بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قوة إسرائيل التي نخافها
في محيطها الساخن بثورات الشعوب ضد حكامها ، إستعرضت إسرائيل قوة ردعها الحقيقية البعيدة عن عالم التسليح وقدراتها الفائقة في هذا المجال ، والمتمثلة في جهازها القضائي النزيه الذي يقف أمامه المواطن والرئيس بمساواة مطلقة ..!
اليوم إسرائيل تحكم على رئيسها موشيه كتساف وأحد قادتها التاريخيين بالسجن الفعلي لمدة 7 سنوات بعد أن جردته من كافة الصفات الرسمية ووقف امام القضاء ليقول كلمته اليوم..
هذا الحدث الكبير يجب ان لا يمر في أذهاننا مرور الكرام ونحن نشاهد هذا البطش الرهيب من قِبل أنظمة ساقطة متهالكة لا مجال لمقارنة انجازاتها -إن وجدت - بإنجازات كتساف لكيانه .ومع ذالك نشاهد دفاعها بالقتل والاجرام في سبيل البقاء ولو لأشهر قليلة في الحكم كما في حالة الرئيس اليمني ،أو البقاء في صورة الزعيم المخلص كما في حالة القذافي وغيرهم من نماذج الانظمة المخلوعة أو الآيلة للانهيار والتهاوي..
ولسنا بعيدين أيضاً في ساحتنا الفلسطينية عن الدرس الذي قدمته إسرائيل للجميع في تاديب رئيسها ؛كيف لا ؟!وقد شاهدنا إستخدام العربدة والبلطجية على اصولها في مواجهة تجمعات سلمية في غزة -بالدرجة الاولى - وفي بعض مناطق الضفة لمجرد انهم خرجوا ليرفعوا صوتهم في وجه انقسام يهدد نسيجهم الاجتماعي ويدمر مستقبل شبابهم ويغطي بسوداويته القاتمة على صورة الفلسطيني في العالم ؛ ووسط كل دواعي الخروج في وجه كل ذالك قابلت أحزاب خُلقت من اجل ان تدافع عن كرامة شعبنا ،قابلته بكل اساليب الاذلال والإهانة وخاصة لشريحة الشباب الاكثر تضحية وصموداً .. وكانهم بهذا يعطون المبرر لهذا الكيان باستخدام كل الوسائل لقتل وترهيب شعبنا وهم الذين استخدموا كل ما لديهم من اجهزة أمنية سرية ارهابية وعلنية قمعية في مواجهة تجمعات سلمية طالبت بإنهاء الانقسام .. ترى لو طالبت الجماهير بحل أحزاب السلطة وتقديم قادتها للقضاء ماذا كان سيحدث وهل سيكون دم الفلسطيني اغلى من دم المصري او اليمني او الليبي الذي خرج في وجه الظلم ؟
هذا اليوم نتنياهو يصرح بأنه يوم حزين وعار على كيانه لسجن الرئيس السابق الذي تحرش بفتاة .. بميزان شعوبنا .. ماذا سيمثل هذا اليوم بالنسبة للعربي الذي يتعرض للقتل وما يزال في وجه مطالبه باسقاط النظام بلده .. وماذا سيكون بالنسبة للفلسطيني الذي تتحرش فيه هذه الاحزاب السلطوية لقمعه وإذلاله في مطلبه الوحيد وهو الإصلاح بين هذه الاحزاب لإصلاح ما يمكن إصلاحه من قضية تحتضر .!!
والغريب المريب بأن تاريخ ثورتنا الفلسطينية المليء بالنكسات الداخلية والصراعات الدامية لم يُسجل حالة واحد وقف فيه قائداً لحزب أو مسؤل في سلطة للقضاء وخضع رهن الاعتقال ..!
ونحن أمام هذا الدرس في العدالة الذي يذكرنا بمجدنا الاول في صدر الاسلام حينما كان يخرج المسلم على خليفة رسول الله ليقول "والله لو رئينا فيك إعوجاجاً لقومناك ولو بحد سيوفنا " ..
على الفصائل الفلسطينية جمعها ان تعتبر وتجعل قادتها وزعمائها ليسوا بمنآى عن همسات الاعتذار -على الأقل - وهم الذين لم يقدموا لفلسطين شيئاً بعد ..
فالوطن كله محتل والاسرى بالآلاف في السجون وبأسنا بيننا اشد من بأس اليهود على بعضهم ..
اليوم نقول للجميع "هذه هى قوة ردع إسرائيل التي نخافها .. ونخافها جدا " بعدياً عن الشعارات المستهلكة والتي تصيبنا بالغثيان
بقلم / خالد عمر
هذه قوة إسرائيل التي نخافها
في محيطها الساخن بثورات الشعوب ضد حكامها ، إستعرضت إسرائيل قوة ردعها الحقيقية البعيدة عن عالم التسليح وقدراتها الفائقة في هذا المجال ، والمتمثلة في جهازها القضائي النزيه الذي يقف أمامه المواطن والرئيس بمساواة مطلقة ..!
اليوم إسرائيل تحكم على رئيسها موشيه كتساف وأحد قادتها التاريخيين بالسجن الفعلي لمدة 7 سنوات بعد أن جردته من كافة الصفات الرسمية ووقف امام القضاء ليقول كلمته اليوم..
هذا الحدث الكبير يجب ان لا يمر في أذهاننا مرور الكرام ونحن نشاهد هذا البطش الرهيب من قِبل أنظمة ساقطة متهالكة لا مجال لمقارنة انجازاتها -إن وجدت - بإنجازات كتساف لكيانه .ومع ذالك نشاهد دفاعها بالقتل والاجرام في سبيل البقاء ولو لأشهر قليلة في الحكم كما في حالة الرئيس اليمني ،أو البقاء في صورة الزعيم المخلص كما في حالة القذافي وغيرهم من نماذج الانظمة المخلوعة أو الآيلة للانهيار والتهاوي..
ولسنا بعيدين أيضاً في ساحتنا الفلسطينية عن الدرس الذي قدمته إسرائيل للجميع في تاديب رئيسها ؛كيف لا ؟!وقد شاهدنا إستخدام العربدة والبلطجية على اصولها في مواجهة تجمعات سلمية في غزة -بالدرجة الاولى - وفي بعض مناطق الضفة لمجرد انهم خرجوا ليرفعوا صوتهم في وجه انقسام يهدد نسيجهم الاجتماعي ويدمر مستقبل شبابهم ويغطي بسوداويته القاتمة على صورة الفلسطيني في العالم ؛ ووسط كل دواعي الخروج في وجه كل ذالك قابلت أحزاب خُلقت من اجل ان تدافع عن كرامة شعبنا ،قابلته بكل اساليب الاذلال والإهانة وخاصة لشريحة الشباب الاكثر تضحية وصموداً .. وكانهم بهذا يعطون المبرر لهذا الكيان باستخدام كل الوسائل لقتل وترهيب شعبنا وهم الذين استخدموا كل ما لديهم من اجهزة أمنية سرية ارهابية وعلنية قمعية في مواجهة تجمعات سلمية طالبت بإنهاء الانقسام .. ترى لو طالبت الجماهير بحل أحزاب السلطة وتقديم قادتها للقضاء ماذا كان سيحدث وهل سيكون دم الفلسطيني اغلى من دم المصري او اليمني او الليبي الذي خرج في وجه الظلم ؟
هذا اليوم نتنياهو يصرح بأنه يوم حزين وعار على كيانه لسجن الرئيس السابق الذي تحرش بفتاة .. بميزان شعوبنا .. ماذا سيمثل هذا اليوم بالنسبة للعربي الذي يتعرض للقتل وما يزال في وجه مطالبه باسقاط النظام بلده .. وماذا سيكون بالنسبة للفلسطيني الذي تتحرش فيه هذه الاحزاب السلطوية لقمعه وإذلاله في مطلبه الوحيد وهو الإصلاح بين هذه الاحزاب لإصلاح ما يمكن إصلاحه من قضية تحتضر .!!
والغريب المريب بأن تاريخ ثورتنا الفلسطينية المليء بالنكسات الداخلية والصراعات الدامية لم يُسجل حالة واحد وقف فيه قائداً لحزب أو مسؤل في سلطة للقضاء وخضع رهن الاعتقال ..!
ونحن أمام هذا الدرس في العدالة الذي يذكرنا بمجدنا الاول في صدر الاسلام حينما كان يخرج المسلم على خليفة رسول الله ليقول "والله لو رئينا فيك إعوجاجاً لقومناك ولو بحد سيوفنا " ..
على الفصائل الفلسطينية جمعها ان تعتبر وتجعل قادتها وزعمائها ليسوا بمنآى عن همسات الاعتذار -على الأقل - وهم الذين لم يقدموا لفلسطين شيئاً بعد ..
فالوطن كله محتل والاسرى بالآلاف في السجون وبأسنا بيننا اشد من بأس اليهود على بعضهم ..
اليوم نقول للجميع "هذه هى قوة ردع إسرائيل التي نخافها .. ونخافها جدا " بعدياً عن الشعارات المستهلكة والتي تصيبنا بالغثيان
بقلم / خالد عمر
تعليق