تويت
منظمة التعاون الإسلامي مابين الغباوة والتخبيص ..!
بقلم: زلزال السرايا - خاص/ شبكة حوار بوابة الأقصى
مما لا شك فيه أن الحديث عن المؤسسات ذات الصبغة الإسلامية في الآونة الأخيرة قد شابه العديد من التأويلات والتفسيرات, فلا أود الدخول في ما تطرحه هذه المؤسسات من قرارات إجرامية بحق الأمة والشعوبة الإسلامية, فهذه المؤسسات التي تتبنى قرارات غربية وتسوق لها, ولكن بكل أسف كل قراراتهم لا تساوي الحبر الذي كُتبت به, بل لا تساوي الورق الذي يكتب عليه, فهي منظمات عاجزة ويشوبها التخلف والسذاجة والبلاهة في احيان كثيرة, فهي تصرف موازنات ضخمة في عقد جلساتها التي تستمر يومني أو ثلاثة وتصرف موازنات ضخمة على الضيافة والطعام والشراب والمصاريف الأخرى, فهي لم تقدم خيرا للشعوب, ولم تتبنى أي خبرات علمية وتكنلوجيا, فقط عبارة عن قرارات وتصريحات هوجائية, ولعل من ذهب لجدة وشاهد المقر الدائم لمنظمة التعاون الاسلامي يعلم يقيناً حجم البذخ والرفاهية التي يعيشها أولئك الساكنون بعيداً عن آهات وآلام الشعوب, في أخر ما أتحفتنا به منظمة التعاون الاسمي هو تصريح منذ يومين بأن نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة، يواجهون شبح العطش بسبب نقص حاد في إمدادات المياه يصل إلى 80 مليون متر مكعب, كما ذكرت إدارة الشؤون الإنسانية في المنظمة، في تقريرها الشهري عن الوضع الإنساني في القطاع، أن تلوث خزان المياه الجوفي وتزايد أعداد السكان هناك بنسبة 3,5% سنوياً وسحب الجانب الإسرائيلي المياه الجوفية وندرة مياه الأمطار في المنطقة، عوامل سوف تؤدي إلى أزمة مياه شديدة خلال السنتين المقبلتين. وأضافت أن القطاع سيواجه كذلك أزمة كهرباء خلال موسم الصيف بسبب ازدياد استخدام أجهزة التبريد الكهربائية مع استمرار نقص إمدادات التيار الكهربائي.!
ماشاء الله عليهم شكلهم فاهمين أوي .!
يعني كما مذكور أعلاه بأنهم قاموا بتشخيص المشكلة, وهذا الأمر يستطيع طفل بالمرحلة الايتدائية الأولى من تشخيصه, وهو ليس بالأمر الصعب ولا يتحاج إلى تحقيق أو بحث علمي, ولكن لم يكلفوا أنفسهم هؤلاء الحمقى بأن يضعوا الحلول لهذه المشاكل لاسيما مشكلة المياه, منظمة كبيرة عريضة تشمل في طياتها عشرات الدول لا تسطيع أن توجد حل لمشكلة المياه في قطاع غزة؟
أليس قطاع غزة يقع على البحر الأبيض المتوسط, لماذا لم يأتوا بخيراء ومهندسين لعمل معمل لتكرير مياه البحر بآلية معينة كما تفعل الدول المحترمة؟
سيقول قائل يكفي إستهبال فغزة محاصرة ولا يمكن القيام بمثل هذه المشاريع .!
وهنا تكون المصيبة أكبر وأعظم, فكيف لمنظمة كهذه تتكون تقسيمات الإدارية من :
الأجسامِ الرئيسية التالية:
مؤتمر الملوك ورؤساء الدول والحكومات، وهو يشكل السلطة الفعلية والعليا للمنظمة ويجتمع مرة كل ثلاث سنوات لوضع سياسة المنظمة.
مؤتمر وزراء الخارجية، وهو يلتئم مرة في السنة لدراسة تطورات وتقدّم العمل في تطبيقِ القرارات التي تم وضعها في اجتماعات القمّة الإسلامية.
الأمانة العامة، وهو جهاز المنظمة التنفيذي، الذي يتوقع منه متابعة القرارات وحث الحكومات على تطبيقها. يرأسه حاليا التركي أكمل الدين أحسان أوغلي كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي.
كيف لهم لا يستطيعوا فرض هذه المشاريع على اسرائيل من أجل عدم عطش وموت أهل قطاع غزة من نقص المياه وتلوثها؟
إن كانوا لا يستطيعوا فعل ذلك فالأفضل لهم أن يقوموا بإغلاق سوبر ماركت التعاون الإسلامي لأنه أصبح عن بضاعة فاسدة وعفنة.!
لقد وضعوا أنفسهم في درجة الحقارة فحقرتهم الأمم وجعلت منهم متخلفين وهوجائين, فهم الذين يقولوا بأن دعم معارضة سوريا بالسلاح واجب ديني ووطني, بينما من تُحتل أرضه منذ سبعون عاماً لا يستطيع أي منهم أن يقول ولو بحرف واحد نحن مع دعم فلسطين ومجاهديها, فأي منظمة هذه التي ليس لها مكان إلا في عالم الذل والهوان والتخلف .. هؤلاء عبارة عن دُومية وأضحوكة يحركهم الغرب حيثما يشاء .. عذبهم الله في الدنيا والأخرة ,, ولكي الله يافلسطين ولكم الله يا أهل قطاع غزة فلتموتوا عطشا ولتحاججوهم أمام الله عزوجل بأنهم تركوكم تموتوا دون أن يحركوا ساكناً ..!
الثلاثاء 30/4/2013
تعليق