إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكم سب الذات الإلهية والرسول صلى الله علية وسلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكم سب الذات الإلهية والرسول صلى الله علية وسلم

    يستهين بعض المسلمين بسب الذات الإلهية، أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم، على اعتبار أنها من لغط الكلام، وتفشت هذه العادة عند الكثيرين ممن لا يهتمون بحلال أو حرام من أمور الدين، ولما أخذناه على عاتقنا في شبكة إسلامنا محاولة تصحيح الانحرافات والزلات العقدية والفكرية التي يقع بها العديد من الناس، من الأقوال والممارسات، طرحنا هذه المسألة على هيئتنا الشرعية فأجابتنا مشكورة ببيان الحكم الشرعي في سب الذات الإلهية والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.السؤال: ما حكم سب الذات الإلهية والرسول صلى الله عليه وسلم؟جواب الهيئة الشرعية: إن من أفظع المعاصي بحق الله تعالى سبه سبحانه وتعالى وهو خالق الناس والمنعم عليهم " وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها" فحق الله على عباده عبادته وتعظيمه والاعتراف بربوبيته وألوهيته وتفرده في الكون خلقاً وتصّرفاً، فلا يقابل الخالق إلا بالخضوع والتذلل لا بالتكبر ونكران النعمة والسب، فمن سب الذات الإلهية،والرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام مازحاَ أو جاداً فقد كفر بعد تحقق القاضي من عبارته التي تدل على كفره وعلى ولي الأمر استتابته " فإن لم يتب وأصّر على فعله قام بقتله، وهذا ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وإجماع العلماء. أما من الكتاب فقال تعالى:" ولئن سألتهم ليقولنّ إنما كنّا نخوض ونلعب قل أبا لله وآياته ورسوله كمنتم تستهزؤن، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ..." (التوبة 65+66) وأما من السنة فقد أخرج أبو داود والنَّسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أعمى كانت له أمّ ولد تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه، فينهاها فلا تنتهي، ويزجرها فلا تنزجر ، فلما كان ذات ليلة جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وسلم وتشتمه، فأخذ المعول فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فجمع الناس فقال: أنشد رجلاَ فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام" قال: فقام الأعمى يتخطى الناس وهو يتدلدل حتى قعد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول أنا صاحبها، كانت تشتمك ، وتقع فيك فأنهاها فلا تنتهي، وأجرها فلا تنزجر، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين، وكانت بي رفيقة فلما كان البارحة جعلت تشتمك، وتقع فيك فأخذت المعول فوضعته في بطنها واتكأت عليه حتى قتلتها، فقال النبي صلى الله عليه وســـــلم:" ألا أشهدوا أن دمها هدر" (والمعول:سيف رقيق له قفا) وأما إجماع العلماء ، فقال إسحاق بن راهويه أحد أئمة العلم في القرن الثالث الهجري: أجمع المسلمون على أن من سب الله، أو سب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو دفع شيئاً مما أنزل الله عز وجل، أو قتل نبياً من أنبياًء الله عز وجل أنه كافر بذلك ، وإن كان مقراً بكل ما أنزل الله". وقال محمد بن سحنون:" أجمع العلماء على أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم والمنتقص له كافر، والوعيد جار عليه بعذاب الله له، وحكمه عند الأئمة القتل ومن شك في كفره وعذابه كفر". وقال الخطــــــابي رحمه الله:" لا أعلم أحداً من المســــلمين اختلف في وجوب قتله". وقال قال القاضي عياض:" لا خلاف أن ساب الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم". وقال ابن قدامة:" من ســـب الله تعالى كفر، ســــــــــواء كان مازحاً أو جادا". وقال ابن تيميه :" إن من سب الله أو سب رسوله كفر ظاهراً وباطناً سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرم أو كان مستحلاً أو كان ذاهلاً عن اعتقاده". وعليه فإنه على المسلم أن يحفظ لسانه ولا يطلق في السب والشتم فإن المسلم ليس باللعّان ولا الطعّان، فإن تعوّده على ذلك قد يقوده إلى ســب الذات الإلهية أو الرسل عليهم السلام فيخرج من ملة الإسلام والعياذ بالله تعالى.

    12:12 12:12
    (نسال الله ان يجعل عملناا خالص لوجه لله تعالي)
    ابــو عـــلاء الــجــهادي

  • #2
    بارك الله بك , شكراً أخي الكريم

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك

      الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

      تعليق


      • #4
        جزاك الله كل خير اخوي وربنا يتقبل منك هذا العمل الصالح وهذا الموضوع الطيب

        في رعاية الله وحفظه
        إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
        نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
        جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

        تعليق


        • #5
          الله يكرمك اخي ويبارك فيك على هذا الجهد الطيب
          اللهم احفظ المؤمنين والمؤمنات من الوقوع في هذا

          في حفظ الله وتوفيقه

          تعليق

          يعمل...
          X