إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف كون حفل الزواج اسلامي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف كون حفل الزواج اسلامي

    فإن هذا السؤال له دلالته العظيمة، أتدري ما هي هذه الدلالة، إنها الدلالة على الإيمان العظيم بالله عز وجل، إنها الإشارة إلى أنك شاب قد أبصرت طريقك بحمد الله ومنته، فأنت تريد أن تحيا على طاعة الله ليس فقط في عقائدك وعباداتك التي تتقرب بها إلى الله جل وعلا، بل في كل أمر تريد أن تقدم عليه، لتحول كل شأن من شؤونك حتى ولو كان أمرا مباحا إلى عبادة وقربة إلى الله جل وعلا، فهاهو حفل الزواج تريد أن تجعله على وفق ما يرضى الله، فقد تحول الحفل كاملا إلى طاعة من الطاعات بهذه النية الصالحة، وها أنت تريد أن تتزوج هذه الفتاة التي ستكون زوجتك بإذن الله عز وجل، فتريد أن تجتمع معها على طاعة الله فسواء كان المسلم قد وقع في خطأ في الماضي وأراد أن يصححه أو لم يكن كذلك، فالأمر فيه سواء طالما أنه تاب إلى الله جل وعلا، وقصد الوصول إلى الحق، وقصد الوصول إلى رضوان الله جل وعلا، فهذا كله من فضل الله ونعمته عليك، قال الله تعالى: ((ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون، فضلا من الله ونعمه والله عليم حكيم))، فهذا هو فضل الله الذي قال فيه: (( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم))، وقال تعالى: ((قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون))، فتمسكك بدينك وتمسكك بسنة نبيك صلوات الله وسلامه عليه هو خير من جميع متاع الدنيا بأسرها، فالحمد لله الذي وفقك لهذا السؤال الكريم ولهذه النية الصالحة ولهذه العزيمة المباركة، ونسأل الله عز وجل أن يتمم زواجك على خير الأمور وأحسنها وأبركها، ونقول لكما مقدما باسم الشبكة الإسلامية بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير ونسأل الله لكما الذرية الطيبة الصالحة.

    وأما عن سؤالك الكريم فإن أفضل ما تقوم به في هذا الأمر أن يكون لك قاعدة عامة تعيش عليها في جميع شؤونك، وهي أن تحرص على امتثال أمر الله فيما قد أمر وعلى اجتناب نهيه فيما قد نهى، وبعبارة أخرى أن تحرص على طاعة الله عز وجل في كل ما يأمرك به، وفي كل ما ينهاك عنه، فبذلك تكون أنت المسلم حقا، لأنك قد أسلمت نفسك لله فاستسلمت له بتوحيده وانقدت له بطاعته، فهذه القاعدة العامة تجعلك تعيش على بصيرة في دينك، وطريق تحقيقها هو أن تتعرف على ما يرضي الله قبل أن تقدم على فعل الشيء أو قوله، كما قد فعلت بهذا السؤال الكريم فإنك لما أردت أن تتزوج وأردت أن تقيم حفل الزواج سألت كيف أنشئ حفلا إسلاميا يرضي الله جل وعلا؟ كيف أقيم وليمتي على نهج نبينا صلوات الله وسلامه عليه؟ فكنت بذلك مقدما العلم على العمل، فهذا هو الذي ينبغي أن يكون عليه المؤمن في جميع أحواله، قال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله، واتقوا الله إن الله سميع عليم))، ومعنى الآية الكريمة لا تقوموا بفعل ولا تقولوا قولا حتى تعلموا حكم الله تعالى فيه فيكون هو المقدم لتعبدوا الله تعالى على نور وبصيرة.

    إذا علم هذا فإن حفل العرس هو أمر حسن مستحب والوليمة له هي كذلك أمر مستحب، ومعنى هذه الوليمة أن الإنسان يظهر الفرح والسرور باجتماعه بزوجته من جهة ويظهر كذلك النكاح ويظهره أمام الناس ليصبح الأمر معلوما شائعا بين الناس أن فلانا قد تزوج بفلانة، فيشتهر الأمر في المجتمع ويعرف أنهما قد اجتمعا ببيت الزوجية على طاعة الله عز وجل، وهذا بخلاف ما يرتكبه أهل الباطل وأهل الفجور عندما يجتمعون على الحرام فإنهم يتسارون بذلك، ومنهم من يحاول أن يتزوج بالسر بمعنى أنه يقنع الفتاة أنه قد تزوجها دون شروط شرعية للزواج فيتم الأمر سرا، وهذا ليس من الزواج في شيء لأنه قد اختل فيه الشروط الشرعية الواجب تحققها من ولي المرأة والعقد الشرعي وغير ذلك.
    والمقصود أن إعلان النكاح هو أمر مطلوب وحسن ويتحقق ذلك بجملة أمور:
    الأمر الأول: أن يكون خاليا من المنكرات كالاختلاط بين الرجال والنساء، بأن يكون هناك حفل خاص للرجال، وحفل خاص للنساء.

    ومن المنكرات أيضا أن يكون هنالك المعازف المحرمة التي تستخدم فيها الآلات الموسيقية فإن هذا مما حرمة الله تعالى ورسوله صلوات الله وسلامه عليه، فإذا أردت حفلا إسلاميا فيمكنك أن تستخدم الأناشيد المباحة، وليس من شرط ذلك أن تكون مدائح للنبي صلوات الله وسلامه عليه أو مدائح للدين، بل يجوز الأناشيد والغناء في ذلك بدون معازف ولكن بالدف الذي رخص فيه النبي صلوات الله وسلامه عليه، كما ثبت عنه ذلك بالحديث الثابت.

    وذلك بأن يضرب الدف ويحصل هناك غناء للنساء بين بعضهن، ولا مانع كذلك من أن ينشد الرجال ولو استعملوا الدف في أرجح الأقوال.

    وكما أشرنا فليس من شرط ذلك أن يكون بمدائح نبوية أو أناشيد دينية بل يجوز بالكلام المباح، كالكلام الذي يدل على المسرة بالعروسين، ومدح للعروسين والثناء عليهم، وكل ما يتعلق بالأمور المباحة التي تخلو من فحش القول والدعوة إلى الحرام، فكل هذا جائز لا حرج فيه.

    وأما عن دعوة الضيوف فلا حرج عليك في دعوة من شئت من عباد الله المؤمنين، فتدعو زوجتك من شاءت من صاحباتها وجاراتها وقريباتها، وأنت كذلك، ولكن كما أشرنا بدون أن يكون هنالك اختلاط بين الرجال والنساء.

    وأيضا البعد عن الإسراف والتبذير في حفل الزواج، وهذا أمر قد يفهمه بعض الناس على غير وجهه، فمنهم من يظن أن التقتير والبخل هو المطلوب في هذه الأحوال، ومنهم من يسرف إسرافا شديدا حتى يلقى الطعام الكثير، ويذهب سدا وضياعا بدون وجه حق. فكلا طرفي الأمر ذميم.

    وإنما الصواب هو أن يكرم الناس ويوسع عليهم في الطعام والشراب حتى يحصل لهم المسرة والفرح، ولا مانع من بذل أفاخر الطعام في هذا ولكن أيضا دون أن يقصد بذلك المباهاة أو الخيلاء والتكبر.

    ومما ينبغي مراعاته في هذا أن يكون الإنفاق بحسب الاستطاعة والقدرة، فانفق على قدر استطاعتك وعلى قدر وجدك، بحيث لا ترهق نفسك في التكاليف والمصاريف، وتتحمل الديون لأجل ذلك، ولكن أنفق مما آتاك الله تعالى, ومما استطعت الإنفاق منه بالقدر المتعارف عليه الحسن الذي يحفظ لك سمعتك وكرامتك بين الناس.

    فهذه جملة من الوصايا لو اتبعتها بإذن الله عز وجل لوجدت أنك أقمت عرسك على طاعة الله عز وجل، وعلى الصورة الحسنة المستحبة، هذا مع الانتباه إلى قاعدة عظيمة وهي أن الله جل وعلا لا يحرم على عباده الطيبات، بل إنه لا يغلق بابا حراما عليهم إلا وأباح لهم الأبواب الكثيرة من الطيبات المباحة لهم، فهذا الدين لابد أن يفهم على وجهه بحيث لا يحرم ما أحل الله، ولا يحل فيه ما حرم الله، قال تعالى: ((قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون)).

    ونسأل الله عز وجل أن يبارك لكما في زواجكما وأن يرزقكما الذرية الطيبة وأن يجعلكما من عباده الصالحين.
    والحمد لله رب العالمين.
    لا اله الاالله محمد رسول الله

  • #2
    جزاك الله كل خير اخوي علي الموضوع الطيب

    تقبل الله منك صالح الطاعات

    دمت بحفظ الرحمن
    إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
    نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
    جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

    تعليق


    • #3
      اتمنى من الله عز وجل ان يكون زفافنا في الدنيا اسلامى خالص
      وزفافنا الى الحور اسلامى خالص

      تعليق


      • #4
        جزاك الله كل خير اخى
        وجعل ما قدمى فى ميزان حسناتك
        اثابك الرحمن الجنان
        دمتى بحفظ الرحمن
        اخوك أبوفؤد

        تعليق


        • #5
          اتمنى من الله عز وجل ان يكون زفافنا في الدنيا اسلامى خالص
          وزفافنا الى الحور اسلامى خالص
          اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

          ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

          تعليق


          • #6
            [frame="2 80"]بارك الله فيك أخي
            وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك[/frame]

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك أخي
              في ميزان حسناتك
              أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

              كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
              .....

              لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
              ؟

              الشتم و السباب

              تعليق


              • #8
                جزاك الله كل خير اخى
                وجعل ما قدمت فى ميزان حسناتك



                اباطارق دمك الوصيه

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك أخي
                  وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك

                  [fot1]
                  سرايا القدس امتداد لسرايا الرسول صلى الله عليه وسلم[/fot1]

                  تعليق


                  • #10
                    جزاااااااااك الله كل خير اخى الكريم جعله الله فى ميزان حسناتك
                    مشكوووووووووووور أخى الكريم

                    تعليق

                    يعمل...
                    X