نشرت صحيفة «إيه. بي. سي» الإسبانية أمس تقريراً تحدثت فيه عن إعداد السلطة الفلسطينية قوة خاصة تخضع لتدريبات أمنية على أيدي خبراء أمنيين موريتانيين ومصريين وأردنيين ستسند إليها مهمة القضاء على عناصر حركتي «حماس والجهاد الإسلامي».
وفي ما يلي نص تقرير الصحيفة:
أكدت الصحيفة ان القرار قد اتخذ منذ أسابيع، لكن العملية الفدائية الأخيرة في نتانيا جعلته أكثر إلحاحاً، بينما جاءت ضغوط المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ودخول مصر على الخط، والضوء الأخضر النهائي لفريق الجنرال الأميركي وليام وورد، وعجز محمود عباس أمام عنف الجماعات الفلسطينية المسلحة غير القادرة على احترام فترة التهدئة المتفق عليها مع السلطة الوطنية الفلسطينية لتكمل بقية المشهد.
وقالت ان الرئيس الفلسطيني مدرك تماماً، كما تبين في لقائه الأخير في رام الله مع مسؤول الدبلوماسية الأوروبية خافيير سولانا، لحقيقة ان واشنطن وبروكسل تطالبانه بأفعال وليس بأقوال خصوصاً وان جثث النساء الإسرائيليات الأربع اللواتي سقطن عند مدخل المركز التجاري في نتانيا لا تزال دافئة.
ومن أجل تلك الأحداث وبمساعدة معاونيه المقربين مثل محمد دحلان ووزير الداخلية نصر يوسف، خبأ عباس ورقة «آس» في كم قميصه، كي يضعها فوق الطاولة عندما يكون ذلك ضرورياً.في الأيام الأخيرة ـ حسب الصحيفة ـ ركزت وسائل الإعلام اهتمامها على عملية مضللة مصممة في وزارة الداخلية الفلسطينية، حيث يتعلق الأمر بقوة بوليسية مكونة من خمسة آلاف رجل دربوا لمدة 45 يوماً على الشواطئ السودانية لمنع شن هجمات ضد الجنود والمستوطنين عندما يشدون الرحال وينسحبون من غزة.
ناهيك عن أن تلك القوة ستتكفل بضمان الهدوء في منطقة أمنية بين خانيونس والمستوطنات اليهودية.لكن في الجانب الخلفي من الصورة وحسب ما أكدته مصادر أمنية فلسطينية وأوروبية في غزة، فلقد انفصل عن تلك القوة نفسها في السر أفضل ألف رجل من رجالها الذين سينضم إليهم ألف رجل آخر مما يعرف بجيش التحرير الفلسطيني في الأردن (قوات بدر) لمواجهة حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية بصورة فورية.
وينسق العملية مع القيادات الفلسطينية الجنرال الأميركي وليام وورد الذي يعتمد فريقه على أربعة عملاء بريطانيين وعميل كندي، إذ يحظر على الأميركيين الدخول إلى القطاع لأسباب أمنية منذ مقتل ثلاثة منهم قبل عامين.وفي اجتماعات دورية في غرفة العمليات، الواقعة في قلب غزة، شارك جنرالات فلسطينيون متوقفون عن العمل في الأشهر الأخيرة مثل غازي الجبالي (المدير السابق لأكاديمية الشرطة في موريتانيا) وموسى عرفات ونبيل جاموس، الذين سيتكفلون في الظل بالقيام بعمل من الأعمال القذرة التي قد تشعل القطاع بصورة نهائية.
ويقوم خبراء موريتانيون ومصريون (على رأسهم الجنرال عمر سليمان) وأردنيون بتدريب الرجال المزودين بأسلحة خفيفة وسيارات مصفحة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وحتى إسرائيل (من هنا جاء توقف عباس في ذلك البلد خلال جولته الأخيرة في البلدان العربية).وتؤكد الصحيفة أن الرهان طموح جداً لكنه محفوف بالمخاطر أيضاً ولا يشمل حتى اللحظة الدخول في مواجهة مع حماس رغم أنه وبأوامر من الجنرال وورد وبموافقة دحلان، مسؤول الملف الأمني في غزة.
إن الاستخبارات الفلسطينية والأمن الوقائي الفلسطيني تتقصى منذ أيام عن أوضاع ميليشيات حماس وتراقب مستودعات أسلحتها وتتعقب قادتها وتراقب اجتماعاتها عن كثب باستخدام تكنولوجيا متقدمة، والجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية على علم بذلك وحماس أيضاً، بينما يلعب عباس بالنار بورقة الآس المخبأة في كم قميصه.
المصدر- صحيفة البيان الإماراتية
وفي ما يلي نص تقرير الصحيفة:
أكدت الصحيفة ان القرار قد اتخذ منذ أسابيع، لكن العملية الفدائية الأخيرة في نتانيا جعلته أكثر إلحاحاً، بينما جاءت ضغوط المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ودخول مصر على الخط، والضوء الأخضر النهائي لفريق الجنرال الأميركي وليام وورد، وعجز محمود عباس أمام عنف الجماعات الفلسطينية المسلحة غير القادرة على احترام فترة التهدئة المتفق عليها مع السلطة الوطنية الفلسطينية لتكمل بقية المشهد.
وقالت ان الرئيس الفلسطيني مدرك تماماً، كما تبين في لقائه الأخير في رام الله مع مسؤول الدبلوماسية الأوروبية خافيير سولانا، لحقيقة ان واشنطن وبروكسل تطالبانه بأفعال وليس بأقوال خصوصاً وان جثث النساء الإسرائيليات الأربع اللواتي سقطن عند مدخل المركز التجاري في نتانيا لا تزال دافئة.
ومن أجل تلك الأحداث وبمساعدة معاونيه المقربين مثل محمد دحلان ووزير الداخلية نصر يوسف، خبأ عباس ورقة «آس» في كم قميصه، كي يضعها فوق الطاولة عندما يكون ذلك ضرورياً.في الأيام الأخيرة ـ حسب الصحيفة ـ ركزت وسائل الإعلام اهتمامها على عملية مضللة مصممة في وزارة الداخلية الفلسطينية، حيث يتعلق الأمر بقوة بوليسية مكونة من خمسة آلاف رجل دربوا لمدة 45 يوماً على الشواطئ السودانية لمنع شن هجمات ضد الجنود والمستوطنين عندما يشدون الرحال وينسحبون من غزة.
ناهيك عن أن تلك القوة ستتكفل بضمان الهدوء في منطقة أمنية بين خانيونس والمستوطنات اليهودية.لكن في الجانب الخلفي من الصورة وحسب ما أكدته مصادر أمنية فلسطينية وأوروبية في غزة، فلقد انفصل عن تلك القوة نفسها في السر أفضل ألف رجل من رجالها الذين سينضم إليهم ألف رجل آخر مما يعرف بجيش التحرير الفلسطيني في الأردن (قوات بدر) لمواجهة حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية بصورة فورية.
وينسق العملية مع القيادات الفلسطينية الجنرال الأميركي وليام وورد الذي يعتمد فريقه على أربعة عملاء بريطانيين وعميل كندي، إذ يحظر على الأميركيين الدخول إلى القطاع لأسباب أمنية منذ مقتل ثلاثة منهم قبل عامين.وفي اجتماعات دورية في غرفة العمليات، الواقعة في قلب غزة، شارك جنرالات فلسطينيون متوقفون عن العمل في الأشهر الأخيرة مثل غازي الجبالي (المدير السابق لأكاديمية الشرطة في موريتانيا) وموسى عرفات ونبيل جاموس، الذين سيتكفلون في الظل بالقيام بعمل من الأعمال القذرة التي قد تشعل القطاع بصورة نهائية.
ويقوم خبراء موريتانيون ومصريون (على رأسهم الجنرال عمر سليمان) وأردنيون بتدريب الرجال المزودين بأسلحة خفيفة وسيارات مصفحة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وحتى إسرائيل (من هنا جاء توقف عباس في ذلك البلد خلال جولته الأخيرة في البلدان العربية).وتؤكد الصحيفة أن الرهان طموح جداً لكنه محفوف بالمخاطر أيضاً ولا يشمل حتى اللحظة الدخول في مواجهة مع حماس رغم أنه وبأوامر من الجنرال وورد وبموافقة دحلان، مسؤول الملف الأمني في غزة.
إن الاستخبارات الفلسطينية والأمن الوقائي الفلسطيني تتقصى منذ أيام عن أوضاع ميليشيات حماس وتراقب مستودعات أسلحتها وتتعقب قادتها وتراقب اجتماعاتها عن كثب باستخدام تكنولوجيا متقدمة، والجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية على علم بذلك وحماس أيضاً، بينما يلعب عباس بالنار بورقة الآس المخبأة في كم قميصه.
المصدر- صحيفة البيان الإماراتية
تعليق