أكد الدكتور رمضان عبد الله شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إننا اليوم لسنا في معرض الحديث عمن المسؤول عما مضى بل نحن نطالب الجميع أن يتحمل المسؤولية في ما هو آت. لان ما هو آت كبير وقد يتمخض عنه لا سامح الله فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية ونتائج اخطر تهدد بضياع القضية الفلسطينية.
إي سيناريو هو الأقرب إلى رأيك إلى التصديق: السيناريو الذي يقول انه انقلاب من قبل حماس على الشرعية السياسية في فلسطين والاستيلاء بالقوة والتاسيس ربما لامارة اسلامية ام السناريو الذي تقوله حماس انها استبقت مخططا سياسيا وضعه مساعد مستشار الامن القومي الاميركي وعسكريا وضعه الجنرال كنيت ايكلاند الذي هو موجود كمنسق امني اميركي في الاراضي الفلسطينية لتصفية الحركة بحلول نهاية الصيف الحالي؟
ـ نحن لا نستطيع ان نجاري طرفي الصراع في الاوصاف التي يطلقها الجميع الان والاتهامات المتبادلة لان هذا لم يسعف مطلقا في الخروج من هذا المأزق الكبير التي وصلته الساحة الفلسطينية بل يفاقم المأزق ويصب الزيت على النار اكثر مما هو. حيث اذا اردنا ان ناخذ لغة الانقلابات فالقضية الفلسطينية للاسف دخلت كحزام الزلازل دخلت حزام من الانقلابات والانقلابات المضادة ، وجدنا في البداية ان الشعب الفلسطيني اختار حماس ، فسر يومها بانه انقلاب خطير في التاريخ الفلسطيني والسياسة الفلسطينية، العالم كله رد على فوز بانقلاب من نوع آخر بانقلاب اقتصادي وحصار دبلوماسي لحماس.
الان ابو مازن يقول ان حماس ردت بانقلاب عسكري، ابو مازن رد بانقلاب دستوري واجراءات جديدة على الارض ربما تتابع وانقلابات اخرى هكذا.
نحن لانريد ان ندخل في هذه المتاهة بل نناشد الجميع بان يجب ان نتوقف عند ما حدث بمسؤولية وامانة كبيرة لان ماهو قادم لا سامح الله ان لم نتدارك ما حدث هو اخطر مما مضى.
هل حماس حقا تؤسس لامارة اسلامية او كما يقال حماسستان وان هناك من العناصر السلفية موجودة في حماس بحيث تصبح قوة على غرار القاعدة في المنطقة؟
فزاعة الامارة الاسلامية وحماسستان وحماسلاند اول من اطلق هذا الكلام هم الاسرائيليون الان عندما وقع ما وقع وجدت اطراف عديدة فرصة في التقاط بعض الممارسات التي حدثت على الارض من عناصر حماس ميدانيا لتقول ان هذه الفزاعة لها ترجمة في ارض الواقع لكن انا متاكد ان القصة ليست قصة امارة اسلامية ، اين هذه الامارة الاسلامية ؟ في قطاع غزة ؟ يعني على 3/1 بالمائة من مساحة فلسطين!! . اي امارة تؤسس في قطاع غزة!!؟
ثم هذا الحديث وهذا الضجيج عن الامارة الاسلامية هل المطلوب ان نغض الطرف عن الدولة اليهودية؟
لنفترض حماس حررت كامل فلسطين هل من الجريمة ان تقام دولة اسلامية في فلسطين ومن الطبيعي جدا ان تقام دولة يهودية ويصبح التعايش معها امر طبيعي لكن الخوف والقلق من امارة في مترين في قطاع غزة. هذه اوهام يجب ان نتخلى عنها ويجب ان يتوقف اصحاب الاقلام ومن يتحدثون عن بث هذا الذي يثير الفزع.
يجب ايضا على حماس ان تبدد مخاوف البعض وتزيل قلقه ؟
نعم انا قلت ان حركة حماس وبكثير من الممارسات التي واكبت الحدث اعطت فرصة لمن اطلق فزاعة الامارة الاسلامية ان الامارة وصلت ولذلك مسؤولية الاخوان في حماس ان يوضحوا للرأي العام بأن هذا الذي حدث لا يعبر عن جوهر موقف حماس ومشروع حماس، نحن نواجه احتلال ارضنا ومواجهة الاحتلال مقدم على اي اعتبار آخر اي اشارة صدرت ميدانيا في سلوك حماس وعناصر حماس انا اتوجه بنصيحة الى الاخوة في حماس ان يعيدوا رسم صورة حماس عند الشعب الفلسطيني والامة وان يحاولوا تصحيح هذا الخلل والخطأ الكبير الذي وقع.
مالذي تفعله حماس او الذي يجب عليها ان تفعله لتفنيد بانها تحولت من حركة تحرر وطني ذات افق اسلامي الى انها اصبحت في نظر البعض حركة اصولية تهاجم الاستقرار الداخلي في دولة عربية؟
تاريخيا الشرعية في الساحة الفلسطينية كأي قضية واي شعب يواجه الاستعمار والاحتلال الاجنبي الشرعية هي شرعية النضال والكفاح ضد الاحتلال الاجنبي هكذا بدأت شرعية حماس وهكذا كانت شرعية منظمة التحرير وحركة فتح وكل الفصائل الفلسطينية.
بعد اوسلو نحن جميعا في الساحة الفلسطينية باستثناء الاخوة في حركة فتح قلنا اوسلو لم تمثل شرعية واوسلو لم تقوينا على الثوابت.
بعد ذلك تم تسويق بان الشرعية الجديدة في الساحة الفلسطينية التي يتعامل بها العالم ويعترف بها هي شرعية الانتخابات ومؤسسات اوسلو ولكن هذه الشرعية من وجهة نظرنا للاسف منقوصة والسبب لانها لا يشار فيها الى ثلثي الشعب الفلسطيني في الشتات وفي الـ 48 لا يشاركون في الانتخابات.
هل النصحية بان تعود حركة حماس كحركة مقاومة وان تكف عن ما رأيناها من تكالب على فتات سلطة ليست على ارض حقيقية وليست على ارض محررة حقيقة؟
حماس هي التي تقدر مصلحتها وبرنامجها كحركة سياسية ولكن وجهة نظر في الساحة الفلسطينية كرفيق نضال لحماس كل العالم يعرف ان حماس صعدت وربحت بمشروع المقاومة واذا كان اي اساءة لحماس في ماحدث فهي اساءة لنا ولفلسطين وللمقاومة وفيها تهديد للشعب الفلسطيني ولمستقبل القضية الفلسطينية انا اقول بكل اخوة وبكل اخلاص لاخواني قيادات حماس وانا التقيهم واتحاور معهم وهم يشعرون مدى حرصنا على هذه المسيرة التي خضناها معا في المقاومة الفلسطينية هذه السلطة لم تؤسس لا لحماس ولا لفتح هذه السلطة ضمن اجندة دولية واقليمية معينة صممت لان الحق الفلسطيني مسموح بهذا القدر ولها شروط واستحقاقات معينة .
النظام السياسي التي تعبر عنه السلطة لم يصمم لاستيعاب حركة مقاومة لا يستطيع ان يخدمها اتمنى ان يعيد الاخوان في حماس النظر في المشاركة في هذه السلطة الفلسطينية او ان نجد صيغة من الواضح نحن اليوم امام مشكلتين المشكلة الاولى كيف نخرج من الازمة الراهنة لابد من جراحة حقيقية ينزل فيها الطرفان قليلا عن الشجرة انا لمست ان الاخوة في حماس جاهزين للتفاهم ولديهم استعداد ان يتجاوبوا للوصول الى حل .
بما في ذلك اعادة الوضع بما كان عليه في غزة ؟
انا لا اعتقد ان هذه التفاصيل تشكل عقبة ، القضية هي كيف يمكن ان نحقق نوع من التوافق والشراكة الفلسطينية لحماية هذا المشروع الوطني مما هو قادم .
ولكن انا ارى في المقابل اخونا ابومازن يصعد الشجرة من جديد ويقدم مبررات لكل من كان يتهم بان هذا المشروع اميركيا.
اليوم اميركا ليست هي الحل اسرائيل ليست هي الحل ، حكومة الطوارئ ليست هي الحل اعادة بناء السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وترك غزة ليست هي الحل ، احياء اوسلو تحت عنوان الضفة اولا وغزة ماتت وغرقت في الامارة الظلامية الانقلابية هذا كله لا يمثل حلا ، هذا تجديد للازمة وتعميق للمازق ، انا اناشد الاخ ابو مازن وانا صدمت عندما سمعته يتكلم بلغة التخوين ولغة الظلاميين والانقلابيين وانا اقول بالمناسبة ايضا هذا ليس خطاب ابو مازن .
ابو مازن تعودنا فيه انه لا يتكلم بهذه اللغة هناك من يحيط به ويضع على لسانه هذا الكلام حتى يغرق السفينة من القاع ، نحن نقول علينا ان نوجد مخرجا الان .
لا حماس بما وصلت اليه الامور تضن او تعتقد ان هذا هدفها ولا ابو مازن يستطيع ان يقنع احد بأن الحل كان هو ان ينتظر بأن تخطئ حماس هذا الخطأ حتى ينقض ببرنامج آخر .
هذا البرنامج اذا قالت حماس عنه انه انقلاب ولم يتم تجاوب لايجاد صيغة نحن ذاهبون الى جولة جديدة من الصدام.
عندما صدمت من الخطاب المتشدد لابو مازن الم تصدم من ممارسة تمت في غزة من قتل ونحر والقاء من فوق الابنية وسحب لم تعرفها الساحة الفلسطينية في اي صدام حدث بين اشقاء من قبل؟
انا قلت ما حدث ماساة انا في كل ما جرى في قطاع غزة هذه صفحة سوداء اتمنى ان تطوى وان لا يحسابنا عليها التاريخ.
في هذه الصفحة السوداء هل تختص جزء من هذه الصفحة ما يقوله الاسرائيليون بانه هناك سيناريو وضعه باراك الذي اصبح الان وزيرا للدفاع لاقتحام غزة وتصفية حماس تصفية كاملة عن بكرة ابيها؟
لماذا تجتاح اسرائيل قطاع غزة ؟ قطاع غزة يبقى تحت الحصار حتى يصرخ الشعب الفلسطيني وبالمناسبة عندما يقولون الناس دولتين لا توجد دولتين .
قطاع غزة لم يشتريه احد حتى يعطيه دولة ، المشروع الان هو اعادة احياء اوسلو تحت عنوان الضفة اولا والشيء الخطير جدا الذي يجب ان ينتبه اليه الاخ ابو مازن وكل الشرفاء والمخلصين في حركة فتح ان اسرائيل تعرض نفسها الان كشريك لابومازن ليس شراكة لاحياء عملية التسوية التي ماتت بل شراكة لاعلان حرب جديدة على حماس.
ولذلك لماذا باراك يجتاح قطاع غزة ؟ اذا كان لديه سلطة تريد ان تؤسس وضعية جديدة للانقضاض على حماس في الضفة الغربية.
انا من موقع الناصح للاخ ابو مازن اذا يقبل هذه النصيحة ان كل عوامل الانهيار والمقدمات التي قادت الى هذا الحدث وانا هنا لا اريد ان اقول من المسؤول ما قبل الحدث واثناء الحدث وما بعد الحدث الجميع مخطئ والجميع يتحمل المسؤولية وعندما اقول الجميع اقصد فتح وحماس طرفي الصراع ولكن المقومات التي ادت الى فوز حماس وانهيار السلطة المروع في غزة ابو مازن بحاجة الى وقت طويل حتى تتعافى منها حركة فتح ويتعافى منها مشروع السلطة بقيادة ابو مازن.
الاخ محمد دحلان اول امس في الحياة قال اذا ابقت فتح حماس على ماهي عليه خلال فترة قصيرة ستسيطر على الضفة الغربية .
بعد هذا السيناريو رقعة الامارة ستتسع ، حماسستان ستكبر ستصل تل ابيب. يجب ان نفكر بهدوء واين تاخذنا العواطف لا في داخل فتح ولا في داخل حماس الى اننا في معركة تصفية حسابات لا ما وقع، يجب ان نطوي هذه الصفحة ونفكر بهدوء انا لا اهول ولا اقلل من قيمة ما وقع انا اقول ان ما وقع خطير وكبير ونحن نخشى تداعياته على القضية الفلسطينية.
اسرائيل تقول الضفة الغربية الان تقول بيد ابو مازن ولكن اقول لك عبر الجزيرة ابو مازن لن يحصل على اي شيء من اسرائيل فيه الخير الى الشعب الفلسطيني.
ابو مازن سيسمع كلمات ناعمة في الشراكة وغيره من اجل ان يسترسل في خطوات على الارض تعمق مزيد من الانقسام.
اخطر شيء يحدث الان في الساحة الفلسطينية ليس الانقسام الجغرافي بين غزة والضفة ، الانقسام النفسي ، الشرخ في وجدان الشعب الفلسطيني الان في غزة ليست حماس مسيطرة .
لو جاء ابو مازن بقنبلة نووية لن يستطيع ان يمسح حماس من الشعب الفلسطيني ولو جاءت حماس بقنبلة هيدرجينية لم تلغي فتح من الشعب الفلسطيني.
نحن الان للاسف امام شعبين تحت سقف واحد نريد ان نعود الى مربع شعب واحد يصر على ان الارض واحدة والقضية واحدة وهذه بحاجة الى اجراءات والى خطوات من الطرفين.
حماس يجب ان تنزل من الشجرة وبالذات بالاعلام وابو مازن يجب ان ينزل ويرى حماس قبل ان يرى اولمرت لان اولمرت في هذه الانتفاضة قتل منّا الالاف لكن في النهاية ابو مازن يلتقيه.
ولكن ان يقول لي ابو مازن انه لا حوار مع القتلة وهو يلتقي شعبه، انا لا اظن ان هناك فلسطينيا اصبح قاتلا لشعبه اكثر مما قتلت منه اسرائيل. سواءا كان القاتل هي حماس من وجهة نظر فتح او فتح من وجهة نظر حماس. هذا شيء طارئ يجب ان ينتهي .
اشرتم الى ما يجب ان يفعله ابو مازن وما يجب ان تفعله حماس ما الذي يجب ان تفعله الجهاد؟ انتم دعيتم الى هنا من قبل مصر بطريقة رسمية لكي تعرف مصر ان كان بامكانكم ان تلعبوا دورا اكثر من الكلام، اكثر من تكونوا تبدوا وكانكم الاكثر حكمة على الساحة الفلسطينية ولكن لابد من ان تكون خطوات حقيقة على الارض؟
نحن لا ندعي اننا الاكثر حكمة ونحن كان لدينا وجهة نظر كنا نتمنا ان يقتنع بها الجميع وبالذات قوى المقاومة ليكون نوع من التعايش ، لان البرنامج السياسي للمقاومة شيء وللتسوية شيء اخر.
النظام السياسي الموجود لم يصمم لاستيعابنا وبالتالي يجب ان نصر نحن كحركة مقاومة على اننا نعيش مرحلة تحرر وطني اذ نحن مع ابو مازن وحماس وكل الفصائل الفلسطينية بحاجة الى اطار وطني يشكل مرجعية لنا عندما نختلف.
عندما الاحداث كانت تشتعل في كل لحظة في القطاع كلنا كنا نشتغل صليب احمر ، البعثة المصرية والجهاد الاسلامي والفصائل الاخرى كلنا نشتغل وحدة اطفائية ولكن في لحظة من اللحظات لم يصغي الينا احد.
الحريق كان اكبر من امكانتنا واكبر من طاقتنا وفي لحظات شعرنا انه حتى اكبر من طاقة قيادات طرفي النزاع.
الان نحن هنا جئنا فعلا بدعوة رسمية من الاخوان في مصر نحن لمسنا لديهم استعداد كبير على المساهمة في ايجاد مخرج للخروج من هذه المصيبة .
القضية الفلسطينية مهددة، والشعب الفلسطيني مهدد . نحن جئنا لنقول لاخواننا وهم يستشعرون هذا الخطر الا يعاقب مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة في امر لا ذنب لهم فيه في هذا النزاع الذي حدث. اذا اردت ان تعاقب فتح او تعاقب حماس يجب ان لا يعاقب الشعب الفلسطيني ومصر ـ مشكورة ـ متفهمة لهذا الامر .
ولمسنا لدى القيادة المصرية خشية حقيقية لان هناك اطراف دولية تريد ان تخرج بما حدث وتستثمر بان لا يبقى داخل دائرة النزاع الفلسطيني بل ياخذ ابعادا اكبر لتصفية القضية الفلسطينية.
مصر لديها هذا القلق الحقيقي لكن انا لا انكر اننا وجدنا لديهم لا اريد ان اقول نوع من الياس منّا كفلسطينيين.
مصر عودتنا ان تكون الاخ الاكبر ومواكبتها للقضية الفلسطينية تاريخيا يعطيها طاقة سياسية وروحية واخلاقية لمزيد من الصبر، الاخوان في مصر لم ينتهي دورهم ومن يقول بان دور مصر انتهي ذلك مصدق ان انقلاب كوني في الجغرافيا حدث.
غزة مثلا اختفت عن الخريطة . لا غزة موجودة وغزة مازالت في نظر القيادة المصرية بانها جزء من الامن القومي المصري ولذلك نحن تحدثنا مع الاخوان لماذا تم نقل البعثة المصرية الى رام الله .
ماذا تعني رام الله الان بالنسبة لمصر والضفة الغربية كلها مستوطنات وحواجز، غزة هي الموجودة في خاصرة مصر يجب ان لا تيأس القيادة المصرية من ان يعود فعلا الامن والاستقرار وان تعود الشراكة الحقيقية للشعب الفلسطيني ونجد طريقا للعيش على الاقل. انا اعتقد ان هناك فرصة ولكن ليست سهلة.
ماهي نقطة البداية لتحقيق هذه الفرصة ؟ تحدث فاروق القدومي اليوم في بعض من الصحف المصرية على ان هناك شيئين لابد من البدء بهما الاول ان تعتذر حماس بما حدث في غزة والثاني ان يعاقب من ارتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني، كانت تعتبر جرائم ضد الانسانية؟
اذا اردنا ان يكون هذا المدخل لم نصل الى حل، التعالي على الجراح في هذه اللحظة والنظر الى الامور الكبيرة اهم من الجوانب المعنوية .
انا اقدر ان الاخوة في فتح جميعا مجروحين واذا اردت ان الوم اخواني في حماس بشيء مهم في هذه المناسبة اقول اذا كان في فتح فسادا واذا كان هناك فريقا متورطا بهذه الصلة او تلك هذه مسؤولية فتح ، فتح تنظف بيتها كل فصيل فلسطيني ينظف بيته. وما حدث حدث.
الى اي حد يمكن اين يدفع الاجتماع الذي يتم في شرم الشيخ الان بين محمود عباس واولمرت بحضور مصر والاردن في مسألة حل المأزق الفلسطيني خاصة وان الهدف الرئيسي كما نفهم من الدعوة المصرية هي التأكد من عدم حصار قطاع غزة وارهاقه اقتصاديا؟
للاسف الاسرائيليون منذ الاعلان عن قمة شرم الشيخ يسوقون هذا الحدث بانه ياتي في سياق تعزيز ابومازن وقوة ابو مازن في مواجهة حماس وهذا تعميق للازمة وليس حلا لها.
نحن نخشى ان يستغل هذا الاجتماع في ان الاسرائيليين الذين يبحثون عن شراكة مع ابو مازن في هذه المرحلة للحرب على حماس ان يستفيدوا من هذا الاجتماع ليكون غطاءا لشراكتهم الجديدة ليس من اجل حل مشاكل الشعب الفلسطيني او التخفيف عنه او حتى اطلاق ما يسمى بعملية التسوية بل من اجل جولة جديدة بمعطيات جديدة من الحرب على حماس هذا تجديد للازمة وليس حلا لها
تعليق