فتوى دينية ... القتل في غزة حلال شرعاً ...
بقلم/ سمير محمود قديح
إن مجرد حمل السلاح على المسلمين أمرٌ محرم في الدين الإسلامي كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حمل علينا السلاح فليس منا " فكيف بمن قتل مسلماً آمناً دون أي ذنب وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا.
وكما حرم الإسلام قتل المسلمين في البلاد الإسلامية فقد حرم قتل غير المسلمين الذين لهم عهد عند المسلمين حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة" .
لقد اجمع العلماء على أن قتل الأبرياء سواء كانوا من رجال الأمن أو غيرهم من المدنيين هو أمرٌ محرم .. ومرتكب هذه الجريمة سوف يُسأل أمام الله تعالى يوم القيامة عن هذه الجريمة ويحاسب عليها لأن حقوق الناس لا تسقط يوم القيامة، إضافة إلى وجوب القصاص من القاتل إذا طالب أولياء المقتول بالقصاص منه.
ذلك لأن الأصل هو براءة الذمة للمسلم وعدم جواز قتله إلا إذا ارتكب ما يوجب قتله فيقيم ولي الأمر عليه الحد أو القصاص كما هو معلوم عند أهل العلم وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من قتل المعصومين فقال: «لا يزال المؤمن مُعَنقاً صالحاً ما لم يصب دماً حراماً». وقال صلى الله عليه وسلم: «أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء».
قال الإمام النووي رحمه الله: « فيه تغليظ أمر الدماء وأنها أول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة وهذا لعظم أمرها وكثير خطرها». وقال ابن حجر رحمه الله: « وفي الحديث عظم أمر الدم ، فإن البداءة إنما تكون بالأهم، والذنب يعظم بحسب عظم المفسدة وتفويت المصلحة وإعدام البنية الإنسانية غاية في ذلك».
إن ما يحدث اليوم في فلسطين وما حدث من مجزرة بشعة ارتكبت بحق الأطفال والنساء في ساحة المليون " الكتيبة " ما هو إلا فتنه يغذيها الطابور الخامس بأمر من المخابرات الإسرائيلية ، فليس كل من يحمل سلاحا ويضع على رأسه ووجهه غطاء ينتمي لهذا الوطن ، وكلنا يعلم كيف يقوم الطابور الخامس بعمليات التخريب والقتل والسلب والنهب والتحريض ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ، فالطابور الخامس يسعى وراء الفتن ويغزيها ، لذلك علينا أن نتمسك بديننا الحنيف ونرجع إلى القران الكريم والسنة النبوية .
فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ستكون فتن القاعد فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي.... الحديث " رواه البخاري.
وعن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار" رواه البخاري .
وإذا أقتتل المسلمان على الدنيا بنص قول النبي صلى الله عليه وسلم :" إذا اقتتلتم على الدنيا فالقاتل والمقتول في النار" . وعقابه في الآخرة غضب الله عليه و الخلود في نار جهنم .
قال تعالى: ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)) [النساء (93)] .
ونهى الله تعالى المجاهدين في سبيل الله عن قتل من رفعوا على رأسه السيف في ميدان القتال، بمجرد قوله: لا إله إلا الله.
قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)) .
وقد عاتب الرسول صلى الله عليه وسلم، من خالف هذا الأمر قبل نزوله، ولو متأولا، كما في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه عنهما، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة، فصبحنا القوم فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه ، قال : لا إله إلا الله ، فكف الأنصاري عنه فطعنته برمحي حتى قتلته ، فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ؟!) قلت كان متعوذا فما زال يكررها، حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم" صحيح البخاري .
قال تعالى: ((ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا)). ومعنى هذا أنه لا يحل للمسلم أن يقتل إنسانا بغير حق ، إذا ظهرت منه أي قرينة تدل على احتمال أن يكون مسلما، ولها جاء التعبير في الآية: (لمن ألقى إليكم السلام) .
فكيف أبناء جلدتك ووطنك وقد نشأ في بلد مسلم يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويصوم رمضان، ويحج البيت الحرام، ويلتزم بأحكام الإسلام، في بلد مسلم من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، أيحل لمن يؤمن بالله وبكتابه وبرسوله وباليوم الآخر، أن يقتله بدون حق؟!
وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من ترويع المسلم لأخيه المسلم، ولو مازحا، كما في حديث عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (لا يأخذن أحدكم متاع أخيه، لاعبا ولا جادا، ... ومن أخذ عصا أخيه فليردها) .
فلا يجوز في شرع الله قتل المسلم بغير حق ولا ترويعه، وكذلك الذمي .
وما شاهدته في مسيرة المليون من نساء وأطفال وهم يصرخون خوفا من شدة دوي الأسلحة الرشاشة التي ترهب الكبار ، وعشرات الجرحى يصرخون في الأزقة بحثا عن منقذ لهم ، سألت نفسي: هل لمن تسبب في هذا الترويع والتخويف ومن قتل وأصاب المئات من المواطنين الأبرياء قلوب ، تفقه دين الله ، أو تخاف من لقاءه ؟ أم أن هناك فتوى تجيز القتل ، على الرغم من تحريم الدين الإسلامي ذلك ، وما ذكرناه من آيات وأحاديث لخير دليل على ذلك ..
وفي النهاية لابد من التذكير والتأكيد على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار "
بقلم/ سمير محمود قديح
إن مجرد حمل السلاح على المسلمين أمرٌ محرم في الدين الإسلامي كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حمل علينا السلاح فليس منا " فكيف بمن قتل مسلماً آمناً دون أي ذنب وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا.
وكما حرم الإسلام قتل المسلمين في البلاد الإسلامية فقد حرم قتل غير المسلمين الذين لهم عهد عند المسلمين حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة" .
لقد اجمع العلماء على أن قتل الأبرياء سواء كانوا من رجال الأمن أو غيرهم من المدنيين هو أمرٌ محرم .. ومرتكب هذه الجريمة سوف يُسأل أمام الله تعالى يوم القيامة عن هذه الجريمة ويحاسب عليها لأن حقوق الناس لا تسقط يوم القيامة، إضافة إلى وجوب القصاص من القاتل إذا طالب أولياء المقتول بالقصاص منه.
ذلك لأن الأصل هو براءة الذمة للمسلم وعدم جواز قتله إلا إذا ارتكب ما يوجب قتله فيقيم ولي الأمر عليه الحد أو القصاص كما هو معلوم عند أهل العلم وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من قتل المعصومين فقال: «لا يزال المؤمن مُعَنقاً صالحاً ما لم يصب دماً حراماً». وقال صلى الله عليه وسلم: «أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء».
قال الإمام النووي رحمه الله: « فيه تغليظ أمر الدماء وأنها أول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة وهذا لعظم أمرها وكثير خطرها». وقال ابن حجر رحمه الله: « وفي الحديث عظم أمر الدم ، فإن البداءة إنما تكون بالأهم، والذنب يعظم بحسب عظم المفسدة وتفويت المصلحة وإعدام البنية الإنسانية غاية في ذلك».
إن ما يحدث اليوم في فلسطين وما حدث من مجزرة بشعة ارتكبت بحق الأطفال والنساء في ساحة المليون " الكتيبة " ما هو إلا فتنه يغذيها الطابور الخامس بأمر من المخابرات الإسرائيلية ، فليس كل من يحمل سلاحا ويضع على رأسه ووجهه غطاء ينتمي لهذا الوطن ، وكلنا يعلم كيف يقوم الطابور الخامس بعمليات التخريب والقتل والسلب والنهب والتحريض ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ، فالطابور الخامس يسعى وراء الفتن ويغزيها ، لذلك علينا أن نتمسك بديننا الحنيف ونرجع إلى القران الكريم والسنة النبوية .
فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ستكون فتن القاعد فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي.... الحديث " رواه البخاري.
وعن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار" رواه البخاري .
وإذا أقتتل المسلمان على الدنيا بنص قول النبي صلى الله عليه وسلم :" إذا اقتتلتم على الدنيا فالقاتل والمقتول في النار" . وعقابه في الآخرة غضب الله عليه و الخلود في نار جهنم .
قال تعالى: ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)) [النساء (93)] .
ونهى الله تعالى المجاهدين في سبيل الله عن قتل من رفعوا على رأسه السيف في ميدان القتال، بمجرد قوله: لا إله إلا الله.
قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)) .
وقد عاتب الرسول صلى الله عليه وسلم، من خالف هذا الأمر قبل نزوله، ولو متأولا، كما في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه عنهما، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة، فصبحنا القوم فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه ، قال : لا إله إلا الله ، فكف الأنصاري عنه فطعنته برمحي حتى قتلته ، فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ؟!) قلت كان متعوذا فما زال يكررها، حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم" صحيح البخاري .
قال تعالى: ((ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا)). ومعنى هذا أنه لا يحل للمسلم أن يقتل إنسانا بغير حق ، إذا ظهرت منه أي قرينة تدل على احتمال أن يكون مسلما، ولها جاء التعبير في الآية: (لمن ألقى إليكم السلام) .
فكيف أبناء جلدتك ووطنك وقد نشأ في بلد مسلم يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويصوم رمضان، ويحج البيت الحرام، ويلتزم بأحكام الإسلام، في بلد مسلم من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، أيحل لمن يؤمن بالله وبكتابه وبرسوله وباليوم الآخر، أن يقتله بدون حق؟!
وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من ترويع المسلم لأخيه المسلم، ولو مازحا، كما في حديث عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (لا يأخذن أحدكم متاع أخيه، لاعبا ولا جادا، ... ومن أخذ عصا أخيه فليردها) .
فلا يجوز في شرع الله قتل المسلم بغير حق ولا ترويعه، وكذلك الذمي .
وما شاهدته في مسيرة المليون من نساء وأطفال وهم يصرخون خوفا من شدة دوي الأسلحة الرشاشة التي ترهب الكبار ، وعشرات الجرحى يصرخون في الأزقة بحثا عن منقذ لهم ، سألت نفسي: هل لمن تسبب في هذا الترويع والتخويف ومن قتل وأصاب المئات من المواطنين الأبرياء قلوب ، تفقه دين الله ، أو تخاف من لقاءه ؟ أم أن هناك فتوى تجيز القتل ، على الرغم من تحريم الدين الإسلامي ذلك ، وما ذكرناه من آيات وأحاديث لخير دليل على ذلك ..
وفي النهاية لابد من التذكير والتأكيد على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار "
تعليق