السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا الفصل قام الشقاقي بعملية تحليل وتفكيك لميكانيزمات للنظام السياسي الإيراني عهد الشاه. وبيّن أن هذا النظام كان يقوم على ركيزتين أساسيتين هما: (الجيش والسافاك). والسافاك يقابله في مصطلحاتنا (أمن الدولة). وقدّم الشقاقي عرض موجز لهاتين الركيزتين:
*الجيش/ صنفت إيران في العام 1978 الدولة الخامسة في العالم من حيث الإنفاق العسكري. وقد بلغ تعداد الجيش الإيراني على عهد الشاه (300-500) ألف جندي، إلى جانب ذلك أنشأ الشاه قاعدتين عسكريتين كلفتا (800 مليون دولار). وهناك الكثير من التفاصيل التي لا تعنينا.
*السافاك (أمن الدولة)/ أشرف على تأسيسه (CIA) الأمريكية، وبمساعدة ومساندة الموساد الصهيوني، وقد بلغت ميزانية السافاك في العام 1967 أكثر من (مليار) دولار!!
وقد تسلل وتغلغل السافاك في كل مناحي الحياة، حتى أن الخميني قال عن شيوخ السلطان: "وقسم منهم ألبستهم دوائر الأمن والاستخبارات العمائم". وقد بلغ عدد المنتسبين للسافاك (100.000)، وفي تقديرات أخرى بلغ عددهم (نصف مليون)!!
وبالنظر إلى أعداد الملتحقين بالجيش والسافاك هو قرابة (المليون)، أي غالبية أفراد المجتمع الإيراني عساكر!!
من خلال هذا السرد يريد الشقاقي أن يوضح لنا أن المجتمع الإيراني على عهد الشاه هو مجتمع عسكرتي، يحكمه ويتحكم في كل مناحي الحياة فيه العسكر فقط، وكل الدوائر في الدولة مسخرة في خدمة العسكر والعسكر فقط.
ثم ينتقل الشقاقي بنا ويحدثنا عن محور آخر في هذا الفصل، وهو عشق وهيام الشاه وانبهاره بالحضارة الغربية ومحاولة تقليدها والاقتباس منها وتطبيقها في إيران، على أمل الارتقاء وتحسن الوضع الاقتصادي والتنموي في إيران. إلا أن الخميني رفض هذه الخطوة، ليس الرفض لمجرد الرفض. الخميني ليس ضد التحضر والتقدم، إنما هو ضد التنازل لحساب السماسرة والعملاء والبهائيين، وضد السيطرة الأمريكية، وضد الديكتاتورية والإرهاب والتجويع.
في المحصلة خطوات الإصلاح التي اتبعها الشاه لم تفلح لأسباب منها:
• انتشار سياسة الاستهلاك على حساب الإنتاج.
• إهمال القطاع الزراعي.
• القطاع الصناعي لازال تقليديا.
• زيادة الفجوة بين الطبقات الاجتماعية.
وبسبب هذه السياسة الفاشلة التي كان يديرها الشاه وجد نفسه يواجه مشكلات داخلية متعددة، منها:
تعثر برامج التنمية لارتباطها ببرامج الاحتكارات الرأسمالية العالمية.
انتشار سياسة الإسراف والتبذير التي جعلت التواكل عند الناس والابتعاد عن الاستثمار.
إثارة مشكلة الأقليات كالعربية والكردية، ومحاولته إعادة (تفريس) المجتمع الإيراني.
غياب أجواء الحرية والديموقراطية وحرية الرأي والإعلام.
**لمن يود قراءة ومراجعة الفصول السابقة :::::::
كتاب: الخميني.. الحل الإسلامي والبديل (قراءة تحليلية) ....اضغط هنا
الفصل الأول.. الحركة الإسلامية والتحدي ....اضغط هنا
كتاب الحل الإسلامي والبديل (الفصل الثاني) .....اضغط هنا
كتاب: الخميني.. الحل الإسلامي والبديل (قراءة تحليلية) ....اضغط هنا
الفصل الأول.. الحركة الإسلامية والتحدي ....اضغط هنا
كتاب الحل الإسلامي والبديل (الفصل الثاني) .....اضغط هنا
الفصل الخامس
نظام الشاه دراسة وتحليل
أ. خالد سيف الدين
في هذا الفصل قام الشقاقي بعملية تحليل وتفكيك لميكانيزمات للنظام السياسي الإيراني عهد الشاه. وبيّن أن هذا النظام كان يقوم على ركيزتين أساسيتين هما: (الجيش والسافاك). والسافاك يقابله في مصطلحاتنا (أمن الدولة). وقدّم الشقاقي عرض موجز لهاتين الركيزتين:
*الجيش/ صنفت إيران في العام 1978 الدولة الخامسة في العالم من حيث الإنفاق العسكري. وقد بلغ تعداد الجيش الإيراني على عهد الشاه (300-500) ألف جندي، إلى جانب ذلك أنشأ الشاه قاعدتين عسكريتين كلفتا (800 مليون دولار). وهناك الكثير من التفاصيل التي لا تعنينا.
*السافاك (أمن الدولة)/ أشرف على تأسيسه (CIA) الأمريكية، وبمساعدة ومساندة الموساد الصهيوني، وقد بلغت ميزانية السافاك في العام 1967 أكثر من (مليار) دولار!!
وقد تسلل وتغلغل السافاك في كل مناحي الحياة، حتى أن الخميني قال عن شيوخ السلطان: "وقسم منهم ألبستهم دوائر الأمن والاستخبارات العمائم". وقد بلغ عدد المنتسبين للسافاك (100.000)، وفي تقديرات أخرى بلغ عددهم (نصف مليون)!!
وبالنظر إلى أعداد الملتحقين بالجيش والسافاك هو قرابة (المليون)، أي غالبية أفراد المجتمع الإيراني عساكر!!
من خلال هذا السرد يريد الشقاقي أن يوضح لنا أن المجتمع الإيراني على عهد الشاه هو مجتمع عسكرتي، يحكمه ويتحكم في كل مناحي الحياة فيه العسكر فقط، وكل الدوائر في الدولة مسخرة في خدمة العسكر والعسكر فقط.
ثم ينتقل الشقاقي بنا ويحدثنا عن محور آخر في هذا الفصل، وهو عشق وهيام الشاه وانبهاره بالحضارة الغربية ومحاولة تقليدها والاقتباس منها وتطبيقها في إيران، على أمل الارتقاء وتحسن الوضع الاقتصادي والتنموي في إيران. إلا أن الخميني رفض هذه الخطوة، ليس الرفض لمجرد الرفض. الخميني ليس ضد التحضر والتقدم، إنما هو ضد التنازل لحساب السماسرة والعملاء والبهائيين، وضد السيطرة الأمريكية، وضد الديكتاتورية والإرهاب والتجويع.
في المحصلة خطوات الإصلاح التي اتبعها الشاه لم تفلح لأسباب منها:
• انتشار سياسة الاستهلاك على حساب الإنتاج.
• إهمال القطاع الزراعي.
• القطاع الصناعي لازال تقليديا.
• زيادة الفجوة بين الطبقات الاجتماعية.
وبسبب هذه السياسة الفاشلة التي كان يديرها الشاه وجد نفسه يواجه مشكلات داخلية متعددة، منها:
تعثر برامج التنمية لارتباطها ببرامج الاحتكارات الرأسمالية العالمية.
انتشار سياسة الإسراف والتبذير التي جعلت التواكل عند الناس والابتعاد عن الاستثمار.
إثارة مشكلة الأقليات كالعربية والكردية، ومحاولته إعادة (تفريس) المجتمع الإيراني.
غياب أجواء الحرية والديموقراطية وحرية الرأي والإعلام.
تعليق