تسليم سلاح الفدائيين ...... خطوة في الاتجاه الخاطئ
في اجراء اسرائيلي جديد واستمرارا لتداعيات الصراع الفلسطيني الداخلي ومحاولة اسرائيل استثمار ذلك الصراع لتكريس الانقسام الفلسطيني . أعلن جيش الاحتلال وقف ملاحقة العشرات من مقاتلي فتح تحديدا والذين قاموا بالمقابل بتسليم سلاحهم لاجهزة السلطة واعلنوا وقف مقاومتهم للاحتلال ...
الخبر المؤلم في الجانب المتعلق بوقف العشرات من الفدائيين والمقاومين تصديهم للاحتلال وضع سلاحهم جانبا فيما تستمر الحملة الاسرائيلية ضد قوى الجهاد والمقاومة بل ضد الشعب الفلسطيني بأسره .. وفي الجانب المتعلق بوقف ملاحقة الاحتلال لهؤلاء المقاتلين فنحن يهمنا الحفاظ على حياة كل فرد من هذا الشعب ويؤلمنا أن تسيل قطرة دم واحدة من أي فلسطيني , يوهمنا أن يعيش المقاتلون وغير المقاتلون حياة هانئة ومحترمة , ودائما أكدنا أن المقاومة ليست هدفا بذاتها , وناشدنا العالم كله أن يدلنا على طريقة نعيد بها حقوقنا ونحفظ كرامة شعبنا بها غير المقاومة .. لكن الاحتلال هو الذي يفرض المواجهة علينا , وبالتالي تصبح المقاومة خياراً لابد منه للدفاع عن النفس والشعب والكرامة والمقدسات ...
مؤلم جداً أن يترك الفدائي سلاحه في الوقت الذي يتوحش فيه السلاح المعتاد ... سلاح العدو الذي يحتل الأرض ويهدد الأمن لكل فلسطيني ... ومؤلم جدا أن يوقف العشرات من الفدائيين مقاومتهم فيما الحرب مستمرة وقبل تحقيق الفدائيين أنفسهم والأهداف التي قاتلوا من أجلها طوال تلك السنوات ... نعم هناك مؤامرة من الصراع الداخلي وآثاره ونتائجه لكن ذلك لا مبرر أبداً القبول بهذا الثمن لوقف الملاحقة ... اسرائيل هدفت طوال مراحل الصراع لتمزيق هذا الشعب وتفتيت قواه وعزلها عن بعضها .. وهي حاولت على الدوام زرع الشقاق بين الفلسطينين وقد فشلت كل المحاولات السابقة في عشية التوقيع على أوسلو الذي هزَ الساحة الفلسطينية بعنف .. فشلت محاولات اسرائيل تقسيم الفلسطينيين وجاءت انتفاضة الأقصى لتعيد اللحمة لهذا الشعب وتعيد التوازن إلى الساحة الداخلية وتقرب الفلسطينيين من بعضهم أكثر والآن وجدت اسرائيل فرصتها التاريخية .التي انتظرتها طويلاً للتلاعب بهذا الشعب وهز قدرته والتأثير على خياراته .. فمن قرار الإفراج عن أسرى ينتمون لفصيل واحد , إلى وقف ملاحقة العشرات من مقاتلي نفس الفصيل إلى الحديث المتكرر عن اعتدال هذا الطرف وتطرف ذاك تمعن اسرائيل في لعبتها والمؤسف أننا نحن الذين أعطيناها هذه الفرصة , ولا نكاد نفعل شيئاً لتدارك الأمر ...
قد يحزننا تخلي بعض المقاتلين عن حقهم المشروع في المقاومة , وقد تكون تلك الخطوة عاملاً إضافياً لتباعد المواقف بين الفلسطينيين لكن المقاومة كخيار ونهج لا يجوز أن تتأثر ... اننا نتمنى لكل فلسطيني الخير والحياة الكريمة الهانئة , لكن هل يمكن أن يتحقق الامن والستقرار للفلسطينيين بهذه الطريقة وفي ظل استمرار العدوان , وفي ظل تواصل الحرب التي تشنها إسرائيل ضد هذا الشعب , مستفيدا من الدعم الأمريكي اللا محدود والتردد العربي والصمت الأوروبي..
خطوة محزنة وفي الاتجاه الخاطيء تماماً لكنها الدراما الفلسطينية ودراما هذا الصراع الذي لا يهدأ ...
وبعض وقت يطول أو يقصر سيدرك هؤلاء المقاتلون ان مجدهم الحقيقي في ظلال البندقية وأن خطوتهم تلك لا تنسجم مع حلمهم نحو الحرية والتحرر والاستقلال!!!!!!!
خاص شبكةحوار بوابة الأقصى
الشيخ نافذ عزام
18/7/2007
في اجراء اسرائيلي جديد واستمرارا لتداعيات الصراع الفلسطيني الداخلي ومحاولة اسرائيل استثمار ذلك الصراع لتكريس الانقسام الفلسطيني . أعلن جيش الاحتلال وقف ملاحقة العشرات من مقاتلي فتح تحديدا والذين قاموا بالمقابل بتسليم سلاحهم لاجهزة السلطة واعلنوا وقف مقاومتهم للاحتلال ...
الخبر المؤلم في الجانب المتعلق بوقف العشرات من الفدائيين والمقاومين تصديهم للاحتلال وضع سلاحهم جانبا فيما تستمر الحملة الاسرائيلية ضد قوى الجهاد والمقاومة بل ضد الشعب الفلسطيني بأسره .. وفي الجانب المتعلق بوقف ملاحقة الاحتلال لهؤلاء المقاتلين فنحن يهمنا الحفاظ على حياة كل فرد من هذا الشعب ويؤلمنا أن تسيل قطرة دم واحدة من أي فلسطيني , يوهمنا أن يعيش المقاتلون وغير المقاتلون حياة هانئة ومحترمة , ودائما أكدنا أن المقاومة ليست هدفا بذاتها , وناشدنا العالم كله أن يدلنا على طريقة نعيد بها حقوقنا ونحفظ كرامة شعبنا بها غير المقاومة .. لكن الاحتلال هو الذي يفرض المواجهة علينا , وبالتالي تصبح المقاومة خياراً لابد منه للدفاع عن النفس والشعب والكرامة والمقدسات ...
مؤلم جداً أن يترك الفدائي سلاحه في الوقت الذي يتوحش فيه السلاح المعتاد ... سلاح العدو الذي يحتل الأرض ويهدد الأمن لكل فلسطيني ... ومؤلم جدا أن يوقف العشرات من الفدائيين مقاومتهم فيما الحرب مستمرة وقبل تحقيق الفدائيين أنفسهم والأهداف التي قاتلوا من أجلها طوال تلك السنوات ... نعم هناك مؤامرة من الصراع الداخلي وآثاره ونتائجه لكن ذلك لا مبرر أبداً القبول بهذا الثمن لوقف الملاحقة ... اسرائيل هدفت طوال مراحل الصراع لتمزيق هذا الشعب وتفتيت قواه وعزلها عن بعضها .. وهي حاولت على الدوام زرع الشقاق بين الفلسطينين وقد فشلت كل المحاولات السابقة في عشية التوقيع على أوسلو الذي هزَ الساحة الفلسطينية بعنف .. فشلت محاولات اسرائيل تقسيم الفلسطينيين وجاءت انتفاضة الأقصى لتعيد اللحمة لهذا الشعب وتعيد التوازن إلى الساحة الداخلية وتقرب الفلسطينيين من بعضهم أكثر والآن وجدت اسرائيل فرصتها التاريخية .التي انتظرتها طويلاً للتلاعب بهذا الشعب وهز قدرته والتأثير على خياراته .. فمن قرار الإفراج عن أسرى ينتمون لفصيل واحد , إلى وقف ملاحقة العشرات من مقاتلي نفس الفصيل إلى الحديث المتكرر عن اعتدال هذا الطرف وتطرف ذاك تمعن اسرائيل في لعبتها والمؤسف أننا نحن الذين أعطيناها هذه الفرصة , ولا نكاد نفعل شيئاً لتدارك الأمر ...
قد يحزننا تخلي بعض المقاتلين عن حقهم المشروع في المقاومة , وقد تكون تلك الخطوة عاملاً إضافياً لتباعد المواقف بين الفلسطينيين لكن المقاومة كخيار ونهج لا يجوز أن تتأثر ... اننا نتمنى لكل فلسطيني الخير والحياة الكريمة الهانئة , لكن هل يمكن أن يتحقق الامن والستقرار للفلسطينيين بهذه الطريقة وفي ظل استمرار العدوان , وفي ظل تواصل الحرب التي تشنها إسرائيل ضد هذا الشعب , مستفيدا من الدعم الأمريكي اللا محدود والتردد العربي والصمت الأوروبي..
خطوة محزنة وفي الاتجاه الخاطيء تماماً لكنها الدراما الفلسطينية ودراما هذا الصراع الذي لا يهدأ ...
وبعض وقت يطول أو يقصر سيدرك هؤلاء المقاتلون ان مجدهم الحقيقي في ظلال البندقية وأن خطوتهم تلك لا تنسجم مع حلمهم نحو الحرية والتحرر والاستقلال!!!!!!!
خاص شبكةحوار بوابة الأقصى
الشيخ نافذ عزام
18/7/2007
تعليق