الكويت وفلسطين يفتتحان بطولة غرب آسيا
الصورة من خارج المصدر
تنطلق بطولة غرب آسيا لكرة القدم في نسختها السابعة غداً السبت في ضيافة الكويت وتستمر حتى 20 كانون الأوّل/ديسمبر الجاري بمشاركة 11 منتخباً.
وكانت قرعة البطولة التي أقيمت في 16 أيلول/سبتمبر الماضي أسفرت عن وقوع الكويت في المجموعة الأولى إلى جانب عمان ولبنان وفلسطين، فيما ضمت الثانية إيران والبحرين واليمن والسعودية، والثالثة العراق وسوريا والأردن.
وتقام غداً في اليوم الافتتاحي مباراتان تلتقي فيهما الكويت مع فلسطين، وعُمان مع لبنان.
يتأهّل بطل كل مجموعة فضلاً عن أفضل ثانٍ بين المجموعات الثلاث إلى الدور نصف النهائي بعد أن يجري إلغاء نتائج الفريق صاحب المركز الرابع في المجموعتين الأولى والثانية، نظراً لكون المجموعة الثالثة مقتصرة على ثلاثة منتخبات.
وعن غياب منتخب الإمارات، قال الأردني فادي زريقات أمين عام اتحاد غرب آسيا: "طلب الاتحاد الإماراتي للعبة المشاركة بمنتخب الصف الثاني، وقد رفض الطلب لأنه يخالف لوائح البطولة، الأمر الذي حصر عدد الفرق المشاركة في 11 عوضاً عن 12".
وسبق للاتحاد القطري أنّ قرر أيضاً عدم إشراك منتخبه في البطولة بسبب عدم ملاءمة مواعيدها للروزنامة الخاصة به وازدحامها بالعديد من الارتباطات الخاصة بالمشاركات المتعددة للمنتخبات الوطنية المختلفة.
وكانت لجنة المسابقات في اتحاد غرب آسيا اعتمدت تصنيف المنتخبات وفق التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم في حينها، فجاءت الكويت المضيفة في المستوى الاول الى جانب إيران والعراق، فيما ضم المستوى الثاني الأردن وعمان والسعودية، والثالث البحرين ولبنان والإمارات (قبل استبعادها)، والرابع سوريا وفلسطين واليمن.
تم اختيار ثلاثة ملاعب لاستضافة البطولة، هي الصداقة والسلام في نادي كاظمة، علي صباح السالم في نادي النصر، ومحمد الحمد في نادي القادسية.
انطلقت البطولة عام 2000 ويعتبر المنتخب الإيراني الأكثر فوزاً باللقب برصيد 4 ألقاب عام 2000 و2004 و2007 و2008، فيما انتزعه المنتخب العراقي في 2002، والكويت في 2010.
المجموعة الأولى
وستشهد البطولة مواجهات حامية الوطيس، خصوصاً في المجموعة الاولى حيث ستلوح للكويت فرصة الثأر من لبنان الذي ساهم في إخراجها من الدور الثالث لتصفيات اسيا المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل، ويبدو أن "الأزرق" و"رجال الأرز" هما الأكثر ترشيحاً للتنازع على البطاقة المباشرة.
أقام منتخب الكويت، حامل اللقب في النسخة الماضية في الأردن على حساب إيران 2-1، معسكراً تدريبياً في مدينة انطاليا التركية حيث خاض ثلاث مباريات تجريبية فاز فيها على كل من ايرنغوسكي التركي 4-صفر والفريق الرديف لأنطاليا سبور التركي 9-صفر وسي واي سبورت الجنوب افريقي 6-1 بعد تعذر لقاء منتخب صربيا.
وفي مرحلة الاستعداد الأولى، خسر خارج أرضه أمام اوزبكستان والإمارات بالنتيجة ذاتها صفر-3، قبل أن يتعادل في الثانية على أرضه مع سوريا 1-1 ويفوز على الفيليبين 2-1.
شهد الجهاز الفني للفريق هزة قوية قبل أشهر عندما أصيب مدربه الصربي غوران توفيدزيتش بثلاث طلقات نارية في بلاده على اثر خلاف عائلي بيد أنه نجا منه بأعجوبة، وناب عنه في تلك الفترة مساعده عبدالعزيز حمادة الذي أعير الى نادي السالمية، فجرى تعيين الصربي غوران ماتكوفيتش مساعدا للمدرّب لمدة شهرين قبل عودته لقيادة منتخب الكويت للناشئين (تحت 16 عاما).
لم تشهد التشكيلة مفاجآت كثيرة باستثناء استبعاد فهد العنزي تفاديا لتفاقم إصابته قبل كأس الخليج المقررة في البحرين خلال الشهر المقبل، فضلا عن فهد الرشيدي، فيما حل خالد ابراهيم مكان احمد عبدالغفور لاعب العربي الذي تعرض للإصابة خلال المباراة أمام الفتح السعودي (2-2) في إياب الدور الثاني من بطولة كأس الاتحاد العربي.
واكتملت صفوف "الأزرق"، الذي يخوض البطولة للمرة الثانية فقط، بعودة ثلاثي العربي خالد الرشيدي، محمد فريح، وطلال نايف اثر مباراة الفتح، علما أن المهمة ستكون صعبة على الفريق المضيف المطالب بالاحتفاظ باللقب لمصالة الجماهير بعد خيبة الخروج من تصفيات كأس العالم.
أما المنتخب اللبناني، الذي يسجل مشاركته الخامسة، فقد أعلن على لسان مدربه الالماني ثيو بوكير عن تشكيلته المشاركة وتضمنت ثلاثة لاعبين محترفين فقط هم القائد رضا عنتر (شاندونغ لياونينغ الصيني) والحارس عباس حسن (نورشوبينغ السويدي) والوافد الجديد عدنان حيدر (ستابيك النروجي) الذي سيخوض أولى مبارياته الدولية في البطولة الحالية.
وضم بوكير مدافع الصفاء نور منصور للمرة الأولى، فيما يغيب عدد من اللاعبين البارزين مثل حسن معتوق (الشعب الإماراتي) ويوسف محمد (الأهلي الاماراتي) وبلال شيخ النجارين (تشرشل براذرز الهندي) وحسن المحمد (تيروساسانا التايلندي) والظهير الأيمن علي حمام لاعب النجمة لإصابة لحقت به قبل مباراة قطر.
وشهد منتخب "رجال الأرز" تغييراً جذرياً في السنة الأخيرة بعد الانتصارات المدوية التي حققها في الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2014 وتأهله إلى الدور الحاسم على حساب نظيريه الكويتي والإماراتي بالإضافة الى تغلبه على الكوري الجنوبي في بيروت في مباراة تاريخية، وفي الدور الحاسم لا يزال يأمل بانتزاع بطاقة بلوغ المونديال على الرغم من تضاؤل الآمال بخسارته أمام المنتخب القطري الشهر الماضي، علماً أنّه هزم إيران في الدور عينه.
ويحتلّ المنتخب اللبناني المركز الخامس في المجموعة الأولى للدور الحاسم برصيد 4 نقاط من 5 مباريات خلف قطر (7 من 5) وإيران (7 من 5) وكوريا الجنوبية (7 من 4) واوزبكستان (8 من 5).
ويتطلع بوكير لأن تكون البطولة الاقليمية محطة لتحضير "رجال الأرز" لما تبقى من مراحل في التصفيات العالمية بالإضافة الى التصفيات المؤهلة الى كأس آسيا 2015 في أستراليا، علماً أنّ لبنان لم يخض أي مباراة تحضيريّة للبطولة.
من جانبه، يخوض منتخب عمان الرديف المطعم بعدد من لاعبي المنتخبين الأول والاولمبي غمار البطولة للمرة الثالثة بقيادة المدرب الفرنسي المعروف بول لوغوين.
وما زال المنتخب العماني ينافس على تذكرة مؤهلة إلى مونديال 2014 وهو يشغل المركز الرابع ضمن المجموعة الثانية من الدور الرابع الحاسم برصيد خمس نقاط من خمس مباريات متخلفاً عن العراق الثالث بالرصيد نفسه والمباريات نفسها وأستراليا الثانية (خمس نقاط من أربع مباريات)، فيما تحتل اليابان المركز الأوّل بـ13 نقطة.
وفي مباراته الودية الاخيرة، خسر منتخب عمان الاولمبي أمام نظيره الإيطالي 1-2.
المنتخب الفلسطيني، الذي لم يغب بتاتا عن المسابقة، أقام معسكرين اعداديين في كل من العاصمة الاردنية عمان والدوحة شهدت تعادله مع سوريا 1-1 وفوزه عليها 2-1 في الأول وخسارته أمام البحرين صفر-2 وتغلبه على الشرطة القطري 4-2 في الثاني في اربع مباريات ودية.
وقال مدرب منتخب فلسطين جمال محمود إن فريقه تعرض لضربة موجعة اذ سيفتقد في البطولة الى خدمات ثلاثة من عناصره الاساسية هم فهد العتال واسماعيل العمور ونديم البرغوثي بداعي الاصابة.
المجموعة الثانية
وفي المجموعة الثانية، ستستحوذ المباراة المقررة بين السعودية وإيران على الاهتمام نظراً للحساسية التي لطالما رافقت مواجهاتهما، ويبدو أن البطاقة المباشرة ستنحصر بينهما.
ويعتبر المنتخب الإيراني كالعادة مرشحاً ليس فقط لبلوغ نصف النهائي، بل لانتزاع اللقب للمرة الخامسة في تاريخه علماً أنه يشارك في النسخة السابعة على التوالي من البطولة.
من جانبه، يدخل المنتخب السعودي إلى البطولة للمرة الأولى وذلك بفريق رديف مطعم بعناصر من الصف الأوّل أبرزهم أسامة هوساوي لاعب الهلال السابق واتحاد جدة الحالي وقد انهى معسكراً في الدمام خاض خلاله مباراتين وديتين فاز في الأولى على الاتفاق 3-صفر وفي الثانية على منتخب زامبيا 2-1.
يشرف المدرب خالد القروني على "الأخضر" يرافقه الهولندي فرانك رايكارد مدرب المنتخب الأول كمراقب بهدف اختيار العناصر المناسبة لفريقه على أعتاب كأس الخليج.
ودخل منتخب البحرين استعداد للبطولة التي يظهر فيها للمرة الثانية، معسكرا إعداديا في المنامة وتغلب على الأردن ودياً 3-صفر.
يقود الفريق المدرب الأرجنتيني غابريال كالديرون الذي استلم مهامه قبل فترة خلفا للإنكليزي بيتر جون تايلور الذي أقيل بعد الخسارة أمام الامارات 1-6 ودياً في أكتوبر الماضي.
وقرر كالديرون خوض غمار البطولة بتشكيلة تخلو من اللاعبين المحترفين خارج البلاد، وخاض فريقه سلسلة من المباريات الودية اخرها انتهت بفوزه على فلسطين بهدفين نظيفين.
المنتخب اليمني يظهر في المسابقة للمرة الثانية أيضا وهو بقيادة المدرب البلجيكي توم سانتفيت الذي قاد معسكراً إعداديا للفريق في القاهرة امتد أسبوعين، وأعلن عن تشكيلة خلت من أبرز النجوم القائد والحارس سالم عبدالله عوض وعلاء الصاصي المحترف في الميناء العراقي واكرم الصلوي وتامر حنش ومعتز احمد وصلاح الزريقي والحارس الشاب صدام الخولاني.
المجموعة الثالثة
ويحتدم الصراع في المجموعة الثالثة بين العراق وسوريا والأردن.
عاش منتخب العراق فترة من عدم الاستقرار الفني بعد رحيل المدرب البرازيلي زيكو نتيجة خلاف مالي مع الاتحاد المحلي للعبة، وتولى مدرب منتخب الشباب حكيم شاكر المهمة بعد أن قاد الأخير إلى احتلال المركز الثاني في بطولة آسيا للشباب في الإمارات وتأهل به إلى كأس العالم.
وجاءت استقالة زيكو في خضم التصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم حيث يحتل منتخب العراق المركز الثالث في المجموعة الثانية ضمن الدور الرابع الحاسم بخمس نقاط من 5 مباريات متخلفاً بالأهداف عن أستراليا في حين تتصدر اليابان بـ13 نقطة علماً أنّ الأوّل والثاني يتأهلان إلى البرازيل فيما يخوض الثالث ملحقاً مع ثالث المجموعة الأولى على أن يواجه المتأهل صاحب المركز الخامس في تصفيات أميركا الجنوبية.
واستعداداً للبطولة الإقليمية، تعادل العراق الذي يخوض غمار البطولة للمرة السادسة، مع البحرين سلبا في الدوحة في 3 كانون الاول/ديسمبر الجاري.
من جانبه، دخل المنتخب السوري معسكراً إعداديا في دمشق في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قبل أن يخوض معسكرا ثانيا في العاصمة الأردنية ويتعادل خلاله مع منتخب فلسطين 1-1 ثم يخسر أمامه 1-2، وثالثا في القاهرة حيث خاض عدداً من المباريات الودية، علماً أنّه لم يغب بتاتاً عن البطولة.
منتخب الأردن ما زال يخوض غمار الدور الرابع الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 حيث يحتل المركز الخامس الاخير في المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط من 5 مباريات.
العراقي عدنان حمد مدرب الفريق استبعد الحارس العملاق عامر شفيع من تشكيلته لبطولة غرب آسيا التي لم يغب عنها الأردن بتاتاً، فضلا عن احمد عبدالستار ولؤي العمايرة وعدي الصيفي واحمد هايل ومحمد منير وعبد الاله الحناحنة وانس حجي.
تعليق