تويت
سلوك روحاني وخيارات نتانياهو !
د. عادل محمد عايش الأسطل
بالنظر إلى المناخ السياسي الإسرائيلي المضطرب، فقد وصل الأمر بنا إلى إمكانية تشبيه إسرائيل باللقيط الذي يُسمح له برضاعة كل الوالدات ويظل لقيطاً، إذ يتعذّر أن نجد له والداً شرعياً كما لكل مولود، أمّا بالنسبة لرئيس وزرائها "بنيامين نتانياهو" فقد كشفت ممارساته السياسية المختلفة بأنه مصاب بأمراض الوسوسة، حيث يقوم بغسل يديه مائة مرة ويظل يعتقد بأنها مازالت قذرة، ومن غير الممكن شفائه منها بسبب أنها متقدمة ولا تستجيب لعلاج.
ففي شأن المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ ما يزيد على عقدين من الزمن فقد علقت ألسنة الحكومات الإسرائيلية (اليمينية واليسارية) على كلمة واحدة وهي (الأمن) حيث من يستمع إليها، يقول للوهلة الأولى بأنه حق، ولا يدري ماذا تحتوي هذه الكلمة من تفاصيل، لعلاقتها بمجموع فلسطين (الاستيطان، الحدود، المياه، يهودية الدولة، الترانسفير، الأبرتهايد) وغير ذلك، مما تأتٍ بها المستجدّات وما يخطر على البال، حتى وصل الفريقين إلى قناعة بأنهما يجولان في متاهة حيث لا دليل، ولكن عليهما مواصلة التجوال ما داما على قيد الحياة.
منذ أن فقدت إسرائيل فجأةً علاقاتها الرسمية –الحميميّة- مع إيران في أعقاب الثورة الإسلامية في العام 1979، عكفت على نيّة الانتقام، واعتمدت وسائلها العدوانية المختلفة، من الوعيد والتحريض وتأليب الرأيين الدولي والمحلي، وانتهزت لجوء إيران إلى إحياء مشاريعها النووية السلمية واستغلال إمكاناتها في مجال الطاقة منذ أواخر الثمانينات من القرن الفائت، إلى اتهامها بمحاولة تصنيع القنبلة الذرية وتهديد الدولة. علاوةً على شيطنتها أمام الدول العربية والإسلامية على حدٍ سواء.
لقد سعى قادة الحكومات الإسرائيلية وبشكلٍ مكثف منذ العام 2002، إلى تحشيد القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة ضد إيران بحجة نيّتها (عسكرة) برنامجها النووي، واستطاعت حكومة "أريئيل شارون" بالاستناد إلى مصطلح محاربة الإرهاب، إلى اضطرار الرئيس الأمريكي "جورج بوش- الابن" إلى إدراج إيران ضمن (محور الشر) تمهيداً للتدخل عسكرياً ضد منشآت إيران النووية. وتبع ذلك فصول متتالية من الحصار الدولي الشامل، الذي امتدت تداعياته المؤلمة إلى أنحاء إيران.
إسرائيل لم يعجبها ذلك ولم تشفِ غلّها الإجراءات المتخذة منذ تطبيقها وحتى الآن، بحجة أنها لم تكن فاعلة، وأن إيران تكتسب المزيد من الوقت في ضوء التراخي الدولي وخاصةً الولايات المتحدة، التي ما فتئت تعوّل عليها كثيراً في اللجوء إلى الخيار العسكري، أو السماح لسلاح الجو الإسرائيلي القيام بتنفيذه. وفي الوقت الذي كان يأمل رئيس الوزراء الحالي "نتانياهو" من اقتراب ساعة الحرج الإيراني، مع انعقاد الدورة الـ 68 للأمم المتحدة، فقد فوجئ بساعة طويلة من الغزل الأمريكي- الإيراني المتبادل عبر الرسائل النصية ومحادثات الآيفون. الأمر الذي أصابه بالدوار الشديد وغير المعتاد، حيث لم يستطع ترجمة ذلك الغزل بصورة ٍ أو بأخرى بطريقة يمكنه تفهمها. لا سيما وأنه لم يستفق بعد من الضربة الأولى بشأن الملف الكيميائي السوري، حين خذلته الولايات المتحدة بعدولها عن توجيه ضربة عسكرية وإسقاط النظام.
لقد طار "نتانياهو" إلى نيويورك وفي جعبته كل الأوراق والقصاصات التي قامت بجمعها أجهزته المخابراتية، وما جمعه من آفاق خيالاته، لينشرها أمام "أوباما"، في سبيل إسقاط خطاب "روحاني" أرضاً، واستبدال ابتساماته عبوساً، وإقناعه بأن "حسن روحاني" هو ذاته "أحمدي نجاد". بدءاً بموقفه المتنكّر من الدولة الإسرائيلية، ومروراً بإعلاناته المتكررة والمقصودة من ضرورة عدم الاستجابة للدعوات بشأن وقف أنشطة إيران النووية، وانتهاءً برواية العميل "علي منصوري" الذي تتهمه إسرائيل بالتجسس لصالح إيران. وهو يعلم تمام العلم بأن كل ما تدبّجت به جيوبه، بالنسبة للرئيس "أوباما" لا تساوي صفراً في هذه المرحلة على الأقل.
"نتانياهو" لازال يذكر في السنة الفائتة، كيف أدهش العالم بالخط الأحمر الذي يحظر على إيران بأن تتجاوزه، الذي أظهره أمام الحاضرين (كبدعة) غير معتادة، وجلب إليه الأعين والآذان على حدٍ سواء ربما رغماً عن أصحابها، ولكنه حصد نجاحاً باهراً، في شأن الوقوف إلى جانبه ضد أنشطة إيران النووية. اليوم اختلف الأمر وحاز على اللقب "روحاني"، الذي اعتبره الحاضرون بأنه جدير بذلك، بعدما حاز على الإعجاب، طلعةً وسياسةً وأسلوب تعامل، ونال أكثر من إلتفاتة وأكثر من جائزة، ليس منذ اللحظة التي اعتلى فيها منصّة الأمم المتحدة، ليقول ما قال، بل على حسب تصريحاته منذ تسلّمه للرئاسة الإيرانية، التي تدل على أن إيران معنيّة خلافاً للثماني سنوات الماضية من حكم الرئيس السابق "نجاد" بالتوصل إلى اتفاق. لا سيما في ضوء الإقرار الغربي (الأوروبي- الأمريكي) بحقها في مواصلة أنشطتها النووية للأغراض السلمية.
ربما نجح إلى حدٍ ما الرئيس "روحاني" في هذا الوقت، في إذابة جوانب من الجبل الجليدي المتراكم، الذي دام بنسب متفاوتة بين التجمّد والأقل تجمداً، أكثر من ثلاثة عقود متتالية، بهدف فتح ممر مناسب (آمن) يسمح بالتلاقي مع الخصوم عند نقطة ما، تمثّل حلاً للأزمة، التي سقطت تداعياتها بقوّة، ليس على إيران وحسب، بل على الكل وطالت كافة المستويات. ولكن ما أحرزه من نجاح، لا يمكن التعويل عليه إلى درجة أكثر من اللازم، بسبب أن الخصوم الغربيين سيكونون أكثر حذراً وحرصاً من السلوك الإيراني (مرشد الثورة- مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية- الرئيس روحاني) وهم يعلنون دائماً بأنهم يثقون بالأفعال وليس بالأقوال.
وبالمقابل، فإن كلمات الثناء والمديح من قادة المجتمع الأوروبي وموشح الغزل الأمريكي، ليس من السهل على "روحاني" أن يتقبّله بالصورة الني يأملونها، لأن الإيرانيون درسوا جيداً كيف يساومون على مكتسباتهم عندما يدعون إلى مائدة المكاسب من جديد، ويمكننا تذكّر كيف كانت إيران مدللة) بزيادة فائقة عن الحد، عندما عُرضت أمام أعينها سلة الحوافز السياسية والاقتصادية والعسكرية المغرية، إذا ما تماشت مع رغبة المجتمع الدولي بشأن وقف برنامجها النووي، ورفضتها إيران بالجملة. بحيث فاقت بكثير تلك المغريات التي قدمتها الولايات المتحدة أمام "نتانياهو" في سبيل وقف النشاطات الاستيطانية ورفضها هو الآخر. لاسيما وأن الشواهد المخيفة التي تشير إلى مدى الإصابة التي مُنِيت بها أقطار عربية وإسلامية عِدّة، من جراء تماهيها مع الأهداف الغربية والأمريكية وخضوعها لسياساتها.
وفي ضوء ما سبق، فإن "نتانياهو" وأمام مشاهد البيئة الجديدة، سيكون مضطراً للبحث في خياراته وبدائله المحتملة وهي، إمّا سيعمد إلى إعادة الكرّة أمام آلة الدعاية الإسرائيلية بالتجنيد من جديد لاكتساب النقاط ضد إيران بشأن ملفها النووي، لإرغام المجتمع الدولي بالتصدي بصرامة أكبر ضد أنشطتها النووية كجزء من أي حل للأزمة معها. أو السعي إلى توريط الولايات المتحدة في الحرب من خلال قيامها بشن هجوم على أهداف نووية إيرانية، أو القبول بالسياسة الأمريكية تجاه الملف النووي الإيراني، بما فيها كحدٍ أقصى التسليم بإيران نووية، والاستعاضة بتوثيق العلاقات الثنائية مع دولٍ عربيةٍ أخرى وخاصةً الخليجية.
خانيونس/فلسطين
30/9/2013
د. عادل محمد عايش الأسطل
بالنظر إلى المناخ السياسي الإسرائيلي المضطرب، فقد وصل الأمر بنا إلى إمكانية تشبيه إسرائيل باللقيط الذي يُسمح له برضاعة كل الوالدات ويظل لقيطاً، إذ يتعذّر أن نجد له والداً شرعياً كما لكل مولود، أمّا بالنسبة لرئيس وزرائها "بنيامين نتانياهو" فقد كشفت ممارساته السياسية المختلفة بأنه مصاب بأمراض الوسوسة، حيث يقوم بغسل يديه مائة مرة ويظل يعتقد بأنها مازالت قذرة، ومن غير الممكن شفائه منها بسبب أنها متقدمة ولا تستجيب لعلاج.
ففي شأن المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ ما يزيد على عقدين من الزمن فقد علقت ألسنة الحكومات الإسرائيلية (اليمينية واليسارية) على كلمة واحدة وهي (الأمن) حيث من يستمع إليها، يقول للوهلة الأولى بأنه حق، ولا يدري ماذا تحتوي هذه الكلمة من تفاصيل، لعلاقتها بمجموع فلسطين (الاستيطان، الحدود، المياه، يهودية الدولة، الترانسفير، الأبرتهايد) وغير ذلك، مما تأتٍ بها المستجدّات وما يخطر على البال، حتى وصل الفريقين إلى قناعة بأنهما يجولان في متاهة حيث لا دليل، ولكن عليهما مواصلة التجوال ما داما على قيد الحياة.
منذ أن فقدت إسرائيل فجأةً علاقاتها الرسمية –الحميميّة- مع إيران في أعقاب الثورة الإسلامية في العام 1979، عكفت على نيّة الانتقام، واعتمدت وسائلها العدوانية المختلفة، من الوعيد والتحريض وتأليب الرأيين الدولي والمحلي، وانتهزت لجوء إيران إلى إحياء مشاريعها النووية السلمية واستغلال إمكاناتها في مجال الطاقة منذ أواخر الثمانينات من القرن الفائت، إلى اتهامها بمحاولة تصنيع القنبلة الذرية وتهديد الدولة. علاوةً على شيطنتها أمام الدول العربية والإسلامية على حدٍ سواء.
لقد سعى قادة الحكومات الإسرائيلية وبشكلٍ مكثف منذ العام 2002، إلى تحشيد القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة ضد إيران بحجة نيّتها (عسكرة) برنامجها النووي، واستطاعت حكومة "أريئيل شارون" بالاستناد إلى مصطلح محاربة الإرهاب، إلى اضطرار الرئيس الأمريكي "جورج بوش- الابن" إلى إدراج إيران ضمن (محور الشر) تمهيداً للتدخل عسكرياً ضد منشآت إيران النووية. وتبع ذلك فصول متتالية من الحصار الدولي الشامل، الذي امتدت تداعياته المؤلمة إلى أنحاء إيران.
إسرائيل لم يعجبها ذلك ولم تشفِ غلّها الإجراءات المتخذة منذ تطبيقها وحتى الآن، بحجة أنها لم تكن فاعلة، وأن إيران تكتسب المزيد من الوقت في ضوء التراخي الدولي وخاصةً الولايات المتحدة، التي ما فتئت تعوّل عليها كثيراً في اللجوء إلى الخيار العسكري، أو السماح لسلاح الجو الإسرائيلي القيام بتنفيذه. وفي الوقت الذي كان يأمل رئيس الوزراء الحالي "نتانياهو" من اقتراب ساعة الحرج الإيراني، مع انعقاد الدورة الـ 68 للأمم المتحدة، فقد فوجئ بساعة طويلة من الغزل الأمريكي- الإيراني المتبادل عبر الرسائل النصية ومحادثات الآيفون. الأمر الذي أصابه بالدوار الشديد وغير المعتاد، حيث لم يستطع ترجمة ذلك الغزل بصورة ٍ أو بأخرى بطريقة يمكنه تفهمها. لا سيما وأنه لم يستفق بعد من الضربة الأولى بشأن الملف الكيميائي السوري، حين خذلته الولايات المتحدة بعدولها عن توجيه ضربة عسكرية وإسقاط النظام.
لقد طار "نتانياهو" إلى نيويورك وفي جعبته كل الأوراق والقصاصات التي قامت بجمعها أجهزته المخابراتية، وما جمعه من آفاق خيالاته، لينشرها أمام "أوباما"، في سبيل إسقاط خطاب "روحاني" أرضاً، واستبدال ابتساماته عبوساً، وإقناعه بأن "حسن روحاني" هو ذاته "أحمدي نجاد". بدءاً بموقفه المتنكّر من الدولة الإسرائيلية، ومروراً بإعلاناته المتكررة والمقصودة من ضرورة عدم الاستجابة للدعوات بشأن وقف أنشطة إيران النووية، وانتهاءً برواية العميل "علي منصوري" الذي تتهمه إسرائيل بالتجسس لصالح إيران. وهو يعلم تمام العلم بأن كل ما تدبّجت به جيوبه، بالنسبة للرئيس "أوباما" لا تساوي صفراً في هذه المرحلة على الأقل.
"نتانياهو" لازال يذكر في السنة الفائتة، كيف أدهش العالم بالخط الأحمر الذي يحظر على إيران بأن تتجاوزه، الذي أظهره أمام الحاضرين (كبدعة) غير معتادة، وجلب إليه الأعين والآذان على حدٍ سواء ربما رغماً عن أصحابها، ولكنه حصد نجاحاً باهراً، في شأن الوقوف إلى جانبه ضد أنشطة إيران النووية. اليوم اختلف الأمر وحاز على اللقب "روحاني"، الذي اعتبره الحاضرون بأنه جدير بذلك، بعدما حاز على الإعجاب، طلعةً وسياسةً وأسلوب تعامل، ونال أكثر من إلتفاتة وأكثر من جائزة، ليس منذ اللحظة التي اعتلى فيها منصّة الأمم المتحدة، ليقول ما قال، بل على حسب تصريحاته منذ تسلّمه للرئاسة الإيرانية، التي تدل على أن إيران معنيّة خلافاً للثماني سنوات الماضية من حكم الرئيس السابق "نجاد" بالتوصل إلى اتفاق. لا سيما في ضوء الإقرار الغربي (الأوروبي- الأمريكي) بحقها في مواصلة أنشطتها النووية للأغراض السلمية.
ربما نجح إلى حدٍ ما الرئيس "روحاني" في هذا الوقت، في إذابة جوانب من الجبل الجليدي المتراكم، الذي دام بنسب متفاوتة بين التجمّد والأقل تجمداً، أكثر من ثلاثة عقود متتالية، بهدف فتح ممر مناسب (آمن) يسمح بالتلاقي مع الخصوم عند نقطة ما، تمثّل حلاً للأزمة، التي سقطت تداعياتها بقوّة، ليس على إيران وحسب، بل على الكل وطالت كافة المستويات. ولكن ما أحرزه من نجاح، لا يمكن التعويل عليه إلى درجة أكثر من اللازم، بسبب أن الخصوم الغربيين سيكونون أكثر حذراً وحرصاً من السلوك الإيراني (مرشد الثورة- مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية- الرئيس روحاني) وهم يعلنون دائماً بأنهم يثقون بالأفعال وليس بالأقوال.
وبالمقابل، فإن كلمات الثناء والمديح من قادة المجتمع الأوروبي وموشح الغزل الأمريكي، ليس من السهل على "روحاني" أن يتقبّله بالصورة الني يأملونها، لأن الإيرانيون درسوا جيداً كيف يساومون على مكتسباتهم عندما يدعون إلى مائدة المكاسب من جديد، ويمكننا تذكّر كيف كانت إيران مدللة) بزيادة فائقة عن الحد، عندما عُرضت أمام أعينها سلة الحوافز السياسية والاقتصادية والعسكرية المغرية، إذا ما تماشت مع رغبة المجتمع الدولي بشأن وقف برنامجها النووي، ورفضتها إيران بالجملة. بحيث فاقت بكثير تلك المغريات التي قدمتها الولايات المتحدة أمام "نتانياهو" في سبيل وقف النشاطات الاستيطانية ورفضها هو الآخر. لاسيما وأن الشواهد المخيفة التي تشير إلى مدى الإصابة التي مُنِيت بها أقطار عربية وإسلامية عِدّة، من جراء تماهيها مع الأهداف الغربية والأمريكية وخضوعها لسياساتها.
وفي ضوء ما سبق، فإن "نتانياهو" وأمام مشاهد البيئة الجديدة، سيكون مضطراً للبحث في خياراته وبدائله المحتملة وهي، إمّا سيعمد إلى إعادة الكرّة أمام آلة الدعاية الإسرائيلية بالتجنيد من جديد لاكتساب النقاط ضد إيران بشأن ملفها النووي، لإرغام المجتمع الدولي بالتصدي بصرامة أكبر ضد أنشطتها النووية كجزء من أي حل للأزمة معها. أو السعي إلى توريط الولايات المتحدة في الحرب من خلال قيامها بشن هجوم على أهداف نووية إيرانية، أو القبول بالسياسة الأمريكية تجاه الملف النووي الإيراني، بما فيها كحدٍ أقصى التسليم بإيران نووية، والاستعاضة بتوثيق العلاقات الثنائية مع دولٍ عربيةٍ أخرى وخاصةً الخليجية.
خانيونس/فلسطين
30/9/2013
تعليق