إلهي ... وخالقي . ورازقي ..
كيف يجحدك الجاحدون .. وأنواركَ تُعشي أبصارَهم ..؟!!
وكيف لا يعبدونك .. وجلالك يملأُ عيونهم ..؟!!
وكيف يبتعدون عنك .. ونعمك تجذبهم إليك كل حين ..؟!!
وكيف لا يهابونك .. وعظمتك تجبرهم على الترامي على أعتابك ..؟!!!
وكيف لا يخافونك .. وآيات عذابك قريبة منهم لو يشعرون ..؟!!
وكيف لا يحبونك .. وكل ذرةٍ من ذرات وجودهم إنما هي من بعض فيضك ..؟!
وكيف يُدهشهم جمال من خلقت ..
ولا يدهشهم جمالك وأنت الذي خلقت جمال كل جميل ..؟!
يا رب .. يا رب .. يا رب ..
يا واهب الكرم .. حتى للمنكرين
يا واسع الحلم .. حتى على المتكبرين
يا عظيم الرحمة .. حتى للمعاندين
تعطّفْ على من عبدوك .. حتى هجروا فيك الجاحدين ..
وتحنن على من أحبوك .. حتى كرهوا فيك المعاندين ..
ولولاك ما عبدوك ، ولا أحبوك ..
ولولاك ما اهتدوا إليك ، ولا تعرفوا عليك ..
نشهدك أننا لك مستجيبون ، لك محبون ، إليك مشتاقون ..
فاسلكنا مع المهتدين .. واجعلنا من الراشدين .. واكتبنا مع المقربين ..
اللهم إليك نفزع .. ولقدرتك نخضع .. ومن عقابك نخشع .. وفي رياضك نرتع ..
يا رب ... يا رب
اللهم إن صغُـرَ في جنب طاعتك عملي .. فقد كَـبُـرَ في جنب رجائك أملي ..
كيف أنقلبُ بالخيبةِ من عندك محروما .. وظني بجـودك أن تقبلني مرحوما ؟!!
فإني لم أسلطْ على صدق ظني بك ، قنوط اليائسين .. فلا تبطلْ صدق رجائي لك بين الآملين ..
تعليق