم يفسر ولكن نقل لفظاً
ولكن الذي لا افهمه كيف لفظ البكاء سيفسر وهل للبكاء معنى وآخر
وأليس تفسير ابن جرير لابن العباس وهو الآتي :
{ (( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ))
صدق الله العظيم
روى ابن جرير في تفسيره عن بن عباس رضي الله عنه في هذه الآية
أن رجلاً قال له: يا أبا العباس رأيت قول الله تعالى :
"فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين"
فهل تبكي السماء والأرض على أحد ؟
فقال رضي الله عنه : نعم إنه ليس أحدٌ من الخلائق إلا وله باب في السماء
منه ينزل رزقه ومنه يصعد عمله فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء
الذي كان يصعد به عمله وينزل منه رزقه فقد بكى عليه وإذا فقده مصلاه
في الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله عز وجل فيها بكت عليه ..
قال ابن عباس :أن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً
فقلت له: أتبكي الأرض ؟
قال: أتعجب وما للأرض لا تبكي
على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود وما للسماء لا تبكي
على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل ..
وحين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله عز وجل
فهي ستبكي عليك يوم تفارقها قريباً أو بعيدا
سيفقدك بيتك وغرفتك التي كنت تأوي إليها سنين عددا ...
ستفقدك عاجلاً أو آجلاً فهل تراها ستبكي عليك السماء والأرض ؟
هذا تفسير ابن العباس ترجمان القرآن يؤكد أن الارض والسماء تبكي على المؤمنين الذاكرين
وألا تستحق انت ان تعمل من اجل نفسك لتستحق بكاء الارض والسماء عليك
الهم ارزقنا رضاك والجنه
واجعلنا ممن تبكي عليهم السماء والارض
واجعلنا من كثيرين السجود والعبادات
أسأل الله لي ولكم التوفيق في القول والعمل وحسن العبادة
وارجو ان يجمعنا الله جل في علاه في الجنة متحابون في الله
آمين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين :
(فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ)
هناك من قال أن البكاء المقصود بكاءً مجازياً ، وليس بكاءً كبكائنا لأن الأرض والسماء لا تبكي على أحد .
وهناك من قال بل ما دام الله تعالى قد أخبر أن الارض والسماء لم تبكي على اهل فرعون لأنهم كفرة وجبابرة
من جبابرة الارض ، اذن هما اي السماء والارض تبكيان على المؤمن .
اما قول النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فهو الآتي :
روى الحافظ الموصلي : عن انس بن مالك رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم :_ { ما من عبد إلا وله في السماء بابان ، باب يخرج منه رزقه ، وباب يدخل منه عمله وكلامه ، فإذا مات فقداه وبكيا عليه }. وتلا هذه الآيه
{ فما بكت علهم السماء والأرض } . أخرجه الحافظ أبو يعلي الموصلي في مسنده ، ورواه ابن أبي حاتم بنحوه : {وذكر انهم لم يكونوا عملوا على الارض عملاً صالحاً يبكي عليهم ، ولم يصعد لهم الى السماء من كلامهم ، ولا من عملهم كلام طيب وعمل صالح فتفقدهم فتبكي عليهم } .
أمل قول الامام ابن كثير في الآيه الكريمة :
وقوله { سبحانه وتعالى فما بكت عليهم السماء والارض } . أي لم تكن لهم اعمال صالحه تصعد في ابواب السماء فتبكي على فقدهم ، ولا لهم في الأرض بقاع عبدوا الله تعالى فيها ففقدتهم ، فلهاذا استحقوا ان لا ينظروا ولا يؤخرو لكفرهم واجرامهم وعتوهم وعنادهم .
هنا البعض استدل بأن البكاء مجازاً لأن البكان لم يفسر ولكن نقل لفظاً
ولكن الذي لا افهمه كيف لفظ البكاء سيفسر وهل للبكاء معنى وآخر
وأليس تفسير ابن جرير لابن العباس وهو الآتي :
{ (( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ))
صدق الله العظيم
روى ابن جرير في تفسيره عن بن عباس رضي الله عنه في هذه الآية
أن رجلاً قال له: يا أبا العباس رأيت قول الله تعالى :
"فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين"
فهل تبكي السماء والأرض على أحد ؟
فقال رضي الله عنه : نعم إنه ليس أحدٌ من الخلائق إلا وله باب في السماء
منه ينزل رزقه ومنه يصعد عمله فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء
الذي كان يصعد به عمله وينزل منه رزقه فقد بكى عليه وإذا فقده مصلاه
في الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله عز وجل فيها بكت عليه ..
قال ابن عباس :أن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً
فقلت له: أتبكي الأرض ؟
قال: أتعجب وما للأرض لا تبكي
على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود وما للسماء لا تبكي
على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل ..
وحين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله عز وجل
فهي ستبكي عليك يوم تفارقها قريباً أو بعيدا
سيفقدك بيتك وغرفتك التي كنت تأوي إليها سنين عددا ...
ستفقدك عاجلاً أو آجلاً فهل تراها ستبكي عليك السماء والأرض ؟
هذا تفسير ابن العباس ترجمان القرآن يؤكد أن الارض والسماء تبكي على المؤمنين الذاكرين
وألا تستحق انت ان تعمل من اجل نفسك لتستحق بكاء الارض والسماء عليك
الهم ارزقنا رضاك والجنه
واجعلنا ممن تبكي عليهم السماء والارض
واجعلنا من كثيرين السجود والعبادات
أسأل الله لي ولكم التوفيق في القول والعمل وحسن العبادة
وارجو ان يجمعنا الله جل في علاه في الجنة متحابون في الله
آمين
تعليق