أسباب دخول الجنة
(1) ، (2) الإيمان بالله وكثرة العمل الصالح
قال تعالى : ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) [ البقرة : 82 ] . وقال تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا )
[ الكهف : 107 ] والأسباب في ذلك كثيرة .
(3) طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : ( ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذاباً أليما) [ الفتح : 17 ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " كل أمتى يدخلون الجنة إلا من أبى . قيل : ومن يأبى يا رسول الله ؟!
قال : من أطاعنى دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " .
(4) الخوف من الله
قال صلى الله عليه وسلم : " من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة " . وقال تعالى : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) [ الرحمن : 46 ] .
وقال تعالى : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى ) [ النازعات: 40 ، 41 ] .
(5) كثرة السجود لله تعالى
فعن ربيعة بن كعب الأسلمى قال : كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته . فقال لي : " سل " .. فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة فقال : أو غير ذلك ؟ …قلت : هو ذاك … قال فأعنى على نفسك بكثرة السجود " .
(6) أن تدركك رحمة الله تعالى ومغفرته
قال صلى الله عليه وسلم : " سددوا وقاربوا وأبشروا واعلموا أنه لن يدخل أحدكم الجنة عمله .. قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدنى الله بمغفرة ورحمة " .
(7) الجهاد في سبيل الله
قال تعالى : ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوذ العظيم ) [ التوبة : 111 ] .
وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب إليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم )
[ الصف : 10 ـ 12 ] .
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض ، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالجهاد في سبيل الله ، فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم " .
(8) الشهادة في سبيل الله
قال صلى الله عليه وسلم : " للشهيد عند الله سبع خصال : يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلة الإيمان ويزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوته منه خير من الدنيا وما فيها ويشفع في سبعين إنساناً من أهل بيته " .
ثم يوضح النبي صلى الله عليه وسلم : أن الشهادة لا تقتصر على من قاتل في سبيل الله " وإن كان هذا هو أفضل الشهداء " فقال صلى الله عليه وسلم : " القتل في سبيل الله شهادة والطاعون شهادة والغرق شهادة ، والبطن شهادة ، والحرق شهادة ، والسل والنفساء يجرها ولدها بسررها إلى الجنة ".
ثم يخبر عن حالهم بعد موتهم فيقول صلى الله عليه وسلم : " إن أرواح الشهداء في طير خضر تعلق ( أى تأكل ) من ثمار الجنة " . وقال تعالى : ( والذين قتلوا في سبيل فلن يضل أعمالهم * سيهديهم ويصلح بالهم * ويدخلهم الجنة عرفها لهم ) [ محمد : 4ـ 6 ] .
(9) التمسك بالقرآن
قال صلى الله عليه وسلم : " القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار ".
(10) الحج المبرور
قال صلى الله عليه وسلم : " تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة " .
(11) صيام النوافل
قال صلى الله عليه وسلم : " من صام يوماً في سبيل الله بعّد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم … ".
(12) صيام رمضان
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين " . وقال صلى الله عليه وسلم : " اتقوا الله وصلوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم وأطيعوا إذا أمركم تدخلوا جنة ربكم " .
(13) من شهد أن لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه
قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : " أذن في الناس من شهد أن لا إله إلا اله وحده لا شريك له مخلصاً دخل الجنة " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " قال لي جبريل : من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق " .
(14) من صلى الصلوات الخمس
قال صلى الله عليه وسلم : " خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إنشاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة " . وقال صلى الله عليه وسلم : " اتقوا الله وصلوا خمسكم … تدخلوا جنة ربكم " .
(15) من غدا إلى المسجد أو راح ( مداوماً على ذلك )
قال صلى الله عليه وسلم : " من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزلاً من الجنة كلما غدا وراح " .
(16) من صلى البردين ( الصبح والعصر )
قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى البردين دخل الجنة " .
(17) من صلى الضحى أربعاً
قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى الضحى أربعاً وقبل الأولى أربعاً بنى له بيت في الجنة " .
(18) من صلى اثنتى عشرة ركعة في اليوم والليلة
قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى في يوم وليلة ثنتى عشرة ركعة بنى له بيت في الجنة : أربعاً قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل صلاة الغداة " .
(19) من صلى أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى
قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق " .
(20) من بنى مسجداً لله
قال صلى الله عليه وسلم : " من بنى مسجداً يبتغى به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة " .
(21) من صلى أربعاً قبل الظهر وأربعاً بعده
قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى قبل الظهر أربعاً وبعدها أربعاً حرمه الله على النار " .
(22) المداومة على الطهارة وصلاة ركعتين بعد الأذان
ـ أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فدعا بلال فقال : " يا بلال بم سبقتنى إلى الجنة ؟ إننى دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك ( أى صوت مشيتك ) أمامى ؟ " فقال بلال : يا رسول الله ! ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ولا أصابنى حدث قط إلا توضأت عنده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بهذا " .
(23) الترديد خلف الأذان
قال صلى الله عليه وسلم : "إذا قال المؤذن : الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم : الله أكبر الله أكبر ـ إلى آخر الحديث ـ ثم قال : لا إله إلا الله قال : لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة " .
(24) الصدق
قال صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالصدق فإن الصدق يهدى إلى البر، وإن البر يهدى إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً … " .
(25) كفالة اليتيم
قال صلى الله عليه وسلم : " أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة والساعى على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله " .
(26) الانتساب إلى الإسلام
لأن من مات على غير الإسلام فهو من أهل النار بإجماع أهل العلم قاطبة على مدى العصور والأزمان ولا نعرف مخالفاً في ذلك … قال تعالى : ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون ) [ الأنعام : 125 ] …
وقال تعالى : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) [ آل عمران: 85 ] . قال صلى الله عليه وسلم : " إنى رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسى ، وميكائيل عند رجلى ، يقول أحدهما لصاحبه : اضرب له مثلاً ، فقال : اسمع سمعت أذنك ، واعقل عقل قلبك ؛ إنما مثلك ومثل أمتك كمثل ملك اتخذ داراً ، ثم بنى فيها بيتاً ، ثم جعل فيها مائدة ، ثم بعث رسولاً يدعو الناس إلى طعامه ، فمنهم من أجاب الرسول ، والبيت الجنة ، وأنت يا محمد رسول ، من أجابك دخل الإسلام ، ومن دخل الإسلام دخل الجنة ، ومن دخل الجنة أكل ما فيها " .
(27) التمسك بنهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
قال صلى الله عليه وسلم : " … والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتى على ثلاث وسبعين فرقة فواحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار " .
وقد وضح النبي صلى الله عليه وسلم في رواية أن الفرقة الناجية هى التي تتمسك بسنته وسنة أصحابه من بعده ، ألا وهم الجماعة المسلمة ، ففي الرواية الأخرى ( قيل : يا رسول الله : من هم ؟ قال : هم الجماعة ) .
(28) عيادة المريض
قال صلى الله عليه وسلم : " من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه مناد : أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً " .
(29) من شهد له الناس بالخير
قال صلى الله عليه وسلم : " أهل الجنة من ملأ الله تعالى أذنيه من ثناء الناس خيراً وهو يسمع …".
وقال صلى الله عليه وسلم : " أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة … " .
(30) البعد عن الشحناء
قال صلى الله عليه وسلم : " تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر فيها لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال : انظروا هذين حتى يصطلحا " .
(31) لزوم جماعة المسلمين
قال صلى الله عليه وسلم : " … عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة ، فإن الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين أبعد . من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة … " .
(32) السماحة في البيع والشراء
قال صلى الله عليه وسلم : " أدخل الله عز وجل الجنة رجلاً كان سهلاً مشترياً وبائعاً وقاضياً ومقتضياً " .
(33) التجاوز عن المعسر
فعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أن رجلاً مات فدخل الجنة فقيل له : ما كنت تعمل ( قال : فإما ذكر وإما ذكر ) فقال : إنى كنت أبايع الناس فكنت أنظر المعسر ، وأتجوز في السكة أو في النقد ( أي في الدراهم والدنانير المضروبة ) فغفر له " . قال أبو مسعود : وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
(34 ـ35) البكاء من خشية الله والحراسة في سبيل الله
قال صلى الله عليه وسلم : " عينان لا تمسهما النار أبداً : عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله " .
(36) من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
قال صلى الله عليه وسلم : " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " .
(37) أن تسأل الله الجنة ثلاث مرات
قال صلى الله عليه وسلم : " من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار : اللهم أجره من النار " .
(38) إماطة الأذى عن طريق الناس
قال صلى الله عليه وسلم : " لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذى الناس " .
(39) من يحصى أو يحفظ أسماء الله الحسنى
قال صلى الله عليه وسلم: " إن لله تعالى تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة".
وفي رواية : " إن لله تعالى تسعة وتسعين اسماً ، مائة غير واحد لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر " .
(40 ـ 41) أهل الجنة ثلاثة !!!!
قال صلى الله عليه وسلم في جزء من حديث طويل : " …. وأهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط متصدق موفق ، وجل رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال …" .
(43) من أطاعت زوجها في غير معصية الله
قال صلى الله عليه وسلم لعمة حصين بن محصن : " انظري أين أنت منه ؟ فإنما هو جنتك ونارك " .
(44) سبب خاص بالنساء ( أسأل الله لهن الجنة )
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ".
(45) القراء المؤمنون أكثر أهل الجنة
قال صلى الله عليه وسلم : " اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء … " .
وهو الفقير الذي رضى بقضاء الله وصبر على الابتلاء وعاش على طاعة الله حتى مات على ذلك .
(46 : 51) اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة !!!
وها أنا أسوق لحضراتكم حديثاً يجمع ستة أسباب لدخول الجنة … . قال صلى الله عليه وسلم : " اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة ؛ اصدقوا إذا حدثتم ، وأفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا ائتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم " .
(52 : 61) عشرة أسباب لدخول الجنة
وها هي عشرة أسباب لدخول الجنة مجموعة في أربعة أحاديث .
قال صلى الله عليه وسلم : " أطب الكلام ، وأفش السلام ، وصل الأرحام وصل بالليل والناس نيام ثم ادخل الجنة بسلام " . وقال صلى الله عليه وسلم : " اعبدوا الرحمن وأفشوا السلام وأطعموا الطعام تدخلوا الجنان " . وقال صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام ، وألان الكلام ، وتابع الصيام وصلى والناس نيام " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " اتقوا الله وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم " .
فنخرج من تلك الأحاديث الأربعة بعشرة أسباب لدخول الجنة ألا وهي : إلانة الكلام ، وإفشاء السلام ، وصلى الأرحام ، والصلاة بالليل والناس نيام ، وتقوى الله ، وعبادة الرحمن وإطعام الطعام ومتابعة الصيام وأداء الزكاة وطاعة أولى الأمر الذين يتحاكمون إلى شرع الله حل وعلا .
(62) من مات على عمل صالح ( حسن الخاتمة )
قال صلى الله عليه وسلم : " …. وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة " .
(63) من غرس لنفسه في الجنة غرساً
قال صلى الله عليه وسلم : " لقيت إبراهيم ليلة أسرى بي فقال : يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء ، وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " .
(64) من عال ثلاث بنات فأحسن إليهن
قال صلى الله عليه وسلم : " ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كن له ستراً من النار " .
(65) من احتسب ثلاثة من صلبه
قال صلى الله عليه وسلم: "من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة. قالت امرأة : واثنان؟قال واثنان.
(66) من صبر على فقد عينيه
قال صلى الله عليه وسلم : " قال الله تعالى : " إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ( يريد عينيه ) ثم صبر عوضته منهما الجنة " . وفي رواية : قال الله تعالى : " إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين لم أرض له بهما ثواباً دون الجنة إذا حمدني عليهما ".
(67) من صبر على موت أحبابه
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى لا يرضي لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض ، فصبر واحتسب بثواب دون الجنة " .
(68) من أصيب بالحمى فصبر واحتسب وكان طائعاً لله
قال صلى الله عليه وسلم : " الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " الحمى كير من جهنم فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار " .
(69) من سأل الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم وفاز بشفاعته يوم القيامة
قال صلى الله عليه وسلم : " سلوا الله لي الوسيلة ؛ فإنه لا يسألها لي عبد في الدنيا إلا كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة " . ومما لا شك فيه أنه من فاز بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فهو من أهل الجنة حتى وإن كان ممن يدخلون النار بذنوبهم ….فإنه يخرج بعدها بتلك الشفاعة ويدخل الجنة .
(70) قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة
قال صلى الله عليه وسلم : " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت " .
(71) من جمع تلك الأعمال الصالحة في يوم واحد فهو من أهل الجنة
قال صلى الله عليه وسلم : " من أصبح منكم اليوم صائماً ؟ " قال أبو بكر : أنا . قال : " فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ " قال أبو بكر : أنا . قال : " فمن أطعم اليوم منكم اليوم مسكيناً ؟ " قال أبو بكر : أنا . قال : " فمن عاد منكم اليوم مريضاً ؟ " فقال أبو بكر : أنا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة " .
(72) خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة
قال صلى الله عليه وسلم : " خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة : من صام يوم الجمعة وراح إلى الجمعة ، وعاد مريضاً ، وشهد جنازة ، وأعتق رقبة " .
(73) قراءة سورة تبارك كل ليلة
قال صلى الله عليه وسلم : " سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة وهي تبارك " . وقال صلى الله عليه وسلم : "سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر .
(74) من قرأ سيد الاستغفار ليلاً أو نهاراً
قال صلى الله عليه وسلم : "سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي ، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . من قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة " .
(75) محبة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحبه ومن تبعهم
إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين والسير على نهجهم سبب عظيم من أسباب دخول الجنة ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " المرء مع من أحب " .
(76) العدل في القضاء ( هذا خاص بالقضاة )
قال صلى الله عليه وسلم : " القضاة ثلاثة : اثنان في النار وواحد في الجنة ، رجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة …. " .
(77) من قُتل دون ماله مظلوماً
قال صلى الله عليه وسلم : " من قُتل دون ماله مظلوماً فله الجنة " .
أي لو أن أناساً أرادوا أن يسرقوا رجلاً فدافع عن ماله فقُتل فله الجنة ؛ لأنه بذلك يكون شهيداً .
(78) خصلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة
قال صلى الله عليه وسلم : " خصلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة ، ألا وهما يسير ، ومن يعمل بهما قليل ، يسبح الله في دبر كل صلاة عشراً ، ويحمده عشراً ، ويكبره عشراً ، فذلك خمسون ومائة باللسان ، وألف وخمسمائة في الميزان ، ويكبر أربعاً وثلاثين إذا أخذ مضجعه ، ويحمده ثلاثاً وثلاثين ، ويسبح ثلاثاً وثلاثين ، فتلك مائة باللسان ، وألف في الميزان ، فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة " .
(79) من تخلق بخلق الحياء
قال صلى الله عليه وسلم : " الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار " .
(80 ـ86) سبعة يظلهم الله في ظله
وقد يسأل سائل وما علاقة هذا بأسباب دخول الجنة ؟ ! … أقول لك يا أخي الكريم : وهل يظل الله في ظله إلا أحبابه الذين رضى الله عنهم فآواهم إلى ظله وأعد لهم تلك الوجبة العظيمة ( زيادة كبد الحوت )ثم إذا أرادوا أن يشربوا فإنهم يذهبون إلى حوض الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فيشربون من يده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا يظمأون بعدها أبداً .
قال صلى الله عليه وسلم : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه ، ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وافترقا عليه ، ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وافترقا عليه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب ذات منصب وجمال فقال : إنى أخاف الله رب العالمين ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه " .
(87) بر الوالدين
قال صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه : " الزمها فإن الجنة تحت أقدامها ـ يعنى الوالدة " .
وعن طيسلة بن مياس قال : ( كنت مع النجدات فأصب ذنوبا لا أراها إلا من الكبائر ، فذكرت ذلك لابن عمر قال : ما هي ؟ قلت : كذا وكذا . قال : ليست هذه من الكبائر )
إلى أن قال : ( قال لي ابن عمر : أتفرق من النار ، ـ أي تخاف من النار ؟ ـ وتحب أن تدخل الجنة؟ قلت : إى والله ! قال : أحي والداك ؟ قلت : عندي أمي ، قال : فوالله لو ألنت لها الكلام ، وأطعمتها الطعام ، لتدخلن الجنة ما اجتنبت الكبائر " .
وروى البخاري ( في الأدب المفرد ) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " ما من مسلم له والدتن مسلمان يصبح إليهما محتسباً إلا فتح الله له بابين يعني من الجنة ـ وإن كان واحداً فواحد ، وإن غضب أحدهما لم يرض الله عنه حتى يرضى عنه ، قيل : وإن ظلماه ؟ قال : وإن ظلماه .
وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( دخلت الجنة فسمعت قراءة ، فقلت : " من هذا ؟ " فقيل : حارثة بن النعمان . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كذلكم البر كذلكم البر !" ) . وزاد عبد الرازق في روايته : " وكان أبر الناس بأمه " .
(88) من سلك طريقاً في طلب العلم
قال صلى الله عليه وسلم : " في جزء من حديث " …. ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة … " .
(89) من كان ليناً رحيماً بعيداً عن الشدة والجبروت
قال صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبرك بأهل الجنة ؟ كل مسكين لو أقسم على الله تعالى لأبره " وفي رواية : " ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " إلا أنبئك بأهل الجنة ؟ الضعفاء المغلوبون " .
(90) الفقير الصابر المحتسب
قال صلى الله عليه وسلم : " قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين …." .
(91) الودود الولود العؤود ( سبب خاص بالنساء )
قال صلى الله عليه وسلم : " …. ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة ؟
الودود الولود العؤود التي إذا ظلمت قالت : هذه يدي في يدك لا أذوق غمضاً حتى ترضى " .
(92) ثلاث بيوت في الجنة لمن فعل تلك الأشياء
قال صلى الله عليه وسلم : " أنا زعيم لمن أمن بي وأسلم وهاجر ببيت في ربض الجنة وبيت في وسط الجنة وبيت في أعلى غرف الجنة ، وأنا زعيم لمن أمن بي وأسلم وجاهد في سبيل الله ببيت في ربض الجنة وبيت في وسط الجنة وبيت في أعلى غرف الجنة ، فمن فعل ذلك يدع للخير مطلباً ولا من الشرك مهرباً يموت حيث شاء أن يموت " .
(93 : 95) ترك المراء والكذب والتحلي بحسن الخلق
قال صلى الله عليه وسلم : " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة فمن ترك المراء وإن كان محقاً وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً ، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه " .
(96 : 99) الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى بهم يتوكلون
قال صلى الله عليه وسلم : " عرضت علي الأمم ـ وفي نهاية الحديث ـ فإذا سواد عظيم ، فقيل لي: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون " .
(100) الصبر على موت الولد
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون: نعم . فيقول ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع . فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد " .
قوله حمدك واسترجع : أي قال الحمد لله إنا لله وإنا إليه راجعون .
(101) منحة العنز سبب دخول الجنة
قال صلى الله عليه وسلم : " أربعون خصلة أعلاهن منحة العنز لا يعمل عبد بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله تعالى بها الجنة " .
ومنحة العنز هي : أن تمنح الجارة جارتها عنزة لتنتفع بلبنها مدة من الزمان .
(102 ـ 103) من ضمن الله لهم الجنة !!!!
قال صلى الله عليه وسلم : " خمس من فعل واحدة منهم كان ضامناً على الله : من عاد مريضاً أو خرج غازياً أو دخل على إمامه يريد تعزيزه وتوقيره ، أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس " . وجاء التصريح بدخول الجنة في الرواية الأخرى : قال صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة كلهم ضامن على الله : رجل خرج غازياً في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة … " .
(104) التزاور في الله
قال صلى الله عليه وسلم : " إن رجلاً زار له أخاً في الله فأرصد الله له ملكاً فقال : أين تريد ؟ قال : أريد أزور أخي فلاناً فقال : لحاجة لك عنده ؟ قال : لا . قال : لقرابة بينك وبينه ؟ قال : لا . قال: فبنعمة له عندك ؟ قال : لا . قال : فيم ؟ قال : أحبه في الله . قال : " فإن الله أرسلني إليك يخبرك بأنه يحبك لحبك إياه ، وقد أوجب لك الجنة " .
ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم برجالكم في الجنة ؟ " قالوا : بلى يا رسول الله ! فقال:" النبي في الجنة والصدّيق في الجنة والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة ".
(105) سلامة صدرك لإخوانك المؤمنين سبب لدخول الجنة
فعن أنس رضي الله عنه قال : كنا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة " فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه بيده الشمال فلما كان الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ، فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى ، فلما كان اليوم الثالث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضاً فطلع ذلك الرجل على مثل حالته الأولى ، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال : إنى لاحيت أبى فأقسمت أني لا أدخل عليه ثلاثاً ، فإن رأيت أن تؤوينى إليك حتى تمضى فعلت . قال : " نعم " قال أنس : فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئاً غير أنه إذا تعار تقلب على فراشه ذكر الله وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر …. قال عبد الله غير أنى لم أسمعه يقول إلا خيراً . فلما مضت الليالي الثلاث وكدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات : " يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة " فطلعت أنت الثلاث المرات فأردت أن آوى إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به ، فلم أرك تعمل كبير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ما هو إلا ما رأيت .. فلما وليت دعاني فقال : ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه ، قال عبد الله فهذه التي بلغت بك وهي التي لا تطاق " .
(106) من حقق الولاء والبراء
قال تعالى : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) [ المجادلة : 22]
(107) طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : ( تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ) [ النساء : 13] .
(108) الإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) [ الحديد : 21 ]
(109) الاستقامة
قال تعالى : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون * أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون ) [ الأحقاف : 13 ، 14 ]
(110) الأبرار المخلصون
قال تعالى : ( إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً * عينا يشرب بها عباد الله يفرجونها تفجيراً * يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً * ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً * إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً * فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسروراً * وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً )
[ الإنسان : 5 ـ 2 ]
(111) أهل الإحسان
قال تعالى : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) [ يونس : 26 ]
والإحسان كما جاء في الحديث : " أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " .
(112) المخبتون
قال تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) [ هود : 23 ] وقد وصف الله المخبتين في سورة الحج فقال : ( ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين * الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ) [ الحج: 34 ، 35 ]
(114) صفات عظيمة لأهل الجنة
قال تعالى : ( إن الإنسان خلق هلوعاً * إذا مسه الشر جزوعاً * وإذا مسه الخير منوعاً * إلا المصلين * الذين هم على صلاتهم دائمون * والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم * والذين يصدقون بيوم الدين * والذين هم من عذاب ربهم مشفقون * إن عذاب ربهم غير مأمون * والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانه فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون * والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون * والذين هم بشهاداتهم قائمون * والذين هم على صلاتهم يحافظون * أولئك في جنات مكرمون ) [ المعارج 19 : 35 ]
(115) الوفاء بالعهد وصلة الأرحام وخشية الله والصبر
قال تعالى : ( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب * الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق * والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب * والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار * جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ) [ الرعد : 19 ـ 23 ] .
(116) التقوى
قال تعالى : ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين * والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون * أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين ) [ آل عمران : 133 ـ 136 ]
قال تعالى : ( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقياً ) [ مريم : 63 ] .
(117) الصبر والتوكل
قال تعالى : ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفاً تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين * الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون ) [ العنكبوت : 58 ، 59 ]
(118) إقامة شرع الله
قال تعالى : ( ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم )
[ المائدة : 65 ] . وإن كان الحديث عن أهل الكتاب إلا أن العبرة هنا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
(119) من أسلم من أهل الكتاب ( ومن غيرهم ) ولو مات لساعته دخل الجنة
قال تعالى : ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون * وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين * وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين * فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين ) .
[ المائدة: 82 ـ 85 ]
(120) الذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيل الله
قال تعالى : ( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثواباً من عند الله والله عنده حسن الثواب ) [ آل عمران : 195 ] .
(121) التوبة والإيمان والعمل الصالح
قال تعالى : (إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً) [ مريم : 60]
وقال تعالى : ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفساً إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) [ الأعراف : 42 ] .
(122) تحقيق العبودية لله
لقد وصف الله تعالى عباد الرحمن بأجمل وأعظم الصفات إلى أن قال : ( أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاماً خالدين فيها حسنت مستقر ومقاماً ) [ الفرقان : 75 ، 76 ].
والغرفة هي : الجنة .
ـ فيا أخواني ها هي أسباب دخول الجنة فهيا فلنبدأ صفحة جديدة مع الله غافر الذنب ومنزل الرحمات … راجين منه العفو عن الزلات والهفوات سائلين الله أن يرضى عنا ويرزقنا فسيح الجنات.
منقوووووووووووووووووووووووووووووووول
(1) ، (2) الإيمان بالله وكثرة العمل الصالح
قال تعالى : ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) [ البقرة : 82 ] . وقال تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا )
[ الكهف : 107 ] والأسباب في ذلك كثيرة .
(3) طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : ( ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذاباً أليما) [ الفتح : 17 ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " كل أمتى يدخلون الجنة إلا من أبى . قيل : ومن يأبى يا رسول الله ؟!
قال : من أطاعنى دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " .
(4) الخوف من الله
قال صلى الله عليه وسلم : " من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة " . وقال تعالى : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) [ الرحمن : 46 ] .
وقال تعالى : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى ) [ النازعات: 40 ، 41 ] .
(5) كثرة السجود لله تعالى
فعن ربيعة بن كعب الأسلمى قال : كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته . فقال لي : " سل " .. فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة فقال : أو غير ذلك ؟ …قلت : هو ذاك … قال فأعنى على نفسك بكثرة السجود " .
(6) أن تدركك رحمة الله تعالى ومغفرته
قال صلى الله عليه وسلم : " سددوا وقاربوا وأبشروا واعلموا أنه لن يدخل أحدكم الجنة عمله .. قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدنى الله بمغفرة ورحمة " .
(7) الجهاد في سبيل الله
قال تعالى : ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوذ العظيم ) [ التوبة : 111 ] .
وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب إليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم )
[ الصف : 10 ـ 12 ] .
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض ، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالجهاد في سبيل الله ، فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم " .
(8) الشهادة في سبيل الله
قال صلى الله عليه وسلم : " للشهيد عند الله سبع خصال : يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلة الإيمان ويزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوته منه خير من الدنيا وما فيها ويشفع في سبعين إنساناً من أهل بيته " .
ثم يوضح النبي صلى الله عليه وسلم : أن الشهادة لا تقتصر على من قاتل في سبيل الله " وإن كان هذا هو أفضل الشهداء " فقال صلى الله عليه وسلم : " القتل في سبيل الله شهادة والطاعون شهادة والغرق شهادة ، والبطن شهادة ، والحرق شهادة ، والسل والنفساء يجرها ولدها بسررها إلى الجنة ".
ثم يخبر عن حالهم بعد موتهم فيقول صلى الله عليه وسلم : " إن أرواح الشهداء في طير خضر تعلق ( أى تأكل ) من ثمار الجنة " . وقال تعالى : ( والذين قتلوا في سبيل فلن يضل أعمالهم * سيهديهم ويصلح بالهم * ويدخلهم الجنة عرفها لهم ) [ محمد : 4ـ 6 ] .
(9) التمسك بالقرآن
قال صلى الله عليه وسلم : " القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار ".
(10) الحج المبرور
قال صلى الله عليه وسلم : " تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة " .
(11) صيام النوافل
قال صلى الله عليه وسلم : " من صام يوماً في سبيل الله بعّد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم … ".
(12) صيام رمضان
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين " . وقال صلى الله عليه وسلم : " اتقوا الله وصلوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم وأطيعوا إذا أمركم تدخلوا جنة ربكم " .
(13) من شهد أن لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه
قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : " أذن في الناس من شهد أن لا إله إلا اله وحده لا شريك له مخلصاً دخل الجنة " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " قال لي جبريل : من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق " .
(14) من صلى الصلوات الخمس
قال صلى الله عليه وسلم : " خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إنشاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة " . وقال صلى الله عليه وسلم : " اتقوا الله وصلوا خمسكم … تدخلوا جنة ربكم " .
(15) من غدا إلى المسجد أو راح ( مداوماً على ذلك )
قال صلى الله عليه وسلم : " من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزلاً من الجنة كلما غدا وراح " .
(16) من صلى البردين ( الصبح والعصر )
قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى البردين دخل الجنة " .
(17) من صلى الضحى أربعاً
قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى الضحى أربعاً وقبل الأولى أربعاً بنى له بيت في الجنة " .
(18) من صلى اثنتى عشرة ركعة في اليوم والليلة
قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى في يوم وليلة ثنتى عشرة ركعة بنى له بيت في الجنة : أربعاً قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل صلاة الغداة " .
(19) من صلى أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى
قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق " .
(20) من بنى مسجداً لله
قال صلى الله عليه وسلم : " من بنى مسجداً يبتغى به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة " .
(21) من صلى أربعاً قبل الظهر وأربعاً بعده
قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى قبل الظهر أربعاً وبعدها أربعاً حرمه الله على النار " .
(22) المداومة على الطهارة وصلاة ركعتين بعد الأذان
ـ أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فدعا بلال فقال : " يا بلال بم سبقتنى إلى الجنة ؟ إننى دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك ( أى صوت مشيتك ) أمامى ؟ " فقال بلال : يا رسول الله ! ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ولا أصابنى حدث قط إلا توضأت عنده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بهذا " .
(23) الترديد خلف الأذان
قال صلى الله عليه وسلم : "إذا قال المؤذن : الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم : الله أكبر الله أكبر ـ إلى آخر الحديث ـ ثم قال : لا إله إلا الله قال : لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة " .
(24) الصدق
قال صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالصدق فإن الصدق يهدى إلى البر، وإن البر يهدى إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً … " .
(25) كفالة اليتيم
قال صلى الله عليه وسلم : " أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة والساعى على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله " .
(26) الانتساب إلى الإسلام
لأن من مات على غير الإسلام فهو من أهل النار بإجماع أهل العلم قاطبة على مدى العصور والأزمان ولا نعرف مخالفاً في ذلك … قال تعالى : ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون ) [ الأنعام : 125 ] …
وقال تعالى : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) [ آل عمران: 85 ] . قال صلى الله عليه وسلم : " إنى رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسى ، وميكائيل عند رجلى ، يقول أحدهما لصاحبه : اضرب له مثلاً ، فقال : اسمع سمعت أذنك ، واعقل عقل قلبك ؛ إنما مثلك ومثل أمتك كمثل ملك اتخذ داراً ، ثم بنى فيها بيتاً ، ثم جعل فيها مائدة ، ثم بعث رسولاً يدعو الناس إلى طعامه ، فمنهم من أجاب الرسول ، والبيت الجنة ، وأنت يا محمد رسول ، من أجابك دخل الإسلام ، ومن دخل الإسلام دخل الجنة ، ومن دخل الجنة أكل ما فيها " .
(27) التمسك بنهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
قال صلى الله عليه وسلم : " … والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتى على ثلاث وسبعين فرقة فواحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار " .
وقد وضح النبي صلى الله عليه وسلم في رواية أن الفرقة الناجية هى التي تتمسك بسنته وسنة أصحابه من بعده ، ألا وهم الجماعة المسلمة ، ففي الرواية الأخرى ( قيل : يا رسول الله : من هم ؟ قال : هم الجماعة ) .
(28) عيادة المريض
قال صلى الله عليه وسلم : " من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه مناد : أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً " .
(29) من شهد له الناس بالخير
قال صلى الله عليه وسلم : " أهل الجنة من ملأ الله تعالى أذنيه من ثناء الناس خيراً وهو يسمع …".
وقال صلى الله عليه وسلم : " أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة … " .
(30) البعد عن الشحناء
قال صلى الله عليه وسلم : " تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر فيها لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال : انظروا هذين حتى يصطلحا " .
(31) لزوم جماعة المسلمين
قال صلى الله عليه وسلم : " … عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة ، فإن الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين أبعد . من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة … " .
(32) السماحة في البيع والشراء
قال صلى الله عليه وسلم : " أدخل الله عز وجل الجنة رجلاً كان سهلاً مشترياً وبائعاً وقاضياً ومقتضياً " .
(33) التجاوز عن المعسر
فعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أن رجلاً مات فدخل الجنة فقيل له : ما كنت تعمل ( قال : فإما ذكر وإما ذكر ) فقال : إنى كنت أبايع الناس فكنت أنظر المعسر ، وأتجوز في السكة أو في النقد ( أي في الدراهم والدنانير المضروبة ) فغفر له " . قال أبو مسعود : وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
(34 ـ35) البكاء من خشية الله والحراسة في سبيل الله
قال صلى الله عليه وسلم : " عينان لا تمسهما النار أبداً : عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله " .
(36) من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
قال صلى الله عليه وسلم : " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " .
(37) أن تسأل الله الجنة ثلاث مرات
قال صلى الله عليه وسلم : " من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار : اللهم أجره من النار " .
(38) إماطة الأذى عن طريق الناس
قال صلى الله عليه وسلم : " لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذى الناس " .
(39) من يحصى أو يحفظ أسماء الله الحسنى
قال صلى الله عليه وسلم: " إن لله تعالى تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة".
وفي رواية : " إن لله تعالى تسعة وتسعين اسماً ، مائة غير واحد لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر " .
(40 ـ 41) أهل الجنة ثلاثة !!!!
قال صلى الله عليه وسلم في جزء من حديث طويل : " …. وأهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط متصدق موفق ، وجل رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال …" .
(43) من أطاعت زوجها في غير معصية الله
قال صلى الله عليه وسلم لعمة حصين بن محصن : " انظري أين أنت منه ؟ فإنما هو جنتك ونارك " .
(44) سبب خاص بالنساء ( أسأل الله لهن الجنة )
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ".
(45) القراء المؤمنون أكثر أهل الجنة
قال صلى الله عليه وسلم : " اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء … " .
وهو الفقير الذي رضى بقضاء الله وصبر على الابتلاء وعاش على طاعة الله حتى مات على ذلك .
(46 : 51) اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة !!!
وها أنا أسوق لحضراتكم حديثاً يجمع ستة أسباب لدخول الجنة … . قال صلى الله عليه وسلم : " اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة ؛ اصدقوا إذا حدثتم ، وأفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا ائتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم " .
(52 : 61) عشرة أسباب لدخول الجنة
وها هي عشرة أسباب لدخول الجنة مجموعة في أربعة أحاديث .
قال صلى الله عليه وسلم : " أطب الكلام ، وأفش السلام ، وصل الأرحام وصل بالليل والناس نيام ثم ادخل الجنة بسلام " . وقال صلى الله عليه وسلم : " اعبدوا الرحمن وأفشوا السلام وأطعموا الطعام تدخلوا الجنان " . وقال صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام ، وألان الكلام ، وتابع الصيام وصلى والناس نيام " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " اتقوا الله وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم " .
فنخرج من تلك الأحاديث الأربعة بعشرة أسباب لدخول الجنة ألا وهي : إلانة الكلام ، وإفشاء السلام ، وصلى الأرحام ، والصلاة بالليل والناس نيام ، وتقوى الله ، وعبادة الرحمن وإطعام الطعام ومتابعة الصيام وأداء الزكاة وطاعة أولى الأمر الذين يتحاكمون إلى شرع الله حل وعلا .
(62) من مات على عمل صالح ( حسن الخاتمة )
قال صلى الله عليه وسلم : " …. وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة " .
(63) من غرس لنفسه في الجنة غرساً
قال صلى الله عليه وسلم : " لقيت إبراهيم ليلة أسرى بي فقال : يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء ، وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " .
(64) من عال ثلاث بنات فأحسن إليهن
قال صلى الله عليه وسلم : " ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كن له ستراً من النار " .
(65) من احتسب ثلاثة من صلبه
قال صلى الله عليه وسلم: "من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة. قالت امرأة : واثنان؟قال واثنان.
(66) من صبر على فقد عينيه
قال صلى الله عليه وسلم : " قال الله تعالى : " إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ( يريد عينيه ) ثم صبر عوضته منهما الجنة " . وفي رواية : قال الله تعالى : " إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين لم أرض له بهما ثواباً دون الجنة إذا حمدني عليهما ".
(67) من صبر على موت أحبابه
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى لا يرضي لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض ، فصبر واحتسب بثواب دون الجنة " .
(68) من أصيب بالحمى فصبر واحتسب وكان طائعاً لله
قال صلى الله عليه وسلم : " الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " الحمى كير من جهنم فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار " .
(69) من سأل الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم وفاز بشفاعته يوم القيامة
قال صلى الله عليه وسلم : " سلوا الله لي الوسيلة ؛ فإنه لا يسألها لي عبد في الدنيا إلا كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة " . ومما لا شك فيه أنه من فاز بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فهو من أهل الجنة حتى وإن كان ممن يدخلون النار بذنوبهم ….فإنه يخرج بعدها بتلك الشفاعة ويدخل الجنة .
(70) قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة
قال صلى الله عليه وسلم : " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت " .
(71) من جمع تلك الأعمال الصالحة في يوم واحد فهو من أهل الجنة
قال صلى الله عليه وسلم : " من أصبح منكم اليوم صائماً ؟ " قال أبو بكر : أنا . قال : " فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ " قال أبو بكر : أنا . قال : " فمن أطعم اليوم منكم اليوم مسكيناً ؟ " قال أبو بكر : أنا . قال : " فمن عاد منكم اليوم مريضاً ؟ " فقال أبو بكر : أنا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة " .
(72) خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة
قال صلى الله عليه وسلم : " خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة : من صام يوم الجمعة وراح إلى الجمعة ، وعاد مريضاً ، وشهد جنازة ، وأعتق رقبة " .
(73) قراءة سورة تبارك كل ليلة
قال صلى الله عليه وسلم : " سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة وهي تبارك " . وقال صلى الله عليه وسلم : "سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر .
(74) من قرأ سيد الاستغفار ليلاً أو نهاراً
قال صلى الله عليه وسلم : "سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي ، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . من قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة " .
(75) محبة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحبه ومن تبعهم
إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين والسير على نهجهم سبب عظيم من أسباب دخول الجنة ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " المرء مع من أحب " .
(76) العدل في القضاء ( هذا خاص بالقضاة )
قال صلى الله عليه وسلم : " القضاة ثلاثة : اثنان في النار وواحد في الجنة ، رجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة …. " .
(77) من قُتل دون ماله مظلوماً
قال صلى الله عليه وسلم : " من قُتل دون ماله مظلوماً فله الجنة " .
أي لو أن أناساً أرادوا أن يسرقوا رجلاً فدافع عن ماله فقُتل فله الجنة ؛ لأنه بذلك يكون شهيداً .
(78) خصلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة
قال صلى الله عليه وسلم : " خصلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة ، ألا وهما يسير ، ومن يعمل بهما قليل ، يسبح الله في دبر كل صلاة عشراً ، ويحمده عشراً ، ويكبره عشراً ، فذلك خمسون ومائة باللسان ، وألف وخمسمائة في الميزان ، ويكبر أربعاً وثلاثين إذا أخذ مضجعه ، ويحمده ثلاثاً وثلاثين ، ويسبح ثلاثاً وثلاثين ، فتلك مائة باللسان ، وألف في الميزان ، فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة " .
(79) من تخلق بخلق الحياء
قال صلى الله عليه وسلم : " الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار " .
(80 ـ86) سبعة يظلهم الله في ظله
وقد يسأل سائل وما علاقة هذا بأسباب دخول الجنة ؟ ! … أقول لك يا أخي الكريم : وهل يظل الله في ظله إلا أحبابه الذين رضى الله عنهم فآواهم إلى ظله وأعد لهم تلك الوجبة العظيمة ( زيادة كبد الحوت )ثم إذا أرادوا أن يشربوا فإنهم يذهبون إلى حوض الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فيشربون من يده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا يظمأون بعدها أبداً .
قال صلى الله عليه وسلم : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه ، ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وافترقا عليه ، ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وافترقا عليه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب ذات منصب وجمال فقال : إنى أخاف الله رب العالمين ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه " .
(87) بر الوالدين
قال صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه : " الزمها فإن الجنة تحت أقدامها ـ يعنى الوالدة " .
وعن طيسلة بن مياس قال : ( كنت مع النجدات فأصب ذنوبا لا أراها إلا من الكبائر ، فذكرت ذلك لابن عمر قال : ما هي ؟ قلت : كذا وكذا . قال : ليست هذه من الكبائر )
إلى أن قال : ( قال لي ابن عمر : أتفرق من النار ، ـ أي تخاف من النار ؟ ـ وتحب أن تدخل الجنة؟ قلت : إى والله ! قال : أحي والداك ؟ قلت : عندي أمي ، قال : فوالله لو ألنت لها الكلام ، وأطعمتها الطعام ، لتدخلن الجنة ما اجتنبت الكبائر " .
وروى البخاري ( في الأدب المفرد ) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " ما من مسلم له والدتن مسلمان يصبح إليهما محتسباً إلا فتح الله له بابين يعني من الجنة ـ وإن كان واحداً فواحد ، وإن غضب أحدهما لم يرض الله عنه حتى يرضى عنه ، قيل : وإن ظلماه ؟ قال : وإن ظلماه .
وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( دخلت الجنة فسمعت قراءة ، فقلت : " من هذا ؟ " فقيل : حارثة بن النعمان . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كذلكم البر كذلكم البر !" ) . وزاد عبد الرازق في روايته : " وكان أبر الناس بأمه " .
(88) من سلك طريقاً في طلب العلم
قال صلى الله عليه وسلم : " في جزء من حديث " …. ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة … " .
(89) من كان ليناً رحيماً بعيداً عن الشدة والجبروت
قال صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبرك بأهل الجنة ؟ كل مسكين لو أقسم على الله تعالى لأبره " وفي رواية : " ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " إلا أنبئك بأهل الجنة ؟ الضعفاء المغلوبون " .
(90) الفقير الصابر المحتسب
قال صلى الله عليه وسلم : " قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين …." .
(91) الودود الولود العؤود ( سبب خاص بالنساء )
قال صلى الله عليه وسلم : " …. ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة ؟
الودود الولود العؤود التي إذا ظلمت قالت : هذه يدي في يدك لا أذوق غمضاً حتى ترضى " .
(92) ثلاث بيوت في الجنة لمن فعل تلك الأشياء
قال صلى الله عليه وسلم : " أنا زعيم لمن أمن بي وأسلم وهاجر ببيت في ربض الجنة وبيت في وسط الجنة وبيت في أعلى غرف الجنة ، وأنا زعيم لمن أمن بي وأسلم وجاهد في سبيل الله ببيت في ربض الجنة وبيت في وسط الجنة وبيت في أعلى غرف الجنة ، فمن فعل ذلك يدع للخير مطلباً ولا من الشرك مهرباً يموت حيث شاء أن يموت " .
(93 : 95) ترك المراء والكذب والتحلي بحسن الخلق
قال صلى الله عليه وسلم : " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة فمن ترك المراء وإن كان محقاً وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً ، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه " .
(96 : 99) الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى بهم يتوكلون
قال صلى الله عليه وسلم : " عرضت علي الأمم ـ وفي نهاية الحديث ـ فإذا سواد عظيم ، فقيل لي: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون " .
(100) الصبر على موت الولد
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون: نعم . فيقول ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع . فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد " .
قوله حمدك واسترجع : أي قال الحمد لله إنا لله وإنا إليه راجعون .
(101) منحة العنز سبب دخول الجنة
قال صلى الله عليه وسلم : " أربعون خصلة أعلاهن منحة العنز لا يعمل عبد بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله تعالى بها الجنة " .
ومنحة العنز هي : أن تمنح الجارة جارتها عنزة لتنتفع بلبنها مدة من الزمان .
(102 ـ 103) من ضمن الله لهم الجنة !!!!
قال صلى الله عليه وسلم : " خمس من فعل واحدة منهم كان ضامناً على الله : من عاد مريضاً أو خرج غازياً أو دخل على إمامه يريد تعزيزه وتوقيره ، أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس " . وجاء التصريح بدخول الجنة في الرواية الأخرى : قال صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة كلهم ضامن على الله : رجل خرج غازياً في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة … " .
(104) التزاور في الله
قال صلى الله عليه وسلم : " إن رجلاً زار له أخاً في الله فأرصد الله له ملكاً فقال : أين تريد ؟ قال : أريد أزور أخي فلاناً فقال : لحاجة لك عنده ؟ قال : لا . قال : لقرابة بينك وبينه ؟ قال : لا . قال: فبنعمة له عندك ؟ قال : لا . قال : فيم ؟ قال : أحبه في الله . قال : " فإن الله أرسلني إليك يخبرك بأنه يحبك لحبك إياه ، وقد أوجب لك الجنة " .
ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم برجالكم في الجنة ؟ " قالوا : بلى يا رسول الله ! فقال:" النبي في الجنة والصدّيق في الجنة والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة ".
(105) سلامة صدرك لإخوانك المؤمنين سبب لدخول الجنة
فعن أنس رضي الله عنه قال : كنا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة " فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه بيده الشمال فلما كان الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ، فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى ، فلما كان اليوم الثالث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضاً فطلع ذلك الرجل على مثل حالته الأولى ، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال : إنى لاحيت أبى فأقسمت أني لا أدخل عليه ثلاثاً ، فإن رأيت أن تؤوينى إليك حتى تمضى فعلت . قال : " نعم " قال أنس : فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئاً غير أنه إذا تعار تقلب على فراشه ذكر الله وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر …. قال عبد الله غير أنى لم أسمعه يقول إلا خيراً . فلما مضت الليالي الثلاث وكدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات : " يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة " فطلعت أنت الثلاث المرات فأردت أن آوى إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به ، فلم أرك تعمل كبير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ما هو إلا ما رأيت .. فلما وليت دعاني فقال : ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه ، قال عبد الله فهذه التي بلغت بك وهي التي لا تطاق " .
(106) من حقق الولاء والبراء
قال تعالى : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) [ المجادلة : 22]
(107) طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : ( تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ) [ النساء : 13] .
(108) الإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) [ الحديد : 21 ]
(109) الاستقامة
قال تعالى : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون * أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون ) [ الأحقاف : 13 ، 14 ]
(110) الأبرار المخلصون
قال تعالى : ( إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً * عينا يشرب بها عباد الله يفرجونها تفجيراً * يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً * ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً * إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً * فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسروراً * وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً )
[ الإنسان : 5 ـ 2 ]
(111) أهل الإحسان
قال تعالى : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) [ يونس : 26 ]
والإحسان كما جاء في الحديث : " أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " .
(112) المخبتون
قال تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) [ هود : 23 ] وقد وصف الله المخبتين في سورة الحج فقال : ( ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين * الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ) [ الحج: 34 ، 35 ]
(114) صفات عظيمة لأهل الجنة
قال تعالى : ( إن الإنسان خلق هلوعاً * إذا مسه الشر جزوعاً * وإذا مسه الخير منوعاً * إلا المصلين * الذين هم على صلاتهم دائمون * والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم * والذين يصدقون بيوم الدين * والذين هم من عذاب ربهم مشفقون * إن عذاب ربهم غير مأمون * والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانه فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون * والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون * والذين هم بشهاداتهم قائمون * والذين هم على صلاتهم يحافظون * أولئك في جنات مكرمون ) [ المعارج 19 : 35 ]
(115) الوفاء بالعهد وصلة الأرحام وخشية الله والصبر
قال تعالى : ( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب * الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق * والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب * والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار * جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ) [ الرعد : 19 ـ 23 ] .
(116) التقوى
قال تعالى : ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين * والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون * أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين ) [ آل عمران : 133 ـ 136 ]
قال تعالى : ( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقياً ) [ مريم : 63 ] .
(117) الصبر والتوكل
قال تعالى : ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفاً تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين * الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون ) [ العنكبوت : 58 ، 59 ]
(118) إقامة شرع الله
قال تعالى : ( ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم )
[ المائدة : 65 ] . وإن كان الحديث عن أهل الكتاب إلا أن العبرة هنا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
(119) من أسلم من أهل الكتاب ( ومن غيرهم ) ولو مات لساعته دخل الجنة
قال تعالى : ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون * وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين * وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين * فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين ) .
[ المائدة: 82 ـ 85 ]
(120) الذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيل الله
قال تعالى : ( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثواباً من عند الله والله عنده حسن الثواب ) [ آل عمران : 195 ] .
(121) التوبة والإيمان والعمل الصالح
قال تعالى : (إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً) [ مريم : 60]
وقال تعالى : ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفساً إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) [ الأعراف : 42 ] .
(122) تحقيق العبودية لله
لقد وصف الله تعالى عباد الرحمن بأجمل وأعظم الصفات إلى أن قال : ( أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاماً خالدين فيها حسنت مستقر ومقاماً ) [ الفرقان : 75 ، 76 ].
والغرفة هي : الجنة .
ـ فيا أخواني ها هي أسباب دخول الجنة فهيا فلنبدأ صفحة جديدة مع الله غافر الذنب ومنزل الرحمات … راجين منه العفو عن الزلات والهفوات سائلين الله أن يرضى عنا ويرزقنا فسيح الجنات.
منقوووووووووووووووووووووووووووووووول
تعليق