بقلم/ زياد صيدم
ذهب الرئيس أبو مازن حفظه الله في حلمه وبساطته وقناعاته بالديمقراطية إلى أبعد حدود بالرغم من كوننا نعيش في عالم ثالث وبالرغم من امتلاء ساحتنا الفلسطينية بأنواع شتى ممن يقمعون الديمقراطية من جذورها وممن لا يؤمنون بها أصلا لمخالفتها لأيدلوجياتهم ولكنه بطيبة قلبه ذهب بعيدا جدا حد الجنون الذي كان من أحد الأسباب التي أدت إلى ما آلت له الأوضاع من انقلاب سافر بالبارود والنار عليه وعلى حرسه ومقره وبيته، وفصل الجغرافيا الفلسطينية المفصولة أصلا من دولة الاحتلال......
وبعد أن أصبحت هواجس البعض ومخاوفهم حقائق على الأرض وتأكد للرئيس صحة ما كان يروج له بأن أصبح واقعا (مؤقتا ) على أرض غزة ،جاء الوجه الآخر للرئيس الفلسطيني بصفته الاعتبارية والشرعية كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسا لحركة فتح وبناءا على فداحة الأحداث الواقعية الخارجة عن العقل والمنطق بدأ سيادته بإصدار قرارات حاسمه ومراسيم رئاسية نافذة عاجلا أم آجلا !!! على صعيدين أولهما: يخص قادة الأجهزة الأمنية سواء بالإدانة والعقاب أو بالتقدير والثناء متوازيا مع قضايا البيت الفتحاوى الداخلية التي بدأت في الظهور وستتوالى سريعا فلا يصح إلا الصحيح ولا مجال هنا للتراخي أو الانتظار.
أما الصعيد الثاني : الموازى وهو ردود شرعية في الحد الأدنى منها وهى محاصرة سياسية على التمرد والانقلاب العسكري بمراسيم وقرارات بناءا على حالة الطوارئ المعلنة وإقالة الحكومة السابقة وسد الفراغ الناشئ عنها بإعلان حكومة طوارئ بعيدة عن الأحزاب التي تقاتلت على النفوذ وعلى وهم السلطة ، وقد يتساءل كثيرين وما الفائدة منها ؟؟ حيث لا تطبق عمليا إلا في المحافظات الشمالية من الوطن نقول نعم وهذا ليس بالقليل أن يصبح الشق الشمالي نواة حقيقية للدولة المستقبلية ونواة للحكم الصالح والديمقراطي المنشود والتسامح والهدوء والاستقرار الحقيقي لمجتمع مدني تسود فيه مشاريع التعمير والبناء والرخاء وأمل الأجيال ،لا الهدوء المؤقت والمصطنع والجالس على برميل من رعب ونار كما في غزة الحزينة البائسة الغارقة في الفقر والعوز والمنتظرة لمستقبل يعلم الله وحده بما سيحدث .
فإذا تصور البعض من أن أحدا يقبل هكذا وضع ( لا مقاومة ولا سلام ولا وحدة ولا تنمية ولا اقتصاد ) في القطاع فهو واهم فإما مقاومة وحرب مع الاحتلال وإما رفع كل مظاهر الانقلاب التي لم تؤدى أهدافه المعلنة ( اجتثاث رؤوس الفتن كما يقولون ) اللهم سوى تحقيق أهداف غير معلنة ؟؟ فيا لسخرية القدر مما ينتظر قطاع غزة من مجهول معلوم !!.
فقد مضى أسبوعان دون لحلحه في بوادر إنهاء لهذا الوضع البائس والذي لا مستقبل له بل على العكس فهناك تكريس له؟؟!! وهنا يا حماس يا أبناء بلدي وجيراني وأقاربي يكمن الشق الثاني من المؤامرة عليكم والأكثر خطورة فمن يلعبه هذه المرة ؟؟؟؟ فهذا المشهد الثاني والأخير والمرعب بتداعياته من الفيلم والذي بدأت ملامحه في الظهور لهو أشد خطورة من المشهد الأول والذي يمكن تداركه حتى الآن فلا تستقدموا ( الكاسك بلو) ولا تسمحوا بنقل الملف دوليا، لأن مجلس الأمن في انتظار طلب رسمي تفرضه دول أوربية أو أمريكية لها مصالحها في المنطقة ولن يكون التدخل الأول في المنطقة فكما قلنا سابقا بأن قطاع غزة صغير نعم ولكنه معقد للغاية فمن سيمنع قدومهم ؟؟؟؟ وجميع الدول مانعت واستنكرت هذه الخطوة ، فمن تلك اللحظة لا أعتقد أن يأخذ أكثر من 3 أسابيع لإصدار قرار بوجوب تحرك ( الكاسك بلو ) إلى هنا فالتعقيدات الدولية والإقليمية لن تسمح بسيطرة حماس على قطعة أرض كنظام حكم قائم ينعم بالاستقرار ولن يكون ذلك صعبا فهي في القانون الغربي الجائر والمرفوض حركة إرهابية....
وعليه فاني كمواطن يقطن هذه البقعة الجغرافية أتوجه متمنيا على من يهمهم الأمر ممن لا يزالون على عهد الشهيد الرنتيسى رحمه الله والمقرب إلى نفسي (الذي كرس حياته في مقاومة الاحتلال قولا وفعلا ) من حكومة حماس العسكرية في قطاع غزة والتي لن تحلموا بأن تكونوا هنا حكومة مدنية مستقلة !!! (وهذه حقيقة هل تستفزكم !!) ومتضرعا إلى أصحاب القرار فيها أن لا تنفذوا المشهد الثاني من أكبر مؤامرة على المشروع الوطني والإسلامي على السواء فالأول يخدم الكيان الصهيوني مباشرة وينهى مقومات الدولة الفلسطينية المنتظرة والثاني يخدم الأنظمة العربية التي لا تخشى سوى المد الاسلامى الصحيح والمتنامي الذي كاد أن يهدد وجودها فما حدث هنا في غزة قد أجهض هذا المشروع لأمد طويل وفازت الأنظمة القمعية للشعوب وهذا أيضا يخدم الكيان الصهيوني بشكل غير مباشر.
وأعتقد بأني أول كاتب يصرح لكم بهذه القضايا علنا...وأجرى على الله.
فتنبهوا جيدا وفكروا مليا فلا تسمحوا أبدا لمن تآمر عليكم وأحدث المشهد الأول الذي لم يحقق أهدافه المعلنة ؟؟ والذي من الممكن استدراكه بمستدركات أنتم أدرى بها وكيفية تقديمها فلا تسمحوا له أن يلعب هذا الشق الثاني وهو المكمل لأضخم مؤامرة على حركة حماس ؟؟؟ هذا ما ستقوله الأسابيع المقبلة حيث ستتسارع بوتيرة لن يصدقها أحد !!!!....
طبعا إن لم تستفيقوا يا أتباع الشهيد الرنتيسى ( هذا الرجل الذي أمضى حياته متحديا اليهود والصهاينة ورافضا للاقتتال الداخلي ولهذا نحبه ونحترمه دوما وأبدا )، فاسحلوا هذا المشروع والفظوا هذا المتآمر عليكم قبل فوات الأوان بالحكمة والمنطق فهنا العناد مع قوى الشر العالمية ومجتمع داخلي مهشم ومرعوب ومثخن بالجراح ومحاصر في قطاع غزة لن تستطيعوا يا أحفاد الرنتيسى أن تغيروا شيئا إن بدأ.... وعندها لن يغفر لكم بقية أنصاركم من القوى الإسلامية في العالم كله ولا نحن الأقلام الحرة والشعوب المضطهدة الذين اعتقدنا بالحركات الإسلامية المتنامية في لحظة من اللحظات الأمل في تغيير تلك الأنظمة !!!
فتدويل قطاع غزة ونقل الملف إلى مجلس الأمن معناه كبير وخطير ولستم بحمله أبدا ولا نحن نريده فلا تجبروهم على فعله ولا تجبرونا على قبوله بالصمت .
اللهم أنى بلغت وأجرى على الله
ذهب الرئيس أبو مازن حفظه الله في حلمه وبساطته وقناعاته بالديمقراطية إلى أبعد حدود بالرغم من كوننا نعيش في عالم ثالث وبالرغم من امتلاء ساحتنا الفلسطينية بأنواع شتى ممن يقمعون الديمقراطية من جذورها وممن لا يؤمنون بها أصلا لمخالفتها لأيدلوجياتهم ولكنه بطيبة قلبه ذهب بعيدا جدا حد الجنون الذي كان من أحد الأسباب التي أدت إلى ما آلت له الأوضاع من انقلاب سافر بالبارود والنار عليه وعلى حرسه ومقره وبيته، وفصل الجغرافيا الفلسطينية المفصولة أصلا من دولة الاحتلال......
وبعد أن أصبحت هواجس البعض ومخاوفهم حقائق على الأرض وتأكد للرئيس صحة ما كان يروج له بأن أصبح واقعا (مؤقتا ) على أرض غزة ،جاء الوجه الآخر للرئيس الفلسطيني بصفته الاعتبارية والشرعية كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسا لحركة فتح وبناءا على فداحة الأحداث الواقعية الخارجة عن العقل والمنطق بدأ سيادته بإصدار قرارات حاسمه ومراسيم رئاسية نافذة عاجلا أم آجلا !!! على صعيدين أولهما: يخص قادة الأجهزة الأمنية سواء بالإدانة والعقاب أو بالتقدير والثناء متوازيا مع قضايا البيت الفتحاوى الداخلية التي بدأت في الظهور وستتوالى سريعا فلا يصح إلا الصحيح ولا مجال هنا للتراخي أو الانتظار.
أما الصعيد الثاني : الموازى وهو ردود شرعية في الحد الأدنى منها وهى محاصرة سياسية على التمرد والانقلاب العسكري بمراسيم وقرارات بناءا على حالة الطوارئ المعلنة وإقالة الحكومة السابقة وسد الفراغ الناشئ عنها بإعلان حكومة طوارئ بعيدة عن الأحزاب التي تقاتلت على النفوذ وعلى وهم السلطة ، وقد يتساءل كثيرين وما الفائدة منها ؟؟ حيث لا تطبق عمليا إلا في المحافظات الشمالية من الوطن نقول نعم وهذا ليس بالقليل أن يصبح الشق الشمالي نواة حقيقية للدولة المستقبلية ونواة للحكم الصالح والديمقراطي المنشود والتسامح والهدوء والاستقرار الحقيقي لمجتمع مدني تسود فيه مشاريع التعمير والبناء والرخاء وأمل الأجيال ،لا الهدوء المؤقت والمصطنع والجالس على برميل من رعب ونار كما في غزة الحزينة البائسة الغارقة في الفقر والعوز والمنتظرة لمستقبل يعلم الله وحده بما سيحدث .
فإذا تصور البعض من أن أحدا يقبل هكذا وضع ( لا مقاومة ولا سلام ولا وحدة ولا تنمية ولا اقتصاد ) في القطاع فهو واهم فإما مقاومة وحرب مع الاحتلال وإما رفع كل مظاهر الانقلاب التي لم تؤدى أهدافه المعلنة ( اجتثاث رؤوس الفتن كما يقولون ) اللهم سوى تحقيق أهداف غير معلنة ؟؟ فيا لسخرية القدر مما ينتظر قطاع غزة من مجهول معلوم !!.
فقد مضى أسبوعان دون لحلحه في بوادر إنهاء لهذا الوضع البائس والذي لا مستقبل له بل على العكس فهناك تكريس له؟؟!! وهنا يا حماس يا أبناء بلدي وجيراني وأقاربي يكمن الشق الثاني من المؤامرة عليكم والأكثر خطورة فمن يلعبه هذه المرة ؟؟؟؟ فهذا المشهد الثاني والأخير والمرعب بتداعياته من الفيلم والذي بدأت ملامحه في الظهور لهو أشد خطورة من المشهد الأول والذي يمكن تداركه حتى الآن فلا تستقدموا ( الكاسك بلو) ولا تسمحوا بنقل الملف دوليا، لأن مجلس الأمن في انتظار طلب رسمي تفرضه دول أوربية أو أمريكية لها مصالحها في المنطقة ولن يكون التدخل الأول في المنطقة فكما قلنا سابقا بأن قطاع غزة صغير نعم ولكنه معقد للغاية فمن سيمنع قدومهم ؟؟؟؟ وجميع الدول مانعت واستنكرت هذه الخطوة ، فمن تلك اللحظة لا أعتقد أن يأخذ أكثر من 3 أسابيع لإصدار قرار بوجوب تحرك ( الكاسك بلو ) إلى هنا فالتعقيدات الدولية والإقليمية لن تسمح بسيطرة حماس على قطعة أرض كنظام حكم قائم ينعم بالاستقرار ولن يكون ذلك صعبا فهي في القانون الغربي الجائر والمرفوض حركة إرهابية....
وعليه فاني كمواطن يقطن هذه البقعة الجغرافية أتوجه متمنيا على من يهمهم الأمر ممن لا يزالون على عهد الشهيد الرنتيسى رحمه الله والمقرب إلى نفسي (الذي كرس حياته في مقاومة الاحتلال قولا وفعلا ) من حكومة حماس العسكرية في قطاع غزة والتي لن تحلموا بأن تكونوا هنا حكومة مدنية مستقلة !!! (وهذه حقيقة هل تستفزكم !!) ومتضرعا إلى أصحاب القرار فيها أن لا تنفذوا المشهد الثاني من أكبر مؤامرة على المشروع الوطني والإسلامي على السواء فالأول يخدم الكيان الصهيوني مباشرة وينهى مقومات الدولة الفلسطينية المنتظرة والثاني يخدم الأنظمة العربية التي لا تخشى سوى المد الاسلامى الصحيح والمتنامي الذي كاد أن يهدد وجودها فما حدث هنا في غزة قد أجهض هذا المشروع لأمد طويل وفازت الأنظمة القمعية للشعوب وهذا أيضا يخدم الكيان الصهيوني بشكل غير مباشر.
وأعتقد بأني أول كاتب يصرح لكم بهذه القضايا علنا...وأجرى على الله.
فتنبهوا جيدا وفكروا مليا فلا تسمحوا أبدا لمن تآمر عليكم وأحدث المشهد الأول الذي لم يحقق أهدافه المعلنة ؟؟ والذي من الممكن استدراكه بمستدركات أنتم أدرى بها وكيفية تقديمها فلا تسمحوا له أن يلعب هذا الشق الثاني وهو المكمل لأضخم مؤامرة على حركة حماس ؟؟؟ هذا ما ستقوله الأسابيع المقبلة حيث ستتسارع بوتيرة لن يصدقها أحد !!!!....
طبعا إن لم تستفيقوا يا أتباع الشهيد الرنتيسى ( هذا الرجل الذي أمضى حياته متحديا اليهود والصهاينة ورافضا للاقتتال الداخلي ولهذا نحبه ونحترمه دوما وأبدا )، فاسحلوا هذا المشروع والفظوا هذا المتآمر عليكم قبل فوات الأوان بالحكمة والمنطق فهنا العناد مع قوى الشر العالمية ومجتمع داخلي مهشم ومرعوب ومثخن بالجراح ومحاصر في قطاع غزة لن تستطيعوا يا أحفاد الرنتيسى أن تغيروا شيئا إن بدأ.... وعندها لن يغفر لكم بقية أنصاركم من القوى الإسلامية في العالم كله ولا نحن الأقلام الحرة والشعوب المضطهدة الذين اعتقدنا بالحركات الإسلامية المتنامية في لحظة من اللحظات الأمل في تغيير تلك الأنظمة !!!
فتدويل قطاع غزة ونقل الملف إلى مجلس الأمن معناه كبير وخطير ولستم بحمله أبدا ولا نحن نريده فلا تجبروهم على فعله ولا تجبرونا على قبوله بالصمت .
اللهم أنى بلغت وأجرى على الله
تعليق