الحلقة الثانية فى رحاب ذكرى استشهاد الشهيد الدكتور فتحى الشقاقى
"من وحى الأمين" يسجل أوجه الخلاف الرئيسى بين الجهاد الاسلامى وحماس الاخوان عند التأسيس وظهرت صورتها اليوم
فى احدى الحوارات الصحفية الموسعة مع الدكتور الشقاقى يوجه أحد الصحفين سؤال له عن أوجه الاختلاف بين حماس والجهاد الاسلامى فيقول
فى البداية علينا ان نتكلم عن هذا الاختلاف بيننا وبين الحركة الاسلامية التقليدية وأقصد الإخوان المسلمين قبل حماس لأن حماس ظهرت حديثا وهى امتداد فكرى لخط الاخوان المسلمين
أولا/ فلسطين بالنسبة للحركة الاسلامية التقليدية كانت تُعتبر مسألة فرعية مثلها مثل أى مشكلة يعيشها الوطن الاسلامى فهم لم يروا فرق بين قضية فلسطين وأى قضية أخرى للمسلمين مثل قضية المسلمين فى الفلبين أو كشمير أو أريتريا ويرون أن حل المشكلة الفلسطينية لن يتم إلا بعد اقامة دولة اسلامية فى الخارج , وهذه الدولة ان قامت هى التى ستأخذ على عاتقها مسؤولية تحرير فلسطين ورفع راية الجهاد ضد المستعمر.
هذا الفهم اختلفنا معهم فيه لأننا اعتبرنا أن فلسطين هى المنطلق وهى أهم قضية يعيشها المسلمون ولا يمكن مقارنتها مع اى مشكلة يعيشها المسلمون لأن فلسطين هى نقطة التماس وهى خط الدفاع الاول عن كرامة الامة.
ثانيا/ نحن نرفض قيام الدولة الاسلامية كى نبدأ بتحرير فلسطين ونرى أن فى هذا القول نوع من المغالطة , نحن مع قيام دولة اسلامية على أى أرض اسلامية وندعوا لذلك , لكن لا يجوز أن نتحجج بعدم قيام تلك الدولة لنؤجل الجهاد من أجل تحرير فلسطين.
أما بالنسبة لموقفنا من حماس فاننى اقول إن مشاركة حماس فى الانتفاضة جعل المسافة بيننا وبينهم أقل .
ربما لا زالت هناك تحليلات مختلفة بيننا وبينهم , كما أن لدينا منهجية واضحة للصراع أكثر مما لديهم , لكن تبنيهم للدعوة للجهاد المسلح المتواصل حتى النهاية ستجعل المسافة أقل وأقل (فى حال ثبات مصداقيتها).
المصدر صحيفة الخليج الصادرة بالشارقة فى أغسطس 1989م
سؤال هذا الموضوع والذى نعيش فى مُحّياه هذه الايام وتحدث عنه الشقاقى قبل اثنى عشر عاما
سؤال هذا الموضوع والذى نعيش فى مُحّياه هذه الايام وتحدث عنه الشقاقى قبل اثنى عشر عاما
ألا ترى أن حماس والاخوان اقتنعت بفكرة الشقاقى فى المسألة الاولى ؟ وما رأيك فيما يطفو على السطح اليوم من شكوك الشقاقى بشأن المنهجية فى المسألة الثانية ؟
تعليق