المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
الشهداء هم رموز عطائنا وانتمائنا لفلسطين، هم شموع الأمة ومناراتها وهم رمز وجودها وعزتها .. بدونهم تفقد الأمة ركنا دائما من إنسانيتها ومبرر بقائها. يرحلون عنا دون موعد ولكنهم يبقون في ذاكرتنا ووجداننا ويتركون بصماتهم الندية في أدق تفاصيل حياتنا .. ويحيون الملايين باستشهادهم فهم عنوان الشعب ورمز عزته .. يزرعون في نفوس الشرفاء عزة الإسلام ويؤكدون دومًا أن المستقبل للإسلام والشهيد الدكتور فتحي الشقاقي الفارس المعلم كان أمة في رجل، ترك بصماته في نواحي كثيرة وعلى جيل بأكمله منذ أن وعي هذا الجيل فلسطين والإسلام والعروبة والعالم من حوله، فكان فتحي الشقاقي مرجعية كاملة لكل معان العزة والكرامة والجهاد وكان مخزونا قيماً للقيم الرفيعة والصفاء الروحي والصدق الأسطوري بين ما يقوله وما يفعله كما وصفه الدكتور رفعت سيد أحمد في صحيفة الشعب المصرية بعد استشهاده.
في الذكرى السادسة لاستشهاده سنحاول الاقتراب من فكر هذا الرجل الذي أعطانا والآخرين الكثير ... الكثير من فكره، ورؤاه، والكثير من وقته، بل أعطى عمره كله للإسلام وفلسطين، مما جعله وميزه كقائد وزعيم إسلامي استطاع في النهاية _ وخلال عمره القصير نسبيًا _ أن يحفر على علمه النضال والجهاد الشامل الذي لا يقبل المصالحة مع اليهود. ونشعر أن خير وفاء لهذا الفارس المعلم أن نذكر فضله وأن نتحدث عن جانب من فكره، وإسهاماته في فكر الحركة الإسلامية، وجهاده في سبيل الإسلام وفلسطين. حيث اقترن قوله بعمله حتى لقي ربه شهيدًا، صادقًا، في السادس والعشرين من أكتوبر لعام 1995م.
تهدف هـذه الدراسة إلى التعرف على جوانب من فكر وعطاء هذا الرجل الفـذ والعمـلاق الشهيــد الدكتــور فتحـي الشقاقي المفكـر والمثقف، وتـراث حركتـه ( حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ) .
وهذا الكتاب طبعة جديدة وفريدة. مزيدة ومنقحة لدراسة كتبت في العام 1997م، وسبق نشر الجزء الأول منها على صورة مقالات في الأسبوعية الفلسطينية "صحيفة الاستقلال" في الذكرى الثانية لاستشهاد الدكتور فتحي الشقاقي.
أما الجزء الثاني والمنشور في هذا الكتاب فيتعلق بالتراث الفكري لحركة الجهاد الإسلامي وسماته العامة، إذ أن الحديث عن الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي هو حديث صعب؛ فهو حديث عن حركة الجهاد الإسلامي أيضًا، فالشقاقي والجهاد متلازمان لا ينفصلان فهو المؤسس وأول أمين عام لها، بل هو مفكرها الرئيس. وهي المترجمة لأفكاره ورؤاه الفذة، وفهمه المتميز للإسلام، والواقع، والعالم من حوله.
لذا كان الجزء الثاني ضروريًا لأن الشقاقي والجهاد متلازمان، ولأن كتابات الشهيد ومؤلفاته تشكل جزءًا أساسيًا وهامًا من هذا التراث، بل هو نفسه من عمل على طباعة وتوزيع العديد من المؤلفات لمفكرين إسلاميين بارزين.
كما أنها المحاولة الأولى لحصر هذا التراث وتوثيقه، ليتعرف الجميع على عِظم هذه الحركة وعِظم مفكرها ومؤسسها الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي والذي استحق بجدارة لقب الفارس المعلم.
أمل أن أكون قد وفقت في هذه الدراسة لإبراز أهمية أستاذنا الشهيد والمعلم الفارس الدكتور فتحي الشقاقي ودوره المتميز وإسهاماته في المسيرة الإسلامية المعاصرة فكرًا وممارسة، والتراث الفكري الرائد لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
كما آمل أن تكون فاتحة لدراسات أخرى في هذا المجال تتناول ما لم يرد في هذه الدراسة أو تعالج ما قد يكون قد اعتراها من قصور أو نقص.
وما توفيقي إلا بالله
المؤلف
شعبان 1422هـ
أكتوبر 2001م
أولاً: إسهامات الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي
في فكر الحركة الإسلامية المعاصرة
الدكتور فتحي الشقاقي لم يعرف كمفكر ومثقف كما عرف مناضلاً ومجاهدًا إسلاميًا وفلسطينيًا فذًا.
"إذ أن كثيراً من الناس عرفوا الدكتور فتحي الشقاقي كأمين عام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، وربما عرفه كثيرون أيضاً بمهنة طبيب إلا أن قليلاً جداً على ما أحسب هم الذين عرفوا فتحي الشقاقي المثقف أيضاً، وفتحي الشقاقي المفكر، وفتحي الشقاقي الكاتب السياسي الذي ربما لو لم يلمع كمناضل _ منذ أن كان طالباً وإلى لحظة مقتله في جزيرة مالطا يوم الخميس الموافق 26/10/1995م على يد الموساد الصهيوني _ لكان قد سطع سطوعاً شديداً في حقل الفكر، بل حتى في حقل الأدب البحت، كما تنبئ بذلك محاضراته، وكتاباته غير الكثيرة، والتي كان مراراً يوقعها بأسماء مستعارة خصوصاً في بدايات العقد الثمانيني وإلى ما بعد منتصفه"( ).
وقليلون هم الذين عرفوه كمفكر ومثقف ومبدع، رغم إسهاماته الواضحة في فكر الحركة الإسلامية المعاصرة وخاصة الفلسطينية منها، وقد عرفه تلامذته ومقربوه مثقفاً واسع الإطلاع ومفكراً مبدعا ذو إشراقات لا تخفي وإسهامات وإضافات لا تنحصر.
عرفوه عبر كتاباته الرصينة وتحليلاته الرائعة ودراساته العميقة، في مجلة المختار الإسلامي، في نهاية السبعينات وبداية الثمانينيات، كما عرفوه عبر كتيباته الهامة والقليلة والتي أجابت على معظم تساؤلاتهم.
ولقد استمتع الكثيرون من تلامذته ومؤيدوه بمحاضراته القيمة، خاصة في مرحلة بدايات تأسيسه لحركة الجهاد الإسلامي، فكان عطاء متواصلاً ينتقل من بيت إلى بيت، ومن قرية إلى قرية، ومتنقلا بين القطاع والضفة الغربية، ويندر أن نجد منطقة في فلسطين لم تطأها قدم الشهيد فلقد كان حركة دائمة ومستمرة.
لقد قدم الشهيد ومنذ بداية تأسيسه لحركة الجهاد الإسلامي رؤىً واضحة حول العديد من القضايا والمسائل المعاصرة وطرح حلولاً لإشكاليات عدة ظلت لسنين طويلة مجالا للجدل والنقاش اللامنتهي.
كما أثرى الدكتور فتحي الشقاقي الحركة الإسلامية والصحافة الإسلامية بالعديد من المؤلفات والكتابات نذكر منها:
1- الخميني: الحل الإسلامي والبديل.
2- فتح: من الانطلاقة إلى البقاع.
3- المشروع الإسلامي المعاصر ومركزية القضية الفلسطينية، لماذا وكيف ؟
4- موقف قادة وعلماء المسلمين من: الشيعة والسنة •.
5- الاستقلال والتبعية / الحوض العربي - الإسلامي، رؤية نهوضية.
6- هل في الإسلام ثورة ؟! مقال في المصطلح.
7- المرأة المسلمة تيار جديد ومهام جديدة.
والعشرات من الدراسات والأبحاث والمقالات في المجلات الإسلامية والعربية والعالمية، وعشرات المحاضرات، والكلمات، والمقابلات الصحفية، والتصريحات، وكذا النشرات الإعلامية الخاصة بحركة الجهاد الإسلامي التي تناول فيها شؤون وقضايا الوطن الإسلامي والحركة الإسلامية: الفكرية منها والسياسية وقضايا العمل الوطني والإسلامي في فلسطين.
وحتى حواراته ومقابلاته الصحفية لم تخلو من طرح فكرى متجدد. واتسمت في كثير من الأحيان بعرض للأيديولوجيا والفكرة الإسلامية، وأفكاره الرائدة في مجال العمل الإسلامي الفلسطيني والدولي.
وقد وُفِّقَ الدكتور رفعت سيد أحمد ( ) إلى جمع التراث الفكري للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي في مجلدين أسماهما "رحلة الدم الذي هزم السيف"( ) الأعمال الكاملة( )، والتي شملت:
• عشرون دراسة وبحث نشرت في مجلات عربية وإسلامية (المختار الإسلامي القاهرية - الطليعة الإسلامية اللندنية – اللواء الأردنية – العالم اللندنية – منبر الشرق القاهرية...).
• ثلاثة كتب منشورة.
• ثمان محاضرات ألقيت في ندوات ومؤتمرات شعبية وقومية.
• أربعة وعشرون مقالاً في الصحف والجرائد.
• مائة وخمس عشرة مقابلة صحفية.
• ثلاث وأربعون كلمة أو خطبة ألقيت في مناسبات مختلفة.
• اثنتان وعشرون افتتاحية للمجلات الإسلامية (المختار الإسلامي – المجاهد – الأمة).
وقد أفاد هذا الكتاب أمران لم يحصل عليهما الشقاقي في حياته كما يقول أحد الكتاب الصهاينة في مقال له نشر في صحيفة هأرتس الصهيونية تعقيباً على صدور هذا الكتاب:
I. أنه يعطي للشقاقي قدرة وكفاءة من جانب الذين تصارعوا معه كل حياته في الساحة الإسلامية، ويشكل الكتاب إكمال دائرة من بدأ طريقه في صفوف الإخوان المسلمين في قطاع غزة، ثم اعتزلها بعد تكوين تيار فكري يختلف تماماً عنها ـ بعد تأكده وأصدقاءه الآخرين معه من صعوبة واستحالة نقل الإحساس القومي والوطني الفلسطيني إلى رفاقهم المصريين من الإخوان المسلمين ـ، لكنه يلتقي بعد موته ربما بسبب الشكل الذي قتل به، وأيضاً للقدرة والموهبة الفكرية التي تمتع بها الشقاقي والتي ساهمت في رفع راية أفكاره.
II. القدرة على أن يجمع حوله بعد موته جمع من رجال تيارات مختلفة، وأيضاً خصوم جزئيين من الإسلام الليبرالي مروراً بالراديكالية الإسلامية السنية وحتى الراديكالية الإسلامية الشيعية.
هذا وقد قدم الدكتور فتحي الشقاقي إسهامات رئيسية في فكر الحركة الإسلامية بشكل كبير ومؤثر. وكان من حسن الطالع أن يتزامن نضوج أفكاره ورؤاه مع تفجر الثورة الإسلامية في إيران، والتي أوجدت جوا مفعمًا بالحماسة والثقة بالنفس والشجاعة وزيادة اليقين على قوة الإسلام وشدة حرارته في القلوب والنفوس.
فكان تفجر الثورة الإسلامية في إيران دافعاً قوياً للدكتور فتحي الشقاقي لبلورة أفكاره وممارستها والدعوة إليها بشكل قوى، ومن ثم تشكيل تنظيم وجماعة خاصة تحمل أفكاره الرائدة _ وتسعى لتطبيقها عملا بعد أن وعتها قولا _ بدأت باسم الطلائع في حينه وعرفت فيما بعد باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
وهكذا برز الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي رائدًا طليعيًا أسهم في فكر الحركة الإسلامية في مجالات وقضايا متعددة نذكر منها:
1- ضرورة التركيز على عنصر الوعي والفهم:
مثلت قضية الوعي والفهم عند الدكتور فتحي الشقاقي مرتكزا أساساً ومحوراً لكل القضايا إذ أن أي تعامل مع أي مسألة من المسائل لابد أن يسبقه وعي عميق وفهم واضح وصحيح، ومن هنا فقد دعا الدكتور فتحي الشقاقي أبناء الحركة الإسلامية إلى القراءة المعمقة والمكثفة في كافة المجالات لإيجاد فهم إسلامي متكامل لما يدور في المنطقة وفي العالم ( ).
فالوعي شرط هام للتغيير والثورة وبدونه لا يمكن تحقيق التغيير المنشود وبدونه لا يكون وضوح في الرؤيا وبالتالي عدم وضوح الأهداف وكذا تحديد الوسائل المناسبة لتحقيقها ومن هنا فقد تجسد الوعي العميق والفهم الواضح في جميع أفكار الدكتور فتحي الشقاقي والتي سنعرض لها لاحقاً.
ومن خلال هذا الوعي استطاع الدكتور فتحي الشقاقي أن يفهم الكثير من المسائل والقضايا _ والتي تخص المجتمع المسلم والحركة الإسلامية _ بشكل مختلف عما فهمه الآخرون.
وبذلك استطاع أن ينشئ جيلا جديدا من أبناء الحركة الإسلامية يتمتع بوعي متميز وفهم جديد لما يجرى من حوله، جيلا من المثقفين الطلائعيين المتميزين والقادرين على قراءة الواقع _ دون توجيه مباشر على طريقة الشيخ والمريد _ والمتفقين في الرؤية والتحليل وإن باعدت بينهم الجغرافيا أو ظروف أخرى.
ودعا إلى جيل الوعي والثورة الذي يتجاوز المحنة والتردد في مسيرة الحركة الإسلامية المعاصرة ويتقدم بعملية البعث الإسلامي إلى نهايتها المنطقية مستلهمًا في المنطقة العربية بالذات تجربة الإمام الشهيد حسن البنا ويقدم أطروحة الوعي والثورة والشهادة.
وأكد الدكتور فتحي الشقاقي في كتاباته أن جيل الوعي والثورة أمامه مهام شاقة في إعداد نفسه.. وإحداث البعث الإسلامي والاستمرار في الثورة بعد أن يحدد المفاهيم والمنطلقات والأهداف والوسائل بشكل علمي من خلال الدراسات العميقة والجادة والتحليل والنقد السليم والبناء.
ذلك أن الوعي هنا يعني الفهم العميق بالإسلام والمشكلات الإسلامية المعاصرة، وهذا يتطلب منه إيمانًا أساسه المعرفة ووعيًا سياسيًا بواقع العصر والتزامًا خلقيًا بمعايير الإسلام.
هذا هو جيل الوعي الذي بتحقيقه الإيمان ينظر إلى السماء فيرى عرش الرحمن بارزا،ً ويحقق الوعي حين يستوعب القرآن والتاريخ، ويحقق الالتزام حين يربط مصيره بمصير الحركة الإسلامية ارتباطا لا يفصمه إلا الموت، ويحقق الثورة حين يمتلك الإيمان والوعي والالتزام معاً.
إنه جيل ينطلق من (حراء) حيث منبع العقيدة إلى الوعي.. إلى الالتزام.. إلى الثورة ومنها إلى النصر وإلى وجه الله ورضوانه.. جيل قابض على دينه.. قابض على المستحيل.
لقد راهن الدكتور فتحي الشقاقي كثيرًا على عنصر الوعي عند الحركة الإسلامية حيث شعر أنها تعاني من قصور في أطرها، وطروحاتها، وأفكارها، وتحركها داخل المجتمع في مواجهة السلطة، والاتجاهات الأخرى، وفى فهم الواقع الدولي المعاصر.
ونتيجة لعدم الوعي والقصور في الفهم عند قطاع مهم من الحركة الإسلامية فقد كلفته أفكاره، وجلبت عليه، الكثير من المشاكل والمناظرات وحتى الشائعات وتشويه صورته؛ لأنه أتى بما لم يأت به الآخرون فَنُظِرَ إلى أفكاره بشيء من الريبة والتشكيك ( ).
2- فهم جديد لأفكار الإمام الشهيد سيد قطب والمفكر الجزائري مالك بن نبي:
وللاسترسال في دور الوعي وتأكيده عليه نراه يحاول بعمق أن يوحد وأن يجمع بين مختلف واختلاف المفكرين من المسلمين ويحاول الخروج بفهم عميق بعيدا عن الشطحات وإصدار الأحكام بالتكفير والتفسيق فيخرج برؤية مستنيرة وخاصة ضمن قراءته لأفكار الشهيد سيد قطب في (معالم في الطريق) ( )، وتفسير (في ظلال القرآن)، فلم يكن يفهم أفكاره على أنها تكفير للمجتمع بقدر ما هي تأكيد على الشرط الذاتي للنهضة والثورة في الإنسان المسلم وفي المجموعة الطليعية المسلمة والمجتمع المسلم فسيد قطب أراد أن يصنع شيئا مهما من هذا الإنسان ولم يُرِد إصدار أحكام مسبقة على الفرد والمجتمع؟
والفهم نفسه بالنسبة للمفكر الجزائري مالك بن نبي فبينما كان بعض المسلمين ينظر إليه على أنه مفكر قومي يبلبل أفكار المسلمين نظر إليه الدكتور فتحي الشقاقي بعمق فوجد أنه يركز على الشرط الموضوعي للنهضة بالنسبة للفرد والأمة، ووجد أن الرجلين المفكرين (الإمام سيد قطب والأستاذ مالك بن نبي) يكمل بعضهما بعضاً. ومن هنا فقد حض الشباب على قراءة هذين المفكرين الكبيرين من جديد وقراءة الأستاذ (توفيق الطيب) في عمله القيّم (الحل الإسلامي ما بعد النكبتين) ( ).
"ورغم تأثر الشقاقي وزملاؤه بأفكار الشهيد (سيد قطب) في (معالم في الطريق) و(محمد عبد السلام فرج) في (الفريضة الغائبة) و(توفيق الطيب) في (الحل الإسلامي ما بعد النكبتين) فإنهم ظلوا عمليين وأكثر مرونة للتعامل مع متغيرات الواقع حولهم" ( ).
3- الوعي والثورة ضرورتان متلازمتان:
اعتبر الدكتور الشقاقي الوعي شرط هام للتغير والثورة.
فالوعي: منهج عمل تربوي وسياسي من أجل تعميق معرفة الكوادر الإسلامية بتاريخ الصراع في المنطقة بين الإسلام وأعدائه، وتعميق معرفتهم بالتحولات والأدوات التي أدت لتكوين دولة الكيان الصهيوني، وتعميق معرفتهم بالإسلام _ أولاً وقبل كل شئ _ كمشروع نهضة وتحرير كما هو عبادة وعقيدة، ومن ثم تصويب أساليب النضال ضد التحالف الغربي-الصهيوني بما في ذلك تطوير سياسة حركية توحد كل الجهود الإسلامية الفلسطينية ضد العدو.
والثورة: من أجل رفع الحساسية الإسلامية تجاه الصراع الدائر وإنزال الكوادر الإسلامية من فوقية الحزب والتنظيم (النخبة) إلى حضن الجماهير ومقدمة نضالاتها اليومية (طليعتها).
وأكد الدكتور فتحي الشقاقي أنه ليس هناك معنى لحركة إسلامية لا يوجد فيها مكان للجهاد بمفهومه الشامل وبرنامج يحدد أولوياته، بل ليس هناك معنى لحركة إسلامية لم تميز بعد أن معظم حكومات الوطن الإسلامي هي نفسها تلك الوجوه الفرنسية والإنجليزية القديمة بل هي أشد سوءًا منها ( ).
وفى الوقت الذي اعتبر فيه الوعي شرط هام للتغيير أكد أنه لا بد لهذا الوعي من ذات ثورية تقوم بأعباء هذا الدور العظيم، وأن تنتقل الحركة الإسلامية من مرحلة صناعة الكلمات إلى مرحلة صناعة الأشياء ( ).
فلم يكن الدكتور فتحي الشقاقي يسعى من خلال تركيزه على ضرورة الوعي ووضوح الفهم للقضايا والمسائل المطروحة _ لم يكن يسعى إلى إنشاء جيل من المثقفين والمتمتعين بالوعي ووضوح الفهم فقط، بل أيضاً ومتلازماً معه جيل من الطلائعيين _ جيل الطليعة المؤمنة التي نادى بها سيد قطب والتي تتحرك بهذا الوعي والفهم الصحيح لتحقيقه على أرض الواقع تجسيدا عمليا.
وهكذا استطاع الدكتور فتحي الشقاقي أن يحول هذا الوعي النظري إلى وعي عملي ونجد دور الطليعة المؤمنة فعلاً يتحقق بالتفاف الشباب _عنصر حيوية الأمة ونشاطها_ حوله. وكان دائما يؤكد على العمل إذ تتم التربية من خلاله وبه يصقل الإنسان ومنه يتقدم إلى وعي جديد وعمل جديد ولذلك نجده دائما يتمثل ويستشهد بقوله تعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين [سورة العنكبوت: 69]
إذ بالجهاد تتم الهداية من الله سبحانه وتعالى وبمزيد من الهداية يندفع الإنسان لمزيد من الجهاد.
وهكذا لم تستمر طويلا عملية التعبئة. وخلال أقل من عام من تواجده وإخوانه في قطاع غزة بدأت المواجهات تأخذ شكلها الحقيقي، وكذلك فإن المساجد أخذت أيضًا دورها الحقيقي، وخاصة عندما رفضت قوات الاحتلال السماح للمسلمين بالصلاة في العراء يوم العيد في بداية الثمانينات مما دفع بعض المسلمين في بعض المناطق إلى إلغائها. بينما كان العكس يحدث على الطرف الغربي لمخيم جباليا حيث تصدى الجيش الإسرائيلي للشباب المسلم أتباع الدكتور فتحي الشقاقي والشيخ عبد العزيز عودة وهم في الصلاة ركعاً سجداً ليخرجهم منها بالقوة والضرب وكذلك بعد أحداث الأقصى في الثمانينيات حيث هبت المساجد هبة كبيرة وكان دور الشباب المسلم الثوري من أعظم الأدوار في زيادة لهيب المواجهة لقوات الاحتلال.
وكذلك كان دور هؤلاء الشباب الطليعي في الجامعة الإسلامية في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحض باقي الطلبة على التظاهر ورجم الجنود بالحجارة.
هذا الدور الذي كان ينظر إليه بعض المسلمين للأسف بنوع من الاستهجان وكانوا يعتقدون أنه يراد به تخريب مسيرة الدراسة الجامعية بينما كان الدور الحقيقي ينتظر الجامعات مع صبيحة أول يوم من أيام الانتفاضة الأولى أكتوبر 1987م حيث كانت الجامعات أهم براكين الانتفاضة المباركة.
وهكذا دخل الشباب المسلم السجون نتيجة المواجهة، وأوجدوا حالة جديدة داخل السجن، وهي وجود المشايخ داخل السجون. ثم تأتي بعد المواجهات والمظاهرات (الطليعة المقاتلة) وهي أولى خطوات الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والتي تمثلت بعمليات الطعن بالسكاكين، ثم تبعها عمليات عسكرية مسلحة ثم بعد ذلك عملية الهروب الشهيرة من سجن غزة المركزي لفرسان الجهاد الإسلامي في ليلة القدر في رمضان / مايو من العام 1987م، وما تبعها من اغتيال قائد الشرطة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (رون طال) واشتداد المواجهة الإسرائيلية تجاه حركة الجهاد الإسلامي فما كان من تلك السلطات ليأسها إلا أن قامت عن طريق عملائها باغتيال الشهيدين المحاميين/ صابر الحلو وعبد الحميد حجاج. وبعدها قامت باغتيال (الشهيد مصباح الصوري) في 3/10/1987م والتي تلتها المواجهة العنيفة التي هزت القطاع والأرض المحتلة جميعها والتي أسفرت عن استشهاد أول كوكبة مجاهدة يوم 6 أكتوبر 87 ، فكانت الشرارة التي أهاجت الشعب الفلسطيني. مما دفع قوات الاحتلال إلى إصدار قرار الإبعاد بحق الشيخ/ عبد العزيز عودة والذي اعتبر في حينه من أهم الرموز الجهادية في الوطن الفلسطيني. وكان ينظر إليه على أنه الزعيم الروحي لحركة الجهاد الإسلامي. فلم تسكن نار المظاهرات والاحتجاجات وتم خلالها قتل بعض اليهود طعنا بالسكاكين في غزة، مما جعل اليهود يطالبون بالانسحاب من غزة، ولتذهب غزة إلى الجحيم على حد تعبيرهم.
وهكذا استمرت حركة الجهاد الإسلامي بقيادة الدكتور فتحي الشقاقي طليعة للأمة تشبثت بالوعي، واستعذبت طعم المواجهة، واكتوت بنار الإبعاد عن الوطن، ولكنها أبصرت الطريق رغم ظلام السجن، وبرودة الزنازين، ونال بعض أفرادها الشهادة، وكانوا أوائل الشهداء للحركة الإسلامية المجاهدة في فلسطين، ونحسبهم كذلك عند الله تعالى، بينما كان ينظر إليهم وللأسف من قبل بعض المسلمين أنهم قاموا بخلاف الأَوْلى وهو السكوت على الاحتلال وعدم مقاومته.
إن ذلك الدور الطليعي الفذ للدكتور فتحي الشقاقي وتلامذته الأوفياء قاد الجميع إلى بوابة الانتفاضة المباركة، وأدخلهم منها وكانت مشاركة الأمة عظيمة وهذا في حد ذاته تأكيد على دور الوعي ودور الطليعة في فهم المخزون الكبير لطاقة الأمة ومحاولة استغلال هذه الطاقة الكامنة والتي كانت للأسف معطلة من خلال العقول والمفاهيم والتصورات الخاطئة ( ).
4- الإنسان محور التغير وأداة التغير:
وحتى يكون الإنسان المسلم على مستوى هذه المعركة الحضارية فقد رفض الدكتور فتحي الشقاقي في محاضراته كل أشكال الهيمنة على الإنسان. ورفض السلطة المطلقة القاهرة في الدولة الإسلامية. ورفض التسلط وأكد على الشورى ورفض فكرة إمارة الاستيلاء بسبب تسلطها على رقاب المسلمين، واعتبرها أحد أسباب التخلف الحضاري؛ حيث انحسر دور الإنسان المسلم فأصبح آلة في يد السلطة القائمة في بلادهم، وأصبح يخاف من التغيير ومال إلى العجز والركون والخنوع. كما رفض الدور السلبي لعلماء السلاطين ودعا بالتالي إلى تكوين فرد مسلم يؤمن بربه ولا يخاف من أي شئ، يتوجه إلى هدفه بنفسه ولا ينتظر من أحد أن يحقق له أهدافه نيابة عنه. ولذلك نراه يرفض فكرة النصرة عند (حزب التحرير) الذي يدعو إلى إقامة الخلافة عن طريق النصرة من جيوش الأنظمة. وأكد أن خيار المسلمين بأيديهم ولا أحد يمنح أحداً شيئاً والنصر لا يأتي على طبق من فضة بل بالعرق والكدح وبذل الغالي والنفيس.
5- التربية الجهادية لبناء الإنسان المسلم:
اعتبر الدكتور فتحي الشقاقي أن منهج التربية الجهادية هو الطريق الأمثل والنموذج الأصدق في تمثيل التربية الإسلامية الحقيقية وصياغة نموذج الرعيل الأول، متجاوزاً بذلك ومجدداً المفاهيم المختلفة التي طرحتها أجنحة الحركة الإسلامية المتعددة للتربية الإسلامية، والتي تراوحت بين إحياء السنن ومحاربة البدع، أو اعتماد منهج الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو الاعتماد على إخراج الإنسان من القيم الأرضية والدنيوية وتوجيه كل الاهتمام والعناية ناحية الجانب الروحاني والحب في الله والهيام فيه، أو تربية أبناء الجيل على تعاليم الإسلام وتلقينه الثقافة الإسلامية الصحيحة بما تحويه من قيم وأخلاق ومبادئ سامية، وهكذا جيل بعد جيل حتى تصبح غالبية المجتمع من أبناء الإسلام الذين نشئوا على هذه التربية الصحيحة، وعندها سيصبح النظام بالضرورة إسلامياً.
وقد أوضح الدكتور فتحي الشقاقي أن منهج التربية الجهادية الذي يطرحه يشمل محورين هامين في تربية الفرد المسلم:
المحور الأول: ويتمثل في تربية الفرد على القيم والأخلاق والمبادئ الإسلامية الصحيحة، من خلال الثقافة والفكر والتعليم والدراسة.
المحور الثاني: يتمثل في مقارعة الأعداء ومجاهدتهم والإعداد لذلك بكل الوسائل والإمكانيات مهما كانت ضئيلة، ومهما بدت في أعين البعض أنها غير ذات قيمة أو أهمية أو قدرة على إحداث التغيير المنشود، باعتبار أن ذلك معذرة إلى الله، وتطبيقاً لقوله تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون.[سورة الأنفال: 60] وشدد على ضرورة أن يسير المحوران معاً منذ اللحظة الأولى لالتزام الفرد بالحركة الإسلامية، ومنهجها واتخاذه طريقاً نحو تحقيق الهدف الذي يصبو إليه جميع المسلمين، من تحرر وتحرير للإنسان والأرض والمقدسات.
ورغم ما تعرض له الدكتور فتحي الشقاقي من انتقاد لاذع من قبل بعض أبناء الحركة الإسلامية على هذا الطرح لمفهوم التربية، خاصة المحور الثاني منه، إذ اعتبروه مؤدياً إلى إلقاء النفس في التهلكة، إلا أنه رحمه الله أصر على أن هذا هو النموذج الأمثل، وقد أثبتت الأيام والأحداث صدق طرح الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، ولعل أبلغ الأدلة على ذلك هو أن الذين انتقدوا طرح الدكتور فتحي الشقاقي للتربية الجهادية بمحورها الثاني قد التزموا بهذا المحور على أرض الواقع.
6- ضرورة النقد الذاتي:
لقد دعا الدكتور فتحي الشقاقي إلى ضرورة النقد الذاتي للحركة الإسلامية وفتح باب النقد على مصراعيه وممارسته داخل الحركة الإسلامية، شرط أن يكون نقداً بناءً ومفيداً لتطوير الحركة الإسلامية المعاصرة، وبعيداً عن التجريح والتشهير. ولذلك نراه يعمل على طباعة ونشر كتاب (في ضرورة النقد الذاتي للحركة الإسلامية) لمؤلفه الدكتور خالص جلبي.
وللأسف كانت أفكاره حول النقد وضرورته تفسر على أنها هجوم على ـ أو تشويه أو تشكيك في ـ بعض الإسلاميين، ولكن ذلك لم يثنه ويمنعه من ممارسته والدعوة لممارسته ( ).
7- النظرة إلى التراث:
لقد وقف الدكتور فتحي الشقاقي من التراث الإسلامي وقفة متقدمة ومتميزة عن مواقف الكثير من الاتجاهات، خاصة الإسلامية منها، ففي حين جمدت بعض الاتجاهات الإسلامية وتسمرت أمام التراث الإسلامي بما حوى من اجتهادات وفتاوى لعلماء المسلمين الأوائل، بينما وقف آخرون موقفاً معاكساً ومضاداً فدعوا إلى التحرر من التراث والاعتماد على الذات. فإن الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله قد وقف موقفاً متميزاً عن هؤلاء وأولئك، وأكد أن اكتشاف التراث الإسلامي الصحيح وبعثه وإحياء قيمه التراثية الأصيلة والحقيقية يشكل الشرط النفسي الذي يُمكِّن الأمة ـ إضافة للشرط الموضوعي ـ من تجاوز أزمة التحدي الغربي الحديث التي تعيشها ومن ثم تحقيق النهضة المنشودة. كما شدد الدكتور فتحي الشقاقي على ضرورة عرض الاجتهادات والتفاعلات العقلية على أصول الإسلام، ونصوصه الخالدة الثابتة لأخذ واستيعاب ما يوافق الشرع وأصوله وقيمه الثابتة، ورفض ما يضاد ويصطدم بهذه الأصول والقيم. حيث أكد بجلاء على ضرورة استلهام التراث والبحث من خلاله وعلى طريقته عن إجابة لمشكلات الواقع والعصر الذي نعيشه تماماً كما بحث السلف الصالح من العلماء والمجتهدين الذين اجتهدوا للإجابة على مشكلات واقعهم وعصرهم إجابة تتفق وتتمشى مع الإسلام روحاً ونصاً، رافضاً تقديس التراث وأخذ كل ما جاء فيه كمسلمات لأن التقديس يجب أن يكون قصراً فقط على النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة، ورافضاً في الوقت نفسه الاعتقاد بإمكانية إعادة النماذج التراثية إلى واقع اليوم بحذافيرها مناهجًا ونتائجًا؛ لأن هذه الطريقة فشلت وتفشل في الإجابة والاستجابة لمشكلات الواقع، وتقف الأمة عند حد الاجترار التراثي دون أدنى درجة من الوعي بالتاريخ والتراث أو الوعي بالحاضر والمستقبل، ورافضاً أيضاً فكرة الانتقاء من التراث حسب ما يوافق أفكاراً مسبقة لدى الفرد، والوقوف عندها فقط دون النظر إلى الأفكار التراثية التي قد تختلف مع هذه الأفكار المسبقة لديه، والتي ربما تكون أكثر صوابية من التي يحملها. لذلك وقف الدكتور فتحي الشقاقي بكل قوة مع ضرورة تجديد التراث الإسلامي بما يبرز الجوانب التقدمية فيه وإبرازها لتلبية حاجات العصر من تقدم وتغيير اجتماعي، وبما يحقق لنا الوعي لذواتنا وإعطائها نظرية تهديها إلى برنامج عمل يحررها من الاغتراب والاستلاب الحضاري التي تعاني منه في كافة المستويات الثقافية والحضارية، ومن الاغتراب الداخلي اجتماعياً وسياسياً.
8- تسييس الحركة الإسلامية:
ومما يحسب للدكتور فتحي الشقاقي دعوته لتسييس الحركة الإسلامية العالمية. وكذا في فلسطين حتى تستطيع الحركة الإسلامية أن تعيد بناء كيانها السياسي الغائب بعد سقوط الخلافة الإسلامية، وتجزئة المسلمين وضياع فلسطين. فلقد كانت الحركة الإسلامية تعيش في واقع بعيد عن الواقع الحقيقي، وصورت لنفسها واقعا تعيش فيه نوعاً من التفسيرات والأفهام الضيقة والعمومية والسطحية للواقع السياسي فلا تكاد تسمع عن موقف محدد أو دور محدد للمسلمين تجاه فلسطين. ولذا نرى الدكتور فتحي الشقاقي يحض على الوعي السياسي، وقراءة الصحف، والمجلات، ومتابعة الأخبار، وقراءة التحليلات السياسية، ومحاولة إيجاد فهم سياسي إسلامي متكامل لما يدور في المنطقة وفي العالم. وأخذ موقف محدد لما يجري على الساحة. ولقد جر ذلك عليه الكثير من المشاكل حتى أنه أصبح يُتحدث عنه بأنه شخص فكري أو سياسي، في محاولة لإيجاد صورة سلبية مقابلة للورع والتقوى. وهذا كان يعكس فهماً لأزمة لا شعورية كانت خافية على أصحابها وهي عملية الفصل بين الدين والسياسة في العقل المسلم مشابهة لعملية الفصل بين الدين والسياسة التي تحدث في الواقع المعاش (عبر ممارسة الأنظمة العلمانية الحاكمة). فبينما كان هو يحاول الجمع ليحقق جوهر الإسلام كان الآخرون يحققون أهداف الفصل لكن بدون وعي وفهم للواقع. وتجسيداً لتلك المفاهيم ساهم الدكتور فتحي الشقاقي وهو طالب في كلية الطب بكتابة التحليلات السياسية في مجلات الحائط أو في إصدار مجلة المختار الإسلامي التي تألقت في تلك الفترة (من يناير 1979 حتى سبتمبر 1981م) بأطروحاتها السياسية التي غطت معظم قضايا الوطن الإسلامي من القرن الإفريقي وحتى الفلبين. وأيضا بعد عودته إلى الأرض المحتلة (فلسطين) ساهم في إصدار مجلة النور (القدس) والطليعة الإسلامية (لندن) والتي كان نصيبه أن سجن لمدة 11 شهرًا بسببها هو ومجموعة من إخوانه ( )، حيث عمل على طبعها وتوزيعها في فلسطين بانتظام من العدد الأول (يناير 1983م) حتى الثامن (أغسطس 1983م).
ولقد جسد تسييس الحركة الإسلامية أيضاً عبر تشكيل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وبروزها فيما بعد كرقم حقيقي في معادلة الصراع الدائر على أرض فلسطين بين الأمة الإسلامية والحضارة الإسلامية من جانب والحضارة الغربية ورأس حربتها إسرائيل المنغرسة في قلب الوطن الإسلامي _ أرض الإسراء والمعراج _ على الجانب الآخر.
9- مركزية القضية الفلسطينية للحركة الإسلامية:
وتأكيداً من الدكتور فتحي الشقاقي على أن المرحلة المقبلة هي مرحلة الحل الإسلامي ونتيجة للوعي العميق عنده ففي نظرته للصراع الحضاري بين الأمة الإسلامية والمجتمعات الغربية ربط الظاهرة الإسلامية بالظاهرة الإسرائيلية، وركز على تفسير سورة الإسراء بالنسبة للعلو والإفساد وربطهما معا كما فعل أبو القاسم حاج حمد بالصعود الإسلامي في العالمية الإسلامية الثانية. ومن هنا جعل الشقاقي قضية فلسطين هي القضية المركزية للحركة الإسلامية _ الشعار الذي جعل كثيرًا من المسلمين للأسف يستهزئون به لأنهم يعتبرون فلسطين كأي قضية إسلامية أخرى وربما أفغانستان (زمن الاحتلال السوفيتي) وما كان يجري فيها أهم بكثير مما يجري في فلسطين. حتى أن بعض المسلمين قال بأن الله هو القضية المركزية وليس فلسطين، في محاولة للهجوم على هذا الشعار والمبدأ.. بحيث أن كلمة الله تخيف من يحاول أن يقارن العقيدة بالتراب، ويجب هنا التنبيه إلى أن الله تعالى بالنسبة للمسلم ليس قضية على الإطلاق فهو ليس محل جدل ولا نقاش، وإنما الإيمان بالله محل تسليم وخضوع ولا يحتاج إلى جدل أو برهان إلا إذا فتحنا ملف الفرق والمذاهب والأسماء والصفات.
لقد كان هذا الفهم للقضية أيضاً جزء من الفهم الشامل للهيمنة الغربية على المنطقة والتي تمثلت في محاور ثلاث التغريب والعلمنة والتجزئة وإقامة دولة إسرائيل في قلب العالم الإسلامي. ومن هنا كان الحديث يدور عن حرب شاملة ضد حرب شاملة. المجتمع المسلم وحضارته أمام التحدي الغربي وربيبته إسرائيل، ولابد من الوقوف بحزم استعدادًا للمعركة.
لقد كان للدكتور فتحي الشقاقي دور كبير في إحضار القضية إلى قلب المشروع الإسلامي وكذا الجهاد الإسلامي فكراً وممارسة. حيث تعتبر هذه النقطة من أهم النقاط التي تحسب له بجانب تسييس الحركة الإسلامية في فلسطين فقد وضع فلسطين على الطاولة أمام الجميع وأنها يجب أن تحرر بأيدي المسلمين، ليس شعاراً يرفع بل لابد من العمل على تحقيق هذا الشعار على أرض الواقع. وهذا نتيجة الوعي العميق ومحاولة ربط الواقع والتاريخ والقرآن مع بعضها البعض لتتكامل الصورة في إظهار العلو والإفساد الإسرائيلي. وأن الخلاص يكون عن طريق عباداً لنا كما أوضحت سورة الإسراء أنه لا يكون إلا بعباد مؤمنين أطهار، ففلسطين مركزيتها ليست بالنسبة لأهل فلسطين بل لكل المسلمين. فهي قضية القلب للعالم الإسلامي وجوهر الصراع بين إسرائيل وبين المسلمين وطليعتهم أهل فلسطين.
وانطلاقًا من ذلك قام الدكتور فتحي الشقاقي بالتأكيد على الدور التاريخي للمسلمين في فلسطين مثل دور مشايخ وعلماء فلسطين وعلى رأسهم الشهيد الشيخ عز الدين القسام. وكذلك تقييمه لدور فدائيي الإخوان المسلمين في فلسطين أثناء حرب عام 1948م. وهكذا نجده يحاول ربط الحاضر بالماضي ويستنهض طاقات الأمة المغيبة، وخاصة بعد حرب 1967م وضياع القدس، ويحض المسلمين على القيام بدورهم الذي ينتظرهم، وأن يعاودوا مسك الأمور بأيديهم، ولا يدعون الآخرين يتحكمون بمصيرهم ومصير قضيتهم ( ).
10- الجهاد الفوري ضد إسرائيل:
يعتبر الدكتور فتحي الشقاقي _ في العقود الثلاثة الأخيرة _ أول من نادى بضرورة الجهاد الفوري من أجل فلسطين، وعدم تأجيله. ودعا الحركة الإسلامية لخوضه وعدم الانتظار أو التأجيل تحت أي ظرف من الظروف، أو مبرر من المبررات. ودعا إلى تقديم الواجب على الإمكان.
إذ اعتبر فتحي الشقاقي "أن حل كل محن المسلمين والإسلام يكمن بداية في تصفية اليهودي في فلسطين، وعن طريق الجهاد الذي سيكون الوسيلة الوحيدة لرص الصفوف في الوسط الإسلامي، الجهاد الفوري، والجهاد الآني ضد كل من يوصف في القرآن أنهم كبار أعداء المؤمنين [اليهود]. فالنضال ضد إسرائيل ليس من أجل الفلسطينيين فقط، بل هو لحاجة توحيد العالم الإسلامي أيضاً، وهو النضال الذي ينبغي أن يحقق النصر للهدى على الضلال… الخير على الشر… حزب الله على حزب الشيطان، وهذا لا يكتفي فيه بالكتابات والتحاليل والأبحاث كما فعل بعض الحركات الإسلامية، بل يحتاج إلى نضال ( ). كما فعل الشقاقي ورفاقه.
كما يعتبر الدكتور فتحي الشقاقي _ في العقود الأربعة الماضية _ أول من شكل تنظيما إسلامياً مسلحاً للجهاد في فلسطين (1979م) ينطلق من رؤية إسلامية خالصة ضمن مشروع حضاري إسلامي، يربط بين ثلاث أساسيات( ):
I. قومية، ووطنية فلسطينية على شكل صياغة مؤسسي حركة فتح في بداية نشأتها.
II. أساسيات الجهاد الإسلامي في مصر الذي تطور في مدرسة سيد قطب وأتباعه.
III. اتصال وقرابة للثورة الإسلامية في إيران، والإخلاص للثورة الإسلامية.
فلقد شكل الدكتور فتحي الشقاقي مجموعات عسكرية إسلامية مقاتلة (في بداية عقد الثمانينات) نفذت ولا تزال العديد من العمليات النوعية ضد الأهداف العسكرية الصهيونية في فلسطين.
وذلك يعنى التجسيد العملي لأفكاره السابقة باعتبار القضية الفلسطينية القضية المركزية للحركة الإسلامية فاستحق بذلك لقب الفارس المعلم.
كما يعني نقل الفكرة واحترامها إلى تحقيقها، بإقامة التنظيم، وبعد ذلك بمرور سريع نسبياً من نضال سياسي اجتماعي عبر الكتابات والممارسات إلى نضال عسكري ملتزم بأصول الفكرة. ذلك النضال الذي أدى إلى الثورة الشعبية (الانتفاضة) نهاية العام 1987.
كما شكل ذلك تجديداً على الساحة الفلسطينية على العكس من التيارات الإسلامية التي نمت وتربت في مدرسة الإخوان المسلمين. والتي لحقت فيما بعد ( مرحلة الانتفاضة الأولى وما بعدها ) بركب الجهاد والمقاومة ضد العدو المركزي للأمة.
11- الوحدة الإسلامية (الوحدة من خلال التعدد):
رغم إيمانه العميق بالتعددية الفكرية والتنظيمية على الساحة الإسلامية والعربية والفلسطينية، فقد أكد الشهيد فتحي الشقاقي عبر كتاباته المتعددة على أهمية الوحدة الإسلامية. ولقد أوضح ذلك عبر مجلة المختار الإسلامي بداية، والذي كان له دور بارز في صدورها والمساهمة بالكتابة فيها، حيث سمت نفسها تأكيداً على ذلك بـ (مجلة كل المسلمين) وأبدت اهتماما واسعا بكافة قضايا الوطن الإسلامي ومشاكله سواء الفكرية منها أو الاجتماعية أو السياسية.. الخ.
فيما طرحت مجلة [الطليعة الإسلامية] ( ) أيضا عدة مقالات ودراسات حول الوحدة الإسلامية ووحدة أجنحة الحركة الإسلامية. وهكذا كانت قضية الوحدة الإسلامية هماً متواصلا للدكتور فتحي الشقاقي.
وقد نادى الدكتور فتحي الشقاقي بضرورة وحدة أجنحة الحركة الإسلامية وفصائلها وأكد دومًا أن ما يجمع بين المسلمين أكثر مما يفرقهم، وأن لكل جماعة اجتهادها الخاص في بعض الأمور. وأن هذا الاجتهاد لا يمنع التقاء المسلمين مع بقاء كل منهم على اجتهاده الخاص به واحترامه للآخرين وما يرتأون.
كما بذل الدكتور فتحي الشقاقي ورفاقه _ أثناء إقامتهم في مصر _ جهوداً مكثفة لتوحيد أجنحة الحركة الإسلامية هناك، ورغم أن بعض تلك الجهود قد تكلل بالنجاح، ورغم أن تلك الجهود قد أثمرت تعارفا وانفتاحا بين تلك الجماعات بعضها مع بعض، إلا أنه تبين أن هناك صعوبات كبيرة ستحول دون تحقيق هدف الوحدة المطلوبة فطرح فكرة الوحدة من خلال التعدد بمعنى أن تنظر أجنحة الحركة الإسلامية إلى بعضها البعض نظرة التكامل، وأن تتعاون فيما تتفق عليه وتعذر بعضها بعضاً فيما تختلف فيه، وأن تبادر إلى التنسيق والتعاون والتعارف فيما بينها والذي سيكون مقدمة لإزالة أسباب الفرقة والخلاف، ومن ثم التمهيد لوحدتها، ومن بعدها وحدة الأمة الإسلامية بعد ذلك.
ومن هنا رأى الدكتور فتحي الشقاقي أن الوحدة بين المسلمين يمكن أن تتحقق من خلال التعدد. وقد جلبت هذه الفكرة على الدكتور فتحي الشقاقي الكثير من الاستهزاء من قبل بعض المسلمين؛ بسبب عدم إيمانهم بهذه الفكرة ولاعتقادهم أنهم هم جماعة المسلمين الوحيدة، والخارج عنهم كالخارج عن الجماعة، كما في حديث رسول الله ، لذا نراهم يرفضون فكرة الوحدة من أساسها لأنهم لا يؤمنون بالتعدد أساساً فكيف يؤمنون بالوحدة من خلاله.
وهكذا فهم ينظرون إلى من يقول ذلك أنه خارج، أو مشكك، أو يريد أن يفرق بين جماعة المسلمين. بينما عبارة الإمام رشيد رضا (والتي كررها فيما بعد الإمام الشهيد حسن البنا رحمهما الله) واضحة في هذا المجال (نعمل فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه). وبذلك كانت فكرة الوحدة من خلال التعدد تحقيق لجوهر عبارة الإمام.
وتأكيدا لحرصه على الوحدة الإسلامية فقد تجنب دوما _ رغم الأذى له ولتلامذته ولحركته _ الانجرار خلف الاستفزازات أو الدخول في صراعات مع أطراف إسلامية أخرى ( ).
12- إعطاء المسجد دوره الحقيقي في قيادة الأمة:
اعتبر الدكتور الشقاقي أن للمسجد دور هام وطليعي في قيادة الأمة. وأنه مؤسسة من أهم مؤسسات الحركة الإسلامية المعاصرة، ولابد من إحياء دوره في كافة الميادين الحياتية الاجتماعية منها والسياسية والكفاحية. فدعا تلامذته إلى التواجد في المساجد، والانطلاقة منها في دعوة الأمة إلى الأفكار الجديدة. فكانت الجلسات منتظمة في كثير من المساجد، والتي بذرت فيها بذور الأفكار الإسلامية التي نادى بها الدكتور فتحي الشقاقي. وكان تلامذته أول من اهتموا بالجانب الإعلامي في المساجد، فوضعوا لوحات الحائط (1982م) للتعبير عن أفكارهم ورؤاهم السياسية والاجتماعية وهكذا اقتدي الآخرون بهم، فأصبح في كل مسجد لوحة إعلامية تعبر عن رؤى الحركة الإسلامية الاجتماعية والسياسية، وأضحت المساجد في الانتفاضة منابر إعلامية هامة.
اهتم الدكتور الشقاقي بخطبة الجمعة إذ هي منبر إعلامي على المسلمين إعطاءه دوره الحقيقي. ففي صدر الإسلام كانت الخطبة بمثابة بيان سياسي عن أحوال الأمة خلال الأسبوع المنصرم ورؤية للمستقبل ( ).
فَمَثَّلَ الشيخ المجاهد/ عبد العزيز عودة ـ صديق الدكتور فتحي الشقاقي ومن مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي ـ دور (الداعية الخطيب)، وكان الناس يتوافدون من كل حدب وصوب إلى مسجد القسام في مشروع بيت لاهيا حيث يلقي الشيخ عبد العزيز عودة خطبة الجمعة؛ للاستماع إلى الكلمة الطيبة والصرخة الشجاعة والبيان السياسي والفكرة الجديدة.
كما اهتم الدكتور الشقاقي بالشعائر الإسلامية، واعتبرها ليست شعائر تعبدية وحسب بل تحمل في ذاتها وشكلها صورًا جهادية عظيمة أغفلها المسلمون ردحاً من الزمن فقام بإحياء تلك الصور الجهادية، والتي تمثل الوحدة والقوة والتصدي في مواجهة الطغيان والاستعمار والاحتلال ( ). فدعا إلى أن تكون صلاة العيد في العراء. ولطالما صلاها المسلمون في المساجد من عشرات السنين فنظمت حركة الجهاد الإسلامي أول صلاة عيد في العراء في فلسطين بعد العام 1948م، وكان وقتها عيد الأضحى لعام 1982 في حي الشجاعية بغزة وكان خطيبها إذ ذاك الشيخ/ رمضان عبد الله شَلَّحْ ( ). وكانت تمثل تحديا كبيرا لقوات الاحتلال والتي حاصرتها بالمدرعات المصفحة، واعتلى قناصة الاحتلال أسطح المنازل المجاورة خوفا من تحول الصلاة والجماهير المحتشدة إلى تظاهرة عنيفة.
وهكذا اندفع المسلمون في العام التالي لإحياء صلاة العيد في العراء في أحياء مختلفة من قطاع غزة إقتداءً بصلاة العيد في الشجاعية، وبعدها أصبحت صلاة العيد في العراء _ ورغم التحديات والمعوقات وأيضا التراجعات من قبل البعض _ تقليداً متبعاً في كثير من مناطق القطاع.
13- الإسلام هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة التي تعيشها الأمة:
وقد أكد الدكتور فتحي الشقاقي على ذلك كثيرا حتى أنه سمى كتابه الأول "الخميني الحل الإسلامي والبديل" والذي أصدره في مصر في العام 1979م. وعندما قام بطبع كتاب "ما بعد النكبتين" للأستاذ توفيق الطيب أضاف كلمة الحل الإسلامي ليصبح اسم الكتاب "الحل الإسلامي ما بعد النكبتين"؛ وذلك للتأكيد على أن فشل التجربتين الليبرالية والاشتراكية سيؤدي حتماً إلى انتصار الحل الإسلامي. لقد نظر الدكتور فتحي الشقاقي إلى الإمام الخميني كمسلم يحمل الإسلام بين جنبيه، استطاع أن ينتصر بالإسلام على قوة شيطانية، كانت تمثل القوة السادسة في العالم، وتدعمها إحدى القوتين الأعظم في العالم الأرضي (أمريكا).
فكان كلام "توفيق الطيب" الأساس النظري لحتمية انتصار الإسلام، وأنه الحل الوحيد للخروج من الأزمة على المستوى الفكري، ومن ثم على المستوى العملي. وكانت ممارسة الإمام الخميني تجسيداً عملياً لهذا الانتصار الحتمي على أرض الواقع ( ).
فقد أعطت الثورة الإسلامية في إيران بانتصارها المذهل الأمل لملايين المسلمين بحتمية الانتصار. وكما يقول الدكتور فتحي الشقاقي: " فالإمام الخميني لم يعط فقط لحياة الإيرانيين معنى، بل أعطى لحياتنا في فلسطين أيضًا معنى، قبله كنا في حالة يأس، ونعتقد أنه لا يمكن هزيمة هذا العدو المستكبر، وإزالة هذا الكيان الصهيوني، لكن الإمام الخميني وبقيادته لهذا الانتصار للإسلام العظيم المذهل في القرن العشرين أعطانا الأمل بأن الإسلام الذي أسقط الشاه يمكن أن يسقط بقية الشاهات وأن يحرر فلسطين"( ).
14- المتحد القومي الإسلامي:
أكد الدكتور فتحي الشقاقي على ضرورة التصالح والتقارب ووقف حالة الصراع المستمر منذ زمن ليس بالقصير بين التيار القومي والتيار الإسلامي.
وأكد أنه لا تعارض بين العروبة والإسلام ولقد ساهم الدكتور فتحي الشقاقي بكتابات هامة في هذا المجال وشارك في العديد من المؤتمرات المهتمة ( ) بهذا الشأن.
ودعا الحركة القومية إلى: أن تقرأ الحركة الإسلامية بدون الإحالة على الخارج. كما دعا الحركة الإسلامية إلى: أن تفعل نفس الشيء خاصة مع القوى القومية المناضلة وغير المتغربة. وأنه مطلوب إعادة تقييم تجارب البعض، وتعميق التحالفات السياسية بين التيارين لإيجاد جبهة عريضة في مواجهة نظام القطرية والتبعية.
(وكان الدكتور فتحي الشقاقي من مؤسسي المؤتمر القومي الإسلامي ومن أعمدته الفكرية المتينة) ( ).
هذا وقد اعتبر الدكتور فتحي الشقاقي أن ما يجرى في العالم الإسلامي اليوم جزء كبير منه هو صراع فكرى، والصراع الفكري لا ينبغي أن يحسم بغير الفكر وبالتالي فلا بد من التأكيد على أفكار الإسلام؛ لإثبات أن الإسلام هو الأقدر، والأنفع لحياة البشر في الدنيا والآخرة.
(15) ترتيب الأولويات وترتيب الأعداء أيضاً:
استطاع الدكتور فتحي الشقاقي من خلال وعيه الفذ، وفهمه العميق والصحيح، لأبعاد الصراع وجوهره في المنطقة. أن يؤكد على أولويات الحركة الإسلامية في فلسطين قولا وممارسة، فجعل الجهاد ضد الكيان الغاصب من أولويات العمل الإسلامي في فلسطين وأن الكفاح المسلح ضد إسرائيل لا يمكن أن يؤجل بحال من الأحوال وتحت أي مبرر من المبررات، ولا يعيقه مفاهيم ومصطلحات مثل التربية والانتشار وانتظار الخليفة، بل يتم من خلال العمل نفسه تحقيقا لقوله تعالى كما أسلفنا.
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين [سورة العنكبوت: 69] واعتبر الدكتور فتحي الشقاقي أن العدو الصهيوني الغاصب للقدس هو العدو المركزي للأمة، والعدو رقم واحد. وبسببه تؤجل كل الصراعات الأخرى والمواجهات. وعليه فلم يلتفت كثيراً للاستفزازات والاستخفافات وحتى المواجهات التي كانت تصدر للأسف من الآخرين بحقه، وحق رموز وأبناء الجهاد الإسلامي. كما اعتبر الصراع الفكري بين العلمانيين والإسلاميين في الوطن الإسلامي، وكذا الاجتهادات داخل الساحة الإسلامية تُحل عبر الحوار والممارسة الصحيحة ( ). ولابد في المرحلة الحالية من توجيه كافة الجهود والطاقات للصراع والمواجهة مع العدو المركزي للأمة. فبينما كان الإخوان مثلا في الثمانينيات يعتبرون الأولوية للصراع الحقيقي مع قوى اليسار وغيرها في الساحة الفلسطينية، كان الدكتور فتحي الشقاقي يعتبر أن الصراع الحقيقي يجب أن يكون ضد العدو المركزي للأمة وهو العدو الصهيوني. ولم يسجل للدكتور فتحي الشقاقي وحركته منذ نشأتها وطوال العشرين عامًا الماضية أيًا من الافتعالات أو المبادأة للصراع مع قوى وطنية أو إسلامية في فلسطين أو خارجها، بل كان دائما يستوعب تلك الاستفزازات ويعتبرها مظهرا من مظاهر التخلف وعدم الوعي. وحال تحقق الوعي الكافي والفهم الصحيح سيتخلى حينئذ أصحاب تلك الاستفزازات عنها أو ستجبرهم الظروف والمتغيرات على نبذها.
وكان يخاطب أبناء الجهاد الإسلامي ذات مرة في كلمة وجهها عبر بيان صدر في رمضان 1413هـ مارس 1993م قال فيها:
" يا أبناء الجهاد الإسلامي في فلسطين: احتسبوا آلامكم وجراحاتكم عند الله، اغفروا للأيدي التي امتدت إليكم بالسوء في ساعة غضب، وسامحوهم، وحذاري.. حذاري أن تردوا بمثل ما أوذيتم به، فالقبضة الطاهرة التي تحمل السلاح ضد العدو، لا ينبغي لها أن ترفع السلاح ضد الأخ والصديق، ضد ابن العقيدة والوطن… أعرف أن هذا صعب عليكم ولكن اكظموا غيظكم وادعوا الله أن يبدلكم فرحة في القلب وطمأنينة.. "
وكانت بيانات الجهاد أيضا تقول، على أثر خلافات واستفزازات حدثت في الانتفاضة من قبل البعض: " .. لكننا رغم كل ذلك (رغم الاستفزازات) ولأننا نفهم طبيعة الصراع مع هذا العدو الغاصب، ونعلم أن هذه الفتن هي المرتع الخصب للعملاء والخونة.. فإننا سنعمل دائما على توحيد الصف الفلسطيني، ولن نكون طرفا في أي نزاع مع أحد، وستبقى بنادق وسكاكين أبناء الجهاد الإسلامي مشرعة ضد العدو الصهيوني، ولن توجه إلى صدور أبناء شعبنا المعطاء.. ".
وجاء في نفس البيان السابق الذكر أيضاً: "... ولن يكون مسح شعار لنا في مكان ما أو حتى مسح شعاراتنا في كل القطاع سبباً في جرنا إلى مستنقع الفتن مع أي طرف آخر". وختم البيان بعبارتين:
المجد والخلود للطلقة التي توجه إلى صدور الأعداء،
لا وألف لا لتفتيت وحدة هذا الشعب المنكوب
[بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في 4/4/1994م]
وبعد هذا البيان بثلاثة أيام فقط كان أحد أبناء الجهاد الإسلامي في مخيم الشاطئ يتقدم بروحه الاستشهادية لينفذ عمليته العسكرية الاستشهادية في أسدود بتاريخ 7/4/1994م، ذلك هو الشهيد/ علي العماوي رحمه الله.
كان الجهاد الإسلامي دوما يعي ما يقول ويفعل ما يؤمن به، ولا ينساق وراء الاستفزاز.. المصيدة.
" ويحسب لحركة الجهاد (أيضاً) أنها لم تنزلق للقتال الأهلي ضد سلطة عرفات، رغم كل المحاولات الإسرائيلية، ومحاولات عرفات نفسه اصطناع أكثر من انشقاق داخل الحركة... رغم ذلك ظل فتحي الشقاقي مؤمناً بعدم الانسياق لفخ الصدام المسلح، ورفض فكرة اغتيال عرفات ووافق على الحوار مع رجاله لتجنب المواجهة " ( ) ونزع فتيل الصدام.
وبعد، وفي ختام دراستنا المتواضعة نأمل أن نكون قد وفقنا في تقديم الدكتور فتحي الشقاقي كمفكر ومثقف أسهم في فكر ومسيرة الحركة الإسلامية في فلسطين والعالم وإن كنا نؤكد أن ما سطرنا في هذه الدراسة لا يفي الشهيد حقه وما يستحقه، وأقل كثيرا مما يمكن أن يكتبه آخرون لأن فكر فتحي الشقاقي وجهاده أكبر بكثير من دراسة مبسطة كهذه. وكلنا أمل أن تكون هذه الدراسة فاتحة لدراسات أخرى يسهم بها آخرون حول فكر هذا الرجل العملاق الذي أمضى حياته مجاهدا صلبا لا يلين واقفا شامخا كالطود واستشهد واقفا على سلم فندق الدبلوماسي بإيطاليا مبتسما كعادته مستبشرا بلقاء ربه فسلام عليك أبا إبراهيم ورضوان الله عليك مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
ثانيًا: التراث الفكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
1. الكتب والإصدارات:
لقد عملت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على إحياء التراث الإسلامي، وكشف ذخائر الفكر الإسلامي، وإبراز أفكار وكتابات وأعمال رموز العمل الإسلامي الجهادى والثوري؛ للتأكيد على أن الإسلام مصحف وسيف، دين ودولة، عقيدة وشريعة ونظام حياة، وأيضاً هو جهاد ضد كل قوى الطاغوت عبر العصور. وأكدت على ضرورة تحقيق الشرط الذاتي والشرط الموضوعي؛ لتحقيق الانتصار الحضاري الشامل على الحضارة الغربية.
ومن قبيل الإنصاف القول أن الشهيد الدكتور/ فتحي الشقاقي رحمه الله قد شرف الحركة الإسلامية بأفعاله المجسدة لأقواله كما أثرى المكتبة الإسلامية بأفكاره وأبحاثه وكتبه ومقالاته. فكانت، ولا تزال، وستبقى، أفكاره حية ممتدة؛ لأنه دفع حياته ثمنًا لها، وكتبها بدمه قبل أن يكتبها بقلمه.
وقد دعا الشهيد زملائه ومحبيه إلى أن يكون لكل منهم مكتبة في بيته. لأنه اعتبر الثقافة غذاءً روحيًا وعقليًا لا غنى عنه للشباب المسلم الحركي، ويحسب له هنا أيضًا أنه لم يوقف أبنائه على قراءة مجموعة من المؤلفات وكفى، ولم يحجر عليهم قراءة كتب غير الإسلاميين، كما لم يحجر عليهم قراءة المختلفين مع أفكاره من المسلمين، بل كان جل اهتمامه وتركيزه أن يزودهم بالوعي والإدراك اللازمين للتمييز بين ما هو غث وما هو سمين من الكتب والأفكار التي تتوافق وتتسق مع فكر الجهاد الإسلامي الذي نشره بين أتباعه. واستطاع أن يكون جيل طلائعي واعٍ ومدرك لدوره وقادر على الاختيار دون رقيب أو موجه ملازم.
هذا ويمكن تصنيف التراث الفكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين كما يلي:
(أ) إصدارات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين:
وتنقسم إلى ثلاث مجموعات:
1. الكتب والإصدارات: وهي مجموعة من الإصدارات لمفكرين وكتاب في حركة الجهاد الإسلامي تعرض لأفكار الحركة أو توثق لأعمالها وفعالياتها[ملحق رقم 1].
2. النشرات والدوريات: مثل البيانات السياسية، والنشرات الداخلية والعامة، والتي تعبر عن سياسة الحركة ومواقفها وفعالياتها.
3. الصحف والمجلات التي أصدرتها الحركة، أو تعتبرها الحركة قريبة منها ومعبرة عن أفكارها.
(ب) إصدارات الجماعة الإسلامية [الإطار الطلابي والنقابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين]:
وتنقسم إلى ثلاث مجموعات: [ملحق رقم 2]
1. الكتيبات: وقد بلغت ما يزيد على الثلاثين كتيبًا لمفكرين وكتاب من حركة الجهاد الإسلامي، وكتاب ورموز ومفكرين إسلاميين آخرين متنوعين يعبرون عن الفكرة الإسلامية ويدافعون عنها.
2. النشرات والدوريات: وهي عبارة عن نشرات دورية أو خاصة بالمناسبات الإسلامية أو الوطنية أصدرتها الحركة الطلابية الإسلامية في المعاهد والجامعات الفلسطينية.
3. الصحف والمجلات: وهي مجموعة من المجلات الدورية المطبوعة.
(ت) كتب وإصدارات متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: [ملحق رقم 3]
وهي مجموعة من الكتب والإصدارات لرموز ومفكري الحركة الإسلامية ممن تتبنى الحركة أفكارهم وتسير على خطاهم، أو كُتاب ينتمون لتيارات فكرية مختلفة يوضحون أو يؤكدون بعض الجوانب الفكرية للحركة، أو يؤكدون صحة ما ذهبت إليه من أفكار ومواقف.
وقد تم تداول هذه الكتب والإصدارات إضافة إلى ما ورد في الفئتين السابقتين ضمن البرامج الثقافية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
وبعد، فإن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لم تعتبر أن من مهماتها التأليف في كل المجالات والجوانب الإسلامية، بل اعتبرت أن تراث الحركة الإسلامية المعاصرة وتراث السلف الصالح فيه الكفاية أو يزيد، ولكن الحركة الإسلامية بحاجة أكثر إلى من يعمل بتلك الأفكار أو يحسن فهمها وتطبيقها، لذلك كان تركيزها على القضايا المعاصرة والمستجدة والأفكار التي تمثل انطلاقة جديدة ونقلة نوعية وتشكل إسهاماً لحركة الجهاد الإسلامي في مسيرة الحركة الإسلامية المعاصرة.
2. السمات العامة للتراث الفكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين:
لدى استعراضنا وتفحصنا لإصدارات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين [ملحق رقم 1 + ملحق رقم 2]، وكذلك للإصدارات التي تبنتها حركة الجهاد الإسلامي أو تداولتها ضمن برامجها الثقافية [ملحق رقم 3] فيمكننا القول أنها تتسم بالآتي:
I. الشمولية: حيث نجد أن الموضوعات التي تناولتها كانت شاملة لمختلف المجالات والموضوعات: العقيدة، السيرة، الفقه، التاريخ، السياسة، الفكر، الأدب، الاقتصاد، والقضية الفلسطينية.. الخ
II. التنوع: فقد اشتملت على كتابات لمفكرين إسلاميين ينتمون إلى الحركة الإسلامية (سيد قطب – المودودي – راشد الغنوشي – حسن البنا – مالك بن نبي – علي شريعتي…)، كما اشتملت على كُتاب من اتجاهات مختلفة عربية وأجنبية (مايلز كوبلاند – روبير جاكسون - أبو مازن…)
III. وضوح المنهج: حيث يلاحظ أن معظم تلك المؤلفات ينتمي للتيار الجهادى الثوري والذي تتبناه الحركة وتدعو إليه، وجميع إصدارتها تتسق وأفكارها الرئيسية وتتوحد معها.
IV. التأكيد على الوحدة الإسلامية: إذ تعتبر من المرتكزات الأساسية لحركة الجهاد الإسلامي. ومن هنا نجد أنها اهتمت بكتابات مفكري ورموز العمل الإسلامي والحركة الإسلامية المعاصرة وإن اختلفت أقطارهم فشملت كتبًا للمودودي والندوي. كما اشتملت كتبًا لمالك بن نبي والغنوشي مرورًا بكتب البنا وسيد قطب. وأيضًا لم ينحصر اهتمامها بالعرب بل شمل العرب والعجم من أهل السنة والجماعة والتي تنتمي إليها حركة الجهاد الإسلامي، كما كان للطائفة الشيعية (الجناح الثاني للأمة الإسلامية) نصيب من الاهتمام حيث كان من أعلامهم الإمام الخميني وعلي شريعتي ومحمد باقر الصدر ومحمد حسين فضل الله وكان هؤلاء أيضًا موضع احترام وتقدير من الحركة والتي لم تفرق بين أبناء الأمة الواحدة والتي هي من الأهداف الرئيسية للاستعمار والصهيونية.
كما يتضح تأكيدها على الوحدة الإسلامية اهتمامها بالصحف الإسلامية المتعددة والتي تنتمي إلى تيارات إسلامية متنوعة بعضها في المهجر وبعضها في أوطانها، وكل ذلك من الدلالات الواضحة على حرص حركة الجهاد الإسلامي على وحدة الأمة بجناحيها وبكافة رموزها ومفكريها.
V. العصرية: فالأفكار التي طرحتها حركة الجهاد الإسلامي تعني عدم الإغراق في الماضي بكاءً ووقوفًا عند حد الافتخار والتمجيد، بل استلهاماً للتراث للاستفادة منه، والنظر في الحاضر وتحليله للانطلاق نحو المستقبل الممكن، وضد المستحيل، متسلحين بالوعي ومحققين شروط النهضة والانتصار، فقدمت بذلك ومن خلال إصداراتها أو ما تبنته من إصدارات رؤىً وحلولاً لقضايا معاصرة أكدت مسيرة التاريخ القريبة صحة ما ذهبت إليه الحركة من أفكار وما طرحته من قضايا.
هذه بعضًا من السمات العامة وبشكل موجز وبما يتسع المقام وليس جميعها.
وبعد: فإن التراث الفكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين سيبقى بحاجة إلى مزيد من الدراسة والتحليل واستعراض لتسلسله الزمني وللظروف الموضوعية التي بشر بها وانتشر فيها .. أملين أن نوفق إلى ذلك في المستقبل إن شاء الله تعالى.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ملحق رقم (1)
إصدارات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
أ- كتب وإصدارات:
ر.م اسم الإصدار المؤلف/الناشر
1. المشروع الإسلامي المعاصر ومركزية القضية الفلسطينية لماذا وكيف؟ [1986] د. فتحي الشقاقي
2. الخميني الحل الإسلامي والبديل [1979م] د. فتحي الشقاقي
3. موقف قادة وعلماء المسلمين من: الشيعة والسنة [1981م] د. فتحي الشقاقي
4. الاستقلال والتبعية/ الحوض العربي – الإسلامي، رؤية نهضوية د. فتحي الشقاقي
5. معالم في الطريق لسيد قطب (عرض ورؤية الدكتور فتحي الشقاقي) د. فتحي الشقاقي
6. خطب الجمعة { أشرطة كاسيت [1983 - نوفمبر 1987م] } الشيخ عبد العزيز عودة
7. الأعمال الكاملة للدكتور فتحي الشقاقي (جزأين) [2000م] د. رفعت سيد أحمد
8. الوعي والثورة (دراسة في حياة وجهاد الشيخ عز الدين القسام) [1984م] سميح حموده
9. حديث جديد عن لبنان (مقالات نشرت في مجلة العالم اللندنية) حمزة العابد
10. حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين (منطلقها وأهدافها وغاياتها وخطها السياسي ووسائلها وطبيعة علاقاتها) [1989م] حركة الجهاد الإسلامي
11. نجوم فوق الجبين [1992م] رأفت خليل حمدونـة
محمد مصطفى أبو جلالة
12. المشروع الإسلامي المعاصر في فلسطين (الإرهاصات والمخاض –التاريخ والأيديولوجيا – التيار والتنظيم) تساؤلات وأجوبة[1993م] مجلة الإسلام وفلسطين
13. الخطوط العامة والمرتكزات الأساسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين[1993م] المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي
14. أي دور وأية حركات (ردًا على كتاب دور الحركات الإسلامية في الانتفاضة المباركة للدكتور تيسير جبارة) [1993م] محمد محمد
15. الأسس الحركية في الإسلام [1994م] خضر محمود
16. من أناشيد الجهاد (قادمًا) {1} المركز الإسلامي الفلسطيني
17. فنانات تائبات {2} المركز الإسلامي الفلسطيني
18. شاهدًا رأس الحسين على المراحل كلها [1993م] {4} سائد صبحي السويركي
المركز الإسلامي الفلسطيني
19. عاشق الجهاد والشهادة. (الشهيد/ علي طالب العماوي) [1995م] دار الشهداء
20. الباحث عن الشهادة. (الشهيد/ عماد أبو أمونة) [1996م] دار الشهداء
21. حديث الجمعة (تأملات في قضايا الدين والدنيا) الشيخ/ نافذ عزام
22. المشروع الاستعماري (تحالفات وأهداف) أنور عبد الله
23. الإسلام والتسوية السلمية للقضية الفلسطينية عز الدين محمود
24. فلسفة الشهادة الشيخ/ عبد الله الشامي
25. حزب الله ... المقاومة والانتصار [يوليو 2000م] الشيخ/ عبد الله الشامي
26. تعريف بنشأة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين [يوليو 2000م] حركة الجهاد الإسلامي
ب- نشرات:
(1) بيانات سياسية وعسكرية في كافة المناسبات الإسلامية والوطنية ومواكبة الانتفاضة الأولى والثانية وفعاليات الحركة السياسية والعسكرية.
(2) الفارس المعلم [1998م].
(3) بطاقات للشهداء (لمعظم شهداء الحركة).
(4) نشرات ودراسات داخلية متعددة.
ت- صحف ومجلات تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أو قريبة منها:
ر.م اسم الصحيفة / المجلة ملاحظات
1. مجلة المسلم المعاصر (فصلية) تصدر في الكويت
2. مجلة المختار الإسلامي (المشاركة في إصدار الأعداد: 1-27) [1979م-1981م] صدرت في القاهرة
3. مجلة الرائد (شهرية) كان يصدرها الأستاذ عصام العطار في أخن بألمانيا
4. مجلة النور الإلهي (شهرية) [تموز 1982م] صدرت وتوقفت في القدس
5. مجلة الطليعة الإسلامية (شهرية)[يناير 1983م] صدرت في لندن
6. مجلة العالم (شهرية) صدرت في لندن
7. الإسلام وفلسطين (نشرة غير دورية)[1988م] صدرت عن دار الجذور للطباعة والنشر – ليماسول – قبرص
8. مجلة قراءات سياسية (فصلية) [1991م] صدرت عن مركز دراسات الإسلام والعالم في أمريكا
9. صحيفة الجمهور (أسبوعية) [1992م] صدر منها عددين
10. مجلة الشهيد (نشرة غير دورية) [1992م] مجلة محلية خاصة بالمساجد – غزة
11. صحيفة الاستقلال (أسبوعية) [أكتوبر 1994م] غزة – فلسطين
12. مجلة المجاهد (شهرية) النشرة المركزية لحركة الجهاد الإسلامي
13. مجلة مراصد (فصلية) [1999م] مركز دراسات الإسلام والعالم – بريطانيا
14. مجلة فلسطين (شهرية ثم فصلية) [1997م] تصدر عن مركز فلسطين للدراسات والأبحاث في غزة
15. مجلة الانتفاضة (شهرية) [2001م] صدرت في غزة - انتفاضة الأقصى
16. مجلة نداء القدس (أسبوعية) [2001م] صدرت في غزة - خاصة بالمساجد
ملحق رقم (2)
إصدارات الجماعة الإسلامية
أ- الكتيبات:
ر.م اسم الإصدار المؤلف
1. معركة بيروت: التجربة الفلسطينية من منظور إسلامي {1}
2. المأساة الفلسطينية – فتح من الانطلاقة إلى البقاع {2} د. فتحي الشقاقي
3. هل في الإسلام ثورة {1} د. فتحي الشقاقي
4. أيها الولد المحب {2} أبي حامد محمد الغزالي
5. الشرق والغرب أية علوم .. وأية تكنولوجيا ؟!! {3} د. بشير نافع
6. المسيرة الإسلامية بين المد والجزر د. بشير نافع
7. الإسلام في مواجهة التحدي الغربي "نظرة تاريخية"
8. القضية الفلسطينية من منظور إسلامي
9. ملامح الذات المنشودة يوسف همام
10. رسالة إلى الخندق المجاور (شعر) سائد محمد
11. قال الشهيد (شعر) سائد محمد
12. الفرح (من خطب الجمعة) الشيخ عبد العزيز عودة
13. معالم شخصية الرسول
14. الخصائص الثابتة اللازمة والخصائص المكتسبة للحركة الإسلامية {1} توفيق الطيب
15. المرأة المسلمة .. تيار جديد .. مهام جديدة {2} د.فتحي الشقاقي
16. حول مفهوم النخبة ومفهوم الطليعة الرسالية {3} د. بشير نافع
17. الحركة الإسلامية العالمية (الآفاق والتحديات) {4} العلامة محمد حسين فضل الله
18. الجذور الإسلامية لسيد نصير(إعدام كاهانا) {5} د.محمد مورو
19. حق الاختلاف وواجب وحدة الصف {6} راشد الغنوشي
20. نظرة في العلاقات الدولية على ضوء القرآن الكريم {1}
21. الحوار نافذة من نور {2}
22. جذور الثورة الإسلامية في القرآن الكريم {3}
23. القرآن الكريم المصدر الأول من مصادر التشريع الإسلامي {4}
24. الإسلام ومواجهة الدولة الحديثة {5}
25. المنهج الإصلاحي والمنهج الثوري {6}
26. شهداء مع سبق الإصرار (عن حياة الشهيد عصام براهمة) [1993م]
27. اتفاق أوسلو ونظرية العلو والإفساد الإسرائيلي الثاني [1994م]
28. غزة – أريحا والدخول الإسرائيلي إلى كل العواصم
29. المبادئ الأساسية في فكر الجماعة الإسلامية
30. عودة القدس الشيخ/ رءوف شلبي
31. إسهامات الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي في فكر الحركة الإسلامية المعاصرة دار الشهداء
(ب) النشرات والدوريات:
1. الدوريات:
البيان (1984م): نشرة غير دورية أصدرتها الحركة الطلابية الإسلامية في الوطن المحتل.
صوت الجماعة الإسلامية (1985م): جريدة طلابية أصدرتها الجماعة الإسلامية بالجامعة الإسلامية.
صوت المستضعفين.
النبراس (2001م).
2. النشرات:
من عوامل النجاح لمسيرة الحركة الإسلامية الواقعية.
التكوين العقائدي أولاً (الحلقة الأولى) [ للأستاذ. راشد الغنوشي ]
التكوين العقائدي أولاً (الحلقة الثانية) [ للأستاذ. راشد الغنوشي ]
الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
في يوم القدس العالمي (1994م).
على طريق التغيير.
الرسالة الرمضانية.
هاني عابد: رجل في أمة
3. الصحف والمجلات:
حبل الله (صدر منها ستة أعداد عام 1994م).
الوعد (صدرت عام 2000م).
البتول (صدرت 2001م).
ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين،
وقد قامت حركة الجهاد الإسلامي بطباعة وتوزيع بعض منها
ر.م اسم الإصدار المؤلف
أولاً: القرآن وعلوم التفسير
1. القرآن الكريم
2. تفسير الطبري ( جامع البيان في تفسير القرآن ) الإمام ابن جرير الطبري
3. تفسير القرطبي ( الجامع لأحكام القرآن ) الإمام القرطبي
4. تفسير القرآن العظيم الحافظ ابن كثير
5. مقدمات في التفسير الموضوعي للقرآن الحافظ جلال الدين السيوطي
6. مناهل العرفان في علوم القرآن ( جزءان ) محمد عبد العظيم الزرقانى
7. في ظلال القرآن الإمام سيد قطب
8. المعجزة الكبرى (القرآن) الإمام محمد أبو زهرة
9. مباحث في علوم القرآن د. صبحي الصالح
10. النبأ العظيم _ نظرات جديدة في القرآن د.محمد عبد الله دراز
11. معجزة القرآن (3 أجزاء) العلامة محمد متولي الشعراوي
12. دراسات قرآنية محمد قطب
ثانياً: الحديث وعلومه
1. جامع العلوم والحكم ابن رجب الحنبلي
2. الباعث الحثيث في شرح علوم الحديث [تحقيق أحمد شاكر] الحافظ ابن كثير
3. الأربعين النووية الإمام النووي
4. مختارات من الصحيحين ( رياض الصالحين ) الإمام النووي
5. الترغيب والترهيب الحافظ المنذري
6. علوم الحديث ومصطلحه د. صبحي الصالح
7. السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي د.مصطفى السباعي
8. السنة المفترى عليها سالم البهنساوي
9. أضواء على السنة المحمدية ( للدراسة النقدية فقط) محمود أبو ريه
10. التاج الجامع للأصول ( 6 أجزاء ) منصور ناصف
ثالثاً: السيرة وفقه السيرة
1. زاد المعاد في هدي خير العباد ابن القيم
2. تهذيب سيرة ابن هشام عبد السلام هارون
3. حياة الصحابة للكاندهلوى
4. خاتم النبيين الإمام محمد أبو زهرة
5. فقه السيرة الشيخ محمد الغزالي
6. دراسة في السيرة د.عماد الدين خليل
7. فقه السيرة د. محمد سعيد رمضان البوطي
8. خطوات في الهجرة والحركة د. عماد الدين خليل
9. عشرة أيام في حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) خالد محمد خالد
تابع ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
ر.م اسم الإصدار المؤلف
10. أبناء الرسول في كربلاء خالد محمد خالد
11. خلفاء الرسول خالد محمد خالد
12. رجال حول الرسول خالد محمد خالد
رابعاً: العقيدة وتاريخ العقائد
1. شرح العقيدة الطحاوية ابن أبي العز الحنفي
2. الفيصل بين الإسلام والزندقة الإمام أبي حامد الغزالي
3. رسائل ابن تيميه في العقيدة الإمام ابن تيمية
4. المصطلحات الأربعة الإمام أبو الأعلى المودودي
5. العقائد الإمام الشهيد حسن البنا
6. معالم في الطريق الإمام الشهيد سيد قطب
7. خصائص التصور الإسلامي الإمام الشهيد سيد قطب
8. محاضرات في النصرانية الإمام محمد أبو زهرة
9. العقائد الإسلامية الشيخ سيد سابق
10. سلسلة الدكتور أحمد شلبي في الدين المقارن د.أحمد شلبي
11. كبرى اليقينيات الكونية د.محمد سعيد رمضان البوطي
12. الحكم وقضية تكفير المسلم سالم البهنساوي
13. الله سعيد حوى
14. العقيدة الإسلامية وأسسها (جزءان) عبد الرحمن حنبكة
15. دراسات تمهيدية في الدين المقارن محمد عبد الله دراز
16. تمهيد لدراسة الفلسفة الإسلامية مصطفى عبد الرازق
خامساً: علم أصول الفقه وتاريخ الفقه
1. المجموع ( شرح المهذب لأبي اسحق الشيرازي ) الإمام أبي زكريا يحيى النووي
2. المُحَلّى الإمام ابن حزم الأندلسي
3. نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار من أحاديث سيد الأخيار الإمام الشوكاني
4. المغني (وهو شرح مختصر الخرقي لأبي قاسم الخرقي) شيخ الإسلام ابن قدامه المقدسي
5. الأئمة الثمانية ( 8 كتب ) الإمام محمد أبو زهرة
6. علم أصول الفقه الإمام محمد أبو زهرة
7. الإسلام عقيدة وشريعة الإمام محمود شلتوت
8. فقه السنة ( 3 مجلدات ) الشيخ سيد سابق
9. أصول الفقه الإسلامي الشيخ عبد الوهاب خلاف
10. تاريخ التشريع الإسلامي الشيخ عبد الوهاب خلاف
11. أصول التشريع الإسلامي الشيخ علي حسب الله
12. تاريخ التشريع الإسلامي الشيخ محمد الخضري
13. الحلال والحرام في الإسلام د.يوسف القرضاوي
14. فقه الزكاة ( جزءان ) د.يوسف القرضاوي
15. مدخل إلى الفقه الإسلامي محمد مصطفى شلبي
تابع ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
ر.م اسم الإصدار المؤلف
16. مدخل لدراسة الشريعة الإسلامية عبد الكريم زيدان
سادساً: الفرق
1. مقالات الإسلاميين الأشعري
2. الفصل بين الملل والنحل الإمام ابن حزم الأندلسي
3. منهاج السنة الإمام شيخ الإسلام ابن تيميه
4. الملل والنحل الشهرستانى
5. تاريخ المذاهب الإسلامية الإمام محمد أبو زهرة
6. القاديانية العلامة أبو الأعلى المودودي
7. الإسلام والتشيع العلامة محمد باقر الصدر
8. أصل الشيعة وأصولها محمد الحسين آل كاشف الغطاء
9. المراجعات حسين شرف الدين
10. بين الشيعة وأهل السنة د. علي عبد الواحد وافي
11. البهائية د.محسن عبد الحميد
12. إسلام بلا مذاهب د.مصطفي الشكعة
سابعاً: التراث
1. صيد الخاطر ابن الجوزي
2. إغاثة اللهفان ابن قيم الجوزية
3. مدارج السالكين ابن قيم الجوزية
4. الإيمان الإمام شيخ الإسلام ابن تيميه
5. كتاب الكبائر الحافظ شمس الدين الذهبي
6. إحياء علوم الدين حجة الإسلام أبي حامد الغزالى
7. مكاشفة القلوب حجة الإسلام أبي حامد الغزالى
ثامناً: التاريخ وتاريخ الفكر
1. الكامل ابن الأثير
2. مروج الذهب المسعودى
3. تاريخ اليعقوبي اليعقوبي
4. الإخوان المسلمون كبرى الحركات الإسلامية اسحق موسى الحسيني
5. البداية النهاية الحافظ أبي الفداء ابن كثير
6. الصراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية السيد أبو الحسن الندوي
7. ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين السيد أبو الحسن الندوي
8. تاريخ الدولة الإسلامية الشيخ محمد الخضري
9. ما بعد النكبتين المفكر الإسلامي توفيق الطيب
10. جوانب مضيئة في تاريخ العثمانيين الأتراك زياد أبو غنيمة
11. الحركة الإسلامية (رؤية مستقبلية – أوراق من النقد الذاتي) تحرير د.عبد الله النفيسي
12. الأخوان المسلمون .. التجربة والخطأ (أوراق في النقد الذاتي) د. عبد الله النفيسي
13. الحركة الإسلامية في السودان (التطور – الكسب - المنهج) حسن الترابي
تابع ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
ر.م اسم الإصدار المؤلف
14. الإخوان والثورة حسن عشماوي
15. الثورة الإيرانية (الصراع – الملحمة - النصر) د. إبراهيم الدسوقي شتا
16. تحولات الفكر والسياسة في الشرق العربي د. جابر الأنصاري
17. العرب في عصر النهضة ألبرت حوراني
18. النظريات السياسية الإسلامية د. ضياء الدين الريس
19. الاتجاهات الفكرية والسياسية والعلمية عند العرب د. على المحافظة
20. التفسير الإسلامي للتاريخ د. عماد الدين خليل
21. الاتجاهات السياسية في الوطن العربي د. مجيد خدوري
22. الفكر الإسلامي وصلته بالاستعمار الغربي د.محمد البهي
23. الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر د. محمد محمد حسين
24. المثقفون العرب والغرب د.هشام شرابي
25. الإخوان المسلمون ريتشارد ميتشل
26. نشوء الفكرة القومية العربية زين نور الدين زين
27. الحركة العربية ( المرحلة الأولى ) سليمان موسى
28. الإسلام وحركات التحرر العربية شوقي أبو خليل
29. الحركة العربية عزة دروزه
30. أخطر من النكسة محمد جلال كشك
31. الغزو الفكري محمد جلال كشك
32. ودخلت الخيل الأزهر محمد جلال كشك
33. الميكافيلية والسياسة محمد صادق
34. كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث محمد علي ضناوي
35. الإخوان المسلمون – رؤية من الداخل محمود عبد الحليم
36. الإسلام في معركة الحضارة منير شفيق
تاسعًا: القضية الفلسطينية
1. الموسوعة الفلسطينية
2. جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن صالح سعود أبو بصير
3. الإمبريالية والصهيونية والقضية الفلسطينية د. بشير نافع
4. الإسلام والغرب وفلسطين د. رمضان شلح
5. فلسطين في المشروع الإسلامي المعاصر د. رمضان شلح
6. فلسطين بين المنهاج الرباني والواقع د. عدنان علي رضا النحوي
7. الفلسطينيون من حرب إلى حرب إريك رولو
8. فلسطين والمزاعم اليهودية أسماء عبد الهادي فاعور
9. سقوط إسرائيل باري شيمش
10. بعد مائة عام على الصهيونية تحسين الحلبي
11. المراحل التاريخية للصراع العربي – الإسرائيلي د. علي عبد فتوني
12. الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية روجيه جارودي
تابع ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
ر.م اسم الإصدار المؤلف
13. فلسطين أرض الرسالات السماوية روجيه جارودي
14. ملف إسرائيل (دراسة للصهيونية السياسية) روجيه جارودي
15. الحركة الإسلامية وقضية فلسطين زياد أبو غنيمة
16. الحركة الإسلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة د. زياد أبو عمرو
17. أسرار المفاوضات الإسرائيلية العربية شارل أندرلين
18. الدين والسياسة في إسرائيل عبد الفتاح ماضي
19. تاريخ فلسطين الحديث عبد الوهاب الكيالي
20. دليل إسرائيل العام مؤسسة الدراسات الفلسطينية
21. بريطانيا وابن سعود (العلاقات السياسية وتأثيرها على المشكلة الفلسطينية) محمد علي سعيد
22. اتفاق أوسلو محمود عباس (أبو مازن)
23. خالد الفاهوم يتذكر نافذ أبو حسنة
24. انتفاضة الضفة والقطاع وتطور الحركة الوطنية الفلسطينية. وحيد عبد المجيد
25. خمسون عامًا على تقسيم فلسطين وليد الخالدي
26. الإسلام وفلسطين [حوار مع الشيخ محمد حسين فضل الله] مؤسسة الدراسات الفلسطينية
عاشراً: كتب إسلامية عامة وأخرى متنوعة
1. على مشارف القرن الخامس عشر الهجري (دراسة للسنن الإلهية والمسلم المعاصر) إبراهيم بن علي الوزير
2. منهاج المسلم أبو بكر الجزائري
3. الإسلام والجاهلية الإمام أبو الأعلى المودودي
4. الحجاب الإمام أبو الأعلى المودودي
5. الحكومة الإسلامية الإمام أبو الأعلى المودودي
6. الخلافة والملك الإمام أبو الأعلى المودودي
7. تذكرة دعاة الإسلام الإمام أبو الأعلى المودودي
8. مبادئ الإسلام الإمام أبو الأعلى المودودي
9. منهاج الانقلاب الإسلامي الإمام أبو الأعلى المودودي
10. واقع المسلمين وسبيل النهوض به الإمام أبو الأعلى المودودي
11. الحضارة الغربية الوافدة وأثرها في الجيل المثقف السيد أبو الحسن الندوي
12. رجال الدعوة والفكر في الإسلام السيد أبو الحسن الندوي
13. الحكومة الإسلامية الإمام آية الله الخميني
14. رسائل الإمام حسن البنا الإمام الشهيد حسن البنا
15. مذكرات دعوة وداعية الإمام الشهيد حسن البنا
16. أفراح الروح الإمام الشهيد سيد قطب
17. العدالة الاجتماعية في الإسلام الإمام الشهيد سيد قطب
18. المستقبل لهذا الدين الإمام الشهيد سيد قطب
19. دراسات إسلامية الإمام الشهيد سيد قطب
20. معركة الإسلام والرأسمالية الإمام الشهيد سيد قطب
تابع ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
ر.م اسم الإصدار المؤلف
21. مقومات التصور الإسلامي الإمام الشهيد سيد قطب
22. نحو مجتمع إسلامي الإمام الشهيد سيد قطب
23. هذا الدين الإمام الشهيد سيد قطب
24. زينب د. بنت الشاطئ
25. حتى يغيروا ما بأنفسهم [بحث في سنن تغيير النفس والمجتمع] المفكر الإسلامي/ جودت سعيد
26. تجديد الفكر الإسلامي حسن الترابي
27. النظام السياسي والأخوان المسلمون د. حسنين توفيق
28. ظاهرة المحنة محاولة لدراسة سننيه د. خالص جلبي
29. في النقد الذاتي .. ضرورة النقد الذاتي للحركة الإسلامية د. خالص جلبي
30. محاور إسلامية راشد الغنوشي
31. مقالات حركة الاتجاه الإسلامي بتونس راشد الغنوشي
32. حوار المرحلة مع الشيخ راشد الغنوشي ياسر الزعاترة
33. الحركة الإسلامية والتحديث راشد الغنوشي وحسن الترابي
34. الإسلام هو الحل الوحيد للأزمات المتصاعدة في الغرب روجيه جارودي
35. وعود الإسلام روجيه جارودي
36. حسن البنا .. الرجل القرآني روبير جاكسون
37. أيام من حياتي زينب الغزالى
38. وصية الخميني (إيران ما بعد الإمام) د. رفعت سيد أحمد
39. الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه الشهيد عبد القادر عودة
40. المال والحكم في الإسلام الشهيد عبد القادر عودة
41. الإسلام وأوضاعنا السياسية الشهيد عبد القادر عودة
42. تعريف عام بدين الإسلام الشيخ علي الطنطاوي
43. الإنسان والإسلام الشهيد د. علي شريعتي
44. النباهة والاستحمار الشهيد د. علي شريعتي
45. بناء الذات الثورية (ترجمة د. إبراهيم الدسوقي شتا) الشهيد د. علي شريعتي
46. هكذا تكلم علي شريعتي فاضل رسول
47. نحو إسلام سياسي د. فهمي الشناوي
48. التوحيد والتفسيخ (بين سياسات الإسلام والكفر) د. كليم صديقي
49. الحركة الإسلامية (قضايا وأهداف) د. كليم صديقي
50. الدول القومية: عقبة في وجه تحول الأمة الشامل د. كليم صديقي
51. الإسلام سعيد حوى
52. في منازل الربانيين والصديقيين سعيد حوى
53. جند الله سعيد حوى
54. الإسلام وثقافة الإنسان سميح عاطف الزين
55. النظام الشرق أوسطي الجديد شمعون بيرز
56. معركة السلام شمعون بيرز
تابع ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
ر.م اسم الإصدار المؤلف
57. يوميات بغداد صافيناز كاظم
58. روح الدين الإسلامي عفيف طبارة
59. روح الصلاة عفيف طبارة
60. الاتجاهات الفكرية في مصر وإيران علي المحافظة
61. عندما يحكم الإسلام د.عبد الله النفيسي
62. كلمة حق (مرافعة الدكتور عمر عبد الرحمن) في قضية الجهاد د. عمر عبد الرحمن
63. أزمة الحضارة الغربية والبديل الإسلامي د. عبد القادر طاش
64. ماذا يعني انتمائي للإسلام فتحي يكن
65. مشكلات الدعوة والدعاة فتحي يكن
66. الفكر الإسلامي المعاصر قيس خزعل العزاوي
67. دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين الشيخ محمد الغزالى
68. كيف نفهم الإسلام الشيخ محمد الغزالي
69. الصراعات الدولية الراهنة العقيد مصطفى الدباغ
70. اقتصادنا العلامة محمد باقر الصدر
71. الإسلام يقود الحياة. العلامة محمد باقر الصدر
72. البنك اللاربوي في الإسلام العلامة محمد باقر الصدر
73. دراسات وكتب المدرسة الإسلامية. العلامة محمد باقر الصدر
74. فلسفتنا العلامة محمد باقر الصدر
75. نظرة عامة في العبادات العلامة محمد باقر الصدر
76. المقاومة الإسلامية (في الجنوب والبقاع الغربي وراشيا) تطلعات وآفاق العلامة محمد حسين فضل الله
77. إنتاج المستشرقين وأثره في الفكر الإسلامي الحديث مالك بن نبي
78. الصراع الفكري في البلاد المستعمرة مالك بن نبي
79. الظاهرة القرآنية مالك بن نبي
80. المسلم في عالم الأفكار مالك بن نبي
81. المسلم في عالم الاقتصاد مالك بن نبي
82. بين الرشاد والتيه مالك بن نبي
83. دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين مالك بن نبي
84. شروط النهضة مالك بن نبي
85. فكرة الأفريقية الآسيوية في ضوء مؤتمر باندونج مالك بن نبي
86. في مهب المعركة مالك بن نبي
87. مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي مالك بن نبي
88. ميلاد مجتمع (شبكة العلاقات الاجتماعية) مالك بن نبي
89. وجهة العالم الإسلامي مالك بن نبي
90. لعبة الأمم مايلز كوبلاند
91. العالمية الإسلامية الثانية محمد أبو القاسم حاج حمد
92. الحق المر محمد جلال كشك
93. ردة ولا أبا بكر لها محمد جلال كشك
تابع ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
ر.م اسم الإصدار المؤلف
94. مفاهيم إسلامية محمد جلال كشك
95. يوم كنا خير أمة محمد جلال كشك
96. الجهاد والقتال في السياسة الشرعية (3 أجزاء) محمد خير هيكل
97. أخلاقنا محمد ربيع جوهري
98. الإنسان بين المادية والإسلام محمد قطب
99. جاهلية القرن العشرين محمد قطب
100. شبهات حول الإسلام محمد قطب
101. معركة التقاليد محمد قطب
102. دراسات في النفس الإنسانية محمد قطب
103. منهج التربية (جزءان) محمد قطب
104. منهج الفن محمد قطب
105. هل نحن مسلمون محمد قطب
106. واقعنا المعاصر محمد قطب
107. الإيمان طريقنا إلى النصر محمد نمر خطيب
108. كيف اغتلنا السادات (حوار مع عبود الزمر) [1993م] محمود فوزي
109. الإسلام وتحديات الانحطاط المعاصر منير شفيق
110. الفكر الإسلامي المعاصر والتحديات (ثورات– حركات-كتابات) منير شفيق
111. النظام الدولي الجديد وخيار المواجهة منير شفيق
112. بين النهوض والسقوط (رد على كتاب فرج فوده) منير شفيق
113. ردود على أطروحات علمانية منير شفيق
114. باطن الإثم الخطر الأكبر في حياة المسلمين د. محمد سعيد رمضان البوطي
115. النظام السياسي في الإسلام د. محمد سليم العوا
116. آثار الحرب في الفقه الإسلامي د. وهبة الزحيلي
117. الإيمان والحياة د. يوسف القرضاوي
118. الخصائص العامة للإسلام د. يوسف القرضاوي
119. دستور الأخلاق في القرآن د. محمد عبد الله دراز
120. اليهود في القرآن الكريم د. محمد عزة دروزة
121. ملف الكنيسة المصرية د. محمد مورو
122. الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر (جزءان) د. محمد محمد حسين
123. الأزمة الروحية والثورة الروحية محمد البيومي
124. الغيبة في المفهوم الشرعي والسياسي (يناير 1993م) محمد البيومي
125. السياسة الدولية في نهاية الحرب الباردة موسى الزعبي
126. دستور جمهورية إيران الإسلامية وزارة الإرشاد الإيرانية
127. مختارات من أقوال الإمام الخميني(الجزء الأول) وزارة الإرشاد الإيرانية
128. النظام الدولي الجديد بين الواقع الحالي والتصور الإسلامي ياسر أبو شمالة
129. أحجار على رقعة الشطرنج
تابع ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
ر.م اسم الإصدار المؤلف
حادي عشر: الشعر والقصة والنقد
1. لافتات (شعر) أحمد مطر
2. أعمال بدر شاكر السياب الشعرية بدر شاكر السياب
3. دراسات في الشعر العربي المعاصر د. إحسان عباس
4. الشعر العربي الحديث د. عز الدين إسماعيل
5. الحلاج صلاح عبد الصبور
6. الأشجار واغتيال مرزوق عبد الرحمن فيض
7. شرق البحر الأبيض المتوسط عبد الرحمن فيض
8. ديوان قمر شيراز عبد الوهاب البياني
9. شعرنا الحديث إلى أين ؟ غالي شكري
10. أنشودة القسام وقصائد أخرى [1982م] ناهض منير الريس
11. أعمال محمود درويش الشعرية محمود درويش
12. الأم مكسيم جوركي
13. ديوان يغير ألوانه البحر نازك الملائكة
14. أعمال نجيب محفوظ الروائية والقصصية نجيب محفوظ
15. العجوز والبحر همنجواي
16. عندما تقرع الأجراس همنجواي
17. أعمال شكسبير – الملك لير – ماكبث – هاملت. وليم شكسبير
ثاني عشر: إصدارات مركز فلسطين للدراسات والأبحاث
1. الإنجيليون وجدلية العلاقة بين أمريكا وإسرائيل وحدة التحليل السياسي
2. العروبة والإسلام (رؤية للعلاقة بين الإسلاميين والقوميين) د. يوسف القرضاوي وآخرون
3. الديموقراطية والثيوقراطية د. عادل مهدي
4. التراث والحداثة والتنمية السيد/ محمد خاتمي
5. الخارطة السياسية والمؤسسة العسكرية في إسرائيل وحدة التحليل السياسي
6. اتفاق واي بلانتيشن وحدة التحليل السياسي
7. قراءة في مسلسل اتفاقيات التعاون الاستراتيجي الأمريكية – الصهيونية منذ 67 ومؤشراتها السياسية د. ماهر عبد الرحمن
8. الغرب والصراع على فلسطين في القرن الحادي والعشرون د. رمضان شلح
9. العرب والعولمة والهوية الثقافية د. حمدي الجابري
10. الإسلاميون الفلسطينيون والقضية الفلسطينية 1950–1980م د. بشير نافع
11. المسألة الألبانية في إطارها الإسلامي ونطاقها البلقاني د. محمد خليفة
12. الفاتيكان والصراع العربي – الصهيوني وحدة التحليل السياسي
13. الغرب المسيحي والمسألة اليهودية د. بشير نافع
14. نزوة الانتقام "خليج عراقي من الخنازير" تراجم (1) دانيال بيمان وآخرون
15. القوة العظمى الانفرادية - البعد الجديد للقوة (تراجم 2) صموئيل هنتجتون
16. أمة تقاوم (حوارات في الفكر والسياسة) د. رفعت سيد أحمد وآخرون
17. فتاوى الأزهر في وجوب الجهاد وتحريم التعامل مع الكيان الصهيوني (1948م – 1998م) الشيخ/ جواد رياض
ملحق رقم (4)
شخصيات ورموز للحركة الإسلامية اهتمت بها حركة الجهاد الإسلامي واعتبرتها ممثلة لأفكارها أو قريبة منها.
ر.م الاسم الدولة
1. الإمام/ جمال الدين الأفغاني أفغانستان
2. الإمام/ أبو الأعلى المودودي باكستان
3. السيد/ أبو الحسن الندوي الهند
4. الإمام/ آية الله الخميني إيران
5. السيد/ نواب صفوي إيران
6. الشيخ/ عز الدين القسام سوريا
7. المفكر الإسلامي/ توفيق الطيب سوريا
8. الأستاذ/ عصام العطار سوريا
9. الإمام/ السيد رشيد رضا لبنان
10. الشيخ/ سعيد شعبان لبنان
11. الأستاذ/ فتحي يكن لبنان
12. العلامة/ محمد حسين فضل الله لبنان
13. السيد/ حسن نصر الله لبنان
14. الإمام/ محمد عبده مصر
15. الإمام/ حسن البنا مصر
16. الإمام/ حسن الهضيبي مصر
17. الشيخ/ سيد سابق مصر
18. الإمام/ سيد قطب مصر
19. الشيخ/ عبد الحميد كشك مصر
20. الشيخ/ أحمد المحلاوي مصر
21. الدكتور/ عمر عبد الرحمن مصر
22. العلامة/ محمد متولي الشعراوي مصر
23. العلامة الدكتور/ يوسف القرضاوي مصر
24. الكاتبة الإسلامية/ صافيناز كاظم مصر
25. الدكتور/ محمد مورو مصر
26. المفكر الإسلامي/ مالك بن نبي الجزائر
27. الأستاذ/ راشد الغنوشي تونس
28. الشيخ/ حسن الترابي السودان
ملحق رقم (5)
أحد البرامج الثقافية التي طبقت في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
المستوى الأول
الجزء الثلاثون / حفظ وتفسير من ظلال القرآن
أحكام قراءة القرآن
رياض الصالحين الإمام النووي
ماذا يعني انتمائي للإسلام فتحي يكن
هذا الدين الشهيد سيد قطب
رجال حول الرسول خالد محمد خالد
معالم في الطريق الشهيد سيد قطب
دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين المفكر الإسلامي مالك بن نبي
قال الشهيد سائد محمد
رسالة إلى الخندق المجاور سائد محمد
المستوى الثاني
قراءة وتفسير خمسة أجزاء من القرآن الكريم
حفظ جزء تبارك وقراءة تفسيره من الظلال
حفظ الأربعين النووية
العقائد الإسلامية الشيخ سيد سابق
فقه السنة/ المجلد الأول- قسم العبادات الشيخ سيد سابق
تهذيب السيرة عبد السلام هارون
الخلافة والملك العلامة أبو الأعلى المودودي
عندما يحكم الإسلام د.عبد الله النفيسي
تذكرة دعاة الإسلام العلامة أبو الأعلى المودودي
باطن الإثم د. محمد سعيد رمضان البوطي
الخصائص الثابتة والمكتسبة للحركة الإسلامية المفكر الإسلامي توفيق الطيب
ردود على أطروحات علمانية منير شفيق
معركة بيروت: التجربة الفلسطينية من منظور إسلامي {1}
المأساة الفلسطينية: فتح من الانطلاقة إلى البقاع {2}
ملفات المختار الإسلامي
ملفات الطليعة الإسلامية
المستوى الثالث
قراءة وتفسير سورة الحجرات – سورة يس
النبأ العظيم- نظرات جديدة في القرآن د.محمد عبد الله دراز
علوم الحديث ومصطلحه د.صبحي الصالح
فقه السيرة د. محمد سعيد رمضان البوطي
فقه السنة/ المجلد الثاني الشيخ/ سيد سابق
إسلام بلا مذاهب د.مصطفى الشكعة
النظام السياسي في الإسلام د.محمد سليم العوا
السنة المفترى عليها سالم البهنساوي
تابع ملحق رقم (5)
أحد البرامج الثقافية التي طبقت في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
تابع المستوى الرابع
الحركة الإسلامية والتحديث د.حسن الترابي – راشد الغنوشي
مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي المفكر الإسلامي مالك بن نبي
العدالة الاجتماعية في الإسلام الشهيد سيد قطب
هكذا تكلم علي شريعتي فاضل رسول
مجموعة الرسائل الإمام/ حسن البنا
في منازل الربانيين والصديقين سعيد حوى
المستوى الرابع
قراءة خمسة أجزاء من ظلال القرآن
حفظ وتفسير سورة الإسراء - الكهف
المصطلحات الأربعة في القرآن الكريم العلامة أبو الأعلى المودودي
علم أصول الفقه الشيخ عبد الوهاب خلاف
مباحث في علوم القرآن د.صبحي الصالح
دراسة في السيرة د. عماد الدين خليل
فقه السنة / المجلد الثالث الشيخ. سيد صادق
الإسلام والحضارة الشهيد. سيد قطب
الأخوان المسلمون ريتشارد ميتشل
النظريات السياسية في الإسلام د.ضياء الدين الريس
جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن صالح سعود أبو بصير
الحركة الإسلامية قضايا وأهداف د.كليم صديقي
تاريخ الدولة الإسلامية الشيخ محمد الخضري
وجهة العالم الإسلامي المفكر الإسلامي مالك بن نبي
خصائص التصور الإسلامي ومقوماته الشهيد سيد قطب
في منازل الربانيين والصديقين سعيد حوى
النظام الدولي الجديد منير شفيق
لافتات أحمد مطر
المستوى الخامس
اقتصادنا- الجزء الأول العلامة محمد باقر الصدر
فلسفتنا العلامة محمد باقر الصدر
الحل الإسلامي ما بعد النكبتين المفكر الإسلامي توفيق الطيب
الصراع الفكري في البلاد المستعمرة المفكر الإسلامي مالك بن نبي
في منازل الربانيين والصديقين سعيد حوى
شروط النهضة المفكر الإسلامي مالك بن نبي
قراءات سياسية مركز العالم الإسلامي
الفكر الإسلامي المعاصر منير شفيق
الحركة الإسلامية في السودان حسن الترابي
العالمية الإسلامية الثانية محمد أبو القاسم حاج حمد
--------------------------------------------------------
هذا رابط الموضوع
http://www.google.com/search?hl=ar&q...D%D8%AB%21&lr=
أرجو من الإدارة الموقرة تثبيت الموضوع لتعم الفائدة للجميع
اخوكم أبو القعقاع
والسلام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
الشهداء هم رموز عطائنا وانتمائنا لفلسطين، هم شموع الأمة ومناراتها وهم رمز وجودها وعزتها .. بدونهم تفقد الأمة ركنا دائما من إنسانيتها ومبرر بقائها. يرحلون عنا دون موعد ولكنهم يبقون في ذاكرتنا ووجداننا ويتركون بصماتهم الندية في أدق تفاصيل حياتنا .. ويحيون الملايين باستشهادهم فهم عنوان الشعب ورمز عزته .. يزرعون في نفوس الشرفاء عزة الإسلام ويؤكدون دومًا أن المستقبل للإسلام والشهيد الدكتور فتحي الشقاقي الفارس المعلم كان أمة في رجل، ترك بصماته في نواحي كثيرة وعلى جيل بأكمله منذ أن وعي هذا الجيل فلسطين والإسلام والعروبة والعالم من حوله، فكان فتحي الشقاقي مرجعية كاملة لكل معان العزة والكرامة والجهاد وكان مخزونا قيماً للقيم الرفيعة والصفاء الروحي والصدق الأسطوري بين ما يقوله وما يفعله كما وصفه الدكتور رفعت سيد أحمد في صحيفة الشعب المصرية بعد استشهاده.
في الذكرى السادسة لاستشهاده سنحاول الاقتراب من فكر هذا الرجل الذي أعطانا والآخرين الكثير ... الكثير من فكره، ورؤاه، والكثير من وقته، بل أعطى عمره كله للإسلام وفلسطين، مما جعله وميزه كقائد وزعيم إسلامي استطاع في النهاية _ وخلال عمره القصير نسبيًا _ أن يحفر على علمه النضال والجهاد الشامل الذي لا يقبل المصالحة مع اليهود. ونشعر أن خير وفاء لهذا الفارس المعلم أن نذكر فضله وأن نتحدث عن جانب من فكره، وإسهاماته في فكر الحركة الإسلامية، وجهاده في سبيل الإسلام وفلسطين. حيث اقترن قوله بعمله حتى لقي ربه شهيدًا، صادقًا، في السادس والعشرين من أكتوبر لعام 1995م.
تهدف هـذه الدراسة إلى التعرف على جوانب من فكر وعطاء هذا الرجل الفـذ والعمـلاق الشهيــد الدكتــور فتحـي الشقاقي المفكـر والمثقف، وتـراث حركتـه ( حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ) .
وهذا الكتاب طبعة جديدة وفريدة. مزيدة ومنقحة لدراسة كتبت في العام 1997م، وسبق نشر الجزء الأول منها على صورة مقالات في الأسبوعية الفلسطينية "صحيفة الاستقلال" في الذكرى الثانية لاستشهاد الدكتور فتحي الشقاقي.
أما الجزء الثاني والمنشور في هذا الكتاب فيتعلق بالتراث الفكري لحركة الجهاد الإسلامي وسماته العامة، إذ أن الحديث عن الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي هو حديث صعب؛ فهو حديث عن حركة الجهاد الإسلامي أيضًا، فالشقاقي والجهاد متلازمان لا ينفصلان فهو المؤسس وأول أمين عام لها، بل هو مفكرها الرئيس. وهي المترجمة لأفكاره ورؤاه الفذة، وفهمه المتميز للإسلام، والواقع، والعالم من حوله.
لذا كان الجزء الثاني ضروريًا لأن الشقاقي والجهاد متلازمان، ولأن كتابات الشهيد ومؤلفاته تشكل جزءًا أساسيًا وهامًا من هذا التراث، بل هو نفسه من عمل على طباعة وتوزيع العديد من المؤلفات لمفكرين إسلاميين بارزين.
كما أنها المحاولة الأولى لحصر هذا التراث وتوثيقه، ليتعرف الجميع على عِظم هذه الحركة وعِظم مفكرها ومؤسسها الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي والذي استحق بجدارة لقب الفارس المعلم.
أمل أن أكون قد وفقت في هذه الدراسة لإبراز أهمية أستاذنا الشهيد والمعلم الفارس الدكتور فتحي الشقاقي ودوره المتميز وإسهاماته في المسيرة الإسلامية المعاصرة فكرًا وممارسة، والتراث الفكري الرائد لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
كما آمل أن تكون فاتحة لدراسات أخرى في هذا المجال تتناول ما لم يرد في هذه الدراسة أو تعالج ما قد يكون قد اعتراها من قصور أو نقص.
وما توفيقي إلا بالله
المؤلف
شعبان 1422هـ
أكتوبر 2001م
أولاً: إسهامات الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي
في فكر الحركة الإسلامية المعاصرة
الدكتور فتحي الشقاقي لم يعرف كمفكر ومثقف كما عرف مناضلاً ومجاهدًا إسلاميًا وفلسطينيًا فذًا.
"إذ أن كثيراً من الناس عرفوا الدكتور فتحي الشقاقي كأمين عام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، وربما عرفه كثيرون أيضاً بمهنة طبيب إلا أن قليلاً جداً على ما أحسب هم الذين عرفوا فتحي الشقاقي المثقف أيضاً، وفتحي الشقاقي المفكر، وفتحي الشقاقي الكاتب السياسي الذي ربما لو لم يلمع كمناضل _ منذ أن كان طالباً وإلى لحظة مقتله في جزيرة مالطا يوم الخميس الموافق 26/10/1995م على يد الموساد الصهيوني _ لكان قد سطع سطوعاً شديداً في حقل الفكر، بل حتى في حقل الأدب البحت، كما تنبئ بذلك محاضراته، وكتاباته غير الكثيرة، والتي كان مراراً يوقعها بأسماء مستعارة خصوصاً في بدايات العقد الثمانيني وإلى ما بعد منتصفه"( ).
وقليلون هم الذين عرفوه كمفكر ومثقف ومبدع، رغم إسهاماته الواضحة في فكر الحركة الإسلامية المعاصرة وخاصة الفلسطينية منها، وقد عرفه تلامذته ومقربوه مثقفاً واسع الإطلاع ومفكراً مبدعا ذو إشراقات لا تخفي وإسهامات وإضافات لا تنحصر.
عرفوه عبر كتاباته الرصينة وتحليلاته الرائعة ودراساته العميقة، في مجلة المختار الإسلامي، في نهاية السبعينات وبداية الثمانينيات، كما عرفوه عبر كتيباته الهامة والقليلة والتي أجابت على معظم تساؤلاتهم.
ولقد استمتع الكثيرون من تلامذته ومؤيدوه بمحاضراته القيمة، خاصة في مرحلة بدايات تأسيسه لحركة الجهاد الإسلامي، فكان عطاء متواصلاً ينتقل من بيت إلى بيت، ومن قرية إلى قرية، ومتنقلا بين القطاع والضفة الغربية، ويندر أن نجد منطقة في فلسطين لم تطأها قدم الشهيد فلقد كان حركة دائمة ومستمرة.
لقد قدم الشهيد ومنذ بداية تأسيسه لحركة الجهاد الإسلامي رؤىً واضحة حول العديد من القضايا والمسائل المعاصرة وطرح حلولاً لإشكاليات عدة ظلت لسنين طويلة مجالا للجدل والنقاش اللامنتهي.
كما أثرى الدكتور فتحي الشقاقي الحركة الإسلامية والصحافة الإسلامية بالعديد من المؤلفات والكتابات نذكر منها:
1- الخميني: الحل الإسلامي والبديل.
2- فتح: من الانطلاقة إلى البقاع.
3- المشروع الإسلامي المعاصر ومركزية القضية الفلسطينية، لماذا وكيف ؟
4- موقف قادة وعلماء المسلمين من: الشيعة والسنة •.
5- الاستقلال والتبعية / الحوض العربي - الإسلامي، رؤية نهوضية.
6- هل في الإسلام ثورة ؟! مقال في المصطلح.
7- المرأة المسلمة تيار جديد ومهام جديدة.
والعشرات من الدراسات والأبحاث والمقالات في المجلات الإسلامية والعربية والعالمية، وعشرات المحاضرات، والكلمات، والمقابلات الصحفية، والتصريحات، وكذا النشرات الإعلامية الخاصة بحركة الجهاد الإسلامي التي تناول فيها شؤون وقضايا الوطن الإسلامي والحركة الإسلامية: الفكرية منها والسياسية وقضايا العمل الوطني والإسلامي في فلسطين.
وحتى حواراته ومقابلاته الصحفية لم تخلو من طرح فكرى متجدد. واتسمت في كثير من الأحيان بعرض للأيديولوجيا والفكرة الإسلامية، وأفكاره الرائدة في مجال العمل الإسلامي الفلسطيني والدولي.
وقد وُفِّقَ الدكتور رفعت سيد أحمد ( ) إلى جمع التراث الفكري للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي في مجلدين أسماهما "رحلة الدم الذي هزم السيف"( ) الأعمال الكاملة( )، والتي شملت:
• عشرون دراسة وبحث نشرت في مجلات عربية وإسلامية (المختار الإسلامي القاهرية - الطليعة الإسلامية اللندنية – اللواء الأردنية – العالم اللندنية – منبر الشرق القاهرية...).
• ثلاثة كتب منشورة.
• ثمان محاضرات ألقيت في ندوات ومؤتمرات شعبية وقومية.
• أربعة وعشرون مقالاً في الصحف والجرائد.
• مائة وخمس عشرة مقابلة صحفية.
• ثلاث وأربعون كلمة أو خطبة ألقيت في مناسبات مختلفة.
• اثنتان وعشرون افتتاحية للمجلات الإسلامية (المختار الإسلامي – المجاهد – الأمة).
وقد أفاد هذا الكتاب أمران لم يحصل عليهما الشقاقي في حياته كما يقول أحد الكتاب الصهاينة في مقال له نشر في صحيفة هأرتس الصهيونية تعقيباً على صدور هذا الكتاب:
I. أنه يعطي للشقاقي قدرة وكفاءة من جانب الذين تصارعوا معه كل حياته في الساحة الإسلامية، ويشكل الكتاب إكمال دائرة من بدأ طريقه في صفوف الإخوان المسلمين في قطاع غزة، ثم اعتزلها بعد تكوين تيار فكري يختلف تماماً عنها ـ بعد تأكده وأصدقاءه الآخرين معه من صعوبة واستحالة نقل الإحساس القومي والوطني الفلسطيني إلى رفاقهم المصريين من الإخوان المسلمين ـ، لكنه يلتقي بعد موته ربما بسبب الشكل الذي قتل به، وأيضاً للقدرة والموهبة الفكرية التي تمتع بها الشقاقي والتي ساهمت في رفع راية أفكاره.
II. القدرة على أن يجمع حوله بعد موته جمع من رجال تيارات مختلفة، وأيضاً خصوم جزئيين من الإسلام الليبرالي مروراً بالراديكالية الإسلامية السنية وحتى الراديكالية الإسلامية الشيعية.
هذا وقد قدم الدكتور فتحي الشقاقي إسهامات رئيسية في فكر الحركة الإسلامية بشكل كبير ومؤثر. وكان من حسن الطالع أن يتزامن نضوج أفكاره ورؤاه مع تفجر الثورة الإسلامية في إيران، والتي أوجدت جوا مفعمًا بالحماسة والثقة بالنفس والشجاعة وزيادة اليقين على قوة الإسلام وشدة حرارته في القلوب والنفوس.
فكان تفجر الثورة الإسلامية في إيران دافعاً قوياً للدكتور فتحي الشقاقي لبلورة أفكاره وممارستها والدعوة إليها بشكل قوى، ومن ثم تشكيل تنظيم وجماعة خاصة تحمل أفكاره الرائدة _ وتسعى لتطبيقها عملا بعد أن وعتها قولا _ بدأت باسم الطلائع في حينه وعرفت فيما بعد باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
وهكذا برز الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي رائدًا طليعيًا أسهم في فكر الحركة الإسلامية في مجالات وقضايا متعددة نذكر منها:
1- ضرورة التركيز على عنصر الوعي والفهم:
مثلت قضية الوعي والفهم عند الدكتور فتحي الشقاقي مرتكزا أساساً ومحوراً لكل القضايا إذ أن أي تعامل مع أي مسألة من المسائل لابد أن يسبقه وعي عميق وفهم واضح وصحيح، ومن هنا فقد دعا الدكتور فتحي الشقاقي أبناء الحركة الإسلامية إلى القراءة المعمقة والمكثفة في كافة المجالات لإيجاد فهم إسلامي متكامل لما يدور في المنطقة وفي العالم ( ).
فالوعي شرط هام للتغيير والثورة وبدونه لا يمكن تحقيق التغيير المنشود وبدونه لا يكون وضوح في الرؤيا وبالتالي عدم وضوح الأهداف وكذا تحديد الوسائل المناسبة لتحقيقها ومن هنا فقد تجسد الوعي العميق والفهم الواضح في جميع أفكار الدكتور فتحي الشقاقي والتي سنعرض لها لاحقاً.
ومن خلال هذا الوعي استطاع الدكتور فتحي الشقاقي أن يفهم الكثير من المسائل والقضايا _ والتي تخص المجتمع المسلم والحركة الإسلامية _ بشكل مختلف عما فهمه الآخرون.
وبذلك استطاع أن ينشئ جيلا جديدا من أبناء الحركة الإسلامية يتمتع بوعي متميز وفهم جديد لما يجرى من حوله، جيلا من المثقفين الطلائعيين المتميزين والقادرين على قراءة الواقع _ دون توجيه مباشر على طريقة الشيخ والمريد _ والمتفقين في الرؤية والتحليل وإن باعدت بينهم الجغرافيا أو ظروف أخرى.
ودعا إلى جيل الوعي والثورة الذي يتجاوز المحنة والتردد في مسيرة الحركة الإسلامية المعاصرة ويتقدم بعملية البعث الإسلامي إلى نهايتها المنطقية مستلهمًا في المنطقة العربية بالذات تجربة الإمام الشهيد حسن البنا ويقدم أطروحة الوعي والثورة والشهادة.
وأكد الدكتور فتحي الشقاقي في كتاباته أن جيل الوعي والثورة أمامه مهام شاقة في إعداد نفسه.. وإحداث البعث الإسلامي والاستمرار في الثورة بعد أن يحدد المفاهيم والمنطلقات والأهداف والوسائل بشكل علمي من خلال الدراسات العميقة والجادة والتحليل والنقد السليم والبناء.
ذلك أن الوعي هنا يعني الفهم العميق بالإسلام والمشكلات الإسلامية المعاصرة، وهذا يتطلب منه إيمانًا أساسه المعرفة ووعيًا سياسيًا بواقع العصر والتزامًا خلقيًا بمعايير الإسلام.
هذا هو جيل الوعي الذي بتحقيقه الإيمان ينظر إلى السماء فيرى عرش الرحمن بارزا،ً ويحقق الوعي حين يستوعب القرآن والتاريخ، ويحقق الالتزام حين يربط مصيره بمصير الحركة الإسلامية ارتباطا لا يفصمه إلا الموت، ويحقق الثورة حين يمتلك الإيمان والوعي والالتزام معاً.
إنه جيل ينطلق من (حراء) حيث منبع العقيدة إلى الوعي.. إلى الالتزام.. إلى الثورة ومنها إلى النصر وإلى وجه الله ورضوانه.. جيل قابض على دينه.. قابض على المستحيل.
لقد راهن الدكتور فتحي الشقاقي كثيرًا على عنصر الوعي عند الحركة الإسلامية حيث شعر أنها تعاني من قصور في أطرها، وطروحاتها، وأفكارها، وتحركها داخل المجتمع في مواجهة السلطة، والاتجاهات الأخرى، وفى فهم الواقع الدولي المعاصر.
ونتيجة لعدم الوعي والقصور في الفهم عند قطاع مهم من الحركة الإسلامية فقد كلفته أفكاره، وجلبت عليه، الكثير من المشاكل والمناظرات وحتى الشائعات وتشويه صورته؛ لأنه أتى بما لم يأت به الآخرون فَنُظِرَ إلى أفكاره بشيء من الريبة والتشكيك ( ).
2- فهم جديد لأفكار الإمام الشهيد سيد قطب والمفكر الجزائري مالك بن نبي:
وللاسترسال في دور الوعي وتأكيده عليه نراه يحاول بعمق أن يوحد وأن يجمع بين مختلف واختلاف المفكرين من المسلمين ويحاول الخروج بفهم عميق بعيدا عن الشطحات وإصدار الأحكام بالتكفير والتفسيق فيخرج برؤية مستنيرة وخاصة ضمن قراءته لأفكار الشهيد سيد قطب في (معالم في الطريق) ( )، وتفسير (في ظلال القرآن)، فلم يكن يفهم أفكاره على أنها تكفير للمجتمع بقدر ما هي تأكيد على الشرط الذاتي للنهضة والثورة في الإنسان المسلم وفي المجموعة الطليعية المسلمة والمجتمع المسلم فسيد قطب أراد أن يصنع شيئا مهما من هذا الإنسان ولم يُرِد إصدار أحكام مسبقة على الفرد والمجتمع؟
والفهم نفسه بالنسبة للمفكر الجزائري مالك بن نبي فبينما كان بعض المسلمين ينظر إليه على أنه مفكر قومي يبلبل أفكار المسلمين نظر إليه الدكتور فتحي الشقاقي بعمق فوجد أنه يركز على الشرط الموضوعي للنهضة بالنسبة للفرد والأمة، ووجد أن الرجلين المفكرين (الإمام سيد قطب والأستاذ مالك بن نبي) يكمل بعضهما بعضاً. ومن هنا فقد حض الشباب على قراءة هذين المفكرين الكبيرين من جديد وقراءة الأستاذ (توفيق الطيب) في عمله القيّم (الحل الإسلامي ما بعد النكبتين) ( ).
"ورغم تأثر الشقاقي وزملاؤه بأفكار الشهيد (سيد قطب) في (معالم في الطريق) و(محمد عبد السلام فرج) في (الفريضة الغائبة) و(توفيق الطيب) في (الحل الإسلامي ما بعد النكبتين) فإنهم ظلوا عمليين وأكثر مرونة للتعامل مع متغيرات الواقع حولهم" ( ).
3- الوعي والثورة ضرورتان متلازمتان:
اعتبر الدكتور الشقاقي الوعي شرط هام للتغير والثورة.
فالوعي: منهج عمل تربوي وسياسي من أجل تعميق معرفة الكوادر الإسلامية بتاريخ الصراع في المنطقة بين الإسلام وأعدائه، وتعميق معرفتهم بالتحولات والأدوات التي أدت لتكوين دولة الكيان الصهيوني، وتعميق معرفتهم بالإسلام _ أولاً وقبل كل شئ _ كمشروع نهضة وتحرير كما هو عبادة وعقيدة، ومن ثم تصويب أساليب النضال ضد التحالف الغربي-الصهيوني بما في ذلك تطوير سياسة حركية توحد كل الجهود الإسلامية الفلسطينية ضد العدو.
والثورة: من أجل رفع الحساسية الإسلامية تجاه الصراع الدائر وإنزال الكوادر الإسلامية من فوقية الحزب والتنظيم (النخبة) إلى حضن الجماهير ومقدمة نضالاتها اليومية (طليعتها).
وأكد الدكتور فتحي الشقاقي أنه ليس هناك معنى لحركة إسلامية لا يوجد فيها مكان للجهاد بمفهومه الشامل وبرنامج يحدد أولوياته، بل ليس هناك معنى لحركة إسلامية لم تميز بعد أن معظم حكومات الوطن الإسلامي هي نفسها تلك الوجوه الفرنسية والإنجليزية القديمة بل هي أشد سوءًا منها ( ).
وفى الوقت الذي اعتبر فيه الوعي شرط هام للتغيير أكد أنه لا بد لهذا الوعي من ذات ثورية تقوم بأعباء هذا الدور العظيم، وأن تنتقل الحركة الإسلامية من مرحلة صناعة الكلمات إلى مرحلة صناعة الأشياء ( ).
فلم يكن الدكتور فتحي الشقاقي يسعى من خلال تركيزه على ضرورة الوعي ووضوح الفهم للقضايا والمسائل المطروحة _ لم يكن يسعى إلى إنشاء جيل من المثقفين والمتمتعين بالوعي ووضوح الفهم فقط، بل أيضاً ومتلازماً معه جيل من الطلائعيين _ جيل الطليعة المؤمنة التي نادى بها سيد قطب والتي تتحرك بهذا الوعي والفهم الصحيح لتحقيقه على أرض الواقع تجسيدا عمليا.
وهكذا استطاع الدكتور فتحي الشقاقي أن يحول هذا الوعي النظري إلى وعي عملي ونجد دور الطليعة المؤمنة فعلاً يتحقق بالتفاف الشباب _عنصر حيوية الأمة ونشاطها_ حوله. وكان دائما يؤكد على العمل إذ تتم التربية من خلاله وبه يصقل الإنسان ومنه يتقدم إلى وعي جديد وعمل جديد ولذلك نجده دائما يتمثل ويستشهد بقوله تعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين [سورة العنكبوت: 69]
إذ بالجهاد تتم الهداية من الله سبحانه وتعالى وبمزيد من الهداية يندفع الإنسان لمزيد من الجهاد.
وهكذا لم تستمر طويلا عملية التعبئة. وخلال أقل من عام من تواجده وإخوانه في قطاع غزة بدأت المواجهات تأخذ شكلها الحقيقي، وكذلك فإن المساجد أخذت أيضًا دورها الحقيقي، وخاصة عندما رفضت قوات الاحتلال السماح للمسلمين بالصلاة في العراء يوم العيد في بداية الثمانينات مما دفع بعض المسلمين في بعض المناطق إلى إلغائها. بينما كان العكس يحدث على الطرف الغربي لمخيم جباليا حيث تصدى الجيش الإسرائيلي للشباب المسلم أتباع الدكتور فتحي الشقاقي والشيخ عبد العزيز عودة وهم في الصلاة ركعاً سجداً ليخرجهم منها بالقوة والضرب وكذلك بعد أحداث الأقصى في الثمانينيات حيث هبت المساجد هبة كبيرة وكان دور الشباب المسلم الثوري من أعظم الأدوار في زيادة لهيب المواجهة لقوات الاحتلال.
وكذلك كان دور هؤلاء الشباب الطليعي في الجامعة الإسلامية في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحض باقي الطلبة على التظاهر ورجم الجنود بالحجارة.
هذا الدور الذي كان ينظر إليه بعض المسلمين للأسف بنوع من الاستهجان وكانوا يعتقدون أنه يراد به تخريب مسيرة الدراسة الجامعية بينما كان الدور الحقيقي ينتظر الجامعات مع صبيحة أول يوم من أيام الانتفاضة الأولى أكتوبر 1987م حيث كانت الجامعات أهم براكين الانتفاضة المباركة.
وهكذا دخل الشباب المسلم السجون نتيجة المواجهة، وأوجدوا حالة جديدة داخل السجن، وهي وجود المشايخ داخل السجون. ثم تأتي بعد المواجهات والمظاهرات (الطليعة المقاتلة) وهي أولى خطوات الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والتي تمثلت بعمليات الطعن بالسكاكين، ثم تبعها عمليات عسكرية مسلحة ثم بعد ذلك عملية الهروب الشهيرة من سجن غزة المركزي لفرسان الجهاد الإسلامي في ليلة القدر في رمضان / مايو من العام 1987م، وما تبعها من اغتيال قائد الشرطة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (رون طال) واشتداد المواجهة الإسرائيلية تجاه حركة الجهاد الإسلامي فما كان من تلك السلطات ليأسها إلا أن قامت عن طريق عملائها باغتيال الشهيدين المحاميين/ صابر الحلو وعبد الحميد حجاج. وبعدها قامت باغتيال (الشهيد مصباح الصوري) في 3/10/1987م والتي تلتها المواجهة العنيفة التي هزت القطاع والأرض المحتلة جميعها والتي أسفرت عن استشهاد أول كوكبة مجاهدة يوم 6 أكتوبر 87 ، فكانت الشرارة التي أهاجت الشعب الفلسطيني. مما دفع قوات الاحتلال إلى إصدار قرار الإبعاد بحق الشيخ/ عبد العزيز عودة والذي اعتبر في حينه من أهم الرموز الجهادية في الوطن الفلسطيني. وكان ينظر إليه على أنه الزعيم الروحي لحركة الجهاد الإسلامي. فلم تسكن نار المظاهرات والاحتجاجات وتم خلالها قتل بعض اليهود طعنا بالسكاكين في غزة، مما جعل اليهود يطالبون بالانسحاب من غزة، ولتذهب غزة إلى الجحيم على حد تعبيرهم.
وهكذا استمرت حركة الجهاد الإسلامي بقيادة الدكتور فتحي الشقاقي طليعة للأمة تشبثت بالوعي، واستعذبت طعم المواجهة، واكتوت بنار الإبعاد عن الوطن، ولكنها أبصرت الطريق رغم ظلام السجن، وبرودة الزنازين، ونال بعض أفرادها الشهادة، وكانوا أوائل الشهداء للحركة الإسلامية المجاهدة في فلسطين، ونحسبهم كذلك عند الله تعالى، بينما كان ينظر إليهم وللأسف من قبل بعض المسلمين أنهم قاموا بخلاف الأَوْلى وهو السكوت على الاحتلال وعدم مقاومته.
إن ذلك الدور الطليعي الفذ للدكتور فتحي الشقاقي وتلامذته الأوفياء قاد الجميع إلى بوابة الانتفاضة المباركة، وأدخلهم منها وكانت مشاركة الأمة عظيمة وهذا في حد ذاته تأكيد على دور الوعي ودور الطليعة في فهم المخزون الكبير لطاقة الأمة ومحاولة استغلال هذه الطاقة الكامنة والتي كانت للأسف معطلة من خلال العقول والمفاهيم والتصورات الخاطئة ( ).
4- الإنسان محور التغير وأداة التغير:
وحتى يكون الإنسان المسلم على مستوى هذه المعركة الحضارية فقد رفض الدكتور فتحي الشقاقي في محاضراته كل أشكال الهيمنة على الإنسان. ورفض السلطة المطلقة القاهرة في الدولة الإسلامية. ورفض التسلط وأكد على الشورى ورفض فكرة إمارة الاستيلاء بسبب تسلطها على رقاب المسلمين، واعتبرها أحد أسباب التخلف الحضاري؛ حيث انحسر دور الإنسان المسلم فأصبح آلة في يد السلطة القائمة في بلادهم، وأصبح يخاف من التغيير ومال إلى العجز والركون والخنوع. كما رفض الدور السلبي لعلماء السلاطين ودعا بالتالي إلى تكوين فرد مسلم يؤمن بربه ولا يخاف من أي شئ، يتوجه إلى هدفه بنفسه ولا ينتظر من أحد أن يحقق له أهدافه نيابة عنه. ولذلك نراه يرفض فكرة النصرة عند (حزب التحرير) الذي يدعو إلى إقامة الخلافة عن طريق النصرة من جيوش الأنظمة. وأكد أن خيار المسلمين بأيديهم ولا أحد يمنح أحداً شيئاً والنصر لا يأتي على طبق من فضة بل بالعرق والكدح وبذل الغالي والنفيس.
5- التربية الجهادية لبناء الإنسان المسلم:
اعتبر الدكتور فتحي الشقاقي أن منهج التربية الجهادية هو الطريق الأمثل والنموذج الأصدق في تمثيل التربية الإسلامية الحقيقية وصياغة نموذج الرعيل الأول، متجاوزاً بذلك ومجدداً المفاهيم المختلفة التي طرحتها أجنحة الحركة الإسلامية المتعددة للتربية الإسلامية، والتي تراوحت بين إحياء السنن ومحاربة البدع، أو اعتماد منهج الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو الاعتماد على إخراج الإنسان من القيم الأرضية والدنيوية وتوجيه كل الاهتمام والعناية ناحية الجانب الروحاني والحب في الله والهيام فيه، أو تربية أبناء الجيل على تعاليم الإسلام وتلقينه الثقافة الإسلامية الصحيحة بما تحويه من قيم وأخلاق ومبادئ سامية، وهكذا جيل بعد جيل حتى تصبح غالبية المجتمع من أبناء الإسلام الذين نشئوا على هذه التربية الصحيحة، وعندها سيصبح النظام بالضرورة إسلامياً.
وقد أوضح الدكتور فتحي الشقاقي أن منهج التربية الجهادية الذي يطرحه يشمل محورين هامين في تربية الفرد المسلم:
المحور الأول: ويتمثل في تربية الفرد على القيم والأخلاق والمبادئ الإسلامية الصحيحة، من خلال الثقافة والفكر والتعليم والدراسة.
المحور الثاني: يتمثل في مقارعة الأعداء ومجاهدتهم والإعداد لذلك بكل الوسائل والإمكانيات مهما كانت ضئيلة، ومهما بدت في أعين البعض أنها غير ذات قيمة أو أهمية أو قدرة على إحداث التغيير المنشود، باعتبار أن ذلك معذرة إلى الله، وتطبيقاً لقوله تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون.[سورة الأنفال: 60] وشدد على ضرورة أن يسير المحوران معاً منذ اللحظة الأولى لالتزام الفرد بالحركة الإسلامية، ومنهجها واتخاذه طريقاً نحو تحقيق الهدف الذي يصبو إليه جميع المسلمين، من تحرر وتحرير للإنسان والأرض والمقدسات.
ورغم ما تعرض له الدكتور فتحي الشقاقي من انتقاد لاذع من قبل بعض أبناء الحركة الإسلامية على هذا الطرح لمفهوم التربية، خاصة المحور الثاني منه، إذ اعتبروه مؤدياً إلى إلقاء النفس في التهلكة، إلا أنه رحمه الله أصر على أن هذا هو النموذج الأمثل، وقد أثبتت الأيام والأحداث صدق طرح الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، ولعل أبلغ الأدلة على ذلك هو أن الذين انتقدوا طرح الدكتور فتحي الشقاقي للتربية الجهادية بمحورها الثاني قد التزموا بهذا المحور على أرض الواقع.
6- ضرورة النقد الذاتي:
لقد دعا الدكتور فتحي الشقاقي إلى ضرورة النقد الذاتي للحركة الإسلامية وفتح باب النقد على مصراعيه وممارسته داخل الحركة الإسلامية، شرط أن يكون نقداً بناءً ومفيداً لتطوير الحركة الإسلامية المعاصرة، وبعيداً عن التجريح والتشهير. ولذلك نراه يعمل على طباعة ونشر كتاب (في ضرورة النقد الذاتي للحركة الإسلامية) لمؤلفه الدكتور خالص جلبي.
وللأسف كانت أفكاره حول النقد وضرورته تفسر على أنها هجوم على ـ أو تشويه أو تشكيك في ـ بعض الإسلاميين، ولكن ذلك لم يثنه ويمنعه من ممارسته والدعوة لممارسته ( ).
7- النظرة إلى التراث:
لقد وقف الدكتور فتحي الشقاقي من التراث الإسلامي وقفة متقدمة ومتميزة عن مواقف الكثير من الاتجاهات، خاصة الإسلامية منها، ففي حين جمدت بعض الاتجاهات الإسلامية وتسمرت أمام التراث الإسلامي بما حوى من اجتهادات وفتاوى لعلماء المسلمين الأوائل، بينما وقف آخرون موقفاً معاكساً ومضاداً فدعوا إلى التحرر من التراث والاعتماد على الذات. فإن الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله قد وقف موقفاً متميزاً عن هؤلاء وأولئك، وأكد أن اكتشاف التراث الإسلامي الصحيح وبعثه وإحياء قيمه التراثية الأصيلة والحقيقية يشكل الشرط النفسي الذي يُمكِّن الأمة ـ إضافة للشرط الموضوعي ـ من تجاوز أزمة التحدي الغربي الحديث التي تعيشها ومن ثم تحقيق النهضة المنشودة. كما شدد الدكتور فتحي الشقاقي على ضرورة عرض الاجتهادات والتفاعلات العقلية على أصول الإسلام، ونصوصه الخالدة الثابتة لأخذ واستيعاب ما يوافق الشرع وأصوله وقيمه الثابتة، ورفض ما يضاد ويصطدم بهذه الأصول والقيم. حيث أكد بجلاء على ضرورة استلهام التراث والبحث من خلاله وعلى طريقته عن إجابة لمشكلات الواقع والعصر الذي نعيشه تماماً كما بحث السلف الصالح من العلماء والمجتهدين الذين اجتهدوا للإجابة على مشكلات واقعهم وعصرهم إجابة تتفق وتتمشى مع الإسلام روحاً ونصاً، رافضاً تقديس التراث وأخذ كل ما جاء فيه كمسلمات لأن التقديس يجب أن يكون قصراً فقط على النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة، ورافضاً في الوقت نفسه الاعتقاد بإمكانية إعادة النماذج التراثية إلى واقع اليوم بحذافيرها مناهجًا ونتائجًا؛ لأن هذه الطريقة فشلت وتفشل في الإجابة والاستجابة لمشكلات الواقع، وتقف الأمة عند حد الاجترار التراثي دون أدنى درجة من الوعي بالتاريخ والتراث أو الوعي بالحاضر والمستقبل، ورافضاً أيضاً فكرة الانتقاء من التراث حسب ما يوافق أفكاراً مسبقة لدى الفرد، والوقوف عندها فقط دون النظر إلى الأفكار التراثية التي قد تختلف مع هذه الأفكار المسبقة لديه، والتي ربما تكون أكثر صوابية من التي يحملها. لذلك وقف الدكتور فتحي الشقاقي بكل قوة مع ضرورة تجديد التراث الإسلامي بما يبرز الجوانب التقدمية فيه وإبرازها لتلبية حاجات العصر من تقدم وتغيير اجتماعي، وبما يحقق لنا الوعي لذواتنا وإعطائها نظرية تهديها إلى برنامج عمل يحررها من الاغتراب والاستلاب الحضاري التي تعاني منه في كافة المستويات الثقافية والحضارية، ومن الاغتراب الداخلي اجتماعياً وسياسياً.
8- تسييس الحركة الإسلامية:
ومما يحسب للدكتور فتحي الشقاقي دعوته لتسييس الحركة الإسلامية العالمية. وكذا في فلسطين حتى تستطيع الحركة الإسلامية أن تعيد بناء كيانها السياسي الغائب بعد سقوط الخلافة الإسلامية، وتجزئة المسلمين وضياع فلسطين. فلقد كانت الحركة الإسلامية تعيش في واقع بعيد عن الواقع الحقيقي، وصورت لنفسها واقعا تعيش فيه نوعاً من التفسيرات والأفهام الضيقة والعمومية والسطحية للواقع السياسي فلا تكاد تسمع عن موقف محدد أو دور محدد للمسلمين تجاه فلسطين. ولذا نرى الدكتور فتحي الشقاقي يحض على الوعي السياسي، وقراءة الصحف، والمجلات، ومتابعة الأخبار، وقراءة التحليلات السياسية، ومحاولة إيجاد فهم سياسي إسلامي متكامل لما يدور في المنطقة وفي العالم. وأخذ موقف محدد لما يجري على الساحة. ولقد جر ذلك عليه الكثير من المشاكل حتى أنه أصبح يُتحدث عنه بأنه شخص فكري أو سياسي، في محاولة لإيجاد صورة سلبية مقابلة للورع والتقوى. وهذا كان يعكس فهماً لأزمة لا شعورية كانت خافية على أصحابها وهي عملية الفصل بين الدين والسياسة في العقل المسلم مشابهة لعملية الفصل بين الدين والسياسة التي تحدث في الواقع المعاش (عبر ممارسة الأنظمة العلمانية الحاكمة). فبينما كان هو يحاول الجمع ليحقق جوهر الإسلام كان الآخرون يحققون أهداف الفصل لكن بدون وعي وفهم للواقع. وتجسيداً لتلك المفاهيم ساهم الدكتور فتحي الشقاقي وهو طالب في كلية الطب بكتابة التحليلات السياسية في مجلات الحائط أو في إصدار مجلة المختار الإسلامي التي تألقت في تلك الفترة (من يناير 1979 حتى سبتمبر 1981م) بأطروحاتها السياسية التي غطت معظم قضايا الوطن الإسلامي من القرن الإفريقي وحتى الفلبين. وأيضا بعد عودته إلى الأرض المحتلة (فلسطين) ساهم في إصدار مجلة النور (القدس) والطليعة الإسلامية (لندن) والتي كان نصيبه أن سجن لمدة 11 شهرًا بسببها هو ومجموعة من إخوانه ( )، حيث عمل على طبعها وتوزيعها في فلسطين بانتظام من العدد الأول (يناير 1983م) حتى الثامن (أغسطس 1983م).
ولقد جسد تسييس الحركة الإسلامية أيضاً عبر تشكيل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وبروزها فيما بعد كرقم حقيقي في معادلة الصراع الدائر على أرض فلسطين بين الأمة الإسلامية والحضارة الإسلامية من جانب والحضارة الغربية ورأس حربتها إسرائيل المنغرسة في قلب الوطن الإسلامي _ أرض الإسراء والمعراج _ على الجانب الآخر.
9- مركزية القضية الفلسطينية للحركة الإسلامية:
وتأكيداً من الدكتور فتحي الشقاقي على أن المرحلة المقبلة هي مرحلة الحل الإسلامي ونتيجة للوعي العميق عنده ففي نظرته للصراع الحضاري بين الأمة الإسلامية والمجتمعات الغربية ربط الظاهرة الإسلامية بالظاهرة الإسرائيلية، وركز على تفسير سورة الإسراء بالنسبة للعلو والإفساد وربطهما معا كما فعل أبو القاسم حاج حمد بالصعود الإسلامي في العالمية الإسلامية الثانية. ومن هنا جعل الشقاقي قضية فلسطين هي القضية المركزية للحركة الإسلامية _ الشعار الذي جعل كثيرًا من المسلمين للأسف يستهزئون به لأنهم يعتبرون فلسطين كأي قضية إسلامية أخرى وربما أفغانستان (زمن الاحتلال السوفيتي) وما كان يجري فيها أهم بكثير مما يجري في فلسطين. حتى أن بعض المسلمين قال بأن الله هو القضية المركزية وليس فلسطين، في محاولة للهجوم على هذا الشعار والمبدأ.. بحيث أن كلمة الله تخيف من يحاول أن يقارن العقيدة بالتراب، ويجب هنا التنبيه إلى أن الله تعالى بالنسبة للمسلم ليس قضية على الإطلاق فهو ليس محل جدل ولا نقاش، وإنما الإيمان بالله محل تسليم وخضوع ولا يحتاج إلى جدل أو برهان إلا إذا فتحنا ملف الفرق والمذاهب والأسماء والصفات.
لقد كان هذا الفهم للقضية أيضاً جزء من الفهم الشامل للهيمنة الغربية على المنطقة والتي تمثلت في محاور ثلاث التغريب والعلمنة والتجزئة وإقامة دولة إسرائيل في قلب العالم الإسلامي. ومن هنا كان الحديث يدور عن حرب شاملة ضد حرب شاملة. المجتمع المسلم وحضارته أمام التحدي الغربي وربيبته إسرائيل، ولابد من الوقوف بحزم استعدادًا للمعركة.
لقد كان للدكتور فتحي الشقاقي دور كبير في إحضار القضية إلى قلب المشروع الإسلامي وكذا الجهاد الإسلامي فكراً وممارسة. حيث تعتبر هذه النقطة من أهم النقاط التي تحسب له بجانب تسييس الحركة الإسلامية في فلسطين فقد وضع فلسطين على الطاولة أمام الجميع وأنها يجب أن تحرر بأيدي المسلمين، ليس شعاراً يرفع بل لابد من العمل على تحقيق هذا الشعار على أرض الواقع. وهذا نتيجة الوعي العميق ومحاولة ربط الواقع والتاريخ والقرآن مع بعضها البعض لتتكامل الصورة في إظهار العلو والإفساد الإسرائيلي. وأن الخلاص يكون عن طريق عباداً لنا كما أوضحت سورة الإسراء أنه لا يكون إلا بعباد مؤمنين أطهار، ففلسطين مركزيتها ليست بالنسبة لأهل فلسطين بل لكل المسلمين. فهي قضية القلب للعالم الإسلامي وجوهر الصراع بين إسرائيل وبين المسلمين وطليعتهم أهل فلسطين.
وانطلاقًا من ذلك قام الدكتور فتحي الشقاقي بالتأكيد على الدور التاريخي للمسلمين في فلسطين مثل دور مشايخ وعلماء فلسطين وعلى رأسهم الشهيد الشيخ عز الدين القسام. وكذلك تقييمه لدور فدائيي الإخوان المسلمين في فلسطين أثناء حرب عام 1948م. وهكذا نجده يحاول ربط الحاضر بالماضي ويستنهض طاقات الأمة المغيبة، وخاصة بعد حرب 1967م وضياع القدس، ويحض المسلمين على القيام بدورهم الذي ينتظرهم، وأن يعاودوا مسك الأمور بأيديهم، ولا يدعون الآخرين يتحكمون بمصيرهم ومصير قضيتهم ( ).
10- الجهاد الفوري ضد إسرائيل:
يعتبر الدكتور فتحي الشقاقي _ في العقود الثلاثة الأخيرة _ أول من نادى بضرورة الجهاد الفوري من أجل فلسطين، وعدم تأجيله. ودعا الحركة الإسلامية لخوضه وعدم الانتظار أو التأجيل تحت أي ظرف من الظروف، أو مبرر من المبررات. ودعا إلى تقديم الواجب على الإمكان.
إذ اعتبر فتحي الشقاقي "أن حل كل محن المسلمين والإسلام يكمن بداية في تصفية اليهودي في فلسطين، وعن طريق الجهاد الذي سيكون الوسيلة الوحيدة لرص الصفوف في الوسط الإسلامي، الجهاد الفوري، والجهاد الآني ضد كل من يوصف في القرآن أنهم كبار أعداء المؤمنين [اليهود]. فالنضال ضد إسرائيل ليس من أجل الفلسطينيين فقط، بل هو لحاجة توحيد العالم الإسلامي أيضاً، وهو النضال الذي ينبغي أن يحقق النصر للهدى على الضلال… الخير على الشر… حزب الله على حزب الشيطان، وهذا لا يكتفي فيه بالكتابات والتحاليل والأبحاث كما فعل بعض الحركات الإسلامية، بل يحتاج إلى نضال ( ). كما فعل الشقاقي ورفاقه.
كما يعتبر الدكتور فتحي الشقاقي _ في العقود الأربعة الماضية _ أول من شكل تنظيما إسلامياً مسلحاً للجهاد في فلسطين (1979م) ينطلق من رؤية إسلامية خالصة ضمن مشروع حضاري إسلامي، يربط بين ثلاث أساسيات( ):
I. قومية، ووطنية فلسطينية على شكل صياغة مؤسسي حركة فتح في بداية نشأتها.
II. أساسيات الجهاد الإسلامي في مصر الذي تطور في مدرسة سيد قطب وأتباعه.
III. اتصال وقرابة للثورة الإسلامية في إيران، والإخلاص للثورة الإسلامية.
فلقد شكل الدكتور فتحي الشقاقي مجموعات عسكرية إسلامية مقاتلة (في بداية عقد الثمانينات) نفذت ولا تزال العديد من العمليات النوعية ضد الأهداف العسكرية الصهيونية في فلسطين.
وذلك يعنى التجسيد العملي لأفكاره السابقة باعتبار القضية الفلسطينية القضية المركزية للحركة الإسلامية فاستحق بذلك لقب الفارس المعلم.
كما يعني نقل الفكرة واحترامها إلى تحقيقها، بإقامة التنظيم، وبعد ذلك بمرور سريع نسبياً من نضال سياسي اجتماعي عبر الكتابات والممارسات إلى نضال عسكري ملتزم بأصول الفكرة. ذلك النضال الذي أدى إلى الثورة الشعبية (الانتفاضة) نهاية العام 1987.
كما شكل ذلك تجديداً على الساحة الفلسطينية على العكس من التيارات الإسلامية التي نمت وتربت في مدرسة الإخوان المسلمين. والتي لحقت فيما بعد ( مرحلة الانتفاضة الأولى وما بعدها ) بركب الجهاد والمقاومة ضد العدو المركزي للأمة.
11- الوحدة الإسلامية (الوحدة من خلال التعدد):
رغم إيمانه العميق بالتعددية الفكرية والتنظيمية على الساحة الإسلامية والعربية والفلسطينية، فقد أكد الشهيد فتحي الشقاقي عبر كتاباته المتعددة على أهمية الوحدة الإسلامية. ولقد أوضح ذلك عبر مجلة المختار الإسلامي بداية، والذي كان له دور بارز في صدورها والمساهمة بالكتابة فيها، حيث سمت نفسها تأكيداً على ذلك بـ (مجلة كل المسلمين) وأبدت اهتماما واسعا بكافة قضايا الوطن الإسلامي ومشاكله سواء الفكرية منها أو الاجتماعية أو السياسية.. الخ.
فيما طرحت مجلة [الطليعة الإسلامية] ( ) أيضا عدة مقالات ودراسات حول الوحدة الإسلامية ووحدة أجنحة الحركة الإسلامية. وهكذا كانت قضية الوحدة الإسلامية هماً متواصلا للدكتور فتحي الشقاقي.
وقد نادى الدكتور فتحي الشقاقي بضرورة وحدة أجنحة الحركة الإسلامية وفصائلها وأكد دومًا أن ما يجمع بين المسلمين أكثر مما يفرقهم، وأن لكل جماعة اجتهادها الخاص في بعض الأمور. وأن هذا الاجتهاد لا يمنع التقاء المسلمين مع بقاء كل منهم على اجتهاده الخاص به واحترامه للآخرين وما يرتأون.
كما بذل الدكتور فتحي الشقاقي ورفاقه _ أثناء إقامتهم في مصر _ جهوداً مكثفة لتوحيد أجنحة الحركة الإسلامية هناك، ورغم أن بعض تلك الجهود قد تكلل بالنجاح، ورغم أن تلك الجهود قد أثمرت تعارفا وانفتاحا بين تلك الجماعات بعضها مع بعض، إلا أنه تبين أن هناك صعوبات كبيرة ستحول دون تحقيق هدف الوحدة المطلوبة فطرح فكرة الوحدة من خلال التعدد بمعنى أن تنظر أجنحة الحركة الإسلامية إلى بعضها البعض نظرة التكامل، وأن تتعاون فيما تتفق عليه وتعذر بعضها بعضاً فيما تختلف فيه، وأن تبادر إلى التنسيق والتعاون والتعارف فيما بينها والذي سيكون مقدمة لإزالة أسباب الفرقة والخلاف، ومن ثم التمهيد لوحدتها، ومن بعدها وحدة الأمة الإسلامية بعد ذلك.
ومن هنا رأى الدكتور فتحي الشقاقي أن الوحدة بين المسلمين يمكن أن تتحقق من خلال التعدد. وقد جلبت هذه الفكرة على الدكتور فتحي الشقاقي الكثير من الاستهزاء من قبل بعض المسلمين؛ بسبب عدم إيمانهم بهذه الفكرة ولاعتقادهم أنهم هم جماعة المسلمين الوحيدة، والخارج عنهم كالخارج عن الجماعة، كما في حديث رسول الله ، لذا نراهم يرفضون فكرة الوحدة من أساسها لأنهم لا يؤمنون بالتعدد أساساً فكيف يؤمنون بالوحدة من خلاله.
وهكذا فهم ينظرون إلى من يقول ذلك أنه خارج، أو مشكك، أو يريد أن يفرق بين جماعة المسلمين. بينما عبارة الإمام رشيد رضا (والتي كررها فيما بعد الإمام الشهيد حسن البنا رحمهما الله) واضحة في هذا المجال (نعمل فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه). وبذلك كانت فكرة الوحدة من خلال التعدد تحقيق لجوهر عبارة الإمام.
وتأكيدا لحرصه على الوحدة الإسلامية فقد تجنب دوما _ رغم الأذى له ولتلامذته ولحركته _ الانجرار خلف الاستفزازات أو الدخول في صراعات مع أطراف إسلامية أخرى ( ).
12- إعطاء المسجد دوره الحقيقي في قيادة الأمة:
اعتبر الدكتور الشقاقي أن للمسجد دور هام وطليعي في قيادة الأمة. وأنه مؤسسة من أهم مؤسسات الحركة الإسلامية المعاصرة، ولابد من إحياء دوره في كافة الميادين الحياتية الاجتماعية منها والسياسية والكفاحية. فدعا تلامذته إلى التواجد في المساجد، والانطلاقة منها في دعوة الأمة إلى الأفكار الجديدة. فكانت الجلسات منتظمة في كثير من المساجد، والتي بذرت فيها بذور الأفكار الإسلامية التي نادى بها الدكتور فتحي الشقاقي. وكان تلامذته أول من اهتموا بالجانب الإعلامي في المساجد، فوضعوا لوحات الحائط (1982م) للتعبير عن أفكارهم ورؤاهم السياسية والاجتماعية وهكذا اقتدي الآخرون بهم، فأصبح في كل مسجد لوحة إعلامية تعبر عن رؤى الحركة الإسلامية الاجتماعية والسياسية، وأضحت المساجد في الانتفاضة منابر إعلامية هامة.
اهتم الدكتور الشقاقي بخطبة الجمعة إذ هي منبر إعلامي على المسلمين إعطاءه دوره الحقيقي. ففي صدر الإسلام كانت الخطبة بمثابة بيان سياسي عن أحوال الأمة خلال الأسبوع المنصرم ورؤية للمستقبل ( ).
فَمَثَّلَ الشيخ المجاهد/ عبد العزيز عودة ـ صديق الدكتور فتحي الشقاقي ومن مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي ـ دور (الداعية الخطيب)، وكان الناس يتوافدون من كل حدب وصوب إلى مسجد القسام في مشروع بيت لاهيا حيث يلقي الشيخ عبد العزيز عودة خطبة الجمعة؛ للاستماع إلى الكلمة الطيبة والصرخة الشجاعة والبيان السياسي والفكرة الجديدة.
كما اهتم الدكتور الشقاقي بالشعائر الإسلامية، واعتبرها ليست شعائر تعبدية وحسب بل تحمل في ذاتها وشكلها صورًا جهادية عظيمة أغفلها المسلمون ردحاً من الزمن فقام بإحياء تلك الصور الجهادية، والتي تمثل الوحدة والقوة والتصدي في مواجهة الطغيان والاستعمار والاحتلال ( ). فدعا إلى أن تكون صلاة العيد في العراء. ولطالما صلاها المسلمون في المساجد من عشرات السنين فنظمت حركة الجهاد الإسلامي أول صلاة عيد في العراء في فلسطين بعد العام 1948م، وكان وقتها عيد الأضحى لعام 1982 في حي الشجاعية بغزة وكان خطيبها إذ ذاك الشيخ/ رمضان عبد الله شَلَّحْ ( ). وكانت تمثل تحديا كبيرا لقوات الاحتلال والتي حاصرتها بالمدرعات المصفحة، واعتلى قناصة الاحتلال أسطح المنازل المجاورة خوفا من تحول الصلاة والجماهير المحتشدة إلى تظاهرة عنيفة.
وهكذا اندفع المسلمون في العام التالي لإحياء صلاة العيد في العراء في أحياء مختلفة من قطاع غزة إقتداءً بصلاة العيد في الشجاعية، وبعدها أصبحت صلاة العيد في العراء _ ورغم التحديات والمعوقات وأيضا التراجعات من قبل البعض _ تقليداً متبعاً في كثير من مناطق القطاع.
13- الإسلام هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة التي تعيشها الأمة:
وقد أكد الدكتور فتحي الشقاقي على ذلك كثيرا حتى أنه سمى كتابه الأول "الخميني الحل الإسلامي والبديل" والذي أصدره في مصر في العام 1979م. وعندما قام بطبع كتاب "ما بعد النكبتين" للأستاذ توفيق الطيب أضاف كلمة الحل الإسلامي ليصبح اسم الكتاب "الحل الإسلامي ما بعد النكبتين"؛ وذلك للتأكيد على أن فشل التجربتين الليبرالية والاشتراكية سيؤدي حتماً إلى انتصار الحل الإسلامي. لقد نظر الدكتور فتحي الشقاقي إلى الإمام الخميني كمسلم يحمل الإسلام بين جنبيه، استطاع أن ينتصر بالإسلام على قوة شيطانية، كانت تمثل القوة السادسة في العالم، وتدعمها إحدى القوتين الأعظم في العالم الأرضي (أمريكا).
فكان كلام "توفيق الطيب" الأساس النظري لحتمية انتصار الإسلام، وأنه الحل الوحيد للخروج من الأزمة على المستوى الفكري، ومن ثم على المستوى العملي. وكانت ممارسة الإمام الخميني تجسيداً عملياً لهذا الانتصار الحتمي على أرض الواقع ( ).
فقد أعطت الثورة الإسلامية في إيران بانتصارها المذهل الأمل لملايين المسلمين بحتمية الانتصار. وكما يقول الدكتور فتحي الشقاقي: " فالإمام الخميني لم يعط فقط لحياة الإيرانيين معنى، بل أعطى لحياتنا في فلسطين أيضًا معنى، قبله كنا في حالة يأس، ونعتقد أنه لا يمكن هزيمة هذا العدو المستكبر، وإزالة هذا الكيان الصهيوني، لكن الإمام الخميني وبقيادته لهذا الانتصار للإسلام العظيم المذهل في القرن العشرين أعطانا الأمل بأن الإسلام الذي أسقط الشاه يمكن أن يسقط بقية الشاهات وأن يحرر فلسطين"( ).
14- المتحد القومي الإسلامي:
أكد الدكتور فتحي الشقاقي على ضرورة التصالح والتقارب ووقف حالة الصراع المستمر منذ زمن ليس بالقصير بين التيار القومي والتيار الإسلامي.
وأكد أنه لا تعارض بين العروبة والإسلام ولقد ساهم الدكتور فتحي الشقاقي بكتابات هامة في هذا المجال وشارك في العديد من المؤتمرات المهتمة ( ) بهذا الشأن.
ودعا الحركة القومية إلى: أن تقرأ الحركة الإسلامية بدون الإحالة على الخارج. كما دعا الحركة الإسلامية إلى: أن تفعل نفس الشيء خاصة مع القوى القومية المناضلة وغير المتغربة. وأنه مطلوب إعادة تقييم تجارب البعض، وتعميق التحالفات السياسية بين التيارين لإيجاد جبهة عريضة في مواجهة نظام القطرية والتبعية.
(وكان الدكتور فتحي الشقاقي من مؤسسي المؤتمر القومي الإسلامي ومن أعمدته الفكرية المتينة) ( ).
هذا وقد اعتبر الدكتور فتحي الشقاقي أن ما يجرى في العالم الإسلامي اليوم جزء كبير منه هو صراع فكرى، والصراع الفكري لا ينبغي أن يحسم بغير الفكر وبالتالي فلا بد من التأكيد على أفكار الإسلام؛ لإثبات أن الإسلام هو الأقدر، والأنفع لحياة البشر في الدنيا والآخرة.
(15) ترتيب الأولويات وترتيب الأعداء أيضاً:
استطاع الدكتور فتحي الشقاقي من خلال وعيه الفذ، وفهمه العميق والصحيح، لأبعاد الصراع وجوهره في المنطقة. أن يؤكد على أولويات الحركة الإسلامية في فلسطين قولا وممارسة، فجعل الجهاد ضد الكيان الغاصب من أولويات العمل الإسلامي في فلسطين وأن الكفاح المسلح ضد إسرائيل لا يمكن أن يؤجل بحال من الأحوال وتحت أي مبرر من المبررات، ولا يعيقه مفاهيم ومصطلحات مثل التربية والانتشار وانتظار الخليفة، بل يتم من خلال العمل نفسه تحقيقا لقوله تعالى كما أسلفنا.
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين [سورة العنكبوت: 69] واعتبر الدكتور فتحي الشقاقي أن العدو الصهيوني الغاصب للقدس هو العدو المركزي للأمة، والعدو رقم واحد. وبسببه تؤجل كل الصراعات الأخرى والمواجهات. وعليه فلم يلتفت كثيراً للاستفزازات والاستخفافات وحتى المواجهات التي كانت تصدر للأسف من الآخرين بحقه، وحق رموز وأبناء الجهاد الإسلامي. كما اعتبر الصراع الفكري بين العلمانيين والإسلاميين في الوطن الإسلامي، وكذا الاجتهادات داخل الساحة الإسلامية تُحل عبر الحوار والممارسة الصحيحة ( ). ولابد في المرحلة الحالية من توجيه كافة الجهود والطاقات للصراع والمواجهة مع العدو المركزي للأمة. فبينما كان الإخوان مثلا في الثمانينيات يعتبرون الأولوية للصراع الحقيقي مع قوى اليسار وغيرها في الساحة الفلسطينية، كان الدكتور فتحي الشقاقي يعتبر أن الصراع الحقيقي يجب أن يكون ضد العدو المركزي للأمة وهو العدو الصهيوني. ولم يسجل للدكتور فتحي الشقاقي وحركته منذ نشأتها وطوال العشرين عامًا الماضية أيًا من الافتعالات أو المبادأة للصراع مع قوى وطنية أو إسلامية في فلسطين أو خارجها، بل كان دائما يستوعب تلك الاستفزازات ويعتبرها مظهرا من مظاهر التخلف وعدم الوعي. وحال تحقق الوعي الكافي والفهم الصحيح سيتخلى حينئذ أصحاب تلك الاستفزازات عنها أو ستجبرهم الظروف والمتغيرات على نبذها.
وكان يخاطب أبناء الجهاد الإسلامي ذات مرة في كلمة وجهها عبر بيان صدر في رمضان 1413هـ مارس 1993م قال فيها:
" يا أبناء الجهاد الإسلامي في فلسطين: احتسبوا آلامكم وجراحاتكم عند الله، اغفروا للأيدي التي امتدت إليكم بالسوء في ساعة غضب، وسامحوهم، وحذاري.. حذاري أن تردوا بمثل ما أوذيتم به، فالقبضة الطاهرة التي تحمل السلاح ضد العدو، لا ينبغي لها أن ترفع السلاح ضد الأخ والصديق، ضد ابن العقيدة والوطن… أعرف أن هذا صعب عليكم ولكن اكظموا غيظكم وادعوا الله أن يبدلكم فرحة في القلب وطمأنينة.. "
وكانت بيانات الجهاد أيضا تقول، على أثر خلافات واستفزازات حدثت في الانتفاضة من قبل البعض: " .. لكننا رغم كل ذلك (رغم الاستفزازات) ولأننا نفهم طبيعة الصراع مع هذا العدو الغاصب، ونعلم أن هذه الفتن هي المرتع الخصب للعملاء والخونة.. فإننا سنعمل دائما على توحيد الصف الفلسطيني، ولن نكون طرفا في أي نزاع مع أحد، وستبقى بنادق وسكاكين أبناء الجهاد الإسلامي مشرعة ضد العدو الصهيوني، ولن توجه إلى صدور أبناء شعبنا المعطاء.. ".
وجاء في نفس البيان السابق الذكر أيضاً: "... ولن يكون مسح شعار لنا في مكان ما أو حتى مسح شعاراتنا في كل القطاع سبباً في جرنا إلى مستنقع الفتن مع أي طرف آخر". وختم البيان بعبارتين:
المجد والخلود للطلقة التي توجه إلى صدور الأعداء،
لا وألف لا لتفتيت وحدة هذا الشعب المنكوب
[بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في 4/4/1994م]
وبعد هذا البيان بثلاثة أيام فقط كان أحد أبناء الجهاد الإسلامي في مخيم الشاطئ يتقدم بروحه الاستشهادية لينفذ عمليته العسكرية الاستشهادية في أسدود بتاريخ 7/4/1994م، ذلك هو الشهيد/ علي العماوي رحمه الله.
كان الجهاد الإسلامي دوما يعي ما يقول ويفعل ما يؤمن به، ولا ينساق وراء الاستفزاز.. المصيدة.
" ويحسب لحركة الجهاد (أيضاً) أنها لم تنزلق للقتال الأهلي ضد سلطة عرفات، رغم كل المحاولات الإسرائيلية، ومحاولات عرفات نفسه اصطناع أكثر من انشقاق داخل الحركة... رغم ذلك ظل فتحي الشقاقي مؤمناً بعدم الانسياق لفخ الصدام المسلح، ورفض فكرة اغتيال عرفات ووافق على الحوار مع رجاله لتجنب المواجهة " ( ) ونزع فتيل الصدام.
وبعد، وفي ختام دراستنا المتواضعة نأمل أن نكون قد وفقنا في تقديم الدكتور فتحي الشقاقي كمفكر ومثقف أسهم في فكر ومسيرة الحركة الإسلامية في فلسطين والعالم وإن كنا نؤكد أن ما سطرنا في هذه الدراسة لا يفي الشهيد حقه وما يستحقه، وأقل كثيرا مما يمكن أن يكتبه آخرون لأن فكر فتحي الشقاقي وجهاده أكبر بكثير من دراسة مبسطة كهذه. وكلنا أمل أن تكون هذه الدراسة فاتحة لدراسات أخرى يسهم بها آخرون حول فكر هذا الرجل العملاق الذي أمضى حياته مجاهدا صلبا لا يلين واقفا شامخا كالطود واستشهد واقفا على سلم فندق الدبلوماسي بإيطاليا مبتسما كعادته مستبشرا بلقاء ربه فسلام عليك أبا إبراهيم ورضوان الله عليك مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
ثانيًا: التراث الفكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
1. الكتب والإصدارات:
لقد عملت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على إحياء التراث الإسلامي، وكشف ذخائر الفكر الإسلامي، وإبراز أفكار وكتابات وأعمال رموز العمل الإسلامي الجهادى والثوري؛ للتأكيد على أن الإسلام مصحف وسيف، دين ودولة، عقيدة وشريعة ونظام حياة، وأيضاً هو جهاد ضد كل قوى الطاغوت عبر العصور. وأكدت على ضرورة تحقيق الشرط الذاتي والشرط الموضوعي؛ لتحقيق الانتصار الحضاري الشامل على الحضارة الغربية.
ومن قبيل الإنصاف القول أن الشهيد الدكتور/ فتحي الشقاقي رحمه الله قد شرف الحركة الإسلامية بأفعاله المجسدة لأقواله كما أثرى المكتبة الإسلامية بأفكاره وأبحاثه وكتبه ومقالاته. فكانت، ولا تزال، وستبقى، أفكاره حية ممتدة؛ لأنه دفع حياته ثمنًا لها، وكتبها بدمه قبل أن يكتبها بقلمه.
وقد دعا الشهيد زملائه ومحبيه إلى أن يكون لكل منهم مكتبة في بيته. لأنه اعتبر الثقافة غذاءً روحيًا وعقليًا لا غنى عنه للشباب المسلم الحركي، ويحسب له هنا أيضًا أنه لم يوقف أبنائه على قراءة مجموعة من المؤلفات وكفى، ولم يحجر عليهم قراءة كتب غير الإسلاميين، كما لم يحجر عليهم قراءة المختلفين مع أفكاره من المسلمين، بل كان جل اهتمامه وتركيزه أن يزودهم بالوعي والإدراك اللازمين للتمييز بين ما هو غث وما هو سمين من الكتب والأفكار التي تتوافق وتتسق مع فكر الجهاد الإسلامي الذي نشره بين أتباعه. واستطاع أن يكون جيل طلائعي واعٍ ومدرك لدوره وقادر على الاختيار دون رقيب أو موجه ملازم.
هذا ويمكن تصنيف التراث الفكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين كما يلي:
(أ) إصدارات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين:
وتنقسم إلى ثلاث مجموعات:
1. الكتب والإصدارات: وهي مجموعة من الإصدارات لمفكرين وكتاب في حركة الجهاد الإسلامي تعرض لأفكار الحركة أو توثق لأعمالها وفعالياتها[ملحق رقم 1].
2. النشرات والدوريات: مثل البيانات السياسية، والنشرات الداخلية والعامة، والتي تعبر عن سياسة الحركة ومواقفها وفعالياتها.
3. الصحف والمجلات التي أصدرتها الحركة، أو تعتبرها الحركة قريبة منها ومعبرة عن أفكارها.
(ب) إصدارات الجماعة الإسلامية [الإطار الطلابي والنقابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين]:
وتنقسم إلى ثلاث مجموعات: [ملحق رقم 2]
1. الكتيبات: وقد بلغت ما يزيد على الثلاثين كتيبًا لمفكرين وكتاب من حركة الجهاد الإسلامي، وكتاب ورموز ومفكرين إسلاميين آخرين متنوعين يعبرون عن الفكرة الإسلامية ويدافعون عنها.
2. النشرات والدوريات: وهي عبارة عن نشرات دورية أو خاصة بالمناسبات الإسلامية أو الوطنية أصدرتها الحركة الطلابية الإسلامية في المعاهد والجامعات الفلسطينية.
3. الصحف والمجلات: وهي مجموعة من المجلات الدورية المطبوعة.
(ت) كتب وإصدارات متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: [ملحق رقم 3]
وهي مجموعة من الكتب والإصدارات لرموز ومفكري الحركة الإسلامية ممن تتبنى الحركة أفكارهم وتسير على خطاهم، أو كُتاب ينتمون لتيارات فكرية مختلفة يوضحون أو يؤكدون بعض الجوانب الفكرية للحركة، أو يؤكدون صحة ما ذهبت إليه من أفكار ومواقف.
وقد تم تداول هذه الكتب والإصدارات إضافة إلى ما ورد في الفئتين السابقتين ضمن البرامج الثقافية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
وبعد، فإن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لم تعتبر أن من مهماتها التأليف في كل المجالات والجوانب الإسلامية، بل اعتبرت أن تراث الحركة الإسلامية المعاصرة وتراث السلف الصالح فيه الكفاية أو يزيد، ولكن الحركة الإسلامية بحاجة أكثر إلى من يعمل بتلك الأفكار أو يحسن فهمها وتطبيقها، لذلك كان تركيزها على القضايا المعاصرة والمستجدة والأفكار التي تمثل انطلاقة جديدة ونقلة نوعية وتشكل إسهاماً لحركة الجهاد الإسلامي في مسيرة الحركة الإسلامية المعاصرة.
2. السمات العامة للتراث الفكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين:
لدى استعراضنا وتفحصنا لإصدارات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين [ملحق رقم 1 + ملحق رقم 2]، وكذلك للإصدارات التي تبنتها حركة الجهاد الإسلامي أو تداولتها ضمن برامجها الثقافية [ملحق رقم 3] فيمكننا القول أنها تتسم بالآتي:
I. الشمولية: حيث نجد أن الموضوعات التي تناولتها كانت شاملة لمختلف المجالات والموضوعات: العقيدة، السيرة، الفقه، التاريخ، السياسة، الفكر، الأدب، الاقتصاد، والقضية الفلسطينية.. الخ
II. التنوع: فقد اشتملت على كتابات لمفكرين إسلاميين ينتمون إلى الحركة الإسلامية (سيد قطب – المودودي – راشد الغنوشي – حسن البنا – مالك بن نبي – علي شريعتي…)، كما اشتملت على كُتاب من اتجاهات مختلفة عربية وأجنبية (مايلز كوبلاند – روبير جاكسون - أبو مازن…)
III. وضوح المنهج: حيث يلاحظ أن معظم تلك المؤلفات ينتمي للتيار الجهادى الثوري والذي تتبناه الحركة وتدعو إليه، وجميع إصدارتها تتسق وأفكارها الرئيسية وتتوحد معها.
IV. التأكيد على الوحدة الإسلامية: إذ تعتبر من المرتكزات الأساسية لحركة الجهاد الإسلامي. ومن هنا نجد أنها اهتمت بكتابات مفكري ورموز العمل الإسلامي والحركة الإسلامية المعاصرة وإن اختلفت أقطارهم فشملت كتبًا للمودودي والندوي. كما اشتملت كتبًا لمالك بن نبي والغنوشي مرورًا بكتب البنا وسيد قطب. وأيضًا لم ينحصر اهتمامها بالعرب بل شمل العرب والعجم من أهل السنة والجماعة والتي تنتمي إليها حركة الجهاد الإسلامي، كما كان للطائفة الشيعية (الجناح الثاني للأمة الإسلامية) نصيب من الاهتمام حيث كان من أعلامهم الإمام الخميني وعلي شريعتي ومحمد باقر الصدر ومحمد حسين فضل الله وكان هؤلاء أيضًا موضع احترام وتقدير من الحركة والتي لم تفرق بين أبناء الأمة الواحدة والتي هي من الأهداف الرئيسية للاستعمار والصهيونية.
كما يتضح تأكيدها على الوحدة الإسلامية اهتمامها بالصحف الإسلامية المتعددة والتي تنتمي إلى تيارات إسلامية متنوعة بعضها في المهجر وبعضها في أوطانها، وكل ذلك من الدلالات الواضحة على حرص حركة الجهاد الإسلامي على وحدة الأمة بجناحيها وبكافة رموزها ومفكريها.
V. العصرية: فالأفكار التي طرحتها حركة الجهاد الإسلامي تعني عدم الإغراق في الماضي بكاءً ووقوفًا عند حد الافتخار والتمجيد، بل استلهاماً للتراث للاستفادة منه، والنظر في الحاضر وتحليله للانطلاق نحو المستقبل الممكن، وضد المستحيل، متسلحين بالوعي ومحققين شروط النهضة والانتصار، فقدمت بذلك ومن خلال إصداراتها أو ما تبنته من إصدارات رؤىً وحلولاً لقضايا معاصرة أكدت مسيرة التاريخ القريبة صحة ما ذهبت إليه الحركة من أفكار وما طرحته من قضايا.
هذه بعضًا من السمات العامة وبشكل موجز وبما يتسع المقام وليس جميعها.
وبعد: فإن التراث الفكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين سيبقى بحاجة إلى مزيد من الدراسة والتحليل واستعراض لتسلسله الزمني وللظروف الموضوعية التي بشر بها وانتشر فيها .. أملين أن نوفق إلى ذلك في المستقبل إن شاء الله تعالى.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ملحق رقم (1)
إصدارات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
أ- كتب وإصدارات:
ر.م اسم الإصدار المؤلف/الناشر
1. المشروع الإسلامي المعاصر ومركزية القضية الفلسطينية لماذا وكيف؟ [1986] د. فتحي الشقاقي
2. الخميني الحل الإسلامي والبديل [1979م] د. فتحي الشقاقي
3. موقف قادة وعلماء المسلمين من: الشيعة والسنة [1981م] د. فتحي الشقاقي
4. الاستقلال والتبعية/ الحوض العربي – الإسلامي، رؤية نهضوية د. فتحي الشقاقي
5. معالم في الطريق لسيد قطب (عرض ورؤية الدكتور فتحي الشقاقي) د. فتحي الشقاقي
6. خطب الجمعة { أشرطة كاسيت [1983 - نوفمبر 1987م] } الشيخ عبد العزيز عودة
7. الأعمال الكاملة للدكتور فتحي الشقاقي (جزأين) [2000م] د. رفعت سيد أحمد
8. الوعي والثورة (دراسة في حياة وجهاد الشيخ عز الدين القسام) [1984م] سميح حموده
9. حديث جديد عن لبنان (مقالات نشرت في مجلة العالم اللندنية) حمزة العابد
10. حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين (منطلقها وأهدافها وغاياتها وخطها السياسي ووسائلها وطبيعة علاقاتها) [1989م] حركة الجهاد الإسلامي
11. نجوم فوق الجبين [1992م] رأفت خليل حمدونـة
محمد مصطفى أبو جلالة
12. المشروع الإسلامي المعاصر في فلسطين (الإرهاصات والمخاض –التاريخ والأيديولوجيا – التيار والتنظيم) تساؤلات وأجوبة[1993م] مجلة الإسلام وفلسطين
13. الخطوط العامة والمرتكزات الأساسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين[1993م] المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي
14. أي دور وأية حركات (ردًا على كتاب دور الحركات الإسلامية في الانتفاضة المباركة للدكتور تيسير جبارة) [1993م] محمد محمد
15. الأسس الحركية في الإسلام [1994م] خضر محمود
16. من أناشيد الجهاد (قادمًا) {1} المركز الإسلامي الفلسطيني
17. فنانات تائبات {2} المركز الإسلامي الفلسطيني
18. شاهدًا رأس الحسين على المراحل كلها [1993م] {4} سائد صبحي السويركي
المركز الإسلامي الفلسطيني
19. عاشق الجهاد والشهادة. (الشهيد/ علي طالب العماوي) [1995م] دار الشهداء
20. الباحث عن الشهادة. (الشهيد/ عماد أبو أمونة) [1996م] دار الشهداء
21. حديث الجمعة (تأملات في قضايا الدين والدنيا) الشيخ/ نافذ عزام
22. المشروع الاستعماري (تحالفات وأهداف) أنور عبد الله
23. الإسلام والتسوية السلمية للقضية الفلسطينية عز الدين محمود
24. فلسفة الشهادة الشيخ/ عبد الله الشامي
25. حزب الله ... المقاومة والانتصار [يوليو 2000م] الشيخ/ عبد الله الشامي
26. تعريف بنشأة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين [يوليو 2000م] حركة الجهاد الإسلامي
ب- نشرات:
(1) بيانات سياسية وعسكرية في كافة المناسبات الإسلامية والوطنية ومواكبة الانتفاضة الأولى والثانية وفعاليات الحركة السياسية والعسكرية.
(2) الفارس المعلم [1998م].
(3) بطاقات للشهداء (لمعظم شهداء الحركة).
(4) نشرات ودراسات داخلية متعددة.
ت- صحف ومجلات تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أو قريبة منها:
ر.م اسم الصحيفة / المجلة ملاحظات
1. مجلة المسلم المعاصر (فصلية) تصدر في الكويت
2. مجلة المختار الإسلامي (المشاركة في إصدار الأعداد: 1-27) [1979م-1981م] صدرت في القاهرة
3. مجلة الرائد (شهرية) كان يصدرها الأستاذ عصام العطار في أخن بألمانيا
4. مجلة النور الإلهي (شهرية) [تموز 1982م] صدرت وتوقفت في القدس
5. مجلة الطليعة الإسلامية (شهرية)[يناير 1983م] صدرت في لندن
6. مجلة العالم (شهرية) صدرت في لندن
7. الإسلام وفلسطين (نشرة غير دورية)[1988م] صدرت عن دار الجذور للطباعة والنشر – ليماسول – قبرص
8. مجلة قراءات سياسية (فصلية) [1991م] صدرت عن مركز دراسات الإسلام والعالم في أمريكا
9. صحيفة الجمهور (أسبوعية) [1992م] صدر منها عددين
10. مجلة الشهيد (نشرة غير دورية) [1992م] مجلة محلية خاصة بالمساجد – غزة
11. صحيفة الاستقلال (أسبوعية) [أكتوبر 1994م] غزة – فلسطين
12. مجلة المجاهد (شهرية) النشرة المركزية لحركة الجهاد الإسلامي
13. مجلة مراصد (فصلية) [1999م] مركز دراسات الإسلام والعالم – بريطانيا
14. مجلة فلسطين (شهرية ثم فصلية) [1997م] تصدر عن مركز فلسطين للدراسات والأبحاث في غزة
15. مجلة الانتفاضة (شهرية) [2001م] صدرت في غزة - انتفاضة الأقصى
16. مجلة نداء القدس (أسبوعية) [2001م] صدرت في غزة - خاصة بالمساجد
ملحق رقم (2)
إصدارات الجماعة الإسلامية
أ- الكتيبات:
ر.م اسم الإصدار المؤلف
1. معركة بيروت: التجربة الفلسطينية من منظور إسلامي {1}
2. المأساة الفلسطينية – فتح من الانطلاقة إلى البقاع {2} د. فتحي الشقاقي
3. هل في الإسلام ثورة {1} د. فتحي الشقاقي
4. أيها الولد المحب {2} أبي حامد محمد الغزالي
5. الشرق والغرب أية علوم .. وأية تكنولوجيا ؟!! {3} د. بشير نافع
6. المسيرة الإسلامية بين المد والجزر د. بشير نافع
7. الإسلام في مواجهة التحدي الغربي "نظرة تاريخية"
8. القضية الفلسطينية من منظور إسلامي
9. ملامح الذات المنشودة يوسف همام
10. رسالة إلى الخندق المجاور (شعر) سائد محمد
11. قال الشهيد (شعر) سائد محمد
12. الفرح (من خطب الجمعة) الشيخ عبد العزيز عودة
13. معالم شخصية الرسول
14. الخصائص الثابتة اللازمة والخصائص المكتسبة للحركة الإسلامية {1} توفيق الطيب
15. المرأة المسلمة .. تيار جديد .. مهام جديدة {2} د.فتحي الشقاقي
16. حول مفهوم النخبة ومفهوم الطليعة الرسالية {3} د. بشير نافع
17. الحركة الإسلامية العالمية (الآفاق والتحديات) {4} العلامة محمد حسين فضل الله
18. الجذور الإسلامية لسيد نصير(إعدام كاهانا) {5} د.محمد مورو
19. حق الاختلاف وواجب وحدة الصف {6} راشد الغنوشي
20. نظرة في العلاقات الدولية على ضوء القرآن الكريم {1}
21. الحوار نافذة من نور {2}
22. جذور الثورة الإسلامية في القرآن الكريم {3}
23. القرآن الكريم المصدر الأول من مصادر التشريع الإسلامي {4}
24. الإسلام ومواجهة الدولة الحديثة {5}
25. المنهج الإصلاحي والمنهج الثوري {6}
26. شهداء مع سبق الإصرار (عن حياة الشهيد عصام براهمة) [1993م]
27. اتفاق أوسلو ونظرية العلو والإفساد الإسرائيلي الثاني [1994م]
28. غزة – أريحا والدخول الإسرائيلي إلى كل العواصم
29. المبادئ الأساسية في فكر الجماعة الإسلامية
30. عودة القدس الشيخ/ رءوف شلبي
31. إسهامات الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي في فكر الحركة الإسلامية المعاصرة دار الشهداء
(ب) النشرات والدوريات:
1. الدوريات:
البيان (1984م): نشرة غير دورية أصدرتها الحركة الطلابية الإسلامية في الوطن المحتل.
صوت الجماعة الإسلامية (1985م): جريدة طلابية أصدرتها الجماعة الإسلامية بالجامعة الإسلامية.
صوت المستضعفين.
النبراس (2001م).
2. النشرات:
من عوامل النجاح لمسيرة الحركة الإسلامية الواقعية.
التكوين العقائدي أولاً (الحلقة الأولى) [ للأستاذ. راشد الغنوشي ]
التكوين العقائدي أولاً (الحلقة الثانية) [ للأستاذ. راشد الغنوشي ]
الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
في يوم القدس العالمي (1994م).
على طريق التغيير.
الرسالة الرمضانية.
هاني عابد: رجل في أمة
3. الصحف والمجلات:
حبل الله (صدر منها ستة أعداد عام 1994م).
الوعد (صدرت عام 2000م).
البتول (صدرت 2001م).
ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين،
وقد قامت حركة الجهاد الإسلامي بطباعة وتوزيع بعض منها
ر.م اسم الإصدار المؤلف
أولاً: القرآن وعلوم التفسير
1. القرآن الكريم
2. تفسير الطبري ( جامع البيان في تفسير القرآن ) الإمام ابن جرير الطبري
3. تفسير القرطبي ( الجامع لأحكام القرآن ) الإمام القرطبي
4. تفسير القرآن العظيم الحافظ ابن كثير
5. مقدمات في التفسير الموضوعي للقرآن الحافظ جلال الدين السيوطي
6. مناهل العرفان في علوم القرآن ( جزءان ) محمد عبد العظيم الزرقانى
7. في ظلال القرآن الإمام سيد قطب
8. المعجزة الكبرى (القرآن) الإمام محمد أبو زهرة
9. مباحث في علوم القرآن د. صبحي الصالح
10. النبأ العظيم _ نظرات جديدة في القرآن د.محمد عبد الله دراز
11. معجزة القرآن (3 أجزاء) العلامة محمد متولي الشعراوي
12. دراسات قرآنية محمد قطب
ثانياً: الحديث وعلومه
1. جامع العلوم والحكم ابن رجب الحنبلي
2. الباعث الحثيث في شرح علوم الحديث [تحقيق أحمد شاكر] الحافظ ابن كثير
3. الأربعين النووية الإمام النووي
4. مختارات من الصحيحين ( رياض الصالحين ) الإمام النووي
5. الترغيب والترهيب الحافظ المنذري
6. علوم الحديث ومصطلحه د. صبحي الصالح
7. السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي د.مصطفى السباعي
8. السنة المفترى عليها سالم البهنساوي
9. أضواء على السنة المحمدية ( للدراسة النقدية فقط) محمود أبو ريه
10. التاج الجامع للأصول ( 6 أجزاء ) منصور ناصف
ثالثاً: السيرة وفقه السيرة
1. زاد المعاد في هدي خير العباد ابن القيم
2. تهذيب سيرة ابن هشام عبد السلام هارون
3. حياة الصحابة للكاندهلوى
4. خاتم النبيين الإمام محمد أبو زهرة
5. فقه السيرة الشيخ محمد الغزالي
6. دراسة في السيرة د.عماد الدين خليل
7. فقه السيرة د. محمد سعيد رمضان البوطي
8. خطوات في الهجرة والحركة د. عماد الدين خليل
9. عشرة أيام في حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) خالد محمد خالد
تابع ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
ر.م اسم الإصدار المؤلف
10. أبناء الرسول في كربلاء خالد محمد خالد
11. خلفاء الرسول خالد محمد خالد
12. رجال حول الرسول خالد محمد خالد
رابعاً: العقيدة وتاريخ العقائد
1. شرح العقيدة الطحاوية ابن أبي العز الحنفي
2. الفيصل بين الإسلام والزندقة الإمام أبي حامد الغزالي
3. رسائل ابن تيميه في العقيدة الإمام ابن تيمية
4. المصطلحات الأربعة الإمام أبو الأعلى المودودي
5. العقائد الإمام الشهيد حسن البنا
6. معالم في الطريق الإمام الشهيد سيد قطب
7. خصائص التصور الإسلامي الإمام الشهيد سيد قطب
8. محاضرات في النصرانية الإمام محمد أبو زهرة
9. العقائد الإسلامية الشيخ سيد سابق
10. سلسلة الدكتور أحمد شلبي في الدين المقارن د.أحمد شلبي
11. كبرى اليقينيات الكونية د.محمد سعيد رمضان البوطي
12. الحكم وقضية تكفير المسلم سالم البهنساوي
13. الله سعيد حوى
14. العقيدة الإسلامية وأسسها (جزءان) عبد الرحمن حنبكة
15. دراسات تمهيدية في الدين المقارن محمد عبد الله دراز
16. تمهيد لدراسة الفلسفة الإسلامية مصطفى عبد الرازق
خامساً: علم أصول الفقه وتاريخ الفقه
1. المجموع ( شرح المهذب لأبي اسحق الشيرازي ) الإمام أبي زكريا يحيى النووي
2. المُحَلّى الإمام ابن حزم الأندلسي
3. نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار من أحاديث سيد الأخيار الإمام الشوكاني
4. المغني (وهو شرح مختصر الخرقي لأبي قاسم الخرقي) شيخ الإسلام ابن قدامه المقدسي
5. الأئمة الثمانية ( 8 كتب ) الإمام محمد أبو زهرة
6. علم أصول الفقه الإمام محمد أبو زهرة
7. الإسلام عقيدة وشريعة الإمام محمود شلتوت
8. فقه السنة ( 3 مجلدات ) الشيخ سيد سابق
9. أصول الفقه الإسلامي الشيخ عبد الوهاب خلاف
10. تاريخ التشريع الإسلامي الشيخ عبد الوهاب خلاف
11. أصول التشريع الإسلامي الشيخ علي حسب الله
12. تاريخ التشريع الإسلامي الشيخ محمد الخضري
13. الحلال والحرام في الإسلام د.يوسف القرضاوي
14. فقه الزكاة ( جزءان ) د.يوسف القرضاوي
15. مدخل إلى الفقه الإسلامي محمد مصطفى شلبي
تابع ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
ر.م اسم الإصدار المؤلف
16. مدخل لدراسة الشريعة الإسلامية عبد الكريم زيدان
سادساً: الفرق
1. مقالات الإسلاميين الأشعري
2. الفصل بين الملل والنحل الإمام ابن حزم الأندلسي
3. منهاج السنة الإمام شيخ الإسلام ابن تيميه
4. الملل والنحل الشهرستانى
5. تاريخ المذاهب الإسلامية الإمام محمد أبو زهرة
6. القاديانية العلامة أبو الأعلى المودودي
7. الإسلام والتشيع العلامة محمد باقر الصدر
8. أصل الشيعة وأصولها محمد الحسين آل كاشف الغطاء
9. المراجعات حسين شرف الدين
10. بين الشيعة وأهل السنة د. علي عبد الواحد وافي
11. البهائية د.محسن عبد الحميد
12. إسلام بلا مذاهب د.مصطفي الشكعة
سابعاً: التراث
1. صيد الخاطر ابن الجوزي
2. إغاثة اللهفان ابن قيم الجوزية
3. مدارج السالكين ابن قيم الجوزية
4. الإيمان الإمام شيخ الإسلام ابن تيميه
5. كتاب الكبائر الحافظ شمس الدين الذهبي
6. إحياء علوم الدين حجة الإسلام أبي حامد الغزالى
7. مكاشفة القلوب حجة الإسلام أبي حامد الغزالى
ثامناً: التاريخ وتاريخ الفكر
1. الكامل ابن الأثير
2. مروج الذهب المسعودى
3. تاريخ اليعقوبي اليعقوبي
4. الإخوان المسلمون كبرى الحركات الإسلامية اسحق موسى الحسيني
5. البداية النهاية الحافظ أبي الفداء ابن كثير
6. الصراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية السيد أبو الحسن الندوي
7. ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين السيد أبو الحسن الندوي
8. تاريخ الدولة الإسلامية الشيخ محمد الخضري
9. ما بعد النكبتين المفكر الإسلامي توفيق الطيب
10. جوانب مضيئة في تاريخ العثمانيين الأتراك زياد أبو غنيمة
11. الحركة الإسلامية (رؤية مستقبلية – أوراق من النقد الذاتي) تحرير د.عبد الله النفيسي
12. الأخوان المسلمون .. التجربة والخطأ (أوراق في النقد الذاتي) د. عبد الله النفيسي
13. الحركة الإسلامية في السودان (التطور – الكسب - المنهج) حسن الترابي
تابع ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
ر.م اسم الإصدار المؤلف
14. الإخوان والثورة حسن عشماوي
15. الثورة الإيرانية (الصراع – الملحمة - النصر) د. إبراهيم الدسوقي شتا
16. تحولات الفكر والسياسة في الشرق العربي د. جابر الأنصاري
17. العرب في عصر النهضة ألبرت حوراني
18. النظريات السياسية الإسلامية د. ضياء الدين الريس
19. الاتجاهات الفكرية والسياسية والعلمية عند العرب د. على المحافظة
20. التفسير الإسلامي للتاريخ د. عماد الدين خليل
21. الاتجاهات السياسية في الوطن العربي د. مجيد خدوري
22. الفكر الإسلامي وصلته بالاستعمار الغربي د.محمد البهي
23. الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر د. محمد محمد حسين
24. المثقفون العرب والغرب د.هشام شرابي
25. الإخوان المسلمون ريتشارد ميتشل
26. نشوء الفكرة القومية العربية زين نور الدين زين
27. الحركة العربية ( المرحلة الأولى ) سليمان موسى
28. الإسلام وحركات التحرر العربية شوقي أبو خليل
29. الحركة العربية عزة دروزه
30. أخطر من النكسة محمد جلال كشك
31. الغزو الفكري محمد جلال كشك
32. ودخلت الخيل الأزهر محمد جلال كشك
33. الميكافيلية والسياسة محمد صادق
34. كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث محمد علي ضناوي
35. الإخوان المسلمون – رؤية من الداخل محمود عبد الحليم
36. الإسلام في معركة الحضارة منير شفيق
تاسعًا: القضية الفلسطينية
1. الموسوعة الفلسطينية
2. جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن صالح سعود أبو بصير
3. الإمبريالية والصهيونية والقضية الفلسطينية د. بشير نافع
4. الإسلام والغرب وفلسطين د. رمضان شلح
5. فلسطين في المشروع الإسلامي المعاصر د. رمضان شلح
6. فلسطين بين المنهاج الرباني والواقع د. عدنان علي رضا النحوي
7. الفلسطينيون من حرب إلى حرب إريك رولو
8. فلسطين والمزاعم اليهودية أسماء عبد الهادي فاعور
9. سقوط إسرائيل باري شيمش
10. بعد مائة عام على الصهيونية تحسين الحلبي
11. المراحل التاريخية للصراع العربي – الإسرائيلي د. علي عبد فتوني
12. الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية روجيه جارودي
تابع ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
ر.م اسم الإصدار المؤلف
13. فلسطين أرض الرسالات السماوية روجيه جارودي
14. ملف إسرائيل (دراسة للصهيونية السياسية) روجيه جارودي
15. الحركة الإسلامية وقضية فلسطين زياد أبو غنيمة
16. الحركة الإسلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة د. زياد أبو عمرو
17. أسرار المفاوضات الإسرائيلية العربية شارل أندرلين
18. الدين والسياسة في إسرائيل عبد الفتاح ماضي
19. تاريخ فلسطين الحديث عبد الوهاب الكيالي
20. دليل إسرائيل العام مؤسسة الدراسات الفلسطينية
21. بريطانيا وابن سعود (العلاقات السياسية وتأثيرها على المشكلة الفلسطينية) محمد علي سعيد
22. اتفاق أوسلو محمود عباس (أبو مازن)
23. خالد الفاهوم يتذكر نافذ أبو حسنة
24. انتفاضة الضفة والقطاع وتطور الحركة الوطنية الفلسطينية. وحيد عبد المجيد
25. خمسون عامًا على تقسيم فلسطين وليد الخالدي
26. الإسلام وفلسطين [حوار مع الشيخ محمد حسين فضل الله] مؤسسة الدراسات الفلسطينية
عاشراً: كتب إسلامية عامة وأخرى متنوعة
1. على مشارف القرن الخامس عشر الهجري (دراسة للسنن الإلهية والمسلم المعاصر) إبراهيم بن علي الوزير
2. منهاج المسلم أبو بكر الجزائري
3. الإسلام والجاهلية الإمام أبو الأعلى المودودي
4. الحجاب الإمام أبو الأعلى المودودي
5. الحكومة الإسلامية الإمام أبو الأعلى المودودي
6. الخلافة والملك الإمام أبو الأعلى المودودي
7. تذكرة دعاة الإسلام الإمام أبو الأعلى المودودي
8. مبادئ الإسلام الإمام أبو الأعلى المودودي
9. منهاج الانقلاب الإسلامي الإمام أبو الأعلى المودودي
10. واقع المسلمين وسبيل النهوض به الإمام أبو الأعلى المودودي
11. الحضارة الغربية الوافدة وأثرها في الجيل المثقف السيد أبو الحسن الندوي
12. رجال الدعوة والفكر في الإسلام السيد أبو الحسن الندوي
13. الحكومة الإسلامية الإمام آية الله الخميني
14. رسائل الإمام حسن البنا الإمام الشهيد حسن البنا
15. مذكرات دعوة وداعية الإمام الشهيد حسن البنا
16. أفراح الروح الإمام الشهيد سيد قطب
17. العدالة الاجتماعية في الإسلام الإمام الشهيد سيد قطب
18. المستقبل لهذا الدين الإمام الشهيد سيد قطب
19. دراسات إسلامية الإمام الشهيد سيد قطب
20. معركة الإسلام والرأسمالية الإمام الشهيد سيد قطب
تابع ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
ر.م اسم الإصدار المؤلف
21. مقومات التصور الإسلامي الإمام الشهيد سيد قطب
22. نحو مجتمع إسلامي الإمام الشهيد سيد قطب
23. هذا الدين الإمام الشهيد سيد قطب
24. زينب د. بنت الشاطئ
25. حتى يغيروا ما بأنفسهم [بحث في سنن تغيير النفس والمجتمع] المفكر الإسلامي/ جودت سعيد
26. تجديد الفكر الإسلامي حسن الترابي
27. النظام السياسي والأخوان المسلمون د. حسنين توفيق
28. ظاهرة المحنة محاولة لدراسة سننيه د. خالص جلبي
29. في النقد الذاتي .. ضرورة النقد الذاتي للحركة الإسلامية د. خالص جلبي
30. محاور إسلامية راشد الغنوشي
31. مقالات حركة الاتجاه الإسلامي بتونس راشد الغنوشي
32. حوار المرحلة مع الشيخ راشد الغنوشي ياسر الزعاترة
33. الحركة الإسلامية والتحديث راشد الغنوشي وحسن الترابي
34. الإسلام هو الحل الوحيد للأزمات المتصاعدة في الغرب روجيه جارودي
35. وعود الإسلام روجيه جارودي
36. حسن البنا .. الرجل القرآني روبير جاكسون
37. أيام من حياتي زينب الغزالى
38. وصية الخميني (إيران ما بعد الإمام) د. رفعت سيد أحمد
39. الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه الشهيد عبد القادر عودة
40. المال والحكم في الإسلام الشهيد عبد القادر عودة
41. الإسلام وأوضاعنا السياسية الشهيد عبد القادر عودة
42. تعريف عام بدين الإسلام الشيخ علي الطنطاوي
43. الإنسان والإسلام الشهيد د. علي شريعتي
44. النباهة والاستحمار الشهيد د. علي شريعتي
45. بناء الذات الثورية (ترجمة د. إبراهيم الدسوقي شتا) الشهيد د. علي شريعتي
46. هكذا تكلم علي شريعتي فاضل رسول
47. نحو إسلام سياسي د. فهمي الشناوي
48. التوحيد والتفسيخ (بين سياسات الإسلام والكفر) د. كليم صديقي
49. الحركة الإسلامية (قضايا وأهداف) د. كليم صديقي
50. الدول القومية: عقبة في وجه تحول الأمة الشامل د. كليم صديقي
51. الإسلام سعيد حوى
52. في منازل الربانيين والصديقيين سعيد حوى
53. جند الله سعيد حوى
54. الإسلام وثقافة الإنسان سميح عاطف الزين
55. النظام الشرق أوسطي الجديد شمعون بيرز
56. معركة السلام شمعون بيرز
تابع ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
ر.م اسم الإصدار المؤلف
57. يوميات بغداد صافيناز كاظم
58. روح الدين الإسلامي عفيف طبارة
59. روح الصلاة عفيف طبارة
60. الاتجاهات الفكرية في مصر وإيران علي المحافظة
61. عندما يحكم الإسلام د.عبد الله النفيسي
62. كلمة حق (مرافعة الدكتور عمر عبد الرحمن) في قضية الجهاد د. عمر عبد الرحمن
63. أزمة الحضارة الغربية والبديل الإسلامي د. عبد القادر طاش
64. ماذا يعني انتمائي للإسلام فتحي يكن
65. مشكلات الدعوة والدعاة فتحي يكن
66. الفكر الإسلامي المعاصر قيس خزعل العزاوي
67. دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين الشيخ محمد الغزالى
68. كيف نفهم الإسلام الشيخ محمد الغزالي
69. الصراعات الدولية الراهنة العقيد مصطفى الدباغ
70. اقتصادنا العلامة محمد باقر الصدر
71. الإسلام يقود الحياة. العلامة محمد باقر الصدر
72. البنك اللاربوي في الإسلام العلامة محمد باقر الصدر
73. دراسات وكتب المدرسة الإسلامية. العلامة محمد باقر الصدر
74. فلسفتنا العلامة محمد باقر الصدر
75. نظرة عامة في العبادات العلامة محمد باقر الصدر
76. المقاومة الإسلامية (في الجنوب والبقاع الغربي وراشيا) تطلعات وآفاق العلامة محمد حسين فضل الله
77. إنتاج المستشرقين وأثره في الفكر الإسلامي الحديث مالك بن نبي
78. الصراع الفكري في البلاد المستعمرة مالك بن نبي
79. الظاهرة القرآنية مالك بن نبي
80. المسلم في عالم الأفكار مالك بن نبي
81. المسلم في عالم الاقتصاد مالك بن نبي
82. بين الرشاد والتيه مالك بن نبي
83. دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين مالك بن نبي
84. شروط النهضة مالك بن نبي
85. فكرة الأفريقية الآسيوية في ضوء مؤتمر باندونج مالك بن نبي
86. في مهب المعركة مالك بن نبي
87. مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي مالك بن نبي
88. ميلاد مجتمع (شبكة العلاقات الاجتماعية) مالك بن نبي
89. وجهة العالم الإسلامي مالك بن نبي
90. لعبة الأمم مايلز كوبلاند
91. العالمية الإسلامية الثانية محمد أبو القاسم حاج حمد
92. الحق المر محمد جلال كشك
93. ردة ولا أبا بكر لها محمد جلال كشك
تابع ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
ر.م اسم الإصدار المؤلف
94. مفاهيم إسلامية محمد جلال كشك
95. يوم كنا خير أمة محمد جلال كشك
96. الجهاد والقتال في السياسة الشرعية (3 أجزاء) محمد خير هيكل
97. أخلاقنا محمد ربيع جوهري
98. الإنسان بين المادية والإسلام محمد قطب
99. جاهلية القرن العشرين محمد قطب
100. شبهات حول الإسلام محمد قطب
101. معركة التقاليد محمد قطب
102. دراسات في النفس الإنسانية محمد قطب
103. منهج التربية (جزءان) محمد قطب
104. منهج الفن محمد قطب
105. هل نحن مسلمون محمد قطب
106. واقعنا المعاصر محمد قطب
107. الإيمان طريقنا إلى النصر محمد نمر خطيب
108. كيف اغتلنا السادات (حوار مع عبود الزمر) [1993م] محمود فوزي
109. الإسلام وتحديات الانحطاط المعاصر منير شفيق
110. الفكر الإسلامي المعاصر والتحديات (ثورات– حركات-كتابات) منير شفيق
111. النظام الدولي الجديد وخيار المواجهة منير شفيق
112. بين النهوض والسقوط (رد على كتاب فرج فوده) منير شفيق
113. ردود على أطروحات علمانية منير شفيق
114. باطن الإثم الخطر الأكبر في حياة المسلمين د. محمد سعيد رمضان البوطي
115. النظام السياسي في الإسلام د. محمد سليم العوا
116. آثار الحرب في الفقه الإسلامي د. وهبة الزحيلي
117. الإيمان والحياة د. يوسف القرضاوي
118. الخصائص العامة للإسلام د. يوسف القرضاوي
119. دستور الأخلاق في القرآن د. محمد عبد الله دراز
120. اليهود في القرآن الكريم د. محمد عزة دروزة
121. ملف الكنيسة المصرية د. محمد مورو
122. الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر (جزءان) د. محمد محمد حسين
123. الأزمة الروحية والثورة الروحية محمد البيومي
124. الغيبة في المفهوم الشرعي والسياسي (يناير 1993م) محمد البيومي
125. السياسة الدولية في نهاية الحرب الباردة موسى الزعبي
126. دستور جمهورية إيران الإسلامية وزارة الإرشاد الإيرانية
127. مختارات من أقوال الإمام الخميني(الجزء الأول) وزارة الإرشاد الإيرانية
128. النظام الدولي الجديد بين الواقع الحالي والتصور الإسلامي ياسر أبو شمالة
129. أحجار على رقعة الشطرنج
تابع ملحق رقم (3)
كتب وإصدارات معتمدة أو متداولة لدى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
ر.م اسم الإصدار المؤلف
حادي عشر: الشعر والقصة والنقد
1. لافتات (شعر) أحمد مطر
2. أعمال بدر شاكر السياب الشعرية بدر شاكر السياب
3. دراسات في الشعر العربي المعاصر د. إحسان عباس
4. الشعر العربي الحديث د. عز الدين إسماعيل
5. الحلاج صلاح عبد الصبور
6. الأشجار واغتيال مرزوق عبد الرحمن فيض
7. شرق البحر الأبيض المتوسط عبد الرحمن فيض
8. ديوان قمر شيراز عبد الوهاب البياني
9. شعرنا الحديث إلى أين ؟ غالي شكري
10. أنشودة القسام وقصائد أخرى [1982م] ناهض منير الريس
11. أعمال محمود درويش الشعرية محمود درويش
12. الأم مكسيم جوركي
13. ديوان يغير ألوانه البحر نازك الملائكة
14. أعمال نجيب محفوظ الروائية والقصصية نجيب محفوظ
15. العجوز والبحر همنجواي
16. عندما تقرع الأجراس همنجواي
17. أعمال شكسبير – الملك لير – ماكبث – هاملت. وليم شكسبير
ثاني عشر: إصدارات مركز فلسطين للدراسات والأبحاث
1. الإنجيليون وجدلية العلاقة بين أمريكا وإسرائيل وحدة التحليل السياسي
2. العروبة والإسلام (رؤية للعلاقة بين الإسلاميين والقوميين) د. يوسف القرضاوي وآخرون
3. الديموقراطية والثيوقراطية د. عادل مهدي
4. التراث والحداثة والتنمية السيد/ محمد خاتمي
5. الخارطة السياسية والمؤسسة العسكرية في إسرائيل وحدة التحليل السياسي
6. اتفاق واي بلانتيشن وحدة التحليل السياسي
7. قراءة في مسلسل اتفاقيات التعاون الاستراتيجي الأمريكية – الصهيونية منذ 67 ومؤشراتها السياسية د. ماهر عبد الرحمن
8. الغرب والصراع على فلسطين في القرن الحادي والعشرون د. رمضان شلح
9. العرب والعولمة والهوية الثقافية د. حمدي الجابري
10. الإسلاميون الفلسطينيون والقضية الفلسطينية 1950–1980م د. بشير نافع
11. المسألة الألبانية في إطارها الإسلامي ونطاقها البلقاني د. محمد خليفة
12. الفاتيكان والصراع العربي – الصهيوني وحدة التحليل السياسي
13. الغرب المسيحي والمسألة اليهودية د. بشير نافع
14. نزوة الانتقام "خليج عراقي من الخنازير" تراجم (1) دانيال بيمان وآخرون
15. القوة العظمى الانفرادية - البعد الجديد للقوة (تراجم 2) صموئيل هنتجتون
16. أمة تقاوم (حوارات في الفكر والسياسة) د. رفعت سيد أحمد وآخرون
17. فتاوى الأزهر في وجوب الجهاد وتحريم التعامل مع الكيان الصهيوني (1948م – 1998م) الشيخ/ جواد رياض
ملحق رقم (4)
شخصيات ورموز للحركة الإسلامية اهتمت بها حركة الجهاد الإسلامي واعتبرتها ممثلة لأفكارها أو قريبة منها.
ر.م الاسم الدولة
1. الإمام/ جمال الدين الأفغاني أفغانستان
2. الإمام/ أبو الأعلى المودودي باكستان
3. السيد/ أبو الحسن الندوي الهند
4. الإمام/ آية الله الخميني إيران
5. السيد/ نواب صفوي إيران
6. الشيخ/ عز الدين القسام سوريا
7. المفكر الإسلامي/ توفيق الطيب سوريا
8. الأستاذ/ عصام العطار سوريا
9. الإمام/ السيد رشيد رضا لبنان
10. الشيخ/ سعيد شعبان لبنان
11. الأستاذ/ فتحي يكن لبنان
12. العلامة/ محمد حسين فضل الله لبنان
13. السيد/ حسن نصر الله لبنان
14. الإمام/ محمد عبده مصر
15. الإمام/ حسن البنا مصر
16. الإمام/ حسن الهضيبي مصر
17. الشيخ/ سيد سابق مصر
18. الإمام/ سيد قطب مصر
19. الشيخ/ عبد الحميد كشك مصر
20. الشيخ/ أحمد المحلاوي مصر
21. الدكتور/ عمر عبد الرحمن مصر
22. العلامة/ محمد متولي الشعراوي مصر
23. العلامة الدكتور/ يوسف القرضاوي مصر
24. الكاتبة الإسلامية/ صافيناز كاظم مصر
25. الدكتور/ محمد مورو مصر
26. المفكر الإسلامي/ مالك بن نبي الجزائر
27. الأستاذ/ راشد الغنوشي تونس
28. الشيخ/ حسن الترابي السودان
ملحق رقم (5)
أحد البرامج الثقافية التي طبقت في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
المستوى الأول
الجزء الثلاثون / حفظ وتفسير من ظلال القرآن
أحكام قراءة القرآن
رياض الصالحين الإمام النووي
ماذا يعني انتمائي للإسلام فتحي يكن
هذا الدين الشهيد سيد قطب
رجال حول الرسول خالد محمد خالد
معالم في الطريق الشهيد سيد قطب
دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين المفكر الإسلامي مالك بن نبي
قال الشهيد سائد محمد
رسالة إلى الخندق المجاور سائد محمد
المستوى الثاني
قراءة وتفسير خمسة أجزاء من القرآن الكريم
حفظ جزء تبارك وقراءة تفسيره من الظلال
حفظ الأربعين النووية
العقائد الإسلامية الشيخ سيد سابق
فقه السنة/ المجلد الأول- قسم العبادات الشيخ سيد سابق
تهذيب السيرة عبد السلام هارون
الخلافة والملك العلامة أبو الأعلى المودودي
عندما يحكم الإسلام د.عبد الله النفيسي
تذكرة دعاة الإسلام العلامة أبو الأعلى المودودي
باطن الإثم د. محمد سعيد رمضان البوطي
الخصائص الثابتة والمكتسبة للحركة الإسلامية المفكر الإسلامي توفيق الطيب
ردود على أطروحات علمانية منير شفيق
معركة بيروت: التجربة الفلسطينية من منظور إسلامي {1}
المأساة الفلسطينية: فتح من الانطلاقة إلى البقاع {2}
ملفات المختار الإسلامي
ملفات الطليعة الإسلامية
المستوى الثالث
قراءة وتفسير سورة الحجرات – سورة يس
النبأ العظيم- نظرات جديدة في القرآن د.محمد عبد الله دراز
علوم الحديث ومصطلحه د.صبحي الصالح
فقه السيرة د. محمد سعيد رمضان البوطي
فقه السنة/ المجلد الثاني الشيخ/ سيد سابق
إسلام بلا مذاهب د.مصطفى الشكعة
النظام السياسي في الإسلام د.محمد سليم العوا
السنة المفترى عليها سالم البهنساوي
تابع ملحق رقم (5)
أحد البرامج الثقافية التي طبقت في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
تابع المستوى الرابع
الحركة الإسلامية والتحديث د.حسن الترابي – راشد الغنوشي
مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي المفكر الإسلامي مالك بن نبي
العدالة الاجتماعية في الإسلام الشهيد سيد قطب
هكذا تكلم علي شريعتي فاضل رسول
مجموعة الرسائل الإمام/ حسن البنا
في منازل الربانيين والصديقين سعيد حوى
المستوى الرابع
قراءة خمسة أجزاء من ظلال القرآن
حفظ وتفسير سورة الإسراء - الكهف
المصطلحات الأربعة في القرآن الكريم العلامة أبو الأعلى المودودي
علم أصول الفقه الشيخ عبد الوهاب خلاف
مباحث في علوم القرآن د.صبحي الصالح
دراسة في السيرة د. عماد الدين خليل
فقه السنة / المجلد الثالث الشيخ. سيد صادق
الإسلام والحضارة الشهيد. سيد قطب
الأخوان المسلمون ريتشارد ميتشل
النظريات السياسية في الإسلام د.ضياء الدين الريس
جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن صالح سعود أبو بصير
الحركة الإسلامية قضايا وأهداف د.كليم صديقي
تاريخ الدولة الإسلامية الشيخ محمد الخضري
وجهة العالم الإسلامي المفكر الإسلامي مالك بن نبي
خصائص التصور الإسلامي ومقوماته الشهيد سيد قطب
في منازل الربانيين والصديقين سعيد حوى
النظام الدولي الجديد منير شفيق
لافتات أحمد مطر
المستوى الخامس
اقتصادنا- الجزء الأول العلامة محمد باقر الصدر
فلسفتنا العلامة محمد باقر الصدر
الحل الإسلامي ما بعد النكبتين المفكر الإسلامي توفيق الطيب
الصراع الفكري في البلاد المستعمرة المفكر الإسلامي مالك بن نبي
في منازل الربانيين والصديقين سعيد حوى
شروط النهضة المفكر الإسلامي مالك بن نبي
قراءات سياسية مركز العالم الإسلامي
الفكر الإسلامي المعاصر منير شفيق
الحركة الإسلامية في السودان حسن الترابي
العالمية الإسلامية الثانية محمد أبو القاسم حاج حمد
--------------------------------------------------------
هذا رابط الموضوع
http://www.google.com/search?hl=ar&q...D%D8%AB%21&lr=
أرجو من الإدارة الموقرة تثبيت الموضوع لتعم الفائدة للجميع
اخوكم أبو القعقاع
والسلام
تعليق