شخصياً ربما لا أجد فائدة أو جدوى أو طائل من وراء هذا السجال المحتدم بين طرفي النزال، فيما يتعلق بواقعة المقترحات الجديدة التي عرضها الوفد الوزاري العربي في واشنطن، ولا سيما التلميح بقبول العرب والفلسطينيين ضمناً، بتبادل أراض طفيف بالقيمة والمثل في تسوية تقبل بها إسرائيل للصراع. ليس لأن المسألة التي يدور حولها الخلاف ليست جدية، كلا بل هي جدية تماماً. ولكن ربما بسبب يبدو غريباً ومفارقاً بعض الشيء وهو انه يتفق في هذا السجال أن ما يقوله صائب عريقات وأسامة حمدان وخالد مشعل هو "منطقي تماماً"، كمحاججتين غير قابلتين للنقض، ويمكن إقامة البرهان عليهما. ولكن لما كان المنطق الأرسطي نفسه لا تقبل أحكامه الصارمة هذه الصفصطة او الهرطقة حيث الحقيقة إما ان تكون (ألف) او (باء)، ولكن لا يمكن أن يكون الشيء ونقيضه في آن معاً. الخلل يكون عندئذ في مكان آخر عميق هو الوضعية التي تطرح بها القضية اي في الجانب المسكوت عنه، حيث كان الفلاسفة فيما سبق يقلبون المسائل على رأسها، وآن الأوان لإعادة تجليسها لتقف على قدميها، كما يقول ماركس في بؤس الفلسفة.
وهكذا هيا نحاول إعادة تجليس وضعية المسألة بإنزال النقاش من عليائه الى الأرض اي الواقع، والواقع يدلنا على ان السيدة إسرائيل قامت بنفسها ودون طلب المساعدة من احد بهدم المستوطنات التي أقامتها مرتين : المرة الأولى بهدم مستوطنة ( ياميت ) في سيناء والثانية بهدم المستوطنات في قطاع غزة. واذا عرفنا انها اشترت السلام مع مصر اكبر دولة عربية لإخراجها من الصراع بإعادة كل سيناء اليها، فإن مستوطنة ياميت في كل هذه القصة لم تكن تساوي شيئاً، مع العلم أيضا انه ما كان لهذا التنازل ان يتم لولا مبادرة مصر الى القيام بشن حرب كبيرة، وانتصار عسكري مصري تحقق على ارض الواقع. وفي المرة الثانية الاستيطان في غزة، فإننا نعرف الآن ومنذ العام 2005 انه ما كان لشارون ان يقدم بنفسه على هدم هذا الاستيطان لولا مدافع الهاون وراجمات الصواريخ التي طورها الغزيون او استطاعوا تهريبها لا فرق، وكانت تمطر المستوطنات ليل نهار بقذائفها فكان لابد من التخلي عن هذه الأهداف السهلة والرخوة أمام الفصائل الغزية، تماماً كما يفعل الجيش السوري اليوم بالانسحاب من مراكز بعيدة تعتبر أهدافاً سهلة للعدو يمكن من خلالها ممارسة الاستنزاف للقوات الرئيسية التي يجب الاحتفاظ بها في الدفاع عن المفاصل الرئيسية، وبدلاً من ترك المجموعات المسلحة تستنزف الجيش يقوم هذا الجيش المحصن باستنزاف هذه المجموعات، وهو ما تفعله إسرائيل مع غزة منذ العام 2005.
المسكوت عنه إذن في القضية، هل نملك او نتوفر في الضفة الغربية على مدافع الهاون والصواريخ المحلية التي تمتلكها الفصائل المسلحة في غزة والريف السوري في حلب ودمشق حتى نقول ان ثمة وضعاً نستطيع القول إزاءه إننا نملك خياراً حربيا او وسيلة ضغط ؟ ولما كان الجواب أننا لا نملك مثل هذا الخيار وحيث (قطري حبيبي ) ومن لف لفه من العربان وحتى الغرب مستنفرون بالكامل لإيصال السلاح الى المعارضة السورية. وسورية هي التي قامت بتصدير الصواريخ للغزيين، فان الخيار الوحيد المتبقي هو خيار الرئيس ابو مازن وصائب عريقات على المفاوضات ثم المفاوضات ثم المفاوضات. وبدعم من (قطري حبيبي) أيضاً في هذه الحالة، ولكن هذه المرة في دور النعجة الأليفة على النقيض من دور الذئب في الأزمة السورية، وحيث يا للمفارقة ابو مازن و(قطري حبيبي) متفقان في واشنطن، بينما "حماس" و(قطري حبيبي) هما الحليفان في الغرفة الثانية حتى وان قامت "حماس" بإعلاء الصوت الملاّن ومن الجزيرة ومن قطر بالقول لا لا، لـ (قطري حبيبي).
وعلينا ان نصدق "حماس" في قولها لا لـ (قطري حبيبي) "أول الغيث قطر ثم ينهمر"، ولكن اعتقد ان هذه لحظة مناسبة لوقوف "حماس" أمام تقييم جاد لسياساتها العربية انطلاقا من مراجعة موقفها من الأزمة السورية حيث هذه هي الأزمة والعقدة التي تنبثق منها حتى عقدة الخلاف المشار إليها كما الإبطاء في عقد المصالحة. فهل ذهب العرب في واشنطن الى التنازل ولو على هذا النحو الملتبس في ممارسة سياسة براغماتية او نوع من المكيافيلية، نعم ولكني أقول انا كما قال صائب عريقات ان هذا ما طرحناه في مفاوضات كامب ديفد ولا ينطوي على اي تغيرات جوهرية في الموقف التفاوضي ولكن المسألة التي لم تتبينها "حماس"، هي التوقيت الملح والمتسارع في هذا الحراك الدبلوماسي والذي يتقاطع مع المناورة السياسية الكبيرة التي تديرها واشنطن ضد الحلف الإيراني السوري مع روسيا، في سياق محاولة أوباما إعادة تشكيل توازن القوى في المنطقة انطلاقا من مواجهة التحدي الإيراني والسوري المدعوم من روسيا، وحيث على "حماس" ان تسأل نفسها أين تقف وفي اي موقع تصطف في هذا الصراع.
وحسنا قال مشعل أخيراً ان ما يحدث هو تدمير لسورية، رغم انه عاد وكرر موقف "حماس" انها مع الشعب السوري. ولكن لاحظوا ان هذا الموقف الغامض والمرتبك ربما هو بخلاف موقف حسن نصر الله الواضح والصريح والقاطع، حيث لا مجال للخطأ في الحسابات الاستراتيجية او الغموض والضبابية في الاصطفاف، إذ قال حسن نصر الله ان لسورية حلفاء وأصدقاء لن يسمحوا بسقوطها في يد أميركا وإسرائيل. هذا هو فصل الخطاب لحركة مقاومة تعرف اين تقف في هكذا صراع، وهذا هو الوضع الصحيح لطرح القضية الخلافية اليوم بتجاوز رؤية القشور والأعراض والتوجه مباشرة لمناقشة صلب الموضوع وهذا هو الموضوع :
أليس يا "حماس" ان الفريق الذي أخذ العالم العربي إلى تقديم التنازلات في واشنطن هو نفسه الفريق الذي يأخذ العرب ويحاول أخذ أميركا والغرب والعالم منذ سنتين الى تدمير سورية؟ وهل يمكن تجزئة القضية هنا يا إخوان؟ إذا كانت دلالة التوقيت، الحراك هو ما يفصح عن حقيقة الترابط الكلي بين ما يحدث في سورية لتقويض الدور السوري الممانع والمقاوم حقا، وتبني نقاط الضعف في الموقف التفاوضي الفلسطيني ومسابقته في الهرولة بدل تقوية هذا الموقف لو كانوا صادقين حقاً. ثم كيف يا "حماس" لم تدركوا اللعبة حين تم جذبكم من سورية قلب محور المقاومة إنما كانت هذه مناورة ماكرة ضدكم، لوضعكم أخيرا في هذا الموقف الحرج ؟ فإذا كان أول الغيث قطر، فهل رأيتم الآن كيف ينهمر سياسياً؟ إذا كان ليس أمامكم اليوم من خيار للمناورة فإما البقاء في حلف المقاومة الذي يضم إيران وسورية وحزب الله حلفائكم القدامى، وإما حلف الاعتدال الإقليمي الجديد الذي يعاد تركيبه ويضم قطر وتركيا ومصر. بل إن مصر السيد محمد مرسي ربما أدركت الفيلم الأميركي أخيراً وذهب الرجل الى روسيا وقال هناك كما لو انه ممثل لليسار الشيوعي القديم: إننا وروسيا حلفاء. وروسيا هي حليفة محور سورية وإيران اليوم.
وهنا نعود الى ما بدأنا فيه النقاش المشار إليه فإن الرئيس أبو مازن ومعه صائب عريقات لم يغيرا جلدهما، أو يقدما غطاء للعرب لكي يتنازلوا. فالفلسطينيون منذ زمن عرفات يدركون انهم لن يحصلوا من العرب إلا على دعائهم ومالهم في احسن الأحوال، وليس على سيوفهم، وقد فهموا أن عليهم أن يقلعوا شوكهم بأيديهم. والرجل قال بوضوح: أنا مفاوض وليس مقاتل. ولكن الـ (قطري حبيبي) الذي ذهب الى غزة ليهطل مالا، بهدف إغراقكم بالمال يا "حماس" لخنق مقاومتكم، إنما هو الذي يذهب الآن الى واشنطن لإحياء التفاوض، لأن هذا يتفق والأجندة الأميركية تمهيدا للحرب الكبرى او التدخل في سورية او لاحتواء انتصار المحور السوري الإيراني وحزب الله وروسيا في الصراع الدائر على سورية اليوم والتداعيات المحتملة لانتصار الأسد.
فهل لاحظتم الآن هذا التزامن في الحراك تجاه حل القضية الفلسطينية، وما يقال عن تغيير الرئيس أوباما موقفه من تسليح المعارضة السورية بأسلحة فتاكة. وقد اشرنا هنا مرارا إلى أن سقوط دمشق وسورية هو الانتصار الاستراتيجي التاريخي والكبير، الحقيقي والفعلي لأميركا وإسرائيل والعكس بالعكس. فأين تقفون يا "حماس" انتم اليوم في هذه المعادلة، اللحظة التاريخية، على عتبة الحرب الكبرى، حرب الفرقان الحقيقية لحسم الصراع على الشرق الأوسط بين المحورين الكبيرين.
وهكذا هيا نحاول إعادة تجليس وضعية المسألة بإنزال النقاش من عليائه الى الأرض اي الواقع، والواقع يدلنا على ان السيدة إسرائيل قامت بنفسها ودون طلب المساعدة من احد بهدم المستوطنات التي أقامتها مرتين : المرة الأولى بهدم مستوطنة ( ياميت ) في سيناء والثانية بهدم المستوطنات في قطاع غزة. واذا عرفنا انها اشترت السلام مع مصر اكبر دولة عربية لإخراجها من الصراع بإعادة كل سيناء اليها، فإن مستوطنة ياميت في كل هذه القصة لم تكن تساوي شيئاً، مع العلم أيضا انه ما كان لهذا التنازل ان يتم لولا مبادرة مصر الى القيام بشن حرب كبيرة، وانتصار عسكري مصري تحقق على ارض الواقع. وفي المرة الثانية الاستيطان في غزة، فإننا نعرف الآن ومنذ العام 2005 انه ما كان لشارون ان يقدم بنفسه على هدم هذا الاستيطان لولا مدافع الهاون وراجمات الصواريخ التي طورها الغزيون او استطاعوا تهريبها لا فرق، وكانت تمطر المستوطنات ليل نهار بقذائفها فكان لابد من التخلي عن هذه الأهداف السهلة والرخوة أمام الفصائل الغزية، تماماً كما يفعل الجيش السوري اليوم بالانسحاب من مراكز بعيدة تعتبر أهدافاً سهلة للعدو يمكن من خلالها ممارسة الاستنزاف للقوات الرئيسية التي يجب الاحتفاظ بها في الدفاع عن المفاصل الرئيسية، وبدلاً من ترك المجموعات المسلحة تستنزف الجيش يقوم هذا الجيش المحصن باستنزاف هذه المجموعات، وهو ما تفعله إسرائيل مع غزة منذ العام 2005.
المسكوت عنه إذن في القضية، هل نملك او نتوفر في الضفة الغربية على مدافع الهاون والصواريخ المحلية التي تمتلكها الفصائل المسلحة في غزة والريف السوري في حلب ودمشق حتى نقول ان ثمة وضعاً نستطيع القول إزاءه إننا نملك خياراً حربيا او وسيلة ضغط ؟ ولما كان الجواب أننا لا نملك مثل هذا الخيار وحيث (قطري حبيبي ) ومن لف لفه من العربان وحتى الغرب مستنفرون بالكامل لإيصال السلاح الى المعارضة السورية. وسورية هي التي قامت بتصدير الصواريخ للغزيين، فان الخيار الوحيد المتبقي هو خيار الرئيس ابو مازن وصائب عريقات على المفاوضات ثم المفاوضات ثم المفاوضات. وبدعم من (قطري حبيبي) أيضاً في هذه الحالة، ولكن هذه المرة في دور النعجة الأليفة على النقيض من دور الذئب في الأزمة السورية، وحيث يا للمفارقة ابو مازن و(قطري حبيبي) متفقان في واشنطن، بينما "حماس" و(قطري حبيبي) هما الحليفان في الغرفة الثانية حتى وان قامت "حماس" بإعلاء الصوت الملاّن ومن الجزيرة ومن قطر بالقول لا لا، لـ (قطري حبيبي).
وعلينا ان نصدق "حماس" في قولها لا لـ (قطري حبيبي) "أول الغيث قطر ثم ينهمر"، ولكن اعتقد ان هذه لحظة مناسبة لوقوف "حماس" أمام تقييم جاد لسياساتها العربية انطلاقا من مراجعة موقفها من الأزمة السورية حيث هذه هي الأزمة والعقدة التي تنبثق منها حتى عقدة الخلاف المشار إليها كما الإبطاء في عقد المصالحة. فهل ذهب العرب في واشنطن الى التنازل ولو على هذا النحو الملتبس في ممارسة سياسة براغماتية او نوع من المكيافيلية، نعم ولكني أقول انا كما قال صائب عريقات ان هذا ما طرحناه في مفاوضات كامب ديفد ولا ينطوي على اي تغيرات جوهرية في الموقف التفاوضي ولكن المسألة التي لم تتبينها "حماس"، هي التوقيت الملح والمتسارع في هذا الحراك الدبلوماسي والذي يتقاطع مع المناورة السياسية الكبيرة التي تديرها واشنطن ضد الحلف الإيراني السوري مع روسيا، في سياق محاولة أوباما إعادة تشكيل توازن القوى في المنطقة انطلاقا من مواجهة التحدي الإيراني والسوري المدعوم من روسيا، وحيث على "حماس" ان تسأل نفسها أين تقف وفي اي موقع تصطف في هذا الصراع.
وحسنا قال مشعل أخيراً ان ما يحدث هو تدمير لسورية، رغم انه عاد وكرر موقف "حماس" انها مع الشعب السوري. ولكن لاحظوا ان هذا الموقف الغامض والمرتبك ربما هو بخلاف موقف حسن نصر الله الواضح والصريح والقاطع، حيث لا مجال للخطأ في الحسابات الاستراتيجية او الغموض والضبابية في الاصطفاف، إذ قال حسن نصر الله ان لسورية حلفاء وأصدقاء لن يسمحوا بسقوطها في يد أميركا وإسرائيل. هذا هو فصل الخطاب لحركة مقاومة تعرف اين تقف في هكذا صراع، وهذا هو الوضع الصحيح لطرح القضية الخلافية اليوم بتجاوز رؤية القشور والأعراض والتوجه مباشرة لمناقشة صلب الموضوع وهذا هو الموضوع :
أليس يا "حماس" ان الفريق الذي أخذ العالم العربي إلى تقديم التنازلات في واشنطن هو نفسه الفريق الذي يأخذ العرب ويحاول أخذ أميركا والغرب والعالم منذ سنتين الى تدمير سورية؟ وهل يمكن تجزئة القضية هنا يا إخوان؟ إذا كانت دلالة التوقيت، الحراك هو ما يفصح عن حقيقة الترابط الكلي بين ما يحدث في سورية لتقويض الدور السوري الممانع والمقاوم حقا، وتبني نقاط الضعف في الموقف التفاوضي الفلسطيني ومسابقته في الهرولة بدل تقوية هذا الموقف لو كانوا صادقين حقاً. ثم كيف يا "حماس" لم تدركوا اللعبة حين تم جذبكم من سورية قلب محور المقاومة إنما كانت هذه مناورة ماكرة ضدكم، لوضعكم أخيرا في هذا الموقف الحرج ؟ فإذا كان أول الغيث قطر، فهل رأيتم الآن كيف ينهمر سياسياً؟ إذا كان ليس أمامكم اليوم من خيار للمناورة فإما البقاء في حلف المقاومة الذي يضم إيران وسورية وحزب الله حلفائكم القدامى، وإما حلف الاعتدال الإقليمي الجديد الذي يعاد تركيبه ويضم قطر وتركيا ومصر. بل إن مصر السيد محمد مرسي ربما أدركت الفيلم الأميركي أخيراً وذهب الرجل الى روسيا وقال هناك كما لو انه ممثل لليسار الشيوعي القديم: إننا وروسيا حلفاء. وروسيا هي حليفة محور سورية وإيران اليوم.
وهنا نعود الى ما بدأنا فيه النقاش المشار إليه فإن الرئيس أبو مازن ومعه صائب عريقات لم يغيرا جلدهما، أو يقدما غطاء للعرب لكي يتنازلوا. فالفلسطينيون منذ زمن عرفات يدركون انهم لن يحصلوا من العرب إلا على دعائهم ومالهم في احسن الأحوال، وليس على سيوفهم، وقد فهموا أن عليهم أن يقلعوا شوكهم بأيديهم. والرجل قال بوضوح: أنا مفاوض وليس مقاتل. ولكن الـ (قطري حبيبي) الذي ذهب الى غزة ليهطل مالا، بهدف إغراقكم بالمال يا "حماس" لخنق مقاومتكم، إنما هو الذي يذهب الآن الى واشنطن لإحياء التفاوض، لأن هذا يتفق والأجندة الأميركية تمهيدا للحرب الكبرى او التدخل في سورية او لاحتواء انتصار المحور السوري الإيراني وحزب الله وروسيا في الصراع الدائر على سورية اليوم والتداعيات المحتملة لانتصار الأسد.
فهل لاحظتم الآن هذا التزامن في الحراك تجاه حل القضية الفلسطينية، وما يقال عن تغيير الرئيس أوباما موقفه من تسليح المعارضة السورية بأسلحة فتاكة. وقد اشرنا هنا مرارا إلى أن سقوط دمشق وسورية هو الانتصار الاستراتيجي التاريخي والكبير، الحقيقي والفعلي لأميركا وإسرائيل والعكس بالعكس. فأين تقفون يا "حماس" انتم اليوم في هذه المعادلة، اللحظة التاريخية، على عتبة الحرب الكبرى، حرب الفرقان الحقيقية لحسم الصراع على الشرق الأوسط بين المحورين الكبيرين.
تعليق