قال جل شأنه : ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)) سورة البقرة : 186 .
وقال سبحانه وتعالى : ((أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)) سورة النمل : 62 .
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده ، إذا رفع يده إليه أن يردهما صفرا)
روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال : ( إني لا أحمل هم الإجابة ، ولكن أحمل هم الدعاء ، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه ) .
لذلك نحن بحاجة مع ما سأذكره من بعض آداب الدعاء إلى الجزم والثقة واليقين على الله بالإجابة .
حيث يقول - صلى الله عليه وسلم - (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب من قلب غافل لاه)
من آداب الدعاء :
1 - أن تسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى ؛ لقوله تعالى : (( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا))
2 - البدء بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
3 - الصدق والإخلاص لله في الطلب .
4 - الإلحاح وعدم الاستعجال فإنه من آفات الدعاء التي تمنع قبول الدعاء وفي الحديث: " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي". رواه البخاري (6340) ومسلم (2735)
وفي صحيح مسلم (2736) : " لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو
قطيعة رحم ما لم يتعجل . قيل يا رسول الله ، ما الاستعجال ؟ قال : يقول : قد دعوت وقد دعوت فلم أر
يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء "
5 - تكرار الدعاء ثلاثا .
6 - كون المطعم والمشرب والملبس من الحلال .
7 - رفع الأيدي في الدعاء واستقبال القبلة .
8 - الوضوء قبل الدعاء إن تيسر .
9 - خفض الصوت بالدعاء ( بين المخافتة والجهر ) .
10 - عدم تكلف السجع في الدعاء .
11 - عدم الاعتداء في الدعاء أو الدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم .
12 - لا يسأل إلا الله وحده .
- حضور القلب وصدق اللجأ إلى الله عز وجل .
14 - الدعاء بما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وتضمن اسم الله الأعظم .
وللإجابه خمسة اسباب او خمسة امور هي سبب الاجابه..
الأمر الاول يتعلق بالداعي كأن يكون صائما او مظلوما او مسافرا او والدا يدعو لولده او مضطرا يستغيث بالله
فهؤلاء يجيبهم الله عز وجل لأن غالبامن تكون هذي حاله ان يدعو بصدق واخلاص وخشوع ..وفي الحديث : " واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " رواه البخاري (469) ومسلم (19)
وقال عليه الصلاة والسلام : " دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً ؛ ففجوره على نفسه " رواه أحمد وانظر صحيح الجامع (3382).
دعوة الوالد على ولده – أي : لضرره - ففي الحديث الصحيح : " ثلاث
دعوات مستجابات : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد على ولده " رواه الترمذي
الامر الثاني يتعلق بصيغة الدعاء كأن يدعو بإسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب
كدعوة ذي النون لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين مادعا بها مسلم قط في أمرإلا أجابه الله
عز وجل كما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام
الأمر الثالث يتعلق بالزمان فهناك أزمنه فاضله يكون الدعاء فيها مجابا كليلة القدر ويوم الجمعه فإن
فيه ساعه لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عزوجل من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وهي مابين
من أن يجلس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة وهي أيضا آخر ساعه من العصر من يوم الجمعه
وكذلك آخر ساعة من الليل وبالأسحار هم يستغفرون ..
الدعاء في جوف الليل وهو وقت السحر ووقت النزول الإلهي فإنه سبحانه يتفضل على عباده فينزل
ليقضي حاجاتهم ويفرج كرباتهم فيقول : " من يدعوني فأستجيب له ،
من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له" رواه البخاري (1145)
دبر الصلوات المكتوبات وفي حديث أبي أمامة " قيل يا رسول الله أي
الدعاء أسمع؟ قال جوف الليل الآخر ، ودبر الصلوات المكتوبات" رواه الترمذي
بين الأذان والإقامة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (
لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة ) رواه أبو داود (521) والترمذي (212) وانظر صحيح الجامع (2408) .
عند نزول الغيث كما في حديث سهل بن سعد مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ثنتان ما تردان : ( الدعاء عند النداء وتحت المطر ) رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع (3078 ).
في ساعة من الليل كما قال عليه الصلاة والسلام :" إن في الليل ساعة لا يوافقها مسلم يسأل خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة" رواه مسلم
في السجود قال صلى الله عليه وسلم : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " رواه مسلم (482).
إذا وقعت عليه مصيبة فدعا بـ "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً
منها " فقد أخرج مسلم في صحيحه (918) عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : "ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما
أمره الله : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها " رواه مسلم (918).
. دعاء الناس بعد قبض روح الميت ففي الحديث أن النبي صلى الله دخل على أبي سلمة وقد شق بصره
فأغمضه ثم قال : " إن الروح إذا قبض تبعه البصر ، فضج ناس من
أهله فقال : لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير ؛ فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون " رواه مسلم (2732).
الدعاء عند المريض : فقد أخرج مسلم (919) عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت : قال صلى الله
عليه وسلم : " إذا حضرتم المريض فقولوا خيراً فإن الملائكة يؤمنون
على ما تقولون .. قالت : فلما مات أبو سلمة أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : إن أبا سلمة
قد مات، فقال لي : قولي : اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة " قالت : فقلت فأعقبني الله
من هو خير لي منه ، محمداً صلى الله عليه وسلم ".
الأمر الرابع يتعلق بالمكان وذلك كالحرم وخاصة أن يكون داخل البيت ..وكذلك فوق الصفا والمروة
وعند المشعر الحرام..والملتزم ويطلق عليه الحطيم وهو بين الحجر الأسود وباب الكعبة ، وسمي
بالملتزم لأن الناس يلتزمون ويدعون عنده ، وهو من المواطن التي يستجاب فيها الدعاء ، وقد ثبت أن
الرسول (صلى الله عليه وسلم ) قد وضع وجهه وصدره وذراعيه وكفيه بالملتزم .
الأمر الخامس أن يكون خاليا من الموانع التي تمنع إجابة الدعاء كأكل الحرام كمن يأكل الربا ويأكل
أموال الناس بالباطل ويأكل اموال اليتامى..ففي الحديث : "ذكر صلى
الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام
ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذيَ بالحرام فأني يستجاب لذلك " رواه مسلم (1015)
أدرجت محاضرة للشيخ سلمان العودة يفصل فيها عن ذلك وعن اخطاء البعض في الدعاء
للاستماع للمحاضرة
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...ew&lesson_id=6
اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم..
لاتبخلوا علينا بالدعاء ..
وقال سبحانه وتعالى : ((أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)) سورة النمل : 62 .
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده ، إذا رفع يده إليه أن يردهما صفرا)
روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال : ( إني لا أحمل هم الإجابة ، ولكن أحمل هم الدعاء ، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه ) .
لذلك نحن بحاجة مع ما سأذكره من بعض آداب الدعاء إلى الجزم والثقة واليقين على الله بالإجابة .
حيث يقول - صلى الله عليه وسلم - (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب من قلب غافل لاه)
من آداب الدعاء :
1 - أن تسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى ؛ لقوله تعالى : (( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا))
2 - البدء بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
3 - الصدق والإخلاص لله في الطلب .
4 - الإلحاح وعدم الاستعجال فإنه من آفات الدعاء التي تمنع قبول الدعاء وفي الحديث: " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي". رواه البخاري (6340) ومسلم (2735)
وفي صحيح مسلم (2736) : " لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو
قطيعة رحم ما لم يتعجل . قيل يا رسول الله ، ما الاستعجال ؟ قال : يقول : قد دعوت وقد دعوت فلم أر
يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء "
5 - تكرار الدعاء ثلاثا .
6 - كون المطعم والمشرب والملبس من الحلال .
7 - رفع الأيدي في الدعاء واستقبال القبلة .
8 - الوضوء قبل الدعاء إن تيسر .
9 - خفض الصوت بالدعاء ( بين المخافتة والجهر ) .
10 - عدم تكلف السجع في الدعاء .
11 - عدم الاعتداء في الدعاء أو الدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم .
12 - لا يسأل إلا الله وحده .
- حضور القلب وصدق اللجأ إلى الله عز وجل .
14 - الدعاء بما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وتضمن اسم الله الأعظم .
وللإجابه خمسة اسباب او خمسة امور هي سبب الاجابه..
الأمر الاول يتعلق بالداعي كأن يكون صائما او مظلوما او مسافرا او والدا يدعو لولده او مضطرا يستغيث بالله
فهؤلاء يجيبهم الله عز وجل لأن غالبامن تكون هذي حاله ان يدعو بصدق واخلاص وخشوع ..وفي الحديث : " واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " رواه البخاري (469) ومسلم (19)
وقال عليه الصلاة والسلام : " دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً ؛ ففجوره على نفسه " رواه أحمد وانظر صحيح الجامع (3382).
دعوة الوالد على ولده – أي : لضرره - ففي الحديث الصحيح : " ثلاث
دعوات مستجابات : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد على ولده " رواه الترمذي
الامر الثاني يتعلق بصيغة الدعاء كأن يدعو بإسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب
كدعوة ذي النون لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين مادعا بها مسلم قط في أمرإلا أجابه الله
عز وجل كما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام
الأمر الثالث يتعلق بالزمان فهناك أزمنه فاضله يكون الدعاء فيها مجابا كليلة القدر ويوم الجمعه فإن
فيه ساعه لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عزوجل من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وهي مابين
من أن يجلس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة وهي أيضا آخر ساعه من العصر من يوم الجمعه
وكذلك آخر ساعة من الليل وبالأسحار هم يستغفرون ..
الدعاء في جوف الليل وهو وقت السحر ووقت النزول الإلهي فإنه سبحانه يتفضل على عباده فينزل
ليقضي حاجاتهم ويفرج كرباتهم فيقول : " من يدعوني فأستجيب له ،
من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له" رواه البخاري (1145)
دبر الصلوات المكتوبات وفي حديث أبي أمامة " قيل يا رسول الله أي
الدعاء أسمع؟ قال جوف الليل الآخر ، ودبر الصلوات المكتوبات" رواه الترمذي
بين الأذان والإقامة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (
لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة ) رواه أبو داود (521) والترمذي (212) وانظر صحيح الجامع (2408) .
عند نزول الغيث كما في حديث سهل بن سعد مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ثنتان ما تردان : ( الدعاء عند النداء وتحت المطر ) رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع (3078 ).
في ساعة من الليل كما قال عليه الصلاة والسلام :" إن في الليل ساعة لا يوافقها مسلم يسأل خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة" رواه مسلم
في السجود قال صلى الله عليه وسلم : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " رواه مسلم (482).
إذا وقعت عليه مصيبة فدعا بـ "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً
منها " فقد أخرج مسلم في صحيحه (918) عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : "ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما
أمره الله : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها " رواه مسلم (918).
. دعاء الناس بعد قبض روح الميت ففي الحديث أن النبي صلى الله دخل على أبي سلمة وقد شق بصره
فأغمضه ثم قال : " إن الروح إذا قبض تبعه البصر ، فضج ناس من
أهله فقال : لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير ؛ فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون " رواه مسلم (2732).
الدعاء عند المريض : فقد أخرج مسلم (919) عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت : قال صلى الله
عليه وسلم : " إذا حضرتم المريض فقولوا خيراً فإن الملائكة يؤمنون
على ما تقولون .. قالت : فلما مات أبو سلمة أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : إن أبا سلمة
قد مات، فقال لي : قولي : اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة " قالت : فقلت فأعقبني الله
من هو خير لي منه ، محمداً صلى الله عليه وسلم ".
الأمر الرابع يتعلق بالمكان وذلك كالحرم وخاصة أن يكون داخل البيت ..وكذلك فوق الصفا والمروة
وعند المشعر الحرام..والملتزم ويطلق عليه الحطيم وهو بين الحجر الأسود وباب الكعبة ، وسمي
بالملتزم لأن الناس يلتزمون ويدعون عنده ، وهو من المواطن التي يستجاب فيها الدعاء ، وقد ثبت أن
الرسول (صلى الله عليه وسلم ) قد وضع وجهه وصدره وذراعيه وكفيه بالملتزم .
الأمر الخامس أن يكون خاليا من الموانع التي تمنع إجابة الدعاء كأكل الحرام كمن يأكل الربا ويأكل
أموال الناس بالباطل ويأكل اموال اليتامى..ففي الحديث : "ذكر صلى
الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام
ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذيَ بالحرام فأني يستجاب لذلك " رواه مسلم (1015)
أدرجت محاضرة للشيخ سلمان العودة يفصل فيها عن ذلك وعن اخطاء البعض في الدعاء
للاستماع للمحاضرة
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...ew&lesson_id=6
اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم..
لاتبخلوا علينا بالدعاء ..
تعليق