إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موسوع الصحابة {رضوان الله عليهم}

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    أبي بن كعب
    سيد المسلمين


    " ليُهْنِكَ العِلْمُ أبا المنذر " حديث شريف
    من هو؟

    أبي بن كعب بن قيس بن عُبيدالنجّار - أبو منذر - الأنصاري الخزرجي
    كان قبل الإسلام حَبْراً من أحْبار اليهود ، مطلعاً على الكتب القديمة ولمّا
    أسلم كان في كتاب الوحي ، شهد العقبـة و بدرا وبقية المشاهـد وجمع
    القرآن في حياة الرسـول -صلى الله عليه وسلم- وكان رأساً في العلم
    وبلغ في المسلمين الأوائل منزلة رفيعة ، حتى قال عنه عمر بن الخطاب
    ( أبي سيد المسلمين )

    كتابة الوحي

    كان أبي بن كعب في مقدمة الذين يكتبون الوحي ويكتبون الرسائل ، وكان في حفظه القرآن وترتيله وفهم أياته من المتفوقين ، قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( يا أبي بن كعب ، اني أمرت أن أعرض عليك القرآن )000وأبي يعلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انما يتلقى أوامره من الوحي هنالك سأل الرسول الكريم في نشوة غامرة ( يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، وهل ذكرت لك باسمي ؟ ) 000 فأجاب الرسول - صلى الله عليه وسلم- ( نعم ، باسمك ونسبك في الملأ الأعلى )000كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( أقـرأ أمتي أبَيّ )000
    علمه

    سأله النبي -صلى الله عليه وسلم- يوما ( يا أبا المنذر ، أي أية من كتاب الله أعظم ؟)000فأجاب قائلا ( الله ورسوله أعلم )000وأعاد النبي -صلى الله عليه وسلم- سؤاله ( يا أبا المنذر ، أي أية من كتاب الله أعظم ؟)000وأجاب أبي ( الله لا اله الا هو الحي القيوم )000فضرب الرسول -صلى الله عليه وسلم- صدره بيده ، وقال له والغبطة تتألق على محياه ( ليُهْنِكَ العلم أبا منذر )000
    وعن أبي بن كعب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلّى بالناس ، فترك آية فقال ( أيُّكم أخذ عليّ شيئاً من قراءتي ؟)000فقال أبيُّ ( أنا يا رسول الله ، تركتَ آية كذا وكذا )000فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- ( قد علمتُ إنْ كان أحدٌ أخذها عليّ فإنّكَ أنت هو )000
    وقال أبي بن كعب لعمر بن الخطاب ( يا أمير المؤمنين إني تلقيتُ القرآن ممن تلقّاه من جبريل وهو رطب )000
    زهده
    وعن جُندب بن عبد الله البجلي قال أتيت المدينة ابتغاء العلم ، فدخلت مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا الناس فيه حَلَقٌ يتحدّثون ، فجعلت أمضـي الحَلَقَ حتى أتيتُ حلقـةً فيها رجل شاحبٌ عليه ثوبان كأنّما قـدم من سفر000فسمعته يقول ( هلك أصحاب العُقـدة ورب الكعبـة ، ولا آسى عليهم )000أحسبه قال مراراً000فجلست إليه فتحدّث بما قُضيَ له ثم قام ، فسألت عنه بعدما قام قلت ( من هذا ؟)000قالوا ( هذا سيد المسلمين أبي بن كعب )000فتبعته حتى أتى منزله ، فإذا هو رثُّ المنزل رثُّ الهيئة ، فإذا هو رجل زاهد منقطعٌ يشبه أمره بعضه بعضاً000

    ورعه وتقواه

    قال أبي بن كعب ( يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إني أكثر الصلاة عليك ، فكم أجعل لك في صلاتي ؟)000قال ( ما شئت ، وإن زدت فهو خيرٌ )000قال ( الرُّبـع ؟)00000قال ( ما شئـت ، وإن زدت فهو خيرٌ )000قال ( أجعلُ النصـف ؟)00000قال ( ما شئـت ، وإن زدت فهو خيرٌ )000قال ( الثلثيـن ؟)00000 قال ( ما شئـت ، وإن زدت فهو خيرٌ )000قال ( اجعـل لك صلاتي كلّها ؟)000قال ( إذاً تُكفـى همَّك ويُغفَر ذنبُك )000
    وبعد انتقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الرفيق الأعلى ، ظل أبي على عهده في عبادته وقوة دينه ، وكان دوما يذكر المسلمين بأيام الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويقول ( لقد كنا مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ووجوهنا واحدة ، فلما فارقنا اختلفت وجوهنا يمينا وشمالا )000وعن الدنيا يتحدث ويقول ( ان طعام ابن آدم ، قد ضرب للدنيا مثلا ، فان ملحه وقذحه فانظر الى ماذا يصير ؟)000وحين اتسعت الدولة الاسلامية ورأى المسلمين يجاملون ولاتهم ، أرسل كلماته المنذرة ( هلكوا ورب الكعبة ، هلكوا وأهلكوا ، أما اني لا آسى عليهم ، ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين )000وكان أكثر ما يخشاه هو أن يأتي على المسلمين يوما يصير بأس أبنائهم بينهم شديد000
    وقعة الجابية
    شهد أبـي بن كعـب مع عمـر بن الخطاب وقعة الجابيـة ، وقد خطـب عمـر بالجابية فقال ( أيها الناس من كان يريـد أن يسأل عن القرآن فليأتِ أبـيَّ بن كعـب )000
    الدعوة المجابة

    عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال قال عمر بن الخطاب ( اخرجوا بنا إلى أرض قومنا )000قال فخرجنا فكنت أنا وأبي بن كعب في مؤخَّر الناس ، فهاجت سحابة ، فقال أبيُّ ( اللهم اصرف عنّا أذاها )000فلحقناهم وقد ابتلّت رحالهم ، فقال عمر ( أمَا أصابكم الذي أصابنا ؟)000قلت ( إن أبا المنذر دعا الله عزّ وجلّ أن يصرف عنّا أذاها )000فقال عمر ( ألا دعوتُمْ لنا معكم ؟!)000

    الوصية

    قال رجلٌ لأبي بن كعب ( أوصني يا أبا المنذر )000قال ( لا تعترض فيما لا يعنيك ، واعتزل عدوَّك ، واحترس من صديقك ، ولا تغبطنَّ حيّاً إلا بما تغبطه به ميتاً ، ولا تطلب حاجةً إلى مَنْ لا يُبالي ألا يقضيها لك )000

    مرضه

    عن عبـد اللـه بن أبي نُصير قال عُدْنا أبي بن كعـب في مرضه ، فسمع المنادي بالأذان فقال ( الإقامة هذه أو الأذان ؟)000قلنا ( الإقامـة )000فقال ( ما تنتظرون ؟ ألا تنهضون إلى الصلاة ؟)000 فقلنا ( ما بنا إلا مكانك )000قال ( فلا تفعلوا قوموا ، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى بنا صلاة الفجر ، فلمّا سلّم أقبل على القوم بوجهه فقال ( أشاهدٌ فلان ؟ أشاهدٌ فلان ؟)000حتى دعا بثلاثة كلهم في منازلهم لم يحضروا الصلاة فقال ( إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة الفجر والعشاء ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حَبْواً ، واعلم أنّ صلاتك مع رجلٍ أفضل من صلاتك وحدك ، وإن صلاتك مع رجلين أفضل من صلاتك مع رجل ، وما أكثرتم فو أحب إلى الله ، وإن الصفّ المقدم على مثل صف الملائكة ، ولو يعلمون فضيلته لابتدروه ، ألا وإن صلاة الجماعة تفضل على صلاة الرجل وحدَه أربعاً وعشرين أو خمساً وعشرين )000
    قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( ما مِنْ شيءٍ يصيب المؤمن في جسده إلا كفَّر الله عنه به من الذنوب )000فقال أبي بن كعب ( اللهم إنّي أسألك أن لا تزال الحُمّى مُضارِعةً لجسدِ أبيٌ بن كعب حتى يلقاك ، لايمنعه من صيام ولا صلاة ولا حجّ ولا عُمرة ولا جهاد في سبيلك )000فارتكبته الحمى فلما تفارقه حتى مات ، وكان في ذلك يشهد الصلوات ويصوم ويحج ويعتمر ويغزو000

    وفاته
    توفـي -رضي اللـه عنه- سنة ( 30هـ ) ، يقول عُتيّ السعـديّ قدمت المدينة في يـوم ريحٍ وغُبْـرةٍ ، وإذا الناس يموج بعضهم في بعـض ، فقلت ( ما لي أرى الناس يموج بعضهم في بعض ؟)000فقالـوا ( أما أنـت من أهل هذا البلـد ؟)000قلت ( لا )000قالوا ( مات اليـوم سيد المسلمين ، أبيّ بن كعب )000
    الأرقم بن أبي الأرقم
    أول دار للدعوة الى الإسلام

    بقي الرسول -صلى الله عليه وسلم- يدعو الى
    الإسلام في دار الأرقم حتى تكاملوا أربعين رجلاً

    من هو؟

    الأرقم بن أبي الأرقم القرشي صحابي جليل من السابقين الى الإسلام
    أسلم بمكة ، وكان سابع سبعة في الإسلام ، وهو الذي استخفى رسول
    اللـه -صلى الله عليه وسلم- في داره والمسلمون معه ، فكانت داره
    أول دار للدعوة الى الإسلام000

    دار الأرقم
    كانت داره على الصفا ، وهي الدار التي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يجلس فيها في الإسلام ، وبقي الرسول -صلى الله عليه وسلم- يدعو الى الإسلام في دار الأرقم حتى تكاملوا أربعين رجلاً ، خرجوا يجهرون بالدعوة الى الله ، ولهذه الدار قصة طويلة ، وأن الأرقم أوقفها ، وأن أحفاده بعد ذلك باعوها لأبي جعفر المنصور000

    جهاده

    شهد الأرقم بن أبي الأرقم بدراً وأحُداً والمشاهد كلها ، واقطعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- داراً بالمدينة ، في بني زريق000

    الصلاة في مسجد الرسول
    تجهّز الأرقم -رضي الله عنه- يريد البيت المقدس ، فلمّا فرغ من جهازه جاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم- يودّعه ، فقال ( ما يُخرجك ؟ أحاجة أم تجارة ؟)000قال ( لا يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، ولكنّي أريد الصلاة في بيت المقدس )000فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( صلاة في مسجدي هذا خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام )000فجلس الأرقم000

    وفاته

    توفي الأرقم بالمدينة وصلى عليه سعد بن أبي وقاص ، وكان عمر الأرقم بضعاً وثمانين سنة ، رضي الله تعالى عنه000

    تعليق


    • #17
      موضوع قيم و بارك الله فيك
      اتمنى على الجميع ان يسيروا على خطى الصحابة العظام وعلى نهجهم

      تعليق


      • #18
        أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

        كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
        .....

        لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
        ؟

        الشتم و السباب

        تعليق


        • #19
          بارك الله فيك أخي (( أبو فؤاد )) على هذا المجهود الرائع ...
          والله ان خير الصحبه ألا وهي صحبه خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ....
          أللهم أجمعنا بهم يوم العرض العظيم واجعلنا ممن يهتدي بهداهم المستقيم ....
          أللهم أرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ...
          اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

          ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

          تعليق


          • #20
            جزاك الله كل خير اخى
            وجعل ما قدمت فى ميزان حسناتك
            اثابك الرحمن الجنان
            دمتى بحفظ الرحمن

            تعليق


            • #21
              بارك الله فيك أخي الكريم
              على الجهد الطيب
              وجزاك الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء
              ندعو الله أن يجعل ما قدمت في ميزان حسناتك

              تعليق


              • #22
                بارك الله فيك أخي الكريم

                تعليق


                • #23
                  بارك الله فيك أخي أبو فؤاد
                  القناعة كنز لا يفنى

                  تعليق


                  • #24
                    بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
                    واسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتك

                    اللهم اجعل قبورنا روضه من رياض الجنه

                    تعليق


                    • #25
                      بارك الله فيك أخي في الله على هذا الجهد المبارك..
                      وجعله الله في ميزان حسناتك
                      مما قال أسد الاسلام الشيخ أسامة بن لادن
                      كما و أني أطمئن أهلي في فلسطين خاصة بأننا سنوسع جهادنا بإذن الله , ولن نعترف بحدود سايكس بيكو , ولا بالحكام الذين وضعهم الاستعمار , فنحن والله ما نسيناكم بعد أحداث الحادي عشر , وهل ينسى المرء أهله ؟

                      تعليق


                      • #26
                        جزيت كل الخير أخي الكريم

                        على هذه الموسوعة المميزة

                        تعليق

                        يعمل...
                        X