عبد الله الشاعر
أيهما اشد خطورة، الضربة المتوقعة لسوريا أم انهيار منظومة الاخلاق لدى البعض بحيث غدا الاستعانة بالكافر مسألة تلقى القبول والتأييد والتصفيق؟
هب جدلا ان النظام سقط في سوريا،هل سيتخلى المستغيثون بالطغاة عن دونيتهم؟ وما هو الضامن لمنعهم من الاستعانة بالمجرمين من جديد؟
عندما حرّك الغرب بقيادة امريكا الجيوش لضرب العراق, قلنا انها حرب صليبية ضد الاسلام، ترى ماذا سنصف هذا التحرك الغربي، هل سنقول ان الصليبيين قد هبوا لنصرة الشعوب المسلمة المسحوقة من حكامها الظلمة؟ وما الفرق حينئذ بين الاستعمار والاستحمار؟!!
إذا كان الطغاة يجلبون الغزاة فإن السذّج هم الذين يبررون هذا الغزو ويهللون له ويباركونه.
تعالوا نتأمل ( بركات ) الناتو في الاماكن التي مستها ( يده الكريمة ) فهل نجد غير الدمار والدماء والحكومات القبيحة؟
امامنا كوسوفو وأفغانستان والعراق وليبيا فهل ثمة خير يُرتجى؟
من كان يظن ان الغرب بمثابة الآبار الجوفية التي ستروي ظمأ المحرومين من الحرية فهو واهم، وعليه ان يهيئ نفسه لمزيد من الظمأ حتى تتيبس كل أطرافه...ومن خانته نفسه فظن ان الناتو جمعية خيرية تفتش عن المحرومين لمساعدتهم فهو مغفل كذلك... ومن ظن بأن الغرب سينصره فليمدد بسبب إلى الشيطان ثم ليجلس في بيته بانتظار الفرج فربما يأتي بعد الف عام او اكثر.
يا قوم، ان الناتو ليست يد الله التي ستربت على اكتافنا المرهقة ولا على احلامنا المصادرة، ولن تكون الحمم التي على متنها لغسل ارواحنا المتعبة...لن تروي البوارج حديقة الحرية المسلوبة لتبعث فيها الحياة، وتنبت فيها شجرة العز التي هي طوبى المحرومين في هذه الاوطان السليبة.
سفن الدمار التي تبحر باتجاه سواحلنا ستزلّ اقدامنا صوب المجهول وقد ظننا لفرط غبائنا ان بوصلة الطغاة لا تشير لغير النهار... وستصّاعد احلامنا إلى العدم لتغدو بعد عقود من القهر هباءً منثورا!!
أليس من البؤس ان يُصدق البعض ان امريكا تضيق ذرعا لو ان الحكام العرب ابادوا شعوبهم بالكيماوي او بالحكم الجبريّ او بالمشيخات الساقطة؟..أي أحمق هذا الذي يصدق امريكا ولم تزل بصمات فسفورها يشوّه الاحياء ومن هم في بطون امهاتهم في الفلوجة وبغداد؟ أي احمق هذا الذي ينسى دفاع امريكا عن كيان (إسرائيل) وهي تضرب القطاع بما هو أشد فتكا من الكيماوي؟!!
هل عدمنا الذاكرة لننسى مشاهد الدمار في لبنان وقد اصطف الغرب منافحا عن الكيان (الإسرائيلي) وهو يوزع الموت على الاطفال في قانا وغيرها من المواقع التي لم تزل تفيض أسى ً وبؤساً ودمارا؟!!
حين تتفق امريكا وبريطانيا وفرنسا و(إسرائيل) على مشروع فمن السذاجة ان ننتظر مشروعا خيريا ستعمّ بركاته على المنطقة، وحين تجتمع تلك الاطراف فعلينا ألا ننسى انها اعمدة الاستعمار وأساس البلوى التي تدفع الشعوب المسحوقة فواتيرها منذ عقود.
صحيح الطغاة يجلبون الغزاة، لكن اليس من العار أن نبرر هذا الغزو ونباركه؟!!
أيهما اشد خطورة، الضربة المتوقعة لسوريا أم انهيار منظومة الاخلاق لدى البعض بحيث غدا الاستعانة بالكافر مسألة تلقى القبول والتأييد والتصفيق؟
هب جدلا ان النظام سقط في سوريا،هل سيتخلى المستغيثون بالطغاة عن دونيتهم؟ وما هو الضامن لمنعهم من الاستعانة بالمجرمين من جديد؟
عندما حرّك الغرب بقيادة امريكا الجيوش لضرب العراق, قلنا انها حرب صليبية ضد الاسلام، ترى ماذا سنصف هذا التحرك الغربي، هل سنقول ان الصليبيين قد هبوا لنصرة الشعوب المسلمة المسحوقة من حكامها الظلمة؟ وما الفرق حينئذ بين الاستعمار والاستحمار؟!!
إذا كان الطغاة يجلبون الغزاة فإن السذّج هم الذين يبررون هذا الغزو ويهللون له ويباركونه.
تعالوا نتأمل ( بركات ) الناتو في الاماكن التي مستها ( يده الكريمة ) فهل نجد غير الدمار والدماء والحكومات القبيحة؟
امامنا كوسوفو وأفغانستان والعراق وليبيا فهل ثمة خير يُرتجى؟
من كان يظن ان الغرب بمثابة الآبار الجوفية التي ستروي ظمأ المحرومين من الحرية فهو واهم، وعليه ان يهيئ نفسه لمزيد من الظمأ حتى تتيبس كل أطرافه...ومن خانته نفسه فظن ان الناتو جمعية خيرية تفتش عن المحرومين لمساعدتهم فهو مغفل كذلك... ومن ظن بأن الغرب سينصره فليمدد بسبب إلى الشيطان ثم ليجلس في بيته بانتظار الفرج فربما يأتي بعد الف عام او اكثر.
يا قوم، ان الناتو ليست يد الله التي ستربت على اكتافنا المرهقة ولا على احلامنا المصادرة، ولن تكون الحمم التي على متنها لغسل ارواحنا المتعبة...لن تروي البوارج حديقة الحرية المسلوبة لتبعث فيها الحياة، وتنبت فيها شجرة العز التي هي طوبى المحرومين في هذه الاوطان السليبة.
سفن الدمار التي تبحر باتجاه سواحلنا ستزلّ اقدامنا صوب المجهول وقد ظننا لفرط غبائنا ان بوصلة الطغاة لا تشير لغير النهار... وستصّاعد احلامنا إلى العدم لتغدو بعد عقود من القهر هباءً منثورا!!
أليس من البؤس ان يُصدق البعض ان امريكا تضيق ذرعا لو ان الحكام العرب ابادوا شعوبهم بالكيماوي او بالحكم الجبريّ او بالمشيخات الساقطة؟..أي أحمق هذا الذي يصدق امريكا ولم تزل بصمات فسفورها يشوّه الاحياء ومن هم في بطون امهاتهم في الفلوجة وبغداد؟ أي احمق هذا الذي ينسى دفاع امريكا عن كيان (إسرائيل) وهي تضرب القطاع بما هو أشد فتكا من الكيماوي؟!!
هل عدمنا الذاكرة لننسى مشاهد الدمار في لبنان وقد اصطف الغرب منافحا عن الكيان (الإسرائيلي) وهو يوزع الموت على الاطفال في قانا وغيرها من المواقع التي لم تزل تفيض أسى ً وبؤساً ودمارا؟!!
حين تتفق امريكا وبريطانيا وفرنسا و(إسرائيل) على مشروع فمن السذاجة ان ننتظر مشروعا خيريا ستعمّ بركاته على المنطقة، وحين تجتمع تلك الاطراف فعلينا ألا ننسى انها اعمدة الاستعمار وأساس البلوى التي تدفع الشعوب المسحوقة فواتيرها منذ عقود.
صحيح الطغاة يجلبون الغزاة، لكن اليس من العار أن نبرر هذا الغزو ونباركه؟!!