بداية .. أذكر ما جاء في الاثر:
(( ما وقع بلاء إلا بذنب وما رُفع إلا بتوبة ))
هذه هي القاعدة التي سنسير عليها في حديثنا .. وليتنا نسير عليها في كل حياتنا..
لم يكن بلاؤنا ودموعنا وجراحنا وذلنا وهواننا إلا بذنوبنا .. لم يكن هم الأمة التي أثقل كاهلها وجعلها تسير على غير هدى .. سوى كثرة ذنوبنا.
لكلٌ أن يتفكر ولو للحظات في نفسه .. في تصرفاته .. في حياته .. كم من الذنوب يفعل في اليوم الواحد .. وكم يفعل الآخر والآخر .. وتتفاوت الدرجات .. بالذنوب والمعاصي والكبائر والموبقات ..
الكل يعرف أن الله لم يؤخر نصرنا إلا بذنوبنا .. هو جواب واضح وصريح وسهل ولا يحتاج إلى كثير من التحليل والفهم والعلم ..
والله إن القلم ليكتب الآن .. والمشاعر تستبق في الصدر معبرة عن غضبها وثورتها من نفسها أولا ومن غيرها ثانيا.. نعم .. فلا أبريء نفسي .. فالكلام موجه لي أولا ...
" أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ "
إي والله .. وما حال الأمة إلا من عند أنفسنا ..
إننا إذا لم نستوعب أنه بالذنوب يقتل المسلمون في فلسطين وفي العراق ويرمل نساؤهم وتستباح حماهم .. فإننا لن نفيق من صحوتنا ..
من الذي استهزأ بنبينا ..وديننا .. أليس ذلك من ضعفنا ووهننا؟ وما ضعفنا ووهننا إلا من ذنوبنا !!
من الذي استباح حرماتنا وهتك أعراضنا أليس ذلك من جبننا ؟؟ وما جبننا إلا من ذنوبنا ..!
إنها معادلة لا تنتهي فإن رددت كل ذل للإسلام فإنك ستقف في النهاية عند خط ذنوبنا ..
تجولت يوما في شوارع مدينة عربية (إسلامية) فرجعت إلى المنزل وعيوني قد امتلئت بالدموع .. وأصابني اكتئاب شديد .. لقد ذهلت من ذلك الوضع الذي هو في انحدار مستمر .. وأخشى أن يصل لمرحلة يكون فيها النهوض عسيرا وشاقا لدرجة كبيرة ..
لقد كنت في كل صيف أسافر إلى تلك البلدة.. ولكنني في ذلك اليوم .. رأيتها وقد زاد وضعها كثيرا .. نعم .. لقد أضحى الحجاب من الموضة .. فربما تجد من تلبس بنطالا ضيقا يظهر كل مفاتنها. وهي محجبة !!
ولربما تجد من تلبس الكم القصير أو الطقم الفخم الضيق الغريب الذي ملأ بأنواع الزخارف .. وهي محجبة أيضا !
ثم تجد حال الشباب أشد سوءا وتدهورًا .. بقصة الغرب .. ولباس الغرب ... وميوعة تفوق ميوعة البنات .. والدخان صار من مستلزمات الحياة الضرورية .. و بكل وقاحة يلبس طقما كاملا من الذهب .. ويلبس حتى القرط منه .. كنت أتجول وأنظر .. ولا أصدق ما أرى.. لكنني اعتدت بعد ذلك لما يتكرر من هذه المشاهد ..
طبعا أنا لا أتكلم عن الجميع بل هناك من نذر نفسه لله.. فلا بد أن تجد هذه النماذج لكي يكون للأمة قوامها .. ويكون هناك أكبر الأمل في رجوعها.
ربما لا أحتاج لشرح كثير عن حالنا وما آل إليه بسبب ذنوبنا فهو واضح كالشمس
ولكن ربما من واجبي أن أرشد إلى بعض الطرق التي تخفف من وطأة الذنوب إذا بدأ بها الإنسان من نفسه في حياته ..
** التقوى :
سمعت يوما جملة من أحد الدعاة يقول فيها : حاول أن تحقق التقوى في يومك وعرف تعريفا بسيطا للتقوى وهو : أن يراك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك .. ولو عملنا بهذه القاعدة .. بأن نجعل رضى الله في يومنا شيئا أساسيا بأن نكون حيث أمر ونفعل ما أمر ولا نكون حيث نهى ولا نفعل ما نهى .. على قدر الوسع والإستطاعة على أن يكون الجانب الإيجابي طاغيا على الجانب السلبي ..
** التوبة اليومية :
((وما رُفع إلا بتوبة ))
توبة نصوح من كل فعل أو ذنب فعله في يومه ولو كان مستلقيا على سريره لينام وهو خالي من الذنوب ..
** الإستغفار :
فهو ذكر ومغفرة للذنوب وكلاهما فيه الأجر العظيم والثواب الكبير دينا ودنيا .. (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ))
أما الطريقة العامة :
فهي الإلتزام بشرع الله وكتابه .. والرجوع إلى القرآن .. كتاب النصر الذي إن تمسكنا به فلن يذلنا الله .. والإمتثال بسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فهو نصرة له ونصرة لنا .
هذه هي الخواطر التي وددت مشاركتكم فيها فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان. أرجو أن يهدينا الله إلى التطبيق العملي لمجانبة الذنوب والعزم على هجر المعاصي .. والحمد لله رب العالمين لا تنسونا من صالح الدعااااااااااء .
(( ما وقع بلاء إلا بذنب وما رُفع إلا بتوبة ))
هذه هي القاعدة التي سنسير عليها في حديثنا .. وليتنا نسير عليها في كل حياتنا..
لم يكن بلاؤنا ودموعنا وجراحنا وذلنا وهواننا إلا بذنوبنا .. لم يكن هم الأمة التي أثقل كاهلها وجعلها تسير على غير هدى .. سوى كثرة ذنوبنا.
لكلٌ أن يتفكر ولو للحظات في نفسه .. في تصرفاته .. في حياته .. كم من الذنوب يفعل في اليوم الواحد .. وكم يفعل الآخر والآخر .. وتتفاوت الدرجات .. بالذنوب والمعاصي والكبائر والموبقات ..
الكل يعرف أن الله لم يؤخر نصرنا إلا بذنوبنا .. هو جواب واضح وصريح وسهل ولا يحتاج إلى كثير من التحليل والفهم والعلم ..
والله إن القلم ليكتب الآن .. والمشاعر تستبق في الصدر معبرة عن غضبها وثورتها من نفسها أولا ومن غيرها ثانيا.. نعم .. فلا أبريء نفسي .. فالكلام موجه لي أولا ...
" أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ "
إي والله .. وما حال الأمة إلا من عند أنفسنا ..
إننا إذا لم نستوعب أنه بالذنوب يقتل المسلمون في فلسطين وفي العراق ويرمل نساؤهم وتستباح حماهم .. فإننا لن نفيق من صحوتنا ..
من الذي استهزأ بنبينا ..وديننا .. أليس ذلك من ضعفنا ووهننا؟ وما ضعفنا ووهننا إلا من ذنوبنا !!
من الذي استباح حرماتنا وهتك أعراضنا أليس ذلك من جبننا ؟؟ وما جبننا إلا من ذنوبنا ..!
إنها معادلة لا تنتهي فإن رددت كل ذل للإسلام فإنك ستقف في النهاية عند خط ذنوبنا ..
تجولت يوما في شوارع مدينة عربية (إسلامية) فرجعت إلى المنزل وعيوني قد امتلئت بالدموع .. وأصابني اكتئاب شديد .. لقد ذهلت من ذلك الوضع الذي هو في انحدار مستمر .. وأخشى أن يصل لمرحلة يكون فيها النهوض عسيرا وشاقا لدرجة كبيرة ..
لقد كنت في كل صيف أسافر إلى تلك البلدة.. ولكنني في ذلك اليوم .. رأيتها وقد زاد وضعها كثيرا .. نعم .. لقد أضحى الحجاب من الموضة .. فربما تجد من تلبس بنطالا ضيقا يظهر كل مفاتنها. وهي محجبة !!
ولربما تجد من تلبس الكم القصير أو الطقم الفخم الضيق الغريب الذي ملأ بأنواع الزخارف .. وهي محجبة أيضا !
ثم تجد حال الشباب أشد سوءا وتدهورًا .. بقصة الغرب .. ولباس الغرب ... وميوعة تفوق ميوعة البنات .. والدخان صار من مستلزمات الحياة الضرورية .. و بكل وقاحة يلبس طقما كاملا من الذهب .. ويلبس حتى القرط منه .. كنت أتجول وأنظر .. ولا أصدق ما أرى.. لكنني اعتدت بعد ذلك لما يتكرر من هذه المشاهد ..
طبعا أنا لا أتكلم عن الجميع بل هناك من نذر نفسه لله.. فلا بد أن تجد هذه النماذج لكي يكون للأمة قوامها .. ويكون هناك أكبر الأمل في رجوعها.
ربما لا أحتاج لشرح كثير عن حالنا وما آل إليه بسبب ذنوبنا فهو واضح كالشمس
ولكن ربما من واجبي أن أرشد إلى بعض الطرق التي تخفف من وطأة الذنوب إذا بدأ بها الإنسان من نفسه في حياته ..
** التقوى :
سمعت يوما جملة من أحد الدعاة يقول فيها : حاول أن تحقق التقوى في يومك وعرف تعريفا بسيطا للتقوى وهو : أن يراك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك .. ولو عملنا بهذه القاعدة .. بأن نجعل رضى الله في يومنا شيئا أساسيا بأن نكون حيث أمر ونفعل ما أمر ولا نكون حيث نهى ولا نفعل ما نهى .. على قدر الوسع والإستطاعة على أن يكون الجانب الإيجابي طاغيا على الجانب السلبي ..
** التوبة اليومية :
((وما رُفع إلا بتوبة ))
توبة نصوح من كل فعل أو ذنب فعله في يومه ولو كان مستلقيا على سريره لينام وهو خالي من الذنوب ..
** الإستغفار :
فهو ذكر ومغفرة للذنوب وكلاهما فيه الأجر العظيم والثواب الكبير دينا ودنيا .. (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ))
أما الطريقة العامة :
فهي الإلتزام بشرع الله وكتابه .. والرجوع إلى القرآن .. كتاب النصر الذي إن تمسكنا به فلن يذلنا الله .. والإمتثال بسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فهو نصرة له ونصرة لنا .
هذه هي الخواطر التي وددت مشاركتكم فيها فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان. أرجو أن يهدينا الله إلى التطبيق العملي لمجانبة الذنوب والعزم على هجر المعاصي .. والحمد لله رب العالمين لا تنسونا من صالح الدعااااااااااء .
تعليق