شهادة أن محمداً رسول الله تستلزم أموراً منها:
الأول:
تصديقه صلى الله عليه وسلم فيما أخبر، بحيث لايكون عند الإنسان تردد
فيما أخبر به صلى الله عليه وسلم ، بل يكون في قلبه أشد مما نطق،كما قال
عزّ وجل في القرآن: (إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)(الذريات: الآية23)
فالإنسان لايشك فيما ينطق به،كذلك ماينطق به رسول الله صلى الله عليه
وسلم لانشك فيه، ونعلم أنه الحق، لكن بيننا وبينه مفاوز وهو السند، لأن
النبي صلى الله عليه وسلم ليس أمامنا لكن إذا ثبت الحديث عن الرسول
صلى الله عليه وسلم وجب علينا تصديقه،سواء علمنا وجهه أم لم نعلمه،
أحياناً تأتي أحاديث نعرف المعنى لكن لانعرف وجهها، فالواجب علينا التصديق.
الثاني:
امتثال أمره صلى الله عليه وسلم ولانتردد فيه لقول الله تعالى: (وَمَا كَانَ
لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ
أَمْرِهِمْ )(الأحزاب: الآية36)
ولهذا أقول:من الخطأ قول بعضهم: إنه إذا جاءنا الأمر من الله ورسوله بدأ
يتساءل فيقول: هل الأمر للوجوب أو للاستحباب؟
كما يقوله كثير من الناس اليوم، وهذا السؤال يجب طرحه وأن لايورد؛ لأن
الصحابة رضي الله عنهم إذا أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا
يقولون يارسول الله: هل الأمر للوجوب أو الأمر للاستحباب أو غير ذلك؟
بل كانوا يمتثلون ويصدقون بدون أن يسألوا. نقول: لاتسأل وعليك
بالامتثال، أنت تشهد أن محمداً رسول الله فافعل ما أمرك به.
وفي حالة ما إذا وقع الإنسان في مسألة وخالف الأمر، فهنا له الحق أن
يسأل هل هو للوجوب أو لغير الوجوب، لأنه إذا كان للوجوب وجب عليه أن
يتوب منه لأنه خالف، وإذا كان لغير الوجوب فأمره سهل.
ثالثاً :
أن يجتنب ما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه بدون تردد، لايَقُلْ:
هذا ليس في القرآن فيهلك، لأننا نقول: ما جاء في السنة فقد أمر القرآن
باتباعه. ولقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا وأمثاله الذي يقول
هذا ليس في القرآن فقال: لاَ ألْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ عَلَى أَرِيْكَتِه أي جالساً متبختراً
متعاظماً يَأْتِيْهِ الأَمْرُ مِنْ عِنْدِيْ فَيَقُولُ مَا أَدْرِيْ، مَا كَانَ فِيْ كِتَابِ اللهِ اِتَّبَعْنَاهُ
أي وما لم يكن لانتبعه، مع أننا نقول : كل ما جاء عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقد جاء في القرآن، لأن الله تعالى قال: ( وَاتَّبِعُوهُ ) (الأعراف:
الآية158) وهو عام في كل ماقال.
رابعاً :
أن لايقدم قول أحدٍ من البشر على قول النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى
هذا لايجوز أن تقدم قول فلان - الإمام من أئمة المسلمين - على قول
الرسول صلى الله عليه وسلم لأنك أنت والإمام يلزمكما اتباع الرسول صلى
الله عليه وسلم . وما أعظم قول من إذا حاججته وقلت: قال رسول الله ،
قال: لكن الإمام فلان قال كذا وكذا، فهذه عظيمة جداً، إذ لايحل لأحد أن
يعارض قول النبي صلى الله عليه وسلم بقول أحد من المخلوقين كائناً من
كان حتى إنه ذُكِر عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: يُوْشكُ
أَن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله وتقولون قال أبوبكر
وعمر ومن إمام هذا الرجل المجادل بالنسبة إلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
خامساً :
أن لايبتدع في دين الله مالم يأتِ به الرسول صلى الله عليه وسلم، سواء
عقيدة، أو قولاً، أو فعلاً، وعلى هذا فجميع المبتدعين لم يحققوا شهادة أن
محمداً رسول الله، لأنهم زادوا في شرعه ماليس منه، ولم يتأدبوا مع
الرسول صلى الله عليه وسلم .
سادساً :
أن لايبتدع في حقه ماليس منه، وعلى هذا فالذين يبتدعون الاحتفال بالمولد
ناقصون في تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله، لأن تحقيقها يستلزم أن
لاتزيد في شريعته ماليس منه.
سابعاً :
أن تعتقد بأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس له شيء من الربوبية، أي أنه
لايُدعى، ولايُستغاث به إلا في حياته فيما يقدر عليه، فهو عبد الله ورسوله :
(قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ )(الأعراف: الآية188]
وبهذا نعرف ضلال من يدعون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنهم
ضالون في دينهم، سفهاء في عقولهم، إذ إن النبي صلى الله عليه وسلم
لايملك لنفسه نفعاً ولاضراً فكيف يملك لغيره؟ ولهذا أمره الله أن يقول: (قُلْ
إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ
مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) [الجن:21-22] أي أنه هو عليه الصلاة والسلام لو أراد
الله به ما يريد ما استطاع أحد من الناس أن يمنع إرادة الله فيه.
ثامناً:
احترام أقواله، بمعنى أن يحترم أقوال النبي صلى الله عليه وسلم فلاتضع
أحاديثه عليه الصلاة والسلام في أماكن غير لائقة، لأن هذا نوع من
الامتهان، ومن ذلك: أن لا ترفع صوتك عند قبره، وقد سمع أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلين قدما من الطائف فجعلا يرفعان
أصواتهما في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لَوْلاَ أَنَّكُمَا مِنْ أَهْلِ
الطَّائِفِ لأَوْجَعْتُكُمَا ضَرْبَاً لأن الله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا
أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبي وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ
تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) (الحجرات:2) .
الأول:
تصديقه صلى الله عليه وسلم فيما أخبر، بحيث لايكون عند الإنسان تردد
فيما أخبر به صلى الله عليه وسلم ، بل يكون في قلبه أشد مما نطق،كما قال
عزّ وجل في القرآن: (إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)(الذريات: الآية23)
فالإنسان لايشك فيما ينطق به،كذلك ماينطق به رسول الله صلى الله عليه
وسلم لانشك فيه، ونعلم أنه الحق، لكن بيننا وبينه مفاوز وهو السند، لأن
النبي صلى الله عليه وسلم ليس أمامنا لكن إذا ثبت الحديث عن الرسول
صلى الله عليه وسلم وجب علينا تصديقه،سواء علمنا وجهه أم لم نعلمه،
أحياناً تأتي أحاديث نعرف المعنى لكن لانعرف وجهها، فالواجب علينا التصديق.
الثاني:
امتثال أمره صلى الله عليه وسلم ولانتردد فيه لقول الله تعالى: (وَمَا كَانَ
لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ
أَمْرِهِمْ )(الأحزاب: الآية36)
ولهذا أقول:من الخطأ قول بعضهم: إنه إذا جاءنا الأمر من الله ورسوله بدأ
يتساءل فيقول: هل الأمر للوجوب أو للاستحباب؟
كما يقوله كثير من الناس اليوم، وهذا السؤال يجب طرحه وأن لايورد؛ لأن
الصحابة رضي الله عنهم إذا أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا
يقولون يارسول الله: هل الأمر للوجوب أو الأمر للاستحباب أو غير ذلك؟
بل كانوا يمتثلون ويصدقون بدون أن يسألوا. نقول: لاتسأل وعليك
بالامتثال، أنت تشهد أن محمداً رسول الله فافعل ما أمرك به.
وفي حالة ما إذا وقع الإنسان في مسألة وخالف الأمر، فهنا له الحق أن
يسأل هل هو للوجوب أو لغير الوجوب، لأنه إذا كان للوجوب وجب عليه أن
يتوب منه لأنه خالف، وإذا كان لغير الوجوب فأمره سهل.
ثالثاً :
أن يجتنب ما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه بدون تردد، لايَقُلْ:
هذا ليس في القرآن فيهلك، لأننا نقول: ما جاء في السنة فقد أمر القرآن
باتباعه. ولقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا وأمثاله الذي يقول
هذا ليس في القرآن فقال: لاَ ألْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ عَلَى أَرِيْكَتِه أي جالساً متبختراً
متعاظماً يَأْتِيْهِ الأَمْرُ مِنْ عِنْدِيْ فَيَقُولُ مَا أَدْرِيْ، مَا كَانَ فِيْ كِتَابِ اللهِ اِتَّبَعْنَاهُ
أي وما لم يكن لانتبعه، مع أننا نقول : كل ما جاء عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقد جاء في القرآن، لأن الله تعالى قال: ( وَاتَّبِعُوهُ ) (الأعراف:
الآية158) وهو عام في كل ماقال.
رابعاً :
أن لايقدم قول أحدٍ من البشر على قول النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى
هذا لايجوز أن تقدم قول فلان - الإمام من أئمة المسلمين - على قول
الرسول صلى الله عليه وسلم لأنك أنت والإمام يلزمكما اتباع الرسول صلى
الله عليه وسلم . وما أعظم قول من إذا حاججته وقلت: قال رسول الله ،
قال: لكن الإمام فلان قال كذا وكذا، فهذه عظيمة جداً، إذ لايحل لأحد أن
يعارض قول النبي صلى الله عليه وسلم بقول أحد من المخلوقين كائناً من
كان حتى إنه ذُكِر عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: يُوْشكُ
أَن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله وتقولون قال أبوبكر
وعمر ومن إمام هذا الرجل المجادل بالنسبة إلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
خامساً :
أن لايبتدع في دين الله مالم يأتِ به الرسول صلى الله عليه وسلم، سواء
عقيدة، أو قولاً، أو فعلاً، وعلى هذا فجميع المبتدعين لم يحققوا شهادة أن
محمداً رسول الله، لأنهم زادوا في شرعه ماليس منه، ولم يتأدبوا مع
الرسول صلى الله عليه وسلم .
سادساً :
أن لايبتدع في حقه ماليس منه، وعلى هذا فالذين يبتدعون الاحتفال بالمولد
ناقصون في تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله، لأن تحقيقها يستلزم أن
لاتزيد في شريعته ماليس منه.
سابعاً :
أن تعتقد بأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس له شيء من الربوبية، أي أنه
لايُدعى، ولايُستغاث به إلا في حياته فيما يقدر عليه، فهو عبد الله ورسوله :
(قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ )(الأعراف: الآية188]
وبهذا نعرف ضلال من يدعون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنهم
ضالون في دينهم، سفهاء في عقولهم، إذ إن النبي صلى الله عليه وسلم
لايملك لنفسه نفعاً ولاضراً فكيف يملك لغيره؟ ولهذا أمره الله أن يقول: (قُلْ
إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ
مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) [الجن:21-22] أي أنه هو عليه الصلاة والسلام لو أراد
الله به ما يريد ما استطاع أحد من الناس أن يمنع إرادة الله فيه.
ثامناً:
احترام أقواله، بمعنى أن يحترم أقوال النبي صلى الله عليه وسلم فلاتضع
أحاديثه عليه الصلاة والسلام في أماكن غير لائقة، لأن هذا نوع من
الامتهان، ومن ذلك: أن لا ترفع صوتك عند قبره، وقد سمع أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلين قدما من الطائف فجعلا يرفعان
أصواتهما في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لَوْلاَ أَنَّكُمَا مِنْ أَهْلِ
الطَّائِفِ لأَوْجَعْتُكُمَا ضَرْبَاً لأن الله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا
أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبي وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ
تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) (الحجرات:2) .
تعليق