إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصدق مع الله (مواقف)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصدق مع الله (مواقف)


    بسم الله الرحمن الرحيم





    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    ღ♥ღ سبحانك ربي ما أعظمك ღ♥ღ

    الشيخ الدكتور




    محمد بن محمد المختار الشنقيطي




    - المدرس بالحرم النبوي الشريف وجامع الملك سعود



    حفظه الله تعالى



    يقول الشيخ حفظه الله تعالى في أحد دروسه ....



    وعجبت من أحد مشائخنا -رحمه الله عليه- كنا نحضر عنده في مادة الفقه فذكر أنه كان في بلد ما



    وكان هذا البلد معروفاً من البلاد الإسلامية كانت فيه حروب




    وكانت فيه فتن
    فكان يدرس في الجامعة
    وهذه القصة وقعت في التسعينات الهجرية



    يقول -رحمه الله - : إنه لما كان الضحى وكانت عنده محاضرة أراد أن يخرج إلى محاضرته بالجامعة



    وكان من عادته أنه لا يخرج إلا متطهراً ومتوضئاً ويصلي ما تيسر له ثم يمضي
    فيقول بعظمة لسانه و الله شهيد على ما يقول وقد سمعته بأذني يقول -رحمه الله -: فلما نظرت فإذا بالوقت ضيق جداً بحيث لا يكفي إلا بقدر ما يصل إلى الجامعة
    لكني تذكرت هذا الفضل العظيم من الصلاة وسؤال الله المعونة والتوفيق
    يقول فانصرفت تارةً أقول أذهب وتارةً أقول أصلي



    يقول : حتى شرح الله قلبي أن أتوضأ



    فو الله الذي لا إله إلا هو هذا ما ذكره وما قص يقول ذهبت إلى دورة المياه -أكرمكم الله - فقضيت حاجتي ، فلما توضأت إذا بهجوم يقع على المنطقة والحي الذي هو فيه وإذا بالثياب كانت معلقة على الشماعة
    يقول : الغرفة التي تلي الواجهة رشت وجاءها الطلق الناري حتى رشت يقول فلما جئت لثيابي بعد ما انتهت الحادثة وجدتها ممزقة يعني الثوب الذي كان يريد أن يلبسه في تلك الساعة لو لبسه لكان ميتاً في مكانه




    يقول : فإذا به ممزق من الرصاص أي أن الطلق أصاب الغرفة التي في واجهة العمارة فأصابت الثياب وأصابت المكان الذي فيه الثياب
    يقول : لو أنني آثرت الذهاب لكانت الساعة نفسها التي يلبس فيها ثيابه ويكون عند الشماعة معنى ذلك أنه سيقضى عليه
    يقول : فكدت أن أجن مما رأيت
    فخررت ساجداً الله عز وجل




    ووجدت بركة الطاعة وفضل الوضوء وفضل الصلاة كيف أن الله حقن دمي
    وأراني بعيني لطفه سبحانه وتعالى .









    العبد إذا توكل على الله عز وجل
    وفوض أمره لله جاءه الفرج من حيث لا يحتسب
    قل من بيده ملكوت كل شيء
    سبحان من بيده ملكوت كل شيء



    ومن ألذ ما يكون للمؤمن وأحلى ما يكون من مراتب الإيمان حينما يؤثر ما عند الله على الهوى
    فإن النفس تهوى شيئاً وتميل إليه إما بدافع فطري أو رغبة في شهوة دنيوية فإذا انصرف عنها الله عز وجل وجد حلاوة الإيمان




    الإنسان تأتيه مثل هذه المشاغل وتأتيه هذه الدنيا لكي تصرفه عن أن يصلي مع الجماعة ؛ لكنه إذا تذكر في تلك الساعة أن الله يحب أن يراه في المسجد
    وتذكر أن الله يحب أن يراه في الصفوف الأول



    وتذكر أن الله عز وجل يحب أن يراه بين الراكعين والساجدين لوجدته ربما في بعض الأحيان قبل الاذان لكي يصل إلى هذا الخير
    لأنه يشتري رحمة الله ومرضاة الله بأعز ما يملك حتى نفسه التي بين جنبيه






    هذا إذا كان القلب حياً
    وكان المؤمن كامل الإيمان
    لكن بقدر ما ينصرف من شعب القلب إلى الدنيا تكون التضحية يسيرة حتى إن الرجل-والعياذ ب الله - تجده يستخصر الدقائق يصلي فيها بين يدي لله عز وجل ربما يستخصرها وهو يصلي في مكتبه تاركاً الصلاة مع الجماعة-نسأل الله السلامة والعافية
    - لماذا ..؟؟




    لأن الإيمان إذا ضعف في القلب آثر الدنيا على الآخرة
    بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17)
    فما عند الله خير أي أخير للعبد
    وما عند الله أبقى





    فعلى هذا ينبغي للمسلم إذا جاءت مثل هذه الشواغل يستشعر أن قلبه بيد الله سبحانه وتعالى
    وأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء
    فيقول يارب
    ويقبل على الله عز وجل صادقاً بعزيمة أن الله يحضر له قلبه




    وسيجد ذلك
    سيجد من معونة الله وتوفيق الله عز وجل ما يربط به قلبه ويصرف به عنه الهم والغم
    –نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا ذلك الرجل - ، وخاصةً في أمور الصلوات
    فإنه إذا حزم بك الأمر فإنك لن تجد غير الله سبحانه وتعالى ولياً ولا نصيراً وكفى بالله ولي وكفى بالله نصيراً .



    حدَّث بعض الفضلاء يقول ذات يوم أصابني هم عظيم ومرض عندي بعض الأهل حتى رأيت أنهم كادوا يشفقوا على الموت
    فذهب هذا يحضر الطبيب فتذكرت رجلاً كان من أبرع الناس في علاج هذا المرض
    والرجل من المدينة يقول شاء الله -تعالى- وأنا خارج فلما ركبت سيارتي سمعت قول الله عز وجل يقول فتحت المسجل فإذا به يقول وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيراً (45)
    وهذا من الفأل فعظم الله في قلبه





    ويقول سبحان الله أذهب إلى مخلوق والله كفى به ولياً وكفى به نصيراً
    فذهب من ساعته إلى الحرم



    قال فدخلت فصليت ركعتين
    وسألت الله أن يدفع عن والدتي وأن يشفيها وأن يعافيها
    يقول و الله دخلت المسجد وأنا في هم وغم وكرب لا يعلمه إلى الله
    وو الله ما انفتلت من ركعتي وقمت من مصلاي إلا وأنا مجبور القلب مجبور الكسر مطمئن النفس مرتاحاً واثقاً بالله سبحانه وتعالى




    قال فلما رجعت البيت وإذا بالوالدة من أحسن ما يكون
    و الله لم أحضر لها طبيب ولا جاءها مسعف




    وإنما شيء من الله
    ما الذي جرى ؟
    قال الله أعلم كانت مريضة وتعبت وجاءها الحالة التي تأتيها
    وحتى كادوا يخافون عليها أنها تموت
    ولكن الله عز وجل تدراكها بلطفه
    ما الذي جرى قالوا لاندري .



    من يصدق مع الله يصدق الله معه
    وليس معنى هذا أن نترك الأسباب
    ولكن نأخذ بالأسباب
    ولكن لا نجعلها أكبر همنا ولا مبلغ علمنا




    ومن توكل على الله كان الله له
    فالواجب على المسلم إذا جاءته المشاغل والشواغل أن يتوكل على الله عز وجل
    ونحن نذكر هذه القصص والعبر لأن الله عز وجل جعلها أمثلة تزيد من إيمان العبد حتى ولو كان الإنسان في شواغل الدنيا
    هذا مريض انظروا كيف يفرج الله عنه





    وهذا رجل مستعجل بجامعته ودراسته فإذا بالله سبحانه وتعالى ينقذه من الموت
    فلو أنه في مكانه ما أدرك جامعته ولا أدرك دراسته
    لكنالله عز وجل يهيئ أسبابه يولي العبد فيها بركة الطاعة وحسن عاقبته
    حتى ولو جاءتك المشاغل من الدنيا .



    ومن عجيب ما ذكره بعض المشائخ يقول :
    ذات مرة دعيت إلى رجل في قضية شبهة في المال
    وكان رجلاً ثرياً غنياً -يعني من أكثر الناس مالاً-
    قال فحضرت قبل صلاة العصر وكان الرجل يشتبه في بعض معاونيه أنه اختلس من ماله





    قال فجلسنا نتابع حساباته وكشوفاته والأمر خطير ودقيق فيه أموال كثيرة فيحتاج إلى شيء من الضبط والتحري والإتقان
    قال فجلست معه من بعد صلاة العصر حتى أذن المغرب فلما أذن المغرب وإذا به رجل ثري وفي نعمة وفي عز من حال الدنيا






    فقلت له الصلاة
    قال أي صلاة -نسأل الله السلامة والعافية-هذا أهم
    قال له يا أخي اتق الله الصلاة التي هي ركن دينك اتق الله عز وجل
    قال يا أخي اعذرني أنا في هم وغم وذكر له المشكلة التي يعيشها






    قال له بإذن الله إذا صليت فالله عز وجل يفرج عنك ما أنت فيه
    قال فشاء الله عز وجل أن يشرح صدره و الله الذي لا إله إلا هو يقول قام معي إلى مكان الوضوء لا يعرف كيف يتوضأ
    وإذا به رجل غني ثري لا يعرف كيف يتوضأ للصلاة -نسأل الله السلامة والعافية







    - قال فعلمته الوضوء -نسأل الله العظيم أن لا يبتلينا ولايبتلي ذراياتنا- أعطاه الله الدنيا فصرف عنه الدين حينما كان على هذه الحالة وبئس الحال
    قال فتوضأ
    قلت له ماتعرف كيف تتوضأ ؟‍؟
    قال نعم
    قال له يا أخي أنت اغتسلت من الجنابة







    ضحك و قال نعم اغتسلت لكن وضوء ما أعرف
    قال فأمرته أن يتوضأ
    وبعد أن توضأ دخل معه المسجد فلما صلى المغرب صلينا المغرب وجلسنا نذكر الله عز وجل
    قال قلت له الآن نمضي





    قال لا قال الآن نريد نمضي
    قال انتظر قليلاً يقول انتظرت قليلاً ثم بعد قليل
    قلت بسم الله





    قال لا انتظر قليلاً
    يقول مازال يقول انتظر قليلاً كأني وجدت الرجل وإذا بوجه غير الوجه الذي دخل به وحاله غير الحال الذي كان به دخل به أي و الله الذي لا إله إلا هو ، وهو شيخ من مشائخ ، أحد أئمة المساجد ومن طلاب العلم الفضلاء
    يقول وإذا بالرجل انقلب على حالة غير الحالة التي كان عليها



    فقلت له ما بك ؟
    قال يا شيخ أجد حلاوة ولذة ما وجدتها في عمري كله هذه الطمأنينة التي وجدها بعد الصلاة






    يقول ما وجدها في حياته كلها
    الرجل غني ثري في نعمة من الدنيا لكنه لم يجد ما يملأ قلبه من الإيمان بالله سبحانه وتعالى وطاعته وعبادته
    قال فلما رأيته في هذه الحالة و الله ما خرج من المسجد حتى أذن العشاء فصلى العشاء ولمّا صلى العشاء مكث حتى لما جاء الرجل يريد أن يطفئ المسجد استحيا منه من هيبته ومكانته
    قال فانصرف الرجل فلما انصرف الرجل
    قال اتركني



    قال أردت أن أتم الحساب
    قال اتركني
    قال ففوجئت في اليوم الثاني في الصباح وإذا بزوجته تتصل علي
    قالت ياشيخ أنتم فعلتم بزوجي شيئاً -يعني ذهب ظنها بعيداً-
    قال : ما به ؟


    قالت من الأمس وهو يصلي ويبكي ويذكر الله عز وجل تغير الرجل تماماً
    وإذا بي أقول سبحان الله العظيم
    ولما جئته في الضحى في اليوم التالي ما أخذنا إلا نصف ساعة وانتهى كل شيء
    وإذا بتلك الأخطاء التي يريدها تنكشف وينحل الموضوع





    وإذا بالرجل في سعادة يقول أنا لا يهمني هذه الملايين التي اكتشفتها والخطأ لا يهمني
    الذي يهمني أنني وجدت الشيء الذي كنت أفقده وجدت السعادة التي كنت أبحث عنها .



    و الله سبحانه وتعالى إذا تكفل المنبغي للإنسان أن يعلم أن الله عز وجل خلقه لطاعته وذكره وشكره وحسن عبادته فإذا كانت الآخرة أكبر همة ومبلغ علمه وغاية رغبته وسؤله صرف الله قلبه عن الدنيا ومما جاءه من مشاغلها وشواغلها فإن الله يكفيه همه



    - نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعل الآخرة أكبر همنا ومبلغ علمنا وغاية رغبتنا وسؤلنا- ، و الله تعالى أعلم .


    وثبتنا الله وإياكـ على القول الثابت في الدنيا والأخرة
    دمتم في سعادة من الباري

    ان ينصركم الله فلا غالب لكم

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك اخي ..

    ان تنصرو الله ينصركم .. ومن تكون نيته صادقه لله فان الله يكون معه ..

    سبحان الله العظيم ..

    جعلنا واياكم ممن تكون نواياهم خالصة لوجه الله تعالى
    لا ترهبنا قوة لا يثنينا حصار..
    إسلامنا رحمة وبركان وإعصار..
    وقوتنا بالله لا إله إلا الله


    اللهم ارزق الشهادة لكل من يتمناها

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك اخي ..
      أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

      كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
      .....

      لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
      ؟

      الشتم و السباب

      تعليق


      • #4
        مشكورين على مروركم الطيب

        ان ينصركم الله فلا غالب لكم

        تعليق


        • #5
          جزاك الله كل خير اخوي علي الموضوع الرائع الله يتقبل منك ويجعل هذا العمل في ميزان حسناتك

          في رعاية الله وحفظه
          إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
          نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
          جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك اخي العزيز
            وجزاك الله كل خير

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك
              سرايا القدس



              اباطارق دمك الوصيه

              تعليق

              يعمل...
              X