الاستشهادية القسامية الأولى
ريم الرياشي
الأم الفلسطينية المجاهدة التي اخترقت أكثر الثكنات العسكرية تحصيناً بقوة الإيمان
تقرير صحفي:
تبوأت الأم الفلسطينية الشابة ريم صالح الرياشي (22 عاماً) رأس قائمة الاستشهاديات الفلسطينيات من قطاع غزة، ومن حركة "حماس" إجمالاً. فمنفذة عملية بيت حانون الفدائية المدوية صباح الأربعاء، والتي أدت إلى مصرع أربعة من جنود الاحتلال الصهيوني، وجرح عشرة آخرين، هي الاستشهادية الأولى التي ترسلها كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، والاستشهادية الأولى من قطاع غزة أيضاً، وبهذه العملية النوعية، والتي تبنتها بشكل مشترك كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح"؛ تكون المقاومة الفلسطينية قد افتتحت العام 2004 بعملية نوعية، هي الأولى التي تنفذها امرأة من قطاع غزة، والسابعة في الأراضي الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى.
ضللت جنود الاحتلال واخترقت المعبر ؟؟ويعتبر معبر بيت حانون "إيريز" الذي يربط قطاع غزة بالخط الأخضر منطقة عسكرية يصعب، إلى درجة الاستحالة، على غير العمال الذين يحملون تصاريح خاصة عبوره أو حتى الاقتراب منه، إلا أنّ الفدائية الراشي اخترقت كل الحواجز ونقاط التفتيش، وتمكنت من تضليل جيش الاحتلال، فدخلت هذه الثكنة العسكرية الحصينة بشدة وهي تحمل عبوة ناسفة كبيرة، وفجرتها وسط جنود الاحتلال، موقعة بينهم أربعة قتلى وعشرة جرحى.
وقال قائد الفرقة العسكرية الصهيونية في قطاع غزة، العميد غادي شيمني، إنّ منفذة عملية معبر بيت حانون "إيريز" ضللت الجنود، أثناء الفحوصات الأمنية، عندما "ادعت أنّ قطعة من البلاتين مزروعة في ساقها، لذا لم يكن بالإمكان عبورها في جهاز الكشف الأمني الخاص"، حسب ما ذكر.
وأضاف شيمني أنّ "منفذة العملية استغلت فرصة انشغال الجنود في الاستعداد لإجراء فحص أمني خاص بها، في مثل هذه الحالات، وقامت فجأة بالتقدم نحوهم وبتفجير نفسها"، مدعياً أنّ الاستشهادية الفلسطينية استغلت "التسهيلات التي منحت للمدنيين الفلسطينيين" في قطاع غزة من أجل تنفيذ العملية.
أولى استشهاديات "حماس" ؟؟
وبدا الإعلان عن أنّ منفذة العملية المشتركة هي من كتائب القسام بمثابة مفاجأة لدى بعض المراقبين، كون حركة "حماس" كانت لا تفضل إرسال أي استشهاديات لتنفيذ عمليات فدائية، على الرغم من أنها تؤكد في الوقت ذاته "أنّ الجهاد فرض عين على كل مسلم مسلمة"، حيث توقع الجميع أن تكون الفدائية من كتائب شهداء الأقصى.
وقال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذي استهدفته محاولة اغتيال صهيونية محكمة قبل أربعة أشهر، إنه "لأول مرة استخدمت حماس مقاتلة فلسطينية" لتنفيذ عملية ضد الاحتلال، مشيراً إلى أنّ "هذا تطوراً جديداً في المقاومة ضد العدو"، وقال "إنّ المقاومة ستتصاعد ضد العدو إلى أن يرحل عن أرضنا ووطننا".
وفي تعليق الشيخ سعيد صيام أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أنّ منفذة العملية من كتائب القسام، قال "إنّ المقاومة حق مشروع لكل أبناء الشعب الفلسطيني ضد المحتل وهي ليست حكراً على الرجال دون النساء، لأنّ الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة"، حسب تأكيده.
وأضاف صيام في رده على سؤال حول سبب عدم تبكير "حماس" في إشراك النساء في العمليات الفدائية من هذا النوع؛ قائلاً "إنّ هذه الأمور تعود للظروف المنوطة بالجهاز العسكري للحركة، والمعلومات الميدانية لديهم، التي تتيح استغلال الفرص لإيقاع أكبر قدر من القتلى في صفوف الاحتلال"، على حد تعبيره.
وأشار صيام إلى أنّ هذه العملية تأتي في سياق رد المقاومة الفلسطينية على مجازر الاحتلال في نابلس ورفح وجنين، وعمليات الاغتيال بحق المقاومين الفلسطينيين، كما قال.
الموقف الإسلامي من مشاركة المرأة في العمليات الاستشهادية ؟؟
وكان الدكتور يوسف القرضاوي قد سئل في وقت سابق عن مشاركة النساء في العمليات الاستشهادية، فقال: "إنّ العمليات الاستشهادية من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله، يقوم بها شخص يضحي بروحه رخيصة في سبيل الله، وينطبق عليه قول الله تعالى: "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله"، والمنتحر يائس من الحياة بسبب فشل ما، ويريد أن يتخلص من حياته، أما الاستشهاد فهو عمل من أعمال البطولة"، وقال "معظم علماء المسلمين يعتبرونه من أعظم أنواع الجهاد".
وأضاف الشيخ القرضاوي قوله: "عندما يكون الجهاد فرض عين، كأن يدخل العدو بلداً من البلدان؛ تطالب المرأة بالجهاد مع الرجل جنباً إلى جنب، وقال الفقهاء: إذا دخل العدو بلداً وجب على أهله النفير العام، وتخرج المرأة بغير إذن زوجها والولد بغير إذن أبيه والعبد بغير إذن سيده والمرؤوس بغير إذن رئيسه، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ولأنّ العام يتقدم على الخاص فإنه إذا تعارض حق الأفراد وحق الجماعة يتقدم حق الجماعة لأنه لتحقيق مصلحة الأمة"، وأكد أنه يرى أنّ "المرأة تستطيع أن تقوم بدورها في هذا الجهاد بما تقدر عليه، وقد يستطيع المنظمون لهذه العملية الجهادية أن يوظفوا بعض النساء المؤمنات في هذه القضية، وقد تستطيع المرأة أن تصل إلى ما لا يصل إليه الرجال"، على حد تقديره.
عملية تاريخية في مسيرة المقاومة الفلسطينية ؟؟
وإذا كانت أهمية العملية مرتبطة بكونها جاءت تطوراً نوعياً لسياسة العمليات المشتركة بين قوى المقاومة الفلسطينية؛ فإنه من الواضح أيضاً أنّ يوم الأربعاء الرابع عشر من كانون الثاني (يناير) 2004 لن يكون يوماً عابراً في مسيرة المقاومة الفلسطينية، إذ سيذكر الجميع أنّ أماً فلسطينية اسمها ريم الرياشي، كانت أولى استشهاديات "حماس"، والتي تبوأت رأس قائمة استشهاديات قطاع غزة أيضاً.
وتعتبر ريم صالح الرياشي سابع استشهادية فلسطينية تنفذ عملية ضد الاحتلال الصهيوني، وهي الأولى في "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، والأولى من قطاع غزة أيضاً. وقد ارتبطت ظاهرة الاستشهاديات بانتفاضة الأقصى، وتضم هذه القائمة كلاً من وفاء إدريس، ودارين أبو عيشة، وآيات الأخرس، وعندليب طقاطقة، وهبة عازم ضراغمة، وهنادي جرادات، علاوة على أحدث الاستشهاديات ريم الرياشي.
والشهيدة الرياشي متزوجة وأم لطفل، وطفلة، هي إحدى ناشطات حركة "حماس" في منطقة تل الهوا بمدينة غزة، وتحديداً في مسجد المصطفى على شاطئ بحر غزة.
وعلاوة على زمان العملية الذي جاء تجديداً لروح المقاومة في مطلع عام جديد، فإنّ مكانها هو بجدارة واحد من أكثر حصون الاحتلال وثكناته مناعة من الهجمات، لكنّ المقاومة واستشهادياتها برهنت هذه المرة أيضاً على قدرتها على تحطيم أساطير التفوق الأمني الصهيوني.
علميهم ريم ما معنى الرجولة
علميهم ريم آيات البطولة
علميهم ريم ما لون الفداء
علميهم ريم ما رجع البقاء
اصرخي في مسمع الدنيا الصموت
صيحة من لهيب الحق تأبى أن تموت
نسأل الله أن يتقبلها ويرحمها ويشفعها في أهلها وأبنائها
اللهم آمين
المصدر
الشبكة النسائية العالمية
http://www.fin3go.com/newFin/op.php?...on=show&id=440
ريم الرياشي
الأم الفلسطينية المجاهدة التي اخترقت أكثر الثكنات العسكرية تحصيناً بقوة الإيمان
تقرير صحفي:
تبوأت الأم الفلسطينية الشابة ريم صالح الرياشي (22 عاماً) رأس قائمة الاستشهاديات الفلسطينيات من قطاع غزة، ومن حركة "حماس" إجمالاً. فمنفذة عملية بيت حانون الفدائية المدوية صباح الأربعاء، والتي أدت إلى مصرع أربعة من جنود الاحتلال الصهيوني، وجرح عشرة آخرين، هي الاستشهادية الأولى التي ترسلها كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، والاستشهادية الأولى من قطاع غزة أيضاً، وبهذه العملية النوعية، والتي تبنتها بشكل مشترك كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح"؛ تكون المقاومة الفلسطينية قد افتتحت العام 2004 بعملية نوعية، هي الأولى التي تنفذها امرأة من قطاع غزة، والسابعة في الأراضي الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى.
ضللت جنود الاحتلال واخترقت المعبر ؟؟ويعتبر معبر بيت حانون "إيريز" الذي يربط قطاع غزة بالخط الأخضر منطقة عسكرية يصعب، إلى درجة الاستحالة، على غير العمال الذين يحملون تصاريح خاصة عبوره أو حتى الاقتراب منه، إلا أنّ الفدائية الراشي اخترقت كل الحواجز ونقاط التفتيش، وتمكنت من تضليل جيش الاحتلال، فدخلت هذه الثكنة العسكرية الحصينة بشدة وهي تحمل عبوة ناسفة كبيرة، وفجرتها وسط جنود الاحتلال، موقعة بينهم أربعة قتلى وعشرة جرحى.
وقال قائد الفرقة العسكرية الصهيونية في قطاع غزة، العميد غادي شيمني، إنّ منفذة عملية معبر بيت حانون "إيريز" ضللت الجنود، أثناء الفحوصات الأمنية، عندما "ادعت أنّ قطعة من البلاتين مزروعة في ساقها، لذا لم يكن بالإمكان عبورها في جهاز الكشف الأمني الخاص"، حسب ما ذكر.
وأضاف شيمني أنّ "منفذة العملية استغلت فرصة انشغال الجنود في الاستعداد لإجراء فحص أمني خاص بها، في مثل هذه الحالات، وقامت فجأة بالتقدم نحوهم وبتفجير نفسها"، مدعياً أنّ الاستشهادية الفلسطينية استغلت "التسهيلات التي منحت للمدنيين الفلسطينيين" في قطاع غزة من أجل تنفيذ العملية.
أولى استشهاديات "حماس" ؟؟
وبدا الإعلان عن أنّ منفذة العملية المشتركة هي من كتائب القسام بمثابة مفاجأة لدى بعض المراقبين، كون حركة "حماس" كانت لا تفضل إرسال أي استشهاديات لتنفيذ عمليات فدائية، على الرغم من أنها تؤكد في الوقت ذاته "أنّ الجهاد فرض عين على كل مسلم مسلمة"، حيث توقع الجميع أن تكون الفدائية من كتائب شهداء الأقصى.
وقال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذي استهدفته محاولة اغتيال صهيونية محكمة قبل أربعة أشهر، إنه "لأول مرة استخدمت حماس مقاتلة فلسطينية" لتنفيذ عملية ضد الاحتلال، مشيراً إلى أنّ "هذا تطوراً جديداً في المقاومة ضد العدو"، وقال "إنّ المقاومة ستتصاعد ضد العدو إلى أن يرحل عن أرضنا ووطننا".
وفي تعليق الشيخ سعيد صيام أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أنّ منفذة العملية من كتائب القسام، قال "إنّ المقاومة حق مشروع لكل أبناء الشعب الفلسطيني ضد المحتل وهي ليست حكراً على الرجال دون النساء، لأنّ الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة"، حسب تأكيده.
وأضاف صيام في رده على سؤال حول سبب عدم تبكير "حماس" في إشراك النساء في العمليات الفدائية من هذا النوع؛ قائلاً "إنّ هذه الأمور تعود للظروف المنوطة بالجهاز العسكري للحركة، والمعلومات الميدانية لديهم، التي تتيح استغلال الفرص لإيقاع أكبر قدر من القتلى في صفوف الاحتلال"، على حد تعبيره.
وأشار صيام إلى أنّ هذه العملية تأتي في سياق رد المقاومة الفلسطينية على مجازر الاحتلال في نابلس ورفح وجنين، وعمليات الاغتيال بحق المقاومين الفلسطينيين، كما قال.
الموقف الإسلامي من مشاركة المرأة في العمليات الاستشهادية ؟؟
وكان الدكتور يوسف القرضاوي قد سئل في وقت سابق عن مشاركة النساء في العمليات الاستشهادية، فقال: "إنّ العمليات الاستشهادية من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله، يقوم بها شخص يضحي بروحه رخيصة في سبيل الله، وينطبق عليه قول الله تعالى: "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله"، والمنتحر يائس من الحياة بسبب فشل ما، ويريد أن يتخلص من حياته، أما الاستشهاد فهو عمل من أعمال البطولة"، وقال "معظم علماء المسلمين يعتبرونه من أعظم أنواع الجهاد".
وأضاف الشيخ القرضاوي قوله: "عندما يكون الجهاد فرض عين، كأن يدخل العدو بلداً من البلدان؛ تطالب المرأة بالجهاد مع الرجل جنباً إلى جنب، وقال الفقهاء: إذا دخل العدو بلداً وجب على أهله النفير العام، وتخرج المرأة بغير إذن زوجها والولد بغير إذن أبيه والعبد بغير إذن سيده والمرؤوس بغير إذن رئيسه، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ولأنّ العام يتقدم على الخاص فإنه إذا تعارض حق الأفراد وحق الجماعة يتقدم حق الجماعة لأنه لتحقيق مصلحة الأمة"، وأكد أنه يرى أنّ "المرأة تستطيع أن تقوم بدورها في هذا الجهاد بما تقدر عليه، وقد يستطيع المنظمون لهذه العملية الجهادية أن يوظفوا بعض النساء المؤمنات في هذه القضية، وقد تستطيع المرأة أن تصل إلى ما لا يصل إليه الرجال"، على حد تقديره.
عملية تاريخية في مسيرة المقاومة الفلسطينية ؟؟
وإذا كانت أهمية العملية مرتبطة بكونها جاءت تطوراً نوعياً لسياسة العمليات المشتركة بين قوى المقاومة الفلسطينية؛ فإنه من الواضح أيضاً أنّ يوم الأربعاء الرابع عشر من كانون الثاني (يناير) 2004 لن يكون يوماً عابراً في مسيرة المقاومة الفلسطينية، إذ سيذكر الجميع أنّ أماً فلسطينية اسمها ريم الرياشي، كانت أولى استشهاديات "حماس"، والتي تبوأت رأس قائمة استشهاديات قطاع غزة أيضاً.
وتعتبر ريم صالح الرياشي سابع استشهادية فلسطينية تنفذ عملية ضد الاحتلال الصهيوني، وهي الأولى في "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، والأولى من قطاع غزة أيضاً. وقد ارتبطت ظاهرة الاستشهاديات بانتفاضة الأقصى، وتضم هذه القائمة كلاً من وفاء إدريس، ودارين أبو عيشة، وآيات الأخرس، وعندليب طقاطقة، وهبة عازم ضراغمة، وهنادي جرادات، علاوة على أحدث الاستشهاديات ريم الرياشي.
والشهيدة الرياشي متزوجة وأم لطفل، وطفلة، هي إحدى ناشطات حركة "حماس" في منطقة تل الهوا بمدينة غزة، وتحديداً في مسجد المصطفى على شاطئ بحر غزة.
وعلاوة على زمان العملية الذي جاء تجديداً لروح المقاومة في مطلع عام جديد، فإنّ مكانها هو بجدارة واحد من أكثر حصون الاحتلال وثكناته مناعة من الهجمات، لكنّ المقاومة واستشهادياتها برهنت هذه المرة أيضاً على قدرتها على تحطيم أساطير التفوق الأمني الصهيوني.
علميهم ريم ما معنى الرجولة
علميهم ريم آيات البطولة
علميهم ريم ما لون الفداء
علميهم ريم ما رجع البقاء
اصرخي في مسمع الدنيا الصموت
صيحة من لهيب الحق تأبى أن تموت
نسأل الله أن يتقبلها ويرحمها ويشفعها في أهلها وأبنائها
اللهم آمين
المصدر
الشبكة النسائية العالمية
http://www.fin3go.com/newFin/op.php?...on=show&id=440
تعليق