غزة- خاص معا - نفى أبو مجاهد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية وجود انشقاقات داخل اللجان، مؤكدا أن اللجان لن تعلن عن اسم أمينها العام الجديد الذي تم تعيينه بعد اغتيال أبو إبراهيم القيسي في آذار الماضي.
وقال أبو مجاهد لمراسل " معا " :"نؤكد على موقفنا بأن الأخبار التي يتم تناقلها حول وجود انشقاقات داخل اللجان لا تستند إلى مصادر سليمة وواضحة في قيادة اللجان، مؤكدا على تماسك وقوة اللجان.
وأشار أبو مجاهد إلى حدوث إشكاليات جرت بعد اغتيال القيسي لكن سرعان ما تم تجاوزها وحلها.
وأكد أن اللجان لن تعلن عن اسم أمينها العام الجديد وتم التوافق على ذلك حفاظا على حياته، وقال :"إن الزج بأسماء من قبل أطراف فلسطينية غير رسمية لا يفيد المصلحة العامة".
وزاد أبو مجاهد :"نؤكد لا بناء شعبنا أن التنظيم سيبقى عصيا على كل المؤامرات ولن يستطيع احد كسر إرادته".
وأكد على استقلالية اللجان وعدم تبعيتها لأي احد.
وطالب وسائل الإعلام الاستناد إلى المعلومات من الجهات الرسمية في المكتب الإعلامي للجان.
هل هناك انقسامات في صفوف لجان المقاومة الشعبية في غزة؟
بيت لحم- معا - صحيفة النشرة اللبنانية- كشف قيادي في ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة، عن وجود خلافات وانشقاقات حادة تعصف داخل اللجان، حول تولي منصب "الأمين العام" للألوية، بعد اغتيال اسرائيل لأمينها العام السابق زهير القيسي "أبو ابراهيم"، أوائل آذار من العام الماضي.
وبدأت الخلافات بعد إصرار بعض القيادات على تعيين أيمن شيشنية الملقب بـ"حبش" لمنصب الأمين العام للألوية في قطاع غزة، وهو ما أكدت المصادر أن تعيينه سيحدث اشكاليات كبيرة داخل الألوية التي نأت بنفسها منذ تأسيسها عن أي ارتباطات بجهات محددة، يمكن أن تحدث اشكاليات عدة، وبقيت محافظة على علاقة جيدة مع الحكومة، والفصائل الفلسطينية وقياداتها.
وأوضح القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح خاص لمراسل "النشرة" في الاراضي الفلسطينية محمد فروانة أن الألوية انقسمت إلى قسمين في الوقت الحالي وحدثت انشقاقات بين قياداتها، بعد حدوث هذه الاشكاليات، واصفاً الوضع الداخلي لها بالصعب والخطير، إذا ما استمرت هذه الاشكاليات التي يمكن أن تؤدي إلى انقسام كامل وتشتيت في صفوف وعناصر الألوية.
ولفت القيادي الموجود في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إلى أن هناك جهات داخل اللجان محسوبة على أحد الأقسام أبلغت بعض الجهات الخارجية الداعمة للألوية أن الخلافات قد أنهيت وتمّت تسوية جميع الملفات المختلف عليها خصوصاً منصب الأمين العام، من أجل استمرار الحصول على الدعم المالي الخارجي لتحييد وخدمة طرف دون الآخر، إذ إنّ الجهات الخارجية التي كانت تدعم الألوية أوقفت كافة أشكال الدعم منذ اغتيال اسرائيل لأمينها العام زهير القيسي، نتيجة وجود خلافات واشكاليات أدت لحدوث انقسامات داخل اللجان، والتي لا زالت موجودة حتى الآن، ودخلت في مسار أصعب مما كانت عليه في السابق.
وشدد القيادي على أن اختيار الأمين العام للألوية له شروط محددة تتمثل في احتضان كافة عناصر الألوية وليس تفكيكها والسيطرة على جزء من عناصرها دون الآخر، والتأكيد على نهج المقاومة واحتضان مشروعها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى دوماً لتشتيت الفصائل الفلسطينية وكسر ارادتها من خلال اغتيال قياداتها، وعدم العمل من أجل مصلحة طرف أو آخر، لافتاً إلى أنه لم تتم الموافقة على أي شخصية تستوفي هذه الشروط حتى اللحظة.
وثمن القيادي في الألوية موقف الجهات الخارجية في دعم الألوية والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على وجه الخصوص، مؤكداً أنه كان مشرفاً ويحتذى به، لافتاً إلى أن الدعم يجب أن يكون واضحاً لجميع الأطراف في الألوية.
يشار إلى أنّ "النشرة" حاولت التواصل مع الطرف الآخر، إلا أنّه رفض التعليق على الموضوع.
وتعتبر "ألوية الناصر صلاح الدين" الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، أحد الفصائل الفلسطينية البارزة في قطاع غزة، وشنت العشرات من العمليات ضد إسرائيل، كما شاركت في عملية "الوهم المتبدد" التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
تعليق