بيت لحم- معا-
قد يكون فريق كرة القدم الاسرائيلي "بيتار القدس" معروفا لدى قطاع محدد من الفلسطينيين، ولكن الشئ المؤكد ان كافة المواطنين العرب داخل مناطق عام 48 يعرفون هذا الفريق، وكذلك الحال لسكان مدينة القدس الشرقية، وذلك لتميزه بالعنصرية الشديدة وكذلك كون مشجعي هذا الفريق في اغلبهم منتمين الى الاحزاب الاسرائيلية المتطرفة وعلى رأسهم حزب الليكود.
وهذا ما دفع صحيفة "يديعوت احرونوت" لنشر تقرير اليوم الاربعاء عن الهتافات التي يرددها مشجعي هذا الفريق والتي وضعتها الصحيفة تحت عنوان "طريقة جديدة لتعليم العنصرية"، وهذا العنوان يحمل بشكل واضح ان مشجعي هذا الفريق يتميزون بالعنصرية وهذا ليس جديدا، ولكن الجديد هنا الاطفال الذين لايتجاوز اعمارهم 6الى 8 سنوات لتعليمهم العنصري.
وتشير الصحيفة ان الطريقة الجديدة في تعليم العنصرية تتمثل بحمل الاطفال على الاكتاف والبدء في الهتافات، بحيث يهتف الاطفال ومن ثم يرد عليهم باقي المشجعين، وتبدأ الهتافات من قبل الاطفال "اليهودي هو الروح" ليرد باقي المشجعين "العربي ابن حرام"، ويردد الاطفال "الموت للعرب" و"نحن نكره كل العرب".
وفي حال كانت المبارة تجمع فريق "بيتار القدس" مع فريق "بني يهدوا" يردد الاطفال "طيروا ... طيروا ... البلالين" ويرد عليهم باقي المشجعين "بني يهودا عرب" ، اما في حال كانت المبارة مع فريق "هبوعيل تل ابيب" فان الهتافات تكون مختلفة تماما، فعدى عن هتافات "الموت للعرب ونكره العرب" يهتف المشجعين ضد الفريق كله بانه فريق الشيوعيين، ومن ثم تبدأ الهتافات ضد اللاعب العربي في هذا الفريق سليم طعمه بشكل شخصي، والقول له ان هذه الارض لليهود فقط عدا عن الشتائم الشخصية، والتي تبدأ من الاطفال وهم على الاكتاف ويردد خلفهم باقي المشجعين.
يشار ان دوري كرة القدم الاسرائيلي شهد صعود اول فريق من الوسط العربي "هبوعيل الطيبة" لمصاف الدرجة الممتازة، حيث كانت المباريات التي تجمع الفريق العربي مع فريق "بيتار القدس" اشبه بالحرب، ومن ثم انتقل الامر ليتكرر بعد صعود فريق سخنين، حيث تشهد كافة المباريات التي تجمعه مع الفريق الاكثر عنصرية في اسرائيل "بيتار القدس" العديد من الاحداث التي توقع في بعض الاحيان عشرات المصابين.
تعليق