رد: لنعيد اكتشاف الشيخ الثائر عز الدين القسام / في الذكرى المباركة لاستشهاده
حركة الجهاد الإسلامي وثورة الشيخ القسام:
حركة الجهاد الإسلامي وجيلها المؤسس كانوا مهووسون ومولعون بقراءة التاريخ وتحليل أحداثه، وكان من بين الأحداث التي وقفوا أمامها مطولا، وقدموا لها تحليلا رائعا (ثورة الشيخ عز الدين القسام).
إن من أتى على ثورة القسام من الباحثين والمؤرخين، اختزلها في سطور قليلة أو صفحات معدودة، وسرد أحداثها، دون أن يقف على أحداث الثورة ولم يقرأ ما بين وبعد الأحداث.
هذا العجز والنقص قامت بسده وتغطيته حركة الجهاد الإسلامي من خلال قراءتها لثورة القسام بأسلوب منهجي، ونظرة غير تقليدية في قراءة أحداث التاريخ والتعاطي معها.
لم أبالغ إن قلت أن حركة الجهاد الإسلامي هي أول من أولت عناية فائقة واهتمام كبير بثورة الشيخ القسام ومحاولة الاستفادة منها وإعادة الحياة لها من جديد. بل إن حركة الجهاد الإسلامي تعتبر أول تيار إسلامي ثوري تبنى المنهج الإسلامي الثوري في التعامل مع العدو الصهيوني، وقد استقت حركة الجهاد الإسلامي الكثير من المبادئ التي قامت عليها ثورة الشيخ عز الدين القسام.
سأتحد عن كل واحدة من هذه المبادئ باختصار:
أولا/ المسجد نقطة الانطلاق:
إن أول شيء فعلته حركة الجهاد الإسلامي بعد العودة من مصر، لاسيما في مرحلتها الأولى: (التعبئة الجماهيرية والسياسية والإعلامية)، جعلت من المسجد نقطة الانطلاق الأولى لعملها والاحتكاك بالجماهير، وليس أدل على ذلك من حلقات الذكر والمناظرات السياسية والفكرية التي كان يقودها ويشرف عليها الجيل المؤسس في المساجد، ناهيك عن إحياء العشر الأواخر من رمضان والمناسبات الدينية في المساجد و(المسجد الأقصى) على وجه التحديد.
والمساجد الآن شاهدة على ذلك فكثير من المساجد تجد حلقات التحفيظ والذكر والتثقيف التي تعقد في المساجد، إيمانا منا برسالة ودور المسجد في بناء المجتمع المسلم، وتوعية وتثقيف وتعليم الناس أمور دينهم، وتخريج جيل العقيدة الذي يحمل لواء الإسلام والجهاد في التصدي للهجمة الصهيو ـ غربية ضد الدين والأمة والوطن.
ثانيا/ الجماهير أداة التغيير:
هذا الشعار اتخذته حركة الجهاد وطبقته بكل قوة وقناعة، عندما استقرأت أهم حدثين في التاريخ الإسلامي المعاصر وهما: (ثورة الشيخ القسام 1935، والثورة الإسلامية الإيرانية 1979). حيث أن كلا الثورتين اعتمدتا على نفس المبدأ.
فكانت ولا زالت تؤمن حركة الجهاد الإسلامي بأن الجماهير هي أداة التغيير, وقد طبقت هذا بالفعل في دورها الرائد في تفجير أحداث ثورة المساجد عام 1987، وسبق أن تحدثت عن هذه الثورة في أكثر من موضع.
ثالثا/ تشكيل الخلايا العسكرية السرية:
إن نقطة الخلاف الرئيسية التي كانت بين د. فتحي الشقاقي والمجمع الإسلامي (الإخوان المسلمين)، هو مسألة الجهاد المسلح، حيث أن الإخوان كانوا يقدمون التربية والإعداد على الجهاد، حيث أنه بعد أن تتم التربية والأعداد سيتم تشكيل القوى المجاهدة، إلا أن الدكتور الشقاقي كانت له رؤية مغايرة، وهي التربية والإعداد في ذات الوقت، وهو ما قام به الشيخ القسام وثبت نجاحه وصحته. وقد سارت حركة الجهاد الإسلامي في هذا الدرب رغم كل الإحباطات والعراقيل، ومع مرور الوقت تبين صحة نظرية الحركة مما دعا إلى تبني المجمع لرؤية حركة الجهاد الإسلامي ومن ثم تشكيل حركة حماس علما أن أو خلية عسكرية شُكلت لحركة الجهاد الإسلامي في أواخر صيف 1981.
ملاحظة بها أختم، إن اختيار حركة الجهاد الإسلامي اسم (الاستقلال) لصحيفتها الأسبوعية، هو تخليدا لذكر المسجد الذي انطلق منه الشيخ عز الدين القسام في ثورته وإن إطلاق اسم الشيخ القسام على أكبر قلعة لحركة الجهاد الإسلامي في شمال القطاع، هو تخليدا لذكر واسم الشيخ القسام.
حركة الجهاد الإسلامي وجيلها المؤسس كانوا مهووسون ومولعون بقراءة التاريخ وتحليل أحداثه، وكان من بين الأحداث التي وقفوا أمامها مطولا، وقدموا لها تحليلا رائعا (ثورة الشيخ عز الدين القسام).
إن من أتى على ثورة القسام من الباحثين والمؤرخين، اختزلها في سطور قليلة أو صفحات معدودة، وسرد أحداثها، دون أن يقف على أحداث الثورة ولم يقرأ ما بين وبعد الأحداث.
هذا العجز والنقص قامت بسده وتغطيته حركة الجهاد الإسلامي من خلال قراءتها لثورة القسام بأسلوب منهجي، ونظرة غير تقليدية في قراءة أحداث التاريخ والتعاطي معها.
لم أبالغ إن قلت أن حركة الجهاد الإسلامي هي أول من أولت عناية فائقة واهتمام كبير بثورة الشيخ القسام ومحاولة الاستفادة منها وإعادة الحياة لها من جديد. بل إن حركة الجهاد الإسلامي تعتبر أول تيار إسلامي ثوري تبنى المنهج الإسلامي الثوري في التعامل مع العدو الصهيوني، وقد استقت حركة الجهاد الإسلامي الكثير من المبادئ التي قامت عليها ثورة الشيخ عز الدين القسام.
سأتحد عن كل واحدة من هذه المبادئ باختصار:
أولا/ المسجد نقطة الانطلاق:
إن أول شيء فعلته حركة الجهاد الإسلامي بعد العودة من مصر، لاسيما في مرحلتها الأولى: (التعبئة الجماهيرية والسياسية والإعلامية)، جعلت من المسجد نقطة الانطلاق الأولى لعملها والاحتكاك بالجماهير، وليس أدل على ذلك من حلقات الذكر والمناظرات السياسية والفكرية التي كان يقودها ويشرف عليها الجيل المؤسس في المساجد، ناهيك عن إحياء العشر الأواخر من رمضان والمناسبات الدينية في المساجد و(المسجد الأقصى) على وجه التحديد.
والمساجد الآن شاهدة على ذلك فكثير من المساجد تجد حلقات التحفيظ والذكر والتثقيف التي تعقد في المساجد، إيمانا منا برسالة ودور المسجد في بناء المجتمع المسلم، وتوعية وتثقيف وتعليم الناس أمور دينهم، وتخريج جيل العقيدة الذي يحمل لواء الإسلام والجهاد في التصدي للهجمة الصهيو ـ غربية ضد الدين والأمة والوطن.
ثانيا/ الجماهير أداة التغيير:
هذا الشعار اتخذته حركة الجهاد وطبقته بكل قوة وقناعة، عندما استقرأت أهم حدثين في التاريخ الإسلامي المعاصر وهما: (ثورة الشيخ القسام 1935، والثورة الإسلامية الإيرانية 1979). حيث أن كلا الثورتين اعتمدتا على نفس المبدأ.
فكانت ولا زالت تؤمن حركة الجهاد الإسلامي بأن الجماهير هي أداة التغيير, وقد طبقت هذا بالفعل في دورها الرائد في تفجير أحداث ثورة المساجد عام 1987، وسبق أن تحدثت عن هذه الثورة في أكثر من موضع.
ثالثا/ تشكيل الخلايا العسكرية السرية:
إن نقطة الخلاف الرئيسية التي كانت بين د. فتحي الشقاقي والمجمع الإسلامي (الإخوان المسلمين)، هو مسألة الجهاد المسلح، حيث أن الإخوان كانوا يقدمون التربية والإعداد على الجهاد، حيث أنه بعد أن تتم التربية والأعداد سيتم تشكيل القوى المجاهدة، إلا أن الدكتور الشقاقي كانت له رؤية مغايرة، وهي التربية والإعداد في ذات الوقت، وهو ما قام به الشيخ القسام وثبت نجاحه وصحته. وقد سارت حركة الجهاد الإسلامي في هذا الدرب رغم كل الإحباطات والعراقيل، ومع مرور الوقت تبين صحة نظرية الحركة مما دعا إلى تبني المجمع لرؤية حركة الجهاد الإسلامي ومن ثم تشكيل حركة حماس علما أن أو خلية عسكرية شُكلت لحركة الجهاد الإسلامي في أواخر صيف 1981.
ملاحظة بها أختم، إن اختيار حركة الجهاد الإسلامي اسم (الاستقلال) لصحيفتها الأسبوعية، هو تخليدا لذكر المسجد الذي انطلق منه الشيخ عز الدين القسام في ثورته وإن إطلاق اسم الشيخ القسام على أكبر قلعة لحركة الجهاد الإسلامي في شمال القطاع، هو تخليدا لذكر واسم الشيخ القسام.
رحم الله الشيخ القسام وأسكنه فسيح جناته.. مشعل ومفجر التيار الإسلامي الثوري في فلسطين
تعليق