أيمن خالد
ترغب «إسرائيل»في استدراج المنظومة الدولية نحو غزة، رغبة منها في مواجهة واقع عجزت عن مواجهته، مما يعني زج المنظومة الدولية في صراع مباشر مع الفلسطينيين، وهذا بالطبع مؤشر خطير، يهدف إلى نقل معركتها مع الفلسطينيين إلى أطراف دولية تدير هذه المعركة نيابة عنها، وبالذات في غزة، بينما تبقى الضفة رهينة الاستيطان الذي يستشري بها يوماً وراء يوم.
وبموجب ذلك تصبح تصفية القضية الفلسطينية مسألة وقت، فالقوات الدولية التي سيكون همها جمع سلاح الفلسطينيين في غزة، واستلام دفة الأمن فيه، ستسقط من أيدي الفلسطينيين كافة الخيارات، وبالذات المقاومة، بما تصبح فيه غزة، مجرد معتقل، ولكن هذه المرة، خالي من شغب السجناء فيه، الذين عليهم أن ينتظروا فترة طويلة من الزمن، حتى تقنع المنظومة الدولية«إسرائيل» بأنه هؤلاء الناس عقلاء، وبالتالي يمكن منحهم
شيئاً ما؟؟
الصورة الثانية، أن القوات الدولية التي ستعمل على تدويل غزة، سوف تحضر معها سفارات بلدانها، وسوف تساعد في فتح الأبواب للخروج بلا عودة، وتسفير الشباب الفلسطيني خارج وطنه، وأما الصورة الثالثة، فهي عندما يصبح الملف الأمني بيد المنظومة الدولية، فسوف يكون الفلسطينيون في مواجهة هذه القوة، بما يعني أن كل فعل نضالي سيقومون به، سيكون في مواجهة ما يسمى بالشرعية الدولية، فيصبح هذا الشعب «المشاغب» هدفاً مشروعاً لهذه القوة، وبهذه الصورة تصبح المواجهة الفلسطينية هي مع المنظومة الدولية، وتختفي المواجهة المباشرة مع «إسرائيل» والتي ستنعم بالأمن والضفة الغربية معاً.
هذه القراءة هي مؤشر طبيعي للسياسية «الإسرائيلية» والتي تعرضت للانتكاسة في حربها السابقة في جنوب لبنان، حيث فقدت مفهوم الردع الذي تغنت به طويلاً، فباتت تخشى من زج هذا الجيش الأسطوري في حروب جديدة، خصوصاً وأن غزة، على قلة إمكاناتها العسكرية، لا تعتبر مغرية لهذا الجيش لاجتياحها، لأن مسألة الاجتياح، لا تنهي المسألة، بل سوف تفتح على هذا الكيان خيارات جديدة، وآفاق مقاومة لم تكن بالحسبان، ناهيك عن الواقع الدولي والإقليمي الذي سيضع الكيان أمام المواجهة.
فكرة القوات الدولية، هي فخ كبير للفلسطينيين أيضاً، لأن هذه الفكرة بالذات، سوف تعمل على تعميق الخلافات الفلسطينية، وهي عملياً رسالة خطيرة، وخطيرة جداً، لأن فكرة الاستنجاد بالمنظومة الدولية من طرف فلسطيني ضد آخر، سيؤسس لفكرة الانقسام التي تغذيها وترغب «إسرائيل» في تحقيقها داخل الساحة الفلسطينية، فالمنظومة الدولية التي تقودها أمريكا، لن تكون حريصة على مصالح الفلسطينيين ووحدتهم، بل ستكون بمثابة
العصا التي ستحني ظهر المقاومة.
أخيراً، حتى لو كانت القوات الدولية ذات طابع عربي أو إسلامي، فالنتيجة هي المزيد من الانقسام في الساحة الفلسطينية.
ترغب «إسرائيل»في استدراج المنظومة الدولية نحو غزة، رغبة منها في مواجهة واقع عجزت عن مواجهته، مما يعني زج المنظومة الدولية في صراع مباشر مع الفلسطينيين، وهذا بالطبع مؤشر خطير، يهدف إلى نقل معركتها مع الفلسطينيين إلى أطراف دولية تدير هذه المعركة نيابة عنها، وبالذات في غزة، بينما تبقى الضفة رهينة الاستيطان الذي يستشري بها يوماً وراء يوم.
وبموجب ذلك تصبح تصفية القضية الفلسطينية مسألة وقت، فالقوات الدولية التي سيكون همها جمع سلاح الفلسطينيين في غزة، واستلام دفة الأمن فيه، ستسقط من أيدي الفلسطينيين كافة الخيارات، وبالذات المقاومة، بما تصبح فيه غزة، مجرد معتقل، ولكن هذه المرة، خالي من شغب السجناء فيه، الذين عليهم أن ينتظروا فترة طويلة من الزمن، حتى تقنع المنظومة الدولية«إسرائيل» بأنه هؤلاء الناس عقلاء، وبالتالي يمكن منحهم
شيئاً ما؟؟
الصورة الثانية، أن القوات الدولية التي ستعمل على تدويل غزة، سوف تحضر معها سفارات بلدانها، وسوف تساعد في فتح الأبواب للخروج بلا عودة، وتسفير الشباب الفلسطيني خارج وطنه، وأما الصورة الثالثة، فهي عندما يصبح الملف الأمني بيد المنظومة الدولية، فسوف يكون الفلسطينيون في مواجهة هذه القوة، بما يعني أن كل فعل نضالي سيقومون به، سيكون في مواجهة ما يسمى بالشرعية الدولية، فيصبح هذا الشعب «المشاغب» هدفاً مشروعاً لهذه القوة، وبهذه الصورة تصبح المواجهة الفلسطينية هي مع المنظومة الدولية، وتختفي المواجهة المباشرة مع «إسرائيل» والتي ستنعم بالأمن والضفة الغربية معاً.
هذه القراءة هي مؤشر طبيعي للسياسية «الإسرائيلية» والتي تعرضت للانتكاسة في حربها السابقة في جنوب لبنان، حيث فقدت مفهوم الردع الذي تغنت به طويلاً، فباتت تخشى من زج هذا الجيش الأسطوري في حروب جديدة، خصوصاً وأن غزة، على قلة إمكاناتها العسكرية، لا تعتبر مغرية لهذا الجيش لاجتياحها، لأن مسألة الاجتياح، لا تنهي المسألة، بل سوف تفتح على هذا الكيان خيارات جديدة، وآفاق مقاومة لم تكن بالحسبان، ناهيك عن الواقع الدولي والإقليمي الذي سيضع الكيان أمام المواجهة.
فكرة القوات الدولية، هي فخ كبير للفلسطينيين أيضاً، لأن هذه الفكرة بالذات، سوف تعمل على تعميق الخلافات الفلسطينية، وهي عملياً رسالة خطيرة، وخطيرة جداً، لأن فكرة الاستنجاد بالمنظومة الدولية من طرف فلسطيني ضد آخر، سيؤسس لفكرة الانقسام التي تغذيها وترغب «إسرائيل» في تحقيقها داخل الساحة الفلسطينية، فالمنظومة الدولية التي تقودها أمريكا، لن تكون حريصة على مصالح الفلسطينيين ووحدتهم، بل ستكون بمثابة
العصا التي ستحني ظهر المقاومة.
أخيراً، حتى لو كانت القوات الدولية ذات طابع عربي أو إسلامي، فالنتيجة هي المزيد من الانقسام في الساحة الفلسطينية.
تعليق