القيادى فى حركة الجهاد الاسلامى الاسير المحرر المقدسى المبعد الى غزة فؤاد الرازم يتحدث باسم الفصائل الفلسطينية فى مهرجان انطلاقة حماس
الحمد لله ناصر المستضعفين ومذل المستكبرين وقاهر الطغاة الجبارين ، الحمد لله الذي جعلنا من أهل بيت المقدس ومن أكناف بيت المقدس والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسينين، أحييكم بتحية الإسلام العظيم تحية الإيمان والوعي والثورة فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
في هذا اليوم المشهود أتوجه باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وباسم كل الفصائل أتوجه بالتهنئة الحارة إلى إخوتنا في حركة حماس بذكرى انطلاقتها الرابعة والعشرين وإلى الأمام. ولا يفوتني أن أوجه التحية في هذا اليوم العظيم إلى الشهداء إلى القادة الشهداء الذين رووا بدمائهم هذا الوطن العظيم، وعلى رأسهم الشيخ المجاهد أحمد ياسين والشهيد عبد العزيز الرنتيسي والشهيد فتحي الشقاقي والشهيد أبو عمار والشهيد أبو علي مصطفى وكل شهداءنا الأبرار الذين سقطوا من أجل فلسطين ومن أجل تحرير كل فلسطين من بحرها إلى نهرها ومن النافورة إلى أم الرشراش لا نقبل ولا نقيل ولا نستقيل بغير ذلك من فلسطين .
الإخوة الكرام ، يا أمتنا الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ونحن نحتفل اليوم بانتصار المقاومة على أرض فلسطين في تحرير الأسرى من سجون الاحتلال أوجه رسالة إلى كل فصائلنا وكل شعبنا الفلسطيني ومن الأسرى ورسالة من الشعب الفلسطيني إلى قيادة العمل الوطني والإسلامي وقيادة كل الفصائل في إنهاء هذا الانقسام الحاصل في فلسطين كل جزئية من جزئيات الشعب الفلسطيني السياسية والاجتماعية والاقتصادية والذي استغله العدو أبشع الاستغلال، نحن شعب واحد وأمة واحدة فلا يجب أن نختلف على الصغائر وهناك أشياء كثيرة وكبيرة تجمعنا، إن العدو تجمع للشتات، أمريكا ولكنهم يشاطرون ويحاولون أن يتجمعوا ويتحدوا في مواجهتنا والاعتداء علينا والنيل منا، لذلك نحن أمة أفضل منهم وأقوى منهم بوحدتنا وتعاوننا وتعاطفنا مع بعضنا البعض، نحن جسد واحد إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر.
أيها الإخوة الكرام، أيتها الأخوات أيها المحتفلون بهذا اليوم المشهود نحن معكم وكونوا مع شعبكم في الدعوة إلى الوحدة لأن الوحدة وبها نستطيع أن نصل إلى القدس ونحرره والمسجد الأقصى، ولا يفوتني هنا أن أوجه التحية أيضاً إلى خيار المقاومة ونحن الشعب الفلسطيني نعيش بين خيارين إما خيار الذل والهوان والاستسلام، الخيار المقاومة والجهاد والاستشهاد ونحن اخترنا خيار الجهاد المقاومة والاستشهاد من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين.
تحية للمقاومة التي استطاعت بجهدها وجهادها وصبرها وثباتها على تحريرنا من سجون الاحتلال، وتحية أيضاً إلى هذا الشعب الغزاوي المعطاء الذي لم يرضخ للاحتلال رغم الحرب التي شنت عليه من أجل أن يركع أو يتنازل ولكنه صمد وصبر وثبت ووقف وراء المقاومة متحدياً الكيان الغاصب، هناك رسالة من الأسرى من خلف القضبان ومن السجون إلى كل الفصائل إلى فصائل المقاومة وكتائب القسام وكتائب الأقصى وأبو علي مصطفى أن هناك ما زال في الأسر آلاف من الأسرى في سجون الاحتلال يعانون الألم والحرمان والذل والهوان يقولون لكم نريد حرية كما تحرر من قبلنا، لقد قمنا بواجبنا نحن الأسرى في السجون ودخلنا السجون من أجل حرية فلسطين وبعضنا دخل السجون، نطالبكم ونؤكد على هذا المطلب وهو مطلب شرعي أن تحررونا من الأسر، من أجل الكرامة والشرف كما تحرر إخوتنا الذين يتحدثون بينكم اليوم في هذا المكان.
أيها الإخوة الكرام، هذه الذكرى، ذكرى قيمة وعزيزة على قلوبنا ويجب أن تكون منطلق للوحدة ووحدة الصفوف وتعزيز الوحدة من أجل القدس ومن أجل تحرير الأسرى، جئناكم من هناك من خلف القضبان لنقول لكم أيضاً أن الأقصى يستصرخكم وأمة الإسلام من تحت منابر القدس تناجيكم من تحت جرافات الاحتلال ، الحقوا القدس يا أمة الإسلام قبل أن يضيع ، القدس تتعرض في هذه الأيام إلى هجمة شرسة من قوات الاحتلال في محاولة لتفريغها من أهلها ، وأكبر دليل على ذلك النواب المنتخبون أحمد عطون وأبو طير ومحمد عرفة رغم أنهم يمثلون الشعب الفلسطيني في المجلس التشريعي ، ويحاول الاحتلال سحب الهويات من أجل تفريغ القدس وإحلال المستوطنين مكانهم .
يجب أن نكون كشعب فلسطيني رأس الحربة في تحريرهم ، والمسجد الأقصى ومن خلفنا أمة الإسلام ونحن مستعدون في القدس وضواحيها أن نكون رأس الحربة ونقدم الغالي والنفيس من أجل حماية القدس وتحرير القدس.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق