تويت
عقيد الشيعة الإمامية " الاثنا عشرية "
المقدمة
الحد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأما بعد
إلى أهمية النصيحة بين المسلمين وضرورة القيام بها ومالها آثار عظيمة في الإرشاد والتبصير إلى مواطن الحق والتحذير من الضلالة ولقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم (( الدين نصيحة )) وأشكر الله عز وجل أن كلفني شيخي بهذا المبحث لما فيه من علم واسع عن الشيعة وافتراءاتهم و جرائمهم التي نجهلها ليس لقلتها بل لاعتقادنا أنه مذهب الخامس مثل المذاهب الأربعة فإذا هم الرافضة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله الله في أصحابي, لا تتخذوهم غرضاً بعدي, فمن أحبهم فبحبي أحبهم, ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم, ومن أذاهم فقد أذاني, ومن أذاني فقد أذى الله, ومن أذى الله يوشك أن أخذه" (1)
(1)من كتاب اذهبوا فأنتم الرافضة – تأليف عبد العزيز محمد الزبيري - " الترمذي ( 3861 ), وفي( العواصم والقواسم ),( 1/181 ) بتحقيق الأرنؤوط "
الشيعة الإمامية
( الاثنا عشرية )
تعريف:
التعريف اللغوي : يقول ابن دريد ( ت 1321هـ ) فلان من شيعة فلان أي: من يرى رأيه, وشيعت الرجل على الأمر تشيعاً إذاً أعنته عليه وشايعت الرجل على الأمر مشايعة وشياعاً إذاً ما هو عليه.(1)
شيعت النار تشيعاً إذا ألقيت عليها ما تذكيها به, ويقال شيعت فلن أي خرجت معه لأودعه, ويقال شيعت رمضان بست من شوال أي : أتبعته به ويقول العرب : أتيك فذاً أو شيعه أي : اليوم الذي يتبعه.
ويقول الأزهري ( ت 370 هـ ) الشيعة يعني أنصار الرجل وقل قوم أجمعوا على أنهم شيعته, والجماعة شيع وأشياع, والشيعة.(2)
لفظ الشيعة في القران ومعناه: وردت في القران الكريم في إثنى عشر موضعا وقد أجمل ابن الجوزي معانيه بقوله " وذكر أهل التفسير أن الشيع على أربع وجوه إحداها: الفرق ومن قوله تعالى ﴿ إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ﴾ الأنعام(159) وقوله تعالى ﴿ ولقد أرسلنا من قبلك من شيع الأولين ﴾ الحجر (10) وقوله تعالى ﴿ وجعلنا أهلها شيعا ﴾ القصص (4) وقوله تعالى ﴿ من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ﴾ الروم (32).
الثاني: الأهل والنسب ومنه قوله تعالى ﴿ هذا من شيعته وهذا من عدوه ﴾ القصص (15) أراد من أهله في نسب إلى بني إسرائيل.
(1) ممهرة اللغة / لابن دريد من( 3- 63 ) من كتاب أصول المذاهب الشيعية الإمامة الاثنا عشرية.
(2) تهذيب اللغة / للأزهري من ( 3- 61 ) من كتاب أصول المذاهب الشيعية الإمامة الاثنا عشرية.
الثالث: أهل الملة, ومنهم قوله تعالى ﴿ ثم لننزعن من كل شيعة ﴾ مريم (79).وقوله تعالى ﴿ ولقد أهلكنا أشياعكم ﴾ القمر (51) وقوله تعالى ﴿ كما فعل بأشياعهم ﴾ سبا (54) وقوله تعالى ﴿ إن من شيعته لإبراهيم ﴾ الصافات (83).
الرابع: الأهواء المختلفة, وقوله تعالى ﴿ أو يلبسكم شيعة ﴾ الأنعام (65)
إن الشيعة الإمامية الاثنا عشرية هم تلك الفرقة من المسلمين الذين زعموا أن عليا هو الأحق في وراثة الخلافة دون الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجمعين. وقد أطلق عليهم الإمامية؛ لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي تشغلهم, وسموا بالاثنى عشرية؛ لأنهم قالوا باثني عشر إماماً دخل آخرهم السرداب بسامراء على حد زعمهم(1).
أشهر شخصيات الشيعة الإمامية هم الإثنى عشر أماماً الذين يتخذوهم الشيعة الإمامية أئمة لهم وهؤلاء الأئمة بريئون إلى الله تعالى من اعتقادات الشيعة وما ينسبونه من كذب وزور وبهتان وهم يتسلسلون على النحو التالي :
الإمام الأول : على بن أبي طالب - رضي الله عنه – الذي يلقبونه بالمرتضى – رابع الخلفاء الراشدين, وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما أقدم الخارجي عبد الرحمن بن ملجم على قتله في مسجد الكوفة في ( 17 رمضان سنة 40 هـ ).
الإمام الثاني : الحسن بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالمجتبي, وقيل بالزكي, وكنيته أبو محمد ( 3 – 50هـ ).
الإمام الثالث : الحسين بين علي بن أبي رضي الله عنهما, ويلقبونه بالشهيد, وقيل سيد الشهداء وكنيته أبو عبد الله ( 4 – 61هـ ).
الإمام الرابع : علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب, ويلقبونه بالسجاد, وقيل زين العابدين وكنيته أبو محمد ( 38 – 95هـ ).
الإمام الخامس : محمد بن علي بن الحسين, ويلقبونه بالباقر وكنيته أبو جعفر ( 57 – 114هـ ).
الإمام السادس : جعفر بن محمد بن علي, ويلقبونه بالصادق وكنيته أبو عبد الله ( 83 – 148هـ ).
الإمام السابع : موسى بن جعفر الصادق, ويلقبونه بالكاظم, وكنيته أبو إبراهيم ( 128 – 183هـ ).
الإمام الثامن : علي بن موسى بن جعفر ويلقبونه بالرضى, وكنيته أبو الحسن ( 148 – 203هـ ).
الإمام التاسع : محمد بن علي بن موسى, ويلقبونه بالتقي, وقيل بالجواد, وكنيته أبو جعفر ( 195 – 220هـ ).
الإمام العاشر : علي بن محمد بن علي, ويلقبونه بالنقي, وقيل بالهادي وكنيته أبو الحسن ( 212 – 254هـ ).
الإمام الحادي عشر : الحسن بن علي بن محمد, يلقبونه بالزكي, وقيل العسكري, وكنيته أبو محمد ( 232 – 260هـ ).
الإمام الثاني عشر : محمد بن الحسن العسكري, ويلقبونه بالمهدي, ويقال بالحجة القائم المنتظر, وكنيته أبو القاسم, وهو الحجة الغائب عن الشيعة, وقيل أنه ولده في سنة ( 256هـ - .....) وغاب غيبة صغره سنة 260هـ, وغيبة كبرى سنة 329هـ وكما تعتقد الشيعة أن هذا الإمام الثاني عشر قد دخل سرداب في دار أبه بسر من رأى ولم يخرج حتى الآن.
ومن شخصياتهم البارزة:
- عبد الله بن سبا وهو يهودي من اليمن أظهر الإسلام, ونقل ما وجده فالفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة وعدم الموت وملك الأرض والقدرة على الأشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق والعلم بما لا يعلمه أحد, وإثبات البدء والنسيان على الله عز وجل – تعالى الله عما يقولون علوا كبيراً. وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام,فقال في الإسلام بأن عليا وصي محمد صلى الله عليه وسلم. تنقل من المدينة إلى مصر والكوفة والفسطاط والبصرة وقال لعلي : (( أنت أنت )) أي أنت الله مما دفع عليا إلى أن يهم بقتله(1) .
وقال شيخ الإسلام : من تشبه من هذه الأمة من اليهود والنصارى وغلا في لدين بإفراط فيه أو تفريط فقد شابههم.
وقال : وعلي رضي الله عنه حرقة الغالية من الرافضة, فأمر بأخاديد خدت لهم عند باب كندة فقذفهم فيها وأتفق الصحابة على قلتهم, ولكن ابن عباس مذهبه أن يقتلوا بالسيف ولا يحرقوا(2).
وقال الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله: أن باب كندة باب من أبواب الكوفة, الغلاة المحرقون: هم عبد الله بن سبا وأتباعه. قالوا : إن علي إلههم, فنهاهم فلم ينتهوا فحرقهم. وإنما أراد ابن سبا بذلك إحداث فتنة, وخلق شيع: وفتح ثغرة في صفوف المسلمين. وقد حدث ما أراد هذا اليهودي الملعون. ووجد في الناس كثير ممن أطاعه واله علي وأبنائه وكفر بالله ورسوله وعادى علي والمؤمنين. ولا حول ولا قوة إلا بالله. (3).
(1) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة.
(2) فتح المجيد شرح كتاب التوحيد.
(3) فتح المجيد شرح كتاب التوحيد.
- منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي الهالك سنة ( 588هـ ) صاحب كتاب الاحتجاج طبع في إيران سنة 1302هـ(1).
- علي بن إبراهيم القمي أبو الحسن الهالك ( 307هـ ) المشهور بتفسيره المسمى " بتفسير القمي " وقد صرح فيه - عدو الله - بتحريف القرآن الكريم, كما له عدة مؤلفات مثل كتاب " التاريخ ", وكتاب " الشرائع ", وكتاب " الحيض ", وكتاب " التوحيد والشرك ", وكتاب " فضائل أمير المؤمنين ", وكتاب " المغازي ", وغيرها من الكتب(2).
- محمد بن يعقوب الكليني أبو جعفر الهالك في عام ( 328هـ ) صاحب كتاب " الكافي " الذي ذكر فيه تحريف القرآن في أثنين وعشرون صفحة من هذا الكتاب في جزءه الأول والثاني فقط وهو كتاب كبير يشتمل على أقسام ثلاثة : الأصول, الفروع, الروضة(3). الكليني صاحب كتاب الكافي المطبوع في إيران سنة ( 1278هـ ) وهو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة ويزعمون بأنه فيه 16199 حديثاً(4).
- محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي, المعروف الصدوق الهالك في عام ( 381هـ ) صاحب كتاب " من لا يحضره الفقيه " (5).
- محمد بن حسن الطوسي الهالك في عام ( 460هـ ) صاحب كتاب " تهذيب الأحكام ", وكتاب " الاستبصار ", وكتاب " التبيان ", وكتاب " الغيبة ",وكتاب "أمالي الطوسي", وكتاب " الفهرست ", وكتاب "رجال الطوسي"(6).
(1) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة.
(2) موسوعة فرق الشيعة.
(3) موسوعة فرق الشيعة.
(4) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة.
(5) موسوعة فرق الشيعة.
(6) موسوعة فرق الشيعة.
ومحمد بن مرتضى الكاشي صاحب كتاب " الوافي " ومحمد بن الحسن الحر ألعاملي صاحب كتاب " وسائل الشيعة إلى أحاديث الشريعة " وفتح الله الكاشني صاحب كتاب " منهج الصادقين " وابن أبي الحديد صاحب كتاب " نهج البلاغة "(1).
- الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي ألنوري الطبرسي الهالك ( 1320هـ ) المدفون في المشهد المر تضوي بالنجف, وهو صاحب كتاب " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب " بزعم فيه أن القرآن قد زيد فيه ونقص منه ومن ذلك إدعائهم في صورة الانشراح نقص عبارة ﴿ وجعلنا عليا صهرك ﴾ ... وقد طبع هذا الكتاب في إيران سنة ( 1289هـ ) (2).
- أية الله المامقاني صاحب كتاب " تنقيح المقال في أحول الرجال " وهو إمامهم في الجرح والتعديل وقد أطلق في هذا الكتاب على أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما لقب الجبت والطاغوت وقد طبع هذا الكتاب عام ( 1352هـ ) بالمطبعة المرتضوية في النجف(3).
- محمد باقر المجلسي, شيخ الدولة الصفوية في زمانه, الهالك في عام (1111هـ ) , وهو صاحب كتاب " بحار الأنوار "(4).
- نعمة الله الجزائري, الهالك في عام (1112هـ ), وهو صاحب كتاب " الأنوار النعمانية ", أبو منصور الطبرسي الهالك ( 620هـ ) صاحب كتاب " الاحتجاج ", وأبو عبد الله المفيد, الهالك ( 413هـ ),وهو صاحب كتاب " الإرشاد ",وكتاب " أمالي المفيد " ومحمد بن الحسن ألعاملي الهالك عام ( 1104هـ ) صاحب كتاب " الإيقاظ من الهجعة في إثبات الرجعة "(5).
(1) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة.
(2) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة.
(3) موسوعة فرق الشيعة.
(4) موسوعة فرق الشيعة.
(5) موسوعة فرق الشيعة.
- أية الله الخميني : واسمه روح الله مصطفى أحمد الموسوي الخميني, هاجر جده أحمد من الهند إلى إيران عام ( 1885م ) وكان مولد الخميني في قرية ( خمين ) بالقرب من مدينة ( قم ) عام (1320هـ) وقتل والده بعد عام من ولادته, ولما قارب سن البلوغ ماتت أمه فرعاه أخوه الأكبر وقد كان من رجال الدين عند الشيعة ومن مؤلفات الخميني كتاب " كشف الأسرار " الذي يقول فيه, عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما في صفحة ( 116 ) ما نصه : ( إن أعمال عمر نابعة من أعمال الكفر والزندقة والمخالفات لآيات ورد ذكرها في القرآن ), كما للخميني كتاب " تحرير الوسيلة " وكتاب " الحكومة الإسلامية " الذي يقول فيه في صفحة 13 في نصه : ( إن تعليم الأئمة, كتعاليم القرآن, يجب تنفيذها وإتباعها ) وقد هلك الخميني ( 1989م ) عن عمر يناهز التاسعة والثمانين عام, وقد أودع المقربون إليه جسده في نعش زجاجي, ووضعوه في أكبر ساحة في طهران عاري الوجه, يطوف حوله المريدون وصار خلفه نحو عشرة ملايين رافضي قد تزاحموا عليه المناكب وهم يلطمون الخدود ويضربون الصدور, كما قرر المتاجرون بجسد الخميني أن يبنوا عليه بنيانا, تعلوه أرفع قبة في إيران مطلية بالذهب تشرف على قرية اختار لها ابنه احمد أسماً لها وهو " روح الإسلام ", وقد قيل أن تكلفة هذه القبة قرابة السبعة مليارات من الدولارات في بلد بهي خمس ملايين عاطل!!! (1).
أية الله الخميني من رجالات الشيعة المعاصرين, قاد الثورة الشيعية في إيران ... وقد بفكرة ولاية الفقيه وبالرغم أنه رفع شعارات إسلامية عامة في بداية الثورة, إلا أنه ما لبث أن كشف عن نزعة شيعية متعصبة ضيقة ورغبة في تصدير ثورته إلى بقية العالم الإسلامي, فقد اتخذ إجراءات أدى بعضها مع أسباب أخرى إلى قيام حرب استمرت ثمانية سنوات مع العراق(2).
(1) موسوعة فرق الشيعة.
(2) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة.
الأفكار والمعتقدات :
الإمامة : وتكون بالنص, إذ يجب أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق بالعين لا بالوصف, وأن الإمامة من الأمور المهمة التي لا يجوز أن يفارق النبي صلى الله عليه وسلم الأمة ويتركها هملاً يرى كل واحد منهم رأياً, بل يجب أن يعين شخصاً هو المرجوع إليه والمعول عليه.
- يستدلون على ذلك بأن الني صلى الله عليه وسلم وقد نص على إمامة علي من بعده نصا ظاهراً يوم غدير خم, وهي حادثة لا يثبتها محدثو أهل السنة ولا مؤرخوهم.
- ويزعمون أن عليا قد نص على ولديه الحسن والحسين .. وهكذا .. فكل إمام يعين الإمام الذي يليه بوصية منه. ويسمونهم الأوصياء.
العصمة: أئمة أهل البيت الاثنا عشر معصومون في زعمهم عن الخطأ والنسيان, وعن اقتراف الكبائر والصغائر.
العلم اللدني: كل إمام من الأئمة أودع العلم من لدن الرسول صلى الله عليه وسلم بما يكمل الشريعة, وهو يملك علماً لدنياً, ولا يوجد بينه وبين النبي من فرق سوى أنه لا يوحى إليه وقد استودعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرار الشريعة ليبينوا للناس ما يقتضيه زمانهم.
خوارق العادات : يجوز أن تجري هذه الخوارق على يد الإمام, ويسمون ذلك معجزة, وإذا لم يكن هناك نص على إمام من الإمام السابق عليه وجب أن يكون إثبات الإمامة في هذه الحالة بالخارقة.
الغيبة : يرون أن الزمان لا يخلو من حجة لله عقلاً وشرعاً, ويترتب على ذلك أن الإمام الثاني عشر قد غاب في سردابه, كما زعموا, وأن له غيبة كبرى, وهذا من أساطيرهم.
الرجعة : يعتقدون أن محمد بن الحسن العسكري سيعود في أخر الزمان عندما يأذن الله له بالخروج, وكان بعضهم يقفون بعد صلاة المغرب بباب السرداب, وقد قدموا مركباً, فيهتفون باسمه, ويدعونه للخروج, حتى تشتبك النجوم, ثم ينصرفون ويرجئون الأمر إلى الليلة التالية. ويقولون بأنه حين عودته سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً,وسيقتص من خصوم الشيعة على مدار التاريخ, ولقد قالت الإمامية قاطبة بالرجعة, وقالت بعض فرقهم الأخرى برجعة بعض الأموات.
التقية : وهم يعدونها أصلاً من أصول الدين, ومن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة, وهي واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم, فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية, كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى:﴿ إلا أن تتقوا منهم تقاة ﴾( آل عمران : 28 ) وينسبون إلى أبي جعفر الإمام الخامس قوله : (( التقية ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له )) وهم يتوسعون في مفهوم التقية إلى حد كبير.
المتعة: يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات, مستدلين على ذلك بقوله تعالى: ﴿ فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن فريضة ﴾ ( النساء : 24 ). (1) وهو زواج مؤقت واتفاق سري بين الرجل والمرأة على ممارسة الجنس ينهما, بشرط واحد فقط, وهو ألا تكون المرأة في عصمة رجل آخر, وحينئذ يجوز نكاحها بعد أداء صيغة الزواج بن الرجل والمرأة المتمتع بها, حيث لا يحتاج الأم فيه إلى شهود ولا إعلان بل ولا حتى إذن وليها, وقال شيخهم الطوسي في النهاية ما نصه: ( يجوز أن يتمتع بها من غر إذن أبيها وبلا شهود, ولا إعلان ) انتهى كلامه. وأما عن صيغة هذه الزواج, الذي تباح فيه فروج النساء, عند الشيعة الإمامية الاثنا عشرية فهي كلمات يقولها الرجال أمام المرأة المتمتع بها, عند الخلوة بها فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من كتابه الكافي 5/455 أن جعفر الصادق سئل: ( كيف أقول لها إذا خلوت بها؟
قال: تقول: أتزوجك متعة على كتاب الله وسنة نبيه, لا وارثة ولا موروثة, كذا وكذا يوماً, وإن شئت كذا وكذا سنة, بكذا وكذا درهماً, وتسمى من الأجر
(1) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة.
ما تراضيتما عليه قليلاً كان أم كثيراً) انتهى كلامه.وقد وضعوا أحديث وروايات ترغب وتدعو إلى نكاح المتعة, حتى جعلوا ممارسة هذه الفاحشة, واستحلال فروج النساء سراً, من أعظم القربات والطاعات التي يتقرب بها الشيعة إلى الله تعالى.
فزعموا أن الله عز وجل يغفر للمتمتع, بعد فراغه من هذه الجريمة, وقيامه من على هذه الفاحشة, بقدر الماء الذي مر على رأسه, عند اغتساله, فقد روى إمامهم المجلسي في كتابه بحار الأنوار 100/306 ما نصه:( عن صالح بن عقبة عن أبيه, عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: للمتمتع ثواب؟
قال: إن كان يريد بذلك وجه الله تعالى وخلافاً على من أنكرها لم يكلمها] يقصد هنا المرآة التي يرتكب معها هذه الفاحشة وهذه الجريمة التي تقدم وتعرض باسم الإسلام والدين[, كلمة إلا كتب الله له بها حسنة, ولم يمد يده إليها, إلا كتب الله له حسنة, فإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنباً, فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما صب من الماء على شعره.
قلت: بعدد الشعر؟!
قال: بعدد الشعر ) ... وقد روى شيخهم الكليني في الفروع من كتابه الكافي ما نصه: ( عن أبي جعفر أنه سئل عن متعة النساء, قال: حلال, وأنه يجزئ فيه درهم فما فوقه ), بل وصل من جسد المرأة عند الشيعة الإمامة إلي أ من ذلك . ببركة وتشجيع شيوخهم ... فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من الكافي ما نصه : (عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام : عن أدنى مهر المتعة ما هو ؟ . قال : كف من طعام دقيق أو سويق تمر) وقد ذكرت مجلة الشراع الشيعية في عددها رقم (684 ),للسنة الرابعة أن رئيس دولة إيران رفسنجاني , أشار إلى وجود ربع مليون لقيط في إيران بسبب زواج المتعة , وهدد بمنع وتعطيل هذا النكاح , بسبب المشاكل التي خلفه(1).
(1) موسوعة فرق الشيعة.
يقول الإمام حسين الموسوي رحمه الله تعالى,الذي تحول إلى مذهب أهل السنة بعد أن كان من أقرب تلاميذ الإمام الخميني, في كتابه ( لله...ثم للتاريخ )ص44 ما نصه: ( وكم من متمتع جمع بين المرأة وأمها, وبين المرأة وعمتها أو خالتها وهو لا يدري.
جاءتني امرأة تستفسر مني عن حادثة حصلت معها, إذ أخبرتني أن أخد السادة وهو السيد حسين الصدر, كان قد تمتع بها قبل أكثر من عشرين سنة, حملت منه, فلما أشبع رغبته منها فارقها, وبعد مدة رزقت ببنت, وأقسمت أنها حملت منه هو, إذ لم يتمتع بها وتذاك أحد غيره.
وبعد أن كبرت البنت وصارت شابة جميلة متأهلة للزواج, اكتشفت الأم أن ابنتها حبلى, فلما سألتها عن سبب حملها, أخبرت أبنتها أن هذا السيد المذكور استمتع بها فحملت منه, فدهشت الأم ودت صوابها, إذ أخبرت ابنتها أن هذا السيد هو أبوها, وأخبرنها القصة, فكيف يتمتع بالأم, واليوم يأتي ليتمتع بابنتها التي هي ابنته هو؟.
ثم جاءتني مستفسرة عن موقف السيد المذكور منها ومن ابنتها التي ولدتها منه. إن الحوادث من هذا النوع كثيرة جداً, فقد تمتع أخدهم بفتاة تبين له فيما بعد أنها أخته من المتعة, ومنهم من تمتع بامرأة أبيه ) انتهى كلام الإمام حسين الموسوي رحمه الله تعالى.
فإن الشيعة الإمامية قد فتحوا باب التعدد, في نكاح النساء المتمتع بهن, فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من الكافي:( عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكرت له المتعة, أهي من الأربع؟.
فال: تزوج منهن ألفاً فإنهن مستأجرات ).
وروى شيخهم الطوسي في كتاب الاستبصار ما نصه: (إن أبا جعفر قال: المتعة ليست من الأربع, لأنها لا تطلق ولا تورث ولا ترث, وإنما هي مستأجرة ) ... وقد روى إمامهم القمي في كتابه من لا يحضه الفقيه ما نصه: ( عن محمد بن علي بن الحسين, عن الفضيل بن يسار أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن المتعة؟.
فقال: هي كبعض إمائك )... كما أن الشيعة لم يسلم من شذوذهم الجنسي حتى العذارى والأبكار, فقد أجازوا التمتع بهم بدون أخذ الموافقة من وليها بشرط ألا يحاول فض بكارتها, وقد روى أمامهم الكليني في الفروع من الكافي 2-46 ما نصه: ( عن زياد بن الحلال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا بأس أن تمتع بالبكر ما لم يفض عليها كراهة العيب على أهلها ), كذلك جاء في الفروع من الكافي ما نصه: ( عن محمد بن أبي حمزة عن بعض أصحابه, عن أبي عبد الله عليه السلام في البكر يتزوجها الرجل متعة؟
قال: لا بأس ما لم يفضها) ... وكما روى شيخهم الكليني في الفروع من الكافي والطوسي في الاستبصار ما نصه: ( عن الرضا أنه سأله صفوان بن يحيى: أن رجلاً من مواليك أمرني أن أسألك.
قال: وما هي؟ قلت: الرجل يأتي امرأته في دبها؟.
قال: ذلك له.
قال: قلت له: فأنت تفعل؟
قال: إنا لا نعل ذلك ).
وقد أباح هذه الجريمة الخميني في كتابه تحرير الوسيلة] 2/241 [ ما نصه: ( والأقوى والأظهر جواز وطء الزوجة مع الدبر ).
وقد حرم الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محدودة, بينما يشترط معظم أهل السنة وجوب استحضار نية التأبيد, ولزواج المتعة آثار سلبية كثيرة على المجتمع تبرر تحريمه.
وجاء في الاستبصار ج3 ص136 لأبي جعفر محمد بن حسن الطوسي عن جواز استعارة الفرج ( نقل أبو جعفر محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت له الرجل يحل لأخيه فرج جاريته؟ قال: نعم لا بأس به له ما أحل له منها ).
يعتقدون بوجود مصحف لديهم اسمه مصحف فاطمة: ويروي الكليني في كتابه الكافي في صفحة 57 طبعة 1278هـ عن جعفر الصادق: (( وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام, قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات, والله ما فه خف واحد من قرآنكم )).
البراءة: إنهم يتبرؤون من الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان وينعتوهم بأقبح الصفات لأنهم – كما يزعمون – اغتصبوا الخلافة دون علي الذي هو أحق منهم بها كما يبدؤون بلعن أبي بكر وعم بدل التسمية في كل أمر ذي بال, وهم ينالون كذالك من الكثير من الصحابة اللعن ولا يتورعون عن النيل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
المغالاة: بعضهم غالى في شخصية علي رضي الله عنه, والمغالون من الشيعة رفعوه إلى مرتبة الألوهية كالسبئية, وبعضهم قالوا أن جبريل عليه السلام قد أخطأ في الرسالة فنزل على محمد صلى الله عليه وسلم, بدلاً من أن نزل على علي, لأن علي يشبه النبي كما يشبه الغراب الغراب ولذالك سموا بالغرابية.
عيد غدير خم: وهو عد لهم يصاد الثامن عشر من شهر ذي الحجة ويفضلونه على عيد الأضحى والفطر ويسمونه بالعيد الأكبر وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة, وهو اليوم الذي يدعون فيه بأن النبي قد أوصى بالخلافة لعلي من بعده.
عيد النيروز: وهو من أعياد الفرس المجوس ومعناه اليوم الجديد وقد كانت الفرس تعتقد أنه اليوم الذي خلق الله فيه النور, وبعضهم يزعم أنه أول الزمان الذي بدء الفلك فيه بالدوران وقد أفتى الخميني جواز الغسل الصيام في عيدي الغدير والنيروز كما في كتابه تحير وسيلة.
عيد بابا شجاع الدين: وهو أبو لؤلؤة المجوسي الذي أقدم على قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه, ويزعمون أنه في اليوم التاسع من ربع الأول, ويسمونه يوم المفاخرة, ويوم التبجيل, ويوم الزكاة العظمى ويوم البركة ويوم التسلية.
يوم عاشوراء: وهو في اليوم العاشر من محرم ويقيمون فيه حفلات العزاء والنياح والجزع وضرب الصدور وشج الرؤوس السيوف والخناجر والسلاسل حزناً على مقتل الحسين رضي الله عنه.
الجذور الفكرية والعقائدية:
- انعكست في التشيع معتقدات الفرس الذين يدينون لهم بالملك والوراثة, وقد ساهم الفرس فيه لينتقموا من الإسلام _ الذي كسر شوكتهم _ باسم الإسلام ذاته.
- أختلط الفكر الشيعي بالفكر الوافد من العقائد الأسيوية كالبوذية والبرهمية وقالوا بالتناسخ وبالحلول.
- استمد التشيع أفكاره من اليهودية التي تخمل بصمات وثنية أشورية وبابلية.
- أقوالهم في علي بن أبي طالب والأئمة من آل البيت تلتقي مع أقوال النصارى في عيسى عليه السلام, وقد شابهوهم في كثرة الأعياد وكرة الصور واختلاق خوارق العادات وإسنادها إلى الأئمة.
- تنتشر فرق الإثنى عشرية من الأمامية الشيعية الآن في إيران ومنهم عدد كبير في العراق يمتد وجودهم في الباكستان كما أن لهم طائفة في لبنان, أما في سوريا فهناك طائفة قليلة منهم.
الخاتمة
إن التشيع الأول بدء كحزب يرى أحقية علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الخلافة, ثم تطور حتى أصبح فرقة عقائدية وسياسية انطوى تحت لواءها كل من أراد الكيد من الإسلام والدولة الإسلامية, حتى أن من يتتبع التاريخ الإسلامي لا يكاد يرى ثورة أو فتنة أو انفصال عن الدولة الأم أو مشكلة عقائدية إلا وكان الشيعة بفرقها المتعددة وراءها, أو لهم ضلع فيها. ولهذا اصطبغ التاريخ الإسلامي بكثرة من الثورات والتمزق, ونظراً لوجود عناصر مندسة بين المسلمين يهمهم استمرار هذا الخلاف وكاد التشيع أن يكون ديناً مختلفاً عن الإسلام تماماً, وقد استغلت الدول الغربية والمستشرقين هذا الخلاف لتصوير المسلمين شيعاً وأحزاباً متناحرة.
بل يقاربونه بالمسيحية التي بلغت فقها المئات.
المصادر والمراجع
• أصول المذاهب الشيعية الإمامة الإثنى عشرية – د/ ناصر بن عبد الله بن علي القفاري ج 1 ط الثانية 1415هـ - 1994م.
• الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة – د/ مناع ابن حماد الجهني المجلد الأول الطبعة الرابعة 1420هـ.
• موسوعة فرق الشيعة - الشيخ ممدوح الحربي – شبكة الدفاع عن السنة.
• أذهبوا فأنتم الرافضة – عبد العزيز محمد الزبيري.
• اسطوانة لجنة الدفاع عن السنة – كسر الصنم.
الحد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأما بعد
إلى أهمية النصيحة بين المسلمين وضرورة القيام بها ومالها آثار عظيمة في الإرشاد والتبصير إلى مواطن الحق والتحذير من الضلالة ولقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم (( الدين نصيحة )) وأشكر الله عز وجل أن كلفني شيخي بهذا المبحث لما فيه من علم واسع عن الشيعة وافتراءاتهم و جرائمهم التي نجهلها ليس لقلتها بل لاعتقادنا أنه مذهب الخامس مثل المذاهب الأربعة فإذا هم الرافضة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله الله في أصحابي, لا تتخذوهم غرضاً بعدي, فمن أحبهم فبحبي أحبهم, ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم, ومن أذاهم فقد أذاني, ومن أذاني فقد أذى الله, ومن أذى الله يوشك أن أخذه" (1)
(1)من كتاب اذهبوا فأنتم الرافضة – تأليف عبد العزيز محمد الزبيري - " الترمذي ( 3861 ), وفي( العواصم والقواسم ),( 1/181 ) بتحقيق الأرنؤوط "
الشيعة الإمامية
( الاثنا عشرية )
تعريف:
التعريف اللغوي : يقول ابن دريد ( ت 1321هـ ) فلان من شيعة فلان أي: من يرى رأيه, وشيعت الرجل على الأمر تشيعاً إذاً أعنته عليه وشايعت الرجل على الأمر مشايعة وشياعاً إذاً ما هو عليه.(1)
شيعت النار تشيعاً إذا ألقيت عليها ما تذكيها به, ويقال شيعت فلن أي خرجت معه لأودعه, ويقال شيعت رمضان بست من شوال أي : أتبعته به ويقول العرب : أتيك فذاً أو شيعه أي : اليوم الذي يتبعه.
ويقول الأزهري ( ت 370 هـ ) الشيعة يعني أنصار الرجل وقل قوم أجمعوا على أنهم شيعته, والجماعة شيع وأشياع, والشيعة.(2)
لفظ الشيعة في القران ومعناه: وردت في القران الكريم في إثنى عشر موضعا وقد أجمل ابن الجوزي معانيه بقوله " وذكر أهل التفسير أن الشيع على أربع وجوه إحداها: الفرق ومن قوله تعالى ﴿ إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ﴾ الأنعام(159) وقوله تعالى ﴿ ولقد أرسلنا من قبلك من شيع الأولين ﴾ الحجر (10) وقوله تعالى ﴿ وجعلنا أهلها شيعا ﴾ القصص (4) وقوله تعالى ﴿ من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ﴾ الروم (32).
الثاني: الأهل والنسب ومنه قوله تعالى ﴿ هذا من شيعته وهذا من عدوه ﴾ القصص (15) أراد من أهله في نسب إلى بني إسرائيل.
(1) ممهرة اللغة / لابن دريد من( 3- 63 ) من كتاب أصول المذاهب الشيعية الإمامة الاثنا عشرية.
(2) تهذيب اللغة / للأزهري من ( 3- 61 ) من كتاب أصول المذاهب الشيعية الإمامة الاثنا عشرية.
الثالث: أهل الملة, ومنهم قوله تعالى ﴿ ثم لننزعن من كل شيعة ﴾ مريم (79).وقوله تعالى ﴿ ولقد أهلكنا أشياعكم ﴾ القمر (51) وقوله تعالى ﴿ كما فعل بأشياعهم ﴾ سبا (54) وقوله تعالى ﴿ إن من شيعته لإبراهيم ﴾ الصافات (83).
الرابع: الأهواء المختلفة, وقوله تعالى ﴿ أو يلبسكم شيعة ﴾ الأنعام (65)
إن الشيعة الإمامية الاثنا عشرية هم تلك الفرقة من المسلمين الذين زعموا أن عليا هو الأحق في وراثة الخلافة دون الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجمعين. وقد أطلق عليهم الإمامية؛ لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي تشغلهم, وسموا بالاثنى عشرية؛ لأنهم قالوا باثني عشر إماماً دخل آخرهم السرداب بسامراء على حد زعمهم(1).
أشهر شخصيات الشيعة الإمامية هم الإثنى عشر أماماً الذين يتخذوهم الشيعة الإمامية أئمة لهم وهؤلاء الأئمة بريئون إلى الله تعالى من اعتقادات الشيعة وما ينسبونه من كذب وزور وبهتان وهم يتسلسلون على النحو التالي :
الإمام الأول : على بن أبي طالب - رضي الله عنه – الذي يلقبونه بالمرتضى – رابع الخلفاء الراشدين, وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما أقدم الخارجي عبد الرحمن بن ملجم على قتله في مسجد الكوفة في ( 17 رمضان سنة 40 هـ ).
الإمام الثاني : الحسن بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالمجتبي, وقيل بالزكي, وكنيته أبو محمد ( 3 – 50هـ ).
الإمام الثالث : الحسين بين علي بن أبي رضي الله عنهما, ويلقبونه بالشهيد, وقيل سيد الشهداء وكنيته أبو عبد الله ( 4 – 61هـ ).
الإمام الرابع : علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب, ويلقبونه بالسجاد, وقيل زين العابدين وكنيته أبو محمد ( 38 – 95هـ ).
الإمام الخامس : محمد بن علي بن الحسين, ويلقبونه بالباقر وكنيته أبو جعفر ( 57 – 114هـ ).
الإمام السادس : جعفر بن محمد بن علي, ويلقبونه بالصادق وكنيته أبو عبد الله ( 83 – 148هـ ).
الإمام السابع : موسى بن جعفر الصادق, ويلقبونه بالكاظم, وكنيته أبو إبراهيم ( 128 – 183هـ ).
الإمام الثامن : علي بن موسى بن جعفر ويلقبونه بالرضى, وكنيته أبو الحسن ( 148 – 203هـ ).
الإمام التاسع : محمد بن علي بن موسى, ويلقبونه بالتقي, وقيل بالجواد, وكنيته أبو جعفر ( 195 – 220هـ ).
الإمام العاشر : علي بن محمد بن علي, ويلقبونه بالنقي, وقيل بالهادي وكنيته أبو الحسن ( 212 – 254هـ ).
الإمام الحادي عشر : الحسن بن علي بن محمد, يلقبونه بالزكي, وقيل العسكري, وكنيته أبو محمد ( 232 – 260هـ ).
الإمام الثاني عشر : محمد بن الحسن العسكري, ويلقبونه بالمهدي, ويقال بالحجة القائم المنتظر, وكنيته أبو القاسم, وهو الحجة الغائب عن الشيعة, وقيل أنه ولده في سنة ( 256هـ - .....) وغاب غيبة صغره سنة 260هـ, وغيبة كبرى سنة 329هـ وكما تعتقد الشيعة أن هذا الإمام الثاني عشر قد دخل سرداب في دار أبه بسر من رأى ولم يخرج حتى الآن.
ومن شخصياتهم البارزة:
- عبد الله بن سبا وهو يهودي من اليمن أظهر الإسلام, ونقل ما وجده فالفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة وعدم الموت وملك الأرض والقدرة على الأشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق والعلم بما لا يعلمه أحد, وإثبات البدء والنسيان على الله عز وجل – تعالى الله عما يقولون علوا كبيراً. وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام,فقال في الإسلام بأن عليا وصي محمد صلى الله عليه وسلم. تنقل من المدينة إلى مصر والكوفة والفسطاط والبصرة وقال لعلي : (( أنت أنت )) أي أنت الله مما دفع عليا إلى أن يهم بقتله(1) .
وقال شيخ الإسلام : من تشبه من هذه الأمة من اليهود والنصارى وغلا في لدين بإفراط فيه أو تفريط فقد شابههم.
وقال : وعلي رضي الله عنه حرقة الغالية من الرافضة, فأمر بأخاديد خدت لهم عند باب كندة فقذفهم فيها وأتفق الصحابة على قلتهم, ولكن ابن عباس مذهبه أن يقتلوا بالسيف ولا يحرقوا(2).
وقال الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله: أن باب كندة باب من أبواب الكوفة, الغلاة المحرقون: هم عبد الله بن سبا وأتباعه. قالوا : إن علي إلههم, فنهاهم فلم ينتهوا فحرقهم. وإنما أراد ابن سبا بذلك إحداث فتنة, وخلق شيع: وفتح ثغرة في صفوف المسلمين. وقد حدث ما أراد هذا اليهودي الملعون. ووجد في الناس كثير ممن أطاعه واله علي وأبنائه وكفر بالله ورسوله وعادى علي والمؤمنين. ولا حول ولا قوة إلا بالله. (3).
(1) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة.
(2) فتح المجيد شرح كتاب التوحيد.
(3) فتح المجيد شرح كتاب التوحيد.
- منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي الهالك سنة ( 588هـ ) صاحب كتاب الاحتجاج طبع في إيران سنة 1302هـ(1).
- علي بن إبراهيم القمي أبو الحسن الهالك ( 307هـ ) المشهور بتفسيره المسمى " بتفسير القمي " وقد صرح فيه - عدو الله - بتحريف القرآن الكريم, كما له عدة مؤلفات مثل كتاب " التاريخ ", وكتاب " الشرائع ", وكتاب " الحيض ", وكتاب " التوحيد والشرك ", وكتاب " فضائل أمير المؤمنين ", وكتاب " المغازي ", وغيرها من الكتب(2).
- محمد بن يعقوب الكليني أبو جعفر الهالك في عام ( 328هـ ) صاحب كتاب " الكافي " الذي ذكر فيه تحريف القرآن في أثنين وعشرون صفحة من هذا الكتاب في جزءه الأول والثاني فقط وهو كتاب كبير يشتمل على أقسام ثلاثة : الأصول, الفروع, الروضة(3). الكليني صاحب كتاب الكافي المطبوع في إيران سنة ( 1278هـ ) وهو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة ويزعمون بأنه فيه 16199 حديثاً(4).
- محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي, المعروف الصدوق الهالك في عام ( 381هـ ) صاحب كتاب " من لا يحضره الفقيه " (5).
- محمد بن حسن الطوسي الهالك في عام ( 460هـ ) صاحب كتاب " تهذيب الأحكام ", وكتاب " الاستبصار ", وكتاب " التبيان ", وكتاب " الغيبة ",وكتاب "أمالي الطوسي", وكتاب " الفهرست ", وكتاب "رجال الطوسي"(6).
(1) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة.
(2) موسوعة فرق الشيعة.
(3) موسوعة فرق الشيعة.
(4) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة.
(5) موسوعة فرق الشيعة.
(6) موسوعة فرق الشيعة.
ومحمد بن مرتضى الكاشي صاحب كتاب " الوافي " ومحمد بن الحسن الحر ألعاملي صاحب كتاب " وسائل الشيعة إلى أحاديث الشريعة " وفتح الله الكاشني صاحب كتاب " منهج الصادقين " وابن أبي الحديد صاحب كتاب " نهج البلاغة "(1).
- الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي ألنوري الطبرسي الهالك ( 1320هـ ) المدفون في المشهد المر تضوي بالنجف, وهو صاحب كتاب " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب " بزعم فيه أن القرآن قد زيد فيه ونقص منه ومن ذلك إدعائهم في صورة الانشراح نقص عبارة ﴿ وجعلنا عليا صهرك ﴾ ... وقد طبع هذا الكتاب في إيران سنة ( 1289هـ ) (2).
- أية الله المامقاني صاحب كتاب " تنقيح المقال في أحول الرجال " وهو إمامهم في الجرح والتعديل وقد أطلق في هذا الكتاب على أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما لقب الجبت والطاغوت وقد طبع هذا الكتاب عام ( 1352هـ ) بالمطبعة المرتضوية في النجف(3).
- محمد باقر المجلسي, شيخ الدولة الصفوية في زمانه, الهالك في عام (1111هـ ) , وهو صاحب كتاب " بحار الأنوار "(4).
- نعمة الله الجزائري, الهالك في عام (1112هـ ), وهو صاحب كتاب " الأنوار النعمانية ", أبو منصور الطبرسي الهالك ( 620هـ ) صاحب كتاب " الاحتجاج ", وأبو عبد الله المفيد, الهالك ( 413هـ ),وهو صاحب كتاب " الإرشاد ",وكتاب " أمالي المفيد " ومحمد بن الحسن ألعاملي الهالك عام ( 1104هـ ) صاحب كتاب " الإيقاظ من الهجعة في إثبات الرجعة "(5).
(1) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة.
(2) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة.
(3) موسوعة فرق الشيعة.
(4) موسوعة فرق الشيعة.
(5) موسوعة فرق الشيعة.
- أية الله الخميني : واسمه روح الله مصطفى أحمد الموسوي الخميني, هاجر جده أحمد من الهند إلى إيران عام ( 1885م ) وكان مولد الخميني في قرية ( خمين ) بالقرب من مدينة ( قم ) عام (1320هـ) وقتل والده بعد عام من ولادته, ولما قارب سن البلوغ ماتت أمه فرعاه أخوه الأكبر وقد كان من رجال الدين عند الشيعة ومن مؤلفات الخميني كتاب " كشف الأسرار " الذي يقول فيه, عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما في صفحة ( 116 ) ما نصه : ( إن أعمال عمر نابعة من أعمال الكفر والزندقة والمخالفات لآيات ورد ذكرها في القرآن ), كما للخميني كتاب " تحرير الوسيلة " وكتاب " الحكومة الإسلامية " الذي يقول فيه في صفحة 13 في نصه : ( إن تعليم الأئمة, كتعاليم القرآن, يجب تنفيذها وإتباعها ) وقد هلك الخميني ( 1989م ) عن عمر يناهز التاسعة والثمانين عام, وقد أودع المقربون إليه جسده في نعش زجاجي, ووضعوه في أكبر ساحة في طهران عاري الوجه, يطوف حوله المريدون وصار خلفه نحو عشرة ملايين رافضي قد تزاحموا عليه المناكب وهم يلطمون الخدود ويضربون الصدور, كما قرر المتاجرون بجسد الخميني أن يبنوا عليه بنيانا, تعلوه أرفع قبة في إيران مطلية بالذهب تشرف على قرية اختار لها ابنه احمد أسماً لها وهو " روح الإسلام ", وقد قيل أن تكلفة هذه القبة قرابة السبعة مليارات من الدولارات في بلد بهي خمس ملايين عاطل!!! (1).
أية الله الخميني من رجالات الشيعة المعاصرين, قاد الثورة الشيعية في إيران ... وقد بفكرة ولاية الفقيه وبالرغم أنه رفع شعارات إسلامية عامة في بداية الثورة, إلا أنه ما لبث أن كشف عن نزعة شيعية متعصبة ضيقة ورغبة في تصدير ثورته إلى بقية العالم الإسلامي, فقد اتخذ إجراءات أدى بعضها مع أسباب أخرى إلى قيام حرب استمرت ثمانية سنوات مع العراق(2).
(1) موسوعة فرق الشيعة.
(2) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة.
الأفكار والمعتقدات :
الإمامة : وتكون بالنص, إذ يجب أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق بالعين لا بالوصف, وأن الإمامة من الأمور المهمة التي لا يجوز أن يفارق النبي صلى الله عليه وسلم الأمة ويتركها هملاً يرى كل واحد منهم رأياً, بل يجب أن يعين شخصاً هو المرجوع إليه والمعول عليه.
- يستدلون على ذلك بأن الني صلى الله عليه وسلم وقد نص على إمامة علي من بعده نصا ظاهراً يوم غدير خم, وهي حادثة لا يثبتها محدثو أهل السنة ولا مؤرخوهم.
- ويزعمون أن عليا قد نص على ولديه الحسن والحسين .. وهكذا .. فكل إمام يعين الإمام الذي يليه بوصية منه. ويسمونهم الأوصياء.
العصمة: أئمة أهل البيت الاثنا عشر معصومون في زعمهم عن الخطأ والنسيان, وعن اقتراف الكبائر والصغائر.
العلم اللدني: كل إمام من الأئمة أودع العلم من لدن الرسول صلى الله عليه وسلم بما يكمل الشريعة, وهو يملك علماً لدنياً, ولا يوجد بينه وبين النبي من فرق سوى أنه لا يوحى إليه وقد استودعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرار الشريعة ليبينوا للناس ما يقتضيه زمانهم.
خوارق العادات : يجوز أن تجري هذه الخوارق على يد الإمام, ويسمون ذلك معجزة, وإذا لم يكن هناك نص على إمام من الإمام السابق عليه وجب أن يكون إثبات الإمامة في هذه الحالة بالخارقة.
الغيبة : يرون أن الزمان لا يخلو من حجة لله عقلاً وشرعاً, ويترتب على ذلك أن الإمام الثاني عشر قد غاب في سردابه, كما زعموا, وأن له غيبة كبرى, وهذا من أساطيرهم.
الرجعة : يعتقدون أن محمد بن الحسن العسكري سيعود في أخر الزمان عندما يأذن الله له بالخروج, وكان بعضهم يقفون بعد صلاة المغرب بباب السرداب, وقد قدموا مركباً, فيهتفون باسمه, ويدعونه للخروج, حتى تشتبك النجوم, ثم ينصرفون ويرجئون الأمر إلى الليلة التالية. ويقولون بأنه حين عودته سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً,وسيقتص من خصوم الشيعة على مدار التاريخ, ولقد قالت الإمامية قاطبة بالرجعة, وقالت بعض فرقهم الأخرى برجعة بعض الأموات.
التقية : وهم يعدونها أصلاً من أصول الدين, ومن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة, وهي واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم, فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية, كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى:﴿ إلا أن تتقوا منهم تقاة ﴾( آل عمران : 28 ) وينسبون إلى أبي جعفر الإمام الخامس قوله : (( التقية ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له )) وهم يتوسعون في مفهوم التقية إلى حد كبير.
المتعة: يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات, مستدلين على ذلك بقوله تعالى: ﴿ فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن فريضة ﴾ ( النساء : 24 ). (1) وهو زواج مؤقت واتفاق سري بين الرجل والمرأة على ممارسة الجنس ينهما, بشرط واحد فقط, وهو ألا تكون المرأة في عصمة رجل آخر, وحينئذ يجوز نكاحها بعد أداء صيغة الزواج بن الرجل والمرأة المتمتع بها, حيث لا يحتاج الأم فيه إلى شهود ولا إعلان بل ولا حتى إذن وليها, وقال شيخهم الطوسي في النهاية ما نصه: ( يجوز أن يتمتع بها من غر إذن أبيها وبلا شهود, ولا إعلان ) انتهى كلامه. وأما عن صيغة هذه الزواج, الذي تباح فيه فروج النساء, عند الشيعة الإمامية الاثنا عشرية فهي كلمات يقولها الرجال أمام المرأة المتمتع بها, عند الخلوة بها فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من كتابه الكافي 5/455 أن جعفر الصادق سئل: ( كيف أقول لها إذا خلوت بها؟
قال: تقول: أتزوجك متعة على كتاب الله وسنة نبيه, لا وارثة ولا موروثة, كذا وكذا يوماً, وإن شئت كذا وكذا سنة, بكذا وكذا درهماً, وتسمى من الأجر
(1) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة.
ما تراضيتما عليه قليلاً كان أم كثيراً) انتهى كلامه.وقد وضعوا أحديث وروايات ترغب وتدعو إلى نكاح المتعة, حتى جعلوا ممارسة هذه الفاحشة, واستحلال فروج النساء سراً, من أعظم القربات والطاعات التي يتقرب بها الشيعة إلى الله تعالى.
فزعموا أن الله عز وجل يغفر للمتمتع, بعد فراغه من هذه الجريمة, وقيامه من على هذه الفاحشة, بقدر الماء الذي مر على رأسه, عند اغتساله, فقد روى إمامهم المجلسي في كتابه بحار الأنوار 100/306 ما نصه:( عن صالح بن عقبة عن أبيه, عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: للمتمتع ثواب؟
قال: إن كان يريد بذلك وجه الله تعالى وخلافاً على من أنكرها لم يكلمها] يقصد هنا المرآة التي يرتكب معها هذه الفاحشة وهذه الجريمة التي تقدم وتعرض باسم الإسلام والدين[, كلمة إلا كتب الله له بها حسنة, ولم يمد يده إليها, إلا كتب الله له حسنة, فإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنباً, فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما صب من الماء على شعره.
قلت: بعدد الشعر؟!
قال: بعدد الشعر ) ... وقد روى شيخهم الكليني في الفروع من كتابه الكافي ما نصه: ( عن أبي جعفر أنه سئل عن متعة النساء, قال: حلال, وأنه يجزئ فيه درهم فما فوقه ), بل وصل من جسد المرأة عند الشيعة الإمامة إلي أ من ذلك . ببركة وتشجيع شيوخهم ... فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من الكافي ما نصه : (عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام : عن أدنى مهر المتعة ما هو ؟ . قال : كف من طعام دقيق أو سويق تمر) وقد ذكرت مجلة الشراع الشيعية في عددها رقم (684 ),للسنة الرابعة أن رئيس دولة إيران رفسنجاني , أشار إلى وجود ربع مليون لقيط في إيران بسبب زواج المتعة , وهدد بمنع وتعطيل هذا النكاح , بسبب المشاكل التي خلفه(1).
(1) موسوعة فرق الشيعة.
يقول الإمام حسين الموسوي رحمه الله تعالى,الذي تحول إلى مذهب أهل السنة بعد أن كان من أقرب تلاميذ الإمام الخميني, في كتابه ( لله...ثم للتاريخ )ص44 ما نصه: ( وكم من متمتع جمع بين المرأة وأمها, وبين المرأة وعمتها أو خالتها وهو لا يدري.
جاءتني امرأة تستفسر مني عن حادثة حصلت معها, إذ أخبرتني أن أخد السادة وهو السيد حسين الصدر, كان قد تمتع بها قبل أكثر من عشرين سنة, حملت منه, فلما أشبع رغبته منها فارقها, وبعد مدة رزقت ببنت, وأقسمت أنها حملت منه هو, إذ لم يتمتع بها وتذاك أحد غيره.
وبعد أن كبرت البنت وصارت شابة جميلة متأهلة للزواج, اكتشفت الأم أن ابنتها حبلى, فلما سألتها عن سبب حملها, أخبرت أبنتها أن هذا السيد المذكور استمتع بها فحملت منه, فدهشت الأم ودت صوابها, إذ أخبرت ابنتها أن هذا السيد هو أبوها, وأخبرنها القصة, فكيف يتمتع بالأم, واليوم يأتي ليتمتع بابنتها التي هي ابنته هو؟.
ثم جاءتني مستفسرة عن موقف السيد المذكور منها ومن ابنتها التي ولدتها منه. إن الحوادث من هذا النوع كثيرة جداً, فقد تمتع أخدهم بفتاة تبين له فيما بعد أنها أخته من المتعة, ومنهم من تمتع بامرأة أبيه ) انتهى كلام الإمام حسين الموسوي رحمه الله تعالى.
فإن الشيعة الإمامية قد فتحوا باب التعدد, في نكاح النساء المتمتع بهن, فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من الكافي:( عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكرت له المتعة, أهي من الأربع؟.
فال: تزوج منهن ألفاً فإنهن مستأجرات ).
وروى شيخهم الطوسي في كتاب الاستبصار ما نصه: (إن أبا جعفر قال: المتعة ليست من الأربع, لأنها لا تطلق ولا تورث ولا ترث, وإنما هي مستأجرة ) ... وقد روى إمامهم القمي في كتابه من لا يحضه الفقيه ما نصه: ( عن محمد بن علي بن الحسين, عن الفضيل بن يسار أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن المتعة؟.
فقال: هي كبعض إمائك )... كما أن الشيعة لم يسلم من شذوذهم الجنسي حتى العذارى والأبكار, فقد أجازوا التمتع بهم بدون أخذ الموافقة من وليها بشرط ألا يحاول فض بكارتها, وقد روى أمامهم الكليني في الفروع من الكافي 2-46 ما نصه: ( عن زياد بن الحلال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا بأس أن تمتع بالبكر ما لم يفض عليها كراهة العيب على أهلها ), كذلك جاء في الفروع من الكافي ما نصه: ( عن محمد بن أبي حمزة عن بعض أصحابه, عن أبي عبد الله عليه السلام في البكر يتزوجها الرجل متعة؟
قال: لا بأس ما لم يفضها) ... وكما روى شيخهم الكليني في الفروع من الكافي والطوسي في الاستبصار ما نصه: ( عن الرضا أنه سأله صفوان بن يحيى: أن رجلاً من مواليك أمرني أن أسألك.
قال: وما هي؟ قلت: الرجل يأتي امرأته في دبها؟.
قال: ذلك له.
قال: قلت له: فأنت تفعل؟
قال: إنا لا نعل ذلك ).
وقد أباح هذه الجريمة الخميني في كتابه تحرير الوسيلة] 2/241 [ ما نصه: ( والأقوى والأظهر جواز وطء الزوجة مع الدبر ).
وقد حرم الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محدودة, بينما يشترط معظم أهل السنة وجوب استحضار نية التأبيد, ولزواج المتعة آثار سلبية كثيرة على المجتمع تبرر تحريمه.
وجاء في الاستبصار ج3 ص136 لأبي جعفر محمد بن حسن الطوسي عن جواز استعارة الفرج ( نقل أبو جعفر محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت له الرجل يحل لأخيه فرج جاريته؟ قال: نعم لا بأس به له ما أحل له منها ).
يعتقدون بوجود مصحف لديهم اسمه مصحف فاطمة: ويروي الكليني في كتابه الكافي في صفحة 57 طبعة 1278هـ عن جعفر الصادق: (( وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام, قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات, والله ما فه خف واحد من قرآنكم )).
البراءة: إنهم يتبرؤون من الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان وينعتوهم بأقبح الصفات لأنهم – كما يزعمون – اغتصبوا الخلافة دون علي الذي هو أحق منهم بها كما يبدؤون بلعن أبي بكر وعم بدل التسمية في كل أمر ذي بال, وهم ينالون كذالك من الكثير من الصحابة اللعن ولا يتورعون عن النيل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
المغالاة: بعضهم غالى في شخصية علي رضي الله عنه, والمغالون من الشيعة رفعوه إلى مرتبة الألوهية كالسبئية, وبعضهم قالوا أن جبريل عليه السلام قد أخطأ في الرسالة فنزل على محمد صلى الله عليه وسلم, بدلاً من أن نزل على علي, لأن علي يشبه النبي كما يشبه الغراب الغراب ولذالك سموا بالغرابية.
عيد غدير خم: وهو عد لهم يصاد الثامن عشر من شهر ذي الحجة ويفضلونه على عيد الأضحى والفطر ويسمونه بالعيد الأكبر وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة, وهو اليوم الذي يدعون فيه بأن النبي قد أوصى بالخلافة لعلي من بعده.
عيد النيروز: وهو من أعياد الفرس المجوس ومعناه اليوم الجديد وقد كانت الفرس تعتقد أنه اليوم الذي خلق الله فيه النور, وبعضهم يزعم أنه أول الزمان الذي بدء الفلك فيه بالدوران وقد أفتى الخميني جواز الغسل الصيام في عيدي الغدير والنيروز كما في كتابه تحير وسيلة.
عيد بابا شجاع الدين: وهو أبو لؤلؤة المجوسي الذي أقدم على قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه, ويزعمون أنه في اليوم التاسع من ربع الأول, ويسمونه يوم المفاخرة, ويوم التبجيل, ويوم الزكاة العظمى ويوم البركة ويوم التسلية.
يوم عاشوراء: وهو في اليوم العاشر من محرم ويقيمون فيه حفلات العزاء والنياح والجزع وضرب الصدور وشج الرؤوس السيوف والخناجر والسلاسل حزناً على مقتل الحسين رضي الله عنه.
الجذور الفكرية والعقائدية:
- انعكست في التشيع معتقدات الفرس الذين يدينون لهم بالملك والوراثة, وقد ساهم الفرس فيه لينتقموا من الإسلام _ الذي كسر شوكتهم _ باسم الإسلام ذاته.
- أختلط الفكر الشيعي بالفكر الوافد من العقائد الأسيوية كالبوذية والبرهمية وقالوا بالتناسخ وبالحلول.
- استمد التشيع أفكاره من اليهودية التي تخمل بصمات وثنية أشورية وبابلية.
- أقوالهم في علي بن أبي طالب والأئمة من آل البيت تلتقي مع أقوال النصارى في عيسى عليه السلام, وقد شابهوهم في كثرة الأعياد وكرة الصور واختلاق خوارق العادات وإسنادها إلى الأئمة.
- تنتشر فرق الإثنى عشرية من الأمامية الشيعية الآن في إيران ومنهم عدد كبير في العراق يمتد وجودهم في الباكستان كما أن لهم طائفة في لبنان, أما في سوريا فهناك طائفة قليلة منهم.
الخاتمة
إن التشيع الأول بدء كحزب يرى أحقية علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الخلافة, ثم تطور حتى أصبح فرقة عقائدية وسياسية انطوى تحت لواءها كل من أراد الكيد من الإسلام والدولة الإسلامية, حتى أن من يتتبع التاريخ الإسلامي لا يكاد يرى ثورة أو فتنة أو انفصال عن الدولة الأم أو مشكلة عقائدية إلا وكان الشيعة بفرقها المتعددة وراءها, أو لهم ضلع فيها. ولهذا اصطبغ التاريخ الإسلامي بكثرة من الثورات والتمزق, ونظراً لوجود عناصر مندسة بين المسلمين يهمهم استمرار هذا الخلاف وكاد التشيع أن يكون ديناً مختلفاً عن الإسلام تماماً, وقد استغلت الدول الغربية والمستشرقين هذا الخلاف لتصوير المسلمين شيعاً وأحزاباً متناحرة.
بل يقاربونه بالمسيحية التي بلغت فقها المئات.
المصادر والمراجع
• أصول المذاهب الشيعية الإمامة الإثنى عشرية – د/ ناصر بن عبد الله بن علي القفاري ج 1 ط الثانية 1415هـ - 1994م.
• الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة – د/ مناع ابن حماد الجهني المجلد الأول الطبعة الرابعة 1420هـ.
• موسوعة فرق الشيعة - الشيخ ممدوح الحربي – شبكة الدفاع عن السنة.
• أذهبوا فأنتم الرافضة – عبد العزيز محمد الزبيري.
• اسطوانة لجنة الدفاع عن السنة – كسر الصنم.
تعليق