أقبلتَ يا شهر الصيام، يا شهرَ الصلاة والقيام، ياشهرَ الخير والبركات تزف لنا بين جنباتك بشرى الرحمة،والمغفرة والعتق من النيران، وكأنّي بك وحال المشتاقين،وقلوبهم تتراقص فرحاً وطرباً بمقدمك، فما أجمل قدومك،وما أطيب نسماتك،وما أسرع ساعاتك، أقبلت ياشهر الهمة لتنادى في الناس أن عودوا إلى ربكم،واجعلوا دهركم كله رمضان، قيامٌ بالليل، وصيامٌ بالنهار، ولله در السلف الذين أتعبوا من جاءوا بعدهم،كانوا يستقبلونك لينهلون من العبادة، وكثيرون مِنّا على قلة زادنا ، وكثرة معاصينا يستقبلونك بالطعام والشراب، فأين حالنا من أولئك الذين خلَّد التاريخ ذكرهم،وطيَّبَ الثرى وقعُ أقدامهم ؟
باع قومٌ من السلف جارية ً .. فلما قرب شهر رمضان ، رأتهم يتأهبون له ، ويستعدون له بالأطعمة و غيرها .. فسألتهم ، فقالوا : نتهيأ لصيام رمضان. فقالت: و أنتم لا تصومون إلا رمضان؟ لقد كنت عند قوم كل زمانهم رمضان.. ردوني عليهم !!
عاشوا السنة كلها رمضان، فكانوا أهل صلاح، وتقوى، وأهل بر وإحسان، كانوا ربانيين فتغير حالهم، وفاض على من كانوا حولهم، وهذه جارية أخرى باعها الحسن بن صالح، فلما انتصف الليل قامت فنادتهم: الصلاة الصلاة... قالوا: طلع الفجر ؟ قالت : و أنتم لا تصلون إلا المكتوبة ؟ ثم جاءت الحسن فقالت : بعتني إلى قوم سوء، لا يصلون إلا المكتوبة ؟ .. ردني .. ردني .. ولقد كانوا يخفون عبادتهم خوف الرياء وبطلان العمل، كان أيوب السختياني يقوم الليل كله و يخفي ذلك، فإذا كان عند الصباح رفع صوته، كأنه قام تلك الساعة..
فيا من طالت غيبته ، وتحجرت دمعته،وقسى قلبه ،وتأرجحت همته ،وغلبته شهوته،وحيَّر لُبه نفسَه أرجو الله أن يكون رمضان زاداً على الطريق، وأن يكون نوراً يهدى الحائرين، ويأخذ بأيدي المتقاعسين، وأن يجعل أيامنا أيام خير وبركة على الناس أجمعين، وكل عام وحضراتكم بألف خير وبركه.....
باع قومٌ من السلف جارية ً .. فلما قرب شهر رمضان ، رأتهم يتأهبون له ، ويستعدون له بالأطعمة و غيرها .. فسألتهم ، فقالوا : نتهيأ لصيام رمضان. فقالت: و أنتم لا تصومون إلا رمضان؟ لقد كنت عند قوم كل زمانهم رمضان.. ردوني عليهم !!
عاشوا السنة كلها رمضان، فكانوا أهل صلاح، وتقوى، وأهل بر وإحسان، كانوا ربانيين فتغير حالهم، وفاض على من كانوا حولهم، وهذه جارية أخرى باعها الحسن بن صالح، فلما انتصف الليل قامت فنادتهم: الصلاة الصلاة... قالوا: طلع الفجر ؟ قالت : و أنتم لا تصلون إلا المكتوبة ؟ ثم جاءت الحسن فقالت : بعتني إلى قوم سوء، لا يصلون إلا المكتوبة ؟ .. ردني .. ردني .. ولقد كانوا يخفون عبادتهم خوف الرياء وبطلان العمل، كان أيوب السختياني يقوم الليل كله و يخفي ذلك، فإذا كان عند الصباح رفع صوته، كأنه قام تلك الساعة..
فيا من طالت غيبته ، وتحجرت دمعته،وقسى قلبه ،وتأرجحت همته ،وغلبته شهوته،وحيَّر لُبه نفسَه أرجو الله أن يكون رمضان زاداً على الطريق، وأن يكون نوراً يهدى الحائرين، ويأخذ بأيدي المتقاعسين، وأن يجعل أيامنا أيام خير وبركة على الناس أجمعين، وكل عام وحضراتكم بألف خير وبركه.....
تعليق