تويت
ترويج جديد لتحرك سياسي لا يحمل مضمونا
رأي نداء القدس - الجهاد الإسلامي
زيارة مبعوث اللجنة الرباعية الدولية الجديد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إلى المنطقة تنضم إلى جهود أخرى تحاول إظهار تحرك سياسي يدفع في تجاه تعزيز الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية اذ لا تملك الرباعية الرباعية ولا مبعوثها بلير أية صلاحيات فعلية لبحث المسائل السياسية ذات العلاقة بالصراع في المنطقة لأسباب تعود إلى تفرد الولايات المتحدة بهذا الدور وطبيعة الأرضية التي أسس وانطلق من خلالها عمل الرباعية.
الولايات المتحدة رفضت ان تعطي لمبعوث الرباعية أية صلاحية او دور خارج ما حدد له بالبحث في المسائل المتعلقة بالتعاون الاقتصادية بين أطراف النزاع، وتقديم مشاريع اقتصادية ، وترتيب لقاءات سياسية تتعلق بالموضوع الاقتصادي والمعابر وهو ما يمكن التقدم حوله مع تطور الأحداث في غزة، وقد رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية كونديزا رايس وفق مصادر أمريكية وغربية طلب بلير البحث فيما يسمى عملية السلام والدخول في تفاصيل الصراع ، ومن هنا فان بلير سيخرج بخفي حنين سياسيا من زيارته للمنطقة ، وهو سيكمل ما يجري البحث حوله من وراء الكواليس فيما يتعلق باتفاق بين السلطة الفلسطينية والحكومة الصهيونية حول آبار الغاز في بحر غزة وتوريده إلى الكيان الصهيوني.
لم تكن اللجنة الرباعية منذ تأسيسها إطارا فاعلا يلعب دورا في وقف الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني او منع عمليات التهويد غير المتوقفة للأراضي الفلسطينية المحتلة، وكانت تلتقي في فترات متفاوتة لتصدر بيانات تدين فيها المقاومة الفلسطينية ، وتستنكر أحيانا ما تسميه العنف غير المضبوط للكيان الصهيوني ، هذا بجانب كونها الجهة التي في سياقها جرى تمرير الشروط التي عرفت باسم شروط الرباعية لحصار الحكومة التي شكلتها حماس بعد انتخابات 26/1/2006.
تاريخ بلير كرئيس وزراء في بريطانيا على مدى سبع سنوات لم يؤشر إلى مواقف ايجابية يمكن البناء من خلالها على أخرى تتسم بالجدية وتناول قضايا الصراع ، فهو كان بمثابة الداعية لحروب بوش في المنطقة والمدافع الأول عنها وتحرك عشية غزو العراق عربيا وفلسطينيا لإيهام الأطراف ان ما بعد العراق سيكون تحرك في تجاه إقامة الدولة الفلسطينية وتفعيل اللجنة الرباعية التي باسمها أعلن عن خارطة الطريق في ابريل 2003 الا انه سرعان ما تبخرت وعوده، وانشغل بتداعيات الغزو على حكومته وبقى صوته ضعيفا في محاولة استخلاص مواقف سياسية من الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي كان يكرر على مسامعه مسألة الدولة الفلسطينية التي لا يلوح في الأفق حتى الآن ما يبشر بإمكانية الوصول إليها حتى وفق الشروط الأمريكية.
بلير يرمز إلى بريطانيا صاحبة الوعد المشئوم التي ا يمكن انتظار خير من وراء سياساتها فتاريخها يمتلأ بما يؤكد دعمها وتوفيرها الحماية للكيان الصهيوني بعدما سلمت مع نهاية انتدابها على ارض فلسطين مواقعها وسلاحها للعصابات الصهيونية ومكنتها من إقامة دولة يهودية
المصدر : خاص نداء القدس 24/07/2007، 09:56
رأي نداء القدس - الجهاد الإسلامي
زيارة مبعوث اللجنة الرباعية الدولية الجديد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إلى المنطقة تنضم إلى جهود أخرى تحاول إظهار تحرك سياسي يدفع في تجاه تعزيز الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية اذ لا تملك الرباعية الرباعية ولا مبعوثها بلير أية صلاحيات فعلية لبحث المسائل السياسية ذات العلاقة بالصراع في المنطقة لأسباب تعود إلى تفرد الولايات المتحدة بهذا الدور وطبيعة الأرضية التي أسس وانطلق من خلالها عمل الرباعية.
الولايات المتحدة رفضت ان تعطي لمبعوث الرباعية أية صلاحية او دور خارج ما حدد له بالبحث في المسائل المتعلقة بالتعاون الاقتصادية بين أطراف النزاع، وتقديم مشاريع اقتصادية ، وترتيب لقاءات سياسية تتعلق بالموضوع الاقتصادي والمعابر وهو ما يمكن التقدم حوله مع تطور الأحداث في غزة، وقد رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية كونديزا رايس وفق مصادر أمريكية وغربية طلب بلير البحث فيما يسمى عملية السلام والدخول في تفاصيل الصراع ، ومن هنا فان بلير سيخرج بخفي حنين سياسيا من زيارته للمنطقة ، وهو سيكمل ما يجري البحث حوله من وراء الكواليس فيما يتعلق باتفاق بين السلطة الفلسطينية والحكومة الصهيونية حول آبار الغاز في بحر غزة وتوريده إلى الكيان الصهيوني.
لم تكن اللجنة الرباعية منذ تأسيسها إطارا فاعلا يلعب دورا في وقف الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني او منع عمليات التهويد غير المتوقفة للأراضي الفلسطينية المحتلة، وكانت تلتقي في فترات متفاوتة لتصدر بيانات تدين فيها المقاومة الفلسطينية ، وتستنكر أحيانا ما تسميه العنف غير المضبوط للكيان الصهيوني ، هذا بجانب كونها الجهة التي في سياقها جرى تمرير الشروط التي عرفت باسم شروط الرباعية لحصار الحكومة التي شكلتها حماس بعد انتخابات 26/1/2006.
تاريخ بلير كرئيس وزراء في بريطانيا على مدى سبع سنوات لم يؤشر إلى مواقف ايجابية يمكن البناء من خلالها على أخرى تتسم بالجدية وتناول قضايا الصراع ، فهو كان بمثابة الداعية لحروب بوش في المنطقة والمدافع الأول عنها وتحرك عشية غزو العراق عربيا وفلسطينيا لإيهام الأطراف ان ما بعد العراق سيكون تحرك في تجاه إقامة الدولة الفلسطينية وتفعيل اللجنة الرباعية التي باسمها أعلن عن خارطة الطريق في ابريل 2003 الا انه سرعان ما تبخرت وعوده، وانشغل بتداعيات الغزو على حكومته وبقى صوته ضعيفا في محاولة استخلاص مواقف سياسية من الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي كان يكرر على مسامعه مسألة الدولة الفلسطينية التي لا يلوح في الأفق حتى الآن ما يبشر بإمكانية الوصول إليها حتى وفق الشروط الأمريكية.
بلير يرمز إلى بريطانيا صاحبة الوعد المشئوم التي ا يمكن انتظار خير من وراء سياساتها فتاريخها يمتلأ بما يؤكد دعمها وتوفيرها الحماية للكيان الصهيوني بعدما سلمت مع نهاية انتدابها على ارض فلسطين مواقعها وسلاحها للعصابات الصهيونية ومكنتها من إقامة دولة يهودية
المصدر : خاص نداء القدس 24/07/2007، 09:56
تعليق