إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعريف القضاء والقدر ارجوا الدخول /////ابو الحسن المقدسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعريف القضاء والقدر ارجوا الدخول /////ابو الحسن المقدسي

    القضاء والقدر:






    هو موضوع يبين إنحراف التفكير عند الكثير من المسلمين عن سواء السبيل, ذلك لأن ديننا أمرنا بالإيمان بالقضاء والقدر, فآمن الأوائل منا وشمروا عن ساعد العمل بما يرضى الله, حتى إذا وضعت الفتوحات أوزارها, واطلع الناس على ثقافة الشعوب الأخرى وفلسفتها, برزت التساؤلات عن القضاء والقدر بطريقة عجيبة وغير مسبوقة, ثم أدخلت هذه البحوث في وسائل العقيدة وما هي من العقيدة بل هي من أفكار الباحثين والدارسين, وشأنها شأن الكم الكبير من المسائل والبحوث المنسوبة للعقيدة وهي منها براء ولاتعدو كونها معبرة عن أفكار أصحابها ومن تابعهم وليست ملزمة لكل المسلمين.

    الآيات والأحاديث تحدثت عن القضاء والقدر في إطار الحديث عن صفات الله وقدرته وعلمه, فتحولت المسألة عند المتكلمين عن فعل العبد هل هو مخير أم مسير؟

    ولو تتبعث القرآن والحديث لوجدت أن معنى كلمة " القضاء" وكذلك " القدر" أنها من الألفاظ المشتركة التي تحتمل عدة معان..وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا ذكر القدر فأمسكوا" يعني إذا ذكر علم الله وتقديره للأشياء فلا تخوضوا في ذلك لأنكم ستخوضوا فيما لاطاقة لكم به.

    إنحرف مسار القضاء والقدر من مسألة إيمانية بقدرة الله وعلمه الى الخوض هل الإنسان مخير أم مسير وبناء عليه أثير البحث في مسالة الثواب والعقاب. فالموضوع ذو شعبتين:

    شعبة شرعية وهي الإيمان بالقضاء والقدر على أنهما علم الله وقدرته التي تتجلى في خلقه دون الخوض في التفاصيل.

    وشعبة عقلية وهي البحث في التخيير والتسيير والعقاب والثواب. فمن هذه الناحية نجد أن الإنسان يعيش في دائرتين وليس في دائرة واحدة:

    فالدائرة الأولى يسيطر الإنسان فيها وتقع في نطاق تصرفاته وفيها تحصل أفعاله التي يقوم بها بإختياره وعلامة ذلك أنه يملك الفعل أو الكف عنه, وعلى هذه الأفعال يكون الحساب ومن ثم الثواب والعقاب.

    الدائرة الثانية: تسيطر على الإنسان وتقع فيها الأفعال التي لادخل للإنسان فيها سواء صدرت منه أو عليه كان ينزلق إنسان فيقع على آخر فنقول هذا قضاء وقدر إذ لا إرادة للإنسان في الإنزلاق ولا إرادة للإنسان أخيه عليك. وكذلك كونك تتنفس الهواء فهذا فعل مسير فيه بقضاء الله وقدره.

    إلى هذا الحد لا مشكلة في التفكير, وإنما ينشأ الخلل من خلط المفاهيم عندما يكون العمل إراديا للإنسان فإذا حدث منه مكروه نسبوه للقضاء والقدر تهربا من المسؤولية أو ركونا لعدم أخذ الأسباب وعدم توخي الحيطة والحذر الممكنين ومن هنا فالمسلم مسؤول عن كل فعل يفعله يحدث من جراءه الضرر بالآخرين طالما أنه مقصر في الحيطة والحذر وعليه يقع العزم. إن التهرب من تقصير الإنسان في عمله مرفوض بقوله تعالى" قل هو من عند أنفسكم".

    والخلاصة أن العقل يحكم بأن الإنسان ليس مخيرا على الدوام في كل شيء وليس مسيرا على الدوام في كل شيء والقلب مؤمن بأن الله سيطر على كل شيء ولايعجزه شيء وهو عليم بكل شيء وانه لايظلم أحدا.



    لقد شاءت حكمة البارئ عز وجل أن يمنح الإنسان مساحة محدودة من الإختيار وزوده بقدرة محدودة لفعل ذلك وجعل له مدة محدودة يعيشها ووهبه العقل وأنزل إليه الشريعة وقال له آمن بي وافعل ما يرضيني ولك مني العون والثواب.

    فإن أبيت فسيلحقك مني العقاب...فكيف يتيه فكر الإنسان ويتصور أنه أصبح مخيرا دائما أو مسيرا دائما. ولو نظر الإنسان الى مساحته المحدودة لعلم أنه لا سيطرة له على شروق الشمس ولاتعاقب الشتاء والصيف ولا إختلاف الليل والنهار فتواضع أيها المخلوق ولو نظر الى قدرته المحدودة وكيف ان موسم العمل فيها قصير لأن الطفولة ضعف وعجز ثم المراهقة طيش وتقلب ثم الشباب اندفاع وحماس...ثم الكهولة حيث يتوفر العقل وتقل القدرة ثم الشيخوخة وهي ضعف وعجز وحكمة, فالأولى اغتنام العمر المحدود في العمل بما يرضي الله وإلا تضيعه في جدل لاطائل من ورائه ولا أمامه فحسبنا أن نؤمن بعلم الله وقدرته وحكمته وسيطرته على مخلوقاته وان نشمر ساعد العمل.

    أمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره ونسالك اللهم إيمانا يصلح للعرض عليك, ويقينا نقف به في القيامة بين يديك, وعلما نفقه به أوامرك ونواهيك وفهما نعلم به نناجيك

    وانا ان شاء الله بوعدكم كل يوم موضعين في الفقه باذن الله مع تحيات
    اخوكم بالله ابو الحسن المقدسي ((((الحاج رضوان)))))))........................

    تحميل صور

  • #2
    الله يجزيك كل خير اخوي الحاج رضوان علي الموضوع الطيب


    تقبل الله منك هذا العمل وجعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة


    دمت بحفظ الرحمن ورعايته
    إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
    نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
    جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

    تعليق


    • #3

      يعطيك العافية اخي وجزاك الله كل خير000وفي ميزان اعمالك يارب !

      تعليق


      • #4
        يعطيك العافية اخي وجزاك الله كل خير000وفي ميزان اعمالك يارب !

        خـــــــــــــــــــــــــــــدونى اليهم فما عدت أطيق فراقـــــــــــــــهم

        تعليق


        • #5
          في ميزان حسناتك ان شاء الله


          اللهم انتقم لنا ممن ظلممنا واذانا أنت حسبما ونعم الوكيل

          تعليق


          • #6
            في ميزان حسناتك ان شاء الله
            اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

            ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

            تعليق

            يعمل...
            X