تويت
قصة قصيرة
ويبتديء العناق ...حتى يظن انه لن ينتهي ...ويغيب...ينسى كل ذلك الضجيج ولا يسمع سوى الهمسات ...ولا يشتم الاعطرها ...يتمنى لو انها تصغي اليه جيدا ...ليقول لها لكم انت جميلة يا حبيبتي لكنها تشعر به ... ووسط ذلك المكان ... تعزف الالحان ...فلا يستيقظ الاوقد انتهى كل شيء
واشرقت شمس الصباح ...يوصلها الى مخدعها ...موعدنا المساء يا حبيبتي ...
وينسى كل شيء في النهار ...يواصل الكدح من اجل العيش (1) من اجل محبوبته ...
امه تشتكي منه ... لا تكاد تراه ... في النهار يعمل ... وفي الليل يسهر ... وهكذا تمضي الحياة ... آه يا امي لو رأيتها ... لو عرفتها ... لقلت اذهب ... لا تتركها ابدا ...اسكن معها ...لكنك لا تعرفين شيئا ...
لكم يغيظها هذا الكلام ...رعاية الليل والنهار لابنائنا صغارا...تأخذهم منا النسوة في ريعان الشباب ...!
لكم تتمنى ان يقول لها من هي الا انه يرفض ...تذكر امامه اسماء بنات العائلة كلها الا انه ينكر انه يعرف واحدة منهن ... بنات الجيران ولا يعرفهن ايضا ...
انها احدى زميلاتك في المستشفى ... اهي طبيبة يا محمد ؟ هل من ذات الاختصاص ؟ بشرني انا امك ...الا انه يرفض ...
عيناه ساهمتان دائما ...تنظران بكل ذلك الدفءوالحب الى الافق فتقول : أتراها تقف له هناك ؟ سيأتي يوم واعرفها ... تلك اللعينة ..
لا مجال فالفتى لا يأكل وهذه علامة وقد ازداد شروده وتلك اخرى ...ولا ينام الليل بل يقضيه في الخارج ...انه الحب اذن ...!
محمد...محمد...محمد...
ولا يشعر الا بيد امه على كتفه ... يملسكها يقبلها بحرارة وكانما هي المرة الاخيرة ... نعم يا اماه ؟ ما الامر.
سأخطبها لك ... قل لي من هي حالك لا يعجبني ابدا....
من هي يا اماه ؟
محبوبتك التي تشغلك عني وعن ابيك ... تلك التي لا ندري كيف حازت على قلبك المنيع ؟!
انطلفت منه ضحكتة الصافية في ارجاء المنزل ... اجل ...اجل ...في المساء سأكمل المشوار واحدثك عنها ...
الى اين يا محمد ؟
الى المسجد ... لقد نادى المؤذن للعصر ... الصف الاول سيفوتني .
هذا الفتى يحيرني ... اي صلاة تجتمع مع هذا النوع من العشق ... لقد سئمت حياة الولد كلها غموض في غموض .
موعد اللقاء يا حبيبتي ...
لقد نمت جيدا ... لم ادر كيف اجريت العملية للمريض ... لكنها نجحت ولله الحمد ... طوال الوقت وانا اتخيل هذه اللمسات الباقية ...
لم يكن هناك مجال للكلمات ... كلها ذابت في بحر السكون والصمت ... في بحر الحب والعشق ...اخيرا يا حبيبتي ... انا... نحن معا حتى النهاية ...
هذه هي البداية ... وبدأ يتأملها ... وكأنها للمرة الاولى تبدو بهذا البهاء ... وكأنما هو يراها لاول مرة ... لا وقت الآن
يا عزيزتى الغالية ... ثلاثة شهور وانا اصنعك ... اصل الليل بالنهار... وها قد اكتملت ما اجملك ! ....اي ريح ازكى من ريحك ... لقد تناولت حبوبا ضد الحساسية حتى استطيع ان اشمك كما اشاء ...
لكم دميت يداي وانا اعدك لهذا اليوم ... اليوم انت الاجمل ... انت الاحلى ... واحد اثنان ثلاثة ... لا رائحة للبارود بعد الآن ... انت جاهزة الآن ...
هذا الفتى لكم يزعجني ... دائما كنت اظنه صلبا ... لكنه انهار امام احداهن ... ما الذي فعلته بك تلك اللعينة ...
المساء قادم ... سيأتي وسأعرف ... سأقنعه انها لاتصلح له ابدا ... لقد عرفته وخرجت معه ... ليست اهلا للزواج منه ... ابني وانا اعرفه ... ساذج مسكين ... خدعته تلك اللعينة ...
لست ادري لكنه يبدو ملتزما ... كيف يفعل هذا ... ايتخذ صديقة وهو ملتزم لست ادري... ابني محمد تغير ولم اعد افهمه ...
الآن سأرتديك ... لكم انت ثقيلة ... لا بأس ... سأمشي بخطوات ثابتة ... تاكسي ... الى ناتانيا ... اصعد ... لا عمل اليوم في اسرائيل ... انه السبت ..
ادري ... اليوم السهرة العظيمة عند صاحب العمل ... ماذا تعمل ... بل لماذا ... عند اليهود ... تبنون اقتصادهم ... وتتركون ارضكم ... ليأكلها الجفاف ...
يا عم ... لا تنغص علي ... ارض ماذا التي تتحدث عنها ... اي اقتصاد تقصد ... وبدأ يدندن ...
هنا لو سمحت ... كم الحساب ... عشرون شيقلا ... خذ هذه خمسون وابق الباقي من اجلك ...
ينزل ... ما اثقل البزة ... لكن لا بأس كل شيء سيكون كما خطط له ...
اي جيل هذا يطيلون شعورهم ... ويلبسون الاساور كالفتيات ونريد منهم ان يبنوا اقتصاد الوطن ... هذا كلام فارغ ,,, وهذا جيل فاشل ....
لكم تمنى ان يقول له الحقيقة عندما سمعه يقول هذه الكلمات ... لكنه الحرص على سير كل شيء على ما يرام ...
جاءت الحافلة ... يركب ...
دقائق تمر...
يلقي النظرة الاخيرة ... هكذا هي الدنيا قبل توحدنا يا حبيبتي ... كيف ستكون بعد قليل ... هم سيرون ... واما نحن ... فما لنا وهذا ...
بسم الله الرحمن الرحيم ... وينتهي من الوجود شخص اسمه محمد ... ولا يبقى بعدها شيء...
في المنزل امه تطهو الطعام للعشاء وتمتمت اذن العشاء ... يأتي صوت من الخارج ... اماه ... ماذا هل جاء محمد ؟ ... ليته كان هنا ... عملية في ناتانيا ... خمسون قتيلا ... يا الهي ... كم سيفرح عندما يسمع الاخبار... ولم تدر انه صانع الخبر
سيفرح ؟!ربما ... اذا كان يعي شيئا سوى تلك اللعينة ... سيأتي ويخبرني عنها ...
ساعات تمر ...
لم يأت محمد ... اين انت يا بني ... تلك اللعينة تسرقك مني ... لو اعلم من هي ... لكنت اتصلت بوالديها ... واخبرهم عن سوء اخلاقها ... من كان يظن ان محمدا الطبيب تأخذ عقله فتاة ... يا لها من لعينة .. .اين انت يا محمد ؟ !
الساعة الحادية عشرة ليلا ... حصاد اليوم ... قناة الجزيرة ... كما قال التسجيل ان الشاب الذي قام بالعملية طبيب يعمل في احد مشافي مدينة اريحا واسمه محمد ... امي ... امي... امي... انه محمد ...
هل اتى ... لا هو من قام بالعملية ... لقد فعلها ....
امي انه هو ... انه يقرأ وصيته ...
نعم محمد ... لك الله يا بني ...
تقوم تفتش اغراضه ... تجدها ... ورقة بخط يده ...
امي الحبيبة لعلك الآن عرفتها ... هل انت راضية ...
نعم يا بني وتضمها الى صدرها حتى تكاد تعصرها ....وتبكي ... نعم يا محمد ...راضية ...
ويبتديء العناق ...حتى يظن انه لن ينتهي ...ويغيب...ينسى كل ذلك الضجيج ولا يسمع سوى الهمسات ...ولا يشتم الاعطرها ...يتمنى لو انها تصغي اليه جيدا ...ليقول لها لكم انت جميلة يا حبيبتي لكنها تشعر به ... ووسط ذلك المكان ... تعزف الالحان ...فلا يستيقظ الاوقد انتهى كل شيء
واشرقت شمس الصباح ...يوصلها الى مخدعها ...موعدنا المساء يا حبيبتي ...
وينسى كل شيء في النهار ...يواصل الكدح من اجل العيش (1) من اجل محبوبته ...
امه تشتكي منه ... لا تكاد تراه ... في النهار يعمل ... وفي الليل يسهر ... وهكذا تمضي الحياة ... آه يا امي لو رأيتها ... لو عرفتها ... لقلت اذهب ... لا تتركها ابدا ...اسكن معها ...لكنك لا تعرفين شيئا ...
لكم يغيظها هذا الكلام ...رعاية الليل والنهار لابنائنا صغارا...تأخذهم منا النسوة في ريعان الشباب ...!
لكم تتمنى ان يقول لها من هي الا انه يرفض ...تذكر امامه اسماء بنات العائلة كلها الا انه ينكر انه يعرف واحدة منهن ... بنات الجيران ولا يعرفهن ايضا ...
انها احدى زميلاتك في المستشفى ... اهي طبيبة يا محمد ؟ هل من ذات الاختصاص ؟ بشرني انا امك ...الا انه يرفض ...
عيناه ساهمتان دائما ...تنظران بكل ذلك الدفءوالحب الى الافق فتقول : أتراها تقف له هناك ؟ سيأتي يوم واعرفها ... تلك اللعينة ..
لا مجال فالفتى لا يأكل وهذه علامة وقد ازداد شروده وتلك اخرى ...ولا ينام الليل بل يقضيه في الخارج ...انه الحب اذن ...!
محمد...محمد...محمد...
ولا يشعر الا بيد امه على كتفه ... يملسكها يقبلها بحرارة وكانما هي المرة الاخيرة ... نعم يا اماه ؟ ما الامر.
سأخطبها لك ... قل لي من هي حالك لا يعجبني ابدا....
من هي يا اماه ؟
محبوبتك التي تشغلك عني وعن ابيك ... تلك التي لا ندري كيف حازت على قلبك المنيع ؟!
انطلفت منه ضحكتة الصافية في ارجاء المنزل ... اجل ...اجل ...في المساء سأكمل المشوار واحدثك عنها ...
الى اين يا محمد ؟
الى المسجد ... لقد نادى المؤذن للعصر ... الصف الاول سيفوتني .
هذا الفتى يحيرني ... اي صلاة تجتمع مع هذا النوع من العشق ... لقد سئمت حياة الولد كلها غموض في غموض .
موعد اللقاء يا حبيبتي ...
لقد نمت جيدا ... لم ادر كيف اجريت العملية للمريض ... لكنها نجحت ولله الحمد ... طوال الوقت وانا اتخيل هذه اللمسات الباقية ...
لم يكن هناك مجال للكلمات ... كلها ذابت في بحر السكون والصمت ... في بحر الحب والعشق ...اخيرا يا حبيبتي ... انا... نحن معا حتى النهاية ...
هذه هي البداية ... وبدأ يتأملها ... وكأنها للمرة الاولى تبدو بهذا البهاء ... وكأنما هو يراها لاول مرة ... لا وقت الآن
يا عزيزتى الغالية ... ثلاثة شهور وانا اصنعك ... اصل الليل بالنهار... وها قد اكتملت ما اجملك ! ....اي ريح ازكى من ريحك ... لقد تناولت حبوبا ضد الحساسية حتى استطيع ان اشمك كما اشاء ...
لكم دميت يداي وانا اعدك لهذا اليوم ... اليوم انت الاجمل ... انت الاحلى ... واحد اثنان ثلاثة ... لا رائحة للبارود بعد الآن ... انت جاهزة الآن ...
هذا الفتى لكم يزعجني ... دائما كنت اظنه صلبا ... لكنه انهار امام احداهن ... ما الذي فعلته بك تلك اللعينة ...
المساء قادم ... سيأتي وسأعرف ... سأقنعه انها لاتصلح له ابدا ... لقد عرفته وخرجت معه ... ليست اهلا للزواج منه ... ابني وانا اعرفه ... ساذج مسكين ... خدعته تلك اللعينة ...
لست ادري لكنه يبدو ملتزما ... كيف يفعل هذا ... ايتخذ صديقة وهو ملتزم لست ادري... ابني محمد تغير ولم اعد افهمه ...
الآن سأرتديك ... لكم انت ثقيلة ... لا بأس ... سأمشي بخطوات ثابتة ... تاكسي ... الى ناتانيا ... اصعد ... لا عمل اليوم في اسرائيل ... انه السبت ..
ادري ... اليوم السهرة العظيمة عند صاحب العمل ... ماذا تعمل ... بل لماذا ... عند اليهود ... تبنون اقتصادهم ... وتتركون ارضكم ... ليأكلها الجفاف ...
يا عم ... لا تنغص علي ... ارض ماذا التي تتحدث عنها ... اي اقتصاد تقصد ... وبدأ يدندن ...
هنا لو سمحت ... كم الحساب ... عشرون شيقلا ... خذ هذه خمسون وابق الباقي من اجلك ...
ينزل ... ما اثقل البزة ... لكن لا بأس كل شيء سيكون كما خطط له ...
اي جيل هذا يطيلون شعورهم ... ويلبسون الاساور كالفتيات ونريد منهم ان يبنوا اقتصاد الوطن ... هذا كلام فارغ ,,, وهذا جيل فاشل ....
لكم تمنى ان يقول له الحقيقة عندما سمعه يقول هذه الكلمات ... لكنه الحرص على سير كل شيء على ما يرام ...
جاءت الحافلة ... يركب ...
دقائق تمر...
يلقي النظرة الاخيرة ... هكذا هي الدنيا قبل توحدنا يا حبيبتي ... كيف ستكون بعد قليل ... هم سيرون ... واما نحن ... فما لنا وهذا ...
بسم الله الرحمن الرحيم ... وينتهي من الوجود شخص اسمه محمد ... ولا يبقى بعدها شيء...
في المنزل امه تطهو الطعام للعشاء وتمتمت اذن العشاء ... يأتي صوت من الخارج ... اماه ... ماذا هل جاء محمد ؟ ... ليته كان هنا ... عملية في ناتانيا ... خمسون قتيلا ... يا الهي ... كم سيفرح عندما يسمع الاخبار... ولم تدر انه صانع الخبر
سيفرح ؟!ربما ... اذا كان يعي شيئا سوى تلك اللعينة ... سيأتي ويخبرني عنها ...
ساعات تمر ...
لم يأت محمد ... اين انت يا بني ... تلك اللعينة تسرقك مني ... لو اعلم من هي ... لكنت اتصلت بوالديها ... واخبرهم عن سوء اخلاقها ... من كان يظن ان محمدا الطبيب تأخذ عقله فتاة ... يا لها من لعينة .. .اين انت يا محمد ؟ !
الساعة الحادية عشرة ليلا ... حصاد اليوم ... قناة الجزيرة ... كما قال التسجيل ان الشاب الذي قام بالعملية طبيب يعمل في احد مشافي مدينة اريحا واسمه محمد ... امي ... امي... امي... انه محمد ...
هل اتى ... لا هو من قام بالعملية ... لقد فعلها ....
امي انه هو ... انه يقرأ وصيته ...
نعم محمد ... لك الله يا بني ...
تقوم تفتش اغراضه ... تجدها ... ورقة بخط يده ...
امي الحبيبة لعلك الآن عرفتها ... هل انت راضية ...
نعم يا بني وتضمها الى صدرها حتى تكاد تعصرها ....وتبكي ... نعم يا محمد ...راضية ...
تعليق