اخواني في الله :
يقول نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم :
" تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض "رواه الحاكم وصححه الالباني
اذن اخواني طريق النجاة من الضلال الى الهدى واضح جدا ، وهو التمسك بكتاب الله عزوجل وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ففيهما تنجو من الفتن والمهالك .
فمن اراد منكم الهداية فليسعى لها فهي من نور الوحي ومن النبعين الصافيين ( الكتاب والسنه )
القران الكريم اخي في الله طرفه بيد الرحمن والطرف الاخر بيدك ، اذن يدك موصولة بيد الله عزوجل عن طريق القرآن وهذه رعاية من المولى عزوجل وحفاظا منه عليك من الضياع .
قال صلى الله عليه وسلم :
"أبشروا فإن هذا القران طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده ابداً "رواه الطبراني
ما ارحمك يا الهي تركت السعادة لنا بين يدي رحمتك
واما عن سنة الحبيب فحسبنا قول الله عزوجل :
"وإن تطيعوه تهتدوا " في السورة المباركة سورة النور
والله يا اخواني انه لا ينطق عن الهوى فوصانا هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم بالتمسك بسنته لأنه كان يعلم بقدرة من الله ان هذا الزمان سيكون فيه فتن عظيمة وستغرق الامة في بحارها والدواء الوحيد لمواجهة هذه الفتن هو التمسك بكتاب الله المعجزة الخالدة وسنته التي هي طوق النجاة لهذه الامة لتعيش اجمل واسعد لحظات العمر في ظل الايمان ثم تدخل جنة الاخرة التي تسعدفيها سعادة لا شقاء بعدها أبدا .
نعم اخواني لنسير على خطا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وعلى خطا الصحابة رضوان الله عليهم فقد اطاعوه في كل شيء وساروا على نهجه الى ان ماتوا شرفاء سعداء ...
قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جيش اسامة مجهزا لقتال الكفار لكن بقي الجيش عندما اشتد مرض النبي وبعد وفاته بأبي هو وامي صلوات الله عليه نادى ابو بكر بعد غد من وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم ليتم بعث اسامة ، فطلب منه اسامه بالبقاء في المدينة بسبب ظروفهم النفسية بوفاة الرسول الكريم فماذا كان من ابي بكر ان قال :
"ما كنت لأستفتح بشيء أولى من إنفاذ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأن تخطفني الطير أحب إلي من ذلك ".
وقد خاف الصحابة ان يهجم العرب على المدينة بعد وفاة الرسول فطلبوا بالبقاء فقال لهم الصديق رضي الله عنه :
"أنا احبس جيشاً بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ...؟ لقد اجترأت على أمر عظيم والذي نفسي بيده لأن تميل العرب أحب إلي من ان أحبس جيشا بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال لأسامة :
" امض يا اسامة في جيشك للوجه الذي أُمرت به ، ثم اغز حيث أمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لقد صدقته حيا وصدقته ميتا يا ابا بكر رضي الله عنك وارضاك
تعليق