بسم الله الرحمن الرحيم
تمر علينا في مثل هذه الأيام ذكرى انطلاقة الماردين، الأخضر والأحمر، لتحمل معها ذكريات جميلة تفوح منها رائحة الدماء الزكية وعنفوان الطلقات المزروعة في أعناق الغاصبين، هي الذكريات التي يتوقف التاريخ ليتأملها لكي يسجل ملاحظة جديدة أن هذا الشعب ما زال يقاوم ولن يتخلى عن أرضه ولم ينحني، ولا ينبغي له ذلك، وكيف له ذلك! ودماء الشهداء لم تجف بعد من أرض فلسطين، فدماء الشهداء مصطفى التميمي وبهجت الزعلان وطفله رمضان وعصام البطش وصبحي البطش وإسماعيل العرير لم تجف بعد من شوارع وطرقات فلسطين .. وأسرانا ما زالوا يعانون الأمرين في سجون المحتل الغاصب، فكل يوم نسمع آهات أم أغتصب المحتل ابنها من حضنها في ليلة آمنة، وجرحانا التهب جرحهم والظروف التي نمر بها لا تقدم لجروحهم إلا الملح، فلا يسعني إلا إن أستذكر رحلة من حافظوا على النهج المقاوم وهو إهداء من شبكة حوار بوابة الأقصى لكل من بقي يقارع المحتل وما زال على عهد الشهداء لا يحيد ولا يكل .. لكل من حافظ على البوصلة التي تشير إلى القدس، لكل من أحيى النهج المقاوم في فلسطين ورفض الذل والخضوع للإرهاب الصهيوأمريكي، إلى الماردين .. الأخضر .. والأحمر. في ذكرى تمردهم.المارد الأخضر ... حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
تعود جذور حركة المقاومة الإسلامية حماس لجماعة الإخوان المسلمين .. وأعلن عن تأسيس الحركة الشيخ احمد ياسين في 6 ديسمبر 1987 وتم الإعلان متزامنا بعد حادث الشاحنة الصهيونية .. بحيث اجتمع مجموعة من كبار قادة الحركة وكان هذا الاجتماع إيذانًا بانطلاق حركة حماس وبداية الشرارة الأولى للعمل الجماهيري ضد الاحتلال الذي أخذ مراحل متطورة. وقد أصدرت الحركة بيانها الأول عام 1987 إبان بداية اشتعال الانتفاضة الأولى..
وتعتبر صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي "صراع وجود وليس صراع حدود". وتنظر إلى إسرائيل على أنها جزء من مشروع "استعماري غربي صهيوني" يهدف إلى تمزيق العالم الإسلامي وتهجير الفلسطينيين من ديارهم وتمزيق وحدة العالم العربي. وتعتقد بأن الجهاد بأنواعه وأشكاله المختلفة هو السبيل لتحرير التراب الفلسطيني، وتردد بأن مفاوضات السلام مع الإسرائيليين هي مضيعة للوقت ووسيلة للتفريط في الحقوق.
وتعتقد حماس أن مسيرة التسوية بين العرب وإسرائيل التي انطلقت رسميا في مؤتمر مدريد عام 1991 أقيمت على أسس خاطئة، وتعتبر اتفاق إعلان المبادئ بين والذي وقع عام 1993 ومن قبله خطابات الاعتراف المتبادل ثم تغيير ميثاق المنظمة وحذف الجمل والعبارات الداعية إلى القضاء على دولة إسرائيل تفريطا بحق العرب والمسلمين في أرض فلسطين التاريخية.
وتعتبر حماس أن إسرائيل هي الملزمة أولا بالاعتراف بحق الفلسطينيين بأرضهم وبحق العودة، وتنشط حماس في التوعية الدينية والسياسية وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية، وتتوزع قياداتها السياسية ما بين فلسطين والخارج.
يمثل العمل العسكري لدى حركة حماس توجها إستراتيجيا كما تقول لمواجهة "المشروع الصهيوني في ظل غياب المشروع التحرري الإسلامي والعربي الشامل"، وتؤمن بأن هذا العمل وسيلة للحيلولة دون التمدد "الصهيوني التوسعي في العالمين العربي والإسلامي". وتعتبر حماس أنها ليست على خلاف مع اليهود لأنهم مخالفون لها في العقيدة ولكنها على خلاف معهم لأنهم يحتلون فلسطين ويرفضون عودة من هجروهم إبان بداية الاحتلال.
في البيان الأول للحركة أعلنت أنها جناح من أجنحة الاخوان المسلمين ..وجاء في ميثاق حركة حماس المادة 2 (حركة المقاومة الاسلامية جناح من اجنحة الاخوان المسلمين ....)، وبالتالي فإن ارتباطها بها يعتبر ارتباطا فكريا وعضويا كما صرح بذلك مرشدو الجماعة المتعاقبين.
حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية
عندما عرضت م.ت.ف على حماس الدخول في إطارها، رفضت حماس إلا بشروط أهمها رفض التفريط بأي جزء من أرض فلسطين، ورفض الاعتراف بالكيان الإسرائيلي وبقرارات الأمم المتحدة التي تنتقص من حق الشعب الفلسطيني. كما طالبت بـ40% من مقاعد المجلس الوطني الفلسطيني، وقد رفضت قيادة م.ت.ف هذه الشروط.
أهداف حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
تتلخص أهداف حماس الإستراتيجية في:
- تحرير كل فلسطين من نهرها إلى بحرها من العدو الصهيوني.
- إقامة الدولة الإسلامية على أرض فلسطين.
ولحماس أهداف مرحلية، تسعى لتحقيقها وصولاً للأهداف الإستراتيجية:
- تحرير الضفة الغربية وقطاع غزة أي الأرض المحتلة سنة 1967.
- أسلمه المجتمع الفلسطيني، ونشر الأخلاق والمثل الإسلامية، والوعي والالتزام الإسلامي، باعتبارها أدوات أساسية لصمود الشعب وبدء مشروع التحرير.
- الحفاظ على جذوة الجهاد وخيار الكفاح المسلح في وجه مشروع التسوية.
- تفعيل العمق العربي والإسلامي باتجاه دعم قضية فلسطين.
- محاربة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإيقاف مشروع الاختراق الصهيوني للمنطقة.
- إنهاك الكيان الصهيوني أمنياً واقتصادياً، وفضح ممارساته التعسفية، وكشف الظلم الذي يحيط بالشعب الفلسطيني.
- تحقيق وحدة وطنية فلسطينية تجتمع على برنامج المقاومة والتحرير.
أبرز عمليات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في انتفاضة الأقصى:-
- عملية الشهيد سعيد حسن الحوتري الإسشهادية (من قلقيلية) ، نفذ عملية استشهادية على شاطئ البحر في ملهى ليلي في تل أبيب والعملية تسفر عن مقتل 24 صهيونيا و إصابة 123 آخرين بجروح.
- عملية الشهيد عز الدين شهيل المصري الإستشهادية (من عقابا قضاء جنين)، بطل العملية الاستشهادية في شارع يافا وسط القدس المحتلة، والتي قتل فيها 19 صهيونياً وجرح ما يزيد عن المئة انتقاماً لعملية اغتيال مجموعة من القيادات السياسية لحركة حماس في نابلس وبيت لحم وقلقيلية بتاريخ 9/8/2001م.
- عملية الشهيد ماهر محمد حبيشي الإستشهادية، الذي قام بتفجير جسده في باص يقل صهاينة داخل الخط الأخضر مما أسفر عن مقتل 18 صهيونيا وجرح أكثر من 40 صهيوني.
- عملية الشهيد محمود عمران القواسمي الإستشهادية (من الخليل)، والتي اسفرت عن مقتل 15 صهيونيا في شارع موريا بالقدس.
- عملية الشهيد عبد المعطي شبانة الإستشهادية (من الخليل)، التي اسفرت عن مقتل 17 صهيونياواصابة 75 بجروح، رداً على إحدى محاولات الإغتيال للشهيد عبد العزيز الرنتيسي.
- عملية الشهيد المعلم رائد عبد الحميد مسك الإستشهادية (من الخليل)، أسفرت عن مقتل 23 صهيونيا واصابة 150 آخرين.
حركة حماس وإختطاف الجنود ومبادلة الأسرى
لحركة حماس تاريخ حافل بخطف الجنود، ومن هذا التاريخ:-
- قامت المجموعة (101) في كتائب الشهيد عز الدين القسام بخطف الرقيب آفي سابورتس أثناء وقوفه في منطقة جولس قرب مفترق طرق هداي داخل العمق الإسرائيلي في السابع عشر من شباط (فبراير) 1989، وبعد أن تم تجريده من سلاحه وأوراقه الرسمية تم تصفيته والتخلص من جثته . وقبل أن يفيق العدو من هول الصدمة فقد كانت أول عملية يتم فيها اختطاف جندي بكامل سلاحه الشخصي داخل العمق الإسرائيلي وإخفاءه دون أن يتمكن العدو من العثور عليه، قامت نفس المجموعة بخطف الجندي إيلان سعدون في الثالث من أيار (مايو) 1989 في تحدي جديد للنظرية الأمنية الصهيونية. وبعد عمليات التفتيش والبحث التي جند لها العدو آلاف الجنود وقصاصي الأثر عثر على جثة الرقيب آفي سابورتس دون أن يتمكن العدو من العثور على جثة إيلان سعدون إلا بعد مرور نحو سبعة أعوام على العملية .
- قامت إحدى مجموعات كتائب الشهيد عز الدين القسام باختطاف الجندي آلون كرفاتي قرب مخيم البريج وبعد أن جردته من لباسه العسكري وصادرت سلاحه، تم طعنه في رقبته ورأسه وإلقائه قرب محطة للوقود على طريق المعسكرات الوسطى. في الثامن عشر من أيلول/ سبتمبر 1992 .
- عملية بيت شيمش، استهدفت هذه العملية خطف أحد جنود العدو أثناء توجهه إلى قاعدته لمبادلته بمعتقلين فلسطينيين تحتجزهم سلطات العدو في سجونها، وحدد أفراد الوحدة الفدائية يوم الأحد 7 آذار/ مارس 1993 موعداً لتنفيذ الهجوم، وقد نجح المجاهدون في استدراج الجندي يوهوشوا فريد برغ غير أنه حاول المقاومة مما اضطر المجاهدين لقتله وإلقاء جثته على طريق القدس – تل أبيب السريع، والاستيلاء على بندقيته الرشاشة من طراز ام 16.
- انطلقت الوحدة الخاصة من كتائب الشهيد عز الدين القسام باتجاه أسدود مساء السادس من أيار 1993، لتنفيذ عملية خطف بهدف المبادلة مع معتقلي الانتفاضة وعلى رأسهم الشيخ المجاهد أحمد ياسين. وفي الطريق على مفترق بيلو لاحظت الوحدة سيارة شرطة متوقفة، وبعد أن تمت مراقبة الشارع خرج قائد الوحدة من السيارة واقترب من سيارة الشرطة ليختطف العقيد جوالمة وهو أحد قادة الحرس المدني إلا أن باب السيارة كان مغلقاً، مما أضطره إلى إطلاق النار عبر النافذة من رشاش عوزي كان يحمله ثم غادرت الوحدة الموقع عائدة إلى قاعدتها، وقد اعترف العدو بالعملية ولكنه زعم أن العقيد جوالمة أصيب بجروح خطرة فقط .
- في مساء يوم الأربعاء الموافق 22 أيلول 1993، قامت سرية عيون قارة بخطف الجندي احتياط بيجال فاكنين من منطقة رعنانا شمال تل أبيب حيث تم تصفيته في نفس المكان ثم عادت السرية إلى قاعدتها سالمة دون أن تتمكن سلطات الاحتلال من تعقبها أو الاستدلال على أفرادها .
- استولت خلية لحماس على سيارة صهيونية وتقمص هيئة شخصيات يهودية متدينة وتمكنوا في الساعة السادسة والنصف من صباح يوم الأحد 24/10/1993 من خطف الرقيب يهود روك والعريف إيلان ليفي أثناء وقوفهما على الطريق المؤدي إلى مستوطنة جاني طال القريبة من خان يونس، وقاموا بقتلهما بعد الاستيلاء على جهاز لاسكي كان بحوزتهما وأوراقهما الثبوتية، وقد أعلنت حماس مسؤوليتها عن العملية في بيان أرفق فيه صورة عن هوية أحد المجندين ودفتر الشيكات الخاص بالثاني.
- خطف الجندي جلعاد شاليط بمشاركة كل من لجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام، ومبادلته باكثر من الف أسير فلسطيني نصفهم من اصحاب المؤبدات والاحكام العالية، حيث تم اطلاق سراح الاسرى ذوي الاحكام العالية في المرحلة الاولى وحتى كتابة هذا التقرير في بوابة الأقصى لم تنفذ المرحلة الثانية التي ستشمل اسرى اصحاب احكام خفيفة.
المارد الأحمر .. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
بعد انتصار الاحتلال الإسرائيلي في حرب حزيران "حرب الأيام الستة" عام 1967م والتي نتج عنها احتلال ما تبقى من أرض فلسطين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بدأت حركة القوميين العرب وعلى رأسها جورج حبش وأبو علي مصطفى (مصطفى الزبري) بالعمل على إنشاء تنظيم جديد يسعى إلى ضم وتوحيد العديد من الفصائل وأطياف الشعب الفلسطيني تحت ظله، فكانت ولادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (جـشـ) اختصارا، والتي ضمت كل من:-
منظمة أبطال العودة ، جبهة التحرير الفلسطينية بفرقها ( فرقة الشهيد عبد اللطيف شرورو – فرقة الشهيد عز الدين القسام – فرقة الشهيد عبد القادر الحسيني ) و الجبهة القومية لتحرير فلسطين ( منظمة شباب الثأر ) ، وعدة مجموعات فلسطينية أخرى على ارض الوطن.
تبنت الجبهة الشعبية الماركسية-اللينينية وهي تيار إيديولوجي شيوعي برز كاتجاه سائد بين الأحزاب الشيوعية في عشرينيات القرن العشرين، وكان قد تخلى وقتها جمال عبد الناصر عن هذا التوجه، فكانت نتيجة تبني اللينينية انشقاق في الجبهة الشعبية حيث قام أحمد جبريل الذي رفض فكرة تبني اللينينية بالانشقاق عن الجبهة الشعبية وتشكيل الجبهة الشعبية-القيادة العامة في عام 1968، وبعد أربعة أشهر من هذا الانشقاق حدث انشقاق آخر لنايف حواتمة حيث قام بتأسيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عام 1969م.
في بداية التأسيس للجبهة الشعبية نظرت الجبهة إلى منظمة التحرير الفلسطينية نظره سلبية بأنها لا تملك عناصر البناء الثوري السليم وشروط الإنتصار، ولكن بعد بدأت منظمة التحرير بممارسة العمل العسكري وانضمام العديد من الاجنحة العسكرية إلى المنظمة انضمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إليها عام 1968م بل وسعت إلى سحب البساط من تحت أقدام حركة فتح في السيطرة على المنظمة، نتج عن ذلك التذبب في المشاركة في انتخابات واجتماعات منظمة التحرير الفلسطينية.
أما عن تبني الجبهة الشعبية لنهج السلام، فشهد هذا الأمر تذبذباً أيضا، ففي البداية قامت الجبهة الشعبية على رفض أي اتفاقية سلام مع الاحتلال الإسرائيلي، لكنها صوتت سنة 1974 إلى جانب برنامج النقاط العشر الذي يؤيد قيام سلطة وطنية على أي جزء يتم تحريره أو ينسحب منه الصهاينة، والذي يعدُّ الكفاح المسلح وسيلة رئيسية للتحرير (وليس الطريق الوحيد(، ثم عادت إلى نهج الرفض لخيار السلام وذلك بعدم مشاركتها لمنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر السلام بمدريد عام 1991م، بالإضافة إلى رفض اتفاق اوسلو عام 1993م، وانضمت إلى تحالف الفصائل الفلسطينية العشر الذي نشأ لإسقاط هذا الاتفاق، لكنها انسحبت منه بعد ذلك بنحو ثلاث سنوات، واتخذت خطاً أكثر مهادنة للسلطة الفلسطينية تحت ضغط ظروف أزمتها المالية وضغط تيار من القياديين في الداخل والخارج يدعو إلى التعامل بـ"واقعية"، وإلى المشاركة في السلطة ووقف الكفاح المسلح.
الجبهة الشعبية وابتكار وسائل المقاومة
يسجل للجبهة الشعبية الكثير من الابتكارات في المجال العسكري المقاوم، ومن ذلك:-
- أول من فجر حزام ناسف في سينما "حين" في القدس بتاريخ 12/12/1974م أدت إلى مصرع 62 إسرائيلي، حيث أرسلت قيادة الجهاز العسكري الخارجي للجبهة الشعبية شابا إيرانيا عن طريق شرق أسيا بجواز سفر بريطاني، وكان منفذ العملية قد خضع لدورة مكثفة ومعقدة وكان قد تدرب خلال تلك الدورة على صنع المتفجرات من مواد محلية، كما وانه تم تأمين الصواعق له، وليبدأ من ذلك رحلته وصولا إلى المكان المخطط له والمدروس مسبقا نظرا لاكتظاظ هذا المكان بالإسرائيليين. حيث وصل وجلس في احد المقاعد التي تتوسط قاعة السينما وانتظر حتى أن يتم عرض الفيلم، ليقتنص الفرصة واللحظة المناسبة وليبدأ بإلقاء ما تم تصنيعه من قنابل على شكل علب مرطبات ووسائل متفجرة أخرى كانت أيضا من تجهيزه ومن ثم يفجر نفسه بحزام ناسف بعد ذلك، مضيفا بذلك إلى الكفاح والقتال نقلة نوعية جديدة من خلال استخدامه سلاح الحزام الناسف كأول حزام ناسف يستخدم في تاريخ الثورة الفلسطينية.
- أول من استخدم سلاح خطف الطائرات ومبادلة الأسرى، بقيادة وديع حداد وليلى خالد.
- أول من استخدم قذائف الهاون ضد مستوطنات إسرائيل من القطاع وأول من أطلق الصورايخ حيث تعتبر صواريخ صمود وجراد من أول الصواريخ التي أطلقت على مستعمرات إسرائيلية.
- أول من قتل مسؤول إسرائيلي من الصف الأول حينما اغتالت الوزير المتشدد رحبعام زئيفي صاحب نظرية التهجير.
- استقطاب مقاتلين ثوريين من مختلف أنحاء العالم على اعتبار أن القضية الفلسطينية قضية أممية، فنفذت مع الجيش الأحمر الياباني عملية مطار اللد، وكان الفنزويلي كارلوس والجواتيمالي أغويريو مثالا على الثوار الذين التحقوا بصفوف المقاومة من مختلف أنحاء الأرض. وكذلك دعم الجيش الجمهوري الايرلندي وغيرها من المنظمات التحررية في العالم.
الجبهة الشعبية وتبادل الأسرى
- في عام 1968 جرت أول عملية تبادل بين الفلسطينيين والاحتلال وذلك بعد نجاح مقاتلين فلسطينيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باختطاف طائرة إسرائيلية وبداخلها أكثر من مائة راكب، وتم إبرام الصفقة مع (إسرائيل) من خلال الصليب الأحمر الدولي، وأفرج عن الركاب مقابل 37 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام العالية، من ضمنهم أسرى فلسطينيين كانوا قد أسروا قبل عام 1967م.
- و في نهاية العام 1969م اختطفت مجموعة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة ليلى خالد طائرة إسرائيلية، وكان مطالب الخاطفين الإفراج عن الأسرى في السجون ، وحطت الطائرة في بريطانيا وقتل خلالها أحد أفراد المجموعة الخاطفة بينما تم اعتقال ليلى خالد، وبعدها تم اختطاف طائرة بريطانية من قبل مجموعة تتبع لنفس التنظيم، وأجريت عملية تبادل أطلق بموجبها سراح ليلى خالد.
كانت هذه جولة بسيطة في تاريخ الماردين حاولت اختصارها وتناول الأمور والعمليات الهامة والتي شكلت فاصلا في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني وجهاده كي لا نطيل عليكم، سائلين المولى عز وجل أن يرحم شهدائنا وأن يمكن لمجاهدينا من تحرير اسرانا، والشفاء العاجل لجرحانا.
المحب لكم بالله/ غضب الضفة _- شبكة حوار بوابة الأقصى -_
تعليق