الإعلام الحربي - خاص
"الاصطياد في الماء العكر"هي عادة المخابرات الصهيونية التي تعمل ليل نهار، وبكل الطرق الغير مشروعة، لإسقاط أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا الفلسطيني، أو حتى لنزع روح الانتماء لقضيته ووطنه من خلال ما تبثه من سموم عن العالم الآخر وحياة التحرر والانفتاح التي يعيشها المجتمع الصهيوني والغربي عبر العديد من قنوات التواصل.
مما لا يخفى على أحد أن أجهزة المخابرات الصهيونية تجد صعوبات بالغة في إسقاط الشباب الفلسطيني، رغم كل ما تستخدمه من ترغيب وترهيب واستفزاز وابتزاز على الحواجز العسكرية التي يضطر المواطنون المرور عليها، أو من خلال عمليات الاعتقال التي تشنها براً وبحراً، فلجأت في الآونة الأخيرة إلى الشبكة العنكبوتية لتنسج خيوطها حول الشباب الحالم بحياة الرفاهية والسفر..
احذروا صداقة الانترنت ...
المواطن "م" كان واحداً من هؤلاء الشباب الذين تم خداعهم وإيهامهم للإيقاع بهم في وحل الخيانة، فقصته بدأت مع بداية تصفحه للمواقع المصرية، ولاسيما شبكات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" و" تويتر" و"المنتديات المصرية" التي تعرف من خلالها على عشرات الشباب المصريين الذين التقت همومهم وتطلعاتهم مع همومه وتطلعاته، لكن "م" لم يتصور للحظة أن المخابرات الصهيونية يمكن أن تدخل على صفحات التواصل الاجتماعي المصرية او العربية، كون تلك الدول بعيدة في الوقت الحاضر عن الصراع الفلسطيني ـ الصهيوني، لكن الحقيقة أن أجهزة المخابرات الصهيوني تعمل على كافة المحاور وفي كافة الاتجاهات بلا استثناء، سواء تلك التي بينها وبينهم عداوة مباشرة كإيران ولبنان والسودان، أو حتى مع الدول التي تقيم معها علاقة وطيدة ومتينة كالولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا وبعض الدول العربية والإسلامية.
المواطن "م" لم يتصور للحظة أن صديقه "كامل أبو النصر" الذي تعرف عليه على "الفيس بوك" عبر إحدى الصفحات المصرية، ضابط في المخابرات الصهيونية ينتحل اسم مصري، ويتحدث باللهجة المصرية، فتعمقت العلاقة بين "م" وضابط المخابرات الصهيونية الذي طلب من "م" شراء شريحة مصرية للتواصل معه، ليقضي على أي ذرة شك قد تنتاب "م" الذي بدا يتواصل بصورة مستمرة مع صديقه الجديد عبر شبكة الاتصالات المصرية التي تصل إلى مساحات واسعة من قطاع غزة .
لا يغرك حلاوة اللسان..
وبعد فترة من الوقت، واطمئنان الضابط الصهيوني "كامل" أن "م" لن يرفض له طلباً، عرض عليه العمل لصالح ( جهاز المخابرات المصرية ) مقابل مبلغ ثابت من المال يتقاضاه شهرياً، بعدما خدعه بادعاء أنه ضابط مخابرات مصري، وعلى الفور قبل ( م ) بذلك لاسيما وأن الشعب الفلسطيني يكن الاحترام الكبير للشعب المصري ولا يوجد ما يمنع من التعامل المخابراتي مع الجانب المصري في نظر بعض شرائح المجتمع الفلسطيني التي تنظر لمصر أنها عمقها الاستراتيجي .
خلال فترة شهرين كان ( م ) يدلي بمعلومات لضابط المخابرات حول العديد من الأمور التي أهمها الأنفاق الفلسطينية، وبعدها طلب ضابط المخابرات من "م" لقائه في إحدى الدول العربية، وهناك تدرب "م" على الأساليب المخابراتية في جمع المعلومات وطرق تشفيرها وإرسالها.
عاد( م ) من رحلته التي لم تدم طويلاً، وبدأ في إرسال المعلومات من جديد إلى ضابط المخابرات بكفاءة كبيرة، وبدا ضابط المخابرات الصهيونية يطلب من "م" معلومات عن عديد الأسماء العاملة في مجال المقاومة، الأمر الذي استوقف "م"، وبدا الشك ينتابه عن هدف المخابرات المصرية من جمع معلومات عن المقاومة الفلسطينية، وظل الشك يزداد كلما طلب ضابط المخابرات من "م" معلومات عن المقاومة الفلسطينية، حتى صارحه بذلك، فكشف له ضابط المخابرات الصهيونية الذي اعتقد واهماً أن خط الرجعة بات مستبعداً أمام "م" وخاصة انه أدلى بمعلومات يمكن أن تدينه عند المقاومة الفلسطينية وتعجل بقطع رأسه، وهي النهاية الحتمية لكل عميل أصر على مواصلة طريق الخيانة لوطنه ودينه.
لكن "م" الذي كان على يقين أن المقاومة الفلسطينية لن تخذله، وستكون الحضن الآمن له، سارع إلى اخبار احد أقاربه العاملين في فصائل المقاومة، والذي بدوره نسق له مع جهاز أمن السرايا، الذي التقى على الفور بالموطن "م" واستمع منه إلى كافة التفاصيل والحيثيات، وطبيعة المعلومات التي أدلى بها لضابط المخابرات الصهيونية، تم الطلب منه قطع كافة الاتصالات بالضابط الصهيوني، وتم أخذ كافة الإجراءات الأمنية الكفيلة بحماية المواطن "م" لضمان عدم تعرضه لابتزاز والتهديد من قبل المخابرات الصهيونية.
وبُعيد هذه القصة يؤكد جهاز أمن سرايا القدس على النقاط التالي :
1. على جميع أبناء شعبنا أن يكونوا على وعي تام أن جهاز المخابرات الصهيوني يعمل تحت ساتر قد يكون جهاز مخابرات عربي أو أجهزة أمنية فلسطينية أو حتى مؤسسات وجمعيات خيرية، أو جماعات فكرية وتحررية.
2. علينا أن نكون جميعاً على وعي تام انه لا أحد يهتم بجمع معلومات عن المقاومة الفلسطينية إلا أجهزة المخابرات الصهيونية وعملائها.
3. المقاومة الفلسطينية جزء متين من الشعب، وهي قريبة من أبناء شعبها اقرب مما يتصور احد كان، وهي الصدر الحاني لأبناء شعبها، وعليه أن لا يتردد أي شاب أو فتاة أو رجل أو امرأة أو رجل طاعن في السن وقع في أي أمر كان الذهاب إلى من يثق بهم، ليستفيد من خبرتهم الطويلة، وإنقاذ نفسه من عار لن يلاحقه وحده، بل سيلاحق كل من يحب ويعرف، عدا عن العذاب الشديد الذي ينتظر في الآخرة يوم لا ينفعه ماله ولا أبنائه ولا احد إلا عمله الصالح.
4. ننصح أهلنا وأبناء شعبنا ونخص الشباب من كلا الجنسين كونهم الفئة الأكثر استهدافاً حال تلقيهم أي اتصال من أي جهة تطلب منه معلومات مهما كانت تفاهتها الرفض، والإسراع بتغيير رقم الهاتف الخاص به، والتوجه إلى أقرب جهة أمنية لإبلاغها بما حصل معه.
"الاصطياد في الماء العكر"هي عادة المخابرات الصهيونية التي تعمل ليل نهار، وبكل الطرق الغير مشروعة، لإسقاط أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا الفلسطيني، أو حتى لنزع روح الانتماء لقضيته ووطنه من خلال ما تبثه من سموم عن العالم الآخر وحياة التحرر والانفتاح التي يعيشها المجتمع الصهيوني والغربي عبر العديد من قنوات التواصل.
مما لا يخفى على أحد أن أجهزة المخابرات الصهيونية تجد صعوبات بالغة في إسقاط الشباب الفلسطيني، رغم كل ما تستخدمه من ترغيب وترهيب واستفزاز وابتزاز على الحواجز العسكرية التي يضطر المواطنون المرور عليها، أو من خلال عمليات الاعتقال التي تشنها براً وبحراً، فلجأت في الآونة الأخيرة إلى الشبكة العنكبوتية لتنسج خيوطها حول الشباب الحالم بحياة الرفاهية والسفر..
احذروا صداقة الانترنت ...
المواطن "م" كان واحداً من هؤلاء الشباب الذين تم خداعهم وإيهامهم للإيقاع بهم في وحل الخيانة، فقصته بدأت مع بداية تصفحه للمواقع المصرية، ولاسيما شبكات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" و" تويتر" و"المنتديات المصرية" التي تعرف من خلالها على عشرات الشباب المصريين الذين التقت همومهم وتطلعاتهم مع همومه وتطلعاته، لكن "م" لم يتصور للحظة أن المخابرات الصهيونية يمكن أن تدخل على صفحات التواصل الاجتماعي المصرية او العربية، كون تلك الدول بعيدة في الوقت الحاضر عن الصراع الفلسطيني ـ الصهيوني، لكن الحقيقة أن أجهزة المخابرات الصهيوني تعمل على كافة المحاور وفي كافة الاتجاهات بلا استثناء، سواء تلك التي بينها وبينهم عداوة مباشرة كإيران ولبنان والسودان، أو حتى مع الدول التي تقيم معها علاقة وطيدة ومتينة كالولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا وبعض الدول العربية والإسلامية.
المواطن "م" لم يتصور للحظة أن صديقه "كامل أبو النصر" الذي تعرف عليه على "الفيس بوك" عبر إحدى الصفحات المصرية، ضابط في المخابرات الصهيونية ينتحل اسم مصري، ويتحدث باللهجة المصرية، فتعمقت العلاقة بين "م" وضابط المخابرات الصهيونية الذي طلب من "م" شراء شريحة مصرية للتواصل معه، ليقضي على أي ذرة شك قد تنتاب "م" الذي بدا يتواصل بصورة مستمرة مع صديقه الجديد عبر شبكة الاتصالات المصرية التي تصل إلى مساحات واسعة من قطاع غزة .
لا يغرك حلاوة اللسان..
وبعد فترة من الوقت، واطمئنان الضابط الصهيوني "كامل" أن "م" لن يرفض له طلباً، عرض عليه العمل لصالح ( جهاز المخابرات المصرية ) مقابل مبلغ ثابت من المال يتقاضاه شهرياً، بعدما خدعه بادعاء أنه ضابط مخابرات مصري، وعلى الفور قبل ( م ) بذلك لاسيما وأن الشعب الفلسطيني يكن الاحترام الكبير للشعب المصري ولا يوجد ما يمنع من التعامل المخابراتي مع الجانب المصري في نظر بعض شرائح المجتمع الفلسطيني التي تنظر لمصر أنها عمقها الاستراتيجي .
خلال فترة شهرين كان ( م ) يدلي بمعلومات لضابط المخابرات حول العديد من الأمور التي أهمها الأنفاق الفلسطينية، وبعدها طلب ضابط المخابرات من "م" لقائه في إحدى الدول العربية، وهناك تدرب "م" على الأساليب المخابراتية في جمع المعلومات وطرق تشفيرها وإرسالها.
عاد( م ) من رحلته التي لم تدم طويلاً، وبدأ في إرسال المعلومات من جديد إلى ضابط المخابرات بكفاءة كبيرة، وبدا ضابط المخابرات الصهيونية يطلب من "م" معلومات عن عديد الأسماء العاملة في مجال المقاومة، الأمر الذي استوقف "م"، وبدا الشك ينتابه عن هدف المخابرات المصرية من جمع معلومات عن المقاومة الفلسطينية، وظل الشك يزداد كلما طلب ضابط المخابرات من "م" معلومات عن المقاومة الفلسطينية، حتى صارحه بذلك، فكشف له ضابط المخابرات الصهيونية الذي اعتقد واهماً أن خط الرجعة بات مستبعداً أمام "م" وخاصة انه أدلى بمعلومات يمكن أن تدينه عند المقاومة الفلسطينية وتعجل بقطع رأسه، وهي النهاية الحتمية لكل عميل أصر على مواصلة طريق الخيانة لوطنه ودينه.
لكن "م" الذي كان على يقين أن المقاومة الفلسطينية لن تخذله، وستكون الحضن الآمن له، سارع إلى اخبار احد أقاربه العاملين في فصائل المقاومة، والذي بدوره نسق له مع جهاز أمن السرايا، الذي التقى على الفور بالموطن "م" واستمع منه إلى كافة التفاصيل والحيثيات، وطبيعة المعلومات التي أدلى بها لضابط المخابرات الصهيونية، تم الطلب منه قطع كافة الاتصالات بالضابط الصهيوني، وتم أخذ كافة الإجراءات الأمنية الكفيلة بحماية المواطن "م" لضمان عدم تعرضه لابتزاز والتهديد من قبل المخابرات الصهيونية.
وبُعيد هذه القصة يؤكد جهاز أمن سرايا القدس على النقاط التالي :
1. على جميع أبناء شعبنا أن يكونوا على وعي تام أن جهاز المخابرات الصهيوني يعمل تحت ساتر قد يكون جهاز مخابرات عربي أو أجهزة أمنية فلسطينية أو حتى مؤسسات وجمعيات خيرية، أو جماعات فكرية وتحررية.
2. علينا أن نكون جميعاً على وعي تام انه لا أحد يهتم بجمع معلومات عن المقاومة الفلسطينية إلا أجهزة المخابرات الصهيونية وعملائها.
3. المقاومة الفلسطينية جزء متين من الشعب، وهي قريبة من أبناء شعبها اقرب مما يتصور احد كان، وهي الصدر الحاني لأبناء شعبها، وعليه أن لا يتردد أي شاب أو فتاة أو رجل أو امرأة أو رجل طاعن في السن وقع في أي أمر كان الذهاب إلى من يثق بهم، ليستفيد من خبرتهم الطويلة، وإنقاذ نفسه من عار لن يلاحقه وحده، بل سيلاحق كل من يحب ويعرف، عدا عن العذاب الشديد الذي ينتظر في الآخرة يوم لا ينفعه ماله ولا أبنائه ولا احد إلا عمله الصالح.
4. ننصح أهلنا وأبناء شعبنا ونخص الشباب من كلا الجنسين كونهم الفئة الأكثر استهدافاً حال تلقيهم أي اتصال من أي جهة تطلب منه معلومات مهما كانت تفاهتها الرفض، والإسراع بتغيير رقم الهاتف الخاص به، والتوجه إلى أقرب جهة أمنية لإبلاغها بما حصل معه.
تعليق