تويت
رام الله-فلسطين برس- أكد محمد دحلان مستشار الأمن القومي الفلسطيني " أن السلطة الفلسطينية ستستخدم كل الوسائل السياسية للجم تيار حركة حماس الانقلابي ووقف جرائمه البشعة في قطاع غزة وعدم انتقالها للضفة الغربية موضحا أن المزاج السياسي للرئيس عباس الآن غير مناسب للحوار مع هؤلاء القتلة وحركة فتح التي سفك دماء أبناءها ومازال 120 منهم مختطفين لا ترى بأن الظروف مناسبة لإجراء الحوار وعليهم إذا رغبوا بالحوار أن يعودوا لخطاب الرئيس أمام المجلس المركزي الفلسطيني".
مؤتمر شرم الشيخ
....................
وبما يتعلق بمؤتمر شرم الشيخ قال دحلان " أن عدد من الأهداف تحققت في قمة شرم الشيخ التي عقدت اليوم من بينها الإفراج عن الأموال الفلسطينية وإزالة الحواجز والإفراج عن عدد من الأسرى مضيفا أن وجود مصر والأردن واللجنة الرباعية في هذه القمة يعطي ثقلا للمطالب الفلسطينية التي طالما طالبنا بها على مدار الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وهو الدخول في أفق سياسي جاد لحل قضايا الصراع بين الجانبين".
وأضاف دحلان قناة anb الفضائية اللبنانية " أن مثل هذه اللقاءات مهمة وتعطي إسناد معنوي وسياسي للرئيس عباس ولكن يجب أن نرى النتائج التي يجب أن تلتقي عقب القمة وإذا جاءت هذه النتائج أكثر مما تم الاتفاق عليه يكون أفضل متمنيا بأن يكون هذا اللقاء بداية جدية وإيجابية للدخول في مفاوضات الحل النهائي لحل الصراع وأن تجلس القيادات السياسية لاتخاذ قرارات حاسمة".
واقعنا هو محصلة معادلة إقليمية
...................................
وأوضح دحلان أن مثل هذه المؤتمرات تثير حفيظة البعض حيث أننا عندما كنا في السلطة كانت حماس تواجه هذه اللقاءات بعمليات داخل إسرائيل وتعرقل مساعي الوصول إلى نتائج إيجابية بالإضافة إلى تدخلات دول إقليمية مضيفا أن الجميع يعرف أن واقعنا هو محصلة معادلة إقليمية وتأثيرات من دول دخلت على العمل الفلسطيني وأثر الصراع الإقليمي علينا وأصبحنا ندفع أثمانا باهظة لمثل هذه المسارات مؤكدا أن مؤتمر شرم الشيخ سيترك أثر إيجابي على فهم حماس والدول التي تدعمها مشددا على ضرورة أن يستمر الرئيس عباس في البحث عن أفق سياسي معبرا في نفس الوقت عن اعتقاده بأن إسرائيل ليس لديها نوايا جادة هذه اللحظات لإطلاق عملية سلام ذات مغزى لأن الوضع الداخلي الإسرائيلي الجميع يتابعه ويعرف تداخلاته ولقد تابعت كافة التصريحات للمسؤولين الإسرائيليين ولا أضع تقييم متفائل للنتائج التي تترتب عليها المؤتمر ولكن يمكن البناء على هذه النتائج في حال رغبت أمريكا الضغط على إسرائيل لدفعها لدخول في عملية سلام جدية".
حماس لا تؤمن بالآخرين لان تربيتهم حزبية حاقدة
.................................................. ...
وبما يتعلق باتفاق مكة المكرمة أكد دحلان "أن حركة حماس كتنظيم لا تؤمن ولا تعترف بالآخرين والشراكة ونشئوا على تربية حزبية حاقدة لا تعترف إلا بنفسها ولا تشترك إلا مع نفسها مضيفا:" بذلنا جهود مضنية وأنا شخصيا من أجل دعم أبو مازن للوصول لاتفاق وخلال المداولات فوجئت حماس بموقفي وهذا دفعنا للوصول لاتفاق مكة واتفاقات أخرى وكنت قد دعمت للوصول لتفاهمات مع حماس لتجنب ما كان يخطط له لأني كنت أدرك وأعرف بالوثائق أن حماس حسمت أمرها نحو الحسم العسكري بقوتها المسلحة التي ترعرعت على حساب السلطة وان تقود الدفة للمجهول وأضاف :" بذلت كل الجهود للوصول لاتفاق مكة ووقع وخرجت الجماهير للاحتفال ولكن الجهاز العسكري لحماس وكثير من الشخصيات التي كانت فقدت مواقعها ومناصبها في حكومة حماس ذهبت للاحتكاكات المباشرة مستدلا بذلك بالقول :" بعد سكون شهرين أعقب اتفاق مكة اغتالت حركة حماس الشهيد بهاء أبو جراد أحد قيادات كتائب شهداء الأقصى في بلدة بيت لاهيا وكانت حماس تدرك أن اغتيال مثل هذا الشهيد هو أمر مهم ويمكن من خلاله تفجير الأوضاع وبالمناسبة فإن الشهيد أبو جراد كان مطلوبا لقوات الاحتلال الإسرائيلي وتزامن هذا التفجير للأوضاع مع تواجدي في الخارج حيث أمضيت آخر خمسين يوما في العلاج بالخارج وعقب جريمة اغتيال أبو جراد قالت حماس انه لم يكن بقرار من القيادة وإنما كان عبارة عن اجتهاد من الذين قاموا بهذه الجريمة مضيفا إن حماس تستسهل سفك الدم الفلسطيني وفجرت الأوضاع للسيطرة على غزة وبالتالي حققت أمنية إسرائيلية بفصل جغرافي وسياسي وأمني عن الضفة".
وحول الاتهامات التي وجهت بأن حركة فتح كانت تعد كوادرها وعناصرها في غزة قال دحلان :" على افتراض أن فتح تحضر لشيء لنفترض انه صحيح على الرغم عدم صحته هل هذا يبيح للآخرين أن ينقلبوا ويستبيحوا دماء أبناء فتح وينهبوا ويسرقوا ويقتحموا بيت الرئيس الشهيد أبو عمار وأبو جهاد ويسرقوا مقتنياتهم ويستبيحوا مكتب الرئيس أبو مازن " وأضاف أن هذا بكامله كان مخطط معد مسبقا ولكن الأغرب أن يخرج مشعل ويقول أنها كانت عملية اضطرارية وتساءل دحلان :" هل استباحة دماء المسلمين اضطرارا لتنفيذ مآرب وأوهام ؟؟ مؤكدا أنه لا يوجد أي مبرر لحماس سوى أن هذه التربية الحاقدة والمشروع الظلامي لا يعرف إلا القتل واستخدام المنطق الأعوج لفرض منطقهم الأعوج".
الجميع سيقف مع أبو مازن لمواجهة القتلة
...........................................
وأكد دحلان أن الجميع سيقف مع الرئيس أبو مازن لمواجهة هؤلاء الظلاميين في حماس موضحا أن حركة فتح طرحت الكثير من الدلائل والوثائق لرئيس مكتب حماس السياسي خالد مشعل حول جرائم وأعمال حماس ولكنه كان يتعامل مع الموضوع بأنه غير صحيح وذلك أن حماس لا تصدق إلا عناصرها بل وشاركت قيادة الخارج في الانقلاب على السلطة في غزة ولم تتوقف ممارسات حماس فكل يوم تغتال ضباط في الوقائي وتضع العبوات الناسفة على أبواب منازلهم وتختطفهم وأضاف دحلان قائلا:" أنا لا أقبل برنامج حماس الظلامي وأعرف أنهم يكرهونني وفي المقابل أن لا اكره أي فلسطيني عاش يوما واحدا في السجون الإسرائيلية ولكن التربية الحاقدة لعناصر حماس بدأت منذ عام 0980م وإسرائيل والجميع يعرف أن إسرائيل أنشأت حركة حماس لمحاربة منظمة التحرير وعناصر حماس عندما كانوا يعتقلون بتهمة حيازة سلاح كانوا يقولون للإسرائيليين أن هذه الأسلحة لمحاربة الشيوعيين والعلمانيين".
لم نتفاجيء من سيطرة حماس على غزة
...........................................
وقال دحلان :" لمن نفاجئ من الانقلاب في غزة وكنا نعرف بمخططات حماس وابلغنا كل الأطراف لتجنب ذلك وبما يتعلق بإنهاء المؤسسة الأمنية أنا لم أفاجأ لان المؤسسة الأمنية لم تعد لقتال فلسطيني فلسطيني بالمطلق وواجهت هذه المؤسسة تدميرا ممنهجا من قبل إسرائيل منذ بداية الانتفاضة حيث تم تدمير 280 موقع في ستة سنوات واستكملت حماس تدميرها المنهجي لهذه المواقع قبل تنفيذها الانقلاب حماس واقتحموا سجن غزة المركزي وهربوا بعض القتلة واختطفوا الشهيد راجح أبو لحية قبل خمسة سنوات ومثلوا بجثته ورغم ذلك تجاوز الراحل أبو عمار كل ذلك إلى أن وصلوا إلى الانتقام معتبرين ما فعلوه بتحرير ثاني لغزة ويزعمون بأن كتائب القسام هي من حرر قطاع غزة وهذه الكتائب التي لوثت يدها بدماء الفتحاويين الذين وفروا لقادتها الحماية حين كانت تطاردهم إسرائيل".
حماس تستخدم نفس أساليب إسرائيل
......................................
وأوضح دحلان أن حماس تستخدم نفس أسلوب إسرائيل من خلال تخصص المشكلة بشخص حيث مارست إسرائيل ذلك مع الراحل أبو عمار ثم حاولوا مع أبو مازن ولكن تحت ذريعة انه ضعيف وهذا غير صحيح موضحا أن حماس استخدمت نفس الأسلوب وتستفيد من خبرة إسرائيل وتقول أن سبب الأزمة دحلان موضحا بالقول :" أنا لست مسؤول عن الأمن وكنت خارج القطاع والسلطة آخر خمسين يوم وأجريت عملية جراحية بسبب وجودي في السجن سابقا مضيفا:" إذا كان الأمر متعلق بدحلان فلماذا حين اصدر النائب الأسير مروان البرغوثي بيانا مستنكرا الانقلاب في غزة أقدمت حماس على تخوينه وكذلك عزام الأحمد أما أبو مازن عندما كان في صفهم قالوا عنه جيد ووطني وعندما عارضهم خونوه ".
وأكد دحلان أن الخلاف ليس على شخص وإنما بين برنامجين وطني وأنا جزء منه وبرنامج ظلامي تمثله حماس متسائلا:" إذا كانت القضية شخصية كما تدعي حماس فما علاقة الأمن الوطني الذي دمروه على مدار ثلاثة سنوات وما ذنب هذه المؤسسات المدنية والوطنية التي نهبتها حماس مؤكدا في نفس الوقت أن مخزون الكذب والادعاء في حماس لم يعد ينطلي على الجمهور الفلسطيني و العربي ".
وبما يتعلق بالحوار مع حماس قال دحلان :" لا يجوز أن تحتل وتقتل وتدمر ثم تأتي بخطاب تصالحي وكل ممارساتهم فعلوها بالرغم من أن الرئيس عباس ذهب معهم بعيدا في المصالحة وأحيانا على حساب فتح ولم يترك بابا إلا وطرقه وكان يتابع عن كثب كل الأحداث إلى حين عايش إحدى الحوادث بنفسه في قطاع غزة عندما كان يجلس في مكتبه برفقة هنية وحاصرت مليشيات حماس الشهيد محمد غريب والذي أمضى 12 عاما في السجون الإسرائيلي وكان هنية متواجد لجانب الرئيس وحوصر غريب ثمانية ساعات داخل منزله واتصل الرئيس على قيادات حماس وتمنى عليهم بوقف عدوانهم وأبلغنا هنية بان غريب سيخرج بعد نصف ساعة لنتفاجأ بأن يتم إعدامه هو وعائلته وتمثل بجثته بعد نصف ساعة "مضيفا هذه حادثة من عشرات التي شاهدها الرئيس أبو مازن شخصيا ولكن بعد أن انقلبت حماس بدعم إيراني واجب على الرئيس أن يحمي الشعب الفلسطيني ويقول لهم كفى ".
قطر وإيران دفعوا أموال لذبح شعبنا
........................................
ووجه دحلان لومه إلى قطر لأنها سخرت قناة الجزيرة لخدمة الإخوان المسلمين وحماس على الحق والباطل وللدعم الإيراني لحماس قبل وبعد الانقلاب حيث لم تدفع لنا إيران منذ عشرات السنين أي دولار ولكنها دفعت لحماس 400مليون دولار راحت لخزينتها الخاصة وليس للشعب الفلسطيني وحين تختلف إيران مع أمريكا تصفي حساباتها معها من دماء الفلسطينيين أما قطر فقد قدمت أيضا 400 مليون دولار وتم استخدامها لذبح الشعب الفلسطيني ولم توظف لدفع الرواتب أو البناء ومساعدة الفلسطينيين ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد دربت إيران معظم ضباط حماس حين خرجوا من غزة والآن يوجد ضباط من حماس يتدربوا على يد الحرس الثوري الإيراني".
وقال دحلان أن شعبنا ضحية تدخلات إقليمية وتحركات لدول لا تريد لنا الاستقرار ودعمت حماس بالأموال تحت ذريعة الجهاد وكان كل ما يتقدم الرئيس عرفات في مسار يفجروا لغما وكانت حماس تأتي بأجندة خارجية وتفرضها على الرئيس أبو عمار والذي كان منتخبا من الشعب وتأتي حماس اليوم وتتباكى على الديمقراطية".
دعم الظواهري دليل على حجم المؤامرة علينا
................................................
وبما يتعلق بخطاب الظواهري الذي طالب بدعم حماس في انقلابها العسكري بغزة قال دحلان:" لا تنقصنا مصايب ومشاكل والظواهري لا يوجد له برنامج الا سفك دماء المسلمين وما حدث في الأردن من قتل للمدنيين كان عمل بطولي بالنسبة لهم وأن يلتقي الظواهري مع حماس ليس مفاجيء لأنهم ينفذون أجندة خارجية معتقدين بأنهم ينفذوا مشروع إسلامي وتلاقيهم أكبر دليل على حجم المؤامرة التي أحيكت على شعبنا".
وختم دحلان لقاءه بالقول :" أن المزاج السياسي الآن لأبو مازن ليس مع عودة الحوار مع هؤلاء القتلة وقد طرح رؤيته لعودة الحوار من خلال خطابه في المجلس المركزي ولا أعتقد بأن أجواء حركة فتح في ظل استمرار سفك دمائهم على أيدي القتلة حيث مازال 120 من فتح مختطفين لديهم وهم من وفر الحماية لأبناء حماس حيث كانوا مطاردين للاحتلال ولكننا سنصبر على هذا العدوان ولا أعتقد أن هذه الظروف مناسبة للحوار وما سمعناه بالأمس من هنية بأن يقول أنسوا دماء أبنائكم نقول له هنيئا لك باحتلالك غزة ونحن سنستخدم كل الوسائل السياسية للجم هذا التيار لوقف جرائمه في غزة وعدم انتقالها للضفة الغربية".
مؤتمر شرم الشيخ
....................
وبما يتعلق بمؤتمر شرم الشيخ قال دحلان " أن عدد من الأهداف تحققت في قمة شرم الشيخ التي عقدت اليوم من بينها الإفراج عن الأموال الفلسطينية وإزالة الحواجز والإفراج عن عدد من الأسرى مضيفا أن وجود مصر والأردن واللجنة الرباعية في هذه القمة يعطي ثقلا للمطالب الفلسطينية التي طالما طالبنا بها على مدار الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وهو الدخول في أفق سياسي جاد لحل قضايا الصراع بين الجانبين".
وأضاف دحلان قناة anb الفضائية اللبنانية " أن مثل هذه اللقاءات مهمة وتعطي إسناد معنوي وسياسي للرئيس عباس ولكن يجب أن نرى النتائج التي يجب أن تلتقي عقب القمة وإذا جاءت هذه النتائج أكثر مما تم الاتفاق عليه يكون أفضل متمنيا بأن يكون هذا اللقاء بداية جدية وإيجابية للدخول في مفاوضات الحل النهائي لحل الصراع وأن تجلس القيادات السياسية لاتخاذ قرارات حاسمة".
واقعنا هو محصلة معادلة إقليمية
...................................
وأوضح دحلان أن مثل هذه المؤتمرات تثير حفيظة البعض حيث أننا عندما كنا في السلطة كانت حماس تواجه هذه اللقاءات بعمليات داخل إسرائيل وتعرقل مساعي الوصول إلى نتائج إيجابية بالإضافة إلى تدخلات دول إقليمية مضيفا أن الجميع يعرف أن واقعنا هو محصلة معادلة إقليمية وتأثيرات من دول دخلت على العمل الفلسطيني وأثر الصراع الإقليمي علينا وأصبحنا ندفع أثمانا باهظة لمثل هذه المسارات مؤكدا أن مؤتمر شرم الشيخ سيترك أثر إيجابي على فهم حماس والدول التي تدعمها مشددا على ضرورة أن يستمر الرئيس عباس في البحث عن أفق سياسي معبرا في نفس الوقت عن اعتقاده بأن إسرائيل ليس لديها نوايا جادة هذه اللحظات لإطلاق عملية سلام ذات مغزى لأن الوضع الداخلي الإسرائيلي الجميع يتابعه ويعرف تداخلاته ولقد تابعت كافة التصريحات للمسؤولين الإسرائيليين ولا أضع تقييم متفائل للنتائج التي تترتب عليها المؤتمر ولكن يمكن البناء على هذه النتائج في حال رغبت أمريكا الضغط على إسرائيل لدفعها لدخول في عملية سلام جدية".
حماس لا تؤمن بالآخرين لان تربيتهم حزبية حاقدة
.................................................. ...
وبما يتعلق باتفاق مكة المكرمة أكد دحلان "أن حركة حماس كتنظيم لا تؤمن ولا تعترف بالآخرين والشراكة ونشئوا على تربية حزبية حاقدة لا تعترف إلا بنفسها ولا تشترك إلا مع نفسها مضيفا:" بذلنا جهود مضنية وأنا شخصيا من أجل دعم أبو مازن للوصول لاتفاق وخلال المداولات فوجئت حماس بموقفي وهذا دفعنا للوصول لاتفاق مكة واتفاقات أخرى وكنت قد دعمت للوصول لتفاهمات مع حماس لتجنب ما كان يخطط له لأني كنت أدرك وأعرف بالوثائق أن حماس حسمت أمرها نحو الحسم العسكري بقوتها المسلحة التي ترعرعت على حساب السلطة وان تقود الدفة للمجهول وأضاف :" بذلت كل الجهود للوصول لاتفاق مكة ووقع وخرجت الجماهير للاحتفال ولكن الجهاز العسكري لحماس وكثير من الشخصيات التي كانت فقدت مواقعها ومناصبها في حكومة حماس ذهبت للاحتكاكات المباشرة مستدلا بذلك بالقول :" بعد سكون شهرين أعقب اتفاق مكة اغتالت حركة حماس الشهيد بهاء أبو جراد أحد قيادات كتائب شهداء الأقصى في بلدة بيت لاهيا وكانت حماس تدرك أن اغتيال مثل هذا الشهيد هو أمر مهم ويمكن من خلاله تفجير الأوضاع وبالمناسبة فإن الشهيد أبو جراد كان مطلوبا لقوات الاحتلال الإسرائيلي وتزامن هذا التفجير للأوضاع مع تواجدي في الخارج حيث أمضيت آخر خمسين يوما في العلاج بالخارج وعقب جريمة اغتيال أبو جراد قالت حماس انه لم يكن بقرار من القيادة وإنما كان عبارة عن اجتهاد من الذين قاموا بهذه الجريمة مضيفا إن حماس تستسهل سفك الدم الفلسطيني وفجرت الأوضاع للسيطرة على غزة وبالتالي حققت أمنية إسرائيلية بفصل جغرافي وسياسي وأمني عن الضفة".
وحول الاتهامات التي وجهت بأن حركة فتح كانت تعد كوادرها وعناصرها في غزة قال دحلان :" على افتراض أن فتح تحضر لشيء لنفترض انه صحيح على الرغم عدم صحته هل هذا يبيح للآخرين أن ينقلبوا ويستبيحوا دماء أبناء فتح وينهبوا ويسرقوا ويقتحموا بيت الرئيس الشهيد أبو عمار وأبو جهاد ويسرقوا مقتنياتهم ويستبيحوا مكتب الرئيس أبو مازن " وأضاف أن هذا بكامله كان مخطط معد مسبقا ولكن الأغرب أن يخرج مشعل ويقول أنها كانت عملية اضطرارية وتساءل دحلان :" هل استباحة دماء المسلمين اضطرارا لتنفيذ مآرب وأوهام ؟؟ مؤكدا أنه لا يوجد أي مبرر لحماس سوى أن هذه التربية الحاقدة والمشروع الظلامي لا يعرف إلا القتل واستخدام المنطق الأعوج لفرض منطقهم الأعوج".
الجميع سيقف مع أبو مازن لمواجهة القتلة
...........................................
وأكد دحلان أن الجميع سيقف مع الرئيس أبو مازن لمواجهة هؤلاء الظلاميين في حماس موضحا أن حركة فتح طرحت الكثير من الدلائل والوثائق لرئيس مكتب حماس السياسي خالد مشعل حول جرائم وأعمال حماس ولكنه كان يتعامل مع الموضوع بأنه غير صحيح وذلك أن حماس لا تصدق إلا عناصرها بل وشاركت قيادة الخارج في الانقلاب على السلطة في غزة ولم تتوقف ممارسات حماس فكل يوم تغتال ضباط في الوقائي وتضع العبوات الناسفة على أبواب منازلهم وتختطفهم وأضاف دحلان قائلا:" أنا لا أقبل برنامج حماس الظلامي وأعرف أنهم يكرهونني وفي المقابل أن لا اكره أي فلسطيني عاش يوما واحدا في السجون الإسرائيلية ولكن التربية الحاقدة لعناصر حماس بدأت منذ عام 0980م وإسرائيل والجميع يعرف أن إسرائيل أنشأت حركة حماس لمحاربة منظمة التحرير وعناصر حماس عندما كانوا يعتقلون بتهمة حيازة سلاح كانوا يقولون للإسرائيليين أن هذه الأسلحة لمحاربة الشيوعيين والعلمانيين".
لم نتفاجيء من سيطرة حماس على غزة
...........................................
وقال دحلان :" لمن نفاجئ من الانقلاب في غزة وكنا نعرف بمخططات حماس وابلغنا كل الأطراف لتجنب ذلك وبما يتعلق بإنهاء المؤسسة الأمنية أنا لم أفاجأ لان المؤسسة الأمنية لم تعد لقتال فلسطيني فلسطيني بالمطلق وواجهت هذه المؤسسة تدميرا ممنهجا من قبل إسرائيل منذ بداية الانتفاضة حيث تم تدمير 280 موقع في ستة سنوات واستكملت حماس تدميرها المنهجي لهذه المواقع قبل تنفيذها الانقلاب حماس واقتحموا سجن غزة المركزي وهربوا بعض القتلة واختطفوا الشهيد راجح أبو لحية قبل خمسة سنوات ومثلوا بجثته ورغم ذلك تجاوز الراحل أبو عمار كل ذلك إلى أن وصلوا إلى الانتقام معتبرين ما فعلوه بتحرير ثاني لغزة ويزعمون بأن كتائب القسام هي من حرر قطاع غزة وهذه الكتائب التي لوثت يدها بدماء الفتحاويين الذين وفروا لقادتها الحماية حين كانت تطاردهم إسرائيل".
حماس تستخدم نفس أساليب إسرائيل
......................................
وأوضح دحلان أن حماس تستخدم نفس أسلوب إسرائيل من خلال تخصص المشكلة بشخص حيث مارست إسرائيل ذلك مع الراحل أبو عمار ثم حاولوا مع أبو مازن ولكن تحت ذريعة انه ضعيف وهذا غير صحيح موضحا أن حماس استخدمت نفس الأسلوب وتستفيد من خبرة إسرائيل وتقول أن سبب الأزمة دحلان موضحا بالقول :" أنا لست مسؤول عن الأمن وكنت خارج القطاع والسلطة آخر خمسين يوم وأجريت عملية جراحية بسبب وجودي في السجن سابقا مضيفا:" إذا كان الأمر متعلق بدحلان فلماذا حين اصدر النائب الأسير مروان البرغوثي بيانا مستنكرا الانقلاب في غزة أقدمت حماس على تخوينه وكذلك عزام الأحمد أما أبو مازن عندما كان في صفهم قالوا عنه جيد ووطني وعندما عارضهم خونوه ".
وأكد دحلان أن الخلاف ليس على شخص وإنما بين برنامجين وطني وأنا جزء منه وبرنامج ظلامي تمثله حماس متسائلا:" إذا كانت القضية شخصية كما تدعي حماس فما علاقة الأمن الوطني الذي دمروه على مدار ثلاثة سنوات وما ذنب هذه المؤسسات المدنية والوطنية التي نهبتها حماس مؤكدا في نفس الوقت أن مخزون الكذب والادعاء في حماس لم يعد ينطلي على الجمهور الفلسطيني و العربي ".
وبما يتعلق بالحوار مع حماس قال دحلان :" لا يجوز أن تحتل وتقتل وتدمر ثم تأتي بخطاب تصالحي وكل ممارساتهم فعلوها بالرغم من أن الرئيس عباس ذهب معهم بعيدا في المصالحة وأحيانا على حساب فتح ولم يترك بابا إلا وطرقه وكان يتابع عن كثب كل الأحداث إلى حين عايش إحدى الحوادث بنفسه في قطاع غزة عندما كان يجلس في مكتبه برفقة هنية وحاصرت مليشيات حماس الشهيد محمد غريب والذي أمضى 12 عاما في السجون الإسرائيلي وكان هنية متواجد لجانب الرئيس وحوصر غريب ثمانية ساعات داخل منزله واتصل الرئيس على قيادات حماس وتمنى عليهم بوقف عدوانهم وأبلغنا هنية بان غريب سيخرج بعد نصف ساعة لنتفاجأ بأن يتم إعدامه هو وعائلته وتمثل بجثته بعد نصف ساعة "مضيفا هذه حادثة من عشرات التي شاهدها الرئيس أبو مازن شخصيا ولكن بعد أن انقلبت حماس بدعم إيراني واجب على الرئيس أن يحمي الشعب الفلسطيني ويقول لهم كفى ".
قطر وإيران دفعوا أموال لذبح شعبنا
........................................
ووجه دحلان لومه إلى قطر لأنها سخرت قناة الجزيرة لخدمة الإخوان المسلمين وحماس على الحق والباطل وللدعم الإيراني لحماس قبل وبعد الانقلاب حيث لم تدفع لنا إيران منذ عشرات السنين أي دولار ولكنها دفعت لحماس 400مليون دولار راحت لخزينتها الخاصة وليس للشعب الفلسطيني وحين تختلف إيران مع أمريكا تصفي حساباتها معها من دماء الفلسطينيين أما قطر فقد قدمت أيضا 400 مليون دولار وتم استخدامها لذبح الشعب الفلسطيني ولم توظف لدفع الرواتب أو البناء ومساعدة الفلسطينيين ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد دربت إيران معظم ضباط حماس حين خرجوا من غزة والآن يوجد ضباط من حماس يتدربوا على يد الحرس الثوري الإيراني".
وقال دحلان أن شعبنا ضحية تدخلات إقليمية وتحركات لدول لا تريد لنا الاستقرار ودعمت حماس بالأموال تحت ذريعة الجهاد وكان كل ما يتقدم الرئيس عرفات في مسار يفجروا لغما وكانت حماس تأتي بأجندة خارجية وتفرضها على الرئيس أبو عمار والذي كان منتخبا من الشعب وتأتي حماس اليوم وتتباكى على الديمقراطية".
دعم الظواهري دليل على حجم المؤامرة علينا
................................................
وبما يتعلق بخطاب الظواهري الذي طالب بدعم حماس في انقلابها العسكري بغزة قال دحلان:" لا تنقصنا مصايب ومشاكل والظواهري لا يوجد له برنامج الا سفك دماء المسلمين وما حدث في الأردن من قتل للمدنيين كان عمل بطولي بالنسبة لهم وأن يلتقي الظواهري مع حماس ليس مفاجيء لأنهم ينفذون أجندة خارجية معتقدين بأنهم ينفذوا مشروع إسلامي وتلاقيهم أكبر دليل على حجم المؤامرة التي أحيكت على شعبنا".
وختم دحلان لقاءه بالقول :" أن المزاج السياسي الآن لأبو مازن ليس مع عودة الحوار مع هؤلاء القتلة وقد طرح رؤيته لعودة الحوار من خلال خطابه في المجلس المركزي ولا أعتقد بأن أجواء حركة فتح في ظل استمرار سفك دمائهم على أيدي القتلة حيث مازال 120 من فتح مختطفين لديهم وهم من وفر الحماية لأبناء حماس حيث كانوا مطاردين للاحتلال ولكننا سنصبر على هذا العدوان ولا أعتقد أن هذه الظروف مناسبة للحوار وما سمعناه بالأمس من هنية بأن يقول أنسوا دماء أبنائكم نقول له هنيئا لك باحتلالك غزة ونحن سنستخدم كل الوسائل السياسية للجم هذا التيار لوقف جرائمه في غزة وعدم انتقالها للضفة الغربية".
تعليق