تويت
الأديان والأعجاز
الاعجاز والحفظ للقران ....كيف
العجز هو الضد للقدره والطوع ،...... والحفظ هو الضد للتضييع والفقدان والتلف
فاعجاز القران هو انه يتحدى بعدم القدره على الاتيان بمثله , وبذلك يصبح الاخر عاجزا امام التحدي اي امام كلام الله،..
يتخادم كل من الاعجاز والحفظ في تحقيق كل منهما للاخر واثبات وجوده كعلاقه وثيقه وصفتان تتسمان بالمشاركه في الوجود والمصدر والتحقق والنتيجه
فالحفظ نتيجة الاعجاز الذي يتسم به القران الكريم غير قابل للتجاهل او النكران
وكذلك الحفظ كعهد من الله ألا يطال القران يد العبث{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
والحفظ ايضا يحقق الاعجاز اذ لولاه لمّا نستطيع ان نتصور قرانا نتحدث عنه كوحده -لاغيره - من الحديث الذي لايناله العبث كغيره
والاعجاز الذي يتاتى نتيجة الحفظ لا يمكن ان يكون لولا هذا الحفظ الرباني بكينونه مباشره من لدن الله
الاعجازوالحفظ في القران الكريم يمكن ان يوصف انه من الصعب الممتنع
صعوبة الحفظ على البشر لما سوف يلقاه من كيد ونبذ عظيم على ايدي شياطين الانس والجن وكلاهما لابد ان يتمالأوا عليه مما يؤدي الى امتناع حفظه
واما بالنسبه الى الاعجاز ؛فان القران الكريم صعب ممتنع على التقليد في جملته وفي ادق تفاصيله وكلماته فضلا عن ابسط ااياته
وهوايضا يبدو من السهل الممتنع،فكلام الله البيّن القريب الى الاذهان لابسط الناس والسلس والذي يخلو من الغموض والابهام والالغاز والتناقض يبدو للوهله الاولى سهل التقليد ولا يبدو للوهله الاولى الا مثل الحديث الذي يتحدث به الناس والذي هو عباره عن كلمات يصوغها كل ناطق بلسان القران ولكن سيكون عاجزا امام كلام الله
وهو مثل الحفظ له متعلق رباني لا يمكن ادراك كنهه في احد جوانبه كاصل اولا ثم تاتي عدم القدره على الاتيان بالمثل عمليا ك ثانيا,,
ولقد ادركت الجن هذه الحقيقه وتبينت مدى البون الشاسع بين حديث المخلوق وحديث الخالق ولمست التمايز الى حد الغرابه فاسمته بحق (قرانا عجبا)
وكذلك ضياع القران-ضد الحفظ- يبدو للوهله الاولى- كاي كتاب- ممكن ولكن بعد التدبر للحقيقه سيتبين العكس فهو مما- لايمكن ان يكون ابدا- ليس كنتيجه وواقع فحسب بل وايضا بالنظر ايضا (اي بالدراسه والتامل)
والدليل على الاعجاز- لمن يعجل ويريد الملموس بدون الخوض في التفاصيل - هو التحدي الدائم الذي اثبته القران واثبت صدقه وهو ليس خافيا على اكثر الناس
والدليل على الحفظ - بنفس الوصف السابق - هو في البقاء الاوحد وعدم التعدد للقران على الرغم من اختلاف المذاهب الممزقه لحقيقة الدين والخارجه واقعيا عن كونها اسلام ولكن لم تستطع الخلاف في مسالة وجود القراان او في شانه ووحدته
ولقد تعهد ربنا وتكفل بحفظه ولم يكلف احدا بحفظه او جمعه او قرانه حتى ولا نبيه
(لا تحرك به لسانك لتعجل به * ان علينا جمعه وقراانه) القيامه
({إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
وكيف نلمس الاعجاز؟
يكون اولا- بتعبيره عن شخص الله (يعبرفي حديثه عن نفسه) ووصف شخصية الله بما تحمل من جلال المتكلم بين ثنايا الكلمات والتعابير كتعبير عن ذاته -لان كل متكلم تتبين ملامح شخصيته من خلال كلامه -ان بالسلوك او العظمه او المكانه او الحال او مايجول بخاطره او جميع اوصاف المتكلم مما نستطيع ان نلمسه في التفاوت بين البشر انفسهم وتعبيراتهم الكلاميه ف(س)من الناس لايمكن ان يتحدث مطلقا او يعبر عن شخصية (ص)من الناس وهذا ينطبق بصوره اشد على ربنا وكلامه
وعلى سبيل المثال الاولي لايوجد من البشر من يتحدث انه هو الله وعنده عظمة الله او ملك الله او امر ونهي الله او اوصاف الله وغير ذلك
ولوتجرأ و تحدث بها البشر لبانت بصوره شديده شخصيته الضعيفه المحدوده والضعف في معالجة الامور هذا فضلا عن التناقض والخلل الذي لابد منه - كما في الصوره البينه للكاتب كمثال على ذلك
ومن ناحيه ثانيه- هو في الموضوع الذي يتكلم به الله والذي لا يمكن ان يتكلم به بشر ولا يخطر على بالهم ، كالرزق والجنه والنار والحساب والملك والحكم و(الكن فيكون)
فمثلاهذه(الكن فيكون) يعجز البشر ويتبين انه كذاب حين يدعيها لوحدها فحسب(وكفى بها عظمه وكفى بها عجاز), ولا يمكن لبشر ان يدعيها ولو حتى ادعى انه يحي ويميت.... ولو ادعاها لبانت من خلالها محدوديته وضعفه البيّن
واما الامور الاخرى(الرزق والخلق والبدئ والحساب والهيمنه ) فلم تتحدث بها سوى الكتب التي انزلها الله
ومن معتقدي انه لايوجد على الارض وفي جميع تاريخ البشريه اديان ارضيه وانما هي كلها دين سماوي ولكنه درس وتبدل مع تقادم الزمن وظهور البديل الرباني الذي يليه كتعاقب الاسلام على الذي قبله والذي قبله على الذي قبله وهكذا
وبالتالي فان كل حديث ديني هو من اصل رسالي رباني
ولقد سبق الدين خلق الانسان وكان معه دائما مذ ان كان في الجنه وحين نزل منها ورافق جميع تاريخه- ولم ينفك عنه(الدين) و امر الله وارشاده ابدا ،لذلك فان اي احاديث متعلقه بالامر الرباني الخاص هو من تراث الدين الذي ارسله الله الى البشر ولم يتقوله او يخترعه بشر ككذب على الله ولا يفعل (لأنه لايريد وليس من شانه وليس له مصلحه في ذلك) وكذلك لا يطيق فعل ذلك وهذا هو اهم عنصر في الاعجاز او العجز البشري
فكل الكلام والموضوع السماوي هو معجز معنى ونصا وليس القران فحسب
وليس كما يدعي دارسي الاديان والتاريخ البشري واصحاب التفسير الخرافي والسحري للاديان والناكرين للوحي الالهي على الانبياء(الذين يدّعون ان الدين هو من نسج خيال وحاجة البشر وهو الخرافات والسحر والشعوذه المبهمه)
ان الملحدين وناكري الاديان ينقصهم كل البصيره الواعيه والمنطق والعلم حين ينكرون الدين او الصله الالهيه والربانيه بل ان موقفهم ناتج اما عن عقده اوعمى او مرض في التفكير والبصيره, وموقفهم ذو غرابه يحتاج الى كثير من التامل والدراسه لما يتسم به من مفارقة الحقيقه بينما المفارقه ان دعواهم هي العلميه والمنطقيه ،
لذلك فان الدين وموضوع الدين (المحتوى الديني) هو احد عناصر الاعجاز القراني ، بل ان الاعجاز يكمن في الموضوع الديني اساسا وليس بالمفردات والجمل والايات فحسب
وبالمقابل نرى التخبط الواسع الذي يقع فيه مروجوا الاعجاز العددي والبلاغي والعلمي وغير ذلك مع غفلتهم العجيبه عن ماهية الاعجاز القراني وتذوقه وفهمه وتلمسه الا قليل منهم ، بل لا ابالغ حين ازعم ان هذا يعدّ تشويها للاعجاز القراني، الا اللهم ان كان كلمسات جماليه لطيفه للعبره والتذوق فحسب،
فالقران خاطب الله به بسطاء الناس وبمقدار فهمهم ولم يباريهم او يباري فطاحل ادبائهم بالقران وانما جاء بما لا يكون عسيرا على ابسط الناس فهما وبلا تكلفا ادبيا ولا حذلقه او تلبيس وتعقيد
ولقد كان الاعجاز الادبي عرضيا او بالنتيجه وكذلك العلمي والعددي وليس هو بيت القصيد او الاصل
بينما الاشد والاقرب والأبين، وهو ذات الله الجليّه وحديثه البيّن في الكلمات التي انزل وقال،, و قلما رايت من يلتفت اليه او يعبره وانما هم منشغلون بالبلاغي والنحوي والوصفي والعلمي والرقمي وغير ذلك مما لاهو الاصل،
وساضرب بعض الامثله على الخطأفي التفسير _وبالذات الاعجازي_ ودخول المفترى عليه
اتخذ مبتدعي الاعجاز العلمي التفسير الخاطئ - مثلا من سورة القمر- ووافقوها مع ترهات النظريات والفرضيات الحديثه والتي -لاادري مدى وجود هذه النظريات من عدمها- وقالوا ان القمر قد انشق قديما وان القران قد سبق هذه النظريه وهذا من الاعجاز،
ولكن القراءه الواعيه تنبانا ان القمر لم ينشق ابدا- قديما - وان الله لم يتعرض لذلك الموضوع
وانما هو ينبأنا ان القمر سينشق -اي يتبعثر ويتحطم كليا-
وذلك سيحدث يوم القيامه كما في قوله-اقترب للناس حسابهم-
اما صيغة الماضي فهي كقوله (وكان الله غفورا رحيما)- (وكان الله على كل شئ مقتدرا)-
وكما في قوله (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }الزمر69
اي ان الساعه قريبه وسينشق القمر حين حصولها وصيغة الماضي هي للتحقيق وليس للتوقيت كما هو وارد كثيرا في التعبير القرااني وهو نفس موضوع قوله تعالى(اذا السماء انشقت)، (اذا الشمس كورت) وغيرها الكثير من الايات التي تتحدث عن يوم القيامه
والحمد لله رب العلمين
الاعجاز والحفظ للقران ....كيف
العجز هو الضد للقدره والطوع ،...... والحفظ هو الضد للتضييع والفقدان والتلف
فاعجاز القران هو انه يتحدى بعدم القدره على الاتيان بمثله , وبذلك يصبح الاخر عاجزا امام التحدي اي امام كلام الله،..
يتخادم كل من الاعجاز والحفظ في تحقيق كل منهما للاخر واثبات وجوده كعلاقه وثيقه وصفتان تتسمان بالمشاركه في الوجود والمصدر والتحقق والنتيجه
فالحفظ نتيجة الاعجاز الذي يتسم به القران الكريم غير قابل للتجاهل او النكران
وكذلك الحفظ كعهد من الله ألا يطال القران يد العبث{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
والحفظ ايضا يحقق الاعجاز اذ لولاه لمّا نستطيع ان نتصور قرانا نتحدث عنه كوحده -لاغيره - من الحديث الذي لايناله العبث كغيره
والاعجاز الذي يتاتى نتيجة الحفظ لا يمكن ان يكون لولا هذا الحفظ الرباني بكينونه مباشره من لدن الله
الاعجازوالحفظ في القران الكريم يمكن ان يوصف انه من الصعب الممتنع
صعوبة الحفظ على البشر لما سوف يلقاه من كيد ونبذ عظيم على ايدي شياطين الانس والجن وكلاهما لابد ان يتمالأوا عليه مما يؤدي الى امتناع حفظه
واما بالنسبه الى الاعجاز ؛فان القران الكريم صعب ممتنع على التقليد في جملته وفي ادق تفاصيله وكلماته فضلا عن ابسط ااياته
وهوايضا يبدو من السهل الممتنع،فكلام الله البيّن القريب الى الاذهان لابسط الناس والسلس والذي يخلو من الغموض والابهام والالغاز والتناقض يبدو للوهله الاولى سهل التقليد ولا يبدو للوهله الاولى الا مثل الحديث الذي يتحدث به الناس والذي هو عباره عن كلمات يصوغها كل ناطق بلسان القران ولكن سيكون عاجزا امام كلام الله
وهو مثل الحفظ له متعلق رباني لا يمكن ادراك كنهه في احد جوانبه كاصل اولا ثم تاتي عدم القدره على الاتيان بالمثل عمليا ك ثانيا,,
ولقد ادركت الجن هذه الحقيقه وتبينت مدى البون الشاسع بين حديث المخلوق وحديث الخالق ولمست التمايز الى حد الغرابه فاسمته بحق (قرانا عجبا)
وكذلك ضياع القران-ضد الحفظ- يبدو للوهله الاولى- كاي كتاب- ممكن ولكن بعد التدبر للحقيقه سيتبين العكس فهو مما- لايمكن ان يكون ابدا- ليس كنتيجه وواقع فحسب بل وايضا بالنظر ايضا (اي بالدراسه والتامل)
والدليل على الاعجاز- لمن يعجل ويريد الملموس بدون الخوض في التفاصيل - هو التحدي الدائم الذي اثبته القران واثبت صدقه وهو ليس خافيا على اكثر الناس
والدليل على الحفظ - بنفس الوصف السابق - هو في البقاء الاوحد وعدم التعدد للقران على الرغم من اختلاف المذاهب الممزقه لحقيقة الدين والخارجه واقعيا عن كونها اسلام ولكن لم تستطع الخلاف في مسالة وجود القراان او في شانه ووحدته
ولقد تعهد ربنا وتكفل بحفظه ولم يكلف احدا بحفظه او جمعه او قرانه حتى ولا نبيه
(لا تحرك به لسانك لتعجل به * ان علينا جمعه وقراانه) القيامه
({إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
وكيف نلمس الاعجاز؟
يكون اولا- بتعبيره عن شخص الله (يعبرفي حديثه عن نفسه) ووصف شخصية الله بما تحمل من جلال المتكلم بين ثنايا الكلمات والتعابير كتعبير عن ذاته -لان كل متكلم تتبين ملامح شخصيته من خلال كلامه -ان بالسلوك او العظمه او المكانه او الحال او مايجول بخاطره او جميع اوصاف المتكلم مما نستطيع ان نلمسه في التفاوت بين البشر انفسهم وتعبيراتهم الكلاميه ف(س)من الناس لايمكن ان يتحدث مطلقا او يعبر عن شخصية (ص)من الناس وهذا ينطبق بصوره اشد على ربنا وكلامه
وعلى سبيل المثال الاولي لايوجد من البشر من يتحدث انه هو الله وعنده عظمة الله او ملك الله او امر ونهي الله او اوصاف الله وغير ذلك
ولوتجرأ و تحدث بها البشر لبانت بصوره شديده شخصيته الضعيفه المحدوده والضعف في معالجة الامور هذا فضلا عن التناقض والخلل الذي لابد منه - كما في الصوره البينه للكاتب كمثال على ذلك
ومن ناحيه ثانيه- هو في الموضوع الذي يتكلم به الله والذي لا يمكن ان يتكلم به بشر ولا يخطر على بالهم ، كالرزق والجنه والنار والحساب والملك والحكم و(الكن فيكون)
فمثلاهذه(الكن فيكون) يعجز البشر ويتبين انه كذاب حين يدعيها لوحدها فحسب(وكفى بها عظمه وكفى بها عجاز), ولا يمكن لبشر ان يدعيها ولو حتى ادعى انه يحي ويميت.... ولو ادعاها لبانت من خلالها محدوديته وضعفه البيّن
واما الامور الاخرى(الرزق والخلق والبدئ والحساب والهيمنه ) فلم تتحدث بها سوى الكتب التي انزلها الله
ومن معتقدي انه لايوجد على الارض وفي جميع تاريخ البشريه اديان ارضيه وانما هي كلها دين سماوي ولكنه درس وتبدل مع تقادم الزمن وظهور البديل الرباني الذي يليه كتعاقب الاسلام على الذي قبله والذي قبله على الذي قبله وهكذا
وبالتالي فان كل حديث ديني هو من اصل رسالي رباني
ولقد سبق الدين خلق الانسان وكان معه دائما مذ ان كان في الجنه وحين نزل منها ورافق جميع تاريخه- ولم ينفك عنه(الدين) و امر الله وارشاده ابدا ،لذلك فان اي احاديث متعلقه بالامر الرباني الخاص هو من تراث الدين الذي ارسله الله الى البشر ولم يتقوله او يخترعه بشر ككذب على الله ولا يفعل (لأنه لايريد وليس من شانه وليس له مصلحه في ذلك) وكذلك لا يطيق فعل ذلك وهذا هو اهم عنصر في الاعجاز او العجز البشري
فكل الكلام والموضوع السماوي هو معجز معنى ونصا وليس القران فحسب
وليس كما يدعي دارسي الاديان والتاريخ البشري واصحاب التفسير الخرافي والسحري للاديان والناكرين للوحي الالهي على الانبياء(الذين يدّعون ان الدين هو من نسج خيال وحاجة البشر وهو الخرافات والسحر والشعوذه المبهمه)
ان الملحدين وناكري الاديان ينقصهم كل البصيره الواعيه والمنطق والعلم حين ينكرون الدين او الصله الالهيه والربانيه بل ان موقفهم ناتج اما عن عقده اوعمى او مرض في التفكير والبصيره, وموقفهم ذو غرابه يحتاج الى كثير من التامل والدراسه لما يتسم به من مفارقة الحقيقه بينما المفارقه ان دعواهم هي العلميه والمنطقيه ،
لذلك فان الدين وموضوع الدين (المحتوى الديني) هو احد عناصر الاعجاز القراني ، بل ان الاعجاز يكمن في الموضوع الديني اساسا وليس بالمفردات والجمل والايات فحسب
وبالمقابل نرى التخبط الواسع الذي يقع فيه مروجوا الاعجاز العددي والبلاغي والعلمي وغير ذلك مع غفلتهم العجيبه عن ماهية الاعجاز القراني وتذوقه وفهمه وتلمسه الا قليل منهم ، بل لا ابالغ حين ازعم ان هذا يعدّ تشويها للاعجاز القراني، الا اللهم ان كان كلمسات جماليه لطيفه للعبره والتذوق فحسب،
فالقران خاطب الله به بسطاء الناس وبمقدار فهمهم ولم يباريهم او يباري فطاحل ادبائهم بالقران وانما جاء بما لا يكون عسيرا على ابسط الناس فهما وبلا تكلفا ادبيا ولا حذلقه او تلبيس وتعقيد
ولقد كان الاعجاز الادبي عرضيا او بالنتيجه وكذلك العلمي والعددي وليس هو بيت القصيد او الاصل
بينما الاشد والاقرب والأبين، وهو ذات الله الجليّه وحديثه البيّن في الكلمات التي انزل وقال،, و قلما رايت من يلتفت اليه او يعبره وانما هم منشغلون بالبلاغي والنحوي والوصفي والعلمي والرقمي وغير ذلك مما لاهو الاصل،
وساضرب بعض الامثله على الخطأفي التفسير _وبالذات الاعجازي_ ودخول المفترى عليه
اتخذ مبتدعي الاعجاز العلمي التفسير الخاطئ - مثلا من سورة القمر- ووافقوها مع ترهات النظريات والفرضيات الحديثه والتي -لاادري مدى وجود هذه النظريات من عدمها- وقالوا ان القمر قد انشق قديما وان القران قد سبق هذه النظريه وهذا من الاعجاز،
ولكن القراءه الواعيه تنبانا ان القمر لم ينشق ابدا- قديما - وان الله لم يتعرض لذلك الموضوع
وانما هو ينبأنا ان القمر سينشق -اي يتبعثر ويتحطم كليا-
وذلك سيحدث يوم القيامه كما في قوله-اقترب للناس حسابهم-
اما صيغة الماضي فهي كقوله (وكان الله غفورا رحيما)- (وكان الله على كل شئ مقتدرا)-
وكما في قوله (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }الزمر69
اي ان الساعه قريبه وسينشق القمر حين حصولها وصيغة الماضي هي للتحقيق وليس للتوقيت كما هو وارد كثيرا في التعبير القرااني وهو نفس موضوع قوله تعالى(اذا السماء انشقت)، (اذا الشمس كورت) وغيرها الكثير من الايات التي تتحدث عن يوم القيامه
والحمد لله رب العلمين
تعليق