اليوم انا اتي لكم بهذا الموضوع المهم زالذي ينقصنا وهو اهم شئ في الدين
وهو الطهارة
الطهارة
الطهارة في لغة العرب تعني النظافة والنقاوة والنزاهة عن الأقذار والأوساخ سواء كانت حسية أو معنوية أو كانت ظاهرة أو باطنه ، وفي الحديث الشريف " الطهور شطر الأيمان " ،والمراد بالطهور في الحديث المذكور هو هذا المعنى الواسع الذي يشمل طهارة الباطن والظاهر ، إذ أنه معلوم أن الوضوء والغسل والتيمم وإزالة النجاسة عن البدن والثوب والمكان وغيره لا تعدل شطر الأيمان ، ومما يدل على ذلك الحديث الشريف " أن سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام وعلى آله " كان إذا دخل على مريض قال : لا باس ، طهور إن شاء الله ، أي جعل الله مرضك هذا طهارة لك من ذنوبك ، فجعل الذنوب أقذار ونجاسات معنوية ، وقوله تعالى : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً" أي ينهكم بأوامره عن دنيء الأمور وحقيرها فلا تصيبكم الشبهات ولا تخدش مكانتكم الخاصة .
والإيمان عقيدة وعمل ، والقلب محل العقيدة ، ولكي تستقر في القلب ويسطع نورها وتؤتى ثمارها تطلب أن يكون القلب طاهراً وخالياً مما يعكر صفوه ، فالتخلية مقدمة على التحلية ، والعمل متعلق بالجوارح وهو يشمل فعل الأوامر واجتناب النواهي ففعل الطاعات تحلية وترك النواهي تخلية ، فمن اجتنب النواهي فقد طهر نفسه من قاذورات المعاصي فجاز بذلك النصف وبقى له النصف الآخر وهو التحلي بعمل الصالحات وقد قسم الإمام الغزالي حجة الإسلام رحمه الله الطهارة إلى أربعة أقسام :
الأول تطهير الظاهر من الأحداث والاخبات والفضلات والأوساخ ، والثاني تطهير الجوارح من المعاصي والآثام ، والثالث تطهير النفس من الأخلاق المذمومة والرذائل الممقوتة ، والرابع تطهير القلب مما سوى الله تعالى وهي طهارة الأنبياء عليهم صلاة الله وسلامه وطهارة المقربين : وفي سورة الصافات وصف الله سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام بأنه جاء ربه بقلب سليم : فتأمل هذا الفقه النفيس فطهارة الباطن عموماً تكون بتطهير قلوبنا من النوايا السيئة وتطهير جوارحنا من آثار الذنوب والمعاصي بالتوبة الصادقة وكثرة الاستغفار ، وتربية النفس لتخلص قلوبنا من أقذار الشرك والشك والحسد والحقد والغل والغش والكبر والعجب والغرور والرياء والسمعة لتكون قلوبنا أوعية صالحة نظيفة جديرة بتلقي خصال الخير والحلم والصدق والإخلاص والتواضع والثقة بالله واليقين يه والرغبة إليه والرهبة منه وبذلك وحده يكون الله ورسوله أحب الينا ما سواهما .
فالطهارة إذن من أهم الأمور التي أمرنا الله بها ، وجعلها شرطاً في صحة الكثير من العبادات ، وتحظى بمنزلة رفيعة تعادل شطر الإيمان كما ذكر الحديث الشريف.
والطهارة عند الفقهاء قسمان هما رفع الحدث ، ورفع الخبث ، فرفع الحدث يكون بالوضوء أو الغسل أو التيمم ، وهذا يقسمها إلى طهارة مائية ( بالماء) أو ترابية عند التيمم بالصعيد الطيب.
وأما القسم الثاني وهو طهارة الخبث فتكون بإزالة ما تعلق بالثوب والمكان والبدن وغيره من النجاسات .
والطُّهور بضم الطاء يعني الطهارة ، والطَّهور بفتح الطاء هو الماء الذي يستعمل للطهارة شرعاً.
وأصل الطهارة الظاهرة أو الحسية يكون بالماء الطبيعي فإن تعذر وجوده أو استعماله فنلجأ إلى التيمم ، فإن كانت الطهارة بالماء تسمى طهارة حقيقية ، وإن كانت بالتيمم فهي طهارة حُكْيمة .
وللفقهاء الكرام رحمهم الله صولات وجولات جديرة بالشكر والتقدير في شرح وبيان الطهارة الحسية ذلك لأن الصلاة والطواف والمكوث بالمسجد وتلاوة القرآن وغيرها من العبادات تشترط الطهارة .
والحدث أو الإحداث عبارة عن أمر معنوي يسببه أحد موجبات الغسل أو الوضوء ، ورفع الحدث والتخلص منه يسمى طهارة وتنقسم إلى كبرى وصغرى ، فالكبرى تعني غسل جميع البدن بنية الطهارة عند حدوث أمر يوجب الغسل كالجناية أو الحيض ، وأما الصغرى فهي الوضوء عند حصول ناقض من نواقض الوضوء . ويقابل الطهارة النجاسة وهي كل قذارة أو أوساخ يطلب من المسلم أن يزيحها عن نفسه أو بدنه أو ثوبه أو مكانه أو أشيائه .
والوَضوء بفتح الواو يعني ما أعد للطهارة به أما الوُضوء فهو عملية الطهارة المعروفة . ونختم تعريفنا بقوله تعالى : " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين" . فتأمل كيف جمع الله بين التوبة والطهارة وجعلها من أسباب محبته ، اللهم اجعلنا من التوابين ومن المتطهرين.
اخوكم ابو الحسن المقدسي (((((((((الحاج رضوان)))))............................
وهو الطهارة
الطهارة
الطهارة في لغة العرب تعني النظافة والنقاوة والنزاهة عن الأقذار والأوساخ سواء كانت حسية أو معنوية أو كانت ظاهرة أو باطنه ، وفي الحديث الشريف " الطهور شطر الأيمان " ،والمراد بالطهور في الحديث المذكور هو هذا المعنى الواسع الذي يشمل طهارة الباطن والظاهر ، إذ أنه معلوم أن الوضوء والغسل والتيمم وإزالة النجاسة عن البدن والثوب والمكان وغيره لا تعدل شطر الأيمان ، ومما يدل على ذلك الحديث الشريف " أن سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام وعلى آله " كان إذا دخل على مريض قال : لا باس ، طهور إن شاء الله ، أي جعل الله مرضك هذا طهارة لك من ذنوبك ، فجعل الذنوب أقذار ونجاسات معنوية ، وقوله تعالى : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً" أي ينهكم بأوامره عن دنيء الأمور وحقيرها فلا تصيبكم الشبهات ولا تخدش مكانتكم الخاصة .
والإيمان عقيدة وعمل ، والقلب محل العقيدة ، ولكي تستقر في القلب ويسطع نورها وتؤتى ثمارها تطلب أن يكون القلب طاهراً وخالياً مما يعكر صفوه ، فالتخلية مقدمة على التحلية ، والعمل متعلق بالجوارح وهو يشمل فعل الأوامر واجتناب النواهي ففعل الطاعات تحلية وترك النواهي تخلية ، فمن اجتنب النواهي فقد طهر نفسه من قاذورات المعاصي فجاز بذلك النصف وبقى له النصف الآخر وهو التحلي بعمل الصالحات وقد قسم الإمام الغزالي حجة الإسلام رحمه الله الطهارة إلى أربعة أقسام :
الأول تطهير الظاهر من الأحداث والاخبات والفضلات والأوساخ ، والثاني تطهير الجوارح من المعاصي والآثام ، والثالث تطهير النفس من الأخلاق المذمومة والرذائل الممقوتة ، والرابع تطهير القلب مما سوى الله تعالى وهي طهارة الأنبياء عليهم صلاة الله وسلامه وطهارة المقربين : وفي سورة الصافات وصف الله سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام بأنه جاء ربه بقلب سليم : فتأمل هذا الفقه النفيس فطهارة الباطن عموماً تكون بتطهير قلوبنا من النوايا السيئة وتطهير جوارحنا من آثار الذنوب والمعاصي بالتوبة الصادقة وكثرة الاستغفار ، وتربية النفس لتخلص قلوبنا من أقذار الشرك والشك والحسد والحقد والغل والغش والكبر والعجب والغرور والرياء والسمعة لتكون قلوبنا أوعية صالحة نظيفة جديرة بتلقي خصال الخير والحلم والصدق والإخلاص والتواضع والثقة بالله واليقين يه والرغبة إليه والرهبة منه وبذلك وحده يكون الله ورسوله أحب الينا ما سواهما .
فالطهارة إذن من أهم الأمور التي أمرنا الله بها ، وجعلها شرطاً في صحة الكثير من العبادات ، وتحظى بمنزلة رفيعة تعادل شطر الإيمان كما ذكر الحديث الشريف.
والطهارة عند الفقهاء قسمان هما رفع الحدث ، ورفع الخبث ، فرفع الحدث يكون بالوضوء أو الغسل أو التيمم ، وهذا يقسمها إلى طهارة مائية ( بالماء) أو ترابية عند التيمم بالصعيد الطيب.
وأما القسم الثاني وهو طهارة الخبث فتكون بإزالة ما تعلق بالثوب والمكان والبدن وغيره من النجاسات .
والطُّهور بضم الطاء يعني الطهارة ، والطَّهور بفتح الطاء هو الماء الذي يستعمل للطهارة شرعاً.
وأصل الطهارة الظاهرة أو الحسية يكون بالماء الطبيعي فإن تعذر وجوده أو استعماله فنلجأ إلى التيمم ، فإن كانت الطهارة بالماء تسمى طهارة حقيقية ، وإن كانت بالتيمم فهي طهارة حُكْيمة .
وللفقهاء الكرام رحمهم الله صولات وجولات جديرة بالشكر والتقدير في شرح وبيان الطهارة الحسية ذلك لأن الصلاة والطواف والمكوث بالمسجد وتلاوة القرآن وغيرها من العبادات تشترط الطهارة .
والحدث أو الإحداث عبارة عن أمر معنوي يسببه أحد موجبات الغسل أو الوضوء ، ورفع الحدث والتخلص منه يسمى طهارة وتنقسم إلى كبرى وصغرى ، فالكبرى تعني غسل جميع البدن بنية الطهارة عند حدوث أمر يوجب الغسل كالجناية أو الحيض ، وأما الصغرى فهي الوضوء عند حصول ناقض من نواقض الوضوء . ويقابل الطهارة النجاسة وهي كل قذارة أو أوساخ يطلب من المسلم أن يزيحها عن نفسه أو بدنه أو ثوبه أو مكانه أو أشيائه .
والوَضوء بفتح الواو يعني ما أعد للطهارة به أما الوُضوء فهو عملية الطهارة المعروفة . ونختم تعريفنا بقوله تعالى : " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين" . فتأمل كيف جمع الله بين التوبة والطهارة وجعلها من أسباب محبته ، اللهم اجعلنا من التوابين ومن المتطهرين.
اخوكم ابو الحسن المقدسي (((((((((الحاج رضوان)))))............................
تعليق