تويت
صور..الاستشهاديين "عبد الله" و"أنور": سلامُ للعظماء في ذكراهم
الإعلام الحربي - خاص
رجال صدقوا فسلكوا طريق الجهاد وتركوا كل الدنيا وزخرفها، تركوا ما جادت به الدنيا من ملذاتها وشهواتها، ومضوا في سبيل إعلاء الراية والدفاع عنها.
يمضي الاستشهاديين أنور الشبراوي وعبد الله المدهون مقدمين الواجب على الإمكان ومستبسلين في ساح الجهاد غير أبهين للمحتل الطاغي الذي أجرم في القتل وسفك الدماء.. انتهوا من هذه الدنيا ولكن عزاؤنا الوحيد أنهما رحلا إلى الفردوس الأعلى بجوار محمد صل الله عليه وسلم ولكن ذكراهم تبقى عبق أريج نستمد منه القوة والعزيمة لنسير على خطاهم.
فها هم أبناء السرايا يحملون الأمانة ويسيرون على النهج المقاوم بخطوات ثابتة ثبات المنتصر والمهيمن.. فبورك دمكما الطاهر وبوركت روحكما الزكية وبوركت السواعد من بعدكم التي تسير على الدرب وطريق ذات الشوكة.
في مثل هذا اليوم 4/1 تمر علينا الذكرى السنوية السادسة عشر لرحيل الاستشهاديين المجاهدين "أنور الشبراوي" و "عبد الله المدهون" من استشهاديي القوى الإسلامية المجاهدة "قسم" الجناح العسكري السابق لحركة الجهاد الإسلامي بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
ملازم للمساجد
مراسل موقع "الإعلام الحربي" لسرايا القدس استضاف ذوي الاستشهاديين "عبد الله المدهون " و"أنور الشبراوي" في ذكرى رحيلهما نحو علياء المجد والخلود، وبدأ الحديث مع شقيق الاستشهادي "عبد الله المدهون" ليتحدث لنا عن الصفات التي تحلى بها شقيقه حيث قال:" تميز عبد الله بملازمته للمسجد وخاصة مسجد الشهيد عز الدين القسام بمشروع بيت لاهيا ، وتميز بكثرة صيامه في ايام النوافل، وكان من الشباب الملتزم والمتفوق في دراسته، كما تميز بذكائه الشديد، فكان يقوم بتقديم الإذاعة المدرسية وخاصة بالمناسبات ليتكلم عن يوم الارض وعن الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي وعن المناسبات التي كانت تصادفه".
وأضاف "أبو احمد" لـ"الاعلام الحربي":" كانت الابتسامة لا تفارقه , مما جعله محبوباً من الأهل والجيران، وكان محبوباً بين زملائه الطلبة في مدرسته ومما يدلل على ذلك زيارتهم لنا في البيت في كل ذكرى استشهاد له، ويقومون بتبادل القصص والمواقف".
وأكمل شقيق الاستشهادي حديثه بالقول:" تشبع عبد الله من فكر حركة الجهاد الاسلامي وتأثر بكثير من شهدائها ومنهم القائد محمود جودة وأيمن الرزاينة وحسن شقورة قبل رحيله".
ومضى يقول:" بعد مرور 16 عاماً على رحيله لا زال حاضراً في قلوبنا ولن ننساه وفي كل يوم نستذكره , ونتشرف باستقبال أصدقائه ورفاق دربه الذين يواصلون زياراتهم الاجتماعية لنا في المناسبات والأعياد.
حاضراً في القلب
"يحيى" شقيق الاستشهادي أنور الشبراوي من جانبه تحدث لمراسل موقع الإعلام الحربي لسرايا القدس بـ"لواء الشمال" عن العلاقة التي تربطه بشقيقه "أنور" حيث قال:" كانت تربطني علاقة أخوة ومحبة كبيرة انا وأخي انور رحمه الله، ذلك الأخ المؤدب والخلوق والملتزم بالمساجد، ولم يمنعه صغر سنه من مواصلة طريق الجهاد والمقاومة، وكان مدرباً للكاراتيه.
وأضاف لـ"الاعلام الحربي": "تميز شقيقي أنور بشدة الالتزام بالصلوات الخمس بمسجدي الشهيد عز الدين القسام ومسجد الشهيد أنور عزيز, كما عمل مؤذناً لمسجد انور عزيز وكانت تربطه علاقات بجميع شيوخ وشباب واشبال المسجد وكانوا يحبونه نظراً لأخلاقه الحميدة والتزامه الشديد في طاعة الله عز وجل".
وتابع قائلاً:" كان شقيقي الاستشهادي انور حريص على العبادات وكان يصلي معظم الصلوات في المسجد، وكان كثير الصيام والقيام , وكان مثالاً للشاب الزاهد العابد".
فراق الأحبة
واستذكر شقيقه آخر لحظة جمعته بشقيقه الاستشهادي "أنور" وكيفية تلقيه خبر استشهاده قائلاً:" رأيت أنور رحمه الله والشهيد حسين ابو نصر واحد أصدقائهم بالقرب من المنزل ودعاني شقيقي انور رحمه الله لتناول العشاء معهم وذهبت معهم وبعد الانتهاء توجهت للبيت وجاء انور وتوجهنا للنوم في غرفتنا المخصصة لنا".
وأضاف: "عندما قمت من النوم لم يكن انور رحمه الله بالغرفة وتوجهت لعملي كعادتي فأحد اصدقائي ابلغني ان هناك عملية استشهادية، فقمت بفتح الراديو لأتابع الاخبار ولم يراود خاطري أنه انور لاننا لم نعلم ان له أي نشاط عسكري، فإذا بالأخبار تفيد بأن العملية لحركة الجهاد الإسلامي وان منفذيها من مخيم جباليا شمال غزة وهم: الشهيدين عبد الله المدهون وانور الشبراوي، فلم يكن أمامي سوى أنني حمدت الله وحزنت عليه كثيراً لأنه فارقني بسرعة وتذكرت آخر لحظة رأيته فيها عندما خلدنا للنوم معا".
سيروا على خطى الشهداء
وفي نهاية حديثه وبعد مرور 16 عاماً على رحيل الاستشهادي انور الشبراوي وجه شقيقه كلمة لكافة المجاهدين وعلى رأسهم أبطال سرايا القدس حيث قال:" نحن فخورون والحمد لله بما قام به شقيقي الاستشهادي أنور، والحمد لله الذي أكرمه بالشهادة في سبيله، وأوجه كلمتي للمجاهدين وعلى رأسهم أبطال سرايا القدس بأن واصلوا درب الجهاد والمقاومة ولا تحيدوا عنه ابدا".
يشار إلى أن الاستشهاديين "انور الشبراوي" و "عبد الله المدهون" من استشهاديي القوى الإسلامية "قسم" الجناح العسكري السابق لحركة الجهاد الإسلامي واستشهدا بتاريخ 1- 4-1997م في عملية استشهادية شمال قطاع غزة، أدت لمقتل وإصابة العديد من الصهاينة حسب اعتراف العدو.
تعليق