بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الكريم المنان والصلاة والسلام على النبي العربي العدنان وعلى آله أهل الصدق والإحسان . . . أما بعد : فحديثنا اليوم إن شاء الله تعالى عن :
غاية المحبين . . . . وسلوة المشتاقين
دار المتقين . . . . . ومآل الصادقين
محرك القلوب . . . . إلى أجل مطلوب
لا يملها الجليس . . . . . ولا يسأمها الأنيس
حادي النفوس . . . . . . لمجاورة الملك القدوس
إنها سلعة الله
حديث : ( من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة).
يقول ابن القيم :
يا سلعة الرحمن لست رخيصة
يا سلعة الرحمن هل من خاطب
يا سلعة الرحمن كيف نصبّر الخـ
يا سلعة الرحمن أين المشتري
يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها
يا سلعة الرحمن ليس ينالها بل أنت غالية على الكسلان
فالمهر قبل ذو إمكان
ـطاب وهم ذووا إيمان
فلقد عرضت بأيسر الأثمان
إلا أولوا التقوى مع الإيمان
في الألف إلا واحداً لااثنان
إنها الجنة ؟! . . . الجنة . . . ما الجنة ؟ !
قال الرسول : ( إنها وربي نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرّد وفاكهة نضيجة وزوجة حسناء جميلة ، وحلل كثيرة في مقام أبداً ، في دور عالية ، سليمة بهية تتراءى لأهلها كما يتراءى الكوكب الدري الغائر في الأفق ) .
تعالين معي أحبتي : في رحلة سماوية إلى جنات علوية نخفف بها عن أرواحنا وهج الدنيا وكدحها ونشُّوق بها أنفسنا إلى خير جار و إلى خير دار .
نمتع فيها النظر بأشجارها وأنهارها وثمارها .
. . ونطرب فيها أسماعنا بغناء حورها وننتقل على ظهور نوقها بين خيامها وغرفها وقصورها معرضين على سوقها متأملين جمال نسائها وحسن أطفالها وبهاء سكانها سائلين المولى تعالى بمنه وإحسانه وكرمه أن يجعلنا وإياكم ممن يقال لهم : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
الحمد لله الكريم المنان والصلاة والسلام على النبي العربي العدنان وعلى آله أهل الصدق والإحسان . . . أما بعد : فحديثنا اليوم إن شاء الله تعالى عن :
غاية المحبين . . . . وسلوة المشتاقين
دار المتقين . . . . . ومآل الصادقين
محرك القلوب . . . . إلى أجل مطلوب
لا يملها الجليس . . . . . ولا يسأمها الأنيس
حادي النفوس . . . . . . لمجاورة الملك القدوس
إنها سلعة الله
حديث : ( من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة).
يقول ابن القيم :
يا سلعة الرحمن لست رخيصة
يا سلعة الرحمن هل من خاطب
يا سلعة الرحمن كيف نصبّر الخـ
يا سلعة الرحمن أين المشتري
يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها
يا سلعة الرحمن ليس ينالها بل أنت غالية على الكسلان
فالمهر قبل ذو إمكان
ـطاب وهم ذووا إيمان
فلقد عرضت بأيسر الأثمان
إلا أولوا التقوى مع الإيمان
في الألف إلا واحداً لااثنان
إنها الجنة ؟! . . . الجنة . . . ما الجنة ؟ !
قال الرسول : ( إنها وربي نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرّد وفاكهة نضيجة وزوجة حسناء جميلة ، وحلل كثيرة في مقام أبداً ، في دور عالية ، سليمة بهية تتراءى لأهلها كما يتراءى الكوكب الدري الغائر في الأفق ) .
تعالين معي أحبتي : في رحلة سماوية إلى جنات علوية نخفف بها عن أرواحنا وهج الدنيا وكدحها ونشُّوق بها أنفسنا إلى خير جار و إلى خير دار .
نمتع فيها النظر بأشجارها وأنهارها وثمارها .
. . ونطرب فيها أسماعنا بغناء حورها وننتقل على ظهور نوقها بين خيامها وغرفها وقصورها معرضين على سوقها متأملين جمال نسائها وحسن أطفالها وبهاء سكانها سائلين المولى تعالى بمنه وإحسانه وكرمه أن يجعلنا وإياكم ممن يقال لهم : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
تعليق