أيها العلماء: أيُّ الوعيدين أشـــدّ؟!
بقلم الشيخ الشهيد باذن الله عيسى بن سعد آل عوشن
إنَّ المتابع والمتأمل لحال العلماء اليوم يجد أنهم يتعرضون لموقف صعب للغاية في هذه
الأيام الحرجة والتي تمر الأمة فيها بمواجهات حاسمة مع أعدائها، وذلك لأن العلماء اليوم
بين وعيدين وتهديدين..
الوعيد الأول: وعيد الله تعالى لهم بأن من كتم علماً أُلجم بلجام من نار فقد ورد في مسند
الوعيد الأول: وعيد الله تعالى لهم بأن من كتم علماً أُلجم بلجام من نار فقد ورد في مسند
الإمام أحمد عن أبي هريرة وغيره أن رسول الله قال: ”من سئل
عن علم فكتمه, ألجم يوم القيامة بلجامٍ من نار“ والذي في الصحيح عن أبي هريرة أنه
قال: لولا آية في كتاب الله, ما حدثت أحداً شيئاً إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ
وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ.
وأي علمٍ أهم من علم التوحيد وبيان الكفر بالطاغوت والبراءة من المرتدين المحاربين لله
ورسوله والمؤمنين، وأيُّ علمٍ أهم من التحذير من الشرك وتحكيم القوانين التي تحكم الناس من دون شرع الله..
إنكم أيها العلماء بين ناطق بالحق متحملٍّ لما يأتيه من مطاردة أو سجن أو تعذيب أو غيرها
إنكم أيها العلماء بين ناطق بالحق متحملٍّ لما يأتيه من مطاردة أو سجن أو تعذيب أو غيرها
من الأمور التي جرت على العلماء الصادقين من السلف والخلف..
أو ساكت يعرف قدر نفسه وأنه لا يستطيع الصدع بالحق فلا ينطق بالباطل ولا يتكلم بكلمة
أو ساكت يعرف قدر نفسه وأنه لا يستطيع الصدع بالحق فلا ينطق بالباطل ولا يتكلم بكلمة
يُقرّ بها حكم طاغوت أو مرتد وهذا ناءٍ بنفسه عن الولوغ في وحل الطواغيت وأذنابهم من
المرتزقة والمتفيهقين.. فيسلم من إثم التلبيس وإن لم يسلم من إثم الكتمان
.
وإما أن تقولوا الباطل وتضلوا الأمة، وتقولوا ما تعتقدون بطلانه سعياً لدنيا أو طلباً لرضى
.
وإما أن تقولوا الباطل وتضلوا الأمة، وتقولوا ما تعتقدون بطلانه سعياً لدنيا أو طلباً لرضى
الحكام المرتدين وأرباب النفاق والغدر وهذه والله المهلكة وهي بيعٌ للآخرة بالدنيا واشتراءٌ
بآيات الله ثمناً قليلاً وقد روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
قَالَ: ”بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا
وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا..“.
ولا شك أن القسم الثالث هذا هو الذي يلحق به وعيد العزيز الجبار الذي لا يعجزه شيء في
الأرض ولا في السماء، وهو سبحانه الذي وعده لا يخلف ووعيده محيط بالظالمين..
أما الوعيد الثاني: فهو وعيد من عبد أخرق أحمق لا يساوي ملء ما في جوفه وهو عبدالله
بن عبدالعزيز حينما بدأ يهدد ويتوعد من لم يتكلم عن المجاهدين ويُجرمهم بأنَّه مجرمٌ
مثلهم وأنَّ الساكت عنهم هو مماثل للفاعل منهم وغيرها من الترهات التي يتلفظ بها أمام المساكين ممن استُغْفِلوا من أبناء أو رجال القبائل التي تفد عليه طواعية أو كراهية وهذا الوعيد غاية ما فيه أنَّ من سكت من العلماء سوف يودع في السجن ويؤسر بسبب صمته عن المجاهدين.
وإنني أقول لكم ناصحاً أيها العلماء ويا من قضيتم أعواماً في طلب العلم الشرعي ورفع الله به مكانتكم عند الناس أقول لكم:
الله الله في أنفسكم وفي دينكم إن عجزتم عن قول الحق فلا تقولوا الباطل، لا تنظروا إلى مصالحكم الشخصية وتدعوا أمة محمدٍ تضلُّ عن سواء السبيل، فيا عجباً والله ممن يحمي نفسه من السجن ويقيها من الأسر بقول الباطل وإضلال الأمة أتراه قارن بين مفسدة إضلال الأمة ولبس الحق بالباطل وبين مفسدة حرمانه من العيش الهنيء الرغيد ورأى أن المفسدة التي تلحق بالأمة أقل؟؟!!
ألا يا من تخافون من سطوة عبد الله بن عبد العزيز - ممن تفقهتم في الدين وتعلمتم العلم الشرعي - ألا تقولون كما قال الكريم ابن الكريم: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ..
ألا تعقلون قول الله تعالى: فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي.
أتخافون من العبيد ولا تخافون من العزيز الحميد..
يا بؤس والله من أضله الله على علم وأضل به خلقاً كثيراً ، ويا بؤس من أتى يوم القيامة حاملاً وزره بموالاة الطواغيت ومعاداة أهل الإسلام وحاملاً أيضاً أوزار من أضلهم معه كما قال الله تعالى:لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ لْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ.
ولا شك أن من أضل الناس عن الحق إرضاءً للطاغوت وحرصاً على سلامة نفسه وخذلاناً لأهل الحق من المجاهدين لا شك أنه من الأئمة المضلين الذين قد خاف النبي على أمته منهم حيث قال: ”إن أخوف ما أخاف على أمتى الأئمة المضلين“ رواه الإمام أحمد بسندٍ صحيح، وأنه متحملٌ لأوزار من تبعه فقد أخرج مسلمٌ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ”.. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً“.
وقد أخبر النبي أن أكثر منافقي هذه الأمة هم ممن يتزيّا بزي العلماء فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده من حديث عبدالله بن عمرو أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ”إنَّ أكثر منافقي أمتي قرآؤها“.
وكم جلسنا مع العلماء فبينوا لنا صراحة أنَّ سبب تخلفهم عن الجهاد واللحاق بركب المجاهدين إنَّما هو الأهل والأولاد والانشغال بالدنيا..
أما وقد قعدتم عن الجهاد أيها العلماء فلا أقل من المنافحة عن المجاهدين ونصرتهم، وإن خفتم أن يمسكم بسبب فعلكم لهذا الواجب الشرعي المتعين عليكم وعلى غيركم فلا أقل من أن تسكتوا عن المجاهدين وتدعوا لهم بظهر الغيب لا أن تخذلوهم وتسعوا في صف أعداء الأمة من طواغيت الجزيرة المارقين المرتدين..
وأختم كلامي بنصيحة الشيخ أسامة ابن لادن لدعاة الإصلاح ممن يتزلف للطواغيت ويُجالسهم: ”إن كان لكم عذرٌ في القعود عن الجهاد، فهذا لا يُبيحُ لكم أن تركنوا إلى الذين ظلموا فتحملوا أوزاركم وأوزارَ من تُضِلّون، فاتقوا الله في أنفسكم، واتقوا الله في أمتكم، وإن الله تعالى غنيٌّ عن مداهنتكم للطغاةِ من أجلِ دينه ، وقد قال سبحانه: (فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ . وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) ولأَنْ يقعدَ المرءُ في أدنى طريقِ الحق خيرٌ له من أن يقفَ في أعلى طريق الباطل.“
فيا أيها العلماء انظروا إلى وعيد الله تعالى وإلى وعيد عبدالله بن عبد العزيز واختاروا لأنفسكم ما ينجيكم ويقيكم من عذاب الله تعالى والله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين.
مثلهم وأنَّ الساكت عنهم هو مماثل للفاعل منهم وغيرها من الترهات التي يتلفظ بها أمام المساكين ممن استُغْفِلوا من أبناء أو رجال القبائل التي تفد عليه طواعية أو كراهية وهذا الوعيد غاية ما فيه أنَّ من سكت من العلماء سوف يودع في السجن ويؤسر بسبب صمته عن المجاهدين.
وإنني أقول لكم ناصحاً أيها العلماء ويا من قضيتم أعواماً في طلب العلم الشرعي ورفع الله به مكانتكم عند الناس أقول لكم:
الله الله في أنفسكم وفي دينكم إن عجزتم عن قول الحق فلا تقولوا الباطل، لا تنظروا إلى مصالحكم الشخصية وتدعوا أمة محمدٍ تضلُّ عن سواء السبيل، فيا عجباً والله ممن يحمي نفسه من السجن ويقيها من الأسر بقول الباطل وإضلال الأمة أتراه قارن بين مفسدة إضلال الأمة ولبس الحق بالباطل وبين مفسدة حرمانه من العيش الهنيء الرغيد ورأى أن المفسدة التي تلحق بالأمة أقل؟؟!!
ألا يا من تخافون من سطوة عبد الله بن عبد العزيز - ممن تفقهتم في الدين وتعلمتم العلم الشرعي - ألا تقولون كما قال الكريم ابن الكريم: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ..
ألا تعقلون قول الله تعالى: فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي.
أتخافون من العبيد ولا تخافون من العزيز الحميد..
يا بؤس والله من أضله الله على علم وأضل به خلقاً كثيراً ، ويا بؤس من أتى يوم القيامة حاملاً وزره بموالاة الطواغيت ومعاداة أهل الإسلام وحاملاً أيضاً أوزار من أضلهم معه كما قال الله تعالى:لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ لْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ.
ولا شك أن من أضل الناس عن الحق إرضاءً للطاغوت وحرصاً على سلامة نفسه وخذلاناً لأهل الحق من المجاهدين لا شك أنه من الأئمة المضلين الذين قد خاف النبي على أمته منهم حيث قال: ”إن أخوف ما أخاف على أمتى الأئمة المضلين“ رواه الإمام أحمد بسندٍ صحيح، وأنه متحملٌ لأوزار من تبعه فقد أخرج مسلمٌ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ”.. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً“.
وقد أخبر النبي أن أكثر منافقي هذه الأمة هم ممن يتزيّا بزي العلماء فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده من حديث عبدالله بن عمرو أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ”إنَّ أكثر منافقي أمتي قرآؤها“.
وكم جلسنا مع العلماء فبينوا لنا صراحة أنَّ سبب تخلفهم عن الجهاد واللحاق بركب المجاهدين إنَّما هو الأهل والأولاد والانشغال بالدنيا..
أما وقد قعدتم عن الجهاد أيها العلماء فلا أقل من المنافحة عن المجاهدين ونصرتهم، وإن خفتم أن يمسكم بسبب فعلكم لهذا الواجب الشرعي المتعين عليكم وعلى غيركم فلا أقل من أن تسكتوا عن المجاهدين وتدعوا لهم بظهر الغيب لا أن تخذلوهم وتسعوا في صف أعداء الأمة من طواغيت الجزيرة المارقين المرتدين..
وأختم كلامي بنصيحة الشيخ أسامة ابن لادن لدعاة الإصلاح ممن يتزلف للطواغيت ويُجالسهم: ”إن كان لكم عذرٌ في القعود عن الجهاد، فهذا لا يُبيحُ لكم أن تركنوا إلى الذين ظلموا فتحملوا أوزاركم وأوزارَ من تُضِلّون، فاتقوا الله في أنفسكم، واتقوا الله في أمتكم، وإن الله تعالى غنيٌّ عن مداهنتكم للطغاةِ من أجلِ دينه ، وقد قال سبحانه: (فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ . وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) ولأَنْ يقعدَ المرءُ في أدنى طريقِ الحق خيرٌ له من أن يقفَ في أعلى طريق الباطل.“
فيا أيها العلماء انظروا إلى وعيد الله تعالى وإلى وعيد عبدالله بن عبد العزيز واختاروا لأنفسكم ما ينجيكم ويقيكم من عذاب الله تعالى والله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين.
تعليق