فلسطين اليوم-قسم المتابعة
مع بداية العام الحالي كان الإسرائيليون على ثقة بأن آرييل شارون سيبدأ فترة جديدة كرئيس للوزراء، وتوقع الفلسطينيون أن تواصل حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطرتها التي استمرت أربعة عقود على السياسات الفلسطينية.. لكن الصورة تغيرت تماما في غضون شهر.
ففي الرابع من يناير أصيب شارون بنزيف في المخ وسقط في غيبوبة لم يفق منها حتى الآن، وبعد ثلاثة أسابيع أحرزت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوافد الجديد على السياسات البرلمانية فوزا ساحقا على فتح في أول انتخابات تشريعية فلسطينية في عشر سنوات.
وأعد هذان الحدثان المسرح لبقية العام. فبعد ستة أشهر كان لحرب غير متوقعة بنفس القدر استمرت شهرا بين إسرائيل وحزب الله اللبناني عواقب بعيدة المدى على صراع الشرق الأوسط لأنها دفعت رئيس الوزراء إيهود أولمرت إلى تجميد خططه لانسحاب أحادي آخر من الضفة الغربية.
وفيما أشار الفلسطينيون إلى الفساد المتأصل في النظام البيروقراطي لفتح على مدار عقد منذ إجراء أول انتخابات تشريعية ورئاسية على أنه السبب الرئيسي لاختيارهم حماس وليس بسبب موقف الحركة الذي لا يلين تجاه إسرائيل وعملية السلام.
لكن حماس التي شكلت الحكومة في مارس سرعان ما وجدت نشوة النصر تخلي الطريق لمصاعب الحكم في ظل خزانة فارغة.فرفضها قبول حق إسرائيل في الوجود ونبذ المقاومة أديا إلى تعرض السلطة الفلسطينية لمقاطعة معوقة من جانب المجتمع الدولي الذي جمد جميع المساعدات المالية المباشرة لها.
إسرائيل من جانبها أعلنت أن السلطة الفلسطينية «سلطة إرهابية» وقطعت جميع الصلات معها.كما جمدت أكثر من 50 مليون دولار شهريا من رسم الجمارك التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية محتجة بأن هذه الأموال ستستخدم في شن هجمات على أراضيها.
ووجد عباس الذي اختير في انتخابات رئاسية قبل نحو عام بأجندة تدعو إلى مفاوضات السلام وحل على أساس دولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، نفسه مضطرا للعمل مع حكومة لها برنامج سياسي مغاير.
وكانت النتيجة مواجهة طويلة تحولت في مناسبات عدة إلى اشتباكات دموية في الشوارع بين أنصار كلا الحركتين. ولشهور أبلغ عباس المجتمع الدولي بأنه لن ولا يمكنه إجبار «حماس» أو حركته (فتح) على نزع سلاح أجنحتهما المسلحة، وقال إنه كان على ثقة بأنه متى تشارك الحركة المتشددة في الانتخابات الوطنية فإنها ستحول نفسها إلى حزب سياسي خالص.
وقام حزب الله مستوحيا ما قامت به «حماس» ـ عندما خطفت جنديا إسرائيليا في 25 يونيوـ على الأرجح بغارة في شمال إسرائيل بعد أقل من ثلاثة أسابيع آسرا اثنين من الجنود الإسرائيليين. وكان لهجوم حزب الله هدف مشابه وهو إجبار إسرائيل على إطلاق سراح ثلاثة مقاومين لبنانيين مودعين في سجونها منذ فترة طويلة.لكن زعيم الحزب حسن نصرالله اعترف لاحقا أنه لم يكن يتوقع هذا الرد الشديد.
ورأت إسرائيل أن هجومين عبر حدودها ضربة كبرى لـ «قوة الردع» التي ينظر إليها الإسرائيليون على أنها عامل أساسي في بقائهم وسط دول معادية-وشنت هجوما جويا وبريا ضخم على حزب الله والذي رد عليه الحزب بقصف شمال إسرائيل بالآلاف من صواريخ الكاتيوشا.
مع بداية العام الحالي كان الإسرائيليون على ثقة بأن آرييل شارون سيبدأ فترة جديدة كرئيس للوزراء، وتوقع الفلسطينيون أن تواصل حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطرتها التي استمرت أربعة عقود على السياسات الفلسطينية.. لكن الصورة تغيرت تماما في غضون شهر.
ففي الرابع من يناير أصيب شارون بنزيف في المخ وسقط في غيبوبة لم يفق منها حتى الآن، وبعد ثلاثة أسابيع أحرزت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوافد الجديد على السياسات البرلمانية فوزا ساحقا على فتح في أول انتخابات تشريعية فلسطينية في عشر سنوات.
وأعد هذان الحدثان المسرح لبقية العام. فبعد ستة أشهر كان لحرب غير متوقعة بنفس القدر استمرت شهرا بين إسرائيل وحزب الله اللبناني عواقب بعيدة المدى على صراع الشرق الأوسط لأنها دفعت رئيس الوزراء إيهود أولمرت إلى تجميد خططه لانسحاب أحادي آخر من الضفة الغربية.
وفيما أشار الفلسطينيون إلى الفساد المتأصل في النظام البيروقراطي لفتح على مدار عقد منذ إجراء أول انتخابات تشريعية ورئاسية على أنه السبب الرئيسي لاختيارهم حماس وليس بسبب موقف الحركة الذي لا يلين تجاه إسرائيل وعملية السلام.
لكن حماس التي شكلت الحكومة في مارس سرعان ما وجدت نشوة النصر تخلي الطريق لمصاعب الحكم في ظل خزانة فارغة.فرفضها قبول حق إسرائيل في الوجود ونبذ المقاومة أديا إلى تعرض السلطة الفلسطينية لمقاطعة معوقة من جانب المجتمع الدولي الذي جمد جميع المساعدات المالية المباشرة لها.
إسرائيل من جانبها أعلنت أن السلطة الفلسطينية «سلطة إرهابية» وقطعت جميع الصلات معها.كما جمدت أكثر من 50 مليون دولار شهريا من رسم الجمارك التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية محتجة بأن هذه الأموال ستستخدم في شن هجمات على أراضيها.
ووجد عباس الذي اختير في انتخابات رئاسية قبل نحو عام بأجندة تدعو إلى مفاوضات السلام وحل على أساس دولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، نفسه مضطرا للعمل مع حكومة لها برنامج سياسي مغاير.
وكانت النتيجة مواجهة طويلة تحولت في مناسبات عدة إلى اشتباكات دموية في الشوارع بين أنصار كلا الحركتين. ولشهور أبلغ عباس المجتمع الدولي بأنه لن ولا يمكنه إجبار «حماس» أو حركته (فتح) على نزع سلاح أجنحتهما المسلحة، وقال إنه كان على ثقة بأنه متى تشارك الحركة المتشددة في الانتخابات الوطنية فإنها ستحول نفسها إلى حزب سياسي خالص.
وقام حزب الله مستوحيا ما قامت به «حماس» ـ عندما خطفت جنديا إسرائيليا في 25 يونيوـ على الأرجح بغارة في شمال إسرائيل بعد أقل من ثلاثة أسابيع آسرا اثنين من الجنود الإسرائيليين. وكان لهجوم حزب الله هدف مشابه وهو إجبار إسرائيل على إطلاق سراح ثلاثة مقاومين لبنانيين مودعين في سجونها منذ فترة طويلة.لكن زعيم الحزب حسن نصرالله اعترف لاحقا أنه لم يكن يتوقع هذا الرد الشديد.
ورأت إسرائيل أن هجومين عبر حدودها ضربة كبرى لـ «قوة الردع» التي ينظر إليها الإسرائيليون على أنها عامل أساسي في بقائهم وسط دول معادية-وشنت هجوما جويا وبريا ضخم على حزب الله والذي رد عليه الحزب بقصف شمال إسرائيل بالآلاف من صواريخ الكاتيوشا.