إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفريغ مكتوب لكلمة الشيخ المجاهد أيمن الظواهري ( أربعون عاما على سقوط القدس )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفريغ مكتوب لكلمة الشيخ المجاهد أيمن الظواهري ( أربعون عاما على سقوط القدس )

    4]بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه ...
    أيها الإخوة المسلمون في كل مكان ...
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد:

    تمر علينا الآن أربعون سنة على سقوط القدس في يد اليهود ، في ذلك الزلزال الذي لا زال يهز كيان الأمة هزا ، و قد حفر في ذاكرتها حفرا ، و أثر في وعيها و حسها ، و رسم حاضرها بل و ألقى بثقله على مستقبلها و مصيرها .

    لذا علينا أن نسأل أنفسنا ، من الذي أسقط القدس ؟ و لماذا سقطت ؟ و لماذا فشلت كل الحكومات العربية - بجيوشها و ثرواتها و جبروتها على شعوبها - في أن تحمي القدس ؟ بل لماذا كانت دائما متراجعة منهزمة أمام أعداء الأمة ؟

    أسئلة خطيرة علينا أن نقف عندها طويلا ، و أن نواجه أنفسنا بحقيقة إجاباتها مهما آلمتنا .
    لقد انهزمنا بسبب ضعفنا و ليس بسبب قوة عدونا ...
    انهزمنا لأننا تخلينا عن الإسلام و مضينا مع كل ناعق من الشرق و الغرب نصفق لكل طاغية و نهتف لكل دجال يقودنا من هزيمة لهزيمة و من ظلم لفساد حتى أفقنا و دبابات اليهود - الذين وعدنا الدجال بأن يلقيهم في البحر - و هي تقتحم القدس و تلتهم الضفة الغربية و تطارد المنهزمين في الجولان و تمزق الجيش المصري في ست ساعات .
    انهزمنا لأننا سرنا وراء الدجال الذي راح يبحث عن اليهود في اليمن و الكونغو و تناسى أنه قد منحهم حق المرور في خليج العقبة ثم لما وقعت الكارثة خرج ليعتذر و قال أنه توقع الطائرات من الشرق فجاءته من الغرب ، فاكتشفت الأمة أنها كانت تعبد عجلا جسدا له خوار لا يضر و لا ينفع كعجل بني إسرائيل ، و أدركت لما نسف إلهها الزائف نسفا أنها قد ضلت عن إلهها الحق الذي يملك الضر و النفع ( وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً{97} إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً{98} كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً{99} ) .

    ضاعت القدس بسبب حكم فاسد أشد الفساد ، وجه جيشه ضد شعبه و خان دينه و تاريخه ...
    حكم سيطرت عليه برلنتي عبد الحميد و وردة الجزائرية ونهى صبري ، و اعتدى على حرائر الأمة و عفيفاتها و عذب و قتل في سجونه أشراف الأمة و أكابرها : عبد القادر عودة و محمد الفرغلي و محمد الأودل و سيد قطب و عبد الفتاح إسماعيل و حسن الهضيبي و عبد الحميد كشك و إبراهيم عزت .
    حكم تحالف مع الماركسيين الذين لا يقبلون بإزالة إسرائيل ، و مع القوميين الذين مزقوا الأمة المسلمة فانسلخوا من الإسلام و اعتنقوا العلمانية و فروا عن العرب في كل معركة و باعوهم في كل معاهدة .

    فلهذا على الأمة المسلمة أن تتذكر الكوارث التاريخية التي حلت بها على أيدي الأنظمة العلمانية المحاربة للشريعة بدءا من الملك فاروق و حتى حسني مبارك ، فبسبب خيانة و تخاذل هذه الأنظمة حلت بنا أعظم الكوارث في تاريخنا ، نكبة 48 ثم هزيمة 56 ثم نكسة 67 ثم تضييع النصر المبدئي و بدء مسلسل الاستسلام في 73 ثم التعاون على حصار العراق و ضربه ثم التواطؤ مع إسرائيل على ضرب لبنان ثم أخيرا و ليس آخرا ترغيب و ترهيب المقاومة في فلسطين حتى تقبل بالشرعية الدولية أي الشرعية الصليبية الصهيونية .

    من قرابة 3 سنوات وقف مهاتير محمد الوطني العلماني الذي طالما سلم المجاهدين لأمريكا في افتتاح المؤتمر الإسلامي في ماليزيا بعد أن اعتزل الحكم فواجه إخوانه حكام البلاد الإسلامية بحقيقتهم فقال لهم : " نحن الأمة المسلمة اليوم نعامل بإهانة و احتقار ، ديننا يشوه ، و أماكننا المقدسة تدنس ، بلادنا محتلة ، شعوبنا مجوعة مقتلة ، ليس من أقطارنا من هو مستقل حقيقة ، و نحن تحت الضغط لنتواءم مع رغبات قاهرينا حول : كيف يجب أن نتصرف و كيف يجب أن نحكم بلادنا و حتى كيف يجب أن نفكر " ، و أضاف : " هناك شعور باليأس وسط الدول الإسلامية و شعوبها ، إنهم يحسون بعجزهم عن القيام بأي عمل صائب و يظنون أن الأمور ستسير فقط للأسوأ و أن المسلمين سيظلون للأبد مقهورين خاضعين للأوربيين و اليهود " .
    قال هذا بعد أن ترك الحكم و بعد أن شاهد بأم عينيه كيف سعى اليهود في تخريب اقتصاد ماليزيا ، و أنا أقول لمهاتير محمد و أمثاله الذين شهدوا بجزء من الحقيقة أمرين :

    الأول : أنتم الذين أوصلتم الأمة لهذا الدرك ، فأنتم الذين أقصيتم الشريعة عن الحكم و أنتم الذين استسلمتم لرغبات أمريكا ، و أنتم الذين نشرتم الفساد و المباذل في مجتمعاتكم و أنتم الذين حاربتم المجاهدين و طاردتموهم لحساب أمريكا ، و ها أنتم الآن تجنون الحصاد المر لما زرعتموه .

    الأمر الثاني : إن ما قاله مهاتير هو جزء صغير من الحقيقة أما الجزء الأكبر الذي يخفيه و لا يستطيع أن يجهر به بل و ربما يحاربه هو أن الجهاد هو طريق الخلاص للأمة المسلمة بل و لكل البشرية .

    و يخرج علينا اليوم من علماء السلطان و فقهاء المارينز و سماسرة المراجعات من يطالبنا بالتصالح مع هؤلاء المجرمين و القبول بحكمهم و تسلطهم و طغيانهم ، من أجل ماذا ؟! من أجل أن يستمروا في التنازل عن كل مدينة و قطر ، من أجل أن يقضوا على البقية الباقية من مقاومتنا و صمودنا ، و أنا هنا أتعجب من القوميين و اليساريين العرب كيف لم يراجعوا أنفسهم بعد هذه الأحداث العظام و العواصف العاتية ؟! لماذا يمجد القوميون حتى الآن رجلا هزم العرب بفساده و إفساده هزيمة لن ينساها التاريخ و تخلى عن فلسطين رمز عروبتهم ؟!
    و لماذا يكابر اليساريون حتى اليوم ؟! و روسيا و الصين تحولتا لشركتين تجاريتين واحدة تسيطر عليها المافيا و الأخرى يسيطر عليها الحزب الشيوعي المنغمس في السوق .

    انتبهوا أيها المتناومون ... فقد أشرقت الشمس و ارتفعت في كبد السماء فافتحوا عيونكم ، من الذي يدافع عن الأمة المسلمة اليوم ، أليسوا المجاهدين ؟ انظروا إلى إخوانكم القوميين - في أهم قضية عربية - في فلسطين هم الآن رجال أمريكا و ساعدها الأيمن ، فأمريكا و الإتحاد الأوربي يعلنان بعد إعلان حالة الطوارئ في أراضي السلطة تأييدهم المطلق لمحمود عباس و حكومته و يفكان عنها الحصار الذي فرض على حماس ، و تعلن رايس أن حماس تقوم بأعمال إجرامية و أن الإدارة الأمريكية تبحث إرسال قوات متعددة الجنسيات لغزة ، و من قبل أرسلت أمريكا 70 مليون دولار لعباس ليجهز و يسلح قواته و ترسل له الجنرال دايتون ليتولى تنظيم و تدريب قواته و يعلن دايتون في الكونغرس أن الإدارة الأمريكية كانت تشجع تيارات في فتح لاغتيال قيادات حماس و أن على أمريكا أن تقف مع أصدقائها في فتح ، و يعلم الجميع أن النظام المصري يمد عباس بالأسلحة و يدرب له الآلاف و كان خمسة آلاف منهم على وشك الدخول لغزة لينفذوا خطط القضاء على حماس لولا استيلاء حماس عليها ، ثم يجتمع وزراء الخارجية العرب بسرعة مذهلة في القاهرة ليدعموا شرعية أبي مازن و يستنكروا الأعمال الإجرامية التي تمت في غزة .

    فيا أمتنا المسلمة ...
    هكذا اصطف أهم تيار قومي في العالم العربي تحت راية أمريكا الصليبية للقضاء على الجهاد في فلسطين ، فيجب علينا أن اليوم ندعم المجاهدين في فلسطين بما فيهم المجاهدين في حماس رغم كل أخطاء قيادتها ، و نقول لإخواننا المجاهدين في حماس إننا و كل الأمة المسلمة معكم و لكن عليكم أن تصححوا مساركم فنقول لكم إنكم و قد سيطرتم اليوم على الأمور في غزة ، عليكم أن تتذكروا أمرين :
    الأول : أن الوصول للسلطة ليس مطلوبا لذاته بل لتحقيق منهج الله في الأرض ، يقول الحق تبارك و تعالى : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ{39} الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ{40} الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ{41} ) .


    و الأمر الثاني : أن هذا التمكن غير تام و لا مستقر فالمسرح يعد الآن لغزو غزة فاتحدوا مع إخوانكم المجاهدين في فلسطين و لا تثيروا المشاكل معهم و وحدوا صفوفكم مع كل المجاهدين في العالم أمام هجمة مقبلة أتوقع أن يشارك فيها المصريون و السعوديون كما اعتادوا بدور خطير خبيث .

    يجب علينا أن ندرك الثوابت العقدية في التدافع بين الحق و الباطل كما يجب علينا أن نستوعب حقائق الواقع و لذا فإن القول بأن ( التخلي عن حاكمية الشريعة جاء لضمان التداول السلمي للسلطة و إتباعا للمنهج الوسطي ) قول مخالف لثوابت الإسلام و أثبتت الأحداث بطلانه فليس هنا حرية و لا تداول سلمي للسلطة و لا احترام لحرية الناخبين طالما كنا تحت سيطرة الصليبيين و الصهاينة .

    و ما جرى - في غزة و رام الله - أكبر دليل على ذلك ، و فشل هذا المنهج في فلسطين يضاف لإخفاقاته المتكررة في مصر منذ الأربعينيات ثم في الجزائر ثم في مصر أخيرا ، لن تنال الأمة حريتها إلا إذا حكمت الشريعة و إلا إذا طرد المحتلون و إلا إذا كانت السلطة نزيهة و لن يتحقق ذلك بمنتهى البساطة و الوضوح إلا بالجهاد في سبيل الله .

    و كذلك القول بأن ( التنازل عن أربعة أخماس فلسطين باتفاق مكة جاء لحقن الدم الفلسطيني ) قول ثبت تهافته و بطلانه فقد تدفق الدم الفلسطيني شلالا بعد اتفاق مكة و تدفقت الأموال و الأسلحة على باعة فلسطين العلمانيين لطعن المجاهدين في ظهورهم .

    و كذلك القول بأن ( المقاومة في فلسطين هي حركة تحرير وطني فقط و لا صلة لها بإخوانها المجاهدين في العالم الإسلامي ) قول لن يؤدي إلا للخسارة و لن يقبله أعداء الإسلام و لن ينتج عنه إلا إضعاف عزيمة الأمة في تصديها للحملة الصليبية الصهيونية و لن يؤدي إلا لإخفاء الطبيعة الحقيقية للصراع بين الإسلام و الكفر ، و إني لأذكر أصحاب هذه الأفكار بالكلمات المضيئة لشهيد الإسلام كما نحسبه الشيخ عبد الله عزام رحمه الله حين قال : " إن الحق يأبى الحدود الجغرافية و لا يرضى أن ينحصر في حدود ضيقة اخترعها علماء الجغرافيا ، فالحق يتحدى العقول البشرية النزيهة و يقول لها ما بالكم تقولون إن القضية الفلانية حق في هذا الجانب من الجبل أو النهر و هي باطل إذا تعدت هذا الشاطئ إلى الشاطئ الآخر " ، و يقول رحمه الله : " إن أفغانستان هي فلسطين و فلسطين هي أفغانستان " و الشجى يبعث الشجى و لكننا لا نريد أن تموت جذوة الجهاد في أعماقنا و لا أن يخبوا الحماس لهذا الدين و لانقاد المستضعفين و لحماية بلاد المسلمين في داخل شراييننا ، و رغم كل ذلك نقول لكم إننا معكم في تصديكم لإسرائيل وعملائها العلمانيين باعة فلسطين , رغم كل أخطاء قيادتكم و رغم تخليهم عنا و عن بقية المجاهدين في ديار الإسلام .



    تعاتبني في الدين قومي و إنما *** ديوني في أشياء تكسبهم حمدا


    أشد به ما قد أخلوا و ضيعوا*** ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا


    و إن الذي بيني و بين بني أبي *** و بين بني عمي لمختلف جدا


    أراهم إلى نصري بطاءا و إن همو *** دعوني إلى نصر أتيتهم شدا

    نعم , كم آلمنا و ألم كل مسلم أن يقف أحد قيادات حماس في موسكو فيقول إن مسألة الشيشان مسألة داخلية روسية و إني لأدعو إخواني الكرام في الشيشان فرسان الدفاع عن ثغر الإسلام الشمالي لأربعة قرون ونصف أن يضربوا عن هذا القول صفحاً و ألا يآخذوا مجاهدي حماس بسقطة احد كبرائهم , و كم كان مؤسفاً أن يرفع الشيخ أسامة بن لادن – حفظه الله – صوته مبيناً أن الحصار الذي يمارس على حماس ما هو إلا حلقة من حلقات الحرب الصليبية على الإسلام , فيتصدى له أحد قادة حماس فيعلن انه يخالف أسامة بن لادن و أن حماس تسعى لعلاقات جيدة مع الغرب , و حسبنا الله و نعم الوكيل .


    ها هو الإتحاد الأوروبي يعلن اليوم انه يؤيد محمود عباس الذي باع دينه وباع فلسطين وقتل قادتكم وزعماءكم , فهل تخلى أسامة بن لادن عن دينه ؟! وهل تخلى عن فلسطين ؟! وهل قتل منكم أحدا ؟!



    أراهم إلى نصري بطاءا و إن هُمُ *** دعوني إلى نصر أتيتهم شدا


    فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم *** و إن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا


    و إن بادؤني بالعداوة لم أكن *** أبادئهم إلا بما ينعت الرشد


    و إن قطعوا مني الأواصر ضلة *** وصلت لهم مني المحبة و الود


    لهم جل مالي إن تتابع لي غنًا *** و إن قل مالي لم أكلفهم رفدا

    إخواني المسلمين في كل مكان لقد ذكرت الصندي تايمز أن وزير دفاع إسرائيل الجديد ايهود باراك يعد 20 ألف جندي مدعومين بالطائرات لاقتحام غزة وتحطيم البنية الأساسية لحماس , و لذلك فإننا لا نستطيع أن نتخلى عن المجاهدين في حماس و لا في سائر فلسطين في هذه الظروف لأن انكسار المجاهدين في حماس و غيرها من جماعات المجاهدين هو انكسار للجهاد في فلسطين و تمكين لقوى الخيانة و العمالة للصليبين و اليهود في أكناف بيت المقدس .

    و السؤال الهام الآن هو كيف ندعم المجاهدين في حماس و في سائر فلسطين ؟

    ندعمهم بالنفير لهم لمن استطاع ...
    وندعمهم بمدهم بالماء والاجتهاد في إيصاله لهم و السعي في خرق الحصار الذي يفرضه الصليبيون و حكام العرب الخونة حولهم لضمان استمرار الجهاد و لمنع خنق المجاهدين و أهلنا في فلسطين و ندعمهم بتسهيل تمرير السلاح و المؤن لهم من دول الجوار .

    و هذا واجب ديني و فريضة عينية على كل من يجاور فلسطين عامة وغزة خاصة ...
    و أنا هنا أناشد أهل الإسلام والإيمان والإباء من قبائل سيناء العزيزة الكريمة فأقول لهم ...
    اعلموا أنكم اليوم في امتحان سيسألكم الله عنه ، هل وقفتم مع إخوانكم في الدين والنسب من أهل فلسطين ؟ أم تركتموهم فريسة لليهود و للنظام المصري - الذي انتهك أعراضكم و استباح حرماتكم و سلخ جلودكم و صعق أعصابكم و لا زال حتى اليوم يعتقل أبناءكم - ؟ .

    و ندعمهم بالمعلومات والخبرة و الرأي و ندعمهم باستهداف المصالح الصهيونية والصليبية حيثما استطعنا ليعلم أعداء الإسلام أن أمة الإسلام تخوض معركة واحدة و أنها لا يمكن أن ترى إخوانها و أهلها في فلسطين يعتدى عليهم ثم تترك المعتدين بلا حساب .

    إخواني المجاهدين في حماس وفي كل الحركات العاملة للإسلام إن هناك خطوطاً حمراء لا يجب أن تتخطاها أي حركة تنتسب للعمل الإسلامي منها التنازل عن حاكمية الشريعة و القبول بحاكمية أغلبية المصوتين ، و منها التنازل عن ديار الإسلام و القبول أو الاحترام للقرارات الدولية و لقرارات القمم العربية، و منها القبول بالدولة الوطنية بديلا عن دولة الخلافة ، و منها القبول بالانتماء الوطني بديلا عن أخوة الإسلام .

    في ختام حديثي أتوجه لأمتي المسلمة فأقول لها ...
    إننا أحوج الناس اليوم لبث الروح القوة و الجهاد و الصدع بالحق و البذل في سبيل الله بين صفوفنا ، و نحن أغنى الناس اليوم عمن ينشر بيننا منهج التراجع و ثقافة التنازل , إن واجب الأمة اليوم أن تحمل السلاح في سبيل الله فإن لم تستطع فعليها أن تدعم من يحمل السلاح في سبيل الله , و إذا ظللنا نحرص على أن يكون كل منا سفيرا و وزيرا و مديرا و ثريا و وجيها و كاتب مرموقا و طبيبا ماهرا و مهندسا ناجحا و رجل أعمال مترفا فسنخسر الآخرة و ننهزم في الدنيا فإن الأمة التي لا تضحي لا تنتصر و التي لا تقدم على الموت لا توهب لها الحياة ولن ينزل علينا النصر إلا إذا كنا أهلا له
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }
    ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ )

    و لن نكون أهلا لهذا النصر إلا إذا قدمنا من الدماء و المعاناة و الأسر و ترك الأهل و المال و الأوطان ما نستحق به النصر ( وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) ، و قال النبي صلى الله عليه و سلم : " كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه و يشق باثنتين و ما يصده ذلك عن دينه ، و يمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب و ما يصده ذلك عن دينه ، و الله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون " ، إذا رغبنا حقيقة بالنصر فعلينا أن ندفن ثقافة التنازل و منهج التراجع و نصم آذاننا عنها .

    أمتي المسلمة ..
    إن أمريكا ليست إلها من دون الله و لا تملك الرزق و لا الأجل و لا تعلم الغيب ، فلا تصدقوا من يقولون لكم إن أمريكا لا تُهزم و إن أية مواجهة معها محكوم علينا فيها بالفشل ، فردوا عليهم بأن أمريكا تُهزم ، أمريكا تُهزم اليوم في أفغانستان و العراق و الصومال و تنزف بغزارة و لا تجد مخرجا و ستنهزم بإذن الله في فلسطين .

    يقول الحق تبارك و تعالى : ( وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً{75} الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً{76} ) .

    قال النبي صلى الله عليه و سلم : " المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يسلمه ، و من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ، و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة " .
    و قال صلى الله عليه و سلم : " المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله ، التقوى ها هنا " و يشير بيده إلى صدره .
    و قال صلى الله عليه و سلم : " إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " و شبك أصابعه .

    و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته [/size].

    منقول من الحسبة

    في سبيل الله قمنا 00نبتغي رفع اللواء
    لالأرضٍ قد عملنا00لا لحزب قد سعينا
    نحن للدين الفداء

  • #2
    بارك الله فيك أخي سيف الحق
    فصرخت فيهم صرخة قالوا كفانا تملقـا..!
    أتريـد منـا ثـورة أتريـد فعـلا أحمـقـا...؟!
    زمنُ البطولة قد مضي وكفانا قولا أخرقا
    إنا تعودنا القيــود ومثلنــا لــن يُعتقـــا..!
    النومُ أفضلُ غايــةً لسنا لمجــدٍ مطلقـا
    يامن تريد كرامةً ثوب الكرامة أُحرِقا..


    وقل ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا.
    نموت ويبقى كل ما قد كتبناه فياليت من يقرأ مقالي دعا لياْْْْ لعل إلهي أن يمن بلطفه ويرحم تقصيري وسوء فعاليا .

    تعليق

    يعمل...
    X