الإِمامُ جُنَّةٌ
قالَتْ فاطِمَةُ زَوْجَةُ الْخَلِيفَةِ الصّالِحِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: دَخَلْتُ يَوْماً عَلَيْهِ، وَهُوَ جالِسٌ فِيْ مُصَلاّهُ، واضِعاً خَدَّهُ عَلَىْ يَدِهِ، وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَىْ خَدَّيْهِ، فَقُلْتُ: مَا لَكَ؟
فَقالَ: وَيْحَكِ يا فاطِمَةُ، قَدْ وُلِّيْتُ مِنْ أَمْرِ هذِهِ الأُمَّةِ ما وُلِّيْتُ، فَتَفَكَّرْتُ فِيْ الْفَقِيرِ الْجائِعِ، وَالْمَرِيضِ الضّائِعِ، وَالْعارِيْ الْمَجْهُودِ، وَالْيَتِيمِ الْمَكْسُورِ، وَالأَرْمَلَةِ الْوَحِيدَةِ، وَالْمَظْلُومِ الْمَقْهُورِ، وَالْغَرِيبِ الأَسِيرِ، وَالشَّيْخِ الْكَبِيرِ، وَذِيْ الْعِيالِ الْكَثِيرِ وَالْمالِ الْقَلِيلِ، وَأَشْباهِهِمْ فِيْ أَقْطارِ الأَرْضِ وَأَطْرافِ الْبِلادِ، فَعَلِمْتُ أَنَّ رَبِّيَ عَزَّ وَجَلَّ سَيَسْأَلُنِيْ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ، وَأَنَّ خَصْمِيَ دُونَهُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَخَشِيْتُ أَلاّ تَثْبُتَ لِيْ حُجَّةٌ عِنْدَ خُصُومَتِهِ، فَرَحِمْتُ نَفْسِيْ، فَبَكَيْتُ.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
قالَتْ فاطِمَةُ زَوْجَةُ الْخَلِيفَةِ الصّالِحِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: دَخَلْتُ يَوْماً عَلَيْهِ، وَهُوَ جالِسٌ فِيْ مُصَلاّهُ، واضِعاً خَدَّهُ عَلَىْ يَدِهِ، وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَىْ خَدَّيْهِ، فَقُلْتُ: مَا لَكَ؟
فَقالَ: وَيْحَكِ يا فاطِمَةُ، قَدْ وُلِّيْتُ مِنْ أَمْرِ هذِهِ الأُمَّةِ ما وُلِّيْتُ، فَتَفَكَّرْتُ فِيْ الْفَقِيرِ الْجائِعِ، وَالْمَرِيضِ الضّائِعِ، وَالْعارِيْ الْمَجْهُودِ، وَالْيَتِيمِ الْمَكْسُورِ، وَالأَرْمَلَةِ الْوَحِيدَةِ، وَالْمَظْلُومِ الْمَقْهُورِ، وَالْغَرِيبِ الأَسِيرِ، وَالشَّيْخِ الْكَبِيرِ، وَذِيْ الْعِيالِ الْكَثِيرِ وَالْمالِ الْقَلِيلِ، وَأَشْباهِهِمْ فِيْ أَقْطارِ الأَرْضِ وَأَطْرافِ الْبِلادِ، فَعَلِمْتُ أَنَّ رَبِّيَ عَزَّ وَجَلَّ سَيَسْأَلُنِيْ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ، وَأَنَّ خَصْمِيَ دُونَهُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَخَشِيْتُ أَلاّ تَثْبُتَ لِيْ حُجَّةٌ عِنْدَ خُصُومَتِهِ، فَرَحِمْتُ نَفْسِيْ، فَبَكَيْتُ.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
تعليق