بضع مجاهدين فى جنين تصمد بلا أنين عجزت عن صمودهم جيوش العرب التى هُزمت فى حين
المهندس الجهادى / شبكة حوار بوابة الاقصى
حملوا القرآن فى كف وفى الاخرى البندقية وداروا مع فلسطين حيث تدور بهم , رفضوا الذل والهوان الذى بدأ يُطل عليهم من جنبات وزوايا المخيم متخفيا خلف المجنزرات والدبابات ومتحصنا بأصوات هدير الطائرات , انهم جند القرآن وحملة لواء الاسلام الماضون فى طريق الجهاد من اجل مرضاة الله والجنان .
بدأت ارتال مسخة من جنود الطغيان بالتقدم نحو قلب ضفتنا المحتلة من اجل كسر ارادة الثبات التى بقيت متجذرة فى قلوب وعقول المجاهدين فى قلب مخيم جنين , فتصل شارة الاستنفار تصل الى جند الرحمن من قائدهم الهمام الشهيد طوالبة المقدام , ان هيا يا زحوف الاسلام هبوا لنصرة اهل الاسلام وذودوا عن حياض أمة المصطفى العدنان , يلتقى الجمعان ويلتحم الصفان صف اهل الاسلام وصف الكفر والطغيان والمعادلة كما يعلمها الجميع قلة الامكان فى يد ابناء الاسلام وأعتى قوة يمتلكها قادة الكفر والطغيان , مما لا شك فيه أن الموازين فيها اختلال والعتاد كله بيد قتلة اصحاب المصطفى العدنان , لكن جند التوحيد شباب الاسلام يمتلكون عدة الصمود وعتاد الثبات مقتبسينها من كتاب ربنا الذى حفظوا قوله (ياأيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ) .
فكانت المعركة الشرسة فى أحداثها , غير المتكافئة فى امكانياتها والتى جعل فيها المجاهدون عنوانا لهم "اما النصر واما الشهادة" سطر فيها المجاهدون اروع ملاحم البطولة والفداء وهم قلة قليلة اشبه بمسلمى بدر الاوائل فى قوة وتجذر ايمانهم وقلة عدتهم وعتادهم وكان أيضا فيها مثال بمسلمي غزوة حنين لا فى كثرتهم وانما فى ترك بعضهم ساحة المعركة بعد ان كان الغرور قد غزا قلوبهم وعقولهم ليخرجوا حينها من جنين القسام الى نابلس جبل النار خوفا من المواجهة وربما حفظا لماء الوجه وعلى ما يبدو فإنهم لم يحفطوا قول ربنا (ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ).
معركة جنين اثبتت ان الجهاد الاسلامى قادر على قيادة المقاومة الفلسطينية فى احلك الظروف وان مجاهدوه الذين كانوا رمز المعركة هناك فى جنين الى جانب اعداد قليلة من فصائل المقاومة الاخرى هم الاجدر على ان يحموا حمى فلسطين وأن منهاجهم الاصوب هو الذى دفعهم باتجاه الصمود .
ذاكرة صمود مجاهدي السرايا والمقاومة فى جنين الذين استطاعوا الثبات لاكثر من عشرة ايام متتالية والذين كانوا وحدهم فى الميدان رغم ان العدو الصهيونى قام بتغير ثلاث كتائب شاركت فى المعركة الا ان وصل الامر بانزال موفاز شخصيا الى ارض المعركة , هذه الذاكرة تعود بنا الى نكسة 67 التى مُنيت بها الجيوش العربية التى لم تستطع الصمود لاكثر من 6 ساعات فى مواجهة العدو الصهيونى الذى ألحق هزيمة نكراء بجيوش مدججة ومسلحة بطيران ومدفعية واسلحة ثقيلة , ليُثبت حملة القران فى هذه المفارقة الواضحة فى موازين القوى بين جبهة قتال واحدة هى اسرائيل وعلى الجبهة الاخرى جيوش عربية مدججة عجزت عن الصمود الذى صمده مجاهدوا المقاومة وسرايا القدس فى جنين وأثبت انهم الاجدر على حمل راية الاسلام وتثبت الجهاد الاسلامى ان مجاهديها بمضاء سيوفهم وقوة ايمانهم اقوى من جيوشكم العربية يا أمة الاسلام .
بقلم أخوكم / المهندس الجهادى
تعليق