بسم الله الرحمان الرحيم
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
= وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
- عرف بنفسك أيها الشيخ الوقور !
= أنا ضيفكم الراحل ، وزائركم المؤقت ، وناصحكم الأمين ، أنا ركن من أركان الإسلام ، وقبس من نور الإيمان .
- أهلا وسهلا بك ... ما اسمك أيها الضيف الزائر ؟
= اسمي رمضان ، ابن الزمان وحفيد الأيام ، وأخو شعبان .
- كم يبلغ عمرك ؟
= عمري يقرب من ألف وأربعمائة وثمانيةٍ وعشرين عاما .
- من أين أتيت ؟
= أتيت من عند الرحمن الذي خلق الإنسان وعلمه البيان .
- وأين تسكن ؟
= أسكن في قلوب المؤمنين ، وفي ديار المتقين ، وبجوار المحسنين .
- هل تعاني من أزمة السكن ؟
= نعم ، لقد مررت بكل بيت ، وحللت في كل منزل ، ودفعت أغلى الأثمان ؛ فكان أن طردني البخلاء الأشقياء ، وتجاهلني الأغنياء الأذلاء ، وعبس في وجهي التعساء الجهلاء ، ولكنني لم أيأس ، فقد بحثت عمن يحبونني من المؤمنين المحسنين ، والأتقياء الصالحين ، فوجدتهم ينتظرون لقائي ، ويستعدون لاستقبالي .
- كم تقيم عندنا ؟
= أياما معدودات ، تسعة وعشرين يوما أو ثلاثين .
- ما مهنتك التي تمارسها في ديار الإسلام ؟
= مهنتي هي الزراعة والصناعة والطب والتعليم ،
أما الزراعة : فإنني أزرع الإيمان في القلوب ، وأزرع المحبة في النفوس ، وأبذر الأخلاق في الطباع ، وأسقيها بماء الطهر والإخلاص ، وأغذيها شهد الفضيلة والإحسان ، فتنبت كل معاني الخير والاطمئنان ، وتجني ثمار الفلاح والنجاح ،،،
كما أنني أنزع شوك الحقد والغل والبغض من الصدور .
وأجتث جذور الفساد والغش والحسد من النفوس فتنتج المحبة والمودة والإخاء .
- ما أجمل هذه الزراعة وأكبرها ! وما صناعتك التي تمارسها ؟
= إنني أصنع الأجسام القوية ، والنفوس الأبية ، والأرواح الزكية ، وأصل ما تقطع بين الناس من أوصال ، وأجمع ما تفرق من أشتات ، وأحصر الجميع في بوتقة العدل والمساواة ، فأنتج الأبطال الأقوياء ، والرحماء فيما بينهم .
- يالها من صناعة تدفع الأمة إلى الجهاد والذي به تقود العالم إلى الخير... وما تجارتك ؟
= تجارتي لن تبور ، فأنا أعطي الحسنات ، وأمحو السيئات ، فمن تعامل معي ربح الجنة ، وفاز بالحياة ، ومن تنكر لي وغش ؛ خسر البركة والخيرات ، وحبطت أعماله ، وكان من أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين .
- وما طبعك ؟
= إنني أداوي الأجسام السقيمة ، والنفوس المريضة ، والعقول التائهة , فأبعد عنها كل حفف وشح وشرك ، وأطهرها من أدران المادة وجراثيم الفساد والضلال .
- وماذا عن أدويتك وعلاجك ؟
= أدويتي هي الصيام والقيام وذكر الديان ، والعمل على طاعة الرحمن .
- وماذا تعلم الناس ؟
= أعلمهم أن يسلكوا طريق الرشاد .
- لقد عرفنا الكثير من مزاياك ، وازداد شوقنا إلى حديثك المفيد وكلامك الرشيد ، فهل لنا أن تزيدنا من علمك وتعرفنا على مزيد من فوائدك ؟
= نعم ، أنا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، أنا شهر التوبة والغفران ، أنا فيَّ ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، من حرمها حرم الخير كله ، وأنا الذي رافقت آباءكم المسلمين في معارك بدر واليرموك وحطين فأعطيتهم القوة والعزيمة وعلمتهم الصبر والثبات ، فكان النصر حليفهم ، والخذلان حليف أعدائهم .
- الآن وقد عرفناك جيدا وتذكرنا فضلك منذ القديم ؛ فأهلا بك وبمعانيك الخيرة ، ونغماتك العطرة ، ليتك تقيم عندنا الحياة كلها ، وتسكن في قلوبنا وتعيش مع أرواحنا .
- فيا أيها السيد الكريم هل من شيء تقوله في آخر هذا اللقاء ؟
= نعم ، إنني أقول لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا : بارك الله في صيامك ، وغفر ما تقدم من ذنبك ورزقك من الطيبات لتزداد خيرا على خير ،،،،
أما أنتم أيها البخلاء الطامعون ، والأغنياء اللاجئون ، والمضطربون العابثون ، فقد مررت بدياركم فوجدت أبوابكم مؤصدة وبيوتكم مقفلة ، وقلوبكم خاوية إلا من الطمع وحب المال والفساد والضلال ، فلا خير فيما تجمعون ولابركة فيما تكدسون .
بَعُد من أدرك رمضان ولم يغفر له ،،،،،
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
= وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
- عرف بنفسك أيها الشيخ الوقور !
= أنا ضيفكم الراحل ، وزائركم المؤقت ، وناصحكم الأمين ، أنا ركن من أركان الإسلام ، وقبس من نور الإيمان .
- أهلا وسهلا بك ... ما اسمك أيها الضيف الزائر ؟
= اسمي رمضان ، ابن الزمان وحفيد الأيام ، وأخو شعبان .
- كم يبلغ عمرك ؟
= عمري يقرب من ألف وأربعمائة وثمانيةٍ وعشرين عاما .
- من أين أتيت ؟
= أتيت من عند الرحمن الذي خلق الإنسان وعلمه البيان .
- وأين تسكن ؟
= أسكن في قلوب المؤمنين ، وفي ديار المتقين ، وبجوار المحسنين .
- هل تعاني من أزمة السكن ؟
= نعم ، لقد مررت بكل بيت ، وحللت في كل منزل ، ودفعت أغلى الأثمان ؛ فكان أن طردني البخلاء الأشقياء ، وتجاهلني الأغنياء الأذلاء ، وعبس في وجهي التعساء الجهلاء ، ولكنني لم أيأس ، فقد بحثت عمن يحبونني من المؤمنين المحسنين ، والأتقياء الصالحين ، فوجدتهم ينتظرون لقائي ، ويستعدون لاستقبالي .
- كم تقيم عندنا ؟
= أياما معدودات ، تسعة وعشرين يوما أو ثلاثين .
- ما مهنتك التي تمارسها في ديار الإسلام ؟
= مهنتي هي الزراعة والصناعة والطب والتعليم ،
أما الزراعة : فإنني أزرع الإيمان في القلوب ، وأزرع المحبة في النفوس ، وأبذر الأخلاق في الطباع ، وأسقيها بماء الطهر والإخلاص ، وأغذيها شهد الفضيلة والإحسان ، فتنبت كل معاني الخير والاطمئنان ، وتجني ثمار الفلاح والنجاح ،،،
كما أنني أنزع شوك الحقد والغل والبغض من الصدور .
وأجتث جذور الفساد والغش والحسد من النفوس فتنتج المحبة والمودة والإخاء .
- ما أجمل هذه الزراعة وأكبرها ! وما صناعتك التي تمارسها ؟
= إنني أصنع الأجسام القوية ، والنفوس الأبية ، والأرواح الزكية ، وأصل ما تقطع بين الناس من أوصال ، وأجمع ما تفرق من أشتات ، وأحصر الجميع في بوتقة العدل والمساواة ، فأنتج الأبطال الأقوياء ، والرحماء فيما بينهم .
- يالها من صناعة تدفع الأمة إلى الجهاد والذي به تقود العالم إلى الخير... وما تجارتك ؟
= تجارتي لن تبور ، فأنا أعطي الحسنات ، وأمحو السيئات ، فمن تعامل معي ربح الجنة ، وفاز بالحياة ، ومن تنكر لي وغش ؛ خسر البركة والخيرات ، وحبطت أعماله ، وكان من أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين .
- وما طبعك ؟
= إنني أداوي الأجسام السقيمة ، والنفوس المريضة ، والعقول التائهة , فأبعد عنها كل حفف وشح وشرك ، وأطهرها من أدران المادة وجراثيم الفساد والضلال .
- وماذا عن أدويتك وعلاجك ؟
= أدويتي هي الصيام والقيام وذكر الديان ، والعمل على طاعة الرحمن .
- وماذا تعلم الناس ؟
= أعلمهم أن يسلكوا طريق الرشاد .
- لقد عرفنا الكثير من مزاياك ، وازداد شوقنا إلى حديثك المفيد وكلامك الرشيد ، فهل لنا أن تزيدنا من علمك وتعرفنا على مزيد من فوائدك ؟
= نعم ، أنا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، أنا شهر التوبة والغفران ، أنا فيَّ ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، من حرمها حرم الخير كله ، وأنا الذي رافقت آباءكم المسلمين في معارك بدر واليرموك وحطين فأعطيتهم القوة والعزيمة وعلمتهم الصبر والثبات ، فكان النصر حليفهم ، والخذلان حليف أعدائهم .
- الآن وقد عرفناك جيدا وتذكرنا فضلك منذ القديم ؛ فأهلا بك وبمعانيك الخيرة ، ونغماتك العطرة ، ليتك تقيم عندنا الحياة كلها ، وتسكن في قلوبنا وتعيش مع أرواحنا .
- فيا أيها السيد الكريم هل من شيء تقوله في آخر هذا اللقاء ؟
= نعم ، إنني أقول لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا : بارك الله في صيامك ، وغفر ما تقدم من ذنبك ورزقك من الطيبات لتزداد خيرا على خير ،،،،
أما أنتم أيها البخلاء الطامعون ، والأغنياء اللاجئون ، والمضطربون العابثون ، فقد مررت بدياركم فوجدت أبوابكم مؤصدة وبيوتكم مقفلة ، وقلوبكم خاوية إلا من الطمع وحب المال والفساد والضلال ، فلا خير فيما تجمعون ولابركة فيما تكدسون .
بَعُد من أدرك رمضان ولم يغفر له ،،،،،
تعليق