إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل تريد النجاة؟؟؟؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل تريد النجاة؟؟؟؟؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله لا يرجى إلا ضيره، و لا يخشى إلا ضيره، و لا إله لنا غيره، و الصلاة و السلام الأتمان الأكملان الأزكيان الأشرفان على خير البرية، و هادي البشرية، نبينا محمد و على آله و صحبه أزكى سلام و أوفى تحية، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم القيامة.
    أما بعد: فإن من أعظم الوصايا وصية رب البرايا، فاتقوا الله –رحمكم الله- فان تقوى الله أمان من البلايا، و حصن من الرزايا، بالتقوى أمن الديار، و حفظ الذمار، وهناء العيش و الاستقرار، و كثرة الخيرات، واستجلاب البركات، "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء..."[الأعراف/96]، و بها النجاة فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض.


    فهذه رسالة بسيطة توضح منهاج الفرقة الناجية التي أخبر عنها الرسول صلى الله عليه و سلم- في الحديث الشريف لتنير الطريق للغافلين، و ليكونوا من المنصورين إن شاء الله. قال تعالى:"واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا" [آل عمران/103]. و قال تعلى :"و لا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا، كل حزب بما لديهم فرحون" [الروم/31-32]. وهناك أيضا آيات كثيرة توضح لزوم جماعة المسلمين ليكونوا من الفرقة المنصورة. و قد أخبر الرسول –صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة عن الفرقة الناجية، فعن العرباض بن سارية –رضي الله عنه- قال: قال رسول اله صلى الله عليه و سلم-: "أوصيكم بتقوى الله و السمع و الطاعة، و إن تأمر عليكم عبد حبشي، و إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، و إياكم و محدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، و كل بدعة ضلالة [و كل ضلالة في النار]. (أخرجه أبو داود و الترمذي وقال حديث حسن صحيح، و الزيادة عند النسائي).

    وها نحن الآن نعيش فعلا في اختلافات لا داعي لها، ولو أن الجميع رجعوا إلى الكتاب و السنة و تركوا التعصب المذهبي، و تركوا العناد و الجدال و وافقوا على الدليل لكان خيرا للإسلام و المسلمين و لتوحد المسلمون و أصبحوا على ملة واحدة و هي الجماعة، و قد قال نبينا –صلى الله عليه و سلم-: "ألا و إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين و سبعين ملة، و إن هذه الملة ستفترق على ثلاثة وسبعين: ثنتان و سبعون في النار، و واحدة في الجنة و هي الجماعة" [أخرجه احمد و أبو داود و غيرهم]. و في رواية ":كلهم في النار إلا ملة واحدة: ما أنا عليه و أصحابي"

    وكذلك قد و ضح الرسول –عليه الصلاة و السلام- للمسلمين الطريق الهادي إلى سبيل الله، و حذرنا من سبل الشيطان، فعن ابن مسعود –رضي الله عنه- قال: خط لنا رسول الله –صلى الله عليه و سلم- خطا بيده ثم قال: "هذا سبيل الله مستقيما" و خط خطوطا عن يمينه و شماله، ثم قال: "هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه" ثم قرأ قوله تعالى "و أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه، و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم و صاكم به لعلكم تتقون". بالأنعام/153]. (أخرجه أحمد و النسائي).
    أخي المسلم........... أختي المسلمة:
    سؤال يطرح نفسه، يجب الإجابة عليه، ما منهاج الفرقة الناجية؟

    1) الفرقة الناجية:
    هي التي تلتزم منهاج الرسول –عليه الصلاة و السلام-، ومنهاج أصحابه من بعده، و هو القرآن الذي أنزله الله على رسوله –عليه الصلاة و السلام- و بينه لصحابته في أحاديثه الصحيحة، و أمر المسلمين بالتمسك بها، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله و سنتي، و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض: [أخرجه أحمد و الطبراني و الحاكم، صحيح الجامع 2937].

    2) الفرقة الناجية:
    هي التي تعود إلى كلام الله و رسوله –صلى الله عليه و سلم- حين التنازع و الاختلاف عملا بقوله تعالى "... فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر، ذلك خير وأحسن تأويلا". [النساء/59]. و قال تعالى: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فينا شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما". [النساء/65].

    3) الفرقة الناجية:
    هي التي لا تقدم كلام أحد على كلام الله و كلام رسول - عليه الصلاة والسلام-، و قد قال ابن عباس –رضي الله عنهما: "أخشى أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول لكم قال رسول الله، و تقولون قال أبوبكر و عمر، فلا يجب على أي أحد أن يصر على كلامه و التعصب له ما دام وجد الدليل الصحيح فلربما الإمام الفلاني و الشيخ الفلاني يخطئ، لذلك يجب على كل مسلم أن لا يتعصب لكلام أي كان من البشر إلا كلام الله ورسوله –عليه الصلاة و السلام- الذي لا ينطق عن الهوى، أما غيره فهو يصيب و يخطئ.

    4) الفرقة الناجية:
    هي التي تعتبر التوحيد هو إفراد الله بالعبادة و الدعاء و الاستعانة و الاستغاثة وقت الشدة و الرخاء، والذبح و النذر، و التوكل و الحكم بما أنزل الله، وغير ذلك من أنواع العبادات. هو الأساس الذي نبني عليه الدولة الإسلامية الصحيحة، و لابد من إبعاد الشرك و مظاهره الموجودة في أكثر البلاد الإسلامية، و لا يمكن النصر لأي جماعة تهمل التوحيد.

    5) الفرقة الناجية:
    هي التي تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر، فهي تنكر الطرق المبتدعة و الأحزاب الهدامة التي فرقت الأمة و ابتعدت في الدين عن سنة رسول الله –صلى الله عليه و سلم- و أصحابه.

    6) الفرقة الناجية:
    هي التي تنكر القوانين الوضعية التي هي من وضع البشر و المخالفة لحكم الإسلام، و هي تدعو إلى الحكم بكتاب الله الذي أنزله لسعادة البشر في الدنيا و الآخرة، و هو أعلم سبحانه و تعالى بما يصلح لهم، و إن سبب شقاء العالم كافة و العالم الإسلامي خاصة، و هو تركه الحكم بكتاب الله و سنة رسول الله –صلى الله عليه و سلم- ، قال تعالى: "... و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكـفرون". [المائدة/44]. فلقد استخدموا كل المناهج و كل السبل، فلماذا لا يستخدمون الإسلام مرة؟ و سيرون بعد ذلك.

    7) الفرقة الناجية:
    هي التي تدعوا المسلمين جميعا إلى الجهاد في سبيل الله، و هو واجب على كل مسلم حسب طاقته و استطاعته، و يكون الجهاد بما يلي:
    أ)- الجهاد باللسان و القلم بدعوة المسلمين و غيرهم بالتمسك بالإسلام الصحيح و بالتوحيد الخالي من الشرك الذي انتشر في البلاد الإسلامية.
    ب)- الجهاد بالمال، و يكون بالأنفاق على نشر الإسلام، و دعم المجاهدين الذين يجاهدون في سبيل الله، و طبع الكتب الداعية إلى الإسلام على الوجه الصحيح، وبتوزيع المال على المؤلفة قلوبهم من ضعفاء المسلمين لتربيتهم على الإسلام.
    ج)- الجهاد بالنفس، و يكون بالقتال و الاشتراك في المعارك لنصرة الإسلام و لتكون كلمة الله هي العليا، و كلمة الذين كفروا هي السفلى، عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: "جاهدوا بأموالكم و أنفسكم و ألسنتكم". (أخرجه أبو داود و أحمد).

    8) الفرقة الناجية:
    هي التي يعاديها الكثير من الناس، و يفترون عليها، و يتنابزون بالألقاب، و لهم في الأنبياء أسوة حسنة، فهم أهل الحديث الذين قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم- فيهم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله،" [أخرجه مسلم]. و قال أيضا: " طوبى للغرباء، أناس صالحون في أناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم". [أخرجه أحمد]. و قد قال أحد العلماء كل مبتدع يبغض أهل الحديث.

    9) الفرقة الناجية:
    هي التي لا تبدع في دين الله شيئا حتى و إن كان حسنا، فليس هناك بدعة حسنة أو ينة حسنة لم يعلمنا إياها رسول الله –صلى الله عليه و سلم-، قال عبدالله بن عباس –رضي الله عنهما- "كل بدعة ضلالة، و إن رآها الناس حسنة" [أخرجه اللالكائي]. و عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم-: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد". [أخرجه مسلم].

    10) الفرقة الناجية:
    هي التي لا تشد الرحال إلا إلى الثلاثة التي أخبر عنها الرسول –عليه الصلاة و السلام- في الحديث الشريف : "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، و مسجدي هذا، و المسجد الأقصى". (أخرجه مسلم). فهناك كثير من الناس يشدون الرحال إلى القبور للتوسل بها و الطواف حولها و الدعاء عندها، فهذا شرك بالله، نسأل الله العافية، و قد قال الرسول –صلى الله عليه و سلم- في الحديث الصحيح :"... إذا سألت فاسأل الله، و إذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك، لم ينفعوك بشيء، إلا قد كتبها الله عليك، جفت الأقلام و رفعت الصحف" [أخرجه أحمد و الترمذي].
    و كل هذا بسب المشايخ و العلماء المضلين الذين يتاجرون بالدين من أجل المال، و قد ورد في الأثر يهدم الإسلام بثلاث: زلة عالم، أئمة مضلين، و منافق يجادل بالقرآن.

    11)الفرقة الناجية:
    هي التي تحترم الأئمة المجتهدين، و لا تتعصب لواحد، و تأخذ من الكتاب و السنة الصحيحة و لا تتبع الأهواء، و تأخذ من أقوال جميع الأئمة إذا وافق كلامهم قول النبي –صلى الله عليه و سلم-، و في هذه الرسالة نذكر كلامهم بأن نترك كل قول يخالف الحديث الصحيح و الدليل.

    أقوال الأئمة في إتباع السنة و ترك أقوالهم المخالفة لها

    أخي المسلم، أختي المسلمة ،،،
    حتى نكون على بينة من أمور ديننا، أحببنا أن نضيف في هذه الرسالة أقوال الأئمة الأربعة –رحمهم الله تعالى، و أدخلهم فسيح جناته-، فهم الذين يأمروننا بعدم التعصب لهم، و عدم الأخذ بقولهم إذا كان يخالف الدليل، فهم أئمة مجتهدون، فإن أصابوا فلهم أجران، و إن اخطئوا فلهم أجر، و نحن إذا تعصبنا لقول لمجرد انه قولهم فإننا نأثم ما لم نرجع إلى الكتاب و على السنة الصحيحة و إذا كان هناك اختلاف بينهم فلابد من الرجوع إلى الحديث الصحيح، فهم لم يحصلوا على جميع الأحاديث الصحيحة لبعدهم عن بعض و لمشقة الطريق عليهم، -رضي الله عنهم و أرضاهم-.


    1) الإمام أبي حنيفة –رحمه الله تعالى-

    قال: "لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه" و في رواية" حرام على من لا يعرف دليلي أن يفتي بكلامي" و زاد في رواية "فإننا بشر نقول اليوم و نرجع عنه غدا" و قال أيضا "إذا قلت قولا يخالف كتاب الله و خبر الرسول –صلى الله عليه و سلم- فاتركوا قولي".


    2) الأمام مالك –رحمه الله تعالى-
    قال: "أنما أنا بشر أخطئ و أصيب، فانتظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب و السنة فخذوه، و كل ما لم يوافق الكتاب و السنة فاتركوه، و قال أيضا "ليس بعد النبي –صلى الله عليه و سلم- إلا و يؤخذ من قوله و يترك، إلا النبي –صلى الله عليه و سلم-" [رواه ابن عبد البر، و ابن حزم].


    3) الإمام الشافعي –رحمه الله تعالى-
    قال: "إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله –صلى الله عليه و سلم-، فقولوا بسنة رسول الله –صلى الله عليه و سلم- و دعوا ما قلت" [أخرجه الهروي و النووي]. و قال أيضا "كل ما قلت، فكان عن النبي –صلى الله عليه و سلم- خلاف قولي مما صح، فحديث النبي أولى، فلا تقلدوني"[أخرجه أبي حاتم و أبو نعيم و ابن عساكر]. وهناك أقوال كثيرة للإمام الشافعي –رحمه الله تعالى- توضح بأنه بشر يصيب و يخطئ.


    4) الإمام أحمد بن حنبل –رحمه الله تعالى-
    قال: "لا تقلدوني و لا تقلدوا مالكا و لا شافعيا و لا الأوزاعي ولا الثوري و خذوا من حيث اخذوا". و قال أيضا "من رد حديث النبي –صلى الله عليه و سلم- فهو على شفا هلكة". [أخرجه ابن الجوزي و ابن القيم].

    أخي المسلم، أختي المسلمة...
    تلك أقوال الأئمة –رضي الله عنهم- التي يأمروننا فيها بالتمسك بالحديث و النهي عن تقليدهم دون بصيرة و أن نأخذ مما أخذوا.
    نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن قال فيهم "إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا و أطعنا و أولئك هم المفلحون(51) و من يطع اله ورسوله و يخشى الله و يتقه فأولئك هم الفائزون(52)". [النور/51، 52].


    نسأل الله أن نكون من الفائزين و من الفرقة الناجية التي أخبر عنها و عن منهاجها نبينا –صلى الله عليه و سلم-، و أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه. ألا هل بلغت اللهم فاشهد. سبحانك اللهم و بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.

    وصل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
    قال الله تعالى: "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ".
    قال رسول الله: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله".

  • #2
    الله يجزيك كل خير اخي لواء السنة علي الموضوع الطيب والقيم والرائع الله يتقبل منك ويجعله في ميزان حسناتك

    في رعاية الله وحفظه
    إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
    نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
    جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك اخي
      وجزاك الله عنا كل الخير
      الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


      " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

      تعليق


      • #4
        [quote]نسأل الله أن نكون من الفائزين و من الفرقة الناجية التي أخبر عنها و عن منهاجها نبينا –صلى الله عليه و سلم-، و أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه. [/quote

        اللهم آمين آمين آمين

        بارك الله فيك أخي على هذا الموضوع القيم
        جعله الله في ميزان حسناتك
        وجزاكم الله عنا خير الجزاء

        أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
        وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
        واذاق قلبي من كؤوس مرارة
        في بحر حزن من بكاي رماني !

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك أخوي وجزاك المولى كل خيرر على هذا الموضوع الطيب
          القناعة كنز لا يفنى

          تعليق


          • #6
            الله يكرمك اخي لواء السنه على هذا الموضوع الطيب وجعله الله في ميزان حسناتك

            في حفظ الله وتوفيقه

            تعليق

            يعمل...
            X